الأستاذ محمد رحيل
11-02-2010, 12:06 AM
إعلام بني آدم, بحقيقة حال أبي هشام آدم
الحلقة الأولى:
الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين,وعلى آله الطيبين,وصحابته الغر الميامين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.أما بعد:فكثيرا ما كنت أسأل عن شخص اسمه آدم أبو هشام,من مدينة وهران .فلا أقول شيئا لعدم معرفتي بالرجل,حتى وقفت على محاضرة له,بعنوان {غزة,جراح و أقراح } فاستمعت إليها فوجدت فيها الأقراح والأتراح,وأبانت عن منهج الرجل,وأنه تكفيري ,كما كنا نسمع عنه,وبيان حال أمثاله واجب,إذ له-في بلدته- تلبيس على أبنائها,وخاصة أنه يدعي أن له إجازات من العلاّمتين:ابن باز,وابن عثيمين-رحمهما الله-وأن له تزكية من الشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله- فأحببت أن أذكر لإخواني ما وقفت عليه تحذيرا من باطله,وصرفا للخيار عن خطله.فأقول –وبالله التوفيق,وعليه التكلان في التحقيق:
1-وصفه لأمة الإسلام وللمسلم بالغيبوبة
قال في الدقيقة الثامنة من المحضرة:{تعيش أمة الإسلام في غيبوبة}.وقوله:{غيبت هذه الأمة عمدا}وقال أيضا {لازلت أيها المسلم غائب ذهنيا وعقديا}
التعليق :لا يجوز وصف الأمة بالغيبوبة,لأن العلماء موجودون في كل عصر ومصر,وفي إطلاق الغيبوبة على الأمة جحود لأعمال المصلحين عبر العصور ,وهذا اللفظ مثله مثل لفظ "الجاهلية"فإنه لا يجوز تعميمه وقد سئل الشيخ صالح الفوزان عن هذه المقولة:
يقول السائل: ما تقولون فيمن يطلق على الأمة الإسلامية العاصرة بأنها:غائبة؟
فأجاب الشيخ الفوزان:( القول بأن الأمة الإسلامية غائبة يلزم منه تكفير الدول الإسلامية كلها,لأن معناه: ليس هناكدولة إسلامية ,وهذا مخالف لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين, لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم , حتى يأتي أمر الله-تبارك تعالى- وهم على ذلك(.فمهما كثر الضلال والاختلاف والكفر, فلابد من بقاء هذه الطائفة المسلمة;فليس هناك غياب للأمة الإسلامية-والحمد لله- ولا يشترط في المجتمع الإسلامي أو في هذه الطائفة المنصورة
خلوها من المعاصي,لأن المعاصي وجدت على عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- وعهد خلفائه,لكنها كانت تقاوم وتنكر(من كتاب الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة.)ص 151(ط دار السلف)
-قال أيضا- حفظه الله تعالى:أنا لي تحفظ على استعمال هذه الكلمة[الصحوة الإسلامية] وقد نشرت في الصحف أكثر من مرة-لما فيها من جحود للبقايا الصالحة من هذه الأمة,التي لا تخلوا منها الأرض إلى قيام الساعة ا.هـ الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة(ص87)
واستعمال كلمة "الصحوة الإسلامية" يشعر بأن الأمة الإسلامية كانت غائبة,ولذا تجد أتباع سيد قطب لهم مؤلفات باسم الصحوة الإسلامية.أَلَّف محمد قطب كتابًا أسماه : " الصحوة الإسلامية "وألف العودة,مقالا باسم الأمة الغائبة,وأغلب الظن أن آدم ماأخذ هذه الكلمة إلا من سلفه العودة.
وقوله (لازلت أيها المسلم غائب-كذا والصواب غائبا-ذهنيا وعقديا)فيه تكفير للمسلمين ,إذ هو يخاطب المسلم على أنه اسم جنس,فكأنه قال :أيها المسلمون,إنكم غائبون عن العقيدة.
ومن صورِ تكفيره للأمة ما قاله هداه الله في محاضرة غزة الدقيقة{ 12و 34ثانية: {أن مثل هذه الأحداث تبين أن عقيدة الولاء و البراء غائبة تماما}.وهذا النص يقال فيه مثل ما قيل في النصوص التي قبله,والحمد لله رب العالمين.
