أم جابر السلفية
04-09-2010, 05:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على رسولهالأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
فإن اللين الذي تستعمله كثيرمن الجماعات الإسلامية مع أفراد أو جماعات من حمقى المتهوِّرين ـ الذين كثيرا مايتسببون في استعداء الأعداء على المسلمين ـ ليس من الولاء في شيء ؛ لأنه يزيدهم إغراقا في ضلالهم لعدم شعورهم بعظم الجناية .
ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا ، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات ،والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله ،فليُعلم هذا وليفهم .
قال العلامة عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى - :
ولا شك أن الشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بالتحذير من الغلوّ في الدين ، وأمرت بالدعوةإلى سبيل الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ، ولكنها لم تهمل جانب الغلظة والشدّة في محلّها حيث لا ينفع اللين والجدال بالتي هي أحسن ؛ كما قال سبحانه :
(يَأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَوَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ } وقال تعالى :
(يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواقَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةًوَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ ) وقال تعالى : {وَلاَ تُجادِلُواأَهْلَ الكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوامِنْهُمْ } الآية ،أما إذا لم ينفع واستمرّ صاحب الظلم أو الكفر أو الفسق عمله ولم يبال بالواعظ والناصح ، فإن الواجب الأخذ على يديه ومعاملته بالشدةوإجراء ما يستحقه من إقامة حدّ أو تعزير أو تهديد أو توبيخ حتى يقف عند حدّه وينزجرعن باطله .
قاله سماحة الشيخ العلامه عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمةللإفتاء يرحمه الله . من مجموع فتاوى ومقالات متنوّعة ( 3/202ـ 203) .
وصلى الله علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على رسولهالأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
فإن اللين الذي تستعمله كثيرمن الجماعات الإسلامية مع أفراد أو جماعات من حمقى المتهوِّرين ـ الذين كثيرا مايتسببون في استعداء الأعداء على المسلمين ـ ليس من الولاء في شيء ؛ لأنه يزيدهم إغراقا في ضلالهم لعدم شعورهم بعظم الجناية .
ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا ، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات ،والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله ،فليُعلم هذا وليفهم .
قال العلامة عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى - :
ولا شك أن الشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بالتحذير من الغلوّ في الدين ، وأمرت بالدعوةإلى سبيل الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ، ولكنها لم تهمل جانب الغلظة والشدّة في محلّها حيث لا ينفع اللين والجدال بالتي هي أحسن ؛ كما قال سبحانه :
(يَأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَوَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ } وقال تعالى :
(يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواقَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةًوَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ ) وقال تعالى : {وَلاَ تُجادِلُواأَهْلَ الكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوامِنْهُمْ } الآية ،أما إذا لم ينفع واستمرّ صاحب الظلم أو الكفر أو الفسق عمله ولم يبال بالواعظ والناصح ، فإن الواجب الأخذ على يديه ومعاملته بالشدةوإجراء ما يستحقه من إقامة حدّ أو تعزير أو تهديد أو توبيخ حتى يقف عند حدّه وينزجرعن باطله .
قاله سماحة الشيخ العلامه عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمةللإفتاء يرحمه الله . من مجموع فتاوى ومقالات متنوّعة ( 3/202ـ 203) .
وصلى الله علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم