ما رأيكم في هذه القاعدة؟ وهل هي صحيحة أم خاطئة؟

[حاتم بن علي الحجاجي]

بسم الله الرحمن الرحيم . . .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين . . .



استوقفتني قاعدة "إذا تطرق الحديث إلى الإحتمال بطل الإستدلال"

فاستغربت كثيراً من هذه القاعدة ! ! !

أيرد حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويبطل به الإستدلال لمجرد تطرقه إلى الإحتمال ؟ ؟ ؟

وقد قرأت هذه القاعدة في كتاب "المنهل الحديث في شرح الحديث" وهو كتاب يشرح فيه مؤلفه "موسى شاهين لاشين" أحاديث مختارة من كتاب "صحيح البخاري"

وهذا الكتاب مقرر علينا في المدرسة, وهو كتاب أزهري . . .

فأرجوا منكم - جزاكم الله خيراً - شرح هذه القاعدة . . .

وما رأيكم بها - بارك الله فيكم - وهل هي قاعدة صحيحة أم خاطئة ؟ ؟ ؟

وأنتظر ردكم بفارغ الصبر . . .

وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه . . .

[أكرم بن نجيب التونسي]

حياك الله يا أخانا حاتم و وفقنا الله و إياك لكل خير

أما فيما يخص سؤالك فقد سئل العلامة الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في أسئلة أصحاب لودر السؤال الآتي :

السؤال96: القاعدة التي تقول: الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال، ما مدى صحة هذه القاعدة، ثم أليس الأولى أن يعمل كل واحد باحتماله؟

فأجاب رحمه الله و غفر له :

هذه قاعدة باطلة وأكثر الأدلة من هذا النوع، فلو فتحت هذه القاعدة لتعطل كثير من الشرع، وإذا احتمل الدليل هذا وهذا فلك أن تنظر إلى مرجحات أخرى من أدلة أخرى ولكن أيضا أن تنظر إلى الترجيح بين الاحتمالين، ثم إذا أشكل عليك الأمر تتوقف فيه.
أما أن تقول: يبطل به الاستدلال فقد يصعب لديك الفهم لدى احتمالات، وآخر يفتح الله عليه بترجيح أحد الاحتمالين والعمل بأحد الاحتمالين.
وما أكثر الأدلة التي تحتمل هذا وهذا، ففي هذه القاعدة إبطال للشرع، وأنا أنصح الأخوة بما نصح به الشوكاني فهو يقول: ما من قاعدة إلا وهي تحتاج إلى أن يستدل لها، لا يستدل بها، ويقول في أوائل كتابه «إرشاد الفحول»: إن كثيرا من العلماء الجهابذة أصبحوا مقلدين بسبب القواعد التي قعدها أصحاب أصول الفقه. اهـ

هذا و بارك الله فيك

[أكرم بن نجيب التونسي]

و كذلك لا بد من التنبيه أن بعض العلماء يعملون بهذه القاعدة و يثبتونها و من هؤلاء العلماء محدث العصر الإمام العلامة الألباني و الشيخ الفقيه الأصولي الإمام ابن عثيمين رحمهما الله و غيرهما من العلماء و مرادهم بذلك الاحتمال, الاحتمال القوي الذي احتفت به القرائن لا بأي احتمال و الله أعلم

[حاتم بن علي الحجاجي]

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

والله يعطيك الصحة والعافية