أكرم بن نجيب التونسي
06-04-2009, 06:29 PM
قصيدة أَفَغَيْرَ السَّلَفِيَّةِ يَبْغُونَ ؟!
للشيخ أبي بكر بن ماهر بن عطية بن جمعة المصري
إِلَـى نُصَـرَاءِ مِلَّتِنَـاالفِخَـامِ * * * إِلَـى عُلَمـاءِ شِرْعَتِنَـا العِظَـامِ
سَـلاَمُ إِلَــهِنَا أَبَـدًاعَلَيْكُمْ * * * أَيـَا كُبَـرَاءُ يـا سُـرُجَ الظَّـلاَمِ
أَيـا شُرَفَـاءُ يا عُمَـدَالحَيَـاةِ * * * بِكُـمْ عُـرِفَ الحَـلاَلُ مِـنَ الحَرَامِ
أَيـَا كُرَمـَاءُ يا أَمَـلَالعِبَـادِ * * * لِنَصْـرِ دِيَانَـةِ المَلِـكِ السَّـلاَمِ
أَأَتْـرُكُ مَذْهَـبَالسَّلَفِ الكِرَامِ* * * لأَجْـلِ مَكَائِـدِ الخَلـَفِ اللِّئَـامِ ؟!
أَأَتْـرُكُ سُنَّـةً هُجِـرَتْ دُهُورًا * * * لأَجْـلِ عَـدَاوَةٍ ظَهَـرَتْ أَمَامِي ؟!
أَأَتْـرُكُ مَذْهَبَـاً هُـوَ دِينُ رَبِّي * * * بِـلا بِـدَعٍ وَلاَ شَـطَطِ الفِئَـامِ؟!
أَأَتْـرُكُهُ لأَجْـلِ هَـوَى الغُوَاةِ * * * أَأَتْـرُكُهُ لِنَيْـلِ رِضَـا الأَنَـامِ؟!
أَأَتْـرُكُهُ لأَجْـلِ دُرَيْهِمَـاتِ * * * أَأُسْـرِعُ جَاهِـدًا قِبَـل الحُطَـامِ؟!
أَأَتْـرُكُهُ مَخافَـةَ سِجْـنِ قَوْمِي* * * أَأَتـْرُكُهُ لأَجْـلِ أَذَى الحُسَــامِ؟!
أَأَتْـرُكُهُ لِزَمْجَـرَةِ الغِضَـابِ* * * أَأَتْـرُكُـهُ لِلاَئِـمَـةِ الطِّغَـامِ؟!
إِذَا نُشِـرَتْ شَرَائِـعُ غائِبَـاتٌ* * * عَلـاَلِحَسُودِهِـمْ لَهـَبُ الخِصَـامِ
وَلَسْـتُ إِخَالُكُـمْ أَبَدًا حَيَارَى* * * لِـرَدِّ جَـوَابِ نَاظِـمِ ذَا الكَـلاَمِ
سَأَتْرُكُـهُ إِذَا رَجَـعَ الحَلِيـبُ* * * لِضَـرْعِ كَرَائِـمِ البَقَـرِ الضِّخَـامِ
سَأَتْرُكُـهُ إِذَا رَقِـيَ الْكَفُـورُ* * * إِلَـى دَرَجِ الجِنَـانِ بِـلاَ مَـلاَمِ
سَأَلْـزَمُ وَحْـيَ خَالِقِنَا العَظِيمِ* * * وَإِنْ أَجَلِـي تَطَـاوَلَ أَلْـفَ عَـامِ
وَمَـنْ تَرَكَ الدَّلِيـلَ بِغَيْرِعُذْرٍ * * * تَعَثَّـرَ فِـي القُعُـودِ وَفِـي القِيَـامِ
وَمـَنْ أَخَـذَ العُلُومَ بِلاَ انْتِفَاءٍ * * * حَشَـا بِجِرَابِـهِ وَسَـخَ السُّخَـامِ
وَمَنْ تَبِـعَ الفَلاَسِفَـةَ الحَيَارَى * * * جَنَـى تَلَـفَ الجَنَـانِ مَـعَ الصِّمَامِ
وَمَنْ يَـذَرِ الشَّرِيعَـةَ يَلْقَ عَارًا * * * وَيَقْتَحِـمِ السَّعِـير َ بِـلاَ مُحَـامِي
وَتِلْـكَ إِذَنْ خَسَـارَةُ خَاسِرِينَا * * * وَشِقْـوَةُ أَشْقِيَـاءَ بِـلاَ انْصِـرَامِ
وَإِنْ تَكُـنِ الجَرِيمَـةُ نَصْرَ دِينِي * * * فَلَسْـتُ عَـنِ الجَرِيمَـةِ فِـي انْفِطَامِ
رَضِيـتُ بِنَهْـجِ قَافِلَةِ الرَّسُولِ * * * فَنِعْـمَ صَحَابَـةُ العَلَـمِ الإِمَـامِ
بِـهِ خَتَـمَ الإِلَــهُ مُنَبَّئِيـهِ * * * فَكَـانَ خِتَامُـهُ مِسْـكَ الخِتَـامِ
فَحَـيَّ عَلَى الهِدَايَـةِ فِي ذُرَاهَا * * * وَحَـيَّ عَلَى الصُّعُـودِ إِلَى السَّنَـامِ
هِيَ السَّلَفِيَّـةُ انْفَتَحَـتْ جِهَارًا* * * صَحَائِفُهَـا بِـلاَ أَثَـرِ الرَّغَـامِ
