الشاعر أبو رواحة الموري
02-02-2010, 07:57 AM
قال الشاعر الأيوبي /
بهاء الدين بن زهير: في ابنه الذي توفي في زهرةِ شبابه
في قصيدة أكثر من رائعة أترككم مع أبياتها :
نهاك عـن الغـوايـة ما نهاكا * * * وذقتَ مـن الصبابة مـا كفاكا
وطال سُـراك في ليل التَّصابيْ * * * وقـد أصبحتَ لم تحمَدْ سُراكا
فلا تجـزعْ لحادثـة الليالـي * * * وقل لي إنْ جزعتَ فما عساكا
وكيف تلـوم حادثـةً وفيهـا * * * تبيَّـنَ مـن أحبَّـك أو قلاكـا
بروحي من تذوب عليه روحي * * * وذُقْ يا قلب ما صنَعتْ يداكـا
لعمريْ كنتُ عنْ هـذا غنيـاً * * * ولم تعرفْ ضلالَك من هُداكـا
ضنيتَ مـن الهوى وشقيتَ منه * * * وأنت تجيبُ كل هوىً دعاكـا
فدعْ يا قلب ما قد كنـت فيـه * * * ألست ترى حبيبك قـد جفاكـا
لقد بلغتْ به روحـي التراقـيْ * * * وقد نظرتْ به عيني الهلاكـا
فيا من غاب عني وهو روحي * * * وكيف أطيقُ من روحي انفكاكا
حبيبي كيف حتي غبت عنـي * * * أتعلـمُ أن لـي أحـداً سواكـا
أراك هجـرتني هجْـراً طويـلاً * * * وما عوَّدتني مـن قبـل ذاكـا
عهدتُك لا تطيق الصبرَ عنـي * * * وتَعصي في ودادي من نهاكـا
فكيف تغيـَّرتْ تلـك السجايـا * * * ومَن هذا الـذى عنـي ثناكـا
فلا والله مـا حاولـت عـذرا * * * فكل الناس يعـذرُ مـا خلاكـا
وما فارقتنـي طوعـاً ولكـنْ * * * دهاك من المنيـة مـا دهاكـا
لقد حكمـتْ بفرقتنـا الليالـي * * * ولم يكُ عن رضاي ولا رضاكا
فليتك لو بقيتَ لضعف حالـي * * * وكان النـاس كلُّهـمُ فداكـا
يعز عليَّ حيـن أُديـر عينـي * * * أفتِّش فـى مكانـك لا أراكـا
ولم أر فـي سـواك ولا أراه * * * شمائلَـك المليحـةَ أو حلاكـا
ختمت على ودادك في ضميري * * * وليس يـزال مختومـا هُناكـا
لقد عجلتْ إليـك يـدُ المنايـا * * * وما استوفيتَ حظَّك من صباكا
فوا أسفى لجسمك كيف يبلـى * * * ويذهبُ بعـد بهجتـه سناكـا
وما لـي أدَّعـي أنِّـى وفـىٌّ * * * ولستُ مشاركا لك فـي بلاكـا
تموتُ ولا أموتُ عليك حزْنـاً * * * وحق هواك خنتك في هواكـا
ويا خجَلـي إذا قالـوا محـبّّ * * * ولم أنفعـك فـى خطْـبٍ أتاكـا
أرى الباكين فيك معي كثيـراً * * * وليس كمن بكى من قدْ تباكى
فيا من قد نوى سفـراً بعيـداً * * * متى قل لى رجوعُك مِنْ نَواكا
جـزاك الله عنّـي كـلَّ خيـرٍ * * * وأعلـم أنّـه عنّـي جـزاكـا
فيا قبر الحبيـب وددتُ أنّـي * * * حملتُ ولو على عيني ثراكـا
سقـاك الغيـثُ هتَّـانـاً وإلاّ * * * فحسبُك من دموعي ما سقاكا
