الشاعر أبو رواحة الموري
01-30-2010, 08:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا أحد مجالس أبي رواحة الموري مع فضيلة الشيخ اللغوي عبد الرحمن بن عوف كوني وفقه الله
وكان عبارة عن أسئلة في علوم اللغة العربية اجتزأنا منه هنا ما يتعلق بقانون التدرج في علوم العربية :
و سائل آخر يقول : أريد امتلاك كتب في اللغة العربية، ...
فبماذا تنصحني؟ جزاك الله خيرا.
اللغة العربية كما تقدمت الإشارة إلى علومها، فالكتب مختلفة باختلاف أنواع العلوم في اللغة العربية، فلا أدري في أيِّ فنٍّ يقصد، هل يقصد عموم هذه العلوم، فيُذكر في كلّ فن كتابٌ يقتنيه، أو ماذا يقصد؟ فالسؤال فيه إجمال.
هو على تعلم علم النحو
لا، هو ما صرح بهذا، نريد أن نعرف،
على سؤال آخر سيأتينا هل يكتفي أحدهم بالآجرومية فقط.
أيو، طيب يأتي، لا هو مجمل و عامٌّ هكذا، مجمل، لأن الكتب قد تكون في النحو، و قد تكون في الصرف، وقد تكون في متن اللغة، وقد تكون في العروض، و قد تكون في البلاغة، و قد تكون في الخطابة، و قد تكون في الشعر..و هكذا، فماذا يقصد بهذه الكتب؟ يقصد بهاكلها أو بعضها؟
على كل حال كلها؟ الأولوية في كل فنّ؟
السؤال ليس بذاك، و إنما يقصد كتب،
فعلى كل حال، في النحو مثلا تتدرج، الطالب يتدرج عند التحصيل في كل فن، يبدأ بكتاب مختصر، ثم كتاب متوسط، ثم كتاب مطوّل، في كل فن، ثم يبقى الآن الاختيار للكتب في كل فن،
ففي فن النحو مثلا : يختار كتاب الآجرومية، أو النُّضار مثلا، من الكتب المختصرة، وبعد ذلك يأتي إلى متممة الآجرومية مثلا، أو الملحة مثلا إن شئت، لكن المتممة أقعد في هذا، ثم بعد ذلك ينتقل إلى الألفية مثلا، على قانون التدرج،
كما يختار هذه الكتب، يقرأ هكذا، يقرأ هذه الكتب بهذا الترتيب والتدريج،
وكذلك في فن الصرف: يتدرج فيأخذ مثلا: متن البناء للزنجاني مثلا، ثم يتدرج، وبعدذلك يأخذ لامِيّة الأفعال و شروحَها، ثم يتدرج إلى التصريف المُلُكيّ لابن جنيّ مع شرح ابن يعيشَ عليه، و هكذا، ثم أقصى شيء أو أعلى شيء في كتب الصرف: المنصف لابن جِنيّ مثلا، يتدرج هكذا،
و في فن البلاغة مثلا: يستطيع يقرأ مثلا الجوهر المكنون ، من الكتب المختصرة كالجوهر المكنون في الثلاثة فنون للأخضري مثلا، ثم يقرأ بعد ذلك عقود الجمان، أو بغية الإيضاح مثلا، يقرأ هذا بهذا التدرج ، فهذه الكتب الثلاثة من الكتب التي تكون بالتدريج، الأول فالأول، و هكذا،
و في أيِّ فن أيضا؟ الصرف ذُكر،الخطابة؟
الخطابة : يجمع خطب المتقدمين في الجاهلية أولاً، و الكتبالتي تجمع هذه الكتب يجمعها، و هي كثيرة، تجد عندك جمع بعضه صاحب جواهر الأدب، جمع بعضه، و كذلك نهج البلاغة، لكن هذا ينسب إلى عليّ، لكنه في قوّته في الخطابة جيد، يختار هذا، و هكذا إلى خطب الشريف الرضيّ بعد ذلك، و خاصة خطب الخطباء في أسواق العرب في الجاهلية، هذه تكون مفرقة في كتب الأدب يجمعها إذا كان يريد بالنسبة للخطابة، يجمع هذه الخطب مثلا من الكتب، نعم ،
كتاب الغلاييني، مااسمه؟
الغلاييني؟ في أي فن؟
في اللغةالعربية.
هذافي النحو، له كتب في النحوِ، هذه على طريقة المدارس، الدروس العربية للمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية وجامع الدروس العربية، هذه في النحو، هو وضعه على الترتيب المدرسي، فالابتدائي هذا يكون مختصرا، والإعدادي يكون شبه متوسط وليس متوسطا، والثانوي هذا متوسط، وجامع الدروس العربية هذا يعتبر مطولا،هذا في النحو، نعم.
