الشاعر أبو رواحة الموري
03-13-2010, 03:57 PM
في وداع البحر
فهذه مرثية الشيخ الفاضل والأديب الأريب والمعلم القدير بمعهد صامطة العلمي في محافظة صامطة / علي بن محمد خرمي
في مفتي جنوب المملكة العلامة الشيخ : أحمد بن يحي النجمي
رحمه الله رحمة واسعة
وهي من أجمل ما قرأت عاطفةٌ جياشة ومدحٌ بحق ورثاءٌ بأسى وصدقُ أحاسيس وذبٌ عن الشيخ رحمه الله
فجزاه الله خيراً ووفقه وسدده
في وداع البحر
واسِ ليلَ القيـامِ واسِ الكتابـا * * * والبرايا إذا أرادتْ جوابـا
والحيارى بالباب تَسألُ بَحرَ العلـ * * * ـمِ كلٌّ يريدُ يدري الصَّوابـا
والمريديـنَ واعــدوهُ لــدرْسٍ * * * فمضى ,كم أطالَ بَعدُ احتجابـا
لـم يَقُـلْ إنـهُ سيرحـلُ عـنّـا * * * لمْ يَقُـلِ إنهُ سيطوي الكتابـا
لا يـزالُ الأنـامُ يرجـون مـنـهُ * * * أنْ يَمدَّ الندى ويحيي اليبابـا
والفئام الأُلـى يخافـون فتـوىً * * * سَمِنوا بعدهُ وصاروا ذئابـا
طالما أُسكِتوا وقـد نطـق الحبـرُ * * * وعاشـوا تقزمـاًّ واكتئابـا
آنَ أنْ ينطقوا فقد رحـل الشيـخُ * * * وأَنْ يمـلأوا الدُّنـا أحزابـا
لـن يُسَـرُّوا فـإن للحـق جنْـداً * * * وهبتْ أنفسـاً لـه ورقابـا
وستبقـى علـيـه مــادام أمـ * * * ـرُ اللهِ جار ٍيذلِّلون الصِّعابـا
كان يدعو لمنهـج الله لا يـرقـ * * * ـبُ فـي الحق ظالما كذّابـا
أَمَضـى ؟ هكـذا يقولـون .. لا * * * والله ما مات مَنْ أطابَ الخِطابـا
لم يكـن شاكّـاً بصـدقِ طريقٍ * * * مستقيم مشاهُ دربـاً حِرابـا
راودته الأشباحُ أن يترك الـسـ * * * ـاحَ لها كي تُضِلَّ فيه الشبابـا
فأبى أن يحيدَ عـن منهـج الأسـ * * * ـلافِ حاشاه لم يكن مُرْتابـا
ناصبـوه العِـداءَ , غيـرَ مبـالٍ , * * * سفَّهوا رأيَـه ففـاح وطابـا
وأرادوا إقـصـاءَه فـتـلاشَـوا * * * قَدَرُ النجمِ أن يظلَّ شِهابـا
عاش يدعو إلى الكتابِ إلى الـسّ * * * ـنةِ طابـاً لمـن أراد شرابـا
وعِـدَاهُ تدعـوا لكـلِّ سَــرابٍ * * * والسرابُ الكذوبُ يبقى سرابـا
بأبي بسمةٌ تغلـل للـروحِ تذيـبُ * * * الجليـدَ تـروي الشِعابـا
وبروحي خروجـهُ ينثـرُ البِشْـ * * * ـر كأنْ أبصر الصِحابُ السحابـا
وإذا ما سمعتَـهُ يشـرحُ النـصَّ * * * دخلْتَ الجِنـانَ بابـاً فبابَـا
وله وقفةٌ علـى المنبـرِ الأعلـى * * * تديرُ الكـلام شهْداً مذابـا
ويجيء الحديثُ في الحـالِ للقـلـ * * * ـبِ شفاءً وبارداً منسابـا
لهفَ نفسي لأنني لم أُطـل وِرْدِي * * * إليه لم أقض منه الرِّغابـا
ليتني .. ليتني , وما تنفعُ (( الليتُ )) * * * مضى.. واستفقتُ أبكي الغيابا
مـا شبعنـا والله منه فيـا اللـ * * * ـه كافئـه بالجنـان ثـوابـا
وارضَ عنـه فإنـه كـان للـعِـ * * * ـلْم بلاداً وموئلاً ومآبـا
بقلم :
الشاعر : علي الخرمي