وكتبه العبد الضعيف:محمد رحيل يوم 16/ذو القعدة/1431هـ
الحلقة الثانية:
تأصيله للجهاد على قاعدة الإخوان {المعذرة والتعاون}
قال هداه الله: ( اليوم يراد أن تثار القضية حزبية,هاذوا جماعة حماس إخوان,وهذي جماعة كذا وهذي جماعة كذا,يراد أن تثار هذه الأمور من هذه النواحي,وهذا كله بعيد,كله بعيد,لأن المسلم أخو المسلم,يجير أدناهم على أعلاهم,أو أعلاهم على أدناهم.أمة واحدة,كما قال النبي-صلى الله عليه وسلم-تتكافأ دماؤهم,فلا يوجد هذا دم شريف وهذا ليس دم شريف -كذا والصواب دما شريفا,وهذا دم ينتصر له,وهذا دم لا ينتصر له. )
الجواب: إن القوم عند هذا الرجل سواء,الإخوان والتبليغ والشيعة والصوفية ,كلهم يصح أن يتّحدوا ضد اليهود.ومن كان الناس عنده سواء, فليس لعلته دواء,وهذا تطبيق لقاعدة المعذرة والتعاون:نتفق على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.وهذه القاعدة تُلغي الفروق بين الطوائف الضالة وبين أهل الحق
وكلام آدم هذا الرجل يدل على أمرين
أنه لا يبالي بكون الناس يقاتلون تحت راية سنية سلفية,أو تحت راية عمّية بدعية
أنه يرى أن لا بأس بالقتال مع المبتدعة تحت مظلة واحدة
فأما الأول:فلا يجوز إذ لا بد من راية سنية,و يدل له حديث:
( من قتل تحت راية عمية , يدعو عصبية أو ينصر عصبية , فقتلته جاهلية ) .
قال الألباني في “السلسلة الصحيحة ):( 720 :1) رقم الحديث(433)أخرجه مسلم و النسائي ( 2 / 177 ) و الطيالسي ( ص 177 رقم 1259 ) من حديث “ جندب بن عبد الله البجلي “
و له شاهد من حديث أبي هريرة يأتي ( 982 ) بلفظ : “ من خرج من الطاعة
قال الألباني في “السلسلة الصحيحة ):( 720 :1) رقم الحديث(433)أخرجه مسلم
و النسائي ( 2 / 177 ) و الطيالسي ( ص 177 رقم 1259 ) من حديث “ جندب بن عبد الله البجلي “
و له شاهد من حديث أبي هريرة يأتي ( 982 ) بلفظ : “ من خرج من الطاعة
قال السندي: قَوْله ( تَحْت رَايَة عِمِّيَّة ) كَسْرِ عَيْن وَحُكِيَ ضَمّهَا وَبِكَسْرِ الْمِيم الْمُشَدَّدَة وَمُثَنَّاة تَحْتِيَّة مُشَدَّدَة وَهِيَ الْأَمْر الَّذِي لَا يَسْتَبِين وَجْهه.
بِ ولتجنب الراية العمية لا بد من المقاتلة تحت الراية السنية المنتظمة بإذن الإمام ,ولذا جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إنما الإمام جُنَّّةٌ, يُقَاتَلُ مِنْ ورائه وَيُتَّقَى به, فإن أمر بتقوى الله وعَدَلَ كان له بذلك أجرٌ,وإن يأمر بغيره كان عليه منه"(1).
وقال الشيخ صالح الفوزان: "هذا نصٌّ في الموضوع" الجهاد وضوابطه الشرعي {ص55}.
وقال أيضًا:"ليس هناك جهاد إلا بإذن ولي الأمر، ولا يجوز الإفتيات عليه، لا بد من راية ولا بد من إذن ولي الأمر، لابد من راية ولا بد من أذن ولي الأمر؛ لأن هذا من صلاحيته، وكيف تقاتل وأنت لست تحت راية ولا تحت إمرة ولي الأمر؟{الجهاد وضوابطه ص63}.
أما الأمر الثاني:فلا يجوز التحالف مع المبتدعة تحت مظلة واحدة,لمقاتلة الأعداء,لأنه
من أساليب الإخوان,في سبيل المصلحة –زعموا-المصلحة الحزبية نعم
لأن هؤلاء المبتدعة كثيرا ما ينقلبون على أهل السنة فيقتلونهم,كما فعلوا بالشيخ جميل الرحمن السلفي في الجهاد الأفغاني ضد الشيوعية. قال المجاهد العلامة ربيع هادي المدخلي وهو من أعرف الناس بالشيخ جميل الرحمن إذ جاهد معه سنين طويلة بالسيف والسنان وبالحجة والبيان
واسأل عبد الرحمن (أي عبد الرحمن عبد الخالق الإخواني) عن دعوة جميل الرحمن أليست مشابهة لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في عقيدتها ومنهجها وجهادها وتطبيق شرع اللَّـه وإقامة الحدود وتغيير المنكرات في أمارة كنر؟!
