الشاعر أبو رواحة الموري
04-06-2010, 04:03 PM
مما قيل عن وفاة الشيخ يوسف الدخيل
على صفحات الإنترنت
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ محمد بن ربيع المدخلي حفظه الله :
رحم الله زميلنا القديم أبا عزام يوسف الدخيل فقد انتقل إلى رحمة الله , ومن يمنه أن صلى عليه عشرات الآلاف في المسجد النبوي بعد صلاة الجمعة ودفن في البقيع وذلك بعد أن اشتد به مرض السكر، وعملت له عملية في احد مستشفيات المدينة دخل بعدها في غيبوبة حتى لحقت روحُه ببارئها،
وقد تزاملنا في المعهد العلمي بالمدينة وفي الجامعة الإسلامية وكانت لنا لقاءات مستمرة
وقد أوردت هذا الخبرلأجل الدعاء له من إخوانه أهل السنة الذين كان يحبهم جما رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ،وأحسن الله عزاء الجميع،،،،،
وقال خالد حمودة وفقه الله :
شيء قليل عن العلم النبيل يوسف الدخيل
نحلة المكتبة
هكذا كان يسميه شيخه الشيخ حماد الأنصاري - رحمه الله - لشدة ملازمته لمكتبة الشيخ , و بلغني أن الشيخ ما كان يعطي مفاتيحها إلا لأفراد من الناس منهم الشيخ يوسف عافاه الله
محقق كتاب( الكنى والأسماء )لأبي أحمد الحاكم،هذه شهرته عند أهل العلم المشتغلين بالحديث
خصلته التي تميز بها عن غيره من أهل العلم والفضل حبّه العظيم لتحصيل كتب المعروفين بالتوحيد والسنة من أهل العلم وطلبته وتقصّيه لأعمالهم وأخبارهم في سائر الأقطار الإسلامية مشرقا ومغربا حتى لا يكاد يوجد منهم مؤلف ولا محقق ولا مدرس إلا وعند الشيخ منه نبأ ولقصته خبر
أدرك من قدماء الأعيان ثلة الإصلاح الفذة من أمثال :
الشيخ محمد الطيب الأنصاري
والشيخ تقي الدين الهلالي
والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة
والشيخ عبد الله بن صالح
والشيخ محمد الأمين الشنقيطي
والشيخ حماد الأنصاري
ونظرائهم
وكان من أخص الناس بالشيخ حماد وعنه أخذ معرفة الكتب والهيام بها بل حمل عنه حتى مشيته وحركاته وحتى قال العارفون بهما:إنه ما غادر من مشية شيخه ولا من حركاته شيئا.
هذا مع تواضع جم وبشاشة دائمة في عفة وصيانة وخمول ونفور شديد من الذكر والشهرة، بلغ به ذلك أن قال لنا في بعض المجالس:
( إن الشيخ عبد المحسن العبّاد الآن هو أعلى الهرم الديني في المدينة )
فبادره بعض من كان حاضرا بأنه يريد عمل ترجمة للشيخ عبد المحسن وسيحلّي ترجمته بهذه الكلمة، فرأيت الشيخ ذاب كما يذوب الملح في الماء وألحّ على الرجل أن لا يفعل، فلما أبى عليه قال:
( إن كنت لابد فاعلا فاكتب :قال بعضهم! )
له مع أهل الجزائر ـ طلبة ومشايخ ـ علاقة خاصة وترابط وثيق، من صوره:
1ـ أنه درّس في كليّة الحديث بالجامعة الإسلامية عددا كبيرا من مشايخنا و الكثير من الطلاب الجزائريين
والذين كان يذكرهم منهم ويثني عليهم ستة:
الشيخ رضا بوشامة
و الشيخ جمال عزون
و الشيخ عمار تمالت
و الشيخ كمال قالمي
و الشيخ فريد عزوق
و الشيخ عبد الخالق ماضي
2ـ كان يستزير من يقدم المدينة من مشايخ البلد كالشيخ أبي عبد الرحمان محمود والشيخ عبدالغني ويدعوهم إلى بيته ويعقد معهم المجالس العلمية الطيّبة بحضور عدد من طلاب العلم.
3ـ وكان دائم السؤال عنهم الثناء عليهم،يجلّهم ويوقّرهم ويصفهم بالقوة في العلم ويقول:إنهم لا ينزلون عن رتبة بعض المشايخ عندنا،وشكوت إليه مرة حال البلد وقلة الأشياخ فقال:من عنده فركوس لا يحتاج إلى أحد.
