الشاعر أبو رواحة الموري
05-29-2010, 12:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن سالم بازمول –حفظه الله- في كتابه القيم "عبارات موهمة (ص/53-55)
ومن العبارات الموهمة:
قول بعضهم: "إسقاط الرموز أمرٌ صعب"هكذا يبرر بعض الناس موقفه من البدع وأهلها؛ فإذا ما جاءت بدعةٌ من أحد الناس ممن له نصيب في الشهرة امتنع عن فضحه ببدعته والتحذير منه، مبررا موقفه هذا بأن الرموز صعبٌ أن يسقطوا.
وهذا تبرير باطل من وجوه منها:
الوجه الأول: أن الرجال يعرفون بالحق، ولا يعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف أهلهن فهذا الرجل خالف الحق، ووافق أهل البدع والأهواء، وقال بمقولتهم، فالحق ليس معه، وينبغي التحذير مما معه من الباطل.الوجه الثاني: أن الواجب الكفائي من النصيحة والأمر بالمعروف يُحتِّم إشهاره ببدعته تحذيرًا ونصيحة للمسلمين حتى لا يقعوا فيما وقع فيه من الباطل.
الوجه الثالث: أن الحق فوق كل أحد، من الكلمات المشهورة في ذلك:"فلان حبيب إلى قلبي، لكن الحق أحب إلى قلبي منه". فأنت حينما تعتمد فلانًا، وتسكتُ عن بدعته، جعلته مُقدَّمًا على الحق، ورفعته عليه، وما بعد الحق إلا الضلال؟! فأنت لهذا جعلت هذا الشخص الذي وصفته بالرمز مُقَدَّمًا على الحق، فوقعتَ في الضلال.
الوجه الرابع: أن هذا خلاف منهج السلف الصالح الذين تكلموا في أناس هم بمقاييس عصرنا من العلماء الكبار، ومع ذلك لما صدر منهم ما يُخالف ما عليه السلف الصالح أُنكر عليهم، ونُسِبوا إلى البدعة التي وقعوا فيها تحذيرا ونصيحة.
الوجه الخامس: تطبيق هذه العبارة يخالف صراحة المنهج الذي قرره السلف في أخذ العلم: "إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم".
فما بالك برجل يؤخذ عنه الحديث والتفسير والعقيدة والفه، هل يُسكتُ عما معه من البدعة بدعوى أن الكلام في الرموز صعبٌ، أو يُتكلَّم فيه وفي بدعته، ويُشهَّرُ أمره تحذيرًا ونصيحةً حتى لا يغتر الناس به وببدعته؟ لا شك أن الواجب هو البيان، وإلا فإن سكوتك عن بيان حاله تدليسٌ وتلبيسٌ على المسلمين، ولعلك تكون سببًا فيما يبثه بين الناس من بدعة وضلالة بهذا الموقف!
الوجه السادس: أن حقيقة هذه العبارة هي تطبيقٌ لمنهج الموازنات، وهو منهجٌ باطل يُضيِّعُ ويُمَيِّع الدين، وما يكون الحق واضحًا جليًّا، بل فيه إماتةٌ للحق وضياعٌ لأهله، إلا أن يشاء الله.
الوجه السابع: هذه العبارة فيها تحزب، وولاء وبراء لهذا الذي وُصف بأنه رمز، جُعِل هو الأصل للبراء والولاء بدلاً من الحق، وهذه من صفات أصحاب السبل الشيطانية، الذين يدعون أصحابها إلى النار.
الوجه الثامن: أن هذه العبارة خروجٌ عن منهج السلف، فما سمعنا هذه العبارة تُقال في حق أحدٍ من أئمة السلف، وكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف!
الوجه التاسع: ثم ما هو ضابط الرمز عندك؟ كيف صار هذا الرجل عندك من الرموز؟ ومن الذي صرح لك أو له أن يكون رمزًا؟ يا أخي، رحم الله رجلاً عرف قدر نفسه.
وفي الحديث الصحيح: عن عياض بن حمار –أخي بني مُجاشع-، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خطيبًا فقال: "إن الله أمرني .... وإن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحد، ولا يبغي أحدٌ على أحد".
الوجه العاشر: إسقاط الرجل أو رفعته أمرٌ بيد الله يصرفه كيف يشاء، ليس من شأنك؛ أدِّ أنت الواجب الذي عليك من بيان الحق وإنكار المنكر، وتحذير الناس من بدعته، فإن قبِل وتواضع للحق ورجع وتاب أناب، فإن الله سبحانه سيرفعه –إن شاء سبحانه- فإن من تواضع لله رفعه، وإن بغى واعتدى؛ فهذا رجُلٌ من أهل البدع، كيف يتباكى عليه وعلى إسقاطه، سبحان الله!
