أبو الخنساء عبد الهادي شاهين
08-23-2010, 12:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :
هذه القصيده كتبها أخونا الشاعر السلفي العراقي سفيان بن محسن العثماني أحدُ طلاب الشيخ عبد اللطيف أبي عبد الحق الكردي-حفظه الله-والشيخ عبد اللطيف الكردي قد زكاه الإمامان ربيع المدخلي ومقبل الوادعي وغيرهما من العلماء ، وهو أحد طلبة الشيخ مقبل الثابتين على منهجه ، ولهذا نجد الشاعر يقول هنا عن الشيخ مقبل : ( هو شيخُ شيخي....) وأخونا الشاعر قد كتب هذه القصيده ثناءً على العلماء الراسخين وردّاًّ على الحزبيين والمميعين الذين طعنوا في شيخه الناصح الأمين ، فقال :
فَــــضْــــلُ الـــعُـــَلـــمَـــاءِ
يـا مَــن إليه أبــثُّ كــلَّ شُـكــاتــي * * * فـهـو الـقـديـرُ وسـامِــعُ الـدعواتِ
ربَّــاه إنَّ الحُـزنَ خَـيَّـمَ فـي الـحَشَـا * * *والـقلـبَ أمــسـى دائمُ الـحـســراتِ
فلقد روى الشيخانِ عن خـيرِ الورى * * * خـبراً صـريحاً مـوجَزِ الكـلمـاتِ
فـي أنَّ هــذا الـعــلـمَ لــيس بـذاهــبٍ * * * مـنّـا انـتـزاعاً بَل بقبضِ دُعــاةِ
حـتـى إذا لــمْ يُــبــقِ فــيـها عـالــمـاً * * * سيصيرُ جُـهَّـالُ الورى ســاداتِ
فَـلِـذا أصـابَ الـقـلـبَ قـرْحٌ عـنـدمـا * * * رحلَ الأئـمةُ واختـفـت بَـسَـمَـاتـي
أعـني ابـنَ بـازٍ وابــنَ صالـحَ إنـهـم * * * نورٌ أضـاءَ لنـا دُجَـى الظلـمـاتِ
وكـــذاكَ الالـبـانـيُ نــاصــرُ ديـنِـنَـا * * * فصفاتهُ قَـد أعجـزت كـلـمـاتـي
وكــذا الإمـامُ الـوادعــيُ إمــامُــنَـا * * * وبـوصـفِـهِ قـد لا تـفِــي أبـيـاتـي
هو شيـخُ شيخـي كـمْ رأيـتُ شمائـلاً * * * في شيخِنا من شيـخِـهِ حَسَـنَـاتِ
ربَّــاه فــاجـزيهـم بــمـا هــم أهـلُــهُ * * *مِــنْ طـيِّـبِ الحسـناتِ والرحـماتِ
وأحـفـظ ْ لـنـا الأحيـاءَ مـن علـمائِـنا * * * أهـلَ الحـديــثِ الســـادةِ الأثـبــاتِ
كـإمامِ دعـوتِـنـا الربـيـعُ فـكـمْ هَـدَى * * * ربـي بـه خَـلـقـاً مــن الـعــثـراتِ
حَـمَـلَ الـلـواءَ وســارَ دونَ مُـنـازعٍ * * * لا يــنـثـنـي لـمُــخَـذلٍ أو عــاتــي
يـدعــو لــسـنــةِ أحـمــدٍ مُــتـجـرداً * * * للهِ لا يـبــغــي هـــوىً وشــتــاتِ
وكذا العقيل(1)وشـيـخُـنـا الـفـوزَانُ كمْ َ* * * ردَعـوا ذوي الإحــداثِ والـهَفواتِ
وكــذا السُـحَيْـمِيْ والحَجُـوريْ إنهمْ * * * لـلــمـنـهـجِ الــسَـلـفــيِّ خيــرُ حمـاةِ
يــا ربِّ ثــبِّـتهُـم وزدْ فــي أجــرهِـم * * * مَا اهــتـزَّتِ الأغـصانُ فِـي الغابـاتِ
يا حَـبَّـذا أرضَ الـحــجـازِ فـكـم بهـا * * * مِــــنْ عـــالـــمٍ وأئـــمـــــةٍ ودعــــاةِ
