الشاعر أبو رواحة الموري
07-08-2009, 12:36 PM
قصائد منسية !! مآثر أربع !!
لعبدة بن الطبيب (*)
أَبَنِيَّ إنِّـي قـد كَبَـرْتُ وَرَابَنِـي * * * بَصَـرِي ، وفِـيَّ لِمُصْلِح مُسْتَمْتَـعُ
فَلَئِنْ هَلَكْتُ لَقَـدْ بَنَيْـتُ مَسَاعِيا * * * تَبـْقى لَكـمْ منهـا مَـآثِـرُ أَرْبَـعُ
ذِكْرٌ إِذَا ذُكِـرَ الكِـرَامُ يِـزِينُكُمْ * * * وَوِراثَـةُ الحَسَـبِ المُقَـدَّمِ تَنْفـَعُ
وَمَـقَامُ أيَّامٍ لَـهُـنَّ فَضِـيلـةٌ * * * عِنْـدَ الحَفِيظَـةِ وَالمَجَـامِعُ تَـجْمَعُ
و لُهًي(1) مِنَ الكَسْبِ الذِّي يُغْنِيكُمُ * * * يَوماً إذا احْتَصـَرَ النُّفُـوسَ المَـطْمَعُ
وَنَصيحَةُ في الصَّـدرِ صَـادِرةٌ لكم * * * ما دُمْتُ أُبْصِرُ فـي الـرجالِ وأَسمَعُ
أوُصيـكـم بتـُقى الإلـهِ فَـإِنَّه * * * يُعْطِـي الـرَّغائِبَ مَنْ يَشاءُ وَيَمنَعُ
وَبِبـِرِّ وَالِـدِكُـمْ وَطَـاعَةِ أمْـرِهِ * * * إِن الأَبَـرَّ مِـنَ البَنِيـنَ الأَطْـوَعُ
إنّ َالكَبـيرَ إذَا عَصَـاهُ أَهْلـُهُ * * * ضَاقَتْ يَـدَاه بِأمـرِهِ مَـا يَصْنَـعُ
و دَعُوا الضَّغينةَ لا تَكُن مِن شأنِكمْ * * * إنَّ الضَّغَائِنَ للقـَرَابـةِ تُـوضـعُ
واعْصُوا الذَّي يُزْجي النَّمائِمَ بينكم * * * مُتَنَصِّحاً ، ذاكَ السِّمـامُ المُنـْقـَعُ
يُزْجِي عَقـَارِبَـهُ لِيَبـعَثَّ بَيْنَكُـمُ * * * حَرْباً كما بَعَثَ العُرُوقَ الأَخْدَعُ (2)
حَـرَّانَ لا يَشْـفِي غَلِيـلَ فُؤادِهِ * * * عسلٌ بِماء ٍ في الإناءِ مُشَعْشَعُ (3)
وَلَقَـدْ عَلِمْتُ بأنَّ قصـري حُفْرَةٌ * * * غَبْـراءُ يَحْمِلُني إليها شَرْجَـعُ (4)
فبكى بناتي شَجـوَهُـنَّ و زوجـتي * * * والأقـربـون إلـيَّ ثُمَّ تَصـدَّعوا
و تُرِكتُ في غبـراءُ يُكـرَهُ وِردُها * * * تَسْـفِي عليَّ الـريح حِينَ أُوَدِّعُ
فإذا مضَيـْتُ إلـى سبيلي فابعَثوا * * * رَجـلاً لهُ قلبٌ حديدُ أصمعُ (5)
إنَّ الحوادِثَ يَخْتَـرِمن ، و إنما(6) * * * عُمْـرُ الفتى في أهْـلِهِ مُسْتَوْدَعُ
الحواشي :
(*) هو عبدة بن الطبيب ، والطبيب اسمه يزيد ، بن عمرو بن وعلة بن أنس بن عبد الله بن عبد نهم بن جثم بن عبد شمس ، شاعر مُجيد ليس بالمُكثر و هو مخضرم ، أدرك الإسلام فأسلم ، شهد مع المثنى بن حارثة قتال هرمز سنة 13، وكان في جيش النعمان بن المقرن الذين حاربوا بالمدائن ،
و كان عبدة أسود وهو من لصوص الرباب .
(1) اللهي : العطايا.
(2) الأخدع : عرق في العنق إذا ضرب أجابته العروق.
(3) مشعشع : ممزوج
(4) قصري : قبري/ الشرجع :خشب يشد إلى بعضه كالسرير يحمل عليه الموتى.
(5) أصمع :الحديد النادر ..و هنا يقصد أن يفتقدوا عظيماً مثله .
