زكريا عبدالله النعمي
01-17-2010, 01:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اليهود يعرفون أن الرسول صلى الله عليه وسلم على حق فلا يتبعونه ؛ كبرا وعنادا ـ للشيخ ربيع حفظه الله
السؤال :
إذا نصح طالب علم شخصا ما ، واستدل له بالكتاب والسنة وكلام أهل العلم ، هل يعتبر أقام الحجة ، مع العلم أن هذا الشخص لا يرى الحجة بالنسبة له ؟
الجواب :
إذا بين له الحكم بالأدلة من كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وعاند هذا إن كان واقعا في بدعة مكفرة قامت عليه الحجة ، لأنه رد الحق ورفضه ولم ينقد له ؛ لأن هذا أبى الإنقياد لله ، هي قضية خطيرة .
وإن كان وقع في بدعة غير مكفرة باختياره يبدع ولا كرامة ، أنت تفهمه وجه الدلالة من الآية ومن الحديث ، وتذكر العلماء في بيان دلالة الآية والحديث ثم يعاند ، كما يحصل لكثير من أهل الأهواء ، فكثير منهم يصرون على الباطل وهم متأكدون من أن الحق مع من ينصحهم ومن يناظرهم ، فيعاندون ، وما يمنعهم من الإنقياد للحق إلا الكبر .
كثير منهم مستكبرون ، يعلمون أن أهل السنة وأهل الحديث هم على الحق في أبواب أسماء الله وصفاته وفي القدر وفي غيره وفي قضايا القبورية والخرافات وفي قضايا الإيمان ، كثير من خصوم أهل السنة يعلمون أن الحق مع هؤلاء ، لا سيما علماء السوء ؛ فإن كثير منهم يعلم أنه على الباطل .
كما وقع لقيصر فهو عرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم على حق وأنه رسول الله فعلا ، ولكن حرصه على ملكه جعله يتشبث به ويرفض الإنقياد للرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ .
اليهود يعرفون أن الرسول صلى الله عليه وسلم على حق فلا يتبعونه ؛ كبرا وعنادا وتشبثا بمناصبهم ، وكثير من أهل البدع كالروافض والخوارج والمعتزلة والقدرية والجبرية والجهمية والأحزاب الموجودة يدركون أن الحق مع غيرهم في الأمور التي يخالفونهم فيها ، ثم يعاندون ويستمرون في عنادهم .
الآن لما تأتي تخاصم في قضية سب الصحابة، وفي وحدة الوجود ، وفي غيرها وغيرها وغيرها من الضلالات والطوام والكفريات يحاربك ، ويعاديك ، ويشوه صورتك ، ويفعل الأفاعيل ، هذا كله من الجهل أو من الهوى ؟ من الهوى .
كثير منهم من الهوى ، كثير منهم أيضا راكب رأسه ما يريد أن يفهم معرض عن الحق ، فالملتقى عند الله ـ تبارك وتعالى ـ يومها يكشف ما في القلوب (( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور )) [ غافر : 19 ] .
(( وحُصّل ما في الصدور )) [ العاديات : 10 ] .
مع الكبر والعناد والتكذيب ، حرب على أهل الحق ، فاللقاء عند الله سبحانه وتعالى .
فما على أهل الحق إلا أن يصبروا ، ويزدادوا تمسكا بهذا الدين الحق ، كلما كثرت الأهواء لزم عليهم أن يزدادوا معرفة بالحق ، وتمسكا به ، كما قال الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ : " إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
فخذوا بوصية الرسول الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ تمسكوا بسنته وهديه ، وهدي خلفائه الراشدين ، وفق الله الجميع .
المصدر :
فتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله [ ج 1 / ص : 293 ] .
اليهود يعرفون أن الرسول صلى الله عليه وسلم على حق فلا يتبعونه ؛ كبرا وعنادا ـ للشيخ ربيع حفظه الله
السؤال :
إذا نصح طالب علم شخصا ما ، واستدل له بالكتاب والسنة وكلام أهل العلم ، هل يعتبر أقام الحجة ، مع العلم أن هذا الشخص لا يرى الحجة بالنسبة له ؟
الجواب :
إذا بين له الحكم بالأدلة من كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وعاند هذا إن كان واقعا في بدعة مكفرة قامت عليه الحجة ، لأنه رد الحق ورفضه ولم ينقد له ؛ لأن هذا أبى الإنقياد لله ، هي قضية خطيرة .
وإن كان وقع في بدعة غير مكفرة باختياره يبدع ولا كرامة ، أنت تفهمه وجه الدلالة من الآية ومن الحديث ، وتذكر العلماء في بيان دلالة الآية والحديث ثم يعاند ، كما يحصل لكثير من أهل الأهواء ، فكثير منهم يصرون على الباطل وهم متأكدون من أن الحق مع من ينصحهم ومن يناظرهم ، فيعاندون ، وما يمنعهم من الإنقياد للحق إلا الكبر .
كثير منهم مستكبرون ، يعلمون أن أهل السنة وأهل الحديث هم على الحق في أبواب أسماء الله وصفاته وفي القدر وفي غيره وفي قضايا القبورية والخرافات وفي قضايا الإيمان ، كثير من خصوم أهل السنة يعلمون أن الحق مع هؤلاء ، لا سيما علماء السوء ؛ فإن كثير منهم يعلم أنه على الباطل .
كما وقع لقيصر فهو عرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم على حق وأنه رسول الله فعلا ، ولكن حرصه على ملكه جعله يتشبث به ويرفض الإنقياد للرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ .
اليهود يعرفون أن الرسول صلى الله عليه وسلم على حق فلا يتبعونه ؛ كبرا وعنادا وتشبثا بمناصبهم ، وكثير من أهل البدع كالروافض والخوارج والمعتزلة والقدرية والجبرية والجهمية والأحزاب الموجودة يدركون أن الحق مع غيرهم في الأمور التي يخالفونهم فيها ، ثم يعاندون ويستمرون في عنادهم .
الآن لما تأتي تخاصم في قضية سب الصحابة، وفي وحدة الوجود ، وفي غيرها وغيرها وغيرها من الضلالات والطوام والكفريات يحاربك ، ويعاديك ، ويشوه صورتك ، ويفعل الأفاعيل ، هذا كله من الجهل أو من الهوى ؟ من الهوى .
كثير منهم من الهوى ، كثير منهم أيضا راكب رأسه ما يريد أن يفهم معرض عن الحق ، فالملتقى عند الله ـ تبارك وتعالى ـ يومها يكشف ما في القلوب (( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور )) [ غافر : 19 ] .
(( وحُصّل ما في الصدور )) [ العاديات : 10 ] .
مع الكبر والعناد والتكذيب ، حرب على أهل الحق ، فاللقاء عند الله سبحانه وتعالى .
فما على أهل الحق إلا أن يصبروا ، ويزدادوا تمسكا بهذا الدين الحق ، كلما كثرت الأهواء لزم عليهم أن يزدادوا معرفة بالحق ، وتمسكا به ، كما قال الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ : " إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
فخذوا بوصية الرسول الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ تمسكوا بسنته وهديه ، وهدي خلفائه الراشدين ، وفق الله الجميع .
المصدر :
فتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله [ ج 1 / ص : 293 ] .