سفيان بن عيسى الميلي
03-01-2010, 03:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى الكاسيات العاريات
فاحتْ مفَاتِنُكِ الّتي لا تُستَرُ ~~~ كرَوائِحِ النَّعش الذي لا يُقبَرُ
فتلوّثت أَجوائُنا وأَصَابنا ~~~ مَرَضٌ على أجسَادِنا لا يَْظهَرُ
لاكنّها ظهرت نتَائِجُ خُبثهِ ~~~ وهي الدَّعارَةُ و الزِّنا والمُنكَرُ
وتكَاثَرَت وتَغَلغَلة في أرضنَا ~~~ وأنا الذي حَذّرتُكُم وأُكَرِّرُ
وأنا الضّحِيّةُ وَاقِفاً أو جَالِساً ~~~ أو مَاشِياً أو هَارباً أو أَنْضُرُ
وأنا الذي أََجْنِ الخبائِثَ كُلّها ~~~ وأنا الذي لِلخُبثِ جئت أُتَبِّرُ
فأنا المقاوِمُ والمقاوَمُ حِينَها ~~~ وأنا الذي في الحَالَتَيْنِ سَأُنصَرُ
إنّي أنا الجِيلُ المرِيضُ وإنّكي ~~~ أنتِ التي سَقَطةْ وأنتِ المصدَرُ
أنتِ الوَباءُ وقد أصَابَ عُيونَنا ~~~ فَعَمتْ بَصائِرُنا وصَاحَ المُنْذِرُ
ودَوائُنا أنتِ التي نَرجُو لَكِي ~~~ أن تَسْتَفِيقي مِنَ الفُجُورِ فَنُجبَرُ
لاكنّكي عَكْسَ الذي نَرنُو لَهُ ~~~ يَزدَادُ شَرُّكِ في البلادِ ويَكثُرُ
ولِسَانُ حالِكِ في الشَّوارِعِ هَا أنا ~~ أمشي بِلا خَجَلٍ فَأَينَ المُبْصِرُ
وأََزِيدُ هَماً لِلشّبابِ وقَدْ بدت ~~~ أشْكَالُهُم وصِفَاتُهُم تَتَغَيَّرُ
وأَصُولُ حِينَ أَصُولُ فوق قُلوبِهِمْ ~~~ وأَجُولُ في نضَراتِهم وأُمَكِّرُ
أمسَكتُهم من حَيثُ لا يَتَألَّمُ ~~~ فَتَخَنّثَتْ أفكَارُهُم وتَعَهّرُ
وإذا أرَدْتُمْ شَاهِدً ومَشاهِدا ~~~ فَالوَاقِعُ المَفجوعُ عَنِّيَ يُخْبِرُ
أمّا الشَبابُ فقد نفوا وَسْتَنكَرُ ~~~ ولمِثلكِ قد زَمجرُ واسْتنفَرُ
بَلْ إنّهُم لمَّا رَأوْكِ تَسَاؤلُ ~~~ أَوَلِلْكِلابِ على الشوارعِ مَعْبَرُ
ويجيبُ أخَرُ ضَاحِكاً مُتأسّفا ~~~ بَلْ عِنْدَهَا رُغْمَ المَعَابِرِ مِنْبَرُ
ويُشِيرُ ثَالِثُهم إلى تِلْفَازِهِ ~~~ مُتَهَجّماً هذا الذي سَأُكَسِّرُ
فَيَقُومُ أَكبرهُم على عُكّازِهِ ~~~ وَيقُولُ بَل إنّ المُُصيبَةَ أكبَرُ
والكُلُّ متّفِقِينَ أنّكِ فِتنَةٌ ~~~ وجَمِيعُهم عَزَمُوا على أن يُنكِرُ
أوَبَعدَ هذا وَتَخرُجِينَ مُجَدّداً ~~~ والنّاسُ حتّى المذنِبُونَ تَضَجّرُ
وكَأَنّ وَجهَكِ بالنِعَالِ مُمَسّدٌ ~~~ وضَميرُكِي تحت النِعالِ مُغَبّرُ
وجَبِينُكِ بالخِزْي صَارَ مُلَطّخاً ~~~ أمّا الحَيَاءُ فَذَاكَ ما يَتَعَذّرُ
ودِمَاءُ قَلبِكِ بالمَذَلّة أُشْرِبَةْ ~~~ ولِذَاكَ وجهُكِ شَاحِبٌ أَو أَصْفَرُ
ولَقَد رَآك الغَافِلُونَ جَمِيلَتاً ~~~ خَابَ الذِينَ رَأوْا وخَابَ المَنْضَر
يا لُعبَتاً بِيَدِ العَدُوِّ يُذِيقُنَا ~~~ مِنْكِ الهَوَانَ ولاَ يَزَالُ يُنَضِّرُ