هِيَ السَّلَفِيَّـةُ اتَّسَعَتْ بِأَرْضِي* * * طَرَائِقُهَـا بِـلا ضَـرَرِ الزِّحَـامِ
هِيَ السَّلَفِيَّـةُ انْسَبَكَتْ قَدِيمًا * * * سَبَائِكُهَـا بِـلاَ شَـرَرِ الصِّـدَامِ
هِيَ السَّلَفِيَّـةُ انْفَجَرَتْ عُيُونًا * * * مِـنَ الحُجَـجِ البَوَاتِـرِ كَالسِّهَامِ
هِيَ السَّلَفِيَّـةُ القَمَـرُ المُنِـيرُ * * * بِـلاَ سُحُـبٍ تَلُـوحُ وَلاَ غَمَـامِ
هِيَ السَّلَفِيَّـةُ الشَّرَفُ الرَّفِيعُ * * * فَهَـلْ تَجِدُونَ أَفْضَلَ مِنْ وِسَامِي؟!
فَيَا سَلَفِـيُّ لاَ تَـدَعِ السَّبِيلاَ * * * فَمَـنْ لِكَتـَائِبِ البِـدَعِ الجِسَامِ؟!
وَمَنْ لِغَيَاهِـبِ الظُّلُمَاتِ فِينَا * * * إِذَا ذَهَـبَ الضِّيـَاءُ عَلَى الدَّوَامِ ؟!
وَيَا سَلَفِـيُّ لاَ تَعِـبِ الزَّمَانَا * * * وَلاَتَكُ عَـنْ عُيُوبِـكَ فِي تَعَـامِي
وَيَا سَلَفِـيُّ سَدَّدَكَ الإِلَــهُ* * * وَعِشْـتَ مَعِيشَـةَ البَطَـلِ الهُمَامِ
أَوَائِلُنَا مَضَـوْا قُدُمًـا أُسُودًا * * * أَوَاخِـرُنَا أَتَـوْا شَبَـهَ النَّعَـامِ
وَلِلْمُتَهَـوِّكِ الخَلَفِـيِّ قَـالٌ* * * يُفَضِّـلُ مَذْهَـبَ الخَلَـفِ النِّيَـامِ
يَقُـولُ عُلُومُنَـا حِكَمٌ عَوَال* * * وَمَذْهَبُـكَ السَّـلاَمَةُ مـنْ سَقَـامِ
فَهَـلْ أَتَتِ السَّلاَمَةُ دُونَ عِلْمٍ * * * فَيَـا عَجَبًـا لِـذَلِكَ مِـنْ نِظَـامِ
وَإِنْ تَكُـنِ العُلُومُ بِلاَ سَلاَمٍ * * * فَتِـلْكَ كُلُـومُ صَالِيَـةِ الحِمَـامِ
وَمَنْ رُزِقَ السَّلاَمَةَ عَاشَ حُرًّا * * * وَإِنْ أَكَـلَ البُقُـولَ بِـلاَ حَمَـامِ
وَمَنْ عَبَدَ الإِلَــهَ أَصَابَ عِزًّا * * * وَإِنْ سَكَـنَ القِفَـارَ بِـلاَ خِيَـامِ
رَفَعْتُ إِلَى السَّمِيعِ يَدَيْ دُعَائِي * * * فَـلاَ رَجَعَـتْ مُخَيَّبـَةَ المـرَامِ
أُرِيـدُ رِضَـا الكَرِيمِ وَدَارَ خُلْدِ * * * بِهَـا الدَّرَجَـاتُ عَالِيَـةُ المَقَـامِ
بِهَا الصُّلَحَاءُ وَالشُّهَدَاءُ حَقًّا * * * بِـلاَ نَصَـبٍ هُنَـاكَ وَلاَ مَنَـامِ
إِذَا غُمِسَ السَّعِيدُ بِهَا قَلِيلاً * * * أَحَـسَّ بِلَـذَّةِ الظَّفَـرِ التَّمَـامِ
فَيَا غَفَرَ الغَفُورُ لِيَ الذُّنُوبـَا* * * وَيَا رَحِـمَ الرَّحِيـمُ أَخَـا وِئَــامِ
و الحمد لله رب العالمين
للشيخ أبي بكر بن ماهر بن عطية بن جمعة المصري
إِلَـى نُصَـرَاءِ مِلَّتِنَـاالفِخَـامِ * * * إِلَـى عُلَمـاءِ شِرْعَتِنَـا العِظَـامِ
سَـلاَمُ إِلَــهِنَا أَبَـدًاعَلَيْكُمْ * * * أَيـَا كُبَـرَاءُ يـا سُـرُجَ الظَّـلاَمِ
أَيـا شُرَفَـاءُ يا عُمَـدَالحَيَـاةِ * * * بِكُـمْ عُـرِفَ الحَـلاَلُ مِـنَ الحَرَامِ
أَيـَا كُرَمـَاءُ يا أَمَـلَالعِبَـادِ * * * لِنَصْـرِ دِيَانَـةِ المَلِـكِ السَّـلاَمِ
أَأَتْـرُكُ مَذْهَـبَالسَّلَفِ الكِرَامِ* * * لأَجْـلِ مَكَائِـدِ الخَلـَفِ اللِّئَـامِ ؟!
