أبوأنس بن سلة بشير
01-11-2011, 04:17 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَنْ سار على نهجه إلى يوم الدين؛
أما بعد:
فإن من خبر مقالات المأربية الحلبية وسبر أحوالهم في منتداهم ( كل الخلفيين )
عرف وتيقن أن القوم دخلهم الخلل وفسد حالهم واختلط أمرهم من سوء التغذية والتلقي في صباهم ، إذ هم
مراضيع ثدي الحزبية البنية القطبية المتأثرة بتأصيلات وقواعد الغربية التي حملها المستشرقون إلى بلاد الإسلام فانشأوا لها مدارس وجمعيات وربوا عليها ولدان وصبيان وأصبحت دين يدان وهجروا علم القرآن وكلام أهل العرفان فوقعوا فيما أخبر به إمام القراء والقرآن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه إذ يقول ((كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة فإذا غيرت قالوا : غيرت السنة قيل : متى ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة [ وتفقه لغير الدين ] " قال العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله في (تحريم آلات الطرب ص 16) :رواه الدرامي ( 1 / 64 ) والحاكم ( 4 / 514 - 515 ) بسند صحيح والدرامي أيضا وابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " ( 1 / 188 ) من طريق أخرى عنه بسند حسن وفيه الزيادة التي بين المعكوفتين وهو موقوف في حكم المرفوع لأنه من أمور الغيب التي لا تدرك بالرأي ولا سيما وقد وقع كل ما فيه من التنبؤات . والله المستعان
واشتدّ الخطبُ، وتجلّى الخطرُ للخرط أن لبس لباس السلفية من أولاد هذه المدرسة وتكلموا بألسنتنا وتظاهروا بمظهرنا وهم من جلدتنا وحاربونا بعلمنا وعلمائنا وشغبوا في أصول السنة وأفسدوها وقالوا بمقال لسانهم وحالهم
أن هذه الأصول التي تحكمون إليها إنما هي أفكار بالية قد أكل الدهر عليها وشرب لا تنفع ولا تصلح في زماننا لأنها أصول شدة وغلو وتطرف ورجعية وعدم الحرية،وإن كان لابد من الإسلام فلنأخذ منه بعض الشعائر والطقوس ثم نكون بعد ذلك أحراراً في منهجنا وعلمنا لنكون في مستوى العصر!
وقالوا مقولتهم الخبيثة (علمكم علم أهل القبور وعلمنا علم الواقع وأنتم تحاربون أهل القبور ونحن نحارب أهل القصور ، علمكم علم الحيض والنفاس وغير ذلك من الألقاب المنفرة عن منهج أهل السنة التي لا تخفى عليكم يا معشر أهل السنة ) ، هم مساكين ماعرفوا حق المعرفة جلالة وعظمة علم التوحيد وما يترتب على الحيض والنفاس من الأحكام والمسائل والتفريعات
وهذا منهم تزهيدا في علم النبوي الشريف وابتغائهم علم الكلام وقوانين وقواعد الغربية وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني رحمه الله إذ يقول في كتابه العظيم (اقتضاء الصراط المستقيم ص 217) :(( والشرائع هي غذاء القلوب وقوتها كما قال ابن مسعود رضي الله عنه ويروى مرفوعا (إن كل آدب يحب أن تؤتى مأدبته وإن مأدبة الله هي القرآن) ومن شأن الجسد إذا كان جائعا فأخذ من طعام حاجته استغنى عن طعام آخر حتى لا يأكله إن أكل منه إلا بكراهة وتجشم وربما ضره أكله أو لم ينتفع به ولم يكن هو المغذي الذي يقيم بدنه فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته قلت رغبته في المشروع وانتفاعه به بقدر ما اعتاض من غيره بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع فإنه تعظم محبته له ومنفعته به ويتم دينه به ويكمل إسلامه