هل تَعلَمِينَ بِأنّكِي مَصنُوعَةٌ ~~~ بِيَدِ الذينَ تَكَبّرُ وتَجَبّرُ
إن كُنتِ جَاهِلَةً فَأَنْتِ سِلاَحُهم ~~~ وإذا عَلِمْتِ فَالسِلاحُ مُدَمّرُ
وإذا رَئَيْتِ خِلاَفَ ذالِك فالعْطِنِ ~~~ ما يُستفَادُ منَ العُرِيِّ و يُؤثَرُ
إن قُلتِ هذا تَقَدّمٌ وحَضَارَةٌ ~~~ سأجِيبُكِي مَن ذَا تُرَاهُ يُقَرّرُ
مَن ذا تُرَاهُ مُشَرِّعٌ لِحَضَارَة ~~~ ودِمَائُنا بِاسْمِ الحضَارَةِ تُهْدَرُ
فَضْلاً على أنّ الفُسوقَ مُحَرّمٌ ~~~ إنّ الذي زَعَمَ الحَضَارةَ يَكْفُرُ
وإذا اعْتَرَفْتِ بذَنْبِكِ لاكِنّهُ ~~~ الشَيطانُ والنَفسُ الخَبِيثةُ تَأْمُرُ
سأجِيبُكِ إنّ الذُنُوبَ كَثِيرةٌ ~~~ وَخطِيرةٌ وأشَدُّها ما يُجْهَرُ
والجهرُ يُرمَزُ لِلّسانِ وإنّكِ ~~~ لَحمٌ على عَظمٍ يُذاعُ ويُنشَرُ
فالإثْمُ حِينَ إذٍ يَكُونُ مُضاعَفاً ~~~ و الضِّعفُ يُضرَبُ في الّذين تَؤثّرُ
سَيصِيرُ مَجمُوعُ المَسَاوِِئ عِندَكِ ~~~ فُسقٌ وتَروِيجٌ لهُ وتَكَبُّرُ
والعُذرُ أقبَحُ من جَميع ذُنوبِكِ ~~~ بل إنّه الذَنبُ الكَبيرُ الأخطَرُ
عُودِي إلا جِلبَابِكِ وتَحَجّبِي ~~~ واللهُ يَغفِرُ ما يَشَاءُ ويَقْدِرُ
كتبها أخوكم في الله بن عيسى توفيق من الجزائر راجيا من الشاعر ابي رواحة الموري التعليق عليها ومن الله التوفيق
رسالة إلى الكاسيات العاريات
فاحتْ مفَاتِنُكِ الّتي لا تُستَرُ ~~~ كرَوائِحِ النَّعش الذي لا يُقبَرُ
فتلوّثت أَجوائُنا وأَصَابنا ~~~ مَرَضٌ على أجسَادِنا لا يَْظهَرُ
لاكنّها ظهرت نتَائِجُ خُبثهِ ~~~ وهي الدَّعارَةُ و الزِّنا والمُنكَرُ
وتكَاثَرَت وتَغَلغَلة في أرضنَا ~~~ وأنا الذي حَذّرتُكُم وأُكَرِّرُ
وأنا الضّحِيّةُ وَاقِفاً أو جَالِساً ~~~ أو مَاشِياً أو هَارباً أو أَنْضُرُ
وأنا الذي أََجْنِ الخبائِثَ كُلّها ~~~ وأنا الذي لِلخُبثِ جئت أُتَبِّرُ
فأنا المقاوِمُ والمقاوَمُ حِينَها ~~~ وأنا الذي في الحَالَتَيْنِ سَأُنصَرُ
إنّي أنا الجِيلُ المرِيضُ وإنّكي ~~~ أنتِ التي سَقَطةْ وأنتِ المصدَرُ
أنتِ الوَباءُ وقد أصَابَ عُيونَنا ~~~ فَعَمتْ بَصائِرُنا وصَاحَ المُنْذِرُ
ودَوائُنا أنتِ التي نَرجُو لَكِي ~~~ أن تَسْتَفِيقي مِنَ الفُجُورِ فَنُجبَرُ
لاكنّكي عَكْسَ الذي نَرنُو لَهُ ~~~ يَزدَادُ شَرُّكِ في البلادِ ويَكثُرُ
ولِسَانُ حالِكِ في الشَّوارِعِ هَا أنا ~~ أمشي بِلا خَجَلٍ فَأَينَ المُبْصِرُ
وأََزِيدُ هَماً لِلشّبابِ وقَدْ بدت ~~~ أشْكَالُهُم وصِفَاتُهُم تَتَغَيَّرُ
وأَصُولُ حِينَ أَصُولُ فوق قُلوبِهِمْ ~~~ وأَجُولُ في نضَراتِهم وأُمَكِّرُ