أما الشيخ عبد المالك رمضاني فمنزلته عنده فوق المنازل ،اجتمعا مرة في بعض الأماكن وحول كل واحد منهما جماعة من الطلاب فقام الشيخ يوسف بمن معه إلى مجلس الشيخ عبد المالك وقال له:أنت يؤتى إليك ولا تأتي،
ولقد شهدت منهما موقفا لست أعدله بسواه،وذلكم أنهما دعيا إلى عقيقة فاصطحبني الشيخ يوسف معه فلما وقفا بالباب جعل كل واحد منهما يقدم الآخر ليدخل أولا فتجاذبا ساعة ثم قال الشيخ عبد المالك: أنت أكبرنا وأعلمنا، فقال الشيخ يوسف:أنت أيمننا، وكان موقفه عن يمين الشيخ،فقال الشيخ عبد المالك:غلبتني بالسنة، فدخلا، ولما كانا في مدخل البيت تحول الشيخ عبد المالك إلى اليمين حتى إذا وقفا على باب غرفة الجلوس قال للشيخ:أنت الآن من أيمننا، فغلبه ودخلا.
كان شيخنا يقول: العلم هو التوحيد،وكل علم لا يخدم التوحيد فليس بعلم،ويستشهد على ذلك بقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في ثلاثة الأصول:"العلم معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم".
فإذا شابت علم الرجل وتوحيده شائبة ترى الشيخ لا يحفل به ولا بعلمه،وقد شرعت مرة في الدراسة على بعض أشياخي من أهل شنقيط ـ وقد علم ما عندهم من نقص في تحقيق هذا الباب فأنكر عليّ شديدا وقال: لا أريد أن يكون في شيوخك إلا سلفي قحّ.
وكذلك الفقه عنده، ليس هناك فقه غير فقه الدليل ولا مذهب غير مذهب أهل الحديث، ومن قصتي معه في هذا أني كنت أدرس مختصر خليل واعتذرت له بحاجتي إلى معرفة مذهب أهل بلدي فلم يقبل مني وقال: خليل خلاف الدليل , وهذا موطأ مالك خير لك من خليل وأنفع ، فلما قدم الشيخ أبو عبد الرحمان محمود حاكمني إليه فقضى لي عليه،فرد الحكومة وقال:لا ولو أتيتني بعلماء الدنيا،ثم قدم الشيخ عبد الغني بعد ذلك فعرض عليه القصّة فقضى الشيخ له وقال في كلامه:الموطأ خير موطئ ـ أي خير موضع قدم فالتفت الشيخ يوسف إلى أهل المجلس وقال:اكتبوا هذه الكلمة الذهبية.
وله مع الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله قصة عجيبة حدثنيها،قال:لما كنا طلبة دخلت قسم الدراسة وأنا طالب جديد فلم أجد مكانا أجلس فيه فقام الشيخ مقبل من الصف وأجلسني مكانه وبقي هو قائما،قال:فقلت له: هذه الوقفة دين عليّ وسأردها لك إن شاء الله.
ثم حدث ما حدث وأكملا دراستهما وسفّر الشيخ مقبل إلى اليمن ولم يرجع إليها إلا في آخر عمره، فلما سمع الشيخ يوسف بمقدمه أتاه وهو يطوف بالبيت وكان يتابع الطواف أسبوعا بعد أسبوع لشدة شوقه إلى البيت فقام ينتظره ليسلّم عليه، وكره أن يقطع عليه طوافه، فلما فرغ الشيخ من طوافه أقبل إليه وسلم عليه وقال له:هذا الدين الذي عليك قد قضيته . وكان ذلك بعد نحو من أربعين عاما.
وأختم هذه المواقف بذكر أول موقف شهدته منه،فقد أتيته في مجلسه فسلّمت عليه وقلت: عندي بعض الأسئلة في الحديث،فقال اكتبها وائتني بها،فجاء من غد وقال هذه أسئلة دقيقة تحتاج إلى بحث ولا أستطيع جوابها الآن ولكن اطرحها على الشيخ ربيع (http://www.bayenahsalaf.com/vb/forumdisplay.php?f=43) يجيبك عنها،فلما أتيت الشيخ ربيعاوقلت عندي أسئلة في الحديث،ضحك وقال:تجيبك عنها كتب الألباني.
فكان جواب كل منهما أحب إلي من أن يجيبني عن مسائلي التي قصدت بها إليه، فعلام يأنف أحدنا من يحيل على من هو أقوم منه بما سئل عنه إن كان هؤلاء الأكابر لا يأنفون من ذلك؟
وهذه بعض من درر لطائفه ونفائس فوائده أحببت أن أتحف بها إخواني:
1ـ كان يقول:العلماء الأكراد خمسة:ابن الصلاح والذهبي والعلائي والعراقي وابنه وليّ الدين.
2ـ ويعددالمتشددين في الصّور من العلماء ـ مثنيا عليهم بذلك ـ:ابن باز والألباني والفوزان والعبّاد والشيخ ربيع والشيخ مقبل .
فكنّا نقول له:ستة، أنت سابعهم.