أخبرني عن سلفي واحد أنكر هذا التجمع الإسلامي الصحيح الذي يشبه تجمع أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب
وأخبرني هل هذه الجماعات التي تناضل عنها هل رضيت هذا التجمع؟! أو أنها استعملت كل الأساليب الفاجرة لفض هذا التجمع وحده من بين كل التجمعات القبورية والرافضية والباطنية والحزبية ، وكان من أشد الغاضبين على هذا التجمع السلفي الجماعات الإخوانية والقطبية ، فلما أعيتها الحيل والمكايد لفض هذا التجمع المؤمن حقاً لجؤوا إلى الحديد والنار في حرب وحشية همجية لا تلتزم ديناً ولا خلقاً حتى قضوا على هذه الجماعة السلفية وهدموا مدارسها ومؤسساتها وقتلوا أميرها الموحد المجاهد
فهل عارض سلفي واحد هذا التجمع المستوفى شروط التجمع ؟
إن هذا يعطي المتأمل المنصف أنه لا يوجد سلفي يعارض في وجود هذه الجماعات من حيث أنها تقوم على البر والتقوى والإحسان وإنما يعارضها لأنها ارتكبت التفرق المذموم الذي ذمه اللَّـه ورسوله وحرمه اللَّـه ورسوله والمؤمنون
وأنا أسأل عبد الرحمن لما قتل عبد اللَّـه عزام المعروف بمواقفه من السلفية والسلفيين رثيته رثاء ومدحته وأطريته بما لا يوصف به إلا الأنبياء
ولما قتل الشيخ جميل الرحمن لم نسمع منك ولم نر أي حركة ولا نأمه فهل أنت ممن لا يجيز التجمع السلفي ولا الجهاد السلفي ولا التطبيق السلفي تضامنا مع الجماعات التي تدافع عن تجمعاتها ؟! ولم تنكر منها حتى التجمعات الصوفية صاحبة وحدة الوجود التي حاربتها في كتابك الفكر الصوفي ، أم أنك تململت فيما بينك وبين نفسك واستحييت من الجماعات الأفغانية ومن الجماعات العربية التي تؤيد القتلة السفَّاكين ؟!
فأين هي الشجاعة في مواجهة الباطل والظلم؟{جماعة واحدة لا جماعات } للشيخ ربيع
أذا طردوا العدو فإنهم يقيمون دولة بدعية,تحارب السنة,وترس قواعد البدعة.وهذا تعاون على الإثم والعدوان
احتجاجك يا آدم,بالحديث { المسلم أخو المسلم} و{المسلمون تتكافأ دماؤهم} فجوابه: أن معناه لا يتعارض مع القطعيات ,فهل تعني أن المسلم, أخي ولو كان شيعيا إماميا جلدا يقول بتحريف القرآن,وعصمة الأئمة ,وغير ذلك من ضلالاتهم.ولو كان قبوريا يعبد القباب,ويسفّ التراب.كلا والله ليس هذا هو المراد
نعم المسلمون تتكافأ دماؤهم فلا يقتل مسلم بكافر,وليس معنى تتكافأ دماؤهم أني أرتكب محرما في سبيل نصرة أخي,فأكون كالشمعة أضيء على الناس وأحرق نفسي,فهل يجوز –في اعتقادك-الجهاد بغير إذن الإمام؟ أم أنك تعتبره كافرا لا إمامة له,تبعا للمقدسي وأبي بصير وغيرهم من رؤوس التكفير
{تكفيره للحكومات وحكامها.}
قال آدم هداه الله:{ما تجرّأ اليهود إلا بعد ما اتفقوا مع حكومات تدعي أنها إسلامية,بعدما وقع صك العدوان حكام لبعض الدول هنا وهناك تدعي الإنتساب إلى الإسلام ظلما وزورا وبهتانا }نفس المحاضرة الدقيقة 22و33 ثانية,فهل بعد هذا يقال إن آدم ليس تكفيريا؟.والحمد لله رب العالمين.
