أبو عبد الرحمن عبدالله العماد
06-14-2009, 06:29 PM
بيان من مشايخ أهل السنة في اليمن الآتية أسماؤهم في نهاية البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم , ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله
وبعد:
فإن الله تعالى يقول: (وما بكم من نعمة فمن الله )[ النحل: ٥٣ ] ويقول:( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) [النحل: ١٨]
فما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرَّفهم بالإسلام، وجعلهم مسلمين،. ومن تمام هذه النعمة وكمالها: التمسك بالكتاب والسنة، على ما عليه سلف هذه الأمة، ومن تبعهم بإحسان.
وقد منَّ الله على أهل اليمن في هذا العصر بانتشار دعوة أهل السنة، والقبول لها، وإقبال الناس عليها إقبالاً عديم النظير، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد جعل الله لهذه الدعوة أسباباً ومقومات، من أجلّها: إقامة دور الحديث التي بدأ تأسيسها شيخنا ووالدنا الإمام المحدث العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى، وغفر له، وأسكنه الفردوس الأعلى ، فقد أسس دار الحديث بدماج حرسها الله، ومنها تفرَّعت بقية دور الحديث في اليمن على أيدي طلابه، وقد نفع الله بها نفعاً عظيماً؛ إذ قد تخرَّج منها علماء، ودعاة، وطلبة علم، وحفاظ للقرآن رجالاً ونساءً، داخل اليمن وخارجها، وقمع الله بها الكثير من الخرافات، والشرك، والبدع، والمعاصي، وقد نفع الله بها كثيراً من عامة المسلمين وخاصتهم ، ولا تزال دعوة أهل السنة في اليمن تزداد انتشاراً يوماً بعد يوم، بمشيئة الله، وفضله، وإعانته، وحفظه.
نسأل الله أن يحفظ هذه الدعوة، والقائمين عليها، والمناصرين لها من كل شر.
وما انتشار هذه الدعوة المباركة في اليمن - وغيرها في هذا العصر الحالك بالفتن المتلاطمة - إلا مصداق ما قاله الله تعالى في كتابه الكريم:( إنا نحن نزلنا الذكروإنا له لحافظون) [الحجر: ٩] وقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتواتر: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين؛ لا يضرهم من خالفهم، ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك)
فهذا الخير يوجب على المسلمين عموماً، وعلى أهل السنة خصوصاً أن يحافظوا عليه، وأن يعضوا عليه بالنواجذ. ومن أعظم ما يحافظ عليه به شكر الله عليه، قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: (وإذ تأذن ربكم لإن شكرتم لأزيدنكم) [إبراهيم: ٧] ومن المحافظة على دعوة أهل السنة حرص القائمين عليها على الحفاظ على وحدة الصف وجمع الكلمة والحراسة من أعدائها الذين يتربصون بها الدوائر ليل نهار وينتهزون أي فرصة لخلخلة الدعوة والتحريش ، لينشروا باطلهم.
وبما أن أفراد أهل السنة مُعَرضون للوقوع في الخطأ وقد ينشب بسبب ذلك خلاف ونزاع فعليهم أن يردوا ما اختلفوا فيه إلى الكتاب والسنة ممتثلين في ذلك قول الله تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) [النساء: ٥٩] رادين ذلك إلى أهل العلم فهم الذين نطق بهم القرآن و به نطقوا قال الله تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الله والرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا) [النساء: ٨٣] ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (البركة مع أكابركم) رواه ابن حبان والحاكم عن ابن عباس.
ألا و إنه قد حصل شيء من الأخطاء التي أدت إلى شيء من الخلاف بين الشيخ يحيى بن علي الحجوري والشيخ عبد الرحمن بن مرعي العدني وفقنا الله وإياهما لكل خير ،واتسع الخلاف حتى وصل إلى الردود بالأشرطة والملازم واحتوى كثير من هذه الردود على التجاوز والمجازفات من الطرفين وحتى جعلت هذه القضية محل ولاء وبراء عند عدد كبير من الطرفين بل أقحم فيها بعض المشايخ رادا ومردودا عليه ومحذِّراً ومحذَّراً منه.
ومن ذلك ما نشر عبر الإنترنت عن الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله ووفقنا الله وإياه لما يحب ويرضى من ندائه إلى ترك طلب العلم في دار الحديث بدماج على يد الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله خليفة الشيخ مقبل رحمه الله ، وهذا النداء مما يفرح أعداء السنة ويشمت بأهل السنة خصومهم ويلحق الضرر بالأبرياء من طلبة العلم وغيرهم ويغرر بمن لا يدرك أبعاد الفتن .
وهذا النداء يخرج القضية من الخلاف القولي إلى الصراع الفعلي.
ومن سبر الخلاف المذكور آنفاً من بدايته وجد أن كثيراً منه يقوم على التخطئة والمغالبة لا نصرت به سنة ولا قمعت به بدعة، وعليه فإننا نناشد الخائضين في هذه القضية من مشايخ وطلبة علم وغيرهم أن يسعوا في إصلاح ذات البين وجمع الكلمة ورأب الصدع وملازمة العدل والإنصاف في معالجة الخلاف ونذكرهم بقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين و الأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا )[النساء: ١٣٥]
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى أله وسلم.
وكتبه المشايخ الآتية أسماؤهم أدناه:
1ـ محمد بن عبد الله الإمام.
2ـ محمد بن صالح الصوملي.
3ـ عبد الله بن عثمان الذماري.