3ـ والمعتنين بنقل الإجماع:ابن المنذر والطحاوي وابن عبد البر وابن العربي والنووي وابن قدامة والقطان.
4ـ ويقول:المشتغلون بالحديث كثير ولكن الذين لهم ذوق فيه قليل منهم الشيخ ربيع.
5ـ وقال عن الشيخ محمد الأمين:إن مجالسه كانت تذكر بمجالس السلف الأولين والفرق بينهما أن الأول كان له من يسمّع كلامه وهذا له مكبر صوت.
6ـ وحدثنا عنه أنه كان يقول عن السبّورة:هذه الكلبة بنت الكلبة،يسبها لأنها بها تُعلِّمت العلوم الفاسدة الكاسدة.
7ـ وذكر عن الشيخ حماد أنه فسّر لهم سورة الفاتحة تفسيرا عجيبا،وتحدى الطلبة:فقال ائتوني بأي آية في القرآن وأنا أدخلها لكم في سورة الفاتحة،قال شيخنا: فكنت أحاول بنفسي،آتي بآية وأحاول إدخالها تحت آية من آيات سورة الفاتحة فأجد الأمر كما قال وهذا لأنها شملت القرآن كله.
8ـ وعن شيخه رمضان أبو العز أنه أخبرهم أن إنشاء جماعة أنصار السنة تزامن مع إنشاء جماعة الإخوان المسلمين فكان الشيخ حامد الفقي ـ رئيس جماعة أنصارالسنة ـ شديد الوقيعة فيهم حتى إنه كان يسمّيهم: جماعة الخوّان المسلمين.
9ـ وسمعته يقول:قلت للشيخ ربيع بمكة لما مات الشيخ مقبل:مات أسد اليمن، فقال:بل مات أسد الدنيا.
وبعد فقد تكلّفت كتابة هذا ليعرف الشيخ من لا يعرفه ويتذكره من يعرفه فيرفعوا أيديهم جميعا داعين الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه ويعافيه ويرفع عنه الضر والبأس ويخلفه بما أخذ منه خير ماعنده.
آخره،والحمد لله رب العالمين.
وقال الشيخ أسامة عطايا وفقه الله :
جزاك الله خيرا على نقل هذا المقال ، وجزى الله خيراً كاتبه على ما كتب..
والشيخ يوسف الدخيل رحمه الله ممن تشرفت بالدراسة عليه في السنة الرابعة في كلية الحديث الشريف عام1416-1417هـ..
وكانت لي به علاقة خاصة سنين طويلة رحمه الله وأسكنه الفردوس..
وكان متواضعاً، حسن الخلق، مرهف الحس، مهتماً بالعلم والتعليم،يحترم العلماء ويجلهم، ويحترم طلبة العلم ويعرف لهم فضلهم..
مررت مرة عليه قبل سنوات فرأيت معه بعض مذكراتي وأظنها "الرد على بعض دعاة الفتن والفساد" وكنت أتكلم معه وأنا خجلٌ، كيف يقرأ مذكرتي وأنا تلميذه وهو أستاذي ..
وهو رحمه الله حريص على السنة، من ابذ للبدعة، يحب أهل السنة ويواليهم، ويبغض أهل البدعة ويعاديهم ..
رحمه الله وأسكنه الفردوس، وجمعنا به في عليين في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وقال الشيخ عبد الحميد العربي حفظه الله
رحم الله شيخنا ابا عزام يوسف الدخيل وأسكنه فسيح الجينان.
لقد جالست الشيخ سنوات، فوجدته ابا رحيما وصدرا حنونا، وهو رحمه الله من أوائل المشايخ الذين قرأت عليهم ردي على القطبي عدنان عرعور، ففرح به رحمه الله وأوصى بطبعه.
كان رحمه الله يحب أهل الحديث ويحرص على لقائهم، وكان له مجلس في الحرم المدني يجتمع عنده أهل الحديث، ويستأنسون بالحديث إليه.
إنا على فراقك ياشيخنا لمحزونون، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا تعالى.
رحمك الله يا اباعزام.
وقال الشيخ عبد الحميد الجهني وفقه الله :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ,
أما بعد :
فإنا لله وإنا إليه راجعون !
