الشاعر أبو رواحة الموري
06-06-2009, 07:26 PM
قصيدة ...ليس الغريب :
لزين العابدين علي بن الحسين
لَيْسَ الغَـريبُ غَـريبَ الشَّامِ واليَمَنِ * * * إِنَّ الغَـريبَ غَـريبُ اللَّحْـدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَـريِبَ لَـهُ حَـقٌّ لِغُـرْبَتـِهِ * * * على الْمُقيمينَ فـي الأَوطـانِ والسَّكَنِ
لا تنهـرنَّّّ غريبـاَ حـالَ غُـرْبتـه * * * الدهـرُ ينهـرُه بالـذُّلِّ والمِـحَـنِ
سَفَـري بَعيـدٌ وَزادي لَـنْ يُبَلِّغَنـي * * * وَقُـوَّتي ضَعُفَـتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلـي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * * * الله يَعْلَمُهــا فـي السِّـرِ والعَلَـنِ
مـَا أَحْلَـمَ اللهََ عَني حَيْـثُ أَمْهَلَني * * * وقَـدْ تَمـادَيْتُ فـي ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُـرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * * * ولا بُكـاءٍ وَلا خَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْـوابَ مُجْتَهِداً * * * عَلى المعاصِـي وَعَيْـنُ اللهِ تَنْظُـرُنـي
يَـا زَلَّـةً كُتِبَـتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * * * يَـا حَسْـرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدبُـهـا * * * وَأَقْطَعُ الـدَّهْـرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
دعْ عنْـكَ عَـذْليَ يـا من كان يعذلني * * * لـو كنتَ تعلـمُ مابـي كنتَ تعـذُرني
دعـني أسـحُّ دمـوعـاً لا انقطاعَ لها * * * فهـلْ عسى عَـبرةٌ منهـا تخلِّـصُني
كَأَنَّني بَينَ جُلِّ الأَهـلِ مُنطَـرِحــاً * * * عَلى الفِـراشِ وَأَيْـديهِمْ تُقَلِّبُنــي
وقـد تجمّـَعَ حَـولي مَن ينـوحُ ومنْ * * * يبكـي عـليَّ وينعـاني وينـدبني
وَقـد أَتَـوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي * * * وَلَـمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُنـي
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَـوتُ يَجْذِبُـها * * * مِـن كُلِّ عِـرْقٍ بِـلا رِفْقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِنِّي فـي تَغَـرْغُرِها * * * وصـَارَ رِيقـي مـَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُـوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَـرَفـوا * * * بَعْدَ الإِياسِ وَجَـدُّوا فـي شِرَا الكَفَنِ
وَقـامَ مَـنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ * * * نَحْـوَ المُغَسِّـلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقــالَ يـا قَـوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً * * * حُـراً أديبـاً أَرِيبـاً عَارِفـاً فَطِـنِ
فَجــاءَنـي رَجُـلٌ مِنْهُمْ فَجَـرَّدَني * * * مِـنَ الثِّيــابِ وَأَعْـرَاني وأَفـْرَدَني
وَأَوْدَعـوني عَلى الأَلْـواحِ مُنْطَرِحَـاً * * * وَصـَارَ فَـوْقي خَـرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِـنْ فَـوقي وَغَسَّلَني * * * غُسْـلاً ثَـلاثاً وَنَادَى القَـوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُـونـي ثِيابـاً لا كِِمـامَ لهـا * * * وَصارَ زَادي حَنُـوطِي حيـنَ حَنَّطَني
وأَخْـرَجـونـي مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفا * * * عَلـى رَحِيـلٍ بِـلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلـونـي على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ * * * مِـنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِـي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّمـوني إِلى المحـرابِ وانصَـرَفـوا * * * خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمَّ وَدَّعَنـي
صَلَّـوْا عَلَيَّ صَـلاةً لا رُكـوعَ لهـا * * * ولا سُجـودَ لَعَـلَّ اللهَ يَـرْحَمُنـي
وَأَنْـزَلـوني إلـى قَبْـري على مَهَلٍ * * * وَقَدَّمُـوا واحِـداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّـوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَنـي * * * وَأَسْبَل الـدَّمْعَ مِـنْ عَيْنيهِ أَغْـرَقَني
فَقـامَ مُحتَرِمــاً بِالعَـزمِ مُشْتَمِـلاً * * * وَصَفَّفَ اللَّبِـنَ مِـنْ فَـوْقِي وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّـوا عليه التُّـرْبَ واغْتَنِمـوا * * * حُسْنَ الثَّـوابِ مـِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
