أبو معاويه الورفلي
06-06-2010, 11:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله اللطيف المنان , الرءوف الرحيم الرحمن , ذو الكرم الواسع والجود , والخير المتتابع الممدود . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المعبود , الواحد الأحد الفرد الصمد المقصود . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , خير مرسل وأشرف مولود . اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم في الصدور والورود .
أما بعد:
فهذه بعض المقتطفات السلفيه أهديها لأخوة لي في الله سائلا الله عز وجل الأجر والمتوبه...
طوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر
الحمد لله الذي أمر بالتعاون على الخيرات , ونهى عن التفرق والاختلاف والمشاحنات , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لهفاطر الأرض والسموات , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , سيد الرسل وأكمل المخلوقات , اللهم صل على محمد , وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والكرمات , وسلم تسليما .
أما بعد:
أيها الناس , اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم , وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين , وقوموا بالنصيحة بين عباد الله فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . قال تعالى : { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما } [ سورة النساء : الآية 114 ] وقال صلى الله عليه وسلم : ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ إصلاح ذات البين . فإن فساد ذات البين هي الحالقة . لا أقول تحلق الشعر . ولكن تحلق الدين ) فرحم الله امرأ رأى بين اثنين عداوة فقام بتقريب بعضهم إلى بعض بالتأليف والإصلاح ; ويا ويح من أغرى بين الناس فلقح العداوة وغذاها بالتفريق بين المتصافيين وراح . أما علمتم أن من أصلح بين الناس أصلح الله باله ؟ ومن فرق بينهم فرق الله أمره وشتت أحواله ؟ فطوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر , وويل لمن كان مفتاحا للشر مغلاقا للخير . أما سمعتم بأن النمام عليه العقوبة الشنيعة يوم البعث والنشور ؟ فإنه ينقل الكلام بين الناس فيحدث البغضاء ويوغر الصدور ; يجيئ النمام إلى قلوب متآلفة متفقة فيفرقها , وإلى صداقات وصلات بين الناس فيمزقها ; قد انسلخ من أعمال أهل الصلاح المصلحين , ورضي لنفسه أن يكون من المفسدين . ألا وإن المصلحين بين عباد الله لهم الرتب السامية والمحل الأعلى , وقد حازوا الشرف والأجور الكثيرة ورضى المولى ; يأتون إلى المتباعدين فيقربونهم , وإلى الذين فرقتهم الأغراض الدنيئة فيؤلفون بين قلوبهم ويجمعونهم ; فلله درهم ما أفضل أعمالهم , وما أرفع مكانهم وأكمل أحوالهم ; فكم حصل بسعيهم المشكور من خيرات وبركات , وكم اندفع بعملهم المبرور من شرور ومفاسد وآفات ; وكم قمعوا من ضغائن وإحن , وكم أخمدوا بإصلاحهم ولطفهم من شرور وفتن ; فيا فوزهم بمكارم الأخلاق , ويا سعادتهم عند لقاء الملك الخلاق ; ويا فلاحهم إذا أكرموا بجنات النعيم , ووقوا من عذاب الجحيم , فتمت لهم حينئذ العيشة الراضية , في جنة عالية , قطوفها دانية , وقيل لهم { كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية } [ سورة الحاقة : الآية 24 ] بارك الله لي ولكم
للاستزادة كتاب مجموع خطب الشيخ في المواضيع النافعة.
المصدر (http://www.binsaadi.com/news.php?action=view&id=37)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله اللطيف المنان , الرءوف الرحيم الرحمن , ذو الكرم الواسع والجود , والخير المتتابع الممدود . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المعبود , الواحد الأحد الفرد الصمد المقصود . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , خير مرسل وأشرف مولود . اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم في الصدور والورود .
أما بعد:
فهذه بعض المقتطفات السلفيه أهديها لأخوة لي في الله سائلا الله عز وجل الأجر والمتوبه...
طوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر
الحمد لله الذي أمر بالتعاون على الخيرات , ونهى عن التفرق والاختلاف والمشاحنات , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لهفاطر الأرض والسموات , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , سيد الرسل وأكمل المخلوقات , اللهم صل على محمد , وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والكرمات , وسلم تسليما .
أما بعد:
أيها الناس , اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم , وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين , وقوموا بالنصيحة بين عباد الله فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . قال تعالى : { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما } [ سورة النساء : الآية 114 ] وقال صلى الله عليه وسلم : ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ إصلاح ذات البين . فإن فساد ذات البين هي الحالقة . لا أقول تحلق الشعر . ولكن تحلق الدين ) فرحم الله امرأ رأى بين اثنين عداوة فقام بتقريب بعضهم إلى بعض بالتأليف والإصلاح ; ويا ويح من أغرى بين الناس فلقح العداوة وغذاها بالتفريق بين المتصافيين وراح . أما علمتم أن من أصلح بين الناس أصلح الله باله ؟ ومن فرق بينهم فرق الله أمره وشتت أحواله ؟ فطوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر , وويل لمن كان مفتاحا للشر مغلاقا للخير . أما سمعتم بأن النمام عليه العقوبة الشنيعة يوم البعث والنشور ؟ فإنه ينقل الكلام بين الناس فيحدث البغضاء ويوغر الصدور ; يجيئ النمام إلى قلوب متآلفة متفقة فيفرقها , وإلى صداقات وصلات بين الناس فيمزقها ; قد انسلخ من أعمال أهل الصلاح المصلحين , ورضي لنفسه أن يكون من المفسدين . ألا وإن المصلحين بين عباد الله لهم الرتب السامية والمحل الأعلى , وقد حازوا الشرف والأجور الكثيرة ورضى المولى ; يأتون إلى المتباعدين فيقربونهم , وإلى الذين فرقتهم الأغراض الدنيئة فيؤلفون بين قلوبهم ويجمعونهم ; فلله درهم ما أفضل أعمالهم , وما أرفع مكانهم وأكمل أحوالهم ; فكم حصل بسعيهم المشكور من خيرات وبركات , وكم اندفع بعملهم المبرور من شرور ومفاسد وآفات ; وكم قمعوا من ضغائن وإحن , وكم أخمدوا بإصلاحهم ولطفهم من شرور وفتن ; فيا فوزهم بمكارم الأخلاق , ويا سعادتهم عند لقاء الملك الخلاق ; ويا فلاحهم إذا أكرموا بجنات النعيم , ووقوا من عذاب الجحيم , فتمت لهم حينئذ العيشة الراضية , في جنة عالية , قطوفها دانية , وقيل لهم { كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية } [ سورة الحاقة : الآية 24 ] بارك الله لي ولكم
للاستزادة كتاب مجموع خطب الشيخ في المواضيع النافعة.
المصدر (http://www.binsaadi.com/news.php?action=view&id=37)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته