الشاعر أبو رواحة الموري
12-26-2010, 05:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،أمّا بعد:
قال الإمام أبو بكر محمد بن الحسين الآجرّيّ في كتابه " الشريعة" (5/2536-2539):
أنشدنا أبو سعيد أحمد بن محمد الأعرابيّ مما قرأناه عليه، قال: أنشدنا محمد بن زكريّا الغلابيّ، قال: أنشدنا عبّاد بن بشار:
حَتّى مَتَى عَبَرَات العين تنحـدِرُ؟
والقلبُ مِنْ زَفَراتِ الشَّوْقِ يسْتعِرُ
* * *
والنفسُ طائِرةٌ، والعينُ ساهِرةٌ
كيف الرُّقادُ لمنْ يعتادُه السهرُ؟
* * *
يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّي ناصِحٌ لَكُمُ
كونوا عَلَى حَذَرٍ قَدْ يَنْفَعُ الحَذَرُ
* * *
إِنّي أخاف عليكمْ أَن َيحِلّ بكمْ
من ربّكمْ غِيَرٌ ما فوقَها غِيَرُ
* * *
ما لِلرّوافِضِ أَضْحَتْ بين أَظْهُرِكُمْ
تَسِيرُ آمِنَةً يَنْزُو بها البَطَرُ؟
* * *
تُؤْذِي وتَشْتُمُ أَصْحابَ النَّبِيِّ وهُمْ
كانوا الَّذين بِهِمْ يُسْتَنْزَلُ الْمَطَرُ
* * *
مُهاجِرونَ لهمْ فضلٌ بهِجرتِهمْ
وآخَرون همُ آوَوْا وهُمْ نَصَرُوا
* * *
كيفَ القرارُ على مَنْ قَدْ تَنَقَّصَهمْ
ظُلماً وليسَ لهمْ في الناس مُنْتَصِرُ
* * *
إِنَّا إِلى الله مِن ذُلٍّ أَراهُ بكمْ
ولا مَرَدَّ لأَمرٍساقَهُ القَدَرُ
* * *
حتى رأَيتُ رِجالاً لا خَلاقَ لهمْ
من الرّوافضِ قدْ ضَلُّوا ومَا شَعُرُوا
* * *
إِنّي أُحَاِذُر أَنْ تَرْضَوْا مَقَالَتَهُمْ
أَوْ لا، فهل لكم عُذْرٌ فَتَعْتَذِرُوا
* * *
رَأَى الروافضُ شَتْمَ المُهْتَدِيَن فَمَا
بعدَ الشّتِيمَةِ للأَبْرارِ ُينْتَظَرُ
* * *
لاَ تقْبَلُوا أَبَدًا عُذْرًا لِشَاِتمهِمْ
إِنّ الشَتِيمَةَ أمْرٌ لَيْسُ يغْتَفَرُ
* * *
ليسَ الإلهُ بِرَاضٍ عنهمُ أَبَدًا
ولا الرسولُ ولا يرضْى بِها لبَشَرُ
* * *
الناقِضُون عُرَى الإِسْلاِم ليس لهُمْ
عِندَ الحقائِقِ إِيرَادٌ ولاَ صَدَرُ
* * *
والمنكِرُون َلأهْلِ الفضْلِ فضْلَهُمُ
والمفْتَرونَ عليهمْ كلَّما ذُكِروا
* * *
قدْ كان عَنْ ذا لهمْ شُغْلٌ بأنفسِهِم
لوْ أَنّهمْ نظَرُوا فيما بِهِ أُمِروا
* * *
لكِنْ لشِقْوَتِهِمْ والحَيْنُ يَصَرَعُهُم
قالوا ببِِِدْعَتِهِمْ قولاً بهِ كَفَروا
* * *
قالوا وَقلْنَا وخَيْرَ القَوْلِ أَصْدَقُهُ
والحقُّ أبْلجُ والبُهتانَ مُنْشَمِرُ
* * *
