أبو عبد الرحمان بحوص
09-06-2010, 08:11 PM
هذا سائل يسأل عن شيخنا العلامة ربيع بن هادي-حفظه الله-، والذين يتكلمون فيه؟.
الجواب: على كل حال، سهام أهل الباطل-بارك الله فيكم-تنال أهل السنة من قديم وحديث، من لزم السنة المحضة لا يظن أنه سيسلم من ماذا؟، من سهام أهل الباطل، لا تظن هذا، هذه السلامة غير ماذا؟، غير متوقعة.
ما رضيت الناس عن رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-لما خرج فيهم، قالوا ساحر، وقالوا كاهن، وقالوا مجنون وقالوا...وقالوا، أليس كذلك؟، وعادوا أصحابه وجلدوهم وضربوا وسلبوا...إلى آخره، وقاتلوا رسول الله، وقاتلوا أصحاب رسول الله، نعم لرد الحق والعداء ومعاداة أهل الباطل للحق قديمة، فلا تظن أنك ستسلم.
وقال له ورقة ابن نوفل كما في البخاري وغيره لَمَّا جاء إليه وحدثه، قال: (ما جاء رجل بالذي جئت به إلا عودي)، وهكذا من تمسك بالسنة لا بد وأن إيش؟، يعادى، ولكن قد تكون في بلد دون بلد، وفي موطن دون موطن...إلى غير ذلك، وقد تشتد وقد تقل وهكذا.
ولا زالت الناس المتمسكة بالسنة يعادونهم أهل الباطل، هذا الإمام أحمد-رحمه الله-كما قلنا قبل قليل، عودي وجلد وضرب أليس كذلك؟، هذا الإمام أبو بكر أحمد بن محمد الرملي-رحمه الله-معروف بصلابته في السنة وتمسكه بها.
كان الإمام الدارقطني-رحمه الله-إذا ما ذكر الرملي أبو بكر-رحمه الله-بكى، الإمام الدارقطني إذا ما ذكره بكى، قال: (صلبه بنو عبيد)العبيديين الرافضة صلبوه، قال: (صلبوه على السنة)لتمسكه بالسنة، قال: (وكان يتلو وهو صلب: -كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا-رضي الله عنه ورحمه)، صلبوه لتمسكه بالسنة وبيانه للحق-بنو عبيد-، الإمام الدارقطني يبكي إذا ذكره.
قال ابن الأكفاني: (سلخه بنو عبيد)سلخوه(ثم صلبوه، وبعد أن سلخوه وصلبوه حشوه تبنًا-رضي الله عنه-، وسالخه يهودي)الذي سلخه يهودي، سلطوا عليه هذا اليهودي الذي لا يخاف الله ليسلخه، قال: (فلما بلغ ورأى منه الإعياء) والعذاب الشديد الذي يتعذبه، أشفق عليه هذا السلاخ، (أشفق عليه فوضع الخنجر على قلبه واتكأ عليه حتى أراحه فقتله)، لأنه يراه يتعذب، وهو يسلخ ويقول: (-كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا -)، مؤمن بقضاء الله وقدره-رضي الله عنه ورحمه-.
فالعداء بين أهل الباطل وأهل الحق قديم-بارك الله فيكم-، فلا يمكن أن يرفع رجل لواء السنة-السنة المحضة-إلا ويعادى، عودي العلماء، الإمام محمد بن عبد الوهاب، والإمام ابن تيمية، وابن القيم، نعم، أما أصدروا مرسومًا سلطانيًا لأحمد بن عبد الحليم-ابن تيمية-أنه كافر؟.
اجتمع علماء السوء، نعم، وتآلبوا عليه عند الوالي وأصدروا مرسومًا سلطانيًا: (أنه اجتمع علماء الأمة وكذا...وكذا...وكذا...، واعترف ابن تيمية بما نسب إليه من المقالات الكفرية إلى غير ذلك، وأنهم يفتون بأنه كافر، ومن يعتقد باعتقاده ابن تيمية كافر، ومنعوا الناس من الجلوس إليه و..و..إلى آخره)، وأمروا الخطباء أن يقرؤوا هذا المرسوم على رؤوس الناس في يوم الجمعة، وابن تيمية إمام ما ضره هذا العداء، والإمام محمد بن عبد الوهاب عودي كثيرًا، وهكذا علماءنا إلى عصرنا الحاضر، كم عودي الشيخ عبد العزيز بن باز، والألباني-رحمه الله-، وغيرهم من العلماء، أليس كذالك يا أخوتاه؟.
فشيخنا العلامة-حفظه الله-شيخنا ربيع، لن يكون سليمًا كذلك، والسبب في هذا العداء وفي هذه الشراسة التي-نعم-، أقول: السبب في هذا أن هذا العلم الجبل، تصدى لأهل الأهواء في وقت من الأوقات، أقول: في وقت من الأوقات كانت الغلبة لهم، وقد كشف الله به كثيرًا من الزيغ وضلال المنحرفين الذين شَغَّبوا على ثوابت أهل السنة.
من كان يجرؤ أن يتكلم في سيد قطب في وقت من الأوقات لما رد عليه شيخنا؟، من كان يجرؤ في ذاك الوقت؟، هنا أو هناك في كل مكان، كما يقولون: (عاش سيدًا ومات قطبًا عن سيدهم!).
على كل حال أقول-بارك الله فيكم-: تصدى الشيخ-حفظه الله-إلى هذه الضلالات وهذه البدع وردها، ورد على غيرهم-نعم-، فأظهره الله-جل وعلا-وأظهر الله به الحق على كثير من المسائل التي شغب بها أهل الباطل، فنالته السهام ول زالت تناله، وكما قال الشيخ العلامة محمد السبير-حفظه الله-لَمَّا سألوه عن شيخنا قال: (إن هذا الشيخ)يقصد شيخنا الشيخ ربيع(قد قام بالفرض الكفائي الذي لو لم يقم به لأثمنا)ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه.
فكم غصت حلوق أهل الأهواء بكلمة الإمام بحق الألباني-رحمه الله-لما قال ما قال من كلمته الشهيرة: (أنه حامل راية الجرح والتعديل بحق في هذا الزمان، هو أخونا الربيع-حفظه الله-)نعم، (وأنه قرأ ولم يلحظ على كتاباته)ماذا؟، (خطئًا علميًا واحدًا، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم)، وحسبك من هذا الإمام الجبل هذه الشهادة.
وعلى كل حال المرء إنما يزكيه عمله، كتب أبو موسى إلى أبي الدرداء كما في المصنف لابن أبي شيبة، (إني أدعوك أن ائت الأرض المقدسة وأرض الجهاد، فأجابه وكتب له: أما بعد: فقد وصلني كتابك وتقول: أن ائت الأرض المقدسة وأرض الجهاد، أولا تعلم أن الأرض لا تقدس أحدًا، إنما يقدس المرء عمله)، في أي مكان كنت يقدسك ما تقوم به من عمل وإتباع لسنة رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-.