لكنْ أرى بَلدي العراقَ حَوَى الأسى * * * والــجَـهْـلُ ســارَ بـه إلـى الـنــكـبَـاتِ
لـكـنَــنِـي أبــصـرتُ نـوراً سـاطِـعـاً * * * فعـجــبتُ مـن نـورٍ بـذِيْ الــظـلمـاتِ
فإذا بـهـذا الــنـورِ شــيـــخٌ عـــالـــمٌ * * *يَـدعُـــو لـسـُــنــةِ أحــمــدٍ بــثــبــاتِ
وبـفـضـلِـهِ شـهـدَ ابـنُ بـازَ ومـقـبـلٌ * * *وكـذا الـربــيـــعُ بـأوضـحِ الكـلمــاتِ
أعـني به عــبــدَ الـلــطــيــفِ فكم له * * *مَــعَ عِـلمِـهِ أدبٌ وحُــسْــنُ صــِـفــاتِ
لـكـنَّ أهــلَ الـظُـلــمِ قـد طَـعـنـوا بـه * * * مَــعَ فــضـلِـهِ فـاعـجـبْ لـفـعـلِ بـُغــاةِ
كـمْ حَـاوَلوا تشـويهَ صـورةِ شيـخِــنا * * * ولِـذاكَ شَــنـُّـّوا أقـــبَــحَ الـهَـجَــمَـاتِ
لــكــنّ أمــرَ الـلـهِ فــوقَ مُــرَادِهِـــم * * * فـغـدا عـليـهـم سَــعــيُـهُــم حَـــسَــراتِ
فسـألتُ ربــي أنْ يُــثــبِّــتَ شـيـخـنا * * * والــصّبــرَ يــرزقـه عــلـى الـكــرُبـاتِ
والـعــلـمَ يــرزقـنـا بــمــدرســـةٍ لـهُ * * * ويَــحُـفَــهَا بــالأمــــنِ والــبَـــرَكــاتِ
وسـألـتُـهُ خــيــرَ الـجـزاءِ لـشـيـخِـنا * * * مَـا اهـتـزت الأثــلاتُ فـــي الــفـلَـواتِ
وكتبها
سـفيان العثماني
العراق/تكريت/ ناحية العلم
(1)وهو الشيخ العلامة المعمَّر بقية شيوخ الحنابلة : عبدالله بن عبد العزيز العقيل حفظه الله .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :
هذه القصيده كتبها أخونا الشاعر السلفي العراقي سفيان بن محسن العثماني أحدُ طلاب الشيخ عبد اللطيف أبي عبد الحق الكردي-حفظه الله-والشيخ عبد اللطيف الكردي قد زكاه الإمامان ربيع المدخلي ومقبل الوادعي وغيرهما من العلماء ، وهو أحد طلبة الشيخ مقبل الثابتين على منهجه ، ولهذا نجد الشاعر يقول هنا عن الشيخ مقبل : ( هو شيخُ شيخي....) وأخونا الشاعر قد كتب هذه القصيده ثناءً على العلماء الراسخين وردّاًّ على الحزبيين والمميعين الذين طعنوا في شيخه الناصح الأمين ، فقال :
فَــــضْــــلُ الـــعُـــَلـــمَـــاءِ
يـا مَــن إليه أبــثُّ كــلَّ شُـكــاتــي * * * فـهـو الـقـديـرُ وسـامِــعُ الـدعواتِ
ربَّــاه إنَّ الحُـزنَ خَـيَّـمَ فـي الـحَشَـا * * *والـقلـبَ أمــسـى دائمُ الـحـســراتِ
فلقد روى الشيخانِ عن خـيرِ الورى * * * خـبراً صـريحاً مـوجَزِ الكـلمـاتِ
فـي أنَّ هــذا الـعــلـمَ لــيس بـذاهــبٍ * * * مـنّـا انـتـزاعاً بَل بقبضِ دُعــاةِ
حـتـى إذا لــمْ يُــبــقِ فــيـها عـالــمـاً * * * سيصيرُ جُـهَّـالُ الورى ســاداتِ
فَـلِـذا أصـابَ الـقـلـبَ قـرْحٌ عـنـدمـا * * * رحلَ الأئـمةُ واختـفـت بَـسَـمَـاتـي
أعـني ابـنَ بـازٍ وابــنَ صالـحَ إنـهـم * * * نورٌ أضـاءَ لنـا دُجَـى الظلـمـاتِ
