أم جابر السلفية
07-16-2009, 08:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفوارق في الخلقة بين الرجل والمرأة
الأصل في المرأة أنها عوجاء لا تستقيم
لك على طريقة
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} .
قال الإمام البخاري -رحمه الله- رقم (3331) في كتاب أحاديث الأنبياء باب خلق آدم وذريته: حدثنا أبوكريب وموسى بن حزم قالا: حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن ميسرة الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع، وأن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج)).
وأخرج الحديث رقم (5186) في النكاح فقال: حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا حسين الجعفي به بهذا اللفظ.
وأخرجه في النكاح رقم (5184) فقال -رحمه الله-: حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله قال: حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((المرأةُ كالضلع إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج)).
وأخرجه مسلم -رحمه الله- رقم (1468) من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، وأخرج الرواية التي قبلها بلفظ ((إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بِها استمتعت بِها وبِها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتَها وكسرها طلاقها)) من طريق سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة فالروايتان صحيحتان بلا انتقاد نعلمه على إحداهما.
وذهب جماعة مِن المفسرين للآية التي في أول سورة النساء، ومن شراح هذا الحديث أن حواء s خلقت من ضلع آدم، وعزاه النووي إلى الفقهاء أو إلى بعضهم، وتعقبه الحافظ في «الفتح» (9/253) فقال: وأغرب النووي فعزاه للفقهاء أو بعضهم.
فكان المعنى أن النساء خلقن من أصل خلقهن من شيء معوج وأنها عوجاء مثله لكون أصلها منه.
وقال ابن الجوزي في «زاد المسير»: {مِنْهَا زَوْجَهَا} (من) للتبعيض في قول الجمهور. وقال ابن بحر: (منها) أي من جنسها. اهـ
والثاني عندي أقرب لقوله في رواية مسلم ((لن تستقيم لك على حال)) فهذا اللفظ يناسب أنها عوجاء كالضلع على ما جاء في رواية التشبيه المتفق عليها، وليس معناه أنها خلقت من ضلع آدم على قول الجمهور والله أعلم.
الحيض كتبه الله على بنات آدم
قال الإمام البخاري -رحمه الله- رقم (294): حدثنا علي بن عبدالله قال: حدثنا سفيان قال: سمعت عبدالرحمن بن القاسم قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: سمعت عائشة تقول: خرجنا لا نرى إلا الحج فلما كنا بسرف حضت، فدخل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأنا أبكي قال: ((ما لك؟ أنفست؟)) قلت: نعم. قال: ((إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم، فاقضي ما يقضي الحاج غير ألاَّ تطوفي بالبيت)).
أخرجه مسلم رقم (1211).
وأخرج البخاري رقم (321) ومسلم رقم (335) عن معاذ أن امرأة قالت لعائشة -رضي الله عنها-: أتقضي إحدانا صلاتها إذا طهرت؟ فقالت: أحرورية أنت؟ كان يصيبنا ذلك على عهد رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فنؤمر بقضاء الصيام، ولا نؤمر بقضاء الصلاة.
قال النووي -رحمه الله-: هذا الحكم متفق عليه أجمع المسلمون على أن الحائض والنفساء لا تجب عليهما الصلاة ولا الصوم في الحال، أجمعوا على أنه لا يجب عليهما قضاء الصلاة، وأجمعوا على أنه يجب عليهما قضاء الصوم. اهـ من «شرح مسلم» عند حديث رقم (335).
ومن الفوارق في الخلقة أن المرأة لا لحيةَ لها
وإذا وجدت لها لحية فلتزلها بعدًا عن مشابهة الرجال وتجملاً لزوجها.
ومن الفوارق أن المرأة لا تفصح في البيان عند الخصام
قال تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} .
قال الإمام ابن كثير -رحمه الله- في تفسير هذه الآية: أي: المرأة ناقصة يكمل نقصها بلبس الحلي منذ تكون طفلة، وإذا خاصمت فلا عبارة لها بل هي عاجزة عييَّة، فالأنثى ناقصة الظاهر والباطن في الصورة والمعنى، فيكمل نقص ظاهرها بلبس الحلي وما في معناه ليجبر ما فيها من نقص كما قال بعض شعراء العرب:
وما الحلي إلا زينة من نقيصة يكمِّل من حسن إذا الحسن قصِّرا
وأما إذا كان الجمال موفرًا كحسنك لم يحتج إلى أن يزوَّرا
قال: وأما نقص معناها فإنَّها ضعيفة عاجزة عند الانتصار، فلا عبارة لها ولا همة، كما قال بعض العرب وقد بُشِّر ببنت: والله ما هي بنعم الولد، نصرها بكاء وبرها سرقة. اهـ
قلت: ومعنى (نصرها بكاء) أي: أنَّها إذا ظُلِمَت أو ظُلِمَ بعض من تُشفق عليه أنشأت تبكي لكونِها عاجزة عن الانتصار والانتقام لضعفها وسوء إدراك عقلها.