فأقول: شيخنا-حفظه الله علم من أعلام السنة، وإمام من أئمتها في هذا العصر.
وأما القول: بأنه يدعى العصمة له والغلو فيه، لا والله لا نغلو لا فيه ولا في أحمد بن حنبل، ولا في ابن تيمية ولا في ابن القيم ولا في غيرهم، علماء نحفظ لهم مكانتهم، وأفجر من هذا من يقول: بأن من الناس من يدعي العصمة للشيخ!، من يدعي هذه العصمة له أو لغيره؟، من ادعاها للشيخ أو لغيره كفر، الأمة بمجموعها معصومة، أما أفرادها فليسوا بمعصومين، المعصوم هو رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-والإجماع، أما أنَّ أفراد الناس يقع منهم الغلط.
الإمام مالك كم استدرك عليه من المسائل، الإمام معمر بن الراشد كم استدرك عليه من المسائل الإمام الزهري كم استدركت عليه من المسائل، الإمام شعبة، الإمام البخاري، الإمام مسلم، أبو داوود، الترمذي، النسائي، ابن تيمية، ابن عبد الوهاب، الدارقطني، إذًا: (هذه شنشنة أعرفها من أخزم)، والغلط وارد-بارك الله فيك-منه ومن غيره من أهل العلم-بارك الله فيكم-.
لكن الغلط الذي يقع فيه هو أو غيره من علماء أهل السنة، الذي نعتقده وندين الله به أنهم لا يتعمدون الوقوع فيه أبدًا، وإنما اجتهدوا ولهم أجر الاجتهاد إذا ما أخطئوا كغيرهم من علماء أهل السنة.
لكن البلية كل البلية أن بعضًا منهم يحاول أن يرفع رأسه مع الغلط الذي فيه، أعني: الذين ينالون من الشيخ، بطرق ملتوية أو من طرف خفي، أو من طرف ظاهر في بعض الأحايين، فإذا ما روجع وبين له الغلط ما رجع-تمادى في الباطل-، وهذه ليست من سيما أهل الحق أن يتمادى في الباطل.
في ترجمة نعيم بن حماد الخزاعي-رحمه الله-، وفيه ضعف من حيث الحفظ والضبط، لكنه كان صلبًا في السنة، متمسكٌ في السنة-رحمه الله-.
ذكر الإمام يحيى بن معين: أنه كان في مجلس له-في مجلس لنعيم-، أخرج لهم كتابًا يحدثهم منه، وكان مما ذكر فيه من أحاديث، حدثنا يقول: (عن عبد الله بن المبارك عن ابن عون)، فقال له الإمام يحيى ابن معين: (ليس هذا من حديث ابن المبارك)، فقال نعيم بن حماد: (ترد عليَّ؟)، ينكر عليه، (تردُّ عليَّ؟)، غضبان، قال: (نعم أرد عليك لأني أريد زينك)، أصوبك.
قال: (فلمَّا رأيته أبى ولم يرجع)-نعيم-مصر، نعيم معه ماذا؟، الكتاب، والإمام يحيى من حافظته، وكما قال بعض الأئمة: الحديث الذي لا يعرفه يحيى ليس بحديث.
قال: (فلما رأيته كذلك ولم يرجع قلت: والله ما سمعته من ابن المبارك وما سمعه ابن المبارك من ابن عون!)، يعنى: أول جمَّل له العبارة، جمَّل له إيش؟، قال له: (هذا ليس من حديث ابن المبارك)، فعاند وغضب، لَمَّا رآه كابر حلف يمينًا قال: (والله ما سمعته)، يعني: أنت يا نعيم هذا الحديث من ابن المبارك، وما سمعه ابن المبارك من ابن عون.
قال: (فغضب وغضب أهل الحديث-الذين يجلسون فيستمعون لحديث نعيم، قام فدخل إلى بيته-نعيم-وأخرج الصحائف التي كتب فيها الحديث)، قال: (أين الذين يقولون إن يحيى بن معين ليس أميرًا المؤمنين في الحديث؟)، أين هؤلاء؟، (يا أبا زكريا غلط تداخلت عليَّ الصحائف فليس هو من حديث ابن المبارك)، أعلنها صريحة من غير كبر، من غير ماذا؟، كبر ولا مواربة في المجلس نفسه.
أين هؤلاء الآن؟، الواحد منهم يبين له الغلط مثل الشمس في رابعة النهار، يقول لك: لا يلزمني، وأنا غير مقتنع، هذه الفرا، أقول: هذه الفرا بالجروح المفسرة والمفصلة، نعم.
تأتي له بضلالات ويقول: أنا غير مقتنع، وكأن القناعة مشروطة، أنا أسألكم أهل الضلال وغيرهم من روافض وغيرهم مقتنعين بضلال الخميني مثلًا؟، وأهل الشركيات مقتنعين بشركيات دعاتهم؟، وأهل فلان..وفلان..وفلان..مقتنعون؟ ، غير مقتنعين أبدًا.
لكن أهل الحق ماذا؟، يبينون الحق للناس ولو لم يقتنع الناس، لا تقل لي فلان زكَّاه وفلانًا جرحه فأيهما ما؟، كما حصل مع من؟، مع محمد بن حميد الرازي، كان الإمام أحمد-رحمه الله-حسن الرأي فيه، إذا سئل عنه حسَّن الرأي فيه، ما يعرف عنه إلا خيرًا، إذا قابل الإمام أحمد أعطاه ماذا؟، الوجه الحسن، والمعاملة الحسنة، وكان أبو زرعة الرازي وغيره من الحفاظ يقولون عنه: (كذاب)، فلما يعني: الناس تداخلت أبو زرعة إمام لكن أحمد إمام-إمام أهل السنة-.
يوشك أن يتبين أحمد، جيء لأبي زرعة قالوا: أجاب: (يوشك أن يتبين للإمام أحمد)، فذهب أبو زرعة ومن معه إلى الإمام أحمد، وعرَّفوه بكذب من؟، بكذب محمد بن حميد، فرجع إلى قولهما، فصار إذا سئل عنه بعده نفض يده، وليس بالضرورة كما يقال ماذا؟، أقنعني ولا يلزمني، ولا يلزمني....وإلى آخره، سفسطة، أنت ملزوم بماذا؟، بالتزام الحق، إذ لازم الحق حق كما قال الإمام ابن القيم-رحمه الله-، لازم الحق حق يا أخوتاه، وضح يا أخوان؟.
على كل حال الأسئلة كثيرة، والوقت-ما شاء الله-قد مضى-، نكتفي بهذا القدر.
وصلى الله على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
تم بحمد الله.....
بتصرف يسير.....
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الأحد الموافق: 26/ رمضان/ 1431 للهجرة النبوية الشريفة.
هذا السؤال مأخوذ من محاضرة:
هذا سائل يسأل عن شيخنا العلامة ربيع بن هادي-حفظه الله-، والذين يتكلمون فيه؟.
