الشاعر أبو رواحة الموري
03-27-2009, 06:38 PM
http://up2.m5zn.com/photo/2009/4/25/01/to0j92w3w.gif/gif (http://الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه.[/SIZE]
أما بعد :
فهذه القصيدة تعد تعزية ورثاء .. في فقيه العلماء .. وعالم الفقهاء ..
وحامل اللواء .. وناشر علم السلف في سائر الأنحاء والأرجاء …
من كان متصفاً بخصال البر ودلالات الذكاء. سماحة الوالد العلامة الشيخ /
محمد بن صالح العثيمين
المدرسة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالقصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بعنيزة ،
أنار الله له قبره ، ورفع له في الآخرة قدره ، وأسكنه فسيح الجنة عند مليك مقتدر.
كان ركنا ثابتاً فانهدما
تساءل المجد هل طود الهدى مالاً؟ * * * أم فتنة كسرت باباً وأقفالا؟
أم قد تهاوت نجوم الكون ثاوية؟ * * * في أرضنا أحدثت قرْعاً وأهوالا
فصيَّرت من رياض الأرض طائفةً * * * بلاقعاً وعيونَ الماء أوحالا
ألم يزل جُرْحُ فقْد الباز يجرحنا * * * بموته كم أمات اليوم آمالا؟
ألم تزل بقيود الحزن أفئدة * * * موثوقة؟ أُقفِلت بالغم إقفالا؟
ألم يزل ناصر للدين يؤلمنا * * * فراقه حين تاج العلم قد نالا؟
ألم تزل بفراق الشيخ تثقلنا * * * كتائبٌ من هموم البين إثقالا؟
شيخان قد تركا الدنيا زهرتها * * * لم يصحبا معهما أهلاً ولا مالا
كانا كركنين للتعليم فانهدما * * * وأصبحا في بطون الأرض أوصالا
حتى هوى ثالث الأركان حين مضى * * * ذاك العثيمين من لله قد آلا
ذالك الذي كان من أثار سيرته * * * حُسْن اللقاء وكم قد فاق أفعالا
فوجهه مشرقٌ في حُسْن طلعته * * * صبحا يهز كيان الليل إن طالا
جم التواضع في الأخلاق جامعةٌ * * * ما كان يمشي أمام الناس مختالا
تراه إن مرَّ بالصبيان قال لهم * * * سلام ربي عليكم تبْلغ الآلا
أوقاته لم تكن في القيل ضائعة * * * ولم يكن بوخيم الإفك قوالا
سامي المقام رفيع القدر منزلة * * * جنابه كم يفوق القوم إجلالا
تراه من هيبة يبدو بصورته * * * ليثا يكسِّر عبْر القيد أغلالا
علوُّ كعب بهذا العلم بل رسخت * * * أقدامه من جنا التأليف قد نالا
ألم يكن ممتعاً للناس مُمتِعُه * * * بشرحه الزاد كم قد حلَّ إشكالا
شرْح الرياض رياض في حدائقه * * * فكم يهز غصون الشوق آصالا
وانظر إلى شرحه التوحيد إن له * * * قولاً مفيداً به قد صار سربالا
أسفاره في الورى كالشمس مسفرةً * * * علومُها إذ حوت من ذاك إشكالا
هذا وإن كان في أرض القصيم فكم * * * يعطي من العلم تدريساً وأقوالا
فإن أتى نحو بيت الله كان له * * * درس يقدمـه عذبـا وسلسالا
وجاءنا اليوم والأمراض تنهشه * * * وكم يقاوم ألاماً وأحمالا
حتى أتته منايا الموت شاهرةً * * * صمصامها حين دمع الكل قد سالا
سقطت يا ثالث الأركان حين علت * * * أنفاسك اليوم ترجو الرب آمالا
فليس باقٍ سوى الرحمن خالِقنا * * * وأنه ضارب للخلق آجالا
وسار جثمانه بعد الصلاة إلى * * * مقابر العدل لا عمًّا ولا خالا
فجاور الباز عِلْمًا ثم جاوره * * * من بعد ذلك قبراً صار منهالا
فإن توارت أسود الأرض في زمنٍ * * * فحسبها تَركَتْ للأمن أشبالا
حررت في الساعة الخامسة والنصف قبل فجر يوم الأربعاء الموافق لليوم
السادس من شهر
ذي القعدة لعام 1421هـ
المملكة العربية السعودية – مكة المكرمة – جبل السودان
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
[URL]http://www.salafi-poetry.com/vb/showthread.php?t=12
مرثية العثيمين
بصوت الشاعر أبي رواحة الموري
يمكنك تحميلها من المرفقات
أما بعد :
فهذه القصيدة تعد تعزية ورثاء .. في فقيه العلماء .. وعالم الفقهاء ..
