الشاعر أبو رواحة الموري
06-01-2009, 09:00 AM
نونية السيد رمضان
في التحذير من جماعة الإخوان
الحمـدُ لله الـذي عـافـانـي * * * وإلـى الصـراطِ المستقيـم ِهـداني
حمـداً يليـق بمنِّـه وبجـوده * * * فهـو الكـريمُ الـبَرُّ ذو الإحسـانِ
خلَـق العبـاد َسعيـدَهم وشقيَّهم * * * ولقـد هـدى السُّعَـداءَ للإيمـان
تـالله لـولا رحمـةٌ سبقـتْ لـه * * * لغرقْـتُ فـي لُجَـجٍ مـن الطُّغيـان
لكنـه دومـاً رحيـمٌ بـالـورى * * * فـي كـلِّ عصْـرٍ سالـفٍ وزمـان
وصـلاةُ ربـي والسلامُ على الذي * * * أوحـى إليـه كـلامَـه القـرآنـي
فأضاء شمس الحـق يسطعُ نـورُها * * * فـي كـل ناحيـةٍ وكـلِّ مكـان
هـذي شـريعـةُ أمـره مهـديةٌ * * * تُنـجـي مـن الأهـواءِ والشيطـان
قـد سار فيها صحْبـُه من بعـده * * * والتـابعـون لهـم عـلى إحسـان
فالـزمْ سبيـلَ المـؤمنين تعـشْ بها * * * دنيـاً وأخـرى فـي هُـدىً وأمـان
واحـذر مـن البـدع الخبيثـة إنها * * * تدعـو إلـى الخسـران والنيـران
واحـذر أَخِـي من فِـرْقةٍ بـدعيَّةٍ * * * قـد سمّـِيـت بجمـاعـةِ الإخـوان
ضلـوا طـريـقَ الحـق لما خالفوا * * * دربَ الهــدى والمنهـج الربـانـي
ولـذاك بـدَّعهـم أئمةُ عصْـرنا * * * كالـعـالم ابن البــاز والألبـانـي
وابن العثيمين الفقيـه وغـيرهـم * * * وكـأحمـدَ النجـمـيِّ والفـوزان
مـا قـولُهم فيهم تـلاعُبَ جاهـلٍ * * * أو فـريـةً بُنيـتْ عـلى البهتـان
لكنـه قـولٌ سليـمٌ صـادقٌ * * * ومـدعَّـمٌ بالحــق والــبرهـان
إذ أن لـلإخـوان أقـوالاً بهـا * * * حُـجَـجٌ يراهـا مـن لـه عينـان
حججٌ تعـرِّيهـم وتفضح أمـرَهم * * * لو تــوزن الكلمــاتُ بالميــزان
هـذا هـو البنا إمـامُهـم الـذي * * * لـم يبـن إلا أخْــرَبَ البنيــان
هـدَم العقيـدةَ حين خالف أمـرَها * * * وبـنى لهــم صرْحـاً بـلا أركـان
قـد كـان صـوفياً مشـى بطريقةٍ * * * تدعـو إلى الإشــراك ِ والكفــران
قـد كـان محتفـلاً ببـدعةِ مـولدٍ * * * ليسـتْ لهـا في الشَّرع من سُلطـان
بـل قال: يحضـره النـبي مسـامحاً * * * للكــل مـن جـنٍّ ومـن إنسـان
كـلا ، فليـس بحاضـرٍ في حفلهم * * * بـل ميِّـتٌ بالنَّـصِّ فـي القـرآن
كـلا، وليـس مسامحاً لـذنـوبهم * * * فالعفــو والغفــران للرحمــان
بـل أنكـرَ المهـديَّ رغـمَ ثبـوتِه * * * بأدلَّـةٍ صحَّــتْ عـن العدنـانـي
أسمـاء ربـي مـع صفات فَـوَّضَنْ * * * حتـى غـدتْ لفظـاً بغيـر معـاني
عجباً أيـا إخـوانُ ، ذاك إمامكـم ؟ * * * إن الجـواب يبيـْـنُ بالعنــوان
فالتلمسـانيُّ المـؤسِّـسُ فـاحـشٌ * * * ومجاهـرٌ بالفســقِ والعصيــان
بمـذكِّـراتٍ قـد حكَى عـن رقْصه * * * وسماعِــه لمعــازفٍ وأغـانـي
وقـرأتُ قـولاً مـن عجيب كلامه * * * عنـوانُـه يغْنـي عـن التـبيـان
