الشاعر أبو رواحة الموري
11-26-2009, 06:37 AM
صـيـحـة نـذيـر! ..
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الله الإمام إلى من يهمه الأمر من أبناء اليمن الميمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد :
فالله عز وجل يقول: ) وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ( ويقول) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ(
ويقول نبينا الكريم:" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" فمن هذه الأدلة وما كان في معناها نطالب أنفسنا جميعا بالعمل بها ، ولا يخفى على آبائنا وإخواننا وأبنائنا في اليمن ما يقوم به دعاة الفتن ، من جرِّ الناس إلى فتن عظيمة ، وأحوال مردية ، تحت شعارات لا تمتُّ إلى إصلاح البلاد والعباد بصلة ، كما أنها بعيدة كل البعد عن الشريعة الإسلامية ، التي يجب على كل مؤمن أن يرجع إليها ، في كل وقت وحين، وفي كل صغيرة وكبيرة، قال تعالى) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (
فإذا رجعنا إلى الشريعة نجدها تأمرنا – عند نزول المعضلات المدلهمة - بالرجوع إلى أهل العلم، قال تعالى) وَإِذَا جَاءَهُم أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونه منهم (فإذا لم يحصل الرجوع إلى ما أمر الله به ؛ كان هذا أول إنحراف في الإصلاح ،
ولا تسل عما يحصل بعد ذلك من شرور وفتن تدع الحليم حيران، فما هو حاصل الآن من فوضى ، وزعزعة الأمن والاستقرار ، مما أدى إلى سفك دماء بريئة وانتهاب أموال مصونة ، وغير ذلك مما هو حاصل لا يخفى ، بحجة رفع الظلم والفساد ، ولا شك أن الظلم والفساد حاصل ؛ ولكن هل يُدفع الظلم بمثل هذه الأعمال التخريبية ،التي يتضرر منها الناس عموماً ، والمغرر بهم خصوصاً ؟!!
أم الواجب أن يرجع الناس في ذلك إلى ما ينفعهم، مما فيه صلاح البلاد والعباد؟.
ألا وإني أحذرهم من الاستجابة لهذه الفتن التي وراءها أيادي خفية.
وأهل السنة والجماعة على مر العصور يحذرون الناس من الشرور والفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، فهم أعلم الناس بالحق وأنصح الناس للخلق .
فندعو الحاكم والمحكوم إلى معالجة ما هو حاصل،كلٌ بما يجب عليه أمام الله سبحانه :
فعلى الحكام أن يتقوا الله فيمن ولأهم الله عليهم ، وذلك بإزالة الظلم، ومحاربة الفساد.
وعلى الرعية أن يصلحوا ما بينهم وبين الله ، وأن يبتعدوا عن ما حرم الله عليهم ، من مناصرة دعاة الثورات والإنقلابات ، فقد جرب المسلمون الخروج على حكامهم ، فلم يجنوا من وراء ذلك إلا الشر العظيم ، فكم من دماء سُفكت ، وأرواح أُزهقت ، وأموال سُلبت ، وأعراض انتهكت، كما أنهم بهذا تسببوا تسلط الأعداء عليهم وتمكن المتربصين بهم، فلم ينالوا بخروجهم ما أرادوا، ولا من الشر سلموا، ولا بطاعة الله عملوا.
وإني لأخشى أن يصبح حال اليمن كحال الصومال والعراق إن لم يقم حكام البلاد وعلماؤها وعقلاؤها بتوعية الناس، والوقوف ضد من يريد دمار البلاد والعباد.
اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد.
والله أسأل أن يجنب بلادنا خاصة ، وسائر بلاد المسلمين عامة الفتن ما ظهر منها وما بطن، والحمد لله رب العالمين
أخوكم/ محمد بن عبد الله الإمام
دار الحديث – معبر
25/4/1430هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الله الإمام إلى من يهمه الأمر من أبناء اليمن الميمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد :
فالله عز وجل يقول: ) وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ( ويقول) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ(
ويقول نبينا الكريم:" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" فمن هذه الأدلة وما كان في معناها نطالب أنفسنا جميعا بالعمل بها ، ولا يخفى على آبائنا وإخواننا وأبنائنا في اليمن ما يقوم به دعاة الفتن ، من جرِّ الناس إلى فتن عظيمة ، وأحوال مردية ، تحت شعارات لا تمتُّ إلى إصلاح البلاد والعباد بصلة ، كما أنها بعيدة كل البعد عن الشريعة الإسلامية ، التي يجب على كل مؤمن أن يرجع إليها ، في كل وقت وحين، وفي كل صغيرة وكبيرة، قال تعالى) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (
فإذا رجعنا إلى الشريعة نجدها تأمرنا – عند نزول المعضلات المدلهمة - بالرجوع إلى أهل العلم، قال تعالى) وَإِذَا جَاءَهُم أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونه منهم (فإذا لم يحصل الرجوع إلى ما أمر الله به ؛ كان هذا أول إنحراف في الإصلاح ،
ولا تسل عما يحصل بعد ذلك من شرور وفتن تدع الحليم حيران، فما هو حاصل الآن من فوضى ، وزعزعة الأمن والاستقرار ، مما أدى إلى سفك دماء بريئة وانتهاب أموال مصونة ، وغير ذلك مما هو حاصل لا يخفى ، بحجة رفع الظلم والفساد ، ولا شك أن الظلم والفساد حاصل ؛ ولكن هل يُدفع الظلم بمثل هذه الأعمال التخريبية ،التي يتضرر منها الناس عموماً ، والمغرر بهم خصوصاً ؟!!
أم الواجب أن يرجع الناس في ذلك إلى ما ينفعهم، مما فيه صلاح البلاد والعباد؟.
ألا وإني أحذرهم من الاستجابة لهذه الفتن التي وراءها أيادي خفية.
وأهل السنة والجماعة على مر العصور يحذرون الناس من الشرور والفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، فهم أعلم الناس بالحق وأنصح الناس للخلق .
فندعو الحاكم والمحكوم إلى معالجة ما هو حاصل،كلٌ بما يجب عليه أمام الله سبحانه :
فعلى الحكام أن يتقوا الله فيمن ولأهم الله عليهم ، وذلك بإزالة الظلم، ومحاربة الفساد.
وعلى الرعية أن يصلحوا ما بينهم وبين الله ، وأن يبتعدوا عن ما حرم الله عليهم ، من مناصرة دعاة الثورات والإنقلابات ، فقد جرب المسلمون الخروج على حكامهم ، فلم يجنوا من وراء ذلك إلا الشر العظيم ، فكم من دماء سُفكت ، وأرواح أُزهقت ، وأموال سُلبت ، وأعراض انتهكت، كما أنهم بهذا تسببوا تسلط الأعداء عليهم وتمكن المتربصين بهم، فلم ينالوا بخروجهم ما أرادوا، ولا من الشر سلموا، ولا بطاعة الله عملوا.
وإني لأخشى أن يصبح حال اليمن كحال الصومال والعراق إن لم يقم حكام البلاد وعلماؤها وعقلاؤها بتوعية الناس، والوقوف ضد من يريد دمار البلاد والعباد.
اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد.
والله أسأل أن يجنب بلادنا خاصة ، وسائر بلاد المسلمين عامة الفتن ما ظهر منها وما بطن، والحمد لله رب العالمين
أخوكم/ محمد بن عبد الله الإمام
دار الحديث – معبر
25/4/1430هـ