الجواب: على كل حال، سهام أهل الباطل-بارك الله فيكم-تنال أهل السنة من قديم وحديث، من لزم السنة المحضة لا يظن أنه سيسلم من ماذا؟، من سهام أهل الباطل، لا تظن هذا، هذه السلامة غير ماذا؟، غير متوقعة.
ما رضيت الناس عن رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-لما خرج فيهم، قالوا ساحر، وقالوا كاهن، وقالوا مجنون وقالوا...وقالوا، أليس كذلك؟، وعادوا أصحابه وجلدوهم وضربوا وسلبوا...إلى آخره، وقاتلوا رسول الله، وقاتلوا أصحاب رسول الله، نعم لرد الحق والعداء ومعاداة أهل الباطل للحق قديمة، فلا تظن أنك ستسلم.
وقال له ورقة ابن نوفل كما في البخاري وغيره لَمَّا جاء إليه وحدثه، قال: (ما جاء رجل بالذي جئت به إلا عودي)، وهكذا من تمسك بالسنة لا بد وأن إيش؟، يعادى، ولكن قد تكون في بلد دون بلد، وفي موطن دون موطن...إلى غير ذلك، وقد تشتد وقد تقل وهكذا.
ولا زالت الناس المتمسكة بالسنة يعادونهم أهل الباطل، هذا الإمام أحمد-رحمه الله-كما قلنا قبل قليل، عودي وجلد وضرب أليس كذلك؟، هذا الإمام أبو بكر أحمد بن محمد الرملي-رحمه الله-معروف بصلابته في السنة وتمسكه بها.
كان الإمام الدارقطني-رحمه الله-إذا ما ذكر الرملي أبو بكر-رحمه الله-بكى، الإمام الدارقطني إذا ما ذكره بكى، قال: (صلبه بنو عبيد)العبيديين الرافضة صلبوه، قال: (صلبوه على السنة)لتمسكه بالسنة، قال: (وكان يتلو وهو صلب: -كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا-رضي الله عنه ورحمه)، صلبوه لتمسكه بالسنة وبيانه للحق-بنو عبيد-، الإمام الدارقطني يبكي إذا ذكره.
قال ابن الأكفاني: (سلخه بنو عبيد)سلخوه(ثم صلبوه، وبعد أن سلخوه وصلبوه حشوه تبنًا-رضي الله عنه-، وسالخه يهودي)الذي سلخه يهودي، سلطوا عليه هذا اليهودي الذي لا يخاف الله ليسلخه، قال: (فلما بلغ ورأى منه الإعياء) والعذاب الشديد الذي يتعذبه، أشفق عليه هذا السلاخ، (أشفق عليه فوضع الخنجر على قلبه واتكأ عليه حتى أراحه فقتله)، لأنه يراه يتعذب، وهو يسلخ ويقول: (-كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا -)، مؤمن بقضاء الله وقدره-رضي الله عنه ورحمه-.
فالعداء بين أهل الباطل وأهل الحق قديم-بارك الله فيكم-، فلا يمكن أن يرفع رجل لواء السنة-السنة المحضة-إلا ويعادى، عودي العلماء، الإمام محمد بن عبد الوهاب، والإمام ابن تيمية، وابن القيم، نعم، أما أصدروا مرسومًا سلطانيًا لأحمد بن عبد الحليم-ابن تيمية-أنه كافر؟.
اجتمع علماء السوء، نعم، وتآلبوا عليه عند الوالي وأصدروا مرسومًا سلطانيًا: (أنه اجتمع علماء الأمة وكذا...وكذا...وكذا...، واعترف ابن تيمية بما نسب إليه من المقالات الكفرية إلى غير ذلك، وأنهم يفتون بأنه كافر، ومن يعتقد باعتقاده ابن تيمية كافر، ومنعوا الناس من الجلوس إليه و..و..إلى آخره)، وأمروا الخطباء أن يقرؤوا هذا المرسوم على رؤوس الناس في يوم الجمعة، وابن تيمية إمام ما ضره هذا العداء، والإمام محمد بن عبد الوهاب عودي كثيرًا، وهكذا علماءنا إلى عصرنا الحاضر، كم عودي الشيخ عبد العزيز بن باز، والألباني-رحمه الله-، وغيرهم من العلماء، أليس كذالك يا أخوتاه؟.
فشيخنا العلامة-حفظه الله-شيخنا ربيع، لن يكون سليمًا كذلك، والسبب في هذا العداء وفي هذه الشراسة التي-نعم-، أقول: السبب في هذا أن هذا العلم الجبل، تصدى لأهل الأهواء في وقت من الأوقات، أقول: في وقت من الأوقات كانت الغلبة لهم، وقد كشف الله به كثيرًا من الزيغ وضلال المنحرفين الذين شَغَّبوا على ثوابت أهل السنة.
من كان يجرؤ أن يتكلم في سيد قطب في وقت من الأوقات لما رد عليه شيخنا؟، من كان يجرؤ في ذاك الوقت؟، هنا أو هناك في كل مكان، كما يقولون: (عاش سيدًا ومات قطبًا عن سيدهم!).
على كل حال أقول-بارك الله فيكم-: تصدى الشيخ-حفظه الله-إلى هذه الضلالات وهذه البدع وردها، ورد على غيرهم-نعم-، فأظهره الله-جل وعلا-وأظهر الله به الحق على كثير من المسائل التي شغب بها أهل الباطل، فنالته السهام ول زالت تناله، وكما قال الشيخ العلامة محمد السبير-حفظه الله-لَمَّا سألوه عن شيخنا قال: (إن هذا الشيخ)يقصد شيخنا الشيخ ربيع(قد قام بالفرض الكفائي الذي لو لم يقم به لأثمنا)ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه.
فكم غصت حلوق أهل الأهواء بكلمة الإمام بحق الألباني-رحمه الله-لما قال ما قال من كلمته الشهيرة: (أنه حامل راية الجرح والتعديل بحق في هذا الزمان، هو أخونا الربيع-حفظه الله-)نعم، (وأنه قرأ ولم يلحظ على كتاباته)ماذا؟، (خطئًا علميًا واحدًا، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم)، وحسبك من هذا الإمام الجبل هذه الشهادة.
وعلى كل حال المرء إنما يزكيه عمله، كتب أبو موسى إلى أبي الدرداء كما في المصنف لابن أبي شيبة، (إني أدعوك أن ائت الأرض المقدسة وأرض الجهاد، فأجابه وكتب له: أما بعد: فقد وصلني كتابك وتقول: أن ائت الأرض المقدسة وأرض الجهاد، أولا تعلم أن الأرض لا تقدس أحدًا، إنما يقدس المرء عمله)، في أي مكان كنت يقدسك ما تقوم به من عمل وإتباع لسنة رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-.
فأقول: شيخنا-حفظه الله علم من أعلام السنة، وإمام من أئمتها في هذا العصر.
وأما القول: بأنه يدعى العصمة له والغلو فيه، لا والله لا نغلو لا فيه ولا في أحمد بن حنبل، ولا في ابن تيمية ولا في ابن القيم ولا في غيرهم، علماء نحفظ لهم مكانتهم، وأفجر من هذا من يقول: بأن من الناس من يدعي العصمة للشيخ!، من يدعي هذه العصمة له أو لغيره؟، من ادعاها للشيخ أو لغيره كفر، الأمة بمجموعها معصومة، أما أفرادها فليسوا بمعصومين، المعصوم هو رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-والإجماع، أما أنَّ أفراد الناس يقع منهم الغلط.
الإمام مالك كم استدرك عليه من المسائل، الإمام معمر بن الراشد كم استدرك عليه من المسائل الإمام الزهري كم استدركت عليه من المسائل، الإمام شعبة، الإمام البخاري، الإمام مسلم، أبو داوود، الترمذي، النسائي، ابن تيمية، ابن عبد الوهاب، الدارقطني، إذًا: (هذه شنشنة أعرفها من أخزم)، والغلط وارد-بارك الله فيك-منه ومن غيره من أهل العلم-بارك الله فيكم-.
لكن الغلط الذي يقع فيه هو أو غيره من علماء أهل السنة، الذي نعتقده وندين الله به أنهم لا يتعمدون الوقوع فيه أبدًا، وإنما اجتهدوا ولهم أجر الاجتهاد إذا ما أخطئوا كغيرهم من علماء أهل السنة.
لكن البلية كل البلية أن بعضًا منهم يحاول أن يرفع رأسه مع الغلط الذي فيه، أعني: الذين ينالون من الشيخ، بطرق ملتوية أو من طرف خفي، أو من طرف ظاهر في بعض الأحايين، فإذا ما روجع وبين له الغلط ما رجع-تمادى في الباطل-، وهذه ليست من سيما أهل الحق أن يتمادى في الباطل.
في ترجمة نعيم بن حماد الخزاعي-رحمه الله-، وفيه ضعف من حيث الحفظ والضبط، لكنه كان صلبًا في السنة، متمسكٌ في السنة-رحمه الله-.
ذكر الإمام يحيى بن معين: أنه كان في مجلس له-في مجلس لنعيم-، أخرج لهم كتابًا يحدثهم منه، وكان مما ذكر فيه من أحاديث، حدثنا يقول: (عن عبد الله بن المبارك عن ابن عون)، فقال له الإمام يحيى ابن معين: (ليس هذا من حديث ابن المبارك)، فقال نعيم بن حماد: (ترد عليَّ؟)، ينكر عليه، (تردُّ عليَّ؟)، غضبان، قال: (نعم أرد عليك لأني أريد زينك)، أصوبك.
قال: (فلمَّا رأيته أبى ولم يرجع)-نعيم-مصر، نعيم معه ماذا؟، الكتاب، والإمام يحيى من حافظته، وكما قال بعض الأئمة: الحديث الذي لا يعرفه يحيى ليس بحديث.
قال: (فلما رأيته كذلك ولم يرجع قلت: والله ما سمعته من ابن المبارك وما سمعه ابن المبارك من ابن عون!)، يعنى: أول جمَّل له العبارة، جمَّل له إيش؟، قال له: (هذا ليس من حديث ابن المبارك)، فعاند وغضب، لَمَّا رآه كابر حلف يمينًا قال: (والله ما سمعته)، يعني: أنت يا نعيم هذا الحديث من ابن المبارك، وما سمعه ابن المبارك من ابن عون.
قال: (فغضب وغضب أهل الحديث-الذين يجلسون فيستمعون لحديث نعيم، قام فدخل إلى بيته-نعيم-وأخرج الصحائف التي كتب فيها الحديث)، قال: (أين الذين يقولون إن يحيى بن معين ليس أميرًا المؤمنين في الحديث؟)، أين هؤلاء؟، (يا أبا زكريا غلط تداخلت عليَّ الصحائف فليس هو من حديث ابن المبارك)، أعلنها صريحة من غير كبر، من غير ماذا؟، كبر ولا مواربة في المجلس نفسه.
أين هؤلاء الآن؟، الواحد منهم يبين له الغلط مثل الشمس في رابعة النهار، يقول لك: لا يلزمني، وأنا غير مقتنع، هذه الفرا، أقول: هذه الفرا بالجروح المفسرة والمفصلة، نعم.
تأتي له بضلالات ويقول: أنا غير مقتنع، وكأن القناعة مشروطة، أنا أسألكم أهل الضلال وغيرهم من روافض وغيرهم مقتنعين بضلال الخميني مثلًا؟، وأهل الشركيات مقتنعين بشركيات دعاتهم؟، وأهل فلان..وفلان..وفلان..مقتنعون؟ ، غير مقتنعين أبدًا.
لكن أهل الحق ماذا؟، يبينون الحق للناس ولو لم يقتنع الناس، لا تقل لي فلان زكَّاه وفلانًا جرحه فأيهما ما؟، كما حصل مع من؟، مع محمد بن حميد الرازي، كان الإمام أحمد-رحمه الله-حسن الرأي فيه، إذا سئل عنه حسَّن الرأي فيه، ما يعرف عنه إلا خيرًا، إذا قابل الإمام أحمد أعطاه ماذا؟، الوجه الحسن، والمعاملة الحسنة، وكان أبو زرعة الرازي وغيره من الحفاظ يقولون عنه: (كذاب)، فلما يعني: الناس تداخلت أبو زرعة إمام لكن أحمد إمام-إمام أهل السنة-.
يوشك أن يتبين أحمد، جيء لأبي زرعة قالوا: أجاب: (يوشك أن يتبين للإمام أحمد)، فذهب أبو زرعة ومن معه إلى الإمام أحمد، وعرَّفوه بكذب من؟، بكذب محمد بن حميد، فرجع إلى قولهما، فصار إذا سئل عنه بعده نفض يده، وليس بالضرورة كما يقال ماذا؟، أقنعني ولا يلزمني، ولا يلزمني....وإلى آخره، سفسطة، أنت ملزوم بماذا؟، بالتزام الحق، إذ لازم الحق حق كما قال الإمام ابن القيم-رحمه الله-، لازم الحق حق يا أخوتاه، وضح يا أخوان؟.
على كل حال الأسئلة كثيرة، والوقت-ما شاء الله-قد مضى-، نكتفي بهذا القدر.
وصلى الله على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
تم بحمد الله.....
بتصرف يسير.....
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الأحد الموافق: 26/ رمضان/ 1431 للهجرة النبوية الشريفة.