(صليـتُ فـي السِّنما) فبئس كلامُه * * * بـل إنـه ضـرْبٌ مـن الهـذيـان
بـل ذاك (سيـدٌ بنُ قطبٍ) شيخُهم * * * خـدَعَ العبـادَ بقـولـه الفـتَّـان
أحيا عقيـدة (ذي الخويصرةِ) الـذي * * * سَـنَّ الخـروجَ على ذوي السلطـان
إذ قال : إن المسلمـين بـلادُهـم * * * هـي دار حـرْبٍ لا ديـار أمـان
فحـذارِ منه ومـن قـراءة كُتْبِـهِ * * * لا يخـدعنَّـك بـرِقَّــةٍ وبيــان
ذاك (الظَّـلال) هـو الضَّـلال بعينه * * * تفسـيرُه فـي غـايـة البطـلان
قـد فسَّـر (الإخـلاص) فيه بقولةٍ * * * يُخشـى عليـه بهـا مـن الكفـران
إذ قال : إن الله وحـده فـي الوجو * * * د وما سـواه مـن الـبرية فـانـي
وبقوله هـذا فإن الـربَّ والـ * * * مخلوقَ شــيءٌ واحــدٌ لا اثنـان
كـلا ، فـإن الله عنـا بـائِـنٌ * * * والخلْـقُ دونَ الخالـق الـديَّـان
وكذا استـواء الله فـوق العـرش * * * أوَّلـه بــلا فهـم ٍ ولا إمعـان
إذ قـال : إنه ليـس غـير كنايةٍ * * * عـن جـاهِـه وتمكُّـنِ السلطـان
وبـذاك عطَّل الاستواءَ وإنما التَّـ * * * ـعطيـل والتشبيـه مـذمـومـان
فالحـقُّ إثباتُ الصفاتِ كما أتتْ * * * والكيـف نـوكِلُه إلـى الـرحمـان
بل مـن ضلاله سبَّ أصحاب النبيِّ * * * وهـم أحـق النـاس بالـرِّضْـوان
(عمـرٌو) وصـاحبه (معاويةٌ) هما * * * فــي رأيـه رجـلان خـوَّانـان
بل نال من (موسى) كليمِ اللهِ فـي * * * (تصـويـرِه الفنـيِّ فـي القـرآن)
هـذي عقيـدته وشـيء منتقَـىً * * * مـن بعـض ما قـدْ قال هـذا الجاني
وكـذا (محمـدٌ بْـنُ قطـبٍ) مثلُه * * * فهمـا بكـلِّ ضــلالـة أَخَـوَانِ
رَمَيَـا العبـادَ جميعَهـم بـالجاهليـ * * * ـة بئـس رمْـيُ النـاس بـالبهتـان
مـن لا يُكَفِّـرُ أوليـاءَ أمـورِنـا * * * نَسَبَـاهُ لـلإرجـاء فـي الإيمـان
فاحـذرهمـا دومـا وحـذِّرْ منهما * * * وَامْكُـثْ سليـمَ عقيـدةٍ وجَنـانِ
ودَعِ (الغزاليَّ )الذي يدعو إلى التَّـ * * * ـقـريـب بيـن الحـق والبطـلان
تقـريبـه مـا بيـن سنـيٍّ وشيـ * * * ــعيٍّ محـالٌ ، إذ همـا ضـدان
فـالحـق عنـد الله ديـنٌ واحـدٌ * * * وعقيـدة ليسـت لها مـن ثـانـي
دَعْهُ فما هـو غـير معتـزليٍّ انــ * * * ــحَـرَفَتْ خطاه فـزَلَّ للخسران
قـد ردَّ أخبـار النبـيِّ لأنهـا * * * ليسـت تـوافـقُ نهجَه العقـلاني
و دَعِ المسمَّـى (يـوسفًا) تلميـذَهُ * * * فـالشيـخُ والتلميـذُ مشتبهـان
هـو أشعـريٌّ فاحـذرَنَّ مقالَـهُ * * * وكفـاك أنـه سـامـعٌ لأغـانـي
سمَّى النصارى (إخـوةً) مع كفْرهم * * * وبـذاك سـاوى الكفـرَ بـالإيمـان
بـل قـد دعا لِـولائهـم ولِودِّهم * * * كيـفَ الـولاءُ لعابـدي الصُّلبـان
بشـريطـه (التـدخين) قال عبـارةً * * * هـي غاية فـي الفسـق والكفـران