(6) يختر من :يقتطعن و يستأصلن .
لعبدة بن الطبيب (*)
أَبَنِيَّ إنِّـي قـد كَبَـرْتُ وَرَابَنِـي * * * بَصَـرِي ، وفِـيَّ لِمُصْلِح مُسْتَمْتَـعُ
فَلَئِنْ هَلَكْتُ لَقَـدْ بَنَيْـتُ مَسَاعِيا * * * تَبـْقى لَكـمْ منهـا مَـآثِـرُ أَرْبَـعُ
ذِكْرٌ إِذَا ذُكِـرَ الكِـرَامُ يِـزِينُكُمْ * * * وَوِراثَـةُ الحَسَـبِ المُقَـدَّمِ تَنْفـَعُ
وَمَـقَامُ أيَّامٍ لَـهُـنَّ فَضِـيلـةٌ * * * عِنْـدَ الحَفِيظَـةِ وَالمَجَـامِعُ تَـجْمَعُ
و لُهًي(1) مِنَ الكَسْبِ الذِّي يُغْنِيكُمُ * * * يَوماً إذا احْتَصـَرَ النُّفُـوسَ المَـطْمَعُ
وَنَصيحَةُ في الصَّـدرِ صَـادِرةٌ لكم * * * ما دُمْتُ أُبْصِرُ فـي الـرجالِ وأَسمَعُ
أوُصيـكـم بتـُقى الإلـهِ فَـإِنَّه * * * يُعْطِـي الـرَّغائِبَ مَنْ يَشاءُ وَيَمنَعُ
وَبِبـِرِّ وَالِـدِكُـمْ وَطَـاعَةِ أمْـرِهِ * * * إِن الأَبَـرَّ مِـنَ البَنِيـنَ الأَطْـوَعُ
إنّ َالكَبـيرَ إذَا عَصَـاهُ أَهْلـُهُ * * * ضَاقَتْ يَـدَاه بِأمـرِهِ مَـا يَصْنَـعُ
و دَعُوا الضَّغينةَ لا تَكُن مِن شأنِكمْ * * * إنَّ الضَّغَائِنَ للقـَرَابـةِ تُـوضـعُ
واعْصُوا الذَّي يُزْجي النَّمائِمَ بينكم * * * مُتَنَصِّحاً ، ذاكَ السِّمـامُ المُنـْقـَعُ
يُزْجِي عَقـَارِبَـهُ لِيَبـعَثَّ بَيْنَكُـمُ * * * حَرْباً كما بَعَثَ العُرُوقَ الأَخْدَعُ (2)
حَـرَّانَ لا يَشْـفِي غَلِيـلَ فُؤادِهِ * * * عسلٌ بِماء ٍ في الإناءِ مُشَعْشَعُ (3)
وَلَقَـدْ عَلِمْتُ بأنَّ قصـري حُفْرَةٌ * * * غَبْـراءُ يَحْمِلُني إليها شَرْجَـعُ (4)
فبكى بناتي شَجـوَهُـنَّ و زوجـتي * * * والأقـربـون إلـيَّ ثُمَّ تَصـدَّعوا
و تُرِكتُ في غبـراءُ يُكـرَهُ وِردُها * * * تَسْـفِي عليَّ الـريح حِينَ أُوَدِّعُ
فإذا مضَيـْتُ إلـى سبيلي فابعَثوا * * * رَجـلاً لهُ قلبٌ حديدُ أصمعُ (5)
إنَّ الحوادِثَ يَخْتَـرِمن ، و إنما(6) * * * عُمْـرُ الفتى في أهْـلِهِ مُسْتَوْدَعُ
الحواشي :
(*) هو عبدة بن الطبيب ، والطبيب اسمه يزيد ، بن عمرو بن وعلة بن أنس بن عبد الله بن عبد نهم بن جثم بن عبد شمس ، شاعر مُجيد ليس بالمُكثر و هو مخضرم ، أدرك الإسلام فأسلم ، شهد مع المثنى بن حارثة قتال هرمز سنة 13، وكان في جيش النعمان بن المقرن الذين حاربوا بالمدائن ،
و كان عبدة أسود وهو من لصوص الرباب .
(1) اللهي : العطايا.
(2) الأخدع : عرق في العنق إذا ضرب أجابته العروق.
(3) مشعشع : ممزوج
(4) قصري : قبري/ الشرجع :خشب يشد إلى بعضه كالسرير يحمل عليه الموتى.
(5) أصمع :الحديد النادر ..و هنا يقصد أن يفتقدوا عظيماً مثله .
(6) يختر من :يقتطعن و يستأصلن .