هذا السؤال مأخوذ من محاضرة:
(أدب السؤال وكيفية تعامل المسلم مع إخوانه)
لتحميل وقراءة الملف منسق:
حفظ الله فضيلة الشيخ البخاري (http://www.box.net/shared/f6vdr6xjut)
هاكم المقطع الصوتي للسؤال:
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال (http://www.box.net/shared/g24n31zo98)
جزاكم الله خيرًا جميعًا
منقول من سحاب الخير
http://noor-elislam.net/vb/A-SB/misc/progress.gif
الجواب: على كل حال، سهام أهل الباطل-بارك الله فيكم-تنال أهل السنة من قديم وحديث، من لزم السنة المحضة لا يظن أنه سيسلم من ماذا؟، من سهام أهل الباطل، لا تظن هذا، هذه السلامة غير ماذا؟، غير متوقعة.
ما رضيت الناس عن رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-لما خرج فيهم، قالوا ساحر، وقالوا كاهن، وقالوا مجنون وقالوا...وقالوا، أليس كذلك؟، وعادوا أصحابه وجلدوهم وضربوا وسلبوا...إلى آخره، وقاتلوا رسول الله، وقاتلوا أصحاب رسول الله، نعم لرد الحق والعداء ومعاداة أهل الباطل للحق قديمة، فلا تظن أنك ستسلم.
وقال له ورقة ابن نوفل كما في البخاري وغيره لَمَّا جاء إليه وحدثه، قال: (ما جاء رجل بالذي جئت به إلا عودي)، وهكذا من تمسك بالسنة لا بد وأن إيش؟، يعادى، ولكن قد تكون في بلد دون بلد، وفي موطن دون موطن...إلى غير ذلك، وقد تشتد وقد تقل وهكذا.
ولا زالت الناس المتمسكة بالسنة يعادونهم أهل الباطل، هذا الإمام أحمد-رحمه الله-كما قلنا قبل قليل، عودي وجلد وضرب أليس كذلك؟، هذا الإمام أبو بكر أحمد بن محمد الرملي-رحمه الله-معروف بصلابته في السنة وتمسكه بها.
كان الإمام الدارقطني-رحمه الله-إذا ما ذكر الرملي أبو بكر-رحمه الله-بكى، الإمام الدارقطني إذا ما ذكره بكى، قال: (صلبه بنو عبيد)العبيديين الرافضة صلبوه، قال: (صلبوه على السنة)لتمسكه بالسنة، قال: (وكان يتلو وهو صلب: -كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا-رضي الله عنه ورحمه)، صلبوه لتمسكه بالسنة وبيانه للحق-بنو عبيد-، الإمام الدارقطني يبكي إذا ذكره.
قال ابن الأكفاني: (سلخه بنو عبيد)سلخوه(ثم صلبوه، وبعد أن سلخوه وصلبوه حشوه تبنًا-رضي الله عنه-، وسالخه يهودي)الذي سلخه يهودي، سلطوا عليه هذا اليهودي الذي لا يخاف الله ليسلخه، قال: (فلما بلغ ورأى منه الإعياء) والعذاب الشديد الذي يتعذبه، أشفق عليه هذا السلاخ، (أشفق عليه فوضع الخنجر على قلبه واتكأ عليه حتى أراحه فقتله)، لأنه يراه يتعذب، وهو يسلخ ويقول: (-كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا -)، مؤمن بقضاء الله وقدره-رضي الله عنه ورحمه-.
فالعداء بين أهل الباطل وأهل الحق قديم-بارك الله فيكم-، فلا يمكن أن يرفع رجل لواء السنة-السنة المحضة-إلا ويعادى، عودي العلماء، الإمام محمد بن عبد الوهاب، والإمام ابن تيمية، وابن القيم، نعم، أما أصدروا مرسومًا سلطانيًا لأحمد بن عبد الحليم-ابن تيمية-أنه كافر؟.
اجتمع علماء السوء، نعم، وتآلبوا عليه عند الوالي وأصدروا مرسومًا سلطانيًا: (أنه اجتمع علماء الأمة وكذا...وكذا...وكذا...، واعترف ابن تيمية بما نسب إليه من المقالات الكفرية إلى غير ذلك، وأنهم يفتون بأنه كافر، ومن يعتقد باعتقاده ابن تيمية كافر، ومنعوا الناس من الجلوس إليه و..و..إلى آخره)، وأمروا الخطباء أن يقرؤوا هذا المرسوم على رؤوس الناس في يوم الجمعة، وابن تيمية إمام ما ضره هذا العداء، والإمام محمد بن عبد الوهاب عودي كثيرًا، وهكذا علماءنا إلى عصرنا الحاضر، كم عودي الشيخ عبد العزيز بن باز، والألباني-رحمه الله-، وغيرهم من العلماء، أليس كذالك يا أخوتاه؟.
فشيخنا العلامة-حفظه الله-شيخنا ربيع، لن يكون سليمًا كذلك، والسبب في هذا العداء وفي هذه الشراسة التي-نعم-، أقول: السبب في هذا أن هذا العلم الجبل، تصدى لأهل الأهواء في وقت من الأوقات، أقول: في وقت من الأوقات كانت الغلبة لهم، وقد كشف الله به كثيرًا من الزيغ وضلال المنحرفين الذين شَغَّبوا على ثوابت أهل السنة.
من كان يجرؤ أن يتكلم في سيد قطب في وقت من الأوقات لما رد عليه شيخنا؟، من كان يجرؤ في ذاك الوقت؟، هنا أو هناك في كل مكان، كما يقولون: (عاش سيدًا ومات قطبًا عن سيدهم!).
على كل حال أقول-بارك الله فيكم-: تصدى الشيخ-حفظه الله-إلى هذه الضلالات وهذه البدع وردها، ورد على غيرهم-نعم-، فأظهره الله-جل وعلا-وأظهر الله به الحق على كثير من المسائل التي شغب بها أهل الباطل، فنالته السهام ول زالت تناله، وكما قال الشيخ العلامة محمد السبير-حفظه الله-لَمَّا سألوه عن شيخنا قال: (إن هذا الشيخ)يقصد شيخنا الشيخ ربيع(قد قام بالفرض الكفائي الذي لو لم يقم به لأثمنا)ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه.
فكم غصت حلوق أهل الأهواء بكلمة الإمام بحق الألباني-رحمه الله-لما قال ما قال من كلمته الشهيرة: (أنه حامل راية الجرح والتعديل بحق في هذا الزمان، هو أخونا الربيع-حفظه الله-)نعم، (وأنه قرأ ولم يلحظ على كتاباته)ماذا؟، (خطئًا علميًا واحدًا، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم)، وحسبك من هذا الإمام الجبل هذه الشهادة.
وعلى كل حال المرء إنما يزكيه عمله، كتب أبو موسى إلى أبي الدرداء كما في المصنف لابن أبي شيبة، (إني أدعوك أن ائت الأرض المقدسة وأرض الجهاد، فأجابه وكتب له: أما بعد: فقد وصلني كتابك وتقول: أن ائت الأرض المقدسة وأرض الجهاد، أولا تعلم أن الأرض لا تقدس أحدًا، إنما يقدس المرء عمله)، في أي مكان كنت يقدسك ما تقوم به من عمل وإتباع لسنة رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-.
فأقول: شيخنا-حفظه الله علم من أعلام السنة، وإمام من أئمتها في هذا العصر.