لقد كدَّر الخاطر , وأدخل على النفس الحزن والألم , خبرُ وفاة شيخنا الشيخ يوسف الدخيل , رحمه الله وأدخله فسيح جناته ,
لقد كان الشيخ يوسف, نِعْمَ الرجل ونِعْمَ الشيخ والمربي , طيب القلب , نقي السريرة , متواضعاً , بل كان آية في التواضع وهضم النفس , يحب إخوانه وأبناءه السلفيين , ويأنس بهم , ويُفيدهم , ويسأل عنهم , وكانت مجالسه عامرةً بالفوائد واللطائف والنكت العلمية الدقيقة ,
ولقد كان لنا معه عدة مجالس بمكتبة دار الحديث بينبع , يجتمع فيها لفيف من الإخوة طلبة العلم , فكانت تدورالفوائد والمساجلات العلمية الممتعة,
ولقد كنت أُرسل للشيخ رحمه الله , بعض رسائلي , فيقرأها قراءة فاحصة , ويكتب عليها بعض الملحوظات بالقلم الرصاص , ومن الرسائل التي راجعها الشيخ رحمه الله , وأذن لي بنشرها : كتاب ( الصواعق المرسلة على تاريخ الجهمية والمعتزلة ) , و رسالة ( القضاء والقدر ) وأشار عليَّ بحذف الكلام المتعلق بمسألة ( حوادث لا أول لها ) , ورسالة ( تربية الشباب ) , وكان رحمه الله يرغب مني أن أعرض عليه كل ما أكتبه من مؤلفات , وكان الشيخ رحمه الله دقيقاً في ملحوظاته , بصيراً في تعليقاته , ولقد حدثني أن الشيخ محمد أمين المصري , وكان مشرفاً عليه في رسالة ( الماجستير ) , وكان الشيخ المصري في الوقت نفسه يشرف على شيخنا الحافظ مقبل بن هادي الوادعي , فكان الشيخ محمد أمين المصري يقول له في المقارنة بينه وبين الشيخ مقبل : مقبل أعلم منك, وأنت أدق منه .
لقد كان الشيخ يوسف رحمه الله غزير المادة, كثير الاطلاع والمتابعة لحركة التأليف وطباعة الكتب , ولم يكن رحمه الله مجرد جمَّاع للكتب , بل كان قارئاً وناقداً وخبيراً بها وبأصحابها , ولا سيما في العقيدة والمنهج الذي عليه المؤلفون .
ولقد بلغ من ولوعه بالعلم والكتب , أني أجريت إتصالاً هاتفياً به وهو بالمشفى في مرضه الأخير الذي توفي فيه رحمه الله , أسأله عن حاله , فإذا به يسألني ويباحثني في كتاب الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ( مصطلح الحديث ) وكان بعض عائديه من أهل ينبع قد أخبروه أني أدرس هذا الكتاب , فذهبت جلُّ المكالمة الهاتفية في البحث حول مزايا هذاالكتاب, وحول ما ألفه الشيخ ابن عثيمين أو فُرغ له من شروحات في المصطلح, إلى فوائد أخرى حول كتب المصطلح عموماً, وكان الشيخ يكلمني بصوت ضعيف خافت , فتعجبت من حب الشيخ وتعلقه بالعلم وكتبه , مع ما هو فيه من التعب والإعياء ,
ولعل بعض إخواننا بالمدينة يجمع رسالة في ترجمته , فلقد كنت عازماً على أن أكتب له ترجمة, أخذها منه شخصياً , مع ما عندي من فوائد ومعلومات عنه , غير أن الموت حال دون تحقيق هذه الأمنية , فنسأل الله العلي القدير أن يجعل ما عنده للشيخ يوسف خيراً مما عندنا ,
اللهم اغفر لشيخنا الشيخ يوسف الدخيل, وارفع درجته في المهديين, واخلُفه في عقبه في الغابرين, واغفر لنا وله يارب العالمين, وافسح له في قبره, ونور له فيه .
وكتبه / عبدالحميد بن خليوي الجهني
الجمعة 17 ربيع الآخرة 1431هـ
وقال أبو رواحة الموري عفا الله عنه :
توفي شيخنا الفاضل المنافح عن السنة وأهلها يوسف بن محمد الدخيل ـ رحمه الله تعالى ووسع مدخله ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد توفي في صبيحة يوم الجمعة الموافق 17 من شهر ربيع الآخر من عام 1431هـ
الشيخ المربي العالم يوسف بن محمد الدخيل ـ رحمه الله وغفر له ـ
وهو محقق كتاب الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم ،
وله رسالة : سؤالات الترمذي للبخاري حولأحاديث في جامع الترمذي .
وقد صُلي عليه صلاةالجنازة بعد صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف ودفن في البقيع
وقد ابتلي قبل موته بقطع قدمه لمرض أصابها
فرحم الله الشيخ يوسف الدخيل رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
فقد كان معظِّما للسنة معظِّما لعلمائها , وكان بشوشا مبساما إذا رأى طالبَ علم هشَّ في وجهه وبشَّ كأنه يعرفه منذ سنوات
وكان رحمه الله مبغضا للمدح مبغضا للشهرة , متواضعا جدا , لا يحب الظهور , رأيت كل ذلك بأم عيني في حجه معنا في حملة ابن سهيل عام 1426هـ
نسأل الله أن يرفع قدره بذلك وأن يؤمنه من فتنة القبر وعذابه
وأن يثبته عند السؤال وأن يجزيه عنا خير الجزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون
على صفحات الإنترنت
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ محمد بن ربيع المدخلي حفظه الله :
رحم الله زميلنا القديم أبا عزام يوسف الدخيل فقد انتقل إلى رحمة الله , ومن يمنه أن صلى عليه عشرات الآلاف في المسجد النبوي بعد صلاة الجمعة ودفن في البقيع وذلك بعد أن اشتد به مرض السكر، وعملت له عملية في احد مستشفيات المدينة دخل بعدها في غيبوبة حتى لحقت روحُه ببارئها،
وقد تزاملنا في المعهد العلمي بالمدينة وفي الجامعة الإسلامية وكانت لنا لقاءات مستمرة
وقد أوردت هذا الخبرلأجل الدعاء له من إخوانه أهل السنة الذين كان يحبهم جما رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ،وأحسن الله عزاء الجميع،،،،،
وقال خالد حمودة وفقه الله :
شيء قليل عن العلم النبيل يوسف الدخيل
نحلة المكتبة
هكذا كان يسميه شيخه الشيخ حماد الأنصاري - رحمه الله - لشدة ملازمته لمكتبة الشيخ , و بلغني أن الشيخ ما كان يعطي مفاتيحها إلا لأفراد من الناس منهم الشيخ يوسف عافاه الله
محقق كتاب( الكنى والأسماء )لأبي أحمد الحاكم،هذه شهرته عند أهل العلم المشتغلين بالحديث
خصلته التي تميز بها عن غيره من أهل العلم والفضل حبّه العظيم لتحصيل كتب المعروفين بالتوحيد والسنة من أهل العلم وطلبته وتقصّيه لأعمالهم وأخبارهم في سائر الأقطار الإسلامية مشرقا ومغربا حتى لا يكاد يوجد منهم مؤلف ولا محقق ولا مدرس إلا وعند الشيخ منه نبأ ولقصته خبر
أدرك من قدماء الأعيان ثلة الإصلاح الفذة من أمثال :
الشيخ محمد الطيب الأنصاري
والشيخ تقي الدين الهلالي
والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة
والشيخ عبد الله بن صالح
والشيخ محمد الأمين الشنقيطي
والشيخ حماد الأنصاري
ونظرائهم
وكان من أخص الناس بالشيخ حماد وعنه أخذ معرفة الكتب والهيام بها بل حمل عنه حتى مشيته وحركاته وحتى قال العارفون بهما:إنه ما غادر من مشية شيخه ولا من حركاته شيئا.
هذا مع تواضع جم وبشاشة دائمة في عفة وصيانة وخمول ونفور شديد من الذكر والشهرة، بلغ به ذلك أن قال لنا في بعض المجالس:
( إن الشيخ عبد المحسن العبّاد الآن هو أعلى الهرم الديني في المدينة )
فبادره بعض من كان حاضرا بأنه يريد عمل ترجمة للشيخ عبد المحسن وسيحلّي ترجمته بهذه الكلمة، فرأيت الشيخ ذاب كما يذوب الملح في الماء وألحّ على الرجل أن لا يفعل، فلما أبى عليه قال:
( إن كنت لابد فاعلا فاكتب :قال بعضهم! )
له مع أهل الجزائر ـ طلبة ومشايخ ـ علاقة خاصة وترابط وثيق، من صوره:
1ـ أنه درّس في كليّة الحديث بالجامعة الإسلامية عددا كبيرا من مشايخنا و الكثير من الطلاب الجزائريين
والذين كان يذكرهم منهم ويثني عليهم ستة:
الشيخ رضا بوشامة
و الشيخ جمال عزون
و الشيخ عمار تمالت
و الشيخ كمال قالمي
و الشيخ فريد عزوق
و الشيخ عبد الخالق ماضي
2ـ كان يستزير من يقدم المدينة من مشايخ البلد كالشيخ أبي عبد الرحمان محمود والشيخ عبدالغني ويدعوهم إلى بيته ويعقد معهم المجالس العلمية الطيّبة بحضور عدد من طلاب العلم.
3ـ وكان دائم السؤال عنهم الثناء عليهم،يجلّهم ويوقّرهم ويصفهم بالقوة في العلم ويقول:إنهم لا ينزلون عن رتبة بعض المشايخ عندنا،وشكوت إليه مرة حال البلد وقلة الأشياخ فقال:من عنده فركوس لا يحتاج إلى أحد.
