أبو عبد الله حسين الكُحلاني
02-08-2010, 06:19 AM
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، أما بعد :
فهذه قصيدة لفضيلة العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله تعالى -
من كتابه القيم : " صيحة حقٍّ في صماخ الباطل "
وعنوانها : " الخنافس " !
وقد أتى قوم يحبون الخَنَا ... سموا خنافسًا بأوضع الدُّنى
وإن ترد في وصفهم مقالاَ ... فإنهم قدِ أرخُوا السِّبَالا
وحَلَّقُوا اللحى ، وأعفوُا العُذُرْ ... محبة منهم لما كانَ نُكُر
وطولوا الشعورِ للمناكبِ ... وطوّلُوا الأظفار كالمخالبِ
ولبسوا سروالاً لهم تصِف ... عوراتهم إذ جنسُهُم بِها عُرف
لأنها ضيقت من علّوهَا ... وَوُسعَت وأُسبِلَت من سُفلها
سمّوا مشيرًا ، وهو لاست اللاَّبِسِ ... لأنه من موضةِ الخنافس
والبعض حَلّى جِيدهُ بالذهبِ ... شأنُ فتَاةٍ من ذواتِ الحُجُبِ
وهذه صفاتهم بالمظهرِ ... أمّا صفاتهم بحكمِ المخبَرِ :
فهم أناس قد هوُا التخنُّثَا ... تمرقعوا ؛ فرغبوا التأنُّثا
لكي يزيدوا عدد النساء ... فوقعوا في أعظم البلاءِ
قد رغبوا عن مطلق الفضائلِ ... واتصفوا بأقبحِ الرّذائلِ
هم تركوا الصلاة والمساجِدَا ... ونابذوا الدين وأهله العِدا
وشربوا الخمر ، وكل مُسكرِ ... وركبوا لكلِّ فُحْشٍ مُنكرِ
لهم مجالس دخانها يَعِجّ ... من شرهم ملائك الله تضِجّ
عكوفهم على بلوت من وَرَق ... وضمنَةٌ وكَيْرَم شأن الخَرقْ
أو كرَةٌ ، والهجرُ ، والأغاني ... وأعرضوا عن مسمع القرآنِ
شَرُّ بليّةٍ على الإسلامِ ... وشَرّ فِرقةٍ من الأنامِ
والعذر إن كان مقالي قد جرَحْ ... من كان عن سوء صفاتهم جَنَحْ
لكنه قدِ أظهَرَ الموافقَهْ ... لما أتى في وصفهم بالسّابقَه
فإنه بذاك قد تعرّضَا ... بحمله ثوب الذي قد مَرضا
وفي الحديث حكم شبه فَاضَا ... على مشابه فجَا أبعاضَا
منقول من مشاركة لأخينا عبد الله الخالدي في شبكة سحاب.
فهذه قصيدة لفضيلة العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله تعالى -
من كتابه القيم : " صيحة حقٍّ في صماخ الباطل "
وعنوانها : " الخنافس " !
وقد أتى قوم يحبون الخَنَا ... سموا خنافسًا بأوضع الدُّنى
وإن ترد في وصفهم مقالاَ ... فإنهم قدِ أرخُوا السِّبَالا
وحَلَّقُوا اللحى ، وأعفوُا العُذُرْ ... محبة منهم لما كانَ نُكُر
وطولوا الشعورِ للمناكبِ ... وطوّلُوا الأظفار كالمخالبِ
ولبسوا سروالاً لهم تصِف ... عوراتهم إذ جنسُهُم بِها عُرف
لأنها ضيقت من علّوهَا ... وَوُسعَت وأُسبِلَت من سُفلها
سمّوا مشيرًا ، وهو لاست اللاَّبِسِ ... لأنه من موضةِ الخنافس
والبعض حَلّى جِيدهُ بالذهبِ ... شأنُ فتَاةٍ من ذواتِ الحُجُبِ
وهذه صفاتهم بالمظهرِ ... أمّا صفاتهم بحكمِ المخبَرِ :
فهم أناس قد هوُا التخنُّثَا ... تمرقعوا ؛ فرغبوا التأنُّثا
لكي يزيدوا عدد النساء ... فوقعوا في أعظم البلاءِ
قد رغبوا عن مطلق الفضائلِ ... واتصفوا بأقبحِ الرّذائلِ
هم تركوا الصلاة والمساجِدَا ... ونابذوا الدين وأهله العِدا
وشربوا الخمر ، وكل مُسكرِ ... وركبوا لكلِّ فُحْشٍ مُنكرِ
لهم مجالس دخانها يَعِجّ ... من شرهم ملائك الله تضِجّ
عكوفهم على بلوت من وَرَق ... وضمنَةٌ وكَيْرَم شأن الخَرقْ
أو كرَةٌ ، والهجرُ ، والأغاني ... وأعرضوا عن مسمع القرآنِ
شَرُّ بليّةٍ على الإسلامِ ... وشَرّ فِرقةٍ من الأنامِ
والعذر إن كان مقالي قد جرَحْ ... من كان عن سوء صفاتهم جَنَحْ
لكنه قدِ أظهَرَ الموافقَهْ ... لما أتى في وصفهم بالسّابقَه
فإنه بذاك قد تعرّضَا ... بحمله ثوب الذي قد مَرضا
وفي الحديث حكم شبه فَاضَا ... على مشابه فجَا أبعاضَا
منقول من مشاركة لأخينا عبد الله الخالدي في شبكة سحاب.