أبو عوف عبدالرحمن بن محمد العوضي
12-31-2009, 05:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت:
تَتابَعَ الاِبتِلاءُ بِذا الزَمانِ
وَ صارَ الكُلُّ يَلهو بِافتِتانِ
بَلاوٍ لِلجَوارِحِ فاتِناتٌ
وَ أُخرى قاتِلاتٌ لِلجَنانِ
وَ لِلأَفهامِ في البَلوى نَصيبٌ
فَما سَلِمَت مَبانٍ أَو مَعاني
وَ خاضَ النَاسُ جَهلاً في أُمورٍ
يُدَكُّ لِحَملِها جَبَلُ القَنانِ
وَ أَصبَحَ ذو الفُؤادِ الحَيِّ فينا
غَريباً مُبعَداً أَيضاً وَ واني
وَ صارَ إِذا رَأى من ذاك شَيئاً
غَدى مُستَنكِراً لِلشَيءِ شانِ
فَأَوجُهُ قَومِهِ نُكِرَت عَلَيهِ
وَ ما صَنَعوا فَكَيفَ إِذاً يُداني
فَما عَقلٌ لَدى القَومِ استَنارا
وَ ما فَهمٌ بِمحترم مُصانِ
يُخالِطُ جِسمُهُ الناسَ وَ لَكِن
تُفارِقُ روحُهُ أَهلَ المَكانِ
يُعايِشُ غُربَةً ما بَينَ أَهلٍ
بِدَفعِ الهَمِّ لَيسَ لَهُ يَدانِ
إِلى أَن يَأذَنَ الرَحمَنُ إِذناً
يُخَلِّصُهُ مُعايَشَةَ الهَوانِ
إِذا انقَضَّ المَماتُ فَما رَجاهُ
سِوى رِضوانِ خَلَّاقِ البَنانِ
وَ مِن ثَمَّ اللِقاءُ بِمَن لِقاهُ
يَفُكُّ الإِغتِرابَ لِمَن يُعاني
وَ يُؤنِسُ وَحشَةً سَكَنَت ضُلوعاً
مُهَشَّمَةً مِنَ اهوالِ الزَمانِ
فَيا رَحمَنُ فَاجمَعنا بِهِم في
جِنانِ الخُلدِ يا رَبَّ الجِنانِ
جِنانٍ طينُها مِن مِسكِ ظَبيٍ
وَ فيها أَطيَبُ المَجنِيِّ داني
وَ رَقرَقَةُ المِياهِ بِها لَتَسمو
عَلى رَنَّاتِ أَوتارِ القِيانِ
وَ في خِيَمِ لَها يَخلو مُحِبٌّ
بِمَن سُمُّو بِخَيراتٍ حِسانِ
جِنانُ الخُلدِ ما وَصفٌ حَواها
فَنَرجو أَن نَراها بِالعَيانِ
وَ صَلى اللَهُ وَ سَلَّم وَ بارَك
عَلى المُختارِ أَحمَدَ ذي البَيانِ
قلت:
تَتابَعَ الاِبتِلاءُ بِذا الزَمانِ
وَ صارَ الكُلُّ يَلهو بِافتِتانِ
بَلاوٍ لِلجَوارِحِ فاتِناتٌ
وَ أُخرى قاتِلاتٌ لِلجَنانِ
وَ لِلأَفهامِ في البَلوى نَصيبٌ
فَما سَلِمَت مَبانٍ أَو مَعاني
وَ خاضَ النَاسُ جَهلاً في أُمورٍ
يُدَكُّ لِحَملِها جَبَلُ القَنانِ
وَ أَصبَحَ ذو الفُؤادِ الحَيِّ فينا
غَريباً مُبعَداً أَيضاً وَ واني
وَ صارَ إِذا رَأى من ذاك شَيئاً
غَدى مُستَنكِراً لِلشَيءِ شانِ
فَأَوجُهُ قَومِهِ نُكِرَت عَلَيهِ
وَ ما صَنَعوا فَكَيفَ إِذاً يُداني
فَما عَقلٌ لَدى القَومِ استَنارا
وَ ما فَهمٌ بِمحترم مُصانِ
يُخالِطُ جِسمُهُ الناسَ وَ لَكِن
تُفارِقُ روحُهُ أَهلَ المَكانِ
يُعايِشُ غُربَةً ما بَينَ أَهلٍ
بِدَفعِ الهَمِّ لَيسَ لَهُ يَدانِ
إِلى أَن يَأذَنَ الرَحمَنُ إِذناً
يُخَلِّصُهُ مُعايَشَةَ الهَوانِ
إِذا انقَضَّ المَماتُ فَما رَجاهُ
سِوى رِضوانِ خَلَّاقِ البَنانِ
وَ مِن ثَمَّ اللِقاءُ بِمَن لِقاهُ
يَفُكُّ الإِغتِرابَ لِمَن يُعاني
وَ يُؤنِسُ وَحشَةً سَكَنَت ضُلوعاً
مُهَشَّمَةً مِنَ اهوالِ الزَمانِ
فَيا رَحمَنُ فَاجمَعنا بِهِم في
جِنانِ الخُلدِ يا رَبَّ الجِنانِ
جِنانٍ طينُها مِن مِسكِ ظَبيٍ
وَ فيها أَطيَبُ المَجنِيِّ داني
وَ رَقرَقَةُ المِياهِ بِها لَتَسمو
عَلى رَنَّاتِ أَوتارِ القِيانِ
وَ في خِيَمِ لَها يَخلو مُحِبٌّ
بِمَن سُمُّو بِخَيراتٍ حِسانِ
جِنانُ الخُلدِ ما وَصفٌ حَواها
فَنَرجو أَن نَراها بِالعَيانِ
وَ صَلى اللَهُ وَ سَلَّم وَ بارَك
عَلى المُختارِ أَحمَدَ ذي البَيانِ