وقوله: و(برها سرقة)، أي: أنَّها إذا أرادت أن تبرَّ من له عليها حق البر فقد تسرق من مال زوجها لكي تبر بعض أقاربِها أو العكس، وهذا حال غالب النساء إلا القليل.
وقال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} .
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: الرجل قيِّمٌ على المرأة، أي: هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبُها إذا اعوجت {بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}، أي: لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة، ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال، وكذلك الملك الأعظم لقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة)). رواه البخاري رقم (4425).
المرأة ناقصة عقل ودين
أخرج البخاري في «صحيحه» رقم (304) ومسلم في «صحيحه» رقم(80) من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار))، فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: ((تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكن))، قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: ((أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟))، قلن: بلى، قال: ((فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصلِ ولم تصم؟))، قلن: بلى. قال: ((فذلك من نقصان دينها)).
أكثر النساء فيهن سفه ولا يخرج عن هذا إلا النادر
قال الله تعالى: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً} .
قال ابن عباس وابن مسعود والحسن والحكم والضحاك: السفهاء في هذه الآية هم النساء والصبيان. اهـ من «تفسير ابن كثير» آية (5) النساء.
قال الراغب في «مفردات القرآن»: قال (الله) في السفه الدنيوي {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ}.
المرأة ضعيفة
ثبت عند النسائي في «السنن الكبرى» رقم (9150) من حديث أبي شريح الخزاعي -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة)). قال النووي -رحمه الله- في «رياض الصالحين»: رواه النسائي بإسناد جيد.
قلت: هو كما قال.
شبه النساء بالقوارير
أخرج البخاري في «صحيحه» كتاب الأدب رقم (6161) ومسلم برقم (2323) من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في سفر، وكان معه غلام له أسود يقال له أنجشة يحدو (بالإبل)، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((ويحك يا أنجشة رويدك بالقوارير)).
وعند مسلم في كتاب الفضائل من «صحيحه» بالرقم السابق من الطريق الرابعة بلفظ: ((رويداً يا أنجشة لا تكسر القوارير))، يعني ضعفة النساء.
قال الإمام النووي -رحمه الله-: قال العلماء: سمى النساء قوارير لضعف عزائمهن تشبيهاً بقارورة الزجاج لضعفها وإسراع الانكسار إليها. اهـ المراد من «شرحه على صحيح مسلم» عند حديث رقم (2323).
والمرأة ضعيفة فقد ثبت من حديث أبي شريح أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة)). وقال الله تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} .
المرأة خلقتها متكسرة
أخرج البخاري في «صحيحه» رقم (5235) في «كتاب النكاح» ومسلم رقم (2180): من حديث أم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كان عندها وفي البيت مخنث (من غير أولي الإربة) فقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((لا يدخلن عليكم)).
قال ابن عيينة: وكان اسم المخنث (هيت)، قال الحافظ في «الفتح» (9/334): المخنث من يشبه خلقةَ النساء في حركاته وكلامه وغير ذلك، فإن كان من أصل خلقته لم يكن عليه لوم، وعليه أن يتكلف إزالة ذلك، وإن كان يقصده فهو المذموم، ويطلق عليه اسم مخنث سواء فعل الفاحشة أو لم يفعل. قال ابن حبيب: المخنث هو المؤنث من الرجال مأخوذ من التكسر في المشي وغيره. وقد لعن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- من هذا حاله.
أخرج البخاري في «صحيحه» رقم (5885) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لعن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.
وهذا اللعن يشمل المتشبهين الرجال بالنساء في تكسرهن أو لباسهن أو ليونتهن كحلق اللحية ونحوها من الليونة في المرأة.
الفرق بين مني الرجل ومني المرأة
فقد ثبت في «مسند أحمد» (1/278) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((مني الرجل أبيض غليظ، ومني المرأة أصفر رقيق)) أخرجه أحمد في «المسند» (1/278) وغيره.