أما الشيخ عبد المالك رمضاني فمنزلته عنده فوق المنازل ،اجتمعا مرة في بعض الأماكن وحول كل واحد منهما جماعة من الطلاب فقام الشيخ يوسف بمن معه إلى مجلس الشيخ عبد المالك وقال له:أنت يؤتى إليك ولا تأتي،
ولقد شهدت منهما موقفا لست أعدله بسواه،وذلكم أنهما دعيا إلى عقيقة فاصطحبني الشيخ يوسف معه فلما وقفا بالباب جعل كل واحد منهما يقدم الآخر ليدخل أولا فتجاذبا ساعة ثم قال الشيخ عبد المالك: أنت أكبرنا وأعلمنا، فقال الشيخ يوسف:أنت أيمننا، وكان موقفه عن يمين الشيخ،فقال الشيخ عبد المالك:غلبتني بالسنة، فدخلا، ولما كانا في مدخل البيت تحول الشيخ عبد المالك إلى اليمين حتى إذا وقفا على باب غرفة الجلوس قال للشيخ:أنت الآن من أيمننا، فغلبه ودخلا.
كان شيخنا يقول: العلم هو التوحيد،وكل علم لا يخدم التوحيد فليس بعلم،ويستشهد على ذلك بقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في ثلاثة الأصول:"العلم معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم".
فإذا شابت علم الرجل وتوحيده شائبة ترى الشيخ لا يحفل به ولا بعلمه،وقد شرعت مرة في الدراسة على بعض أشياخي من أهل شنقيط ـ وقد علم ما عندهم من نقص في تحقيق هذا الباب فأنكر عليّ شديدا وقال: لا أريد أن يكون في شيوخك إلا سلفي قحّ.
وكذلك الفقه عنده، ليس هناك فقه غير فقه الدليل ولا مذهب غير مذهب أهل الحديث، ومن قصتي معه في هذا أني كنت أدرس مختصر خليل واعتذرت له بحاجتي إلى معرفة مذهب أهل بلدي فلم يقبل مني وقال: خليل خلاف الدليل , وهذا موطأ مالك خير لك من خليل وأنفع ، فلما قدم الشيخ أبو عبد الرحمان محمود حاكمني إليه فقضى لي عليه،فرد الحكومة وقال:لا ولو أتيتني بعلماء الدنيا،ثم قدم الشيخ عبد الغني بعد ذلك فعرض عليه القصّة فقضى الشيخ له وقال في كلامه:الموطأ خير موطئ ـ أي خير موضع قدم فالتفت الشيخ يوسف إلى أهل المجلس وقال:اكتبوا هذه الكلمة الذهبية.
وله مع الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله قصة عجيبة حدثنيها،قال:لما كنا طلبة دخلت قسم الدراسة وأنا طالب جديد فلم أجد مكانا أجلس فيه فقام الشيخ مقبل من الصف وأجلسني مكانه وبقي هو قائما،قال:فقلت له: هذه الوقفة دين عليّ وسأردها لك إن شاء الله.
ثم حدث ما حدث وأكملا دراستهما وسفّر الشيخ مقبل إلى اليمن ولم يرجع إليها إلا في آخر عمره، فلما سمع الشيخ يوسف بمقدمه أتاه وهو يطوف بالبيت وكان يتابع الطواف أسبوعا بعد أسبوع لشدة شوقه إلى البيت فقام ينتظره ليسلّم عليه، وكره أن يقطع عليه طوافه، فلما فرغ الشيخ من طوافه أقبل إليه وسلم عليه وقال له:هذا الدين الذي عليك قد قضيته . وكان ذلك بعد نحو من أربعين عاما.
وأختم هذه المواقف بذكر أول موقف شهدته منه،فقد أتيته في مجلسه فسلّمت عليه وقلت: عندي بعض الأسئلة في الحديث،فقال اكتبها وائتني بها،فجاء من غد وقال هذه أسئلة دقيقة تحتاج إلى بحث ولا أستطيع جوابها الآن ولكن اطرحها على الشيخ ربيع (http://www.bayenahsalaf.com/vb/forumdisplay.php?f=43) يجيبك عنها،فلما أتيت الشيخ ربيعاوقلت عندي أسئلة في الحديث،ضحك وقال:تجيبك عنها كتب الألباني.
فكان جواب كل منهما أحب إلي من أن يجيبني عن مسائلي التي قصدت بها إليه، فعلام يأنف أحدنا من يحيل على من هو أقوم منه بما سئل عنه إن كان هؤلاء الأكابر لا يأنفون من ذلك؟
وهذه بعض من درر لطائفه ونفائس فوائده أحببت أن أتحف بها إخواني:
1ـ كان يقول:العلماء الأكراد خمسة:ابن الصلاح والذهبي والعلائي والعراقي وابنه وليّ الدين.
2ـ ويعددالمتشددين في الصّور من العلماء ـ مثنيا عليهم بذلك ـ:ابن باز والألباني والفوزان والعبّاد والشيخ ربيع والشيخ مقبل .
فكنّا نقول له:ستة، أنت سابعهم.
3ـ والمعتنين بنقل الإجماع:ابن المنذر والطحاوي وابن عبد البر وابن العربي والنووي وابن قدامة والقطان.
