مشاهدة النسخة كاملة : مختارات شعرية عن الموت "متجدد"
الشاعر أبو رواحة الموري
11-30-2009, 08:55 PM
مختارات شعرية عن الموت
للموت فينا سهامٌ غير مخطئة* * *من فاته اليوم سهم لم يفته غداً
وقال :
- يا خائف الموت لو أمسيت خائفه* * *كانت دموعك طول اليوم تنبجسُ
- أما يهولك يوما لا دفاع له* * * إذ أنت في غمرات الموت تنغمسُ
- إيّاك إيّاك والدنيا ولذتها * * * فالموت فيها لخلق الله مفترسُ
- إن الخلق في الدنيا لو إجتهدوا* * * أن يحبسوا عنك الموت ماحبسوا
- إن المنية حوض أنت تكرهه* * * وأنت عما قليل فيه منغمسُ
- إذا وصفت لهم دنياهم ضحكوا * * * وإن وصفت لهم أُخراهم عبسوا
وقال :
- ألا كل مولود فللموت يولد* * * ولستُ أرى حياً لشيء يُخلّدُ
- تجرّد من الدنيا فإنك إنما* * * سقطت إلى الدنيا وأنت مُجرّدُ
- وأفضلُ شيء نلت منها فإنه* * * متاع قليل يضمحلُّ وينفدُ
- وكم من عزيز أَذهبَ الدهرُ عزَّه * * *فأصبح محروما وقد كان يُحسدُ
- فلا تحمد الدنيا ولكن ذمّها* * *وما بال شيء ذمّه الله يُحمدُ
وقال :
- وما الموت إلا رحلةً غير أنها* * *من المنزل الفاني إلى المنزل الباقي
وقال :
- عش ما بدا لك سالماً * * * في ظل شاهقة القصور
- يُسعى عليك بما إشتهيتَ * * *لدى الروّاح أوالبكور
- فإذا النفوس تقعقعت * * * في ضيق حشرجة الصدور
- فهنالك تعلم موقنا * * * ما كنت إلا في غــــرور
وقال :
- أيا باني الدنيا لغيرك تبتني * * *ويا جامع الدنيا لغيرك تجمعُ
- أرى الموت وثّاباً على كل فرصة * * * وللمرء يوما لا محالة مصرعُ
وقال :
- الموت حق والدار فانية * * * وكل نفس تُجزى بماكسبت
- ما كل ذي حاجة بمدركها * * * كم من يد لا تنال ماطلبت
وقال :
- أيا إخوتي آجالنا تتقرّبُ * * *ونحن مع الأهلين نلهو ونلعبُ
- أُعدد أيامي وأُحصي حسابها* * *وما غفلتي عما أعدُّ وأحسبُ
- غدا أنا من ذا اليوم أدنى إلى الفنا * * * وبعد غد أُدني إليه وأقربُ
وقال :
- قد نادت الدنيا على نفسها * * * لو كان في الدنيا من يسمعُ
- كم واثق بالعمر أفنيته * * * وجامع بددتُ مايجمــــعُ
وقال أيضا :
- أخي ها قد نصحتك فاستمع لي* * *وبالله استعنت على قبولك
- ألست ترى المنايا كل حين* * * تصيبك في أخيك وفي خليلك
و أخيراً :
- ما بال نفسك بالآمال منخدعة * * *وما لها لا تُرى بالوعظ منتفعه
- أما سمعت بمن أضحى له سببٌ * * * إلى النجاة بحرف واحدسمعه
أكرم بن نجيب التونسي
11-30-2009, 09:45 PM
جزاك الله خيرا و بارك فيك يا أخانا الفاضل أبا رواحة على هذا الموضوع المتميز
قال الإمام ابن الوردي رحمه الله في لاميته :
كتب الموت على الخلق فكم * * * فل من جيش و أفنى من دول
أين نمرود و كنعان و من * * * ملك الأرض و ولى و عزل
أين عاد أين فرعون و من * * * رفع الأهرام من يسمع يخل
أين من سادوا و شادوا و بنوا * * * هلك الكل و لم تغن القلل
أين أرباب الحجى أهل النهى * * * أين أهل العلم و القوم الأول
سيـعيـد الله كـلاً منهم * * * و سيجزي فاعلا ما قد فعل
و قال آخر :
و لو أنا إذا متنا تركنا * * * لكان الموت راحة كل حي
و لكنا إذا متنا بعثنا * * * و نسأل بعده عن كل شيء
و قال آخر :
أما والله لو علم الأنام *** لما خلقوا لما هجعوا وناموا
لقد خلقوا لأمر لو رأته *** عيون قلوبهم تاهوا وهاموا
ممات ثم قبر ثم حشر *** وتوبيخ وأهوال عظام
ليوم الحشر قد عملت رجال *** فصلوا من مخافته وصاموا
ونحن إذا أمرنا أو نهينا *** كأهل الكهف إيقاظ نيام
و قال الإمام العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله و غفر له :
يا حقـير النفس عِ الموت فقـد * * * ضـربَ المـوتُ له كلَّ مثَـلْ
بمليـكٍ وحقـيرٍ هلَكُـوا * * * وغنـيٍّ لـم يذدْ عنـه الخَـوَلْ
يا ابنَ أمواتٍ أينسى الموتَ منْ * * * عَـلَّ مـن آبـائه ثـمّ نَهَـلْ
آه يا نفسـي أفيقـي وارجعـي * * * واعملي خيراً فقـدْ حان الأجلْ
الشاعر أبو رواحة الموري
02-25-2010, 04:59 PM
و أنت جزاك الله خيرا أخي أكرم وبارك فيك
قال الشاعر :
الموت باب وكلُّ الناس داخلُه * * * فليتَ شِعري بعد الموت ما الدارُ
الدارُ جنةُ عدْنٍ إنْ عملتَ بما * * * يُرضي الإلهَ وإنْ خالفتَ فالنارُ
حاتم بن علي الحجاجي
02-25-2010, 05:09 PM
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم
قال أحد الشعراء
تزود للذي لا بد منه=فإن الموت ميقات العباد
وتب ما جنيت وأنت حي=وحاذر قبل يوم الرقاد
أترضى أن تكون رفيق قوم=لهم بزاد وأنت بغير زاد
أبو عوف عبدالرحمن بن محمد العوضي
02-25-2010, 06:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الباخرزي صاحب كتاب (دمية القصر و عصرة أهل العصر)-و هو ذيل على يتيمة الدهر-:
ألا إنّها الأيامُ تأسو وتَجرحُ * * * وتَملأ بالدرِّ الإناءَ وتَرمحُ
وما الدهرُ إلا محنةٌ إثْرَ محنةٍ* * * ونحنُ على الحالَيْنِ نَأسى ونَفرحُ
وما الناسُ إلا رفقةٌ ومطيُّهم * * * إلى الأمدِ المَقْصودِ تُمسي وتُصبحُ
وحكمُ الرَّدى حكمُ العمومِ ولم يزلْ * * * بِقرنيه في وجهِ البريّةِ يَنطحُ
الشاعر أبو رواحة الموري
02-25-2010, 06:53 PM
شكر الله لأخوي الفاضلين طيف مرورهما العاطر , وتفاعلهما مع الموضوع وإليكم
ما قاله الشيخ محمد بن عبد الله بن عثيمين رحمه الله المتوفي 1663ه:
هُوَ المَوتُ ما منهُ ملاذٌ وَمهربُ *** متى حُطَّ ذا عن نَعشهِ ذاكَ يَركبُ
نُشاهدُ ذا عَينَ اليَقينَ حَقيقَةً *** عَلَيهِ مضى طِفلٌ وَكهلٌ وَأَشيَبُ
أبو سعد أحمد بن علي البابكري
03-03-2010, 01:22 PM
قال أبو العتاهية:
نار هذا الموت في الناس طرّاًََ كلّ يوم قد تزيد التــهابا
إنما الدنــيـــا بلاء وكـــــــــــــدّ واكتآب قد يسوق اكتآبا
ماستطاب العيش فيها حليـــم لا ولا دام له ماستطــابا
سالم ابودجانه الموري
03-12-2010, 06:08 PM
جزاك الله خيرا و بارك فيك يا أخانا الفاضل أبا رواحة على هذا الموضوع المتميز
ورحم الله من قال :
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
ان السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
الا التي كان قبل الموت يبنيها
فان بناها بخير طاب مسكنه
وان بناها بشر خاب بانيها
اموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
اين الملوك التي كانت مسلطنة
حتى سقاها بكاس الموت ساقيها
عبد الحفيظ المقري الأثري
03-16-2010, 11:48 AM
موضوع رائع أخي أبو رواحة بارك الله فيك
أبو عبد الرحمن عبدالله العماد
03-19-2010, 02:24 PM
جزاكم الله خيرا
أبو أحمد علي بن أحمد السيد
04-19-2010, 05:27 PM
جزاك الله خيرا يا شاعرنا على مواضيعك الهادفه دوما
قال أبو العتاهية : من المديد
أَيُّها الباني لِهَدمِ اللَيالي *** إِبنِ ما شِئتَ سَتَلقى خَرابا
أَأَمِنتَ المَوتَ وَالمَوتُ يَأبى *** بِكَ وَالأَيّامُ إِلّا انقِلابا
هَل تَرى الدُنيا بِعَينَي بَصيرٍ *** إِنَّما الدُنيا تُحاكي السَرابا
إِنَّما الدُنيا كَفَيءٍ تَوَلّى *** أَو كَما عايَنتَ فيهِ الضَبابا
وقال : من الطويل
أَبى المَوتُ إِلّا أَن يَكونَ لِمَن ثَوى *** مِنَ الخَلقِ طُرّاً حَيثُما كانَ لاقِيا
حَسَمتَ المُنى يا مَوتُ حَسماً مُبَرِّحاً *** وَعَلَّتَ يا مَوتُ البُكاءَ البَواكِيا
وَمَزَّقتَنا يا مَوتُ كُلَّ مُمَزَّقٍ *** وَعَرَّفتَنا يا مَوتُ مِنكَ الدَواهِيا
أَلا يا طَويلَ السَهوِ أَصبَحتَ ساهِيا *** وَأَصبَحتَ مُغتَرّاً وَأَصبَحتَ لاكِيا
أَفي كُلِّ يَومٍ نَحنُ نَلقى جَنازَةً *** وَفي كُلِّ يَومٍ نَحنُ نَسمَعُ ناعِيا
وَفي كُلِّ يَومٍ مِنكَ نَرثي لِمُعوِلٍ *** وَفي كُلِّ يَومٍ نَحنُ نُسعِدُ باكِيا
أَلا أَيُّها الباني لِغَيرِ بَلاغِهِ *** أَلا لِخَرابِ الدَهرِ أَصبَحتَ بانِيا
أَلا لِزَوالِ العُمرِ أَصبَحتَ جامِعاً *** وَأَصبَحتَ مُختالاً فَخوراً مُباهِيا
كَأَنَّكَ قَد وَلَّيتَ عَن كُلِّ ما تَرى *** وَخَلَّفتَ مَن خَلَّفتَهُ عَنكَ سالِيا
وقال : من الطويل
أَتَبكي لِهَذا المَوتِ أَم أَنتَ عارِفُ *** بِمَنزِلَةٍ تَبقى وَفيها المَتالِفُ
كَأَنَّكَ قَد غُيِّبتَ في اللَحدِ وَالثَرى *** فَتَلقى كَما لاقى وَفيها السَوالِفُ
أَرى المَوتَ قَد أَفنى القُرونَ الَّتي مَضَت *** فَلَم يَبقَ ذو إِلفٍ وَلَم يَبقَ آلِفُ
كَأَنَّ الفَتى لَم يَغنَ في الناصِ ساعَةً *** إِذا عُصِبَت يَوماً عَلَيهِ اللَفائِفُ
وَقامَت عَلَيهِ عُضبَةٌ يَندُبونَهُ *** فَمُستَعبِرٌ يَبكي وَآخَرُ هاتِفُ
وقال : من الكامل
أَتُطالِعُ الآمالَ مُنتَظِراً وَلا *** تَدري لَعَلَّ المَوتَ أَوَّلُ طالِعِ
وَإِذا اِبنُ آدَمَ حَلَّ في أَكفانِهِ *** حَلَّ اِبنُ أُمِّكَ في المَكانِ الشاسِعِ
وَإِذا الخَطوبُ جَرَت عَلَيكَ بِوَقعِها *** تَرَكَتكَ بَينَ مُفَجَّعِ أَو فاجِعِ
كَم مِن مُنىً مَثُلَت لِقَلبِكَ لَم تَكُن *** إِلّا بِمَنزِلَةِ السَرابِ اللامِعِ
لُذ بِالإِلَهِ مِنَ الرَدى وَطُروقِهِ *** فَتَحُلَّ مِنهُ في المَحَلِّ الواسِعِ
وقال : من الوافر
إِذا لَم تَتَّخِذ لِلمَوتِ زاداً *** وَلَم تَجعَل بِذِكرِ المَوتِ شُغلَك
فَقَد ضَيَّعتَ حَظَّكَ يَومَ تُدعى *** وَأَصلَكَ حينَ تَنسُبُهُ وَفَضلَك
أَراكَ تَغُرُّكَ الشَهَواتُ قِدماً *** وَكَم قَد غَرَّتِ الشَهَواتِ مِثلَك
أَما وَلَتَذهَبَنَّ بِكَ المَنايا *** كَما ذَهَبَت بِمَن قَد كانَ قَبلَك
بَخِلتُ بِما مَلَكتَ فَقِف رُوَيداً *** كَأَنَّكَ قَد وَهَبتَ فَلَم يَجُز لَك
كَأَنَّكَ عَن قَريبٍ بِالمَنايا *** وَقَد شَتَّتنَ بَعدَ الجَمعِ شَملَك
وقال : من المتقارب
أَرى المَوتَ دَيناً لَهُ عِلَّةٌ *** فَتِلكَ الَّتي كُنتَ مِنها تَحيدُ
تَيَقَّظ فَإِنَّكَ في غَفلَةٍ *** يَميدُ بِكَ السُكرُ فيمَن يَميدُ
كَأَنَّكَ لَم تَرَ كَيفَ الفَنا *** وَكيَفَ يَموتُ الغُلامُ الجَليدُ
وَكَيفَ يَموتُ المُسِنُّ الكَبيرُ *** وَكيفَ يَموتُ الصَغيرُ الوَليدُ
وَمَن يَأمَنُ الدَهرَ في وَعدِهِ *** وَلِلدَهرِ في كُلِّ وَعدٍ وَعيدُ
وقال : من الطويل
أَرى المَوتَ لي حَيثُ اعتَمَدتُ كَمينا *** فَأَصبَحتُ مَهموماً هُناكَ حَزينا
سَيُلحِقُني حادي المَنايا بِمَن مَضى *** أَخَذتُ شِمالاً أَو أَخَذتُ يَمينا
يَقينُ الفَتى بِالمَوتِ شَكٌّ وَشَكُّهُ *** يَقينٌ وَلَكِن لا يَراهُ يَقينا
عَلَينا عُيونٌ لِلمُنونِ خَفِيَّةٌ *** تَدِبُّ دَبيباً بِالمَنِيَّةِ فينا
وَما زالَتِ الدُنيا تُقَلِّبُ أَهلَها *** فَتَجعَلُ ذا غَثّا وَذاكَ سَمينا
وقال : من الطويل
أَلا كُلُّ نَفسٍ طالَ في الغَيِّ عُمرُها *** تَموتُ وَإِن كانَت عَنِ المَوتِ حادَتِ
أَلا أَينَ مَن وَلّى بِهِ اللَهوُ وَالصِبا *** وَأَينَ قُرونٌ قَبلُ كانَت فَبادَتِ
كَأَن لَم أَكُن شَيئاً إِذا صِرتُ في الثَرى *** وَصارَ مِهادي رَضرَضاً وَوِسادَتي
وَما مَلجَأٌ لي غَيرَ مَن أَنا عَبدُهُ *** إِلى اللَهِ رَبّي شِقوَتي وَسَعادَتي
.
الشاعر أبو رواحة الموري
04-20-2010, 03:17 PM
أخي أبا أحمد السيد
أبيات وعظية جميلة وجهود مباركة جزيلة
وتقبّل مروري
أبو أحمد علي بن أحمد السيد
09-16-2010, 10:18 AM
أخي أبا أحمد السيد
أبيات وعظية جميلة وجهود مباركة جزيلة
وتقبّل مروري
شاعرنا أبا رواحة الموري
موروك ورود نجدية وتشجيعك أغلا هدية
قال الشاعر :
وفي ذكر هول الموت والقبر والبلى *** عن اللهو واللّذاتِ للمرء زاجر
أبعد اقتراب الأربعين ترَبُّصٌ *** وشيبُ قذال منذر لك ظاهر
كأنّك معنيٌّ بما هو ضائرٌ *** لنفسك عمدا وعن الرشد جائرُ
أمسوا رميماً في التراب وعطّلت *** مجالسهُم منهم وأخلى مقاصرُ
وحلوا بدار لا تزاور بينهُم *** وأنّى لسكّان القبور التزاورُ
فما أن ترى إلّا قبوراً ثووا بها *** مسطّحةً تسفي عليها الأعاصرُ
فما صرفت كفّ المنية إذ أتت *** مبادرة تهوي إليها الذخائر
ولا دفعت عنك الحصون التي بنى *** وحفّ بها أنهارهُ والدساكر
ولا قارعت عنك المنية حيلةٌ *** ولا طمعت في الذبّ عنه العساكرُ
وقال أيضا :
فلمّا رأى أن لا نجاة وأنّه *** هو الموت لا ينجيه منه التحاذرُ
تندّم إذ لم تغنِ عنه ندامةٌ *** عليه وأبكتهُ الذنوب الكبائرُ
أحاطت به أحزانه وهمومُهُ *** وأبلسَ لما أعجزتهُ المقادرُ
فليسَ له من كربةِ الموت فارجٌ *** وليس له ممّا يحاذرُ ناصرُ
vBulletin® v3.7.3, Copyright ©2000-2024, TranZ by Almuhajir