وفي عَليٍّ وَمَا جَاَء الِّثقَاتُ بِهِ
مِنْ قَولِهِ عِبَرٌ لَوْ أَغْنَتِ العِبَرُ
* * *
قال الأَميرُ عَلِيٌّ فَوْقَ مِنْبَرِهِ
والرَّاسخِوُنَ بهِ ِفي العِلْم قدْ حَضَروا
* * *
خيْرُ البَرِيَّةِ منْ بعد النّبيِّ أبو
بكْرٍ وأَفضلُهم مِنْ بعدِهِ عُمَر
* * *
والفضْلُ بعدُ إلى الرحمنِ يجْعلُه
فيمنْ أحَبَّ فإِنّ الله مُقْتَدِرُ
* * *
هذا مقَالُ عَلِيٍّ ليْسَ يُنْكِرُهُ
إلاّ الخَلِيعُ وإِلاّ المَاجِنُ الأَشِرُ
* * *
فارْضَوْا مقَالتَهُ أَوْ لاَ فموعِدُكمْ
نارٌ تَوَقَّدُ لا تبُقْيِ ولا تَذَرُ
* * *
وإن ذكرْتُ لِعثْمانٍ فضَائِلَه
فلنْ يَكُونَ من الدُّنيا لهَا خَطرُ
* * *
وما جهِلْتُ علياًّ في قَرَابَتِه
وفي مَنَازِلَ يَعْشُو دوُنَهَا البَصَرُ
* * *
إنّ المنازِلَ أَضْحَتْ بين أَرْبعةٍ
همُ الأئِمّةُ والأَعْلامُ والغُرَرُ
* * *
أهلُ الجِنانِ كما قَال الرسولُ لهمْ
وعْداً عليهِ فَلاَ خُلْفٌ ولاَ غُدَرُ
* * *
وفي الزُّبير حَوارِي النبّيِّ إِذا
عُدَّتْ مَآثِرُهُ: زُلْفى ومُفْتَخَرُ
* * *
واذكرْ لِطَلْحَةَ ما قدْ كُنتَ ذاكِرَه
حُسْنَ البلاءِ وعندَ اللهِ مُدَّكَرُ
* * *
إنّ الروافِضَ تُبْدِي مِنْ عداوتها
أمراً تُقَصِّرُ عنه الرومُ والخَزَرُ
* * *
ليستْ عداوتُها فينا بِضَائِرَةٍ
لا بل لها وعليها الشَّيْنُ والضَرَرُ
* * *
لا يَستطيعُ شِفا نفسٍ فيَشْفِيَها
من الروافضِ إلا الحَيَّة ُالذَّكَرُ
* * *
ما زالَ يَضِرُبها بالذلّ خالِقُها
حتى تَطَاَيَر عن أَفْحاصِها الشَّعَرُ
* * *
داوِ الرّوافِضَ بالإِذْلالِ إِنَّ لها
داءَ الجُنُونِ إِذا هاجَتْ بها المِرَرُ
* * *
كلُّ الرَّوافضِ حُمْرٌ لا قلوبَ لها
صُمٌّ وعُمْيٌ فلا سمعٌ ولا بَصرُ
* * *
ضلُّوا السّبيلَ أَضَلَّ اللهُ سعْيَهُمُ
بِئْسَ العِصابةُ إِنْ قَلُّوا وإِنْكثُرُوا
* * *
شَيْنُ الحجيجِ فلا تقْوى ولا وَرَعٌ
إِنَّ الرّوافِضَ فيها الدّاءُ والدَّبَرُ
* * *
لا يَقْبلون لذي نصحٍ نصيحتَه
فيها الحميرُ وفيها الإِبْلُ والبَقَرُ
* * *
والقومُ في ظُلَمٍ سُودٍ فلا طَلَعَتْ
مع الأَنامِ لهمْ شَمْسٌ ولا قَمَرُ
* * *
لا يَأْمَنون وكلُّ الناسِ قدْ أَمِنوا
ولا أَمَانَ لهمْ ما أَوْرَقَ الشَّجَرُ
* * *
لا بارك اللهُ فيهمْ لا ولا بَقِيَتْ
مِنْهمْ بِحَضْرَتِنَا أُنْثَى ولا ذَكَرُ