لما سمعـته مـا استطعـتُ تَحَمُّـلاً * * * بـل كِـدْتُ منـه أَخِرُّ في غَشَيَان
يـا ويلَهُ جعـل الـورى بكـلامِهِ * * * فـوق المهيمـنِ بـارئِ الأكـوان
ناهيك عن ما قد أبـاحَ مـن الخنـا * * * كـالنَّـردِ والتمثيـلِ والألحـان
هـا هـم أئمتُهم وتلك رؤوسُهـم * * * وذَوُو المكـانة عنـدهـم والشـان
إنْ قال واحدُهـم كـلامًا باطـلاً * * * قبِلـوهُ بـالتسليـم والإذْعـان
ولـذا اقتـدوا بهـمُ بغـير أدلَّـةٍ * * * كمَـن اقتـدى فـي البيـْدِ بالعميان
فانظـرْ إلى (عمـرِو بْنِ خالدٍ) الذي * * * هـو عبـرةٌ للجـاهـلِ الغفْـلان
فلقـد حـوى أفكارَهم وضـلالَهم * * * وبـه أَغَــرُّوا أكثـرَ الشبـان
لـو أنه سَلَكَ السبيـلَ إلى الهـدى * * * لَنجـا بـه مـن كـلِّ دربٍ دانـي
لكنها الأهـواءُ تخـدعُ مَنْ غـوى * * * وتُضِلُّـهُ فيســيرُ كـالحـيران
هـذي نصيحـتيَ التي قـد صُغْتُها * * * شعـراً تفجَّـرَ مـن لظـى وجـداني
شعـراً نظمتُـهُ حـينَ نَـاءَ بحملِـهِ * * * قلـبي فلَـمْ أَقْـدِرْ علـى الكتمـان
أبصـرتُ للبـدعِ الخبيثـةِ مِنْعَـةً * * * فكتبتُـهُ خــوفًـا علـى إخـوانـي
فالجـرحُ والتعـديـلُ ليسَ بِغِيبةٍ * * * بَـلْ مِـنْ سمـاتِ المنهــجِ الربانـي
مـا قُلْتُـهُ إلا ابتغـاءَ ثـوابِـهِ * * * مـن ربِّنَـا ذي الــرحمـةِ الحنَّـانِ
فلعـلَّ ربـي أنْ يقينـي نـارَهُ * * * ويُقِـرَّ عيـني فــي فسيـحِ جنـان
في التحذير من جماعة الإخوان
الحمـدُ لله الـذي عـافـانـي * * * وإلـى الصـراطِ المستقيـم ِهـداني
حمـداً يليـق بمنِّـه وبجـوده * * * فهـو الكـريمُ الـبَرُّ ذو الإحسـانِ
خلَـق العبـاد َسعيـدَهم وشقيَّهم * * * ولقـد هـدى السُّعَـداءَ للإيمـان
تـالله لـولا رحمـةٌ سبقـتْ لـه * * * لغرقْـتُ فـي لُجَـجٍ مـن الطُّغيـان
لكنـه دومـاً رحيـمٌ بـالـورى * * * فـي كـلِّ عصْـرٍ سالـفٍ وزمـان
وصـلاةُ ربـي والسلامُ على الذي * * * أوحـى إليـه كـلامَـه القـرآنـي
فأضاء شمس الحـق يسطعُ نـورُها * * * فـي كـل ناحيـةٍ وكـلِّ مكـان
هـذي شـريعـةُ أمـره مهـديةٌ * * * تُنـجـي مـن الأهـواءِ والشيطـان
قـد سار فيها صحْبـُه من بعـده * * * والتـابعـون لهـم عـلى إحسـان
فالـزمْ سبيـلَ المـؤمنين تعـشْ بها * * * دنيـاً وأخـرى فـي هُـدىً وأمـان
واحـذر مـن البـدع الخبيثـة إنها * * * تدعـو إلـى الخسـران والنيـران
واحـذر أَخِـي من فِـرْقةٍ بـدعيَّةٍ * * * قـد سمّـِيـت بجمـاعـةِ الإخـوان
ضلـوا طـريـقَ الحـق لما خالفوا * * * دربَ الهــدى والمنهـج الربـانـي
ولـذاك بـدَّعهـم أئمةُ عصْـرنا * * * كالـعـالم ابن البــاز والألبـانـي
وابن العثيمين الفقيـه وغـيرهـم * * * وكـأحمـدَ النجـمـيِّ والفـوزان
مـا قـولُهم فيهم تـلاعُبَ جاهـلٍ * * * أو فـريـةً بُنيـتْ عـلى البهتـان