ولا زال السلام عليـك منّـي * * * يرفّ مع النسيم علـى ذُراكـا
بهاء الدين بن زهير: في ابنه الذي توفي في زهرةِ شبابه
في قصيدة أكثر من رائعة أترككم مع أبياتها :
نهاك عـن الغـوايـة ما نهاكا * * * وذقتَ مـن الصبابة مـا كفاكا
وطال سُـراك في ليل التَّصابيْ * * * وقـد أصبحتَ لم تحمَدْ سُراكا
فلا تجـزعْ لحادثـة الليالـي * * * وقل لي إنْ جزعتَ فما عساكا
وكيف تلـوم حادثـةً وفيهـا * * * تبيَّـنَ مـن أحبَّـك أو قلاكـا
بروحي من تذوب عليه روحي * * * وذُقْ يا قلب ما صنَعتْ يداكـا
لعمريْ كنتُ عنْ هـذا غنيـاً * * * ولم تعرفْ ضلالَك من هُداكـا
ضنيتَ مـن الهوى وشقيتَ منه * * * وأنت تجيبُ كل هوىً دعاكـا
فدعْ يا قلب ما قد كنـت فيـه * * * ألست ترى حبيبك قـد جفاكـا
لقد بلغتْ به روحـي التراقـيْ * * * وقد نظرتْ به عيني الهلاكـا
فيا من غاب عني وهو روحي * * * وكيف أطيقُ من روحي انفكاكا
حبيبي كيف حتي غبت عنـي * * * أتعلـمُ أن لـي أحـداً سواكـا
أراك هجـرتني هجْـراً طويـلاً * * * وما عوَّدتني مـن قبـل ذاكـا
عهدتُك لا تطيق الصبرَ عنـي * * * وتَعصي في ودادي من نهاكـا
فكيف تغيـَّرتْ تلـك السجايـا * * * ومَن هذا الـذى عنـي ثناكـا
فلا والله مـا حاولـت عـذرا * * * فكل الناس يعـذرُ مـا خلاكـا
وما فارقتنـي طوعـاً ولكـنْ * * * دهاك من المنيـة مـا دهاكـا
لقد حكمـتْ بفرقتنـا الليالـي * * * ولم يكُ عن رضاي ولا رضاكا
فليتك لو بقيتَ لضعف حالـي * * * وكان النـاس كلُّهـمُ فداكـا
يعز عليَّ حيـن أُديـر عينـي * * * أفتِّش فـى مكانـك لا أراكـا
ولم أر فـي سـواك ولا أراه * * * شمائلَـك المليحـةَ أو حلاكـا
ختمت على ودادك في ضميري * * * وليس يـزال مختومـا هُناكـا
لقد عجلتْ إليـك يـدُ المنايـا * * * وما استوفيتَ حظَّك من صباكا
فوا أسفى لجسمك كيف يبلـى * * * ويذهبُ بعـد بهجتـه سناكـا
وما لـي أدَّعـي أنِّـى وفـىٌّ * * * ولستُ مشاركا لك فـي بلاكـا
تموتُ ولا أموتُ عليك حزْنـاً * * * وحق هواك خنتك في هواكـا
ويا خجَلـي إذا قالـوا محـبّّ * * * ولم أنفعـك فـى خطْـبٍ أتاكـا
أرى الباكين فيك معي كثيـراً * * * وليس كمن بكى من قدْ تباكى
فيا من قد نوى سفـراً بعيـداً * * * متى قل لى رجوعُك مِنْ نَواكا
جـزاك الله عنّـي كـلَّ خيـرٍ * * * وأعلـم أنّـه عنّـي جـزاكـا
فيا قبر الحبيـب وددتُ أنّـي * * * حملتُ ولو على عيني ثراكـا
سقـاك الغيـثُ هتَّـانـاً وإلاّ * * * فحسبُك من دموعي ما سقاكا
ولا زال السلام عليـك منّـي * * * يرفّ مع النسيم علـى ذُراكـا