***********
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،أمّا بعد:
قال الإمام أبو بكر محمد بن الحسين الآجرّيّ في كتابه " الشريعة" (5/2536-2539):
أنشدنا أبو سعيد أحمد بن محمد الأعرابيّ مما قرأناه عليه، قال: أنشدنا محمد بن زكريّا الغلابيّ، قال: أنشدنا عبّاد بن بشار:
حَتّى مَتَى عَبَرَات العين تنحـدِرُ؟
والقلبُ مِنْ زَفَراتِ الشَّوْقِ يسْتعِرُ
* * *
والنفسُ طائِرةٌ، والعينُ ساهِرةٌ
كيف الرُّقادُ لمنْ يعتادُه السهرُ؟
* * *
يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّي ناصِحٌ لَكُمُ
كونوا عَلَى حَذَرٍ قَدْ يَنْفَعُ الحَذَرُ
* * *
إِنّي أخاف عليكمْ أَن َيحِلّ بكمْ
من ربّكمْ غِيَرٌ ما فوقَها غِيَرُ
* * *
ما لِلرّوافِضِ أَضْحَتْ بين أَظْهُرِكُمْ
تَسِيرُ آمِنَةً يَنْزُو بها البَطَرُ؟
* * *
تُؤْذِي وتَشْتُمُ أَصْحابَ النَّبِيِّ وهُمْ
كانوا الَّذين بِهِمْ يُسْتَنْزَلُ الْمَطَرُ
* * *
مُهاجِرونَ لهمْ فضلٌ بهِجرتِهمْ
وآخَرون همُ آوَوْا وهُمْ نَصَرُوا
* * *
كيفَ القرارُ على مَنْ قَدْ تَنَقَّصَهمْ
ظُلماً وليسَ لهمْ في الناس مُنْتَصِرُ
* * *
إِنَّا إِلى الله مِن ذُلٍّ أَراهُ بكمْ
ولا مَرَدَّ لأَمرٍساقَهُ القَدَرُ
* * *
حتى رأَيتُ رِجالاً لا خَلاقَ لهمْ
من الرّوافضِ قدْ ضَلُّوا ومَا شَعُرُوا
* * *
إِنّي أُحَاِذُر أَنْ تَرْضَوْا مَقَالَتَهُمْ
أَوْ لا، فهل لكم عُذْرٌ فَتَعْتَذِرُوا
* * *
رَأَى الروافضُ شَتْمَ المُهْتَدِيَن فَمَا
بعدَ الشّتِيمَةِ للأَبْرارِ ُينْتَظَرُ
* * *
لاَ تقْبَلُوا أَبَدًا عُذْرًا لِشَاِتمهِمْ
إِنّ الشَتِيمَةَ أمْرٌ لَيْسُ يغْتَفَرُ
* * *
ليسَ الإلهُ بِرَاضٍ عنهمُ أَبَدًا
ولا الرسولُ ولا يرضْى بِها لبَشَرُ
* * *
الناقِضُون عُرَى الإِسْلاِم ليس لهُمْ
عِندَ الحقائِقِ إِيرَادٌ ولاَ صَدَرُ
* * *
والمنكِرُون َلأهْلِ الفضْلِ فضْلَهُمُ
والمفْتَرونَ عليهمْ كلَّما ذُكِروا
* * *
قدْ كان عَنْ ذا لهمْ شُغْلٌ بأنفسِهِم
لوْ أَنّهمْ نظَرُوا فيما بِهِ أُمِروا
* * *
لكِنْ لشِقْوَتِهِمْ والحَيْنُ يَصَرَعُهُم
قالوا ببِِِدْعَتِهِمْ قولاً بهِ كَفَروا
* * *
قالوا وَقلْنَا وخَيْرَ القَوْلِ أَصْدَقُهُ
والحقُّ أبْلجُ والبُهتانَ مُنْشَمِرُ
* * *
وفي عَليٍّ وَمَا جَاَء الِّثقَاتُ بِهِ