لكنـه قـولٌ سليـمٌ صـادقٌ * * * ومـدعَّـمٌ بالحــق والــبرهـان
إذ أن لـلإخـوان أقـوالاً بهـا * * * حُـجَـجٌ يراهـا مـن لـه عينـان
حججٌ تعـرِّيهـم وتفضح أمـرَهم * * * لو تــوزن الكلمــاتُ بالميــزان
هـذا هـو البنا إمـامُهـم الـذي * * * لـم يبـن إلا أخْــرَبَ البنيــان
هـدَم العقيـدةَ حين خالف أمـرَها * * * وبـنى لهــم صرْحـاً بـلا أركـان
قـد كـان صـوفياً مشـى بطريقةٍ * * * تدعـو إلى الإشــراك ِ والكفــران
قـد كـان محتفـلاً ببـدعةِ مـولدٍ * * * ليسـتْ لهـا في الشَّرع من سُلطـان
بـل قال: يحضـره النـبي مسـامحاً * * * للكــل مـن جـنٍّ ومـن إنسـان
كـلا ، فليـس بحاضـرٍ في حفلهم * * * بـل ميِّـتٌ بالنَّـصِّ فـي القـرآن
كـلا، وليـس مسامحاً لـذنـوبهم * * * فالعفــو والغفــران للرحمــان
بـل أنكـرَ المهـديَّ رغـمَ ثبـوتِه * * * بأدلَّـةٍ صحَّــتْ عـن العدنـانـي
أسمـاء ربـي مـع صفات فَـوَّضَنْ * * * حتـى غـدتْ لفظـاً بغيـر معـاني
عجباً أيـا إخـوانُ ، ذاك إمامكـم ؟ * * * إن الجـواب يبيـْـنُ بالعنــوان
فالتلمسـانيُّ المـؤسِّـسُ فـاحـشٌ * * * ومجاهـرٌ بالفســقِ والعصيــان
بمـذكِّـراتٍ قـد حكَى عـن رقْصه * * * وسماعِــه لمعــازفٍ وأغـانـي
وقـرأتُ قـولاً مـن عجيب كلامه * * * عنـوانُـه يغْنـي عـن التـبيـان
(صليـتُ فـي السِّنما) فبئس كلامُه * * * بـل إنـه ضـرْبٌ مـن الهـذيـان
بـل ذاك (سيـدٌ بنُ قطبٍ) شيخُهم * * * خـدَعَ العبـادَ بقـولـه الفـتَّـان
أحيا عقيـدة (ذي الخويصرةِ) الـذي * * * سَـنَّ الخـروجَ على ذوي السلطـان
إذ قال : إن المسلمـين بـلادُهـم * * * هـي دار حـرْبٍ لا ديـار أمـان
فحـذارِ منه ومـن قـراءة كُتْبِـهِ * * * لا يخـدعنَّـك بـرِقَّــةٍ وبيــان
ذاك (الظَّـلال) هـو الضَّـلال بعينه * * * تفسـيرُه فـي غـايـة البطـلان
قـد فسَّـر (الإخـلاص) فيه بقولةٍ * * * يُخشـى عليـه بهـا مـن الكفـران
إذ قال : إن الله وحـده فـي الوجو * * * د وما سـواه مـن الـبرية فـانـي
وبقوله هـذا فإن الـربَّ والـ * * * مخلوقَ شــيءٌ واحــدٌ لا اثنـان
كـلا ، فـإن الله عنـا بـائِـنٌ * * * والخلْـقُ دونَ الخالـق الـديَّـان
وكذا استـواء الله فـوق العـرش * * * أوَّلـه بــلا فهـم ٍ ولا إمعـان
إذ قـال : إنه ليـس غـير كنايةٍ * * * عـن جـاهِـه وتمكُّـنِ السلطـان
وبـذاك عطَّل الاستواءَ وإنما التَّـ * * * ـعطيـل والتشبيـه مـذمـومـان
فالحـقُّ إثباتُ الصفاتِ كما أتتْ * * * والكيـف نـوكِلُه إلـى الـرحمـان
بل مـن ضلاله سبَّ أصحاب النبيِّ * * * وهـم أحـق النـاس بالـرِّضْـوان
(عمـرٌو) وصـاحبه (معاويةٌ) هما * * * فــي رأيـه رجـلان خـوَّانـان