كتبت بتاريخ 24/7/1429هـ
فهذه مرثية الشيخ الفاضل والأديب الأريب والمعلم القدير بمعهد صامطة العلمي في محافظة صامطة / علي بن محمد خرمي
في مفتي جنوب المملكة العلامة الشيخ : أحمد بن يحي النجمي
رحمه الله رحمة واسعة
وهي من أجمل ما قرأت عاطفةٌ جياشة ومدحٌ بحق ورثاءٌ بأسى وصدقُ أحاسيس وذبٌ عن الشيخ رحمه الله
فجزاه الله خيراً ووفقه وسدده
في وداع البحر
واسِ ليلَ القيـامِ واسِ الكتابـا * * * والبرايا إذا أرادتْ جوابـا
والحيارى بالباب تَسألُ بَحرَ العلـ * * * ـمِ كلٌّ يريدُ يدري الصَّوابـا
والمريديـنَ واعــدوهُ لــدرْسٍ * * * فمضى ,كم أطالَ بَعدُ احتجابـا
لـم يَقُـلْ إنـهُ سيرحـلُ عـنّـا * * * لمْ يَقُـلِ إنهُ سيطوي الكتابـا
لا يـزالُ الأنـامُ يرجـون مـنـهُ * * * أنْ يَمدَّ الندى ويحيي اليبابـا
والفئام الأُلـى يخافـون فتـوىً * * * سَمِنوا بعدهُ وصاروا ذئابـا
طالما أُسكِتوا وقـد نطـق الحبـرُ * * * وعاشـوا تقزمـاًّ واكتئابـا
آنَ أنْ ينطقوا فقد رحـل الشيـخُ * * * وأَنْ يمـلأوا الدُّنـا أحزابـا
لـن يُسَـرُّوا فـإن للحـق جنْـداً * * * وهبتْ أنفسـاً لـه ورقابـا
وستبقـى علـيـه مــادام أمـ * * * ـرُ اللهِ جار ٍيذلِّلون الصِّعابـا
كان يدعو لمنهـج الله لا يـرقـ * * * ـبُ فـي الحق ظالما كذّابـا
أَمَضـى ؟ هكـذا يقولـون .. لا * * * والله ما مات مَنْ أطابَ الخِطابـا
لم يكـن شاكّـاً بصـدقِ طريقٍ * * * مستقيم مشاهُ دربـاً حِرابـا
راودته الأشباحُ أن يترك الـسـ * * * ـاحَ لها كي تُضِلَّ فيه الشبابـا
فأبى أن يحيدَ عـن منهـج الأسـ * * * ـلافِ حاشاه لم يكن مُرْتابـا
ناصبـوه العِـداءَ , غيـرَ مبـالٍ , * * * سفَّهوا رأيَـه ففـاح وطابـا
وأرادوا إقـصـاءَه فـتـلاشَـوا * * * قَدَرُ النجمِ أن يظلَّ شِهابـا
عاش يدعو إلى الكتابِ إلى الـسّ * * * ـنةِ طابـاً لمـن أراد شرابـا
وعِـدَاهُ تدعـوا لكـلِّ سَــرابٍ * * * والسرابُ الكذوبُ يبقى سرابـا
بأبي بسمةٌ تغلـل للـروحِ تذيـبُ * * * الجليـدَ تـروي الشِعابـا
وبروحي خروجـهُ ينثـرُ البِشْـ * * * ـر كأنْ أبصر الصِحابُ السحابـا
وإذا ما سمعتَـهُ يشـرحُ النـصَّ * * * دخلْتَ الجِنـانَ بابـاً فبابَـا
وله وقفةٌ علـى المنبـرِ الأعلـى * * * تديرُ الكـلام شهْداً مذابـا
ويجيء الحديثُ في الحـالِ للقـلـ * * * ـبِ شفاءً وبارداً منسابـا
لهفَ نفسي لأنني لم أُطـل وِرْدِي * * * إليه لم أقض منه الرِّغابـا
ليتني .. ليتني , وما تنفعُ (( الليتُ )) * * * مضى.. واستفقتُ أبكي الغيابا
مـا شبعنـا والله منه فيـا اللـ * * * ـه كافئـه بالجنـان ثـوابـا
وارضَ عنـه فإنـه كـان للـعِـ * * * ـلْم بلاداً وموئلاً ومآبـا
بقلم :
الشاعر : علي الخرمي
كتبت بتاريخ 24/7/1429هـ