بنت العمدة - أم الشيماء
07-16-2009, 01:15 AM
جمال المرأة نوعـان :
قال الإمام المحقق ابن القيم في الباب التاسع عشر من روضة المحبين ونزهة المشتاقين:اعلم أنّ الجمال ينقسم قسمين ظاهراً وباطناً :
فالجمال الباطن: هو المحبوب لذاته ، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة ، وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله تعالى من عبده وموضع محبته كما في الحديث الصحيح(إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظرإلى قلوبكم وأعمالكم ) (http://vb.alaqsasalafi.com/#docu) .
وهذا الجمال يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال ، فيكسو صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتسبت روحه من تلك الصفات ، فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه ، فمن رآه هابه ، ومن خالطه أحبه ، وهذا أمر مشهود بالعيان ، فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ،ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة الليل فإنها تنور الوجه وتحسنه . وقدكان بعض النساء تكثر صلاة الليل فقيل لها في ذلك فقالت : إنها تحسن الوجه وأنا أحب أن يحسن وجهي .
ومما يدل على أن الجمال للباطن أحسن من الظاهر أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه .
وأما الجمال الظاهر:فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض ، وهي من زيادة الخلق التي قال الله فيه) يزيد في الخلق ما يشاء( (http://vb.alaqsasalafi.com/#docu)قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنة والقلوب كالمطبوعة على محبته كما هي مفطورة على استحسانه . وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال (لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، قالوا يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من الكبر ؟ فقال لا إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس (http://vb.alaqsasalafi.com/#docu))فبطر الحق جحده ودفعه بعد معرفته ، وغمط الناس النظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار والاستصغار لهم ، وتقدم هذا مبسوطا.
والجمال الظاهر من نعم الله أيضا على عباده يوجب الشكر.
وشكره التقوى والصيانة ، فكلما شكر مولاه على ما أولاه زاده الله جمالا ومنحه كمالا . وأما إن بذل الجمال في المعاصي عاد وحشة وشينا كما شوهد من عالم كثير في الدنيا قبل الآخرة .
فكل من لم يتق الله سبحانه وتعالى في حسنه وجماله انقلب قبحا وشينا يشينه الله به بين الناس . انتهى.
وما أحسن قول القائل:
وما ينفع الفتيان حسن وجوههم* * *إذا كانت الأفعال غير حسان
فلا تجعل الحسن الدليل على الفتى * * * فما كل مصقول الحديد يماني
وقال آخر وأحسن :
صن الحسن بالتقوى وإلا فيذهب* * *فنور التقى يكسو جمالا ويكسب
وما ينفـع الوجه الجميـل جماله* * * وليس له فعـل جميـل مهذب
فيا حسن الوجه اتـق الله إن تـرد * * *دوام جمـال ليس يفنى ويذهب
يزيد التقى ذا الحسن حسنا وبهجة * * *وأما المعاصي فهي للحسن تسلب
وتكسف نور الوجه بعـد بهـائه * * * وتكسوه قبحـا ثم للقلب تقلب
فسارع إلى التقوى هنا تجد الهنـا * * *غدا في صفا عيش يدومويعذب
فما بعد ذي الدنيا سوى جنة بهـا * * * نعيم مقيم أو لظـى تتلهب
قال الإمام المحقق ابن القيم في الباب التاسع عشر من روضة المحبين ونزهة المشتاقين:اعلم أنّ الجمال ينقسم قسمين ظاهراً وباطناً :
فالجمال الباطن: هو المحبوب لذاته ، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة ، وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله تعالى من عبده وموضع محبته كما في الحديث الصحيح(إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظرإلى قلوبكم وأعمالكم ) (http://vb.alaqsasalafi.com/#docu) .
وهذا الجمال يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال ، فيكسو صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتسبت روحه من تلك الصفات ، فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه ، فمن رآه هابه ، ومن خالطه أحبه ، وهذا أمر مشهود بالعيان ، فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ،ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة الليل فإنها تنور الوجه وتحسنه . وقدكان بعض النساء تكثر صلاة الليل فقيل لها في ذلك فقالت : إنها تحسن الوجه وأنا أحب أن يحسن وجهي .
ومما يدل على أن الجمال للباطن أحسن من الظاهر أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه .
وأما الجمال الظاهر:فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض ، وهي من زيادة الخلق التي قال الله فيه) يزيد في الخلق ما يشاء( (http://vb.alaqsasalafi.com/#docu)قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنة والقلوب كالمطبوعة على محبته كما هي مفطورة على استحسانه . وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال (لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، قالوا يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من الكبر ؟ فقال لا إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس (http://vb.alaqsasalafi.com/#docu))فبطر الحق جحده ودفعه بعد معرفته ، وغمط الناس النظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار والاستصغار لهم ، وتقدم هذا مبسوطا.
والجمال الظاهر من نعم الله أيضا على عباده يوجب الشكر.
وشكره التقوى والصيانة ، فكلما شكر مولاه على ما أولاه زاده الله جمالا ومنحه كمالا . وأما إن بذل الجمال في المعاصي عاد وحشة وشينا كما شوهد من عالم كثير في الدنيا قبل الآخرة .
فكل من لم يتق الله سبحانه وتعالى في حسنه وجماله انقلب قبحا وشينا يشينه الله به بين الناس . انتهى.
وما أحسن قول القائل:
وما ينفع الفتيان حسن وجوههم* * *إذا كانت الأفعال غير حسان
فلا تجعل الحسن الدليل على الفتى * * * فما كل مصقول الحديد يماني
وقال آخر وأحسن :
صن الحسن بالتقوى وإلا فيذهب* * *فنور التقى يكسو جمالا ويكسب
وما ينفـع الوجه الجميـل جماله* * * وليس له فعـل جميـل مهذب
فيا حسن الوجه اتـق الله إن تـرد * * *دوام جمـال ليس يفنى ويذهب
يزيد التقى ذا الحسن حسنا وبهجة * * *وأما المعاصي فهي للحسن تسلب
وتكسف نور الوجه بعـد بهـائه * * * وتكسوه قبحـا ثم للقلب تقلب
فسارع إلى التقوى هنا تجد الهنـا * * *غدا في صفا عيش يدومويعذب
فما بعد ذي الدنيا سوى جنة بهـا * * * نعيم مقيم أو لظـى تتلهب