بل نال من (موسى) كليمِ اللهِ فـي * * * (تصـويـرِه الفنـيِّ فـي القـرآن)
هـذي عقيـدته وشـيء منتقَـىً * * * مـن بعـض ما قـدْ قال هـذا الجاني
وكـذا (محمـدٌ بْـنُ قطـبٍ) مثلُه * * * فهمـا بكـلِّ ضــلالـة أَخَـوَانِ
رَمَيَـا العبـادَ جميعَهـم بـالجاهليـ * * * ـة بئـس رمْـيُ النـاس بـالبهتـان
مـن لا يُكَفِّـرُ أوليـاءَ أمـورِنـا * * * نَسَبَـاهُ لـلإرجـاء فـي الإيمـان
فاحـذرهمـا دومـا وحـذِّرْ منهما * * * وَامْكُـثْ سليـمَ عقيـدةٍ وجَنـانِ
ودَعِ (الغزاليَّ )الذي يدعو إلى التَّـ * * * ـقـريـب بيـن الحـق والبطـلان
تقـريبـه مـا بيـن سنـيٍّ وشيـ * * * ــعيٍّ محـالٌ ، إذ همـا ضـدان
فـالحـق عنـد الله ديـنٌ واحـدٌ * * * وعقيـدة ليسـت لها مـن ثـانـي
دَعْهُ فما هـو غـير معتـزليٍّ انــ * * * ــحَـرَفَتْ خطاه فـزَلَّ للخسران
قـد ردَّ أخبـار النبـيِّ لأنهـا * * * ليسـت تـوافـقُ نهجَه العقـلاني
و دَعِ المسمَّـى (يـوسفًا) تلميـذَهُ * * * فـالشيـخُ والتلميـذُ مشتبهـان
هـو أشعـريٌّ فاحـذرَنَّ مقالَـهُ * * * وكفـاك أنـه سـامـعٌ لأغـانـي
سمَّى النصارى (إخـوةً) مع كفْرهم * * * وبـذاك سـاوى الكفـرَ بـالإيمـان
بـل قـد دعا لِـولائهـم ولِودِّهم * * * كيـفَ الـولاءُ لعابـدي الصُّلبـان
بشـريطـه (التـدخين) قال عبـارةً * * * هـي غاية فـي الفسـق والكفـران
لما سمعـته مـا استطعـتُ تَحَمُّـلاً * * * بـل كِـدْتُ منـه أَخِرُّ في غَشَيَان
يـا ويلَهُ جعـل الـورى بكـلامِهِ * * * فـوق المهيمـنِ بـارئِ الأكـوان
ناهيك عن ما قد أبـاحَ مـن الخنـا * * * كـالنَّـردِ والتمثيـلِ والألحـان
هـا هـم أئمتُهم وتلك رؤوسُهـم * * * وذَوُو المكـانة عنـدهـم والشـان
إنْ قال واحدُهـم كـلامًا باطـلاً * * * قبِلـوهُ بـالتسليـم والإذْعـان
ولـذا اقتـدوا بهـمُ بغـير أدلَّـةٍ * * * كمَـن اقتـدى فـي البيـْدِ بالعميان
فانظـرْ إلى (عمـرِو بْنِ خالدٍ) الذي * * * هـو عبـرةٌ للجـاهـلِ الغفْـلان
فلقـد حـوى أفكارَهم وضـلالَهم * * * وبـه أَغَــرُّوا أكثـرَ الشبـان
لـو أنه سَلَكَ السبيـلَ إلى الهـدى * * * لَنجـا بـه مـن كـلِّ دربٍ دانـي
لكنها الأهـواءُ تخـدعُ مَنْ غـوى * * * وتُضِلُّـهُ فيســيرُ كـالحـيران
هـذي نصيحـتيَ التي قـد صُغْتُها * * * شعـراً تفجَّـرَ مـن لظـى وجـداني
شعـراً نظمتُـهُ حـينَ نَـاءَ بحملِـهِ * * * قلـبي فلَـمْ أَقْـدِرْ علـى الكتمـان
أبصـرتُ للبـدعِ الخبيثـةِ مِنْعَـةً * * * فكتبتُـهُ خــوفًـا علـى إخـوانـي
فالجـرحُ والتعـديـلُ ليسَ بِغِيبةٍ * * * بَـلْ مِـنْ سمـاتِ المنهــجِ الربانـي
مـا قُلْتُـهُ إلا ابتغـاءَ ثـوابِـهِ * * * مـن ربِّنَـا ذي الــرحمـةِ الحنَّـانِ
فلعـلَّ ربـي أنْ يقينـي نـارَهُ * * * ويُقِـرَّ عيـني فــي فسيـحِ جنـان