ابنة السّلف
09-17-2010, 10:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله؛ والصلاة والسلام على رسول الله...
أما بعد:
فما أقساه من قلب؛ يتلو صاحبه قول ربه تعالى:
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}
{فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
[السجدة:16 و 17]
وقوله تبارك وتعالى:
{يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}{قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا}{نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا}{أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}
[المزمل: 1ـ 4]
وقول جلّ وعلا:
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
[الزمر:9]
ووصف الرحمن لعباده:
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا}
{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}
[الفرقان:63 ـ64]
وما جاء عن عائشة رضي الله عنها:
فعن عطاء قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها
فقال عبد الله بن عمير:
حدثينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم!
فبكت! وقالت:
قام ليلة من الليالي؛ فقال:
((يا عائشة! ذريني أتعبد لربي))!
قالت: قلتُ: والله إني لأحب قربك، وأحب ما يسرك!
قالت: فقام فتطهر، ثم قام يصلي؛ فلم يزل يبكي حتى بل حجره!
ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض!
وجاء بلال يؤذنه بالصلاة؛ فلما رآه يبكي قال:
يا رسول الله ! تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟!
قال: ((أفلا أكون عبدًا شكورًا؟!
لقد نزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْض})).
[آل عمران:190].
[سلسلة الأحاديث الصحيحة: 6]
وما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ رضي الله عنهما؛ قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يا عبد الله! لا تكن مثل فلان! كان يقوم الليل؛ فترك قيام الليل))!
[رواه البخاري ومسلم وغيرهما]
فما أقساه من قلب؛ ترد على صاحبه تلكم النصوص وأشباهها؛ والواحد تلو الآخر..
ومع ذلك تتسمر رجلاه في فراشه؛ غفلة وتقاعسًا وتكاسلاً!
فلنحرص، ولنجتهد، فنغتنم الليالي والأعمار بقيام الليل
ولا نعذر النفس بأنها لا تحفظ الكثير من القرآن الكريم، ولا الطويل!
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أن رجلاً قال:
"يا رسول الله! إنّ لي جارًا يقوم الليل، ولا يقرأ إلا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}!
[يرددها] [لا يزيد عليها]"!
ـ كأنه يقللها ـ!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((والذي نفسي بيده! إنها لتعدل ثلث القرآن))!
[رواه: أحمد والبخاري. انظر: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
للإمام الألبانيّ ـ رحمه الله ـ]
فلنسارع ولنسابق إلى القيام والناس نيام...
ولا نقصره على شهر الصيام!
أسأل الله أن يثبت قلوبنا على دينه..
ويصرف قلوبنا إلى طاعته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.
الحمد لله؛ والصلاة والسلام على رسول الله...
أما بعد:
فما أقساه من قلب؛ يتلو صاحبه قول ربه تعالى:
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}
{فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
[السجدة:16 و 17]
وقوله تبارك وتعالى:
{يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}{قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا}{نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا}{أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}
[المزمل: 1ـ 4]
وقول جلّ وعلا:
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
[الزمر:9]
ووصف الرحمن لعباده:
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا}
{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}
[الفرقان:63 ـ64]
وما جاء عن عائشة رضي الله عنها:
فعن عطاء قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها
فقال عبد الله بن عمير:
حدثينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم!
فبكت! وقالت:
قام ليلة من الليالي؛ فقال:
((يا عائشة! ذريني أتعبد لربي))!
قالت: قلتُ: والله إني لأحب قربك، وأحب ما يسرك!
قالت: فقام فتطهر، ثم قام يصلي؛ فلم يزل يبكي حتى بل حجره!
ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض!
وجاء بلال يؤذنه بالصلاة؛ فلما رآه يبكي قال:
يا رسول الله ! تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟!
قال: ((أفلا أكون عبدًا شكورًا؟!
لقد نزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْض})).
[آل عمران:190].
[سلسلة الأحاديث الصحيحة: 6]
وما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ رضي الله عنهما؛ قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يا عبد الله! لا تكن مثل فلان! كان يقوم الليل؛ فترك قيام الليل))!
[رواه البخاري ومسلم وغيرهما]
فما أقساه من قلب؛ ترد على صاحبه تلكم النصوص وأشباهها؛ والواحد تلو الآخر..
ومع ذلك تتسمر رجلاه في فراشه؛ غفلة وتقاعسًا وتكاسلاً!
فلنحرص، ولنجتهد، فنغتنم الليالي والأعمار بقيام الليل
ولا نعذر النفس بأنها لا تحفظ الكثير من القرآن الكريم، ولا الطويل!
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أن رجلاً قال:
"يا رسول الله! إنّ لي جارًا يقوم الليل، ولا يقرأ إلا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}!
[يرددها] [لا يزيد عليها]"!
ـ كأنه يقللها ـ!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((والذي نفسي بيده! إنها لتعدل ثلث القرآن))!
[رواه: أحمد والبخاري. انظر: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
للإمام الألبانيّ ـ رحمه الله ـ]
فلنسارع ولنسابق إلى القيام والناس نيام...
ولا نقصره على شهر الصيام!
أسأل الله أن يثبت قلوبنا على دينه..
ويصرف قلوبنا إلى طاعته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.