وأما القول: بأنه يدعى العصمة له والغلو فيه، لا والله لا نغلو لا فيه ولا في أحمد بن حنبل، ولا في ابن تيمية ولا في ابن القيم ولا في غيرهم، علماء نحفظ لهم مكانتهم، وأفجر من هذا من يقول: بأن من الناس من يدعي العصمة للشيخ!، من يدعي هذه العصمة له أو لغيره؟، من ادعاها للشيخ أو لغيره كفر، الأمة بمجموعها معصومة، أما أفرادها فليسوا بمعصومين، المعصوم هو رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-والإجماع، أما أنَّ أفراد الناس يقع منهم الغلط.
الإمام مالك كم استدرك عليه من المسائل، الإمام معمر بن الراشد كم استدرك عليه من المسائل الإمام الزهري كم استدركت عليه من المسائل، الإمام شعبة، الإمام البخاري، الإمام مسلم، أبو داوود، الترمذي، النسائي، ابن تيمية، ابن عبد الوهاب، الدارقطني، إذًا: (هذه شنشنة أعرفها من أخزم)، والغلط وارد-بارك الله فيك-منه ومن غيره من أهل العلم-بارك الله فيكم-.
لكن الغلط الذي يقع فيه هو أو غيره من علماء أهل السنة، الذي نعتقده وندين الله به أنهم لا يتعمدون الوقوع فيه أبدًا، وإنما اجتهدوا ولهم أجر الاجتهاد إذا ما أخطئوا كغيرهم من علماء أهل السنة.
لكن البلية كل البلية أن بعضًا منهم يحاول أن يرفع رأسه مع الغلط الذي فيه، أعني: الذين ينالون من الشيخ، بطرق ملتوية أو من طرف خفي، أو من طرف ظاهر في بعض الأحايين، فإذا ما روجع وبين له الغلط ما رجع-تمادى في الباطل-، وهذه ليست من سيما أهل الحق أن يتمادى في الباطل.
في ترجمة نعيم بن حماد الخزاعي-رحمه الله-، وفيه ضعف من حيث الحفظ والضبط، لكنه كان صلبًا في السنة، متمسكٌ في السنة-رحمه الله-.
ذكر الإمام يحيى بن معين: أنه كان في مجلس له-في مجلس لنعيم-، أخرج لهم كتابًا يحدثهم منه، وكان مما ذكر فيه من أحاديث، حدثنا يقول: (عن عبد الله بن المبارك عن ابن عون)، فقال له الإمام يحيى ابن معين: (ليس هذا من حديث ابن المبارك)، فقال نعيم بن حماد: (ترد عليَّ؟)، ينكر عليه، (تردُّ عليَّ؟)، غضبان، قال: (نعم أرد عليك لأني أريد زينك)، أصوبك.
قال: (فلمَّا رأيته أبى ولم يرجع)-نعيم-مصر، نعيم معه ماذا؟، الكتاب، والإمام يحيى من حافظته، وكما قال بعض الأئمة: الحديث الذي لا يعرفه يحيى ليس بحديث.
قال: (فلما رأيته كذلك ولم يرجع قلت: والله ما سمعته من ابن المبارك وما سمعه ابن المبارك من ابن عون!)، يعنى: أول جمَّل له العبارة، جمَّل له إيش؟، قال له: (هذا ليس من حديث ابن المبارك)، فعاند وغضب، لَمَّا رآه كابر حلف يمينًا قال: (والله ما سمعته)، يعني: أنت يا نعيم هذا الحديث من ابن المبارك، وما سمعه ابن المبارك من ابن عون.
قال: (فغضب وغضب أهل الحديث-الذين يجلسون فيستمعون لحديث نعيم، قام فدخل إلى بيته-نعيم-وأخرج الصحائف التي كتب فيها الحديث)، قال: (أين الذين يقولون إن يحيى بن معين ليس أميرًا المؤمنين في الحديث؟)، أين هؤلاء؟، (يا أبا زكريا غلط تداخلت عليَّ الصحائف فليس هو من حديث ابن المبارك)، أعلنها صريحة من غير كبر، من غير ماذا؟، كبر ولا مواربة في المجلس نفسه.
أين هؤلاء الآن؟، الواحد منهم يبين له الغلط مثل الشمس في رابعة النهار، يقول لك: لا يلزمني، وأنا غير مقتنع، هذه الفرا، أقول: هذه الفرا بالجروح المفسرة والمفصلة، نعم.
تأتي له بضلالات ويقول: أنا غير مقتنع، وكأن القناعة مشروطة، أنا أسألكم أهل الضلال وغيرهم من روافض وغيرهم مقتنعين بضلال الخميني مثلًا؟، وأهل الشركيات مقتنعين بشركيات دعاتهم؟، وأهل فلان..وفلان..وفلان..مقتنعون؟ ، غير مقتنعين أبدًا.
لكن أهل الحق ماذا؟، يبينون الحق للناس ولو لم يقتنع الناس، لا تقل لي فلان زكَّاه وفلانًا جرحه فأيهما ما؟، كما حصل مع من؟، مع محمد بن حميد الرازي، كان الإمام أحمد-رحمه الله-حسن الرأي فيه، إذا سئل عنه حسَّن الرأي فيه، ما يعرف عنه إلا خيرًا، إذا قابل الإمام أحمد أعطاه ماذا؟، الوجه الحسن، والمعاملة الحسنة، وكان أبو زرعة الرازي وغيره من الحفاظ يقولون عنه: (كذاب)، فلما يعني: الناس تداخلت أبو زرعة إمام لكن أحمد إمام-إمام أهل السنة-.
يوشك أن يتبين أحمد، جيء لأبي زرعة قالوا: أجاب: (يوشك أن يتبين للإمام أحمد)، فذهب أبو زرعة ومن معه إلى الإمام أحمد، وعرَّفوه بكذب من؟، بكذب محمد بن حميد، فرجع إلى قولهما، فصار إذا سئل عنه بعده نفض يده، وليس بالضرورة كما يقال ماذا؟، أقنعني ولا يلزمني، ولا يلزمني....وإلى آخره، سفسطة، أنت ملزوم بماذا؟، بالتزام الحق، إذ لازم الحق حق كما قال الإمام ابن القيم-رحمه الله-، لازم الحق حق يا أخوتاه، وضح يا أخوان؟.
على كل حال الأسئلة كثيرة، والوقت-ما شاء الله-قد مضى-، نكتفي بهذا القدر.
وصلى الله على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
تم بحمد الله.....
بتصرف يسير.....
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الأحد الموافق: 26/ رمضان/ 1431 للهجرة النبوية الشريفة.
هذا السؤال مأخوذ من محاضرة:
هذا سائل يسأل عن شيخنا العلامة ربيع بن هادي-حفظه الله-، والذين يتكلمون فيه؟.