أَأَتْـرُكُ سُنَّـةً هُجِـرَتْ دُهُورًا * * * لأَجْـلِ عَـدَاوَةٍ ظَهَـرَتْ أَمَامِي ؟!
أَأَتْـرُكُ مَذْهَبَـاً هُـوَ دِينُ رَبِّي * * * بِـلا بِـدَعٍ وَلاَ شَـطَطِ الفِئَـامِ؟!
أَأَتْـرُكُهُ لأَجْـلِ هَـوَى الغُوَاةِ * * * أَأَتْـرُكُهُ لِنَيْـلِ رِضَـا الأَنَـامِ؟!
أَأَتْـرُكُهُ لأَجْـلِ دُرَيْهِمَـاتِ * * * أَأُسْـرِعُ جَاهِـدًا قِبَـل الحُطَـامِ؟!
أَأَتْـرُكُهُ مَخافَـةَ سِجْـنِ قَوْمِي* * * أَأَتـْرُكُهُ لأَجْـلِ أَذَى الحُسَــامِ؟!
أَأَتْـرُكُهُ لِزَمْجَـرَةِ الغِضَـابِ* * * أَأَتْـرُكُـهُ لِلاَئِـمَـةِ الطِّغَـامِ؟!
إِذَا نُشِـرَتْ شَرَائِـعُ غائِبَـاتٌ* * * عَلـاَلِحَسُودِهِـمْ لَهـَبُ الخِصَـامِ
وَلَسْـتُ إِخَالُكُـمْ أَبَدًا حَيَارَى* * * لِـرَدِّ جَـوَابِ نَاظِـمِ ذَا الكَـلاَمِ
سَأَتْرُكُـهُ إِذَا رَجَـعَ الحَلِيـبُ* * * لِضَـرْعِ كَرَائِـمِ البَقَـرِ الضِّخَـامِ
سَأَتْرُكُـهُ إِذَا رَقِـيَ الْكَفُـورُ* * * إِلَـى دَرَجِ الجِنَـانِ بِـلاَ مَـلاَمِ
سَأَلْـزَمُ وَحْـيَ خَالِقِنَا العَظِيمِ* * * وَإِنْ أَجَلِـي تَطَـاوَلَ أَلْـفَ عَـامِ
وَمَـنْ تَرَكَ الدَّلِيـلَ بِغَيْرِعُذْرٍ * * * تَعَثَّـرَ فِـي القُعُـودِ وَفِـي القِيَـامِ
وَمـَنْ أَخَـذَ العُلُومَ بِلاَ انْتِفَاءٍ * * * حَشَـا بِجِرَابِـهِ وَسَـخَ السُّخَـامِ
وَمَنْ تَبِـعَ الفَلاَسِفَـةَ الحَيَارَى * * * جَنَـى تَلَـفَ الجَنَـانِ مَـعَ الصِّمَامِ
وَمَنْ يَـذَرِ الشَّرِيعَـةَ يَلْقَ عَارًا * * * وَيَقْتَحِـمِ السَّعِـير َ بِـلاَ مُحَـامِي
وَتِلْـكَ إِذَنْ خَسَـارَةُ خَاسِرِينَا * * * وَشِقْـوَةُ أَشْقِيَـاءَ بِـلاَ انْصِـرَامِ
وَإِنْ تَكُـنِ الجَرِيمَـةُ نَصْرَ دِينِي * * * فَلَسْـتُ عَـنِ الجَرِيمَـةِ فِـي انْفِطَامِ
رَضِيـتُ بِنَهْـجِ قَافِلَةِ الرَّسُولِ * * * فَنِعْـمَ صَحَابَـةُ العَلَـمِ الإِمَـامِ
بِـهِ خَتَـمَ الإِلَــهُ مُنَبَّئِيـهِ * * * فَكَـانَ خِتَامُـهُ مِسْـكَ الخِتَـامِ
فَحَـيَّ عَلَى الهِدَايَـةِ فِي ذُرَاهَا * * * وَحَـيَّ عَلَى الصُّعُـودِ إِلَى السَّنَـامِ
هِيَ السَّلَفِيَّـةُ انْفَتَحَـتْ جِهَارًا* * * صَحَائِفُهَـا بِـلاَ أَثَـرِ الرَّغَـامِ