أمسَكتُهم من حَيثُ لا يَتَألَّمُ ~~~ فَتَخَنّثَتْ أفكَارُهُم وتَعَهّرُ
وإذا أرَدْتُمْ شَاهِدً ومَشاهِدا ~~~ فَالوَاقِعُ المَفجوعُ عَنِّيَ يُخْبِرُ
أمّا الشَبابُ فقد نفوا وَسْتَنكَرُ ~~~ ولمِثلكِ قد زَمجرُ واسْتنفَرُ
بَلْ إنّهُم لمَّا رَأوْكِ تَسَاؤلُ ~~~ أَوَلِلْكِلابِ على الشوارعِ مَعْبَرُ
ويجيبُ أخَرُ ضَاحِكاً مُتأسّفا ~~~ بَلْ عِنْدَهَا رُغْمَ المَعَابِرِ مِنْبَرُ
ويُشِيرُ ثَالِثُهم إلى تِلْفَازِهِ ~~~ مُتَهَجّماً هذا الذي سَأُكَسِّرُ
فَيَقُومُ أَكبرهُم على عُكّازِهِ ~~~ وَيقُولُ بَل إنّ المُُصيبَةَ أكبَرُ
والكُلُّ متّفِقِينَ أنّكِ فِتنَةٌ ~~~ وجَمِيعُهم عَزَمُوا على أن يُنكِرُ
أوَبَعدَ هذا وَتَخرُجِينَ مُجَدّداً ~~~ والنّاسُ حتّى المذنِبُونَ تَضَجّرُ
وكَأَنّ وَجهَكِ بالنِعَالِ مُمَسّدٌ ~~~ وضَميرُكِي تحت النِعالِ مُغَبّرُ
وجَبِينُكِ بالخِزْي صَارَ مُلَطّخاً ~~~ أمّا الحَيَاءُ فَذَاكَ ما يَتَعَذّرُ
ودِمَاءُ قَلبِكِ بالمَذَلّة أُشْرِبَةْ ~~~ ولِذَاكَ وجهُكِ شَاحِبٌ أَو أَصْفَرُ
ولَقَد رَآك الغَافِلُونَ جَمِيلَتاً ~~~ خَابَ الذِينَ رَأوْا وخَابَ المَنْضَر
يا لُعبَتاً بِيَدِ العَدُوِّ يُذِيقُنَا ~~~ مِنْكِ الهَوَانَ ولاَ يَزَالُ يُنَضِّرُ
هل تَعلَمِينَ بِأنّكِي مَصنُوعَةٌ ~~~ بِيَدِ الذينَ تَكَبّرُ وتَجَبّرُ
إن كُنتِ جَاهِلَةً فَأَنْتِ سِلاَحُهم ~~~ وإذا عَلِمْتِ فَالسِلاحُ مُدَمّرُ
وإذا رَئَيْتِ خِلاَفَ ذالِك فالعْطِنِ ~~~ ما يُستفَادُ منَ العُرِيِّ و يُؤثَرُ
إن قُلتِ هذا تَقَدّمٌ وحَضَارَةٌ ~~~ سأجِيبُكِي مَن ذَا تُرَاهُ يُقَرّرُ
مَن ذا تُرَاهُ مُشَرِّعٌ لِحَضَارَة ~~~ ودِمَائُنا بِاسْمِ الحضَارَةِ تُهْدَرُ
فَضْلاً على أنّ الفُسوقَ مُحَرّمٌ ~~~ إنّ الذي زَعَمَ الحَضَارةَ يَكْفُرُ
وإذا اعْتَرَفْتِ بذَنْبِكِ لاكِنّهُ ~~~ الشَيطانُ والنَفسُ الخَبِيثةُ تَأْمُرُ
سأجِيبُكِ إنّ الذُنُوبَ كَثِيرةٌ ~~~ وَخطِيرةٌ وأشَدُّها ما يُجْهَرُ
والجهرُ يُرمَزُ لِلّسانِ وإنّكِ ~~~ لَحمٌ على عَظمٍ يُذاعُ ويُنشَرُ
فالإثْمُ حِينَ إذٍ يَكُونُ مُضاعَفاً ~~~ و الضِّعفُ يُضرَبُ في الّذين تَؤثّرُ
سَيصِيرُ مَجمُوعُ المَسَاوِِئ عِندَكِ ~~~ فُسقٌ وتَروِيجٌ لهُ وتَكَبُّرُ
والعُذرُ أقبَحُ من جَميع ذُنوبِكِ ~~~ بل إنّه الذَنبُ الكَبيرُ الأخطَرُ
عُودِي إلا جِلبَابِكِ وتَحَجّبِي ~~~ واللهُ يَغفِرُ ما يَشَاءُ ويَقْدِرُ
كتبها أخوكم في الله بن عيسى توفيق من الجزائر راجيا من الشاعر ابي رواحة الموري التعليق عليها ومن الله التوفيق