ولهذا تجد من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن حتى ربما يكرهه ومن أكثر من السفر إلى زيارة المشاهد ونحوها لا يبقى لحج البيت المحرم في قلبه من المحبة والتعظيم ما يكون في قلب من وسعته السنة ومن أدمن على أخذ الحكمة والآداب من كلام حكماء فارس والروم لا يبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع ومن أدمن على قصص الملوك وسيرهم لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الاهتمام ونظائر هذه كثيرة
ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم (ما ابتدع قوم بدعة إلا نزع الله عنهم من السنة مثلها) رواه الإمام أحمد
وهذا أمر يجده من نفسه من نظر في حاله من العلماء والعباد والأمراء والعامة وغيرهم
ولهذا عظمت الشريعة النكير على من أحدث البدع وحذرت منها لأن البدع لو خرج الرجل منها كفافا لا عليه ولا له لكان الأمر خفيفا بل لا بد أن توجب له فسادا في قلبه ودينه ينشأ من نقص منفعة الشريعة في حقه إذا القلب لا يتسع للعوض والمعوض عنه ولهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم في العيدين الجاهليين (إن الله قد أبدلكم بهما يومين خيرا منهما) فيبقى اغتذاء قلبه من هذه الأعمال المبتدعة مانعا من الاغتذاء أو من كمال الاغتذاء بتلك الأعمال النافعة الشرعية فيفسد عليه حاله من حيث لا يعلم كما يفسد جسد المغتذي بالأغذية الخبيثة من حيث لا يشعر وبهذا يتبين لك بعض ضرر البدع )) انتهى
وبهذه المقدمة يتبن ويظهر ويتضح سبب خلط وخبط القوم وحملتهم الشرسة على أهل السنة والحديث وفي مقدمتهم أئمتهم وبخاصة شيخنا ووالدنا العلامة الإمام ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورفع قدره ، إذ أن الملاحظ على القوم من أول يوم رد فيه شيخنا حفظه الله على سيد قطب جن جنونهم وقامت قيامتهم على الشيخ وسعوا لإسقاطه وتنقصه وازدراء علمه وخفض من مكانته بما أوتوا من الأساليب والوسائل المرئية والمسموعة لأن من المتقرر عندهم أن بسقوط الشيخ ربيع حفظه الله تسقط جميع مؤلفاته وردوده على رموزهم وأئمتهم
نعم من حين تتابعت ردود الشيخ ــ سلمه الله ورفع قدره ــ العلمية السلفية الأثرية المتينة القوية على رؤوس الحزبية ومنظريها التي زلزلت كيانهم وحطمت عروشهم وتركتهم عراة حفاة من العلم والآداب حينها تعالى صراخ القوم واشتد ألمهم ونزف جرحهم ، فما كان منهم إلا أنهم بيتوا الخديعة والمكر والخيانة فسعوا إلى تقليب صفحات كتب الشيخ ومؤلفاته لعلهم يظفروا بخطىء نحوي أو منهجي فخاب سعي أهل النزق
فرجعوا القهقرى خائبين ذليلين مستأذنين من الشيخ للدخول إلى بيته وطلبوا منه الضيافة والكرامة والشيخ أهل الكرم والضيافة والإحسان والجود والحلم والآداب الرفيعة ففتح لهم باب بيته ووسع لهم في مجلسه وأطعمهم من مطعمه وشربوا من مائه وجلسوا على فراشه واعطاهم قلبه وأفرغ عليهم بنصائحه وتوجيهاته السديدة النيرة
ولكن القوم لا يعون ولا يعقلون ما يقوله الشيخ لأن دخولهم إلي بيت الشيخ لا دخول المستفيد ، بل دخول متتبع العثرات وقالوا لعلنا نعثر على عثرة ننشرها ونذيعها لإسقاطه يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