هِيَ السَّلَفِيَّـةُ اتَّسَعَتْ بِأَرْضِي* * * طَرَائِقُهَـا بِـلا ضَـرَرِ الزِّحَـامِ
هِيَ السَّلَفِيَّـةُ انْسَبَكَتْ قَدِيمًا * * * سَبَائِكُهَـا بِـلاَ شَـرَرِ الصِّـدَامِ
هِيَ السَّلَفِيَّـةُ انْفَجَرَتْ عُيُونًا * * * مِـنَ الحُجَـجِ البَوَاتِـرِ كَالسِّهَامِ
هِيَ السَّلَفِيَّـةُ القَمَـرُ المُنِـيرُ * * * بِـلاَ سُحُـبٍ تَلُـوحُ وَلاَ غَمَـامِ
هِيَ السَّلَفِيَّـةُ الشَّرَفُ الرَّفِيعُ * * * فَهَـلْ تَجِدُونَ أَفْضَلَ مِنْ وِسَامِي؟!
فَيَا سَلَفِـيُّ لاَ تَـدَعِ السَّبِيلاَ * * * فَمَـنْ لِكَتـَائِبِ البِـدَعِ الجِسَامِ؟!
وَمَنْ لِغَيَاهِـبِ الظُّلُمَاتِ فِينَا * * * إِذَا ذَهَـبَ الضِّيـَاءُ عَلَى الدَّوَامِ ؟!
وَيَا سَلَفِـيُّ لاَ تَعِـبِ الزَّمَانَا * * * وَلاَتَكُ عَـنْ عُيُوبِـكَ فِي تَعَـامِي
وَيَا سَلَفِـيُّ سَدَّدَكَ الإِلَــهُ* * * وَعِشْـتَ مَعِيشَـةَ البَطَـلِ الهُمَامِ
أَوَائِلُنَا مَضَـوْا قُدُمًـا أُسُودًا * * * أَوَاخِـرُنَا أَتَـوْا شَبَـهَ النَّعَـامِ
وَلِلْمُتَهَـوِّكِ الخَلَفِـيِّ قَـالٌ* * * يُفَضِّـلُ مَذْهَـبَ الخَلَـفِ النِّيَـامِ
يَقُـولُ عُلُومُنَـا حِكَمٌ عَوَال* * * وَمَذْهَبُـكَ السَّـلاَمَةُ مـنْ سَقَـامِ
فَهَـلْ أَتَتِ السَّلاَمَةُ دُونَ عِلْمٍ * * * فَيَـا عَجَبًـا لِـذَلِكَ مِـنْ نِظَـامِ
وَإِنْ تَكُـنِ العُلُومُ بِلاَ سَلاَمٍ * * * فَتِـلْكَ كُلُـومُ صَالِيَـةِ الحِمَـامِ
وَمَنْ رُزِقَ السَّلاَمَةَ عَاشَ حُرًّا * * * وَإِنْ أَكَـلَ البُقُـولَ بِـلاَ حَمَـامِ
وَمَنْ عَبَدَ الإِلَــهَ أَصَابَ عِزًّا * * * وَإِنْ سَكَـنَ القِفَـارَ بِـلاَ خِيَـامِ
رَفَعْتُ إِلَى السَّمِيعِ يَدَيْ دُعَائِي * * * فَـلاَ رَجَعَـتْ مُخَيَّبـَةَ المـرَامِ
أُرِيـدُ رِضَـا الكَرِيمِ وَدَارَ خُلْدِ * * * بِهَـا الدَّرَجَـاتُ عَالِيَـةُ المَقَـامِ
بِهَا الصُّلَحَاءُ وَالشُّهَدَاءُ حَقًّا * * * بِـلاَ نَصَـبٍ هُنَـاكَ وَلاَ مَنَـامِ
إِذَا غُمِسَ السَّعِيدُ بِهَا قَلِيلاً * * * أَحَـسَّ بِلَـذَّةِ الظَّفَـرِ التَّمَـامِ
فَيَا غَفَرَ الغَفُورُ لِيَ الذُّنُوبـَا* * * وَيَا رَحِـمَ الرَّحِيـمُ أَخَـا وِئَــامِ
و الحمد لله رب العالمين