الشاعر أبو رواحة الموري
06-17-2009, 04:36 PM
قصيدة حسان بن ثابت في الدفاع عن النبي r:
عفتْ ذاتُ الأصابع فالجواءُ * * إلـى عـذراءَ منزلهـا خـلاءُ
ديارٌ من بني الحساس قَفْر * * تعفّيهـا الروامـسُ والسمـاءُ
وكانت لا يزال بهـا أنيـسٌ * * خلال مروجهـا نَعَـمٌ وشـاءُ
فدعْ هذا ولكن من لطيفٍ * * يؤرِّقني إذا ذهـب العشـاءُ
لشعثـاءَ الـتي قـد تيمتْـه * * فليس لقلبـه منهـا شِفـاءُ
كأن سبيئةً مـن بيـت رأسٍ * * يكـون مزاجَهـا عسـلٌ ومـاءُ
على أنيابـها ، أو طعـم غَض * * مـن التفـاح هصَّـره الجنـاءُ
إذا ما الأشربات ذكـرْن يوماً * * فهـنَّ لطيـِّب الـراح الفـداءُ
نُوَليهـا المـلامـة إن أُلِمْنـا * * إذا مـا كـان مغـثٌ أو لحـاءُ
و نشربـها فتتـركنـا ملوكـاً * * وأسْـداً مــا يُنَهنِهُنَـا اللقـاءُ
عَدِمنـا خَيْلنـا إنْ لـم تروهـا * * تُثـير النَّقـع موعِدُهـا كِـداءُ
يُباريـن الأسنـةَ مصعـداتٍ * * علـى أكتافهـا الأسَـلُ الظماءُ
تَظَـلُ جيادُنــا مُتمطِـراتٍ * * تلـطِّمهـنَّ بالخمُـر النسـاءُ
فإمَّـا تُعرِضـوا عنـا اعتمـرنا * * وكـان الفتْـح وانكشف الغطاءُ
وإلا فاصـبروا لجـلاد يـومٍ * * يعــز الله فيـه مـن يشـاءُ
وجـبريـل أمــينُ الله فينـا * * وروحُ القـدس ليس لـه كِفـاءُ
و قـال اللهُ: قـد أرسلـتُ عبداً * * يقـول الحـقَّ إن نفـع البـلاءُ
شهـدتُ بـه فقومـوا صدِّقـوه * * فقلتـم :لا نقــوم ولا نشــاءُ
و قـال الله: قـد يسَّـرتُ جنداً * * هـم الأنصـار عُرضتُهـا اللقاءُ
لنـا في كـل يـومٍ مـن مَعـدً * * سبـابٌ أو قتــالٌ أو هجـاءُ
فنحكـمُ بالقـوافي مـن هجانـا * * و نضـربُ حـين تختلط الدمـاءُ
ألا أبلـغْ أبا سفيـانَ عـني * * فأنـت مجـوَّفٌ نخـبٌ هـواءُ
بأن سيوفنـا تركتْـك عبـدا * * وعبـد الـدار سادتهـا الإمـاءُ
هجـوتَ محمـداً فأجبـتُ عنه * * وعنـد الله فـي ذاك الجـزاءُ
أتهجـوه ولسـتَ لـه بكـفءٍ * * فشـرُّكمـا لخـيركمـا الفـداءُ
هجـوتَ مباركـاً بَـراً حنيفـاً * * أمــين الله شيمتــه الوفــاءُ
فمـن يهجـو رسول الله منكم * * ويـمدحـه و ينصـره سـواءُ؟
فإنَّ أبـي و والـده وعرضـي* * لعـرض محمـدٍ منكـم وقـاءُ
لسانـي صـارمٌ لا عيـب فيـه* * وبحـري لا تُكـدِّره الـدلاءُ
عفتْ ذاتُ الأصابع فالجواءُ * * إلـى عـذراءَ منزلهـا خـلاءُ
ديارٌ من بني الحساس قَفْر * * تعفّيهـا الروامـسُ والسمـاءُ
وكانت لا يزال بهـا أنيـسٌ * * خلال مروجهـا نَعَـمٌ وشـاءُ
فدعْ هذا ولكن من لطيفٍ * * يؤرِّقني إذا ذهـب العشـاءُ
لشعثـاءَ الـتي قـد تيمتْـه * * فليس لقلبـه منهـا شِفـاءُ
كأن سبيئةً مـن بيـت رأسٍ * * يكـون مزاجَهـا عسـلٌ ومـاءُ
على أنيابـها ، أو طعـم غَض * * مـن التفـاح هصَّـره الجنـاءُ
إذا ما الأشربات ذكـرْن يوماً * * فهـنَّ لطيـِّب الـراح الفـداءُ
نُوَليهـا المـلامـة إن أُلِمْنـا * * إذا مـا كـان مغـثٌ أو لحـاءُ
و نشربـها فتتـركنـا ملوكـاً * * وأسْـداً مــا يُنَهنِهُنَـا اللقـاءُ
عَدِمنـا خَيْلنـا إنْ لـم تروهـا * * تُثـير النَّقـع موعِدُهـا كِـداءُ
يُباريـن الأسنـةَ مصعـداتٍ * * علـى أكتافهـا الأسَـلُ الظماءُ
تَظَـلُ جيادُنــا مُتمطِـراتٍ * * تلـطِّمهـنَّ بالخمُـر النسـاءُ
فإمَّـا تُعرِضـوا عنـا اعتمـرنا * * وكـان الفتْـح وانكشف الغطاءُ
وإلا فاصـبروا لجـلاد يـومٍ * * يعــز الله فيـه مـن يشـاءُ
وجـبريـل أمــينُ الله فينـا * * وروحُ القـدس ليس لـه كِفـاءُ
و قـال اللهُ: قـد أرسلـتُ عبداً * * يقـول الحـقَّ إن نفـع البـلاءُ
شهـدتُ بـه فقومـوا صدِّقـوه * * فقلتـم :لا نقــوم ولا نشــاءُ
و قـال الله: قـد يسَّـرتُ جنداً * * هـم الأنصـار عُرضتُهـا اللقاءُ
لنـا في كـل يـومٍ مـن مَعـدً * * سبـابٌ أو قتــالٌ أو هجـاءُ
فنحكـمُ بالقـوافي مـن هجانـا * * و نضـربُ حـين تختلط الدمـاءُ
ألا أبلـغْ أبا سفيـانَ عـني * * فأنـت مجـوَّفٌ نخـبٌ هـواءُ
بأن سيوفنـا تركتْـك عبـدا * * وعبـد الـدار سادتهـا الإمـاءُ
هجـوتَ محمـداً فأجبـتُ عنه * * وعنـد الله فـي ذاك الجـزاءُ
أتهجـوه ولسـتَ لـه بكـفءٍ * * فشـرُّكمـا لخـيركمـا الفـداءُ
هجـوتَ مباركـاً بَـراً حنيفـاً * * أمــين الله شيمتــه الوفــاءُ
فمـن يهجـو رسول الله منكم * * ويـمدحـه و ينصـره سـواءُ؟
فإنَّ أبـي و والـده وعرضـي* * لعـرض محمـدٍ منكـم وقـاءُ
لسانـي صـارمٌ لا عيـب فيـه* * وبحـري لا تُكـدِّره الـدلاءُ