ابنة السّلف
08-07-2010, 05:20 PM
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام خاتم الأنبياء والمرسلين؛ أمّا بعد:
فقد كنت أظنّ أنّ أحرف (الزّيادة) مجموعة في كلمة: (سألتمونيها) وحسب؛ ولكنّ أهل العلم والفنّ قطعوا دابر ذلك الظنّ؛ حيث نسجوا من تلك الأحرف تراكيب كثيرة!
بل ونظموا فيها أبياتًا؛ التحم فيها الشّعر والبلاغة والطّرافة معًا!
هذا ما سنقف عليه من خلال ما قرأته في؛ معجم: "تاج العروس"؛ مادّة: (زيد)، أورده فيما يأتي؛ بتصرف يسير.
"• قال شيخُنا: وقد أَورَدَ هذه الحروفَ العُلماءُ في كُتبهم، وجمعوها في تراكِيبَ مختلفة أَوْصَلُوهَا إلى نحوِ: مائةٍ ونَيّف وثلاثين تَركيبًا!
• ومن أحسن ضَوابطِها: قولُ أَبي محمد عبدِ المَجيد بن عَبْدُونَ الفِهْرِيّ:
سَأَلْتُ الحُروفَ الزَّائداتِ عن اسْمِها....... فقالَتْ ولم تَكْذِب: أَمانٌ وتَسْهِيلُ!
• قال: ومن ضوابطها: (أَهْوَى تِلِمْسَانَ)!
ونظَمَه الإِمام أبو العباس أحمد المقري في قوله:
قَالَتْ حُرُوفُ زِيَاداتٍ لسائِلِهَا.......هَوِيت من بَلْدةٍ أَهْوَى تِلِمْسَانَا!
• قال: وجَمعها الشيخُ ابنُ مالك (أربع) مراتٍ في (أربعة) أمثلة؛ بلا حَشْو؛ في بيت واحد! مع كمالِ العُذُوبة؛ فقال:
(هَنَاءٌ وتَسْلِيمٌ) (تَلاَ يَوْمَ أُنْسِهِ).......(نِهَايَةُ مَسْئولٍ) (أَمانٌ وتَسْهِيل)!
•قال شيخُنَا: ومن ضوابِطِها:
(اليوم تَنْساه). (الموتُ يَنساه). (أَسلمَني وتَأهَ). (هم يتَسَاءَلُون).
(التَّنَاهِي سُمُوّ). (تَنمِي وَسائِله). (تَهَاوُني أَسلَمُ).
(ما سأَلتَ يَهُونُ). (نَوَيتُ سُؤالهم). (نَوَيت مَسائِلَه).
(سأَلْتُم هَوَانِي). (تأَمَّلَهَا يونُس). (أَنَمَى تَسهِيل).
(سألتَ ما يَهُون). (وسُليمانُ أَتاه). (هو استَمَألَنِي). (وَهَيّنٌ ما سأَلت)!
وهي كثيرة؛ جمع منها ابنُ خَروف نحو اثنين وعشرين ضابطًا! ونَظَمَها جماعةٌ، وهذه زُبْدة ذلك. انتهى.
قلتُ: وقد خَطَر ببالي في أَثناءِ هذا المقَام؛ بعضُ كلمات مُركبّة من حُروف الزيادةِ لا بأْسَ بإِيرادِها هُنا، وهي أَحدٌ وعشرون تركيبًا؛ منها:
(تَيَّمَني وسَلاه). (ومن سَلاَتَيّاهُ). (تَيمَّن لي وَسهَا).
(هُولى استأْمَن). (واستئمِن له). (يوم نلْت ساه). (ناوِي أَتسَلاَّه).
(أُنْسِي له يوم). (السًّنَام وهي). (سَمِّ ولا تَنْهى). (السَّنا يَؤُمُّهُ).
(تسمَّى نوائِلُه). (تَسالمِي أَهْون ). (ونهى ما تسأَل).
(وإِني سأَلْتهم). (أَو تسهي نميل). (وهي أَسلمتني). (هم السوى وأَنت).
وعند إِعمالِ الفِكر؛ تَظهر ألفاظ كثيرة ليس هذا محلَّها، وفي هذا القدر كفايةٌ ". ا.هـ
ـــــــــــــــــ
انتهى حديث المصنّف ـ رحمه الله ـ عن أحرف الزّيادة؛ ولكن ومع كلّ الصّيغ الّتي ذكرها؛ ختم كلامه بإعمال (الفكر) لصياغة أحرف (سألتمونيها) بأساليب أخرى؛ فلله درّهم!
وقد أعملت فكري، وجمعت أحرف الزيّادة في جملة: (سلوها: ميٌّ أنتِ؟) أو(سلوها: نأيتُم؟). والله تعالى أعلم.