الجواب: على كل حال، سهام أهل الباطل-بارك الله فيكم-تنال أهل السنة من قديم وحديث، من لزم السنة المحضة لا يظن أنه سيسلم من ماذا؟، من سهام أهل الباطل، لا تظن هذا، هذه السلامة غير ماذا؟، غير متوقعة.
ما رضيت الناس عن رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-لما خرج فيهم، قالوا ساحر، وقالوا كاهن، وقالوا مجنون وقالوا...وقالوا، أليس كذلك؟، وعادوا أصحابه وجلدوهم وضربوا وسلبوا...إلى آخره، وقاتلوا رسول الله، وقاتلوا أصحاب رسول الله، نعم لرد الحق والعداء ومعاداة أهل الباطل للحق قديمة، فلا تظن أنك ستسلم.
وقال له ورقة ابن نوفل كما في البخاري وغيره لَمَّا جاء إليه وحدثه، قال: (ما جاء رجل بالذي جئت به إلا عودي)، وهكذا من تمسك بالسنة لا بد وأن إيش؟، يعادى، ولكن قد تكون في بلد دون بلد، وفي موطن دون موطن...إلى غير ذلك، وقد تشتد وقد تقل وهكذا.
ولا زالت الناس المتمسكة بالسنة يعادونهم أهل الباطل، هذا الإمام أحمد-رحمه الله-كما قلنا قبل قليل، عودي وجلد وضرب أليس كذلك؟، هذا الإمام أبو بكر أحمد بن محمد الرملي-رحمه الله-معروف بصلابته في السنة وتمسكه بها.
كان الإمام الدارقطني-رحمه الله-إذا ما ذكر الرملي أبو بكر-رحمه الله-بكى، الإمام الدارقطني إذا ما ذكره بكى، قال: (صلبه بنو عبيد)العبيديين الرافضة صلبوه، قال: (صلبوه على السنة)لتمسكه بالسنة، قال: (وكان يتلو وهو صلب: -كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا-رضي الله عنه ورحمه)، صلبوه لتمسكه بالسنة وبيانه للحق-بنو عبيد-، الإمام الدارقطني يبكي إذا ذكره.
قال ابن الأكفاني: (سلخه بنو عبيد)سلخوه(ثم صلبوه، وبعد أن سلخوه وصلبوه حشوه تبنًا-رضي الله عنه-، وسالخه يهودي)الذي سلخه يهودي، سلطوا عليه هذا اليهودي الذي لا يخاف الله ليسلخه، قال: (فلما بلغ ورأى منه الإعياء) والعذاب الشديد الذي يتعذبه، أشفق عليه هذا السلاخ، (أشفق عليه فوضع الخنجر على قلبه واتكأ عليه حتى أراحه فقتله)، لأنه يراه يتعذب، وهو يسلخ ويقول: (-كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا -)، مؤمن بقضاء الله وقدره-رضي الله عنه ورحمه-.
فالعداء بين أهل الباطل وأهل الحق قديم-بارك الله فيكم-، فلا يمكن أن يرفع رجل لواء السنة-السنة المحضة-إلا ويعادى، عودي العلماء، الإمام محمد بن عبد الوهاب، والإمام ابن تيمية، وابن القيم، نعم، أما أصدروا مرسومًا سلطانيًا لأحمد بن عبد الحليم-ابن تيمية-أنه كافر؟.
اجتمع علماء السوء، نعم، وتآلبوا عليه عند الوالي وأصدروا مرسومًا سلطانيًا: (أنه اجتمع علماء الأمة وكذا...وكذا...وكذا...، واعترف ابن تيمية بما نسب إليه من المقالات الكفرية إلى غير ذلك، وأنهم يفتون بأنه كافر، ومن يعتقد باعتقاده ابن تيمية كافر، ومنعوا الناس من الجلوس إليه و..و..إلى آخره)، وأمروا الخطباء أن يقرؤوا هذا المرسوم على رؤوس الناس في يوم الجمعة، وابن تيمية إمام ما ضره هذا العداء، والإمام محمد بن عبد الوهاب عودي كثيرًا، وهكذا علماءنا إلى عصرنا الحاضر، كم عودي الشيخ عبد العزيز بن باز، والألباني-رحمه الله-، وغيرهم من العلماء، أليس كذالك يا أخوتاه؟.
فشيخنا العلامة-حفظه الله-شيخنا ربيع، لن يكون سليمًا كذلك، والسبب في هذا العداء وفي هذه الشراسة التي-نعم-، أقول: السبب في هذا أن هذا العلم الجبل، تصدى لأهل الأهواء في وقت من الأوقات، أقول: في وقت من الأوقات كانت الغلبة لهم، وقد كشف الله به كثيرًا من الزيغ وضلال المنحرفين الذين شَغَّبوا على ثوابت أهل السنة.
من كان يجرؤ أن يتكلم في سيد قطب في وقت من الأوقات لما رد عليه شيخنا؟، من كان يجرؤ في ذاك الوقت؟، هنا أو هناك في كل مكان، كما يقولون: (عاش سيدًا ومات قطبًا عن سيدهم!).
على كل حال أقول-بارك الله فيكم-: تصدى الشيخ-حفظه الله-إلى هذه الضلالات وهذه البدع وردها، ورد على غيرهم-نعم-، فأظهره الله-جل وعلا-وأظهر الله به الحق على كثير من المسائل التي شغب بها أهل الباطل، فنالته السهام ول زالت تناله، وكما قال الشيخ العلامة محمد السبير-حفظه الله-لَمَّا سألوه عن شيخنا قال: (إن هذا الشيخ)يقصد شيخنا الشيخ ربيع(قد قام بالفرض الكفائي الذي لو لم يقم به لأثمنا)ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه.
فكم غصت حلوق أهل الأهواء بكلمة الإمام بحق الألباني-رحمه الله-لما قال ما قال من كلمته الشهيرة: (أنه حامل راية الجرح والتعديل بحق في هذا الزمان، هو أخونا الربيع-حفظه الله-)نعم، (وأنه قرأ ولم يلحظ على كتاباته)ماذا؟، (خطئًا علميًا واحدًا، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم)، وحسبك من هذا الإمام الجبل هذه الشهادة.
وعلى كل حال المرء إنما يزكيه عمله، كتب أبو موسى إلى أبي الدرداء كما في المصنف لابن أبي شيبة، (إني أدعوك أن ائت الأرض المقدسة وأرض الجهاد، فأجابه وكتب له: أما بعد: فقد وصلني كتابك وتقول: أن ائت الأرض المقدسة وأرض الجهاد، أولا تعلم أن الأرض لا تقدس أحدًا، إنما يقدس المرء عمله)، في أي مكان كنت يقدسك ما تقوم به من عمل وإتباع لسنة رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-.
فأقول: شيخنا-حفظه الله علم من أعلام السنة، وإمام من أئمتها في هذا العصر.