4ـ عبد العزيز بن يحيى البرعي
بتاريخ :
10 / جمادى الآخرة / 1430هـ
****
منقول من شبكة سحاب .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم , ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله
وبعد:
فإن الله تعالى يقول: (وما بكم من نعمة فمن الله )[ النحل: ٥٣ ] ويقول:( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) [النحل: ١٨]
فما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرَّفهم بالإسلام، وجعلهم مسلمين،. ومن تمام هذه النعمة وكمالها: التمسك بالكتاب والسنة، على ما عليه سلف هذه الأمة، ومن تبعهم بإحسان.
وقد منَّ الله على أهل اليمن في هذا العصر بانتشار دعوة أهل السنة، والقبول لها، وإقبال الناس عليها إقبالاً عديم النظير، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد جعل الله لهذه الدعوة أسباباً ومقومات، من أجلّها: إقامة دور الحديث التي بدأ تأسيسها شيخنا ووالدنا الإمام المحدث العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى، وغفر له، وأسكنه الفردوس الأعلى ، فقد أسس دار الحديث بدماج حرسها الله، ومنها تفرَّعت بقية دور الحديث في اليمن على أيدي طلابه، وقد نفع الله بها نفعاً عظيماً؛ إذ قد تخرَّج منها علماء، ودعاة، وطلبة علم، وحفاظ للقرآن رجالاً ونساءً، داخل اليمن وخارجها، وقمع الله بها الكثير من الخرافات، والشرك، والبدع، والمعاصي، وقد نفع الله بها كثيراً من عامة المسلمين وخاصتهم ، ولا تزال دعوة أهل السنة في اليمن تزداد انتشاراً يوماً بعد يوم، بمشيئة الله، وفضله، وإعانته، وحفظه.
نسأل الله أن يحفظ هذه الدعوة، والقائمين عليها، والمناصرين لها من كل شر.
وما انتشار هذه الدعوة المباركة في اليمن - وغيرها في هذا العصر الحالك بالفتن المتلاطمة - إلا مصداق ما قاله الله تعالى في كتابه الكريم:( إنا نحن نزلنا الذكروإنا له لحافظون) [الحجر: ٩] وقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتواتر: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين؛ لا يضرهم من خالفهم، ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك)
فهذا الخير يوجب على المسلمين عموماً، وعلى أهل السنة خصوصاً أن يحافظوا عليه، وأن يعضوا عليه بالنواجذ. ومن أعظم ما يحافظ عليه به شكر الله عليه، قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: (وإذ تأذن ربكم لإن شكرتم لأزيدنكم) [إبراهيم: ٧] ومن المحافظة على دعوة أهل السنة حرص القائمين عليها على الحفاظ على وحدة الصف وجمع الكلمة والحراسة من أعدائها الذين يتربصون بها الدوائر ليل نهار وينتهزون أي فرصة لخلخلة الدعوة والتحريش ، لينشروا باطلهم.
وبما أن أفراد أهل السنة مُعَرضون للوقوع في الخطأ وقد ينشب بسبب ذلك خلاف ونزاع فعليهم أن يردوا ما اختلفوا فيه إلى الكتاب والسنة ممتثلين في ذلك قول الله تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) [النساء: ٥٩] رادين ذلك إلى أهل العلم فهم الذين نطق بهم القرآن و به نطقوا قال الله تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الله والرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا) [النساء: ٨٣] ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (البركة مع أكابركم) رواه ابن حبان والحاكم عن ابن عباس.
ألا و إنه قد حصل شيء من الأخطاء التي أدت إلى شيء من الخلاف بين الشيخ يحيى بن علي الحجوري والشيخ عبد الرحمن بن مرعي العدني وفقنا الله وإياهما لكل خير ،واتسع الخلاف حتى وصل إلى الردود بالأشرطة والملازم واحتوى كثير من هذه الردود على التجاوز والمجازفات من الطرفين وحتى جعلت هذه القضية محل ولاء وبراء عند عدد كبير من الطرفين بل أقحم فيها بعض المشايخ رادا ومردودا عليه ومحذِّراً ومحذَّراً منه.
ومن ذلك ما نشر عبر الإنترنت عن الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله ووفقنا الله وإياه لما يحب ويرضى من ندائه إلى ترك طلب العلم في دار الحديث بدماج على يد الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله خليفة الشيخ مقبل رحمه الله ، وهذا النداء مما يفرح أعداء السنة ويشمت بأهل السنة خصومهم ويلحق الضرر بالأبرياء من طلبة العلم وغيرهم ويغرر بمن لا يدرك أبعاد الفتن .
وهذا النداء يخرج القضية من الخلاف القولي إلى الصراع الفعلي.
ومن سبر الخلاف المذكور آنفاً من بدايته وجد أن كثيراً منه يقوم على التخطئة والمغالبة لا نصرت به سنة ولا قمعت به بدعة، وعليه فإننا نناشد الخائضين في هذه القضية من مشايخ وطلبة علم وغيرهم أن يسعوا في إصلاح ذات البين وجمع الكلمة ورأب الصدع وملازمة العدل والإنصاف في معالجة الخلاف ونذكرهم بقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين و الأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا )[النساء: ١٣٥]
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى أله وسلم.
وكتبه المشايخ الآتية أسماؤهم أدناه:
1ـ محمد بن عبد الله الإمام.
2ـ محمد بن صالح الصوملي.
3ـ عبد الله بن عثمان الذماري.
4ـ عبد العزيز بن يحيى البرعي
بتاريخ :
10 / جمادى الآخرة / 1430هـ
****
منقول من شبكة سحاب .