زكريا عبدالله النعمي
12-08-2009, 10:27 PM
لا يجوز التعنيف في الأمر بالمعروف والدعوة إلى الله
http://www.al-sunn.com/uploads/albums/2.jpg
إن هذا ليس من الدعوة إلى الله عز وجل، بل هو من العنف الذي لا يجوز؛ .....
أكد عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الدكتور صالح بن فوزان الفوزان أن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف لا تكونان إلا باللين تمشيا مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
«ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شأنه».
وقال لـ«الدين والحياة»
إن الإغلاظ في هذين السبيلين المهمين من سبل الخير يؤدي إلى المكابرة والمعاندة ويولد شرا، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى امتدح نبيه صلى الله عليه وسلم في صفات كثيرة، منها رحمته بأمته، وبين الدكتور الفوزان في معرض رده على سؤال لطالب حول تعنيف النساء المتبرجات ومعاملتهن بغلظة قائلا:
«إن هذا ليس من الدعوة إلى الله عز وجل، بل هو من العنف الذي لا يجوز؛ فإذا رأيت سافرة؛ فقل:
هداك الله، عفا الله عنك، كلمها بالكلام الطيب، الكلام الذي يدخل إلى قلبها، أما أن تقابلها بالعنف والقسوة؛ فالله جل وعلا يقول:
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)؛
فلا يجوز العنف في الدعوة أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن هذا يولد شرا، ويحمل المرأة أو غيرها على المعاندة أو المقابلة فيما هو أكبر؛ فعليك بالتصويب على هذا القائل بأن يعدل كلامه، وأن لا يقول مثل هذا الكلام، لأن هذا ليس من مناهج الدعوة، والله جل وعلا يقول لنبيه:
(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر)، وهذا من باب التأليف ومن باب جلب القلوب إلى الخير، وعدم تنفيرها».
وقال إن الله تعالى لما أرسل موسى وهارون عليهما السلام إلى أسفل أهل الأرض وهو فرعون، الذي أدعى الربوبية، قال: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)؛ فإذا كان هذا مع فرعون؛ فكيف بغيره من عصاة المسلمين؟
الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء
الكاتب : العلامة : صالح بن فوزان الفوزان
http://www.al-sunn.com/uploads/albums/2.jpg
إن هذا ليس من الدعوة إلى الله عز وجل، بل هو من العنف الذي لا يجوز؛ .....
أكد عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الدكتور صالح بن فوزان الفوزان أن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف لا تكونان إلا باللين تمشيا مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
«ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شأنه».
وقال لـ«الدين والحياة»
إن الإغلاظ في هذين السبيلين المهمين من سبل الخير يؤدي إلى المكابرة والمعاندة ويولد شرا، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى امتدح نبيه صلى الله عليه وسلم في صفات كثيرة، منها رحمته بأمته، وبين الدكتور الفوزان في معرض رده على سؤال لطالب حول تعنيف النساء المتبرجات ومعاملتهن بغلظة قائلا:
«إن هذا ليس من الدعوة إلى الله عز وجل، بل هو من العنف الذي لا يجوز؛ فإذا رأيت سافرة؛ فقل:
هداك الله، عفا الله عنك، كلمها بالكلام الطيب، الكلام الذي يدخل إلى قلبها، أما أن تقابلها بالعنف والقسوة؛ فالله جل وعلا يقول:
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)؛
فلا يجوز العنف في الدعوة أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن هذا يولد شرا، ويحمل المرأة أو غيرها على المعاندة أو المقابلة فيما هو أكبر؛ فعليك بالتصويب على هذا القائل بأن يعدل كلامه، وأن لا يقول مثل هذا الكلام، لأن هذا ليس من مناهج الدعوة، والله جل وعلا يقول لنبيه:
(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر)، وهذا من باب التأليف ومن باب جلب القلوب إلى الخير، وعدم تنفيرها».
وقال إن الله تعالى لما أرسل موسى وهارون عليهما السلام إلى أسفل أهل الأرض وهو فرعون، الذي أدعى الربوبية، قال: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)؛ فإذا كان هذا مع فرعون؛ فكيف بغيره من عصاة المسلمين؟
الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء
الكاتب : العلامة : صالح بن فوزان الفوزان