4ـ ويقول:المشتغلون بالحديث كثير ولكن الذين لهم ذوق فيه قليل منهم الشيخ ربيع.
5ـ وقال عن الشيخ محمد الأمين:إن مجالسه كانت تذكر بمجالس السلف الأولين والفرق بينهما أن الأول كان له من يسمّع كلامه وهذا له مكبر صوت.
6ـ وحدثنا عنه أنه كان يقول عن السبّورة:هذه الكلبة بنت الكلبة،يسبها لأنها بها تُعلِّمت العلوم الفاسدة الكاسدة.
7ـ وذكر عن الشيخ حماد أنه فسّر لهم سورة الفاتحة تفسيرا عجيبا،وتحدى الطلبة:فقال ائتوني بأي آية في القرآن وأنا أدخلها لكم في سورة الفاتحة،قال شيخنا: فكنت أحاول بنفسي،آتي بآية وأحاول إدخالها تحت آية من آيات سورة الفاتحة فأجد الأمر كما قال وهذا لأنها شملت القرآن كله.
8ـ وعن شيخه رمضان أبو العز أنه أخبرهم أن إنشاء جماعة أنصار السنة تزامن مع إنشاء جماعة الإخوان المسلمين فكان الشيخ حامد الفقي ـ رئيس جماعة أنصارالسنة ـ شديد الوقيعة فيهم حتى إنه كان يسمّيهم: جماعة الخوّان المسلمين.
9ـ وسمعته يقول:قلت للشيخ ربيع بمكة لما مات الشيخ مقبل:مات أسد اليمن، فقال:بل مات أسد الدنيا.
وبعد فقد تكلّفت كتابة هذا ليعرف الشيخ من لا يعرفه ويتذكره من يعرفه فيرفعوا أيديهم جميعا داعين الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه ويعافيه ويرفع عنه الضر والبأس ويخلفه بما أخذ منه خير ماعنده.
آخره،والحمد لله رب العالمين.
وقال الشيخ أسامة عطايا وفقه الله :
جزاك الله خيرا على نقل هذا المقال ، وجزى الله خيراً كاتبه على ما كتب..
والشيخ يوسف الدخيل رحمه الله ممن تشرفت بالدراسة عليه في السنة الرابعة في كلية الحديث الشريف عام1416-1417هـ..
وكانت لي به علاقة خاصة سنين طويلة رحمه الله وأسكنه الفردوس..
وكان متواضعاً، حسن الخلق، مرهف الحس، مهتماً بالعلم والتعليم،يحترم العلماء ويجلهم، ويحترم طلبة العلم ويعرف لهم فضلهم..
مررت مرة عليه قبل سنوات فرأيت معه بعض مذكراتي وأظنها "الرد على بعض دعاة الفتن والفساد" وكنت أتكلم معه وأنا خجلٌ، كيف يقرأ مذكرتي وأنا تلميذه وهو أستاذي ..
وهو رحمه الله حريص على السنة، من ابذ للبدعة، يحب أهل السنة ويواليهم، ويبغض أهل البدعة ويعاديهم ..
رحمه الله وأسكنه الفردوس، وجمعنا به في عليين في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وقال الشيخ عبد الحميد العربي حفظه الله
رحم الله شيخنا ابا عزام يوسف الدخيل وأسكنه فسيح الجينان.
لقد جالست الشيخ سنوات، فوجدته ابا رحيما وصدرا حنونا، وهو رحمه الله من أوائل المشايخ الذين قرأت عليهم ردي على القطبي عدنان عرعور، ففرح به رحمه الله وأوصى بطبعه.
كان رحمه الله يحب أهل الحديث ويحرص على لقائهم، وكان له مجلس في الحرم المدني يجتمع عنده أهل الحديث، ويستأنسون بالحديث إليه.
إنا على فراقك ياشيخنا لمحزونون، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا تعالى.
رحمك الله يا اباعزام.
وقال الشيخ عبد الحميد الجهني وفقه الله :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ,
أما بعد :
فإنا لله وإنا إليه راجعون !