قال الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن سالم بازمول –حفظه الله- في كتابه القيم "عبارات موهمة (ص/53-55)
ومن العبارات الموهمة:
قول بعضهم: "إسقاط الرموز أمرٌ صعب"هكذا يبرر بعض الناس موقفه من البدع وأهلها؛ فإذا ما جاءت بدعةٌ من أحد الناس ممن له نصيب في الشهرة امتنع عن فضحه ببدعته والتحذير منه، مبررا موقفه هذا بأن الرموز صعبٌ أن يسقطوا.
وهذا تبرير باطل من وجوه منها:
الوجه الأول: أن الرجال يعرفون بالحق، ولا يعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف أهلهن فهذا الرجل خالف الحق، ووافق أهل البدع والأهواء، وقال بمقولتهم، فالحق ليس معه، وينبغي التحذير مما معه من الباطل.الوجه الثاني: أن الواجب الكفائي من النصيحة والأمر بالمعروف يُحتِّم إشهاره ببدعته تحذيرًا ونصيحة للمسلمين حتى لا يقعوا فيما وقع فيه من الباطل.
الوجه الثالث: أن الحق فوق كل أحد، من الكلمات المشهورة في ذلك:"فلان حبيب إلى قلبي، لكن الحق أحب إلى قلبي منه". فأنت حينما تعتمد فلانًا، وتسكتُ عن بدعته، جعلته مُقدَّمًا على الحق، ورفعته عليه، وما بعد الحق إلا الضلال؟! فأنت لهذا جعلت هذا الشخص الذي وصفته بالرمز مُقَدَّمًا على الحق، فوقعتَ في الضلال.
الوجه الرابع: أن هذا خلاف منهج السلف الصالح الذين تكلموا في أناس هم بمقاييس عصرنا من العلماء الكبار، ومع ذلك لما صدر منهم ما يُخالف ما عليه السلف الصالح أُنكر عليهم، ونُسِبوا إلى البدعة التي وقعوا فيها تحذيرا ونصيحة.
الوجه الخامس: تطبيق هذه العبارة يخالف صراحة المنهج الذي قرره السلف في أخذ العلم: "إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم".
فما بالك برجل يؤخذ عنه الحديث والتفسير والعقيدة والفه، هل يُسكتُ عما معه من البدعة بدعوى أن الكلام في الرموز صعبٌ، أو يُتكلَّم فيه وفي بدعته، ويُشهَّرُ أمره تحذيرًا ونصيحةً حتى لا يغتر الناس به وببدعته؟ لا شك أن الواجب هو البيان، وإلا فإن سكوتك عن بيان حاله تدليسٌ وتلبيسٌ على المسلمين، ولعلك تكون سببًا فيما يبثه بين الناس من بدعة وضلالة بهذا الموقف!
الوجه السادس: أن حقيقة هذه العبارة هي تطبيقٌ لمنهج الموازنات، وهو منهجٌ باطل يُضيِّعُ ويُمَيِّع الدين، وما يكون الحق واضحًا جليًّا، بل فيه إماتةٌ للحق وضياعٌ لأهله، إلا أن يشاء الله.
الوجه السابع: هذه العبارة فيها تحزب، وولاء وبراء لهذا الذي وُصف بأنه رمز، جُعِل هو الأصل للبراء والولاء بدلاً من الحق، وهذه من صفات أصحاب السبل الشيطانية، الذين يدعون أصحابها إلى النار.
الوجه الثامن: أن هذه العبارة خروجٌ عن منهج السلف، فما سمعنا هذه العبارة تُقال في حق أحدٍ من أئمة السلف، وكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف!
الوجه التاسع: ثم ما هو ضابط الرمز عندك؟ كيف صار هذا الرجل عندك من الرموز؟ ومن الذي صرح لك أو له أن يكون رمزًا؟ يا أخي، رحم الله رجلاً عرف قدر نفسه.
وفي الحديث الصحيح: عن عياض بن حمار –أخي بني مُجاشع-، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خطيبًا فقال: "إن الله أمرني .... وإن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحد، ولا يبغي أحدٌ على أحد".
الوجه العاشر: إسقاط الرجل أو رفعته أمرٌ بيد الله يصرفه كيف يشاء، ليس من شأنك؛ أدِّ أنت الواجب الذي عليك من بيان الحق وإنكار المنكر، وتحذير الناس من بدعته، فإن قبِل وتواضع للحق ورجع وتاب أناب، فإن الله سبحانه سيرفعه –إن شاء سبحانه- فإن من تواضع لله رفعه، وإن بغى واعتدى؛ فهذا رجُلٌ من أهل البدع، كيف يتباكى عليه وعلى إسقاطه، سبحان الله!