لو تعرضت يا شيخ في حسن الخلق والأخلاق،
كتب الأخلاق كثيرة، من أجودها: كتاب الأخلاق لابن مسكويه هكذا، هذا جيد، والغزالي كلام في الأخلاق , لولا أنه فيه بعض الأصول الفاسدة، و إلا هو ما جوّده من الكلام على بعض الأخلاق جيد جدا، لكن الإنسان إذا كان لا يعرف كوعه من كرسوعه فربما يختلط عليه الأمر، وإلا هو فيما جوّده من الأخلاق جيد، نعم.
الشعر؟
الشعر؟ طيب، يأخذ مثلا: ديوان الشنفرى، يأخذ هذا، وستّ الشعراءٍ الجاهليين، قصائد الستِّ شعراءٍ الجاهليين، هذا جيد، ولو أخذ كذلك قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير هذا جيد، ثم هذه في العصور الأُول المتقدمة، وبعده عندك مثلا المفضَّليات، هذا في الشعر جيد، وكذلك ديوان الحماسة، هذا جيد ،وكذلك ديوان غَيلان بن الرُّمّة كذلك،
القواميس؟
و القواميس، كتهذيب اللغة للأزهري، هذا أعلى شيء، أعلى ما يعرف في هذا، ثم الصحاح، ثم القاموس، ثم اللسان، لسان العرب، هذه من الكتب المشهورة من المعاجم المتداولة الجيّدة ،
ماذا عن معجم ابن فارس؟
هذا جيد، لكنه بالنسبة للمفردات، له طريقة في بيان المفردات هي طريقة تعليمية مبنيّة على القواعد، هذه القواعد ربما تعرفها من فقه اللغة، وهذا فن من فنون العربية، فهذا الكتاب يقدَّم عليه ما تقدم ذكره من المعاجم ، بالنسبة إلى المعجمية تقدم هذه التي ذكرتها أولا: من التهذيب ثم الصحاح، ثم القاموس، ثم اللسان، لسان العرب، و إن كان نافعا أيضا في بابه لكن هذه متقدمة عليه .
يمكنك أخي الفاضل تحميل هذه المادة الصوتية
من المرفقات
فهذا أحد مجالس أبي رواحة الموري مع فضيلة الشيخ اللغوي عبد الرحمن بن عوف كوني وفقه الله
وكان عبارة عن أسئلة في علوم اللغة العربية اجتزأنا منه هنا ما يتعلق بقانون التدرج في علوم العربية :
و سائل آخر يقول : أريد امتلاك كتب في اللغة العربية، ...
فبماذا تنصحني؟ جزاك الله خيرا.
اللغة العربية كما تقدمت الإشارة إلى علومها، فالكتب مختلفة باختلاف أنواع العلوم في اللغة العربية، فلا أدري في أيِّ فنٍّ يقصد، هل يقصد عموم هذه العلوم، فيُذكر في كلّ فن كتابٌ يقتنيه، أو ماذا يقصد؟ فالسؤال فيه إجمال.
هو على تعلم علم النحو
لا، هو ما صرح بهذا، نريد أن نعرف،
على سؤال آخر سيأتينا هل يكتفي أحدهم بالآجرومية فقط.