محمد رحيل 18/ذو القعدة/1431هـ
الحلقة الأولى:
الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين,وعلى آله الطيبين,وصحابته الغر الميامين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.أما بعد:فكثيرا ما كنت أسأل عن شخص اسمه آدم أبو هشام,من مدينة وهران .فلا أقول شيئا لعدم معرفتي بالرجل,حتى وقفت على محاضرة له,بعنوان {غزة,جراح و أقراح } فاستمعت إليها فوجدت فيها الأقراح والأتراح,وأبانت عن منهج الرجل,وأنه تكفيري ,كما كنا نسمع عنه,وبيان حال أمثاله واجب,إذ له-في بلدته- تلبيس على أبنائها,وخاصة أنه يدعي أن له إجازات من العلاّمتين:ابن باز,وابن عثيمين-رحمهما الله-وأن له تزكية من الشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله- فأحببت أن أذكر لإخواني ما وقفت عليه تحذيرا من باطله,وصرفا للخيار عن خطله.فأقول –وبالله التوفيق,وعليه التكلان في التحقيق:
1-وصفه لأمة الإسلام وللمسلم بالغيبوبة
قال في الدقيقة الثامنة من المحضرة:{تعيش أمة الإسلام في غيبوبة}.وقوله:{غيبت هذه الأمة عمدا}وقال أيضا {لازلت أيها المسلم غائب ذهنيا وعقديا}
التعليق :لا يجوز وصف الأمة بالغيبوبة,لأن العلماء موجودون في كل عصر ومصر,وفي إطلاق الغيبوبة على الأمة جحود لأعمال المصلحين عبر العصور ,وهذا اللفظ مثله مثل لفظ "الجاهلية"فإنه لا يجوز تعميمه وقد سئل الشيخ صالح الفوزان عن هذه المقولة:
يقول السائل: ما تقولون فيمن يطلق على الأمة الإسلامية العاصرة بأنها:غائبة؟
فأجاب الشيخ الفوزان:( القول بأن الأمة الإسلامية غائبة يلزم منه تكفير الدول الإسلامية كلها,لأن معناه: ليس هناكدولة إسلامية ,وهذا مخالف لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين, لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم , حتى يأتي أمر الله-تبارك تعالى- وهم على ذلك(.فمهما كثر الضلال والاختلاف والكفر, فلابد من بقاء هذه الطائفة المسلمة;فليس هناك غياب للأمة الإسلامية-والحمد لله- ولا يشترط في المجتمع الإسلامي أو في هذه الطائفة المنصورة
خلوها من المعاصي,لأن المعاصي وجدت على عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- وعهد خلفائه,لكنها كانت تقاوم وتنكر(من كتاب الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة.)ص 151(ط دار السلف)
-قال أيضا- حفظه الله تعالى:أنا لي تحفظ على استعمال هذه الكلمة[الصحوة الإسلامية] وقد نشرت في الصحف أكثر من مرة-لما فيها من جحود للبقايا الصالحة من هذه الأمة,التي لا تخلوا منها الأرض إلى قيام الساعة ا.هـ الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة(ص87)
واستعمال كلمة "الصحوة الإسلامية" يشعر بأن الأمة الإسلامية كانت غائبة,ولذا تجد أتباع سيد قطب لهم مؤلفات باسم الصحوة الإسلامية.أَلَّف محمد قطب كتابًا أسماه : " الصحوة الإسلامية "وألف العودة,مقالا باسم الأمة الغائبة,وأغلب الظن أن آدم ماأخذ هذه الكلمة إلا من سلفه العودة.
وقوله (لازلت أيها المسلم غائب-كذا والصواب غائبا-ذهنيا وعقديا)فيه تكفير للمسلمين ,إذ هو يخاطب المسلم على أنه اسم جنس,فكأنه قال :أيها المسلمون,إنكم غائبون عن العقيدة.
ومن صورِ تكفيره للأمة ما قاله هداه الله في محاضرة غزة الدقيقة{ 12و 34ثانية: {أن مثل هذه الأحداث تبين أن عقيدة الولاء و البراء غائبة تماما}.وهذا النص يقال فيه مثل ما قيل في النصوص التي قبله,والحمد لله رب العالمين.