فما وجدوا عثرة للشيخ و الشيخ نزيه في أقواله وأفعاله وشخصيته كريمة نقية طيبة نحسبه كذلك والله حسيبه
وحينها خرجوا من بيت الشيخ على عادتهم وما هو عليه طبعهم من الخيانة والغدر مع جهلهم بحقوق ( العيش والملح ) للشيخ فالقوم شرار اللصوص والفسقة أفضل منهم قال الشيخ علي محفوظ رحمه الله في كتابه الإبداع في مضار الأبتداع ص 353 (( ولذا ترى العامة إذا أرادوا الصفاء والوئام وتناسي الأحقاد والضغائن يتناولون الطعام من إناء واحد ليكون هذا شبه عقد مبايعة بينهم على الإخاء والصفاء وألا يخون أحدهم صاحبه حتى لو أخل أحدهم بحق الآخر ينعى عليه قائلا : نحن أكلنا جميعا (عيشا وملحا ) حتى شرار اللصوص والفسقة لا يخونون من أكلوا عيشه بل إذا اتفق لأحد أنه تناول الطعام مع آخر في إناء واحد ورأى منه ما لا يحب يعيره بعدم قيامه بحق العيش والملح )) انتهى
أين القوم من هذه الأخلاق التي تخلق بها شرار اللصوص والفسقة أليس هم اولى بها ‼ كيف تركوها وأهملوها وذهبوا يركضون بعدما خرجوا من بيت الشيخ والشيخ لا يدري ما يخطط له ويبيت له من المكر من طرف هؤلاء ، بعدما ضاقت عليهم وسيلة الإسقاط ذهبوا يدغدغون ويطعنون ويلمزون في طلبة الشيخ النزهاء الأتقياء الأذكياء النجباء ـ حفظهم الله ومكنهم ـ والتشكيك في علمهم ومنهجهم والتربية التي تربوا عليها على يد الوالد المربي الشيخ ربيع حفظه الله وسعوا لإسقاطهم لأن على زعمهم إذا سقط طلبة الشيخ وهم بطانته سقط الشيخ وهذا منهم قدح في تربيته لهم وأنهم طبق أصل الشيخ كفانا الله شرهم ،ونسى هؤلاء المساكين أن طلبة الشيخ ربيع هم طلبة الشيخ محمد بن إبراهيم وعبدالله القرعاوي وأمين الشنقيطي و ابن باز والألباني وابن عثيمين ومقبل وآمان الجامي والنجمي رحمهم الله وانعمهم بالحياة السعيدة المنعمة في دار البرزخ والنعيم الدائم المستمر في جناته العلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ،فهم على نهجهم يسرون وبآثارهم يقتفون وبأدابهم يتأدبون
وهذا الذي يسعى إليه الحلبي وجماعته في هذه الآونة الأخيرة إذ حمل حملته العرجاء العوجاء الشرسة على طلبة الشيخ وسموهم ووصفوهم بغلاة الجرح والتجريح وبأنهم حدادية وأنهم متشددون إلى غير ذلك من الألقاب المنفرة الخبيثة النتنة الرديئة وهم في الحقيقة لمن تأمل منهجهم وطريقتهم أهل أن يوصفوا بهذه الصفات القذرة النتنة وكما قيل (رمتني بدائها وانسلت )
أما الشيخ وتلامذته فهم الذين تصدوا للرد على الحدادية وغلاتها وحاربوا هذا المنهج المبتدع وبينوا زيفه وضلاله وفندوا شبههم وفندوا استدلالاتهم واحدة تلو واحدة.
أقول :بالله عليكم ، هل للشيخ علي الحلبي رد على الحدادية ‼؟؟؟
وقل عندنا في الجزائر أين ردود العيد شريفي و أبوسعيد بلعيد وبن حنفية العابدين على الحدادية ومنهجهم الغالي ‼؟؟
أم هذه لعبة ومسرحية وتمثيلية إخوانية بنية قطبية على عقول شباب الأمة وتلبيس وقلب الحقائق والموازين وتصوير أن منهج الغلاة هو منهج الشيخ ربيع وطلبته ‼
لأن القوم يحسنون لعب أدوار الممثلين والمهرجين وأهل المسرح كيف لا وهو وسيلة من وسائل الدعوة عندهم.
قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله محذرا من كان متصفا بهذه الصفات الرديئة الخبيثة في كتابه طريق الهجرتين وباب السعادتين ص 466 (( ومن صفاتهم كتمان الحق والتلبيس على أهله ورميهم له بأدوائهم فيرمونهم إذا أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ودعوا إلى الله ورسوله بأنهم أهل فتن مفسدون في الأرض وقد علم الله ورسوله والمؤمنون بأنهم أهل الفتن المفسدون في الأرض وإذا دعاهم ورثة الرسول إلى كتاب الله وسنة رسوله خالصة غير مشوبة رموهم بالبدع والضلال وإذا رأوهم زاهدين في الدنيا راغبين في الآخرة متمسكين بطاعة الله ورسوله رموهم بالزوكرة والتلبيس والمحال وإذا رأوا معهم حقا ألبسوه لباس الباطل وأخرجوه لضعفاء العقول في قالب شنيع لينفروهم عنه وإذا كان معهم باطل ألبسوه لباس الحق وأخرجوه في قالبه ليقبل منهم وجملة أمرهم أنهم في المسلمين كالزغل في النقود يروج على أكثر الناس لعدم بصيرتهم بالنقد ويعرف حاله الناقد البصير من الناس وقليل ما هم وليس على الأديان أضر من هذا الضرب من الناس وإنما تفسد الأديان من قبلهم)) انتهى هذا أولا
ثانيا :تهدف منابر كل الخلفيين إلى القضاء على أصول السلفية السنية القوية المتينة التي سار عليها سلفنا الصالح وإحلال القواعد والتأصيلات غير السنية محلها، لأن أصول السنة فضحتهم وضيقت عليهم معاشهم الدنيوي ومنعتهم من رفع البنيان وركوب السيارات الفاخرة وتصدر المجالس وطلب الرياسة والاستقلالية
ثالثا : وتسعى جهدها في إحداث استقلالية علمية خاصة بهم وعلى ما يهوون وقد مهدوا لذلك وهذا بإنشاء مركز الألباني من مدة وجانبوا العلماء وافتضح أمرهم حينها والشيخ المحدث الإمام الألباني رحمه الله حاشاه من هذا ،وهو نزيه عن أفعال أهل الطيش والسفه
رابعا : شدة عداوتهم لأهل السنة طلبة العلم وحربهم شعواء لا هوادة فيها
ما يمر يوم إلا وتجد على منبرهم شيخ أو طالب علم سلفي يقطع ويهش ويمزق تمزيقا بحصائد ألسنتهم المسمومة ، سلمت من ألسنتهم الحزبية وسالموهم وعاشروهم وآووهم وناصروهم لحرب أهل السنة ورميهم عن قوس واحد ، فهم غلاة في جرح الشيخ ربيع وتلامذته ومرجئة في تزكية الحزبية وأهلها وشيوخها ، فهم لا للسنة نصروا ولا لأهل البدع كسروا بل آووا ورحبوا تبا لهم ولمنهجهم الديوث
خامسا : شدة حرصهم على السرية وبذلهم الجهد في كتمان ما يخططون لهدم أصول السنة ، وتبييتهم المكر السيئ لإحداث الفتن في صفوف السلفية وهذا بإظهار مثالب أهل السنة بقصد النصح والنصيحة والغيرة على الدين وفي الحقيقة ماهم إلا مضرة على أهل الإيمان ،يقصدون التفريق بينهم ويؤوون من حاربهم وحارب الله ورسوله
وأنهم يتشبهون بهم ويضاهونهم في أعمالهم ليتوصلوا منها إلى الإضرار بهم وتفريق كلمتهم
ومن ذلك إذا وجدوا سوء خلاف بين مشايخ أهل السنة وقل من يسلم من هذا والمعصوم من عصمه الله تعالى نشروه وأذاعوه وأظهروه للعامة والخاصة ووسعوا الخرق على الراقع تشفيا ومكرا بأهل السنة فليتنبه مشايخ أهل السنة لهذا وليكونوا على حذر لما يخطط لهم من وراء كواليس الحلبيين
سادسا :وهي فرع عن النقطة الخامسة وتبعا لها وهي أنهم إذا وجدوا لقمتهم وطعامهم وما يهوون ويخدم حزبهم عند شيخ من مشايخ أهل السنة كائنا من كان أخذوا ذلك القول الذي يخدمهم وتمسكوا به وتظاهروا بالثناء على هذا الشيخ واحترامه وأنه شيخهم وإمامهم وحينها دسوا السم في العسل لهذا الشيخ وإخوانه من أهل السنة وذلك بإظهار مثالب من خالفه من إخوانه وتظاهروا بالإنتصار له زعم الكذبة الفجرة وهذا منهم ليوقعوا العداوة بين الشيخين
ولكن إذا فحصت الأمر وحققته وجدت أن كلام الشيخ الذي أثنوا عليه وتظاهروا بأنه شيخهم وإمامهم لا يخدم منهجهم الملفق الركيك الرديء لا من قريب ولا من بعيد ولكن أهل الباطل يصطادون في الماء العكر ويصدون عن المنهج السلفي ويبغونها عوجا ويقذفون بالباطل من مكان بعيد .