فـي ظُلْمَةِ القبْـرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا * * * أَبٌ شَفيـقٌ ولا أَخٌ يُـؤَنِّسُنــي
وَهالَني صُـورَةٌ فـي العينِ إِذْ نَظَـرَتْ * * * مِنْ هَـوْلِ مَطْلَعِ ما قَـدْ كان أَدهَشَني
مِـنْ مُنكَـرٍ ونكيـرٍ مـا أَقـولُ لهم * * * قَـدْ هــَالَني أَمْـرُهُمْ جِـداً فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَـدوني وَجَـدُّوا فـي سُـؤالِهـِمُ * * * مَـالِي سِـوَاكَ إِلهـي مَـنْ يُخَلِّصُنِي
فَامْنُـنْ عَلَيَّ بِعَفْـوٍ مِنك يــا أَمَلي * * * فَإِنَّني مُـوثَقٌ بِالـذَّنْبِ مُـرْتَهَــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالـي بعدما انْصَـرَفُـوا * * * وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْـرِي فَأَثْقَلَنـي
واستَبْـدَلَتْ زَوجَتـي بَعْـلاً لهـا بَدَلي * * * وَحَكَّمَتْهُ علـى الأَمْـوَالِ والسَّكَـنِ
وَصَيَّـرَتْ وَلَدي عَبْـداً لِيَخْدمَهــا * * * وَصَـارَ مَـالـي لهم حـِلاً بِـلا ثَمَنِ
فَـلا تَغُـرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُهـا * * * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُـرْ إِلـى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها * * * هَـلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْـرِ الحنْـطِ والكَفَنِ
خُـذِ القَنـَاعَةَ مِـنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها * * * لَـوْ لـم يَكُـنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَـدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْـرِ تحصُـدْ بَعْـدَهُ ثَمَراً * * * يَـا زَارِعَ الشَّـرِّ مَـوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْـسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي * * * فِعْـلاً جميـلاً لَعَـلَّ ا للهَ يَـرحَمُنـي
يَا نَفْسُ وَيْحَـكِ تُـوبي واعمَلِي حَسَناً * * * عَسى تُجازَيْنَ بَعْـدَ المـوتِ بِالحَسَـنِ
ثمَّ الصـلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّـدِنـا * * * مَا وَضّـأ البَـرْق فـي شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمــدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَـا * * * بِالخَيْـرِ والعَفْـوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ
لزين العابدين علي بن الحسين
لَيْسَ الغَـريبُ غَـريبَ الشَّامِ واليَمَنِ * * * إِنَّ الغَـريبَ غَـريبُ اللَّحْـدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَـريِبَ لَـهُ حَـقٌّ لِغُـرْبَتـِهِ * * * على الْمُقيمينَ فـي الأَوطـانِ والسَّكَنِ
لا تنهـرنَّّّ غريبـاَ حـالَ غُـرْبتـه * * * الدهـرُ ينهـرُه بالـذُّلِّ والمِـحَـنِ
سَفَـري بَعيـدٌ وَزادي لَـنْ يُبَلِّغَنـي * * * وَقُـوَّتي ضَعُفَـتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلـي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * * * الله يَعْلَمُهــا فـي السِّـرِ والعَلَـنِ
مـَا أَحْلَـمَ اللهََ عَني حَيْـثُ أَمْهَلَني * * * وقَـدْ تَمـادَيْتُ فـي ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُـرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * * * ولا بُكـاءٍ وَلا خَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْـوابَ مُجْتَهِداً * * * عَلى المعاصِـي وَعَيْـنُ اللهِ تَنْظُـرُنـي
يَـا زَلَّـةً كُتِبَـتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * * * يَـا حَسْـرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدبُـهـا * * * وَأَقْطَعُ الـدَّهْـرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
دعْ عنْـكَ عَـذْليَ يـا من كان يعذلني * * * لـو كنتَ تعلـمُ مابـي كنتَ تعـذُرني
دعـني أسـحُّ دمـوعـاً لا انقطاعَ لها * * * فهـلْ عسى عَـبرةٌ منهـا تخلِّـصُني
كَأَنَّني بَينَ جُلِّ الأَهـلِ مُنطَـرِحــاً * * * عَلى الفِـراشِ وَأَيْـديهِمْ تُقَلِّبُنــي
وقـد تجمّـَعَ حَـولي مَن ينـوحُ ومنْ * * * يبكـي عـليَّ وينعـاني وينـدبني
وَقـد أَتَـوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي * * * وَلَـمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُنـي
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَـوتُ يَجْذِبُـها * * * مِـن كُلِّ عِـرْقٍ بِـلا رِفْقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِنِّي فـي تَغَـرْغُرِها * * * وصـَارَ رِيقـي مـَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُـوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَـرَفـوا * * * بَعْدَ الإِياسِ وَجَـدُّوا فـي شِرَا الكَفَنِ