وحامل اللواء .. وناشر علم السلف في سائر الأنحاء والأرجاء …
من كان متصفاً بخصال البر ودلالات الذكاء. سماحة الوالد العلامة الشيخ /
محمد بن صالح العثيمين
المدرسة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالقصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بعنيزة ،
أنار الله له قبره ، ورفع له في الآخرة قدره ، وأسكنه فسيح الجنة عند مليك مقتدر.
كان ركنا ثابتاً فانهدما
تساءل المجد هل طود الهدى مالاً؟ * * * أم فتنة كسرت باباً وأقفالا؟
أم قد تهاوت نجوم الكون ثاوية؟ * * * في أرضنا أحدثت قرْعاً وأهوالا
فصيَّرت من رياض الأرض طائفةً * * * بلاقعاً وعيونَ الماء أوحالا
ألم يزل جُرْحُ فقْد الباز يجرحنا * * * بموته كم أمات اليوم آمالا؟
ألم تزل بقيود الحزن أفئدة * * * موثوقة؟ أُقفِلت بالغم إقفالا؟
ألم يزل ناصر للدين يؤلمنا * * * فراقه حين تاج العلم قد نالا؟
ألم تزل بفراق الشيخ تثقلنا * * * كتائبٌ من هموم البين إثقالا؟
شيخان قد تركا الدنيا زهرتها * * * لم يصحبا معهما أهلاً ولا مالا
كانا كركنين للتعليم فانهدما * * * وأصبحا في بطون الأرض أوصالا
حتى هوى ثالث الأركان حين مضى * * * ذاك العثيمين من لله قد آلا
ذالك الذي كان من أثار سيرته * * * حُسْن اللقاء وكم قد فاق أفعالا
فوجهه مشرقٌ في حُسْن طلعته * * * صبحا يهز كيان الليل إن طالا
جم التواضع في الأخلاق جامعةٌ * * * ما كان يمشي أمام الناس مختالا
تراه إن مرَّ بالصبيان قال لهم * * * سلام ربي عليكم تبْلغ الآلا
أوقاته لم تكن في القيل ضائعة * * * ولم يكن بوخيم الإفك قوالا
سامي المقام رفيع القدر منزلة * * * جنابه كم يفوق القوم إجلالا
تراه من هيبة يبدو بصورته * * * ليثا يكسِّر عبْر القيد أغلالا
علوُّ كعب بهذا العلم بل رسخت * * * أقدامه من جنا التأليف قد نالا
ألم يكن ممتعاً للناس مُمتِعُه * * * بشرحه الزاد كم قد حلَّ إشكالا
شرْح الرياض رياض في حدائقه * * * فكم يهز غصون الشوق آصالا
وانظر إلى شرحه التوحيد إن له * * * قولاً مفيداً به قد صار سربالا
أسفاره في الورى كالشمس مسفرةً * * * علومُها إذ حوت من ذاك إشكالا
هذا وإن كان في أرض القصيم فكم * * * يعطي من العلم تدريساً وأقوالا
فإن أتى نحو بيت الله كان له * * * درس يقدمـه عذبـا وسلسالا
وجاءنا اليوم والأمراض تنهشه * * * وكم يقاوم ألاماً وأحمالا
حتى أتته منايا الموت شاهرةً * * * صمصامها حين دمع الكل قد سالا
سقطت يا ثالث الأركان حين علت * * * أنفاسك اليوم ترجو الرب آمالا
فليس باقٍ سوى الرحمن خالِقنا * * * وأنه ضارب للخلق آجالا
وسار جثمانه بعد الصلاة إلى * * * مقابر العدل لا عمًّا ولا خالا
فجاور الباز عِلْمًا ثم جاوره * * * من بعد ذلك قبراً صار منهالا
فإن توارت أسود الأرض في زمنٍ * * * فحسبها تَركَتْ للأمن أشبالا
حررت في الساعة الخامسة والنصف قبل فجر يوم الأربعاء الموافق لليوم
السادس من شهر
ذي القعدة لعام 1421هـ
المملكة العربية السعودية – مكة المكرمة – جبل السودان
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
[URL]http://www.salafi-poetry.com/vb/showthread.php?t=12
مرثية العثيمين
بصوت الشاعر أبي رواحة الموري
يمكنك تحميلها من المرفقات