بول الصبية أشد نجاسة من بول الصبي
أخرج أبوداود رقم (376)، والنسائي (1/158)، وابن ماجه (526) من حديث أبي السمح عن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((يغسل من بول الجارية وينضح من بول الغلام)).
وثبت عند أبي داود رقم (375) من حديث لبابة بنت الحارث أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((إنما يغسل من بول الأنثى، وينضح من بول الذكر)) أي الصبي والصبية.
وثبت كذلك عند الترمذي رقم (610)، وأحمد في «المسند» رقم (563)، وأبي داود (377) من حديث علي بن أبي طالب نحوه.
وفي البخاري رقم (223) ومسلم (287) من حديث أم قيس بنت محصن أنَّها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فأجلسه في حجره فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه ولم يغسله.
وأخرجه البخاري رقم (222) ومسلم (286) من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
الختان
أخرج البخاري في «صحيحه» رقم (5889) في (اللباس) ومسلم في (الطهارة) رقم (257) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط)).
فالختان واجب على الذكر، قال القاضي عياض: الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة يأثم تاركه.
وقال الإمام أحمد: إنه واجب على الرجال وليس واجباً على النساء ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً} وقد ثبت في الصحيح أن إبراهيم اختتن وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم.
وأما الختان للنساء فإنه سنة وغير واجب لقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((إذا التقى الختانان وجب الغسل)) متفق عليه.
ولقوله لامرأة خاتنة كانت تختن النساء: ((أشمي ولا تنهكي)). ثبت ذلك.
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في «تحفة المودود» ص(117): لا خلاف في استحبابه للأنثى، واختلف في وجوبه، فعن أحمد روايتان: إحداهما يجب على الرجال والنساء، والثانية أنه يجب على الرجال ويستحب للنساء .اهـ المراد بتصرف يسير.
فعلم أن من الفوارق أن الختان واجب للصبي وللبنت سُنَّة.
وقد ذكر ابن القيم الفرق بين صفة ختان الصبي وختان البنت في «تحفة المودود» فراجعه إن شئت.
ثقب الأذن يجوز للصبية ولا يجوز للصبي
فقد أخرج البخاري رقم (5189) ومسلم (2448) حديث عائشة في قصة أم زرع أنَّها قالت مع قولها للنساء: أَنَاسَ من حُليٍّ أذنِي، أي أن زوجها ملأ أُذنَها من الحلي حتى صار ينوس فيها أي يتحرك، وقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لعائشة: ((كنت لك خير من أبي زرع لأم زرع)).
وأخرج البخاري رقم (98) ومسلم (884) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لما حث النساء على الصدقة جعلت المرأة تلقي خرصها.
والخرص: هو الحلقة الموضوعة في ثقب الأذن، ولم ينههن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عن ثقب الأذن للبنات بقصد الزينة فيها.
قال ابن القيم: وأما ثقب أذن الصبي فلا مصلحة له فيه لا دينية ولا دنيوية فلا يجوز. اهـ من «تحفة المودود» ص(127).
ومن الفوارق أن صوتها عند الخضوع عورة
قال تعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} .
ذكر الفوارق من القرآن
قال الله تعالى: {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} .
وقال تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} .
وقال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} . وقال تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} .
وقال تعالى: {الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى} .
وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً} .
وقال تعالى: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ} .
وقال تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ} .
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} .
وقال تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى * تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى} .
وقال تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} .
وقال تعالى: {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثاً} .
وقال تعالى: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ} .
وقال تعالى: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} .
وقال تعالى: {فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} .
وقال تعالى: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ} .
وقال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ} .
وقال تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} .
وقال تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} .
وقال تعالى: {فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ} .
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً} .
وقال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} .
وقال تعالى: {أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً} .
قال تعالى: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ} .
وقال تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً} .
وقال تعالى: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} .
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} .
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ} .
وقال تعالى: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} .
وقال تعالى:{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} .
وقال تعالى: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ} .
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا...الآية}
من كتاب ( كشف الوعثاء بزجر الخبثاء الداعين إلى مساواة الرجال بالنساء وإلغاء فوارق الأنثى )
للشيخالناصح الأمين أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله تعالى-
http://www.sh-yahia.net/files.php?file_id=66 (http://www.sh-yahia.net/files.php?file_id=66)
الفوارق في الخلقة بين الرجل والمرأة
الأصل في المرأة أنها عوجاء لا تستقيم
لك على طريقة
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} .