وأما القول: بأنه يدعى العصمة له والغلو فيه، لا والله لا نغلو لا فيه ولا في أحمد بن حنبل، ولا في ابن تيمية ولا في ابن القيم ولا في غيرهم، علماء نحفظ لهم مكانتهم، وأفجر من هذا من يقول: بأن من الناس من يدعي العصمة للشيخ!، من يدعي هذه العصمة له أو لغيره؟، من ادعاها للشيخ أو لغيره كفر، الأمة بمجموعها معصومة، أما أفرادها فليسوا بمعصومين، المعصوم هو رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-والإجماع، أما أنَّ أفراد الناس يقع منهم الغلط.
الإمام مالك كم استدرك عليه من المسائل، الإمام معمر بن الراشد كم استدرك عليه من المسائل الإمام الزهري كم استدركت عليه من المسائل، الإمام شعبة، الإمام البخاري، الإمام مسلم، أبو داوود، الترمذي، النسائي، ابن تيمية، ابن عبد الوهاب، الدارقطني، إذًا: (هذه شنشنة أعرفها من أخزم)، والغلط وارد-بارك الله فيك-منه ومن غيره من أهل العلم-بارك الله فيكم-.
لكن الغلط الذي يقع فيه هو أو غيره من علماء أهل السنة، الذي نعتقده وندين الله به أنهم لا يتعمدون الوقوع فيه أبدًا، وإنما اجتهدوا ولهم أجر الاجتهاد إذا ما أخطئوا كغيرهم من علماء أهل السنة.
لكن البلية كل البلية أن بعضًا منهم يحاول أن يرفع رأسه مع الغلط الذي فيه، أعني: الذين ينالون من الشيخ، بطرق ملتوية أو من طرف خفي، أو من طرف ظاهر في بعض الأحايين، فإذا ما روجع وبين له الغلط ما رجع-تمادى في الباطل-، وهذه ليست من سيما أهل الحق أن يتمادى في الباطل.
في ترجمة نعيم بن حماد الخزاعي-رحمه الله-، وفيه ضعف من حيث الحفظ والضبط، لكنه كان صلبًا في السنة، متمسكٌ في السنة-رحمه الله-.
ذكر الإمام يحيى بن معين: أنه كان في مجلس له-في مجلس لنعيم-، أخرج لهم كتابًا يحدثهم منه، وكان مما ذكر فيه من أحاديث، حدثنا يقول: (عن عبد الله بن المبارك عن ابن عون)، فقال له الإمام يحيى ابن معين: (ليس هذا من حديث ابن المبارك)، فقال نعيم بن حماد: (ترد عليَّ؟)، ينكر عليه، (تردُّ عليَّ؟)، غضبان، قال: (نعم أرد عليك لأني أريد زينك)، أصوبك.
قال: (فلمَّا رأيته أبى ولم يرجع)-نعيم-مصر، نعيم معه ماذا؟، الكتاب، والإمام يحيى من حافظته، وكما قال بعض الأئمة: الحديث الذي لا يعرفه يحيى ليس بحديث.
قال: (فلما رأيته كذلك ولم يرجع قلت: والله ما سمعته من ابن المبارك وما سمعه ابن المبارك من ابن عون!)، يعنى: أول جمَّل له العبارة، جمَّل له إيش؟، قال له: (هذا ليس من حديث ابن المبارك)، فعاند وغضب، لَمَّا رآه كابر حلف يمينًا قال: (والله ما سمعته)، يعني: أنت يا نعيم هذا الحديث من ابن المبارك، وما سمعه ابن المبارك من ابن عون.
قال: (فغضب وغضب أهل الحديث-الذين يجلسون فيستمعون لحديث نعيم، قام فدخل إلى بيته-نعيم-وأخرج الصحائف التي كتب فيها الحديث)، قال: (أين الذين يقولون إن يحيى بن معين ليس أميرًا المؤمنين في الحديث؟)، أين هؤلاء؟، (يا أبا زكريا غلط تداخلت عليَّ الصحائف فليس هو من حديث ابن المبارك)، أعلنها صريحة من غير كبر، من غير ماذا؟، كبر ولا مواربة في المجلس نفسه.
أين هؤلاء الآن؟، الواحد منهم يبين له الغلط مثل الشمس في رابعة النهار، يقول لك: لا يلزمني، وأنا غير مقتنع، هذه الفرا، أقول: هذه الفرا بالجروح المفسرة والمفصلة، نعم.
تأتي له بضلالات ويقول: أنا غير مقتنع، وكأن القناعة مشروطة، أنا أسألكم أهل الضلال وغيرهم من روافض وغيرهم مقتنعين بضلال الخميني مثلًا؟، وأهل الشركيات مقتنعين بشركيات دعاتهم؟، وأهل فلان..وفلان..وفلان..مقتنعون؟ ، غير مقتنعين أبدًا.
لكن أهل الحق ماذا؟، يبينون الحق للناس ولو لم يقتنع الناس، لا تقل لي فلان زكَّاه وفلانًا جرحه فأيهما ما؟، كما حصل مع من؟، مع محمد بن حميد الرازي، كان الإمام أحمد-رحمه الله-حسن الرأي فيه، إذا سئل عنه حسَّن الرأي فيه، ما يعرف عنه إلا خيرًا، إذا قابل الإمام أحمد أعطاه ماذا؟، الوجه الحسن، والمعاملة الحسنة، وكان أبو زرعة الرازي وغيره من الحفاظ يقولون عنه: (كذاب)، فلما يعني: الناس تداخلت أبو زرعة إمام لكن أحمد إمام-إمام أهل السنة-.
يوشك أن يتبين أحمد، جيء لأبي زرعة قالوا: أجاب: (يوشك أن يتبين للإمام أحمد)، فذهب أبو زرعة ومن معه إلى الإمام أحمد، وعرَّفوه بكذب من؟، بكذب محمد بن حميد، فرجع إلى قولهما، فصار إذا سئل عنه بعده نفض يده، وليس بالضرورة كما يقال ماذا؟، أقنعني ولا يلزمني، ولا يلزمني....وإلى آخره، سفسطة، أنت ملزوم بماذا؟، بالتزام الحق، إذ لازم الحق حق كما قال الإمام ابن القيم-رحمه الله-، لازم الحق حق يا أخوتاه، وضح يا أخوان؟.
على كل حال الأسئلة كثيرة، والوقت-ما شاء الله-قد مضى-، نكتفي بهذا القدر.
وصلى الله على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
تم بحمد الله.....
بتصرف يسير.....
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الأحد الموافق: 26/ رمضان/ 1431 للهجرة النبوية الشريفة.
هذا السؤال مأخوذ من محاضرة:
(أدب السؤال وكيفية تعامل المسلم مع إخوانه)
لتحميل وقراءة الملف منسق:
حفظ الله فضيلة الشيخ البخاري (http://www.box.net/shared/f6vdr6xjut)
هاكم المقطع الصوتي للسؤال:
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال (http://www.box.net/shared/g24n31zo98)
جزاكم الله خيرًا جميعًا
منقول من سحاب الخير
http://noor-elislam.net/vb/A-SB/misc/progress.gif