الشاعر أبو رواحة الموري
02-10-2010, 01:56 AM
من جميل ما ينسب إلى الإمام الشافعي رحمه الله قوله :
إليك إلـهَ الخلقِ أرفـعُ رغبتـي* * * وإنْ كنتُ ياذا المنِّ والجودِ ُمجرمَا
وَلَمَا قَسَا قَلْبِي وَضَـاقَتْ مَذَاهِبِـي * * * جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلَّمَـا
تَعَاظمَنـِي ذنبـي فَلَمَّـا قَرنْتُـه * * * بِعَفْوكَ رَبي كَانَ عَفْوُكَ أَعْظَما
فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ * * * تَجُـودُ وَتَعْفُو مِنَّةً وَتَكَرُّمَـا
فَلَولاَكَ لَمْ يَصْمُـدْ لإِبْلِيسَ عَـابِدٌ * * * فَكَيْفَ وَقَدْ أغْوى صَفيَّكَ آدَمَـا
فيا ليت شِعري هل أصير لجنـةٍ * * * أُهنَّـا وإمـا للسعير فأندمـا
فَللَّهِ دَرُّ الْعَـارِفِ النَّدْبِ إنّـَهُ * * * تفيض لِفَرْطِ الْوَجْدِ أجفانُهُ دَمـَا
يُقِيـمُ إذَا مَـا الليلُ مَـدَّ ظَلاَمَـهُ* * *عَلَى نَفْسِهِ مَنْ شِدَّةِ الْخَوفِ مَأْتمَا
فَصِيحاً إِذَا مَاكَانَ فِي ذِكـْرِ رَبّـِهِ * * * وَفِي مَا سِواهُ فِي الْوَرَى كَانَ أَعْجَمَا
وَيَذْكُر أيَامـاً مَضَتْ مِنْ شَبَابِـهِ * * * وَمَا كَانَ فِيهَا بِالْجَهَالَةِ أَجْرَمـَا
فَصَارَ قَرِينَ الـهَمِّ طُـولَ نَهَـارِهِ* * *أَخَا السُّهْدِ وَالنَّجْوَى إذَا اللَّيلُ أظلَمَا
يَقُولُ حَبيـبي أَنْتَ سُؤْلِي وَبُغْيَتِي * * * كَفَى بِكَ للرَّاجِينَ سُؤْلاً وَمَغْنَمـَا
أَلَسْـتَ الَّذِي غَذَّيتني وهديتَنِـي * * * وَلاَ زِلْتَ مَنَّاناً عَلَيَّ وَمُنْعِمَـا
عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَـانُ يَغْفِرُ زَلَّتي * * * وَيَسْتُرُ أَوْزَارِي وَمَا قَدْ تَقَدّمـا
تعاظَمني ذنبي فأقبلتُ خاشعـاً * * * ولولا الرضا ما كنتَ يا ربِّ مُنْعما
فإن تَعْفُ عني تَعْفُ عن متمـرِّدٍ * * * ظَلُومٍ غَشُومٍ لا يزايلُ مأثمـا
فإن تستقمْ منيَ فلسـتُ بـآيسٍ * * * ولو أدخلوا نفسي بجُرْم جهنَّما
فجرمِي عظيمٌ من قديم وحـادثٍ * * * وعفوُك يأتي العبدَ أعلى وأجْسَما
حَواليَّ فضلُ اللَّه من كل جـانب * * * ونورٌ من الرحمن يفترش السَّمَا
وفي القلب إشراقُ المحبِ بوصلهِ* * * إذا قارب البشرى وجاز إلى الحمى
إليك إلـهَ الخلقِ أرفـعُ رغبتـي* * * وإنْ كنتُ ياذا المنِّ والجودِ ُمجرمَا
وَلَمَا قَسَا قَلْبِي وَضَـاقَتْ مَذَاهِبِـي * * * جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلَّمَـا
تَعَاظمَنـِي ذنبـي فَلَمَّـا قَرنْتُـه * * * بِعَفْوكَ رَبي كَانَ عَفْوُكَ أَعْظَما
فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ * * * تَجُـودُ وَتَعْفُو مِنَّةً وَتَكَرُّمَـا
فَلَولاَكَ لَمْ يَصْمُـدْ لإِبْلِيسَ عَـابِدٌ * * * فَكَيْفَ وَقَدْ أغْوى صَفيَّكَ آدَمَـا
فيا ليت شِعري هل أصير لجنـةٍ * * * أُهنَّـا وإمـا للسعير فأندمـا
فَللَّهِ دَرُّ الْعَـارِفِ النَّدْبِ إنّـَهُ * * * تفيض لِفَرْطِ الْوَجْدِ أجفانُهُ دَمـَا
يُقِيـمُ إذَا مَـا الليلُ مَـدَّ ظَلاَمَـهُ* * *عَلَى نَفْسِهِ مَنْ شِدَّةِ الْخَوفِ مَأْتمَا
فَصِيحاً إِذَا مَاكَانَ فِي ذِكـْرِ رَبّـِهِ * * * وَفِي مَا سِواهُ فِي الْوَرَى كَانَ أَعْجَمَا
وَيَذْكُر أيَامـاً مَضَتْ مِنْ شَبَابِـهِ * * * وَمَا كَانَ فِيهَا بِالْجَهَالَةِ أَجْرَمـَا
فَصَارَ قَرِينَ الـهَمِّ طُـولَ نَهَـارِهِ* * *أَخَا السُّهْدِ وَالنَّجْوَى إذَا اللَّيلُ أظلَمَا
يَقُولُ حَبيـبي أَنْتَ سُؤْلِي وَبُغْيَتِي * * * كَفَى بِكَ للرَّاجِينَ سُؤْلاً وَمَغْنَمـَا
أَلَسْـتَ الَّذِي غَذَّيتني وهديتَنِـي * * * وَلاَ زِلْتَ مَنَّاناً عَلَيَّ وَمُنْعِمَـا
عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَـانُ يَغْفِرُ زَلَّتي * * * وَيَسْتُرُ أَوْزَارِي وَمَا قَدْ تَقَدّمـا
تعاظَمني ذنبي فأقبلتُ خاشعـاً * * * ولولا الرضا ما كنتَ يا ربِّ مُنْعما
فإن تَعْفُ عني تَعْفُ عن متمـرِّدٍ * * * ظَلُومٍ غَشُومٍ لا يزايلُ مأثمـا
فإن تستقمْ منيَ فلسـتُ بـآيسٍ * * * ولو أدخلوا نفسي بجُرْم جهنَّما
فجرمِي عظيمٌ من قديم وحـادثٍ * * * وعفوُك يأتي العبدَ أعلى وأجْسَما
حَواليَّ فضلُ اللَّه من كل جـانب * * * ونورٌ من الرحمن يفترش السَّمَا
وفي القلب إشراقُ المحبِ بوصلهِ* * * إذا قارب البشرى وجاز إلى الحمى