قال الإمام البخاري -رحمه الله- رقم (3331) في كتاب أحاديث الأنبياء باب خلق آدم وذريته: حدثنا أبوكريب وموسى بن حزم قالا: حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن ميسرة الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع، وأن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج)).
وأخرج الحديث رقم (5186) في النكاح فقال: حدثنا إسحاق بن نصر قال: حدثنا حسين الجعفي به بهذا اللفظ.
وأخرجه في النكاح رقم (5184) فقال -رحمه الله-: حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله قال: حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((المرأةُ كالضلع إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج)).
وأخرجه مسلم -رحمه الله- رقم (1468) من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، وأخرج الرواية التي قبلها بلفظ ((إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بِها استمتعت بِها وبِها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتَها وكسرها طلاقها)) من طريق سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة فالروايتان صحيحتان بلا انتقاد نعلمه على إحداهما.
وذهب جماعة مِن المفسرين للآية التي في أول سورة النساء، ومن شراح هذا الحديث أن حواء s خلقت من ضلع آدم، وعزاه النووي إلى الفقهاء أو إلى بعضهم، وتعقبه الحافظ في «الفتح» (9/253) فقال: وأغرب النووي فعزاه للفقهاء أو بعضهم.
فكان المعنى أن النساء خلقن من أصل خلقهن من شيء معوج وأنها عوجاء مثله لكون أصلها منه.
وقال ابن الجوزي في «زاد المسير»: {مِنْهَا زَوْجَهَا} (من) للتبعيض في قول الجمهور. وقال ابن بحر: (منها) أي من جنسها. اهـ
والثاني عندي أقرب لقوله في رواية مسلم ((لن تستقيم لك على حال)) فهذا اللفظ يناسب أنها عوجاء كالضلع على ما جاء في رواية التشبيه المتفق عليها، وليس معناه أنها خلقت من ضلع آدم على قول الجمهور والله أعلم.
الحيض كتبه الله على بنات آدم
قال الإمام البخاري -رحمه الله- رقم (294): حدثنا علي بن عبدالله قال: حدثنا سفيان قال: سمعت عبدالرحمن بن القاسم قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: سمعت عائشة تقول: خرجنا لا نرى إلا الحج فلما كنا بسرف حضت، فدخل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأنا أبكي قال: ((ما لك؟ أنفست؟)) قلت: نعم. قال: ((إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم، فاقضي ما يقضي الحاج غير ألاَّ تطوفي بالبيت)).
أخرجه مسلم رقم (1211).
وأخرج البخاري رقم (321) ومسلم رقم (335) عن معاذ أن امرأة قالت لعائشة -رضي الله عنها-: أتقضي إحدانا صلاتها إذا طهرت؟ فقالت: أحرورية أنت؟ كان يصيبنا ذلك على عهد رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فنؤمر بقضاء الصيام، ولا نؤمر بقضاء الصلاة.
قال النووي -رحمه الله-: هذا الحكم متفق عليه أجمع المسلمون على أن الحائض والنفساء لا تجب عليهما الصلاة ولا الصوم في الحال، أجمعوا على أنه لا يجب عليهما قضاء الصلاة، وأجمعوا على أنه يجب عليهما قضاء الصوم. اهـ من «شرح مسلم» عند حديث رقم (335).
ومن الفوارق في الخلقة أن المرأة لا لحيةَ لها
وإذا وجدت لها لحية فلتزلها بعدًا عن مشابهة الرجال وتجملاً لزوجها.
ومن الفوارق أن المرأة لا تفصح في البيان عند الخصام
قال تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} .
قال الإمام ابن كثير -رحمه الله- في تفسير هذه الآية: أي: المرأة ناقصة يكمل نقصها بلبس الحلي منذ تكون طفلة، وإذا خاصمت فلا عبارة لها بل هي عاجزة عييَّة، فالأنثى ناقصة الظاهر والباطن في الصورة والمعنى، فيكمل نقص ظاهرها بلبس الحلي وما في معناه ليجبر ما فيها من نقص كما قال بعض شعراء العرب:
وما الحلي إلا زينة من نقيصة يكمِّل من حسن إذا الحسن قصِّرا
وأما إذا كان الجمال موفرًا كحسنك لم يحتج إلى أن يزوَّرا
قال: وأما نقص معناها فإنَّها ضعيفة عاجزة عند الانتصار، فلا عبارة لها ولا همة، كما قال بعض العرب وقد بُشِّر ببنت: والله ما هي بنعم الولد، نصرها بكاء وبرها سرقة. اهـ
قلت: ومعنى (نصرها بكاء) أي: أنَّها إذا ظُلِمَت أو ظُلِمَ بعض من تُشفق عليه أنشأت تبكي لكونِها عاجزة عن الانتصار والانتقام لضعفها وسوء إدراك عقلها.