ولهذا قد حيل بينهم وبين ما يشتهون وما كانوا يتمنون ، وهو أن الشيخ الذي أثنوا عليه إذا بيّن له قواعد القوم وما يسعون إليه وما يخططون من الفساد والإفساد بين موقفه وكشف زيفهم ووضح تلبيسات قواعدهم الخبيثة العرجاء العوجاء أوضح بيان ،حينها ترى القوم يتململون ويعوون ويصرخون من الموقف الأخير للشيخ فلما يئسوا بسبب ما صدر من الشيخ مما يخالف هواهم انقلبوا عليه كالكلاب الشرسة المكلوبة بالنهش والقطع والكدم والتمزيق بأنه مقلد للشيخ ربيع وأن عليه ضغوطات ومضايقات من طرف الشيخ ربيع وتلامذته وووو...... والناظر في تعليقاتهم كأنها تحاليل سياسية وتوقعات غير واقعية و تخمينات للكلمات المبتورة أو المقطوعة ،وظنون حدسية، لا إله إلا الله على هذه الجثمان الإنسية، القلوب الشيطانية الخبيثة الرديئة من يسلم من هؤلاء القوم وما هذا إلا إرهاب قطبي بني إخواني قال الإمام ربيع بن هادي حفظه الله
((الأخوان المسلمين دمروا قيم الأمة ودمروا شبابها وأخروها قرونا ووالله لو سلم منهم المنهج السلفي والدعوة السلفية لكان العالم الآن يضيء بالدعوة السلفية، لو فسحوا المجال للدعوة السلفية في أفغانستان لكان واقع الشعب الأفغاني غير واقعه الآن، تقوم في التحالفات مع الشيوعيين والرافضة إلى آخره، تقوم من الأخوان المسلمين ، الفتنة من الجنوب بقيادة الأخوان المسلمين ومن الشمال بقيادة الأخوان المسلمين، واللوم والطعن والتشويه و و و و للسلفيين، ماذا نصنع بهؤلاء القوم ما رأينا مثلهم، ما رأينا أفجر ولا أظلم من هؤلاء القوم، ولقد حكى لنا بعض الثقات عن سعيد حوى أنه قال عن الأخوان المسلمين : والله لو اجتمعت المخابرات الأمريكية والمخابرات السوفيتية والموساد اليهودي على تشويه سمعة رجل لما بلغوا ما يبلغه الأخوان المسلمون.
فنحن نوجه نداءنا للشباب المخدوعين بهؤلاء ، أما آن لكم أن تستبصروا أما آن لكم أن تدّكروا وتتذكروا أما آن لكم أن تفيقوا وترجعوا إلى الله وإلى دين الله الحق وتنفضوا أيديكم من الخونة الذين خانوا الإسلام وخانوا المسلمين وتسببوا في دمار الإسلام والمسلمين منذ قامت دعوتهم إلى يومنا هذا فعهودهم عهود تخريب ومؤامرات وإهلاك ودمار وتأخير للمسلمين)) انتهى من شريط (موقف الشيخ ربيع من الأحداث في أفغانستان)
سابعا :إن الدعوة الحلبية والمأربية في ظاهرها دعوة إلى الحرية في المنهج والتسامح في الرأي، نتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضًا فيما إختلفنا فيه ،كلنا سلفيون ، وحدة الرأي لا وحدة الصف ، المنهج الأفيح الواسع، لا نجعل اختلافنا في غيرنا سبب للخلاف بيننا ، التأليف لا الهجران ، والإصلاح العام للمجتمعات، ولكنها في حقيقتها ودخيلة أمرها دعوة إلى فساد وإفساد وهرج ومرج وتفكك في المجتمعات، وانفصام لعرى الأمم ومعاول هدم وتقويض لصرح الشرائع ومكارم الأخلاق وتخريب الدين.
ثامنا :السلفية تفرقنا وقاعدة المعذرة تجمعنا .