مِنْ قَولِهِ عِبَرٌ لَوْ أَغْنَتِ العِبَرُ
* * *
قال الأَميرُ عَلِيٌّ فَوْقَ مِنْبَرِهِ
والرَّاسخِوُنَ بهِ ِفي العِلْم قدْ حَضَروا
* * *
خيْرُ البَرِيَّةِ منْ بعد النّبيِّ أبو
بكْرٍ وأَفضلُهم مِنْ بعدِهِ عُمَر
* * *
والفضْلُ بعدُ إلى الرحمنِ يجْعلُه
فيمنْ أحَبَّ فإِنّ الله مُقْتَدِرُ
* * *
هذا مقَالُ عَلِيٍّ ليْسَ يُنْكِرُهُ
إلاّ الخَلِيعُ وإِلاّ المَاجِنُ الأَشِرُ
* * *
فارْضَوْا مقَالتَهُ أَوْ لاَ فموعِدُكمْ
نارٌ تَوَقَّدُ لا تبُقْيِ ولا تَذَرُ
* * *
وإن ذكرْتُ لِعثْمانٍ فضَائِلَه
فلنْ يَكُونَ من الدُّنيا لهَا خَطرُ
* * *
وما جهِلْتُ علياًّ في قَرَابَتِه
وفي مَنَازِلَ يَعْشُو دوُنَهَا البَصَرُ
* * *
إنّ المنازِلَ أَضْحَتْ بين أَرْبعةٍ
همُ الأئِمّةُ والأَعْلامُ والغُرَرُ
* * *
أهلُ الجِنانِ كما قَال الرسولُ لهمْ
وعْداً عليهِ فَلاَ خُلْفٌ ولاَ غُدَرُ
* * *
وفي الزُّبير حَوارِي النبّيِّ إِذا
عُدَّتْ مَآثِرُهُ: زُلْفى ومُفْتَخَرُ
* * *
واذكرْ لِطَلْحَةَ ما قدْ كُنتَ ذاكِرَه
حُسْنَ البلاءِ وعندَ اللهِ مُدَّكَرُ
* * *
إنّ الروافِضَ تُبْدِي مِنْ عداوتها
أمراً تُقَصِّرُ عنه الرومُ والخَزَرُ
* * *
ليستْ عداوتُها فينا بِضَائِرَةٍ
لا بل لها وعليها الشَّيْنُ والضَرَرُ
* * *
لا يَستطيعُ شِفا نفسٍ فيَشْفِيَها
من الروافضِ إلا الحَيَّة ُالذَّكَرُ
* * *
ما زالَ يَضِرُبها بالذلّ خالِقُها
حتى تَطَاَيَر عن أَفْحاصِها الشَّعَرُ
* * *
داوِ الرّوافِضَ بالإِذْلالِ إِنَّ لها
داءَ الجُنُونِ إِذا هاجَتْ بها المِرَرُ
* * *
كلُّ الرَّوافضِ حُمْرٌ لا قلوبَ لها
صُمٌّ وعُمْيٌ فلا سمعٌ ولا بَصرُ
* * *
ضلُّوا السّبيلَ أَضَلَّ اللهُ سعْيَهُمُ
بِئْسَ العِصابةُ إِنْ قَلُّوا وإِنْكثُرُوا
* * *
شَيْنُ الحجيجِ فلا تقْوى ولا وَرَعٌ
إِنَّ الرّوافِضَ فيها الدّاءُ والدَّبَرُ
* * *
لا يَقْبلون لذي نصحٍ نصيحتَه
فيها الحميرُ وفيها الإِبْلُ والبَقَرُ
* * *
والقومُ في ظُلَمٍ سُودٍ فلا طَلَعَتْ
مع الأَنامِ لهمْ شَمْسٌ ولا قَمَرُ
* * *
لا يَأْمَنون وكلُّ الناسِ قدْ أَمِنوا
ولا أَمَانَ لهمْ ما أَوْرَقَ الشَّجَرُ
* * *
لا بارك اللهُ فيهمْ لا ولا بَقِيَتْ
مِنْهمْ بِحَضْرَتِنَا أُنْثَى ولا ذَكَرُ
***********