وقوله: و(برها سرقة)، أي: أنَّها إذا أرادت أن تبرَّ من له عليها حق البر فقد تسرق من مال زوجها لكي تبر بعض أقاربِها أو العكس، وهذا حال غالب النساء إلا القليل.
وقال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} .
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: الرجل قيِّمٌ على المرأة، أي: هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبُها إذا اعوجت {بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}، أي: لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة، ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال، وكذلك الملك الأعظم لقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة)). رواه البخاري رقم (4425).
المرأة ناقصة عقل ودين
أخرج البخاري في «صحيحه» رقم (304) ومسلم في «صحيحه» رقم(80) من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار))، فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: ((تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكن))، قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: ((أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟))، قلن: بلى، قال: ((فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصلِ ولم تصم؟))، قلن: بلى. قال: ((فذلك من نقصان دينها)).
أكثر النساء فيهن سفه ولا يخرج عن هذا إلا النادر
قال الله تعالى: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً} .
قال ابن عباس وابن مسعود والحسن والحكم والضحاك: السفهاء في هذه الآية هم النساء والصبيان. اهـ من «تفسير ابن كثير» آية (5) النساء.
قال الراغب في «مفردات القرآن»: قال (الله) في السفه الدنيوي {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ}.
المرأة ضعيفة
ثبت عند النسائي في «السنن الكبرى» رقم (9150) من حديث أبي شريح الخزاعي -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة)). قال النووي -رحمه الله- في «رياض الصالحين»: رواه النسائي بإسناد جيد.
قلت: هو كما قال.
شبه النساء بالقوارير
أخرج البخاري في «صحيحه» كتاب الأدب رقم (6161) ومسلم برقم (2323) من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في سفر، وكان معه غلام له أسود يقال له أنجشة يحدو (بالإبل)، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((ويحك يا أنجشة رويدك بالقوارير)).
وعند مسلم في كتاب الفضائل من «صحيحه» بالرقم السابق من الطريق الرابعة بلفظ: ((رويداً يا أنجشة لا تكسر القوارير))، يعني ضعفة النساء.
قال الإمام النووي -رحمه الله-: قال العلماء: سمى النساء قوارير لضعف عزائمهن تشبيهاً بقارورة الزجاج لضعفها وإسراع الانكسار إليها. اهـ المراد من «شرحه على صحيح مسلم» عند حديث رقم (2323).
والمرأة ضعيفة فقد ثبت من حديث أبي شريح أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة)). وقال الله تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} .
المرأة خلقتها متكسرة
أخرج البخاري في «صحيحه» رقم (5235) في «كتاب النكاح» ومسلم رقم (2180): من حديث أم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كان عندها وفي البيت مخنث (من غير أولي الإربة) فقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((لا يدخلن عليكم)).
قال ابن عيينة: وكان اسم المخنث (هيت)، قال الحافظ في «الفتح» (9/334): المخنث من يشبه خلقةَ النساء في حركاته وكلامه وغير ذلك، فإن كان من أصل خلقته لم يكن عليه لوم، وعليه أن يتكلف إزالة ذلك، وإن كان يقصده فهو المذموم، ويطلق عليه اسم مخنث سواء فعل الفاحشة أو لم يفعل. قال ابن حبيب: المخنث هو المؤنث من الرجال مأخوذ من التكسر في المشي وغيره. وقد لعن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- من هذا حاله.
أخرج البخاري في «صحيحه» رقم (5885) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لعن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.
وهذا اللعن يشمل المتشبهين الرجال بالنساء في تكسرهن أو لباسهن أو ليونتهن كحلق اللحية ونحوها من الليونة في المرأة.
الفرق بين مني الرجل ومني المرأة
فقد ثبت في «مسند أحمد» (1/278) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((مني الرجل أبيض غليظ، ومني المرأة أصفر رقيق)) أخرجه أحمد في «المسند» (1/278) وغيره.