تاسعا : يسعون إلى تنظيم جماعة من الناس يكونون أحرارا في كتاباتهم ، لا يخجلون ولا يستحيون وليست لهم مسكة من عقل جندوهم وهيؤوهم للكتابة والطعن في المشايخ وتنقيصهم وهذا هو الملاحظ على علي بن حسن الحلبي وبأنه يستعين بكل ماهو باطل وبكل نطيحة و متردية و منخنقة من أمثال الطيباوي الطبطاب وماهو إلا توما الحكيم فيلسوف سليط اللسان مخرف مخلط مخبط مصاب بداء الكلب عفانا الله
فهذه بعض النقاط جمعتها في هذا الجرء مما لاحظته على الحلبية في منتداهم القذر العفن المنتن الذي حمل لواء الغدر والخيانة والحرب العشواء ضد أهل السنة والأثر
والقارئ الحصيف الذكي اللبيب المتأمل في هذه النقاط لا يجدها إلا أساليب إخوانية قطبية وخططهم لحرب دين الإسلام وتحطيمه ونسف أهله
وللأسف إستعارها الحلبية لحرب السنة وأهلها فهم يسعون لإبادة أهل السنة بما أوتوا وإستطاعوا من القوة والقدرة وإن تمسحوا بعلماء السنة وانتسبوا إليهم فالتاريخ يعيد نفسه ، فما ظهر الخلل في الأمة وانتشرت البدعة إلا بعبارات طنانة وشعارات رنانة ظاهرها حق وباطنها نفاق وخديعة ،ومكر وخيانة فما انتشرت الرافضة وقامت لها دولة إلا بشعار حب أهل البيت ونصرهم وطلب حقوقهم وأيضا الخوارج شعارهم ولواءهم لا حكم إلا لله وناهيك عن المعتزلة أنهم أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر زد على ذلك الصوفية تمسحوا وانتسبوا ونسبوا بدعتهم إلى أئمة السنة زهاد الأمة ولا تنسى الأشاعرة لما افتضح أمرهم وظهرت بدعتهم وعرفها الخاصة والعامة فتنبؤوا لعظم الخطر الذي يحيط بهم ويداهمهم ويزلزل كيانهم حينها صادموا أهل السنة والجماعة بالشعار واللقب والنسبة بأنهم أهل السنة والجماعة فلبسوا على العامة وحيروهم في أمر دينهم
أما الآن خرج علينا صوفية أشعرية أصحاب مدرسة البنية القطبية الإخوانية المتغذية من أفكار الغربية بشعار ولباس السلفية المحاربة للغلو ـ كذبوا ورب الكعبة ـ من أجل خداع الناس وتبرير مواقفهم وأفعالهم القبيحة ، والترويج لها بهذا اللقب الشريف والوسام النزيه ، والمقبول عند المسلمين.
وفي الخاتمة ختم الله لي ولكم بالحسنى والعافية ونسأل الله أن يثبتنا على السنة النقية البيضاء إلى أن نلقاه غير مبدلين ولا مغيرين ونعوذ به من مضلات الأمور وشقشقة الحلبية المزخرفة بسفسطات القول والجدلُ الذين سَفِلتْ نفوسُهمُ إلى الأقذار ِوفضلوا زبالات الأذهان التي ربما خطتها أيادي مدنسة وملطخة بالخزي والعار فحالهم في هذه الآونة يرثى لها لما انحدرت إليه من الأخلاق الرديئة ، فهم الأن يتحركون حركة الشاة المخنوقة للموت ، فلا لحياتهم انتفعوا ونفعوا بل حياتهم حياة سوداء مظلمة بالضلال والتأصيلات الفاسدة والتقعيدات البدعية والعجيب أن الحلبية موتتها كموتة الجيفة القذرة لا ينتفع بها فهي غذاء للكلاب الشرسة والله المستعان
فاعتبروا ياأولي الأبصار والنهى
يُقضى على المرء في أيام محنته ... حتى يرى حسناً ما ليس بالحسنِ
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه : أبو أنس بشير بن سلة الجزائري
ليلة الجمعة 18 محرم 1432هــ
أما بعد:
فإن من خبر مقالات المأربية الحلبية وسبر أحوالهم في منتداهم ( كل الخلفيين )
عرف وتيقن أن القوم دخلهم الخلل وفسد حالهم واختلط أمرهم من سوء التغذية والتلقي في صباهم ، إذ هم
مراضيع ثدي الحزبية البنية القطبية المتأثرة بتأصيلات وقواعد الغربية التي حملها المستشرقون إلى بلاد الإسلام فانشأوا لها مدارس وجمعيات وربوا عليها ولدان وصبيان وأصبحت دين يدان وهجروا علم القرآن وكلام أهل العرفان فوقعوا فيما أخبر به إمام القراء والقرآن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه إذ يقول ((كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة فإذا غيرت قالوا : غيرت السنة قيل : متى ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة [ وتفقه لغير الدين ] " قال العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله في (تحريم آلات الطرب ص 16) :رواه الدرامي ( 1 / 64 ) والحاكم ( 4 / 514 - 515 ) بسند صحيح والدرامي أيضا وابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " ( 1 / 188 ) من طريق أخرى عنه بسند حسن وفيه الزيادة التي بين المعكوفتين وهو موقوف في حكم المرفوع لأنه من أمور الغيب التي لا تدرك بالرأي ولا سيما وقد وقع كل ما فيه من التنبؤات . والله المستعان
واشتدّ الخطبُ، وتجلّى الخطرُ للخرط أن لبس لباس السلفية من أولاد هذه المدرسة وتكلموا بألسنتنا وتظاهروا بمظهرنا وهم من جلدتنا وحاربونا بعلمنا وعلمائنا وشغبوا في أصول السنة وأفسدوها وقالوا بمقال لسانهم وحالهم
أن هذه الأصول التي تحكمون إليها إنما هي أفكار بالية قد أكل الدهر عليها وشرب لا تنفع ولا تصلح في زماننا لأنها أصول شدة وغلو وتطرف ورجعية وعدم الحرية،وإن كان لابد من الإسلام فلنأخذ منه بعض الشعائر والطقوس ثم نكون بعد ذلك أحراراً في منهجنا وعلمنا لنكون في مستوى العصر!