وكـــذاكَ الالـبـانـيُ نــاصــرُ ديـنِـنَـا * * * فصفاتهُ قَـد أعجـزت كـلـمـاتـي
وكــذا الإمـامُ الـوادعــيُ إمــامُــنَـا * * * وبـوصـفِـهِ قـد لا تـفِــي أبـيـاتـي
هو شيـخُ شيخـي كـمْ رأيـتُ شمائـلاً * * * في شيخِنا من شيـخِـهِ حَسَـنَـاتِ
ربَّــاه فــاجـزيهـم بــمـا هــم أهـلُــهُ * * *مِــنْ طـيِّـبِ الحسـناتِ والرحـماتِ
وأحـفـظ ْ لـنـا الأحيـاءَ مـن علـمائِـنا * * * أهـلَ الحـديــثِ الســـادةِ الأثـبــاتِ
كـإمامِ دعـوتِـنـا الربـيـعُ فـكـمْ هَـدَى * * * ربـي بـه خَـلـقـاً مــن الـعــثـراتِ
حَـمَـلَ الـلـواءَ وســارَ دونَ مُـنـازعٍ * * * لا يــنـثـنـي لـمُــخَـذلٍ أو عــاتــي
يـدعــو لــسـنــةِ أحـمــدٍ مُــتـجـرداً * * * للهِ لا يـبــغــي هـــوىً وشــتــاتِ
وكذا العقيل(1)وشـيـخُـنـا الـفـوزَانُ كمْ َ* * * ردَعـوا ذوي الإحــداثِ والـهَفواتِ
وكــذا السُـحَيْـمِيْ والحَجُـوريْ إنهمْ * * * لـلــمـنـهـجِ الــسَـلـفــيِّ خيــرُ حمـاةِ
يــا ربِّ ثــبِّـتهُـم وزدْ فــي أجــرهِـم * * * مَا اهــتـزَّتِ الأغـصانُ فِـي الغابـاتِ
يا حَـبَّـذا أرضَ الـحــجـازِ فـكـم بهـا * * * مِــــنْ عـــالـــمٍ وأئـــمـــــةٍ ودعــــاةِ
لكنْ أرى بَلدي العراقَ حَوَى الأسى * * * والــجَـهْـلُ ســارَ بـه إلـى الـنــكـبَـاتِ
لـكـنَــنِـي أبــصـرتُ نـوراً سـاطِـعـاً * * * فعـجــبتُ مـن نـورٍ بـذِيْ الــظـلمـاتِ
فإذا بـهـذا الــنـورِ شــيـــخٌ عـــالـــمٌ * * *يَـدعُـــو لـسـُــنــةِ أحــمــدٍ بــثــبــاتِ
وبـفـضـلِـهِ شـهـدَ ابـنُ بـازَ ومـقـبـلٌ * * *وكـذا الـربــيـــعُ بـأوضـحِ الكـلمــاتِ
أعـني به عــبــدَ الـلــطــيــفِ فكم له * * *مَــعَ عِـلمِـهِ أدبٌ وحُــسْــنُ صــِـفــاتِ
لـكـنَّ أهــلَ الـظُـلــمِ قـد طَـعـنـوا بـه * * * مَــعَ فــضـلِـهِ فـاعـجـبْ لـفـعـلِ بـُغــاةِ
كـمْ حَـاوَلوا تشـويهَ صـورةِ شيـخِــنا * * * ولِـذاكَ شَــنـُّـّوا أقـــبَــحَ الـهَـجَــمَـاتِ
لــكــنّ أمــرَ الـلـهِ فــوقَ مُــرَادِهِـــم * * * فـغـدا عـليـهـم سَــعــيُـهُــم حَـــسَــراتِ
فسـألتُ ربــي أنْ يُــثــبِّــتَ شـيـخـنا * * * والــصّبــرَ يــرزقـه عــلـى الـكــرُبـاتِ
والـعــلـمَ يــرزقـنـا بــمــدرســـةٍ لـهُ * * * ويَــحُـفَــهَا بــالأمــــنِ والــبَـــرَكــاتِ
وسـألـتُـهُ خــيــرَ الـجـزاءِ لـشـيـخِـنا * * * مَـا اهـتـزت الأثــلاتُ فـــي الــفـلَـواتِ
وكتبها
سـفيان العثماني
العراق/تكريت/ ناحية العلم
(1)وهو الشيخ العلامة المعمَّر بقية شيوخ الحنابلة : عبدالله بن عبد العزيز العقيل حفظه الله .