أم جابر السلفية
08-14-2010, 02:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( خطــــــورة الأمــــــانة )
عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال:
( قلت: يا رسول الله ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها )
وفي لفظ آخر: ( يا أبا ذر إني أراك ضعيفا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي. لا تأَمَّرنَّ على اثنين ولا تولَّينَّ مال يتيم )
مسلم (1825 ، 1826)
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك )
(أبو داود/3535) ، (الترمذي/1246)
قوله: "أد الأمانة": أمر، والأمر للوجوب، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا (http://www.qurancomplex.org/quran/display/display.asp?l=arb&nSora=4&nAya=58)[النساء / 58]
والأمانة: كل شيء لزم أداؤه.
وقوله: "ولا تخن من خانك": أي لا تعامله بمثل معاملته لك، ولا تقابل خيانته بخيانتك.
ونص أيضا على أنه لا يجازي بالإساءة من أساء إليه، وهي مسألة خلافية بين أهل العلم، إلا أن العفو أولى لقول الله تعالى: ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (http://www.qurancomplex.org/quran/display/display.asp?l=arb&nSora=42&nAya=40)) [الشورى / 40]
انظر: سبل السلام (3 / 89)
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
( إن لكل أمة أمينا، وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح )
البخاري (ح 3744) ، مسلم (ح 2419) قال ابن حجر في الفتح (7 / 93):
الأمين هو الثقة الرضيُّ، وهذه الصفة وإن كانت مشتركة بينه وبين غيره، لكن السياق يُشعِر بأن له مزيدا في ذلك، ولذا نجد النبي -صلى الله عليه وسلم- خص بعض الصحابة بصفات، مع مشاركة غيرهم لهم فيها من ذلك:
- خص عثمان -رضي الله عنه- بالحياء
- خص عليا -رضي الله عنه- بالقضاء.
- خص زيدا -رضي الله عنه- بالفرائض.
مع مشاركة الآخرين لهم في ذلك، ولكنهم يمتازون عليهم، فكذلك أبو عبيدة رضي الله عنهم جميعا.
انتهى ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( خطــــــورة الأمــــــانة )
عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال:
( قلت: يا رسول الله ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها )
وفي لفظ آخر: ( يا أبا ذر إني أراك ضعيفا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي. لا تأَمَّرنَّ على اثنين ولا تولَّينَّ مال يتيم )
مسلم (1825 ، 1826)
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك )
(أبو داود/3535) ، (الترمذي/1246)
قوله: "أد الأمانة": أمر، والأمر للوجوب، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا (http://www.qurancomplex.org/quran/display/display.asp?l=arb&nSora=4&nAya=58)[النساء / 58]
والأمانة: كل شيء لزم أداؤه.
وقوله: "ولا تخن من خانك": أي لا تعامله بمثل معاملته لك، ولا تقابل خيانته بخيانتك.
ونص أيضا على أنه لا يجازي بالإساءة من أساء إليه، وهي مسألة خلافية بين أهل العلم، إلا أن العفو أولى لقول الله تعالى: ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (http://www.qurancomplex.org/quran/display/display.asp?l=arb&nSora=42&nAya=40)) [الشورى / 40]
انظر: سبل السلام (3 / 89)
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
( إن لكل أمة أمينا، وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح )
البخاري (ح 3744) ، مسلم (ح 2419) قال ابن حجر في الفتح (7 / 93):
الأمين هو الثقة الرضيُّ، وهذه الصفة وإن كانت مشتركة بينه وبين غيره، لكن السياق يُشعِر بأن له مزيدا في ذلك، ولذا نجد النبي -صلى الله عليه وسلم- خص بعض الصحابة بصفات، مع مشاركة غيرهم لهم فيها من ذلك:
- خص عثمان -رضي الله عنه- بالحياء
- خص عليا -رضي الله عنه- بالقضاء.
- خص زيدا -رضي الله عنه- بالفرائض.
مع مشاركة الآخرين لهم في ذلك، ولكنهم يمتازون عليهم، فكذلك أبو عبيدة رضي الله عنهم جميعا.
انتهى ..