وكتبه العبد الضعيف:محمد رحيل يوم 16/ذو القعدة/1431هـ
الحلقة الثانية:
تأصيله للجهاد على قاعدة الإخوان {المعذرة والتعاون}
قال هداه الله: ( اليوم يراد أن تثار القضية حزبية,هاذوا جماعة حماس إخوان,وهذي جماعة كذا وهذي جماعة كذا,يراد أن تثار هذه الأمور من هذه النواحي,وهذا كله بعيد,كله بعيد,لأن المسلم أخو المسلم,يجير أدناهم على أعلاهم,أو أعلاهم على أدناهم.أمة واحدة,كما قال النبي-صلى الله عليه وسلم-تتكافأ دماؤهم,فلا يوجد هذا دم شريف وهذا ليس دم شريف -كذا والصواب دما شريفا,وهذا دم ينتصر له,وهذا دم لا ينتصر له. )
الجواب: إن القوم عند هذا الرجل سواء,الإخوان والتبليغ والشيعة والصوفية ,كلهم يصح أن يتّحدوا ضد اليهود.ومن كان الناس عنده سواء, فليس لعلته دواء,وهذا تطبيق لقاعدة المعذرة والتعاون:نتفق على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.وهذه القاعدة تُلغي الفروق بين الطوائف الضالة وبين أهل الحق
وكلام آدم هذا الرجل يدل على أمرين
أنه لا يبالي بكون الناس يقاتلون تحت راية سنية سلفية,أو تحت راية عمّية بدعية
أنه يرى أن لا بأس بالقتال مع المبتدعة تحت مظلة واحدة
فأما الأول:فلا يجوز إذ لا بد من راية سنية,و يدل له حديث:
( من قتل تحت راية عمية , يدعو عصبية أو ينصر عصبية , فقتلته جاهلية ) .
قال الألباني في “السلسلة الصحيحة ):( 720 :1) رقم الحديث(433)أخرجه مسلم و النسائي ( 2 / 177 ) و الطيالسي ( ص 177 رقم 1259 ) من حديث “ جندب بن عبد الله البجلي “
و له شاهد من حديث أبي هريرة يأتي ( 982 ) بلفظ : “ من خرج من الطاعة
قال الألباني في “السلسلة الصحيحة ):( 720 :1) رقم الحديث(433)أخرجه مسلم
و النسائي ( 2 / 177 ) و الطيالسي ( ص 177 رقم 1259 ) من حديث “ جندب بن عبد الله البجلي “
و له شاهد من حديث أبي هريرة يأتي ( 982 ) بلفظ : “ من خرج من الطاعة
قال السندي: قَوْله ( تَحْت رَايَة عِمِّيَّة ) كَسْرِ عَيْن وَحُكِيَ ضَمّهَا وَبِكَسْرِ الْمِيم الْمُشَدَّدَة وَمُثَنَّاة تَحْتِيَّة مُشَدَّدَة وَهِيَ الْأَمْر الَّذِي لَا يَسْتَبِين وَجْهه.
بِ ولتجنب الراية العمية لا بد من المقاتلة تحت الراية السنية المنتظمة بإذن الإمام ,ولذا جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إنما الإمام جُنَّّةٌ, يُقَاتَلُ مِنْ ورائه وَيُتَّقَى به, فإن أمر بتقوى الله وعَدَلَ كان له بذلك أجرٌ,وإن يأمر بغيره كان عليه منه"(1).
وقال الشيخ صالح الفوزان: "هذا نصٌّ في الموضوع" الجهاد وضوابطه الشرعي {ص55}.
وقال أيضًا:"ليس هناك جهاد إلا بإذن ولي الأمر، ولا يجوز الإفتيات عليه، لا بد من راية ولا بد من إذن ولي الأمر، لابد من راية ولا بد من أذن ولي الأمر؛ لأن هذا من صلاحيته، وكيف تقاتل وأنت لست تحت راية ولا تحت إمرة ولي الأمر؟{الجهاد وضوابطه ص63}.
أما الأمر الثاني:فلا يجوز التحالف مع المبتدعة تحت مظلة واحدة,لمقاتلة الأعداء,لأنه
من أساليب الإخوان,في سبيل المصلحة –زعموا-المصلحة الحزبية نعم
لأن هؤلاء المبتدعة كثيرا ما ينقلبون على أهل السنة فيقتلونهم,كما فعلوا بالشيخ جميل الرحمن السلفي في الجهاد الأفغاني ضد الشيوعية. قال المجاهد العلامة ربيع هادي المدخلي وهو من أعرف الناس بالشيخ جميل الرحمن إذ جاهد معه سنين طويلة بالسيف والسنان وبالحجة والبيان
واسأل عبد الرحمن (أي عبد الرحمن عبد الخالق الإخواني) عن دعوة جميل الرحمن أليست مشابهة لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في عقيدتها ومنهجها وجهادها وتطبيق شرع اللَّـه وإقامة الحدود وتغيير المنكرات في أمارة كنر؟!