لقد كدَّر الخاطر , وأدخل على النفس الحزن والألم , خبرُ وفاة شيخنا الشيخ يوسف الدخيل , رحمه الله وأدخله فسيح جناته ,
لقد كان الشيخ يوسف, نِعْمَ الرجل ونِعْمَ الشيخ والمربي , طيب القلب , نقي السريرة , متواضعاً , بل كان آية في التواضع وهضم النفس , يحب إخوانه وأبناءه السلفيين , ويأنس بهم , ويُفيدهم , ويسأل عنهم , وكانت مجالسه عامرةً بالفوائد واللطائف والنكت العلمية الدقيقة ,
ولقد كان لنا معه عدة مجالس بمكتبة دار الحديث بينبع , يجتمع فيها لفيف من الإخوة طلبة العلم , فكانت تدورالفوائد والمساجلات العلمية الممتعة,
ولقد كنت أُرسل للشيخ رحمه الله , بعض رسائلي , فيقرأها قراءة فاحصة , ويكتب عليها بعض الملحوظات بالقلم الرصاص , ومن الرسائل التي راجعها الشيخ رحمه الله , وأذن لي بنشرها : كتاب ( الصواعق المرسلة على تاريخ الجهمية والمعتزلة ) , و رسالة ( القضاء والقدر ) وأشار عليَّ بحذف الكلام المتعلق بمسألة ( حوادث لا أول لها ) , ورسالة ( تربية الشباب ) , وكان رحمه الله يرغب مني أن أعرض عليه كل ما أكتبه من مؤلفات , وكان الشيخ رحمه الله دقيقاً في ملحوظاته , بصيراً في تعليقاته , ولقد حدثني أن الشيخ محمد أمين المصري , وكان مشرفاً عليه في رسالة ( الماجستير ) , وكان الشيخ المصري في الوقت نفسه يشرف على شيخنا الحافظ مقبل بن هادي الوادعي , فكان الشيخ محمد أمين المصري يقول له في المقارنة بينه وبين الشيخ مقبل : مقبل أعلم منك, وأنت أدق منه .
لقد كان الشيخ يوسف رحمه الله غزير المادة, كثير الاطلاع والمتابعة لحركة التأليف وطباعة الكتب , ولم يكن رحمه الله مجرد جمَّاع للكتب , بل كان قارئاً وناقداً وخبيراً بها وبأصحابها , ولا سيما في العقيدة والمنهج الذي عليه المؤلفون .
ولقد بلغ من ولوعه بالعلم والكتب , أني أجريت إتصالاً هاتفياً به وهو بالمشفى في مرضه الأخير الذي توفي فيه رحمه الله , أسأله عن حاله , فإذا به يسألني ويباحثني في كتاب الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ( مصطلح الحديث ) وكان بعض عائديه من أهل ينبع قد أخبروه أني أدرس هذا الكتاب , فذهبت جلُّ المكالمة الهاتفية في البحث حول مزايا هذاالكتاب, وحول ما ألفه الشيخ ابن عثيمين أو فُرغ له من شروحات في المصطلح, إلى فوائد أخرى حول كتب المصطلح عموماً, وكان الشيخ يكلمني بصوت ضعيف خافت , فتعجبت من حب الشيخ وتعلقه بالعلم وكتبه , مع ما هو فيه من التعب والإعياء ,
ولعل بعض إخواننا بالمدينة يجمع رسالة في ترجمته , فلقد كنت عازماً على أن أكتب له ترجمة, أخذها منه شخصياً , مع ما عندي من فوائد ومعلومات عنه , غير أن الموت حال دون تحقيق هذه الأمنية , فنسأل الله العلي القدير أن يجعل ما عنده للشيخ يوسف خيراً مما عندنا ,
اللهم اغفر لشيخنا الشيخ يوسف الدخيل, وارفع درجته في المهديين, واخلُفه في عقبه في الغابرين, واغفر لنا وله يارب العالمين, وافسح له في قبره, ونور له فيه .
وكتبه / عبدالحميد بن خليوي الجهني
الجمعة 17 ربيع الآخرة 1431هـ
وقال أبو رواحة الموري عفا الله عنه :
توفي شيخنا الفاضل المنافح عن السنة وأهلها يوسف بن محمد الدخيل ـ رحمه الله تعالى ووسع مدخله ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد توفي في صبيحة يوم الجمعة الموافق 17 من شهر ربيع الآخر من عام 1431هـ
الشيخ المربي العالم يوسف بن محمد الدخيل ـ رحمه الله وغفر له ـ
وهو محقق كتاب الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم ،
وله رسالة : سؤالات الترمذي للبخاري حولأحاديث في جامع الترمذي .
وقد صُلي عليه صلاةالجنازة بعد صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف ودفن في البقيع
وقد ابتلي قبل موته بقطع قدمه لمرض أصابها
فرحم الله الشيخ يوسف الدخيل رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
فقد كان معظِّما للسنة معظِّما لعلمائها , وكان بشوشا مبساما إذا رأى طالبَ علم هشَّ في وجهه وبشَّ كأنه يعرفه منذ سنوات
وكان رحمه الله مبغضا للمدح مبغضا للشهرة , متواضعا جدا , لا يحب الظهور , رأيت كل ذلك بأم عيني في حجه معنا في حملة ابن سهيل عام 1426هـ
نسأل الله أن يرفع قدره بذلك وأن يؤمنه من فتنة القبر وعذابه
وأن يثبته عند السؤال وأن يجزيه عنا خير الجزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون