الشاعر أبو رواحة الموري
12-08-2009, 05:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيده جميلة
من شعر العلامة والمفسر الكبير محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله فشعره هو الأدب لمن يريد الأدب , وفقهه هو الفقه لمن يريد الفقه فرحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته ,
ونموذجنا اليوم من شعره في طلب العلم - عليه رحمة الله ورضوانه -
فقد كان أعجوبة في الشعر كحاله في كل الفنون , وقد تركه متعمداً, ولما سألوه عن ذلك قال:"لم أره من صفات الأفاضل وخشيت أن أشتهر به ، والشعر أكذبه أعذبه فلم أكثر منه"
ومن قصائده رحمه الله عليه ما قاله لما طلب منه بعض أقربائه الزواج قال ـ رحمه الله ـ في جوابهم وإيثاره الاشتغال بالعلم على النكاح:
دعانـي الناصحـون إلـى النكاح * * * غـداة تـزوَّجتْ بيـض الملاحِ
فقـالـوا لـي تـزوج ذات دلٍّ* * * خلـوب اللحظ جائلة الـوشاحِ
تبسـم عـن نـوشـرة رقـاق* * * يمـج الـراح بـالمـاء القـراح
كـأن لحـاظهـا رشقـات نبـل* * * تـذيـق القلـب آلام الجـراح
ولا عجـب إذا كـانـت لحـاظ* * * لبيضـاء المحـاجـركـالـرماح
فكـم قتلـت كميًّـا ذا دلاصٍ* * * ضعيفاتُ الجفـونِ بـلا سـلاحِ
فقلـت لهـم دعـونـي إن قلبي * * * من العي الصـراح اليـوم صاحي
ولـي شغـل بأبكـار العـذارى * * * كأن وجـوهها ضـوء الصـباح
أراهـا فـي المهـارق لابسـات * * * بـراقـع مـن معانيها الصحاح
أبيـت مفكـراً فيهـا فتضحـي * * * لفهـم القـدم خافضـة الجنـاح
أبحـت حريمهـا جبـرا عليهـا * * * ومـا كـان الحـريم بمستبـاح
وقال أيضا رحمه الله قصيدة في الغزل منها:
أنقـذت مـن داء الهـوى بعـلاج * * * شيـب يـزين مفارقي كالتـاج
قد صـدني حلم الأكابـر عـن لمى * * * شفـة الفتـاة الطفلـة المغنـاج
مـاء الشبيبة زارع فـي صـدرها * * * رمـانتـي روض كحـق العاج
وكأنها قـد أدرجـت فـي برقع * * * يـاويلتاه بهـا شعـاع سـراج
وكأنمـا شمـس الأصيـل مـذابة * * * تنساب فـوق جبينها الوهـاج
لم يبـك عينـي بيـن حي جيـرة * * * شـدوا المطـي بأنسع الأحـداج
نادت بأنغـام اللحـون حـداتهم * * * فتـزيلـوا والليـل أليـل داج
لا تصطبينـي عاتـق فـي دلِّهـا * * * رقت فـراقت فـي رقاق زجاج
غضـوبـة منهـا بنان مـديـرها * * * إذ لم تكـن مقتـولـة بمـزاج
طابت نفـوس الشرب حيث أدارها * * * َرشـأٌ رمـى بلحاظ طـرف ساج
أو ذات عـود أنطقـت أوتارهـا * * * بحـزون قـول للقلوب شواجي
فتخـال رنـات المثانـي أحـرفا * * * قـد رددت في الحلق من مهتاج
هذه قصيده جميلة
من شعر العلامة والمفسر الكبير محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله فشعره هو الأدب لمن يريد الأدب , وفقهه هو الفقه لمن يريد الفقه فرحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته ,
ونموذجنا اليوم من شعره في طلب العلم - عليه رحمة الله ورضوانه -
فقد كان أعجوبة في الشعر كحاله في كل الفنون , وقد تركه متعمداً, ولما سألوه عن ذلك قال:"لم أره من صفات الأفاضل وخشيت أن أشتهر به ، والشعر أكذبه أعذبه فلم أكثر منه"
ومن قصائده رحمه الله عليه ما قاله لما طلب منه بعض أقربائه الزواج قال ـ رحمه الله ـ في جوابهم وإيثاره الاشتغال بالعلم على النكاح:
دعانـي الناصحـون إلـى النكاح * * * غـداة تـزوَّجتْ بيـض الملاحِ
فقـالـوا لـي تـزوج ذات دلٍّ* * * خلـوب اللحظ جائلة الـوشاحِ
تبسـم عـن نـوشـرة رقـاق* * * يمـج الـراح بـالمـاء القـراح
كـأن لحـاظهـا رشقـات نبـل* * * تـذيـق القلـب آلام الجـراح
ولا عجـب إذا كـانـت لحـاظ* * * لبيضـاء المحـاجـركـالـرماح
فكـم قتلـت كميًّـا ذا دلاصٍ* * * ضعيفاتُ الجفـونِ بـلا سـلاحِ
فقلـت لهـم دعـونـي إن قلبي * * * من العي الصـراح اليـوم صاحي
ولـي شغـل بأبكـار العـذارى * * * كأن وجـوهها ضـوء الصـباح
أراهـا فـي المهـارق لابسـات * * * بـراقـع مـن معانيها الصحاح
أبيـت مفكـراً فيهـا فتضحـي * * * لفهـم القـدم خافضـة الجنـاح
أبحـت حريمهـا جبـرا عليهـا * * * ومـا كـان الحـريم بمستبـاح
وقال أيضا رحمه الله قصيدة في الغزل منها:
أنقـذت مـن داء الهـوى بعـلاج * * * شيـب يـزين مفارقي كالتـاج
قد صـدني حلم الأكابـر عـن لمى * * * شفـة الفتـاة الطفلـة المغنـاج
مـاء الشبيبة زارع فـي صـدرها * * * رمـانتـي روض كحـق العاج
وكأنها قـد أدرجـت فـي برقع * * * يـاويلتاه بهـا شعـاع سـراج
وكأنمـا شمـس الأصيـل مـذابة * * * تنساب فـوق جبينها الوهـاج
لم يبـك عينـي بيـن حي جيـرة * * * شـدوا المطـي بأنسع الأحـداج
نادت بأنغـام اللحـون حـداتهم * * * فتـزيلـوا والليـل أليـل داج
لا تصطبينـي عاتـق فـي دلِّهـا * * * رقت فـراقت فـي رقاق زجاج
غضـوبـة منهـا بنان مـديـرها * * * إذ لم تكـن مقتـولـة بمـزاج
طابت نفـوس الشرب حيث أدارها * * * َرشـأٌ رمـى بلحاظ طـرف ساج
أو ذات عـود أنطقـت أوتارهـا * * * بحـزون قـول للقلوب شواجي
فتخـال رنـات المثانـي أحـرفا * * * قـد رددت في الحلق من مهتاج