أبو عبد الله بلال يونسي
12-21-2010, 04:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله إخواني في الله
هذه مشاركة وقفت عليها في بعض المتصفحات
وأظنها لأخي العكرمي
فيها فائدة وسلوان لأهل السنة الصادقين - اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين - :
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه الماتع البداية و النهاية (15/37-41) :
" و قد سأل بعضهم ههنا سؤالا , فقال :
قد أحل الله سبحانه بأصحاب الفيل - و كانوا نصارى- ما ذكره في كتابه , و لم يفعلوا بمكة شيئا مما فعله هؤلاء , و معلوم أن القرامطة شر من اليهود و النصارى و المجوس
بل و من عبدة الأصنام , و أنهم فعلوا بمكة ما لم يفعله أحد فهلا عوجلوا بالعذاب و العقوبة , كما عوجل أصحاب الفيل ؟
و قد أجيب عن ذلك بأن أصحاب الفيل إنما عوقبوا إظهارا لشرف البيت , و لما يراد به من التشريف العظيم بإرسال النبي الكريم من البلد الذي فيه البيت الحرام , فلما أرادوا إهانة هذه البقعة التي يراد تشريفها و إرسال الرسول منها ,أهلكهم سريعا عاجلا , و لم يكن شرائع مقررة تدل على فضله , فلو دخلوه و أخربوه لأنكرت القلوب فضله.
و أما هؤلاء القرامطة فإنما فعلوا ما فعلوا بعد تقرير الشرائع و تمهيد القواعد و العلم بالضرورة من دين الله بشرف مكة و الكعبة , و كل مؤمن يعلم أن هؤلاء قد ألحدوا في الحرم إلحادا بالغا عظيما , و انهم من أعظم الملحدين الكافرين بما تبين من كتاب الله و سنة رسوله , فلهذا لم يحتج الحال إلى معاجلتهم بالعقوبة
بل أخرهم الرب تعالى ليوم تشخص فيه الأبصار , و الله سبحانه يمهل و يملي و يستدرج , ثم يأخذ أحذ عزيز
مقتدر , كما قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ قوله تعالى
: ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَــافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّلِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)
و قال تعالى:( لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الذِينَ كَفَرُوا فِي البِلاَدِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَاْوَهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المِهَادُ)
و قال : ( نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلًى عَذَابٍ غَلِيظْ ) و قال : ( مَتَاعٌ فِي الدُنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ العَذَابَ الشَدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكفُرُونَ) ".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله إخواني في الله
هذه مشاركة وقفت عليها في بعض المتصفحات
وأظنها لأخي العكرمي
فيها فائدة وسلوان لأهل السنة الصادقين - اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين - :
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه الماتع البداية و النهاية (15/37-41) :
" و قد سأل بعضهم ههنا سؤالا , فقال :
قد أحل الله سبحانه بأصحاب الفيل - و كانوا نصارى- ما ذكره في كتابه , و لم يفعلوا بمكة شيئا مما فعله هؤلاء , و معلوم أن القرامطة شر من اليهود و النصارى و المجوس
بل و من عبدة الأصنام , و أنهم فعلوا بمكة ما لم يفعله أحد فهلا عوجلوا بالعذاب و العقوبة , كما عوجل أصحاب الفيل ؟
و قد أجيب عن ذلك بأن أصحاب الفيل إنما عوقبوا إظهارا لشرف البيت , و لما يراد به من التشريف العظيم بإرسال النبي الكريم من البلد الذي فيه البيت الحرام , فلما أرادوا إهانة هذه البقعة التي يراد تشريفها و إرسال الرسول منها ,أهلكهم سريعا عاجلا , و لم يكن شرائع مقررة تدل على فضله , فلو دخلوه و أخربوه لأنكرت القلوب فضله.
و أما هؤلاء القرامطة فإنما فعلوا ما فعلوا بعد تقرير الشرائع و تمهيد القواعد و العلم بالضرورة من دين الله بشرف مكة و الكعبة , و كل مؤمن يعلم أن هؤلاء قد ألحدوا في الحرم إلحادا بالغا عظيما , و انهم من أعظم الملحدين الكافرين بما تبين من كتاب الله و سنة رسوله , فلهذا لم يحتج الحال إلى معاجلتهم بالعقوبة
بل أخرهم الرب تعالى ليوم تشخص فيه الأبصار , و الله سبحانه يمهل و يملي و يستدرج , ثم يأخذ أحذ عزيز
مقتدر , كما قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ قوله تعالى
: ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَــافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّلِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)
و قال تعالى:( لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الذِينَ كَفَرُوا فِي البِلاَدِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَاْوَهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المِهَادُ)
و قال : ( نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلًى عَذَابٍ غَلِيظْ ) و قال : ( مَتَاعٌ فِي الدُنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ العَذَابَ الشَدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكفُرُونَ) ".