أيو، طيب يأتي، لا هو مجمل و عامٌّ هكذا، مجمل، لأن الكتب قد تكون في النحو، و قد تكون في الصرف، وقد تكون في متن اللغة، وقد تكون في العروض، و قد تكون في البلاغة، و قد تكون في الخطابة، و قد تكون في الشعر..و هكذا، فماذا يقصد بهذه الكتب؟ يقصد بهاكلها أو بعضها؟
على كل حال كلها؟ الأولوية في كل فنّ؟
السؤال ليس بذاك، و إنما يقصد كتب،
فعلى كل حال، في النحو مثلا تتدرج، الطالب يتدرج عند التحصيل في كل فن، يبدأ بكتاب مختصر، ثم كتاب متوسط، ثم كتاب مطوّل، في كل فن، ثم يبقى الآن الاختيار للكتب في كل فن،
ففي فن النحو مثلا : يختار كتاب الآجرومية، أو النُّضار مثلا، من الكتب المختصرة، وبعد ذلك يأتي إلى متممة الآجرومية مثلا، أو الملحة مثلا إن شئت، لكن المتممة أقعد في هذا، ثم بعد ذلك ينتقل إلى الألفية مثلا، على قانون التدرج،
كما يختار هذه الكتب، يقرأ هكذا، يقرأ هذه الكتب بهذا الترتيب والتدريج،
وكذلك في فن الصرف: يتدرج فيأخذ مثلا: متن البناء للزنجاني مثلا، ثم يتدرج، وبعدذلك يأخذ لامِيّة الأفعال و شروحَها، ثم يتدرج إلى التصريف المُلُكيّ لابن جنيّ مع شرح ابن يعيشَ عليه، و هكذا، ثم أقصى شيء أو أعلى شيء في كتب الصرف: المنصف لابن جِنيّ مثلا، يتدرج هكذا،
و في فن البلاغة مثلا: يستطيع يقرأ مثلا الجوهر المكنون ، من الكتب المختصرة كالجوهر المكنون في الثلاثة فنون للأخضري مثلا، ثم يقرأ بعد ذلك عقود الجمان، أو بغية الإيضاح مثلا، يقرأ هذا بهذا التدرج ، فهذه الكتب الثلاثة من الكتب التي تكون بالتدريج، الأول فالأول، و هكذا،
و في أيِّ فن أيضا؟ الصرف ذُكر،الخطابة؟
الخطابة : يجمع خطب المتقدمين في الجاهلية أولاً، و الكتبالتي تجمع هذه الكتب يجمعها، و هي كثيرة، تجد عندك جمع بعضه صاحب جواهر الأدب، جمع بعضه، و كذلك نهج البلاغة، لكن هذا ينسب إلى عليّ، لكنه في قوّته في الخطابة جيد، يختار هذا، و هكذا إلى خطب الشريف الرضيّ بعد ذلك، و خاصة خطب الخطباء في أسواق العرب في الجاهلية، هذه تكون مفرقة في كتب الأدب يجمعها إذا كان يريد بالنسبة للخطابة، يجمع هذه الخطب مثلا من الكتب، نعم ،
كتاب الغلاييني، مااسمه؟
الغلاييني؟ في أي فن؟
في اللغةالعربية.
هذافي النحو، له كتب في النحوِ، هذه على طريقة المدارس، الدروس العربية للمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية وجامع الدروس العربية، هذه في النحو، هو وضعه على الترتيب المدرسي، فالابتدائي هذا يكون مختصرا، والإعدادي يكون شبه متوسط وليس متوسطا، والثانوي هذا متوسط، وجامع الدروس العربية هذا يعتبر مطولا،هذا في النحو، نعم.
لو تعرضت يا شيخ في حسن الخلق والأخلاق،
كتب الأخلاق كثيرة، من أجودها: كتاب الأخلاق لابن مسكويه هكذا، هذا جيد، والغزالي كلام في الأخلاق , لولا أنه فيه بعض الأصول الفاسدة، و إلا هو ما جوّده من الكلام على بعض الأخلاق جيد جدا، لكن الإنسان إذا كان لا يعرف كوعه من كرسوعه فربما يختلط عليه الأمر، وإلا هو فيما جوّده من الأخلاق جيد، نعم.
الشعر؟
الشعر؟ طيب، يأخذ مثلا: ديوان الشنفرى، يأخذ هذا، وستّ الشعراءٍ الجاهليين، قصائد الستِّ شعراءٍ الجاهليين، هذا جيد، ولو أخذ كذلك قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير هذا جيد، ثم هذه في العصور الأُول المتقدمة، وبعده عندك مثلا المفضَّليات، هذا في الشعر جيد، وكذلك ديوان الحماسة، هذا جيد ،وكذلك ديوان غَيلان بن الرُّمّة كذلك،
القواميس؟
و القواميس، كتهذيب اللغة للأزهري، هذا أعلى شيء، أعلى ما يعرف في هذا، ثم الصحاح، ثم القاموس، ثم اللسان، لسان العرب، هذه من الكتب المشهورة من المعاجم المتداولة الجيّدة ،
ماذا عن معجم ابن فارس؟
هذا جيد، لكنه بالنسبة للمفردات، له طريقة في بيان المفردات هي طريقة تعليمية مبنيّة على القواعد، هذه القواعد ربما تعرفها من فقه اللغة، وهذا فن من فنون العربية، فهذا الكتاب يقدَّم عليه ما تقدم ذكره من المعاجم ، بالنسبة إلى المعجمية تقدم هذه التي ذكرتها أولا: من التهذيب ثم الصحاح، ثم القاموس، ثم اللسان، لسان العرب، و إن كان نافعا أيضا في بابه لكن هذه متقدمة عليه .
يمكنك أخي الفاضل تحميل هذه المادة الصوتية
من المرفقات