وَقـامَ مَـنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ * * * نَحْـوَ المُغَسِّـلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقــالَ يـا قَـوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً * * * حُـراً أديبـاً أَرِيبـاً عَارِفـاً فَطِـنِ
فَجــاءَنـي رَجُـلٌ مِنْهُمْ فَجَـرَّدَني * * * مِـنَ الثِّيــابِ وَأَعْـرَاني وأَفـْرَدَني
وَأَوْدَعـوني عَلى الأَلْـواحِ مُنْطَرِحَـاً * * * وَصـَارَ فَـوْقي خَـرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِـنْ فَـوقي وَغَسَّلَني * * * غُسْـلاً ثَـلاثاً وَنَادَى القَـوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُـونـي ثِيابـاً لا كِِمـامَ لهـا * * * وَصارَ زَادي حَنُـوطِي حيـنَ حَنَّطَني
وأَخْـرَجـونـي مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفا * * * عَلـى رَحِيـلٍ بِـلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلـونـي على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ * * * مِـنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِـي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّمـوني إِلى المحـرابِ وانصَـرَفـوا * * * خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمَّ وَدَّعَنـي
صَلَّـوْا عَلَيَّ صَـلاةً لا رُكـوعَ لهـا * * * ولا سُجـودَ لَعَـلَّ اللهَ يَـرْحَمُنـي
وَأَنْـزَلـوني إلـى قَبْـري على مَهَلٍ * * * وَقَدَّمُـوا واحِـداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّـوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَنـي * * * وَأَسْبَل الـدَّمْعَ مِـنْ عَيْنيهِ أَغْـرَقَني
فَقـامَ مُحتَرِمــاً بِالعَـزمِ مُشْتَمِـلاً * * * وَصَفَّفَ اللَّبِـنَ مِـنْ فَـوْقِي وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّـوا عليه التُّـرْبَ واغْتَنِمـوا * * * حُسْنَ الثَّـوابِ مـِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
فـي ظُلْمَةِ القبْـرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا * * * أَبٌ شَفيـقٌ ولا أَخٌ يُـؤَنِّسُنــي
وَهالَني صُـورَةٌ فـي العينِ إِذْ نَظَـرَتْ * * * مِنْ هَـوْلِ مَطْلَعِ ما قَـدْ كان أَدهَشَني
مِـنْ مُنكَـرٍ ونكيـرٍ مـا أَقـولُ لهم * * * قَـدْ هــَالَني أَمْـرُهُمْ جِـداً فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَـدوني وَجَـدُّوا فـي سُـؤالِهـِمُ * * * مَـالِي سِـوَاكَ إِلهـي مَـنْ يُخَلِّصُنِي
فَامْنُـنْ عَلَيَّ بِعَفْـوٍ مِنك يــا أَمَلي * * * فَإِنَّني مُـوثَقٌ بِالـذَّنْبِ مُـرْتَهَــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالـي بعدما انْصَـرَفُـوا * * * وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْـرِي فَأَثْقَلَنـي
واستَبْـدَلَتْ زَوجَتـي بَعْـلاً لهـا بَدَلي * * * وَحَكَّمَتْهُ علـى الأَمْـوَالِ والسَّكَـنِ
وَصَيَّـرَتْ وَلَدي عَبْـداً لِيَخْدمَهــا * * * وَصَـارَ مَـالـي لهم حـِلاً بِـلا ثَمَنِ
فَـلا تَغُـرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُهـا * * * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُـرْ إِلـى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها * * * هَـلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْـرِ الحنْـطِ والكَفَنِ
خُـذِ القَنـَاعَةَ مِـنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها * * * لَـوْ لـم يَكُـنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَـدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْـرِ تحصُـدْ بَعْـدَهُ ثَمَراً * * * يَـا زَارِعَ الشَّـرِّ مَـوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْـسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي * * * فِعْـلاً جميـلاً لَعَـلَّ ا للهَ يَـرحَمُنـي
يَا نَفْسُ وَيْحَـكِ تُـوبي واعمَلِي حَسَناً * * * عَسى تُجازَيْنَ بَعْـدَ المـوتِ بِالحَسَـنِ
ثمَّ الصـلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّـدِنـا * * * مَا وَضّـأ البَـرْق فـي شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمــدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَـا * * * بِالخَيْـرِ والعَفْـوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