بول الصبية أشد نجاسة من بول الصبي
أخرج أبوداود رقم (376)، والنسائي (1/158)، وابن ماجه (526) من حديث أبي السمح عن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((يغسل من بول الجارية وينضح من بول الغلام)).
وثبت عند أبي داود رقم (375) من حديث لبابة بنت الحارث أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((إنما يغسل من بول الأنثى، وينضح من بول الذكر)) أي الصبي والصبية.
وثبت كذلك عند الترمذي رقم (610)، وأحمد في «المسند» رقم (563)، وأبي داود (377) من حديث علي بن أبي طالب نحوه.
وفي البخاري رقم (223) ومسلم (287) من حديث أم قيس بنت محصن أنَّها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فأجلسه في حجره فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه ولم يغسله.
وأخرجه البخاري رقم (222) ومسلم (286) من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
الختان
أخرج البخاري في «صحيحه» رقم (5889) في (اللباس) ومسلم في (الطهارة) رقم (257) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط)).
فالختان واجب على الذكر، قال القاضي عياض: الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة يأثم تاركه.
وقال الإمام أحمد: إنه واجب على الرجال وليس واجباً على النساء ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً} وقد ثبت في الصحيح أن إبراهيم اختتن وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم.
وأما الختان للنساء فإنه سنة وغير واجب لقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((إذا التقى الختانان وجب الغسل)) متفق عليه.
ولقوله لامرأة خاتنة كانت تختن النساء: ((أشمي ولا تنهكي)). ثبت ذلك.
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في «تحفة المودود» ص(117): لا خلاف في استحبابه للأنثى، واختلف في وجوبه، فعن أحمد روايتان: إحداهما يجب على الرجال والنساء، والثانية أنه يجب على الرجال ويستحب للنساء .اهـ المراد بتصرف يسير.
فعلم أن من الفوارق أن الختان واجب للصبي وللبنت سُنَّة.
وقد ذكر ابن القيم الفرق بين صفة ختان الصبي وختان البنت في «تحفة المودود» فراجعه إن شئت.
ثقب الأذن يجوز للصبية ولا يجوز للصبي
فقد أخرج البخاري رقم (5189) ومسلم (2448) حديث عائشة في قصة أم زرع أنَّها قالت مع قولها للنساء: أَنَاسَ من حُليٍّ أذنِي، أي أن زوجها ملأ أُذنَها من الحلي حتى صار ينوس فيها أي يتحرك، وقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لعائشة: ((كنت لك خير من أبي زرع لأم زرع)).
وأخرج البخاري رقم (98) ومسلم (884) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لما حث النساء على الصدقة جعلت المرأة تلقي خرصها.
والخرص: هو الحلقة الموضوعة في ثقب الأذن، ولم ينههن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عن ثقب الأذن للبنات بقصد الزينة فيها.
قال ابن القيم: وأما ثقب أذن الصبي فلا مصلحة له فيه لا دينية ولا دنيوية فلا يجوز. اهـ من «تحفة المودود» ص(127).
ومن الفوارق أن صوتها عند الخضوع عورة
قال تعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} .
ذكر الفوارق من القرآن
قال الله تعالى: {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} .
وقال تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} .
وقال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} . وقال تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} .
وقال تعالى: {الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى} .
وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً} .
وقال تعالى: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ} .
وقال تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ} .
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} .
وقال تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى * تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى} .
وقال تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} .
وقال تعالى: {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثاً} .
وقال تعالى: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ} .
وقال تعالى: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} .
وقال تعالى: {فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} .
وقال تعالى: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ} .
وقال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ} .
وقال تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} .
وقال تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} .
وقال تعالى: {فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ} .
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً} .
وقال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} .
وقال تعالى: {أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً} .
قال تعالى: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ} .
وقال تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً} .
وقال تعالى: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} .
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} .
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ} .
وقال تعالى: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} .
وقال تعالى:{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} .
وقال تعالى: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ} .
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا...الآية}
من كتاب ( كشف الوعثاء بزجر الخبثاء الداعين إلى مساواة الرجال بالنساء وإلغاء فوارق الأنثى )
للشيخالناصح الأمين أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله تعالى-
http://www.sh-yahia.net/files.php?file_id=66 (http://www.sh-yahia.net/files.php?file_id=66)