أخبرني عن سلفي واحد أنكر هذا التجمع الإسلامي الصحيح الذي يشبه تجمع أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب
وأخبرني هل هذه الجماعات التي تناضل عنها هل رضيت هذا التجمع؟! أو أنها استعملت كل الأساليب الفاجرة لفض هذا التجمع وحده من بين كل التجمعات القبورية والرافضية والباطنية والحزبية ، وكان من أشد الغاضبين على هذا التجمع السلفي الجماعات الإخوانية والقطبية ، فلما أعيتها الحيل والمكايد لفض هذا التجمع المؤمن حقاً لجؤوا إلى الحديد والنار في حرب وحشية همجية لا تلتزم ديناً ولا خلقاً حتى قضوا على هذه الجماعة السلفية وهدموا مدارسها ومؤسساتها وقتلوا أميرها الموحد المجاهد
فهل عارض سلفي واحد هذا التجمع المستوفى شروط التجمع ؟
إن هذا يعطي المتأمل المنصف أنه لا يوجد سلفي يعارض في وجود هذه الجماعات من حيث أنها تقوم على البر والتقوى والإحسان وإنما يعارضها لأنها ارتكبت التفرق المذموم الذي ذمه اللَّـه ورسوله وحرمه اللَّـه ورسوله والمؤمنون
وأنا أسأل عبد الرحمن لما قتل عبد اللَّـه عزام المعروف بمواقفه من السلفية والسلفيين رثيته رثاء ومدحته وأطريته بما لا يوصف به إلا الأنبياء
ولما قتل الشيخ جميل الرحمن لم نسمع منك ولم نر أي حركة ولا نأمه فهل أنت ممن لا يجيز التجمع السلفي ولا الجهاد السلفي ولا التطبيق السلفي تضامنا مع الجماعات التي تدافع عن تجمعاتها ؟! ولم تنكر منها حتى التجمعات الصوفية صاحبة وحدة الوجود التي حاربتها في كتابك الفكر الصوفي ، أم أنك تململت فيما بينك وبين نفسك واستحييت من الجماعات الأفغانية ومن الجماعات العربية التي تؤيد القتلة السفَّاكين ؟!
فأين هي الشجاعة في مواجهة الباطل والظلم؟{جماعة واحدة لا جماعات } للشيخ ربيع
أذا طردوا العدو فإنهم يقيمون دولة بدعية,تحارب السنة,وترس قواعد البدعة.وهذا تعاون على الإثم والعدوان
احتجاجك يا آدم,بالحديث { المسلم أخو المسلم} و{المسلمون تتكافأ دماؤهم} فجوابه: أن معناه لا يتعارض مع القطعيات ,فهل تعني أن المسلم, أخي ولو كان شيعيا إماميا جلدا يقول بتحريف القرآن,وعصمة الأئمة ,وغير ذلك من ضلالاتهم.ولو كان قبوريا يعبد القباب,ويسفّ التراب.كلا والله ليس هذا هو المراد
نعم المسلمون تتكافأ دماؤهم فلا يقتل مسلم بكافر,وليس معنى تتكافأ دماؤهم أني أرتكب محرما في سبيل نصرة أخي,فأكون كالشمعة أضيء على الناس وأحرق نفسي,فهل يجوز –في اعتقادك-الجهاد بغير إذن الإمام؟ أم أنك تعتبره كافرا لا إمامة له,تبعا للمقدسي وأبي بصير وغيرهم من رؤوس التكفير
{تكفيره للحكومات وحكامها.}
قال آدم هداه الله:{ما تجرّأ اليهود إلا بعد ما اتفقوا مع حكومات تدعي أنها إسلامية,بعدما وقع صك العدوان حكام لبعض الدول هنا وهناك تدعي الإنتساب إلى الإسلام ظلما وزورا وبهتانا }نفس المحاضرة الدقيقة 22و33 ثانية,فهل بعد هذا يقال إن آدم ليس تكفيريا؟.والحمد لله رب العالمين.
محمد رحيل 18/ذو القعدة/1431هـ