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام خاتم الأنبياء والمرسلين؛ أمّا بعد:
فقد كنت أظنّ أنّ أحرف (الزّيادة) مجموعة في كلمة: (سألتمونيها) وحسب؛ ولكنّ أهل العلم والفنّ قطعوا دابر ذلك الظنّ؛ حيث نسجوا من تلك الأحرف تراكيب كثيرة!
بل ونظموا فيها أبياتًا؛ التحم فيها الشّعر والبلاغة والطّرافة معًا!
هذا ما سنقف عليه من خلال ما قرأته في؛ معجم: "تاج العروس"؛ مادّة: (زيد)، أورده فيما يأتي؛ بتصرف يسير.
"• قال شيخُنا: وقد أَورَدَ هذه الحروفَ العُلماءُ في كُتبهم، وجمعوها في تراكِيبَ مختلفة أَوْصَلُوهَا إلى نحوِ: مائةٍ ونَيّف وثلاثين تَركيبًا!
• ومن أحسن ضَوابطِها: قولُ أَبي محمد عبدِ المَجيد بن عَبْدُونَ الفِهْرِيّ:
سَأَلْتُ الحُروفَ الزَّائداتِ عن اسْمِها....... فقالَتْ ولم تَكْذِب: أَمانٌ وتَسْهِيلُ!
• قال: ومن ضوابطها: (أَهْوَى تِلِمْسَانَ)!
ونظَمَه الإِمام أبو العباس أحمد المقري في قوله:
قَالَتْ حُرُوفُ زِيَاداتٍ لسائِلِهَا.......هَوِيت من بَلْدةٍ أَهْوَى تِلِمْسَانَا!
• قال: وجَمعها الشيخُ ابنُ مالك (أربع) مراتٍ في (أربعة) أمثلة؛ بلا حَشْو؛ في بيت واحد! مع كمالِ العُذُوبة؛ فقال:
(هَنَاءٌ وتَسْلِيمٌ) (تَلاَ يَوْمَ أُنْسِهِ).......(نِهَايَةُ مَسْئولٍ) (أَمانٌ وتَسْهِيل)!
•قال شيخُنَا: ومن ضوابِطِها:
(اليوم تَنْساه). (الموتُ يَنساه). (أَسلمَني وتَأهَ). (هم يتَسَاءَلُون).
(التَّنَاهِي سُمُوّ). (تَنمِي وَسائِله). (تَهَاوُني أَسلَمُ).
(ما سأَلتَ يَهُونُ). (نَوَيتُ سُؤالهم). (نَوَيت مَسائِلَه).
(سأَلْتُم هَوَانِي). (تأَمَّلَهَا يونُس). (أَنَمَى تَسهِيل).
(سألتَ ما يَهُون). (وسُليمانُ أَتاه). (هو استَمَألَنِي). (وَهَيّنٌ ما سأَلت)!
وهي كثيرة؛ جمع منها ابنُ خَروف نحو اثنين وعشرين ضابطًا! ونَظَمَها جماعةٌ، وهذه زُبْدة ذلك. انتهى.
قلتُ: وقد خَطَر ببالي في أَثناءِ هذا المقَام؛ بعضُ كلمات مُركبّة من حُروف الزيادةِ لا بأْسَ بإِيرادِها هُنا، وهي أَحدٌ وعشرون تركيبًا؛ منها:
(تَيَّمَني وسَلاه). (ومن سَلاَتَيّاهُ). (تَيمَّن لي وَسهَا).
(هُولى استأْمَن). (واستئمِن له). (يوم نلْت ساه). (ناوِي أَتسَلاَّه).
(أُنْسِي له يوم). (السًّنَام وهي). (سَمِّ ولا تَنْهى). (السَّنا يَؤُمُّهُ).
(تسمَّى نوائِلُه). (تَسالمِي أَهْون ). (ونهى ما تسأَل).
(وإِني سأَلْتهم). (أَو تسهي نميل). (وهي أَسلمتني). (هم السوى وأَنت).
وعند إِعمالِ الفِكر؛ تَظهر ألفاظ كثيرة ليس هذا محلَّها، وفي هذا القدر كفايةٌ ". ا.هـ
ـــــــــــــــــ
انتهى حديث المصنّف ـ رحمه الله ـ عن أحرف الزّيادة؛ ولكن ومع كلّ الصّيغ الّتي ذكرها؛ ختم كلامه بإعمال (الفكر) لصياغة أحرف (سألتمونيها) بأساليب أخرى؛ فلله درّهم!
وقد أعملت فكري، وجمعت أحرف الزيّادة في جملة: (سلوها: ميٌّ أنتِ؟) أو(سلوها: نأيتُم؟). والله تعالى أعلم.