وقالوا مقولتهم الخبيثة (علمكم علم أهل القبور وعلمنا علم الواقع وأنتم تحاربون أهل القبور ونحن نحارب أهل القصور ، علمكم علم الحيض والنفاس وغير ذلك من الألقاب المنفرة عن منهج أهل السنة التي لا تخفى عليكم يا معشر أهل السنة ) ، هم مساكين ماعرفوا حق المعرفة جلالة وعظمة علم التوحيد وما يترتب على الحيض والنفاس من الأحكام والمسائل والتفريعات
وهذا منهم تزهيدا في علم النبوي الشريف وابتغائهم علم الكلام وقوانين وقواعد الغربية وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني رحمه الله إذ يقول في كتابه العظيم (اقتضاء الصراط المستقيم ص 217) :(( والشرائع هي غذاء القلوب وقوتها كما قال ابن مسعود رضي الله عنه ويروى مرفوعا (إن كل آدب يحب أن تؤتى مأدبته وإن مأدبة الله هي القرآن) ومن شأن الجسد إذا كان جائعا فأخذ من طعام حاجته استغنى عن طعام آخر حتى لا يأكله إن أكل منه إلا بكراهة وتجشم وربما ضره أكله أو لم ينتفع به ولم يكن هو المغذي الذي يقيم بدنه فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته قلت رغبته في المشروع وانتفاعه به بقدر ما اعتاض من غيره بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع فإنه تعظم محبته له ومنفعته به ويتم دينه به ويكمل إسلامه
ولهذا تجد من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن حتى ربما يكرهه ومن أكثر من السفر إلى زيارة المشاهد ونحوها لا يبقى لحج البيت المحرم في قلبه من المحبة والتعظيم ما يكون في قلب من وسعته السنة ومن أدمن على أخذ الحكمة والآداب من كلام حكماء فارس والروم لا يبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع ومن أدمن على قصص الملوك وسيرهم لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الاهتمام ونظائر هذه كثيرة
ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم (ما ابتدع قوم بدعة إلا نزع الله عنهم من السنة مثلها) رواه الإمام أحمد
وهذا أمر يجده من نفسه من نظر في حاله من العلماء والعباد والأمراء والعامة وغيرهم
ولهذا عظمت الشريعة النكير على من أحدث البدع وحذرت منها لأن البدع لو خرج الرجل منها كفافا لا عليه ولا له لكان الأمر خفيفا بل لا بد أن توجب له فسادا في قلبه ودينه ينشأ من نقص منفعة الشريعة في حقه إذا القلب لا يتسع للعوض والمعوض عنه ولهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم في العيدين الجاهليين (إن الله قد أبدلكم بهما يومين خيرا منهما) فيبقى اغتذاء قلبه من هذه الأعمال المبتدعة مانعا من الاغتذاء أو من كمال الاغتذاء بتلك الأعمال النافعة الشرعية فيفسد عليه حاله من حيث لا يعلم كما يفسد جسد المغتذي بالأغذية الخبيثة من حيث لا يشعر وبهذا يتبين لك بعض ضرر البدع )) انتهى
وبهذه المقدمة يتبن ويظهر ويتضح سبب خلط وخبط القوم وحملتهم الشرسة على أهل السنة والحديث وفي مقدمتهم أئمتهم وبخاصة شيخنا ووالدنا العلامة الإمام ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورفع قدره ، إذ أن الملاحظ على القوم من أول يوم رد فيه شيخنا حفظه الله على سيد قطب جن جنونهم وقامت قيامتهم على الشيخ وسعوا لإسقاطه وتنقصه وازدراء علمه وخفض من مكانته بما أوتوا من الأساليب والوسائل المرئية والمسموعة لأن من المتقرر عندهم أن بسقوط الشيخ ربيع حفظه الله تسقط جميع مؤلفاته وردوده على رموزهم وأئمتهم
نعم من حين تتابعت ردود الشيخ ــ سلمه الله ورفع قدره ــ العلمية السلفية الأثرية المتينة القوية على رؤوس الحزبية ومنظريها التي زلزلت كيانهم وحطمت عروشهم وتركتهم عراة حفاة من العلم والآداب حينها تعالى صراخ القوم واشتد ألمهم ونزف جرحهم ، فما كان منهم إلا أنهم بيتوا الخديعة والمكر والخيانة فسعوا إلى تقليب صفحات كتب الشيخ ومؤلفاته لعلهم يظفروا بخطىء نحوي أو منهجي فخاب سعي أهل النزق
فرجعوا القهقرى خائبين ذليلين مستأذنين من الشيخ للدخول إلى بيته وطلبوا منه الضيافة والكرامة والشيخ أهل الكرم والضيافة والإحسان والجود والحلم والآداب الرفيعة ففتح لهم باب بيته ووسع لهم في مجلسه وأطعمهم من مطعمه وشربوا من مائه وجلسوا على فراشه واعطاهم قلبه وأفرغ عليهم بنصائحه وتوجيهاته السديدة النيرة
ولكن القوم لا يعون ولا يعقلون ما يقوله الشيخ لأن دخولهم إلي بيت الشيخ لا دخول المستفيد ، بل دخول متتبع العثرات وقالوا لعلنا نعثر على عثرة ننشرها ونذيعها لإسقاطه يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
فما وجدوا عثرة للشيخ و الشيخ نزيه في أقواله وأفعاله وشخصيته كريمة نقية طيبة نحسبه كذلك والله حسيبه
وحينها خرجوا من بيت الشيخ على عادتهم وما هو عليه طبعهم من الخيانة والغدر مع جهلهم بحقوق ( العيش والملح ) للشيخ فالقوم شرار اللصوص والفسقة أفضل منهم قال الشيخ علي محفوظ رحمه الله في كتابه الإبداع في مضار الأبتداع ص 353 (( ولذا ترى العامة إذا أرادوا الصفاء والوئام وتناسي الأحقاد والضغائن يتناولون الطعام من إناء واحد ليكون هذا شبه عقد مبايعة بينهم على الإخاء والصفاء وألا يخون أحدهم صاحبه حتى لو أخل أحدهم بحق الآخر ينعى عليه قائلا : نحن أكلنا جميعا (عيشا وملحا ) حتى شرار اللصوص والفسقة لا يخونون من أكلوا عيشه بل إذا اتفق لأحد أنه تناول الطعام مع آخر في إناء واحد ورأى منه ما لا يحب يعيره بعدم قيامه بحق العيش والملح )) انتهى
أين القوم من هذه الأخلاق التي تخلق بها شرار اللصوص والفسقة أليس هم اولى بها ‼ كيف تركوها وأهملوها وذهبوا يركضون بعدما خرجوا من بيت الشيخ والشيخ لا يدري ما يخطط له ويبيت له من المكر من طرف هؤلاء ، بعدما ضاقت عليهم وسيلة الإسقاط ذهبوا يدغدغون ويطعنون ويلمزون في طلبة الشيخ النزهاء الأتقياء الأذكياء النجباء ـ حفظهم الله ومكنهم ـ والتشكيك في علمهم ومنهجهم والتربية التي تربوا عليها على يد الوالد المربي الشيخ ربيع حفظه الله وسعوا لإسقاطهم لأن على زعمهم إذا سقط طلبة الشيخ وهم بطانته سقط الشيخ وهذا منهم قدح في تربيته لهم وأنهم طبق أصل الشيخ كفانا الله شرهم ،ونسى هؤلاء المساكين أن طلبة الشيخ ربيع هم طلبة الشيخ محمد بن إبراهيم وعبدالله القرعاوي وأمين الشنقيطي و ابن باز والألباني وابن عثيمين ومقبل وآمان الجامي والنجمي رحمهم الله وانعمهم بالحياة السعيدة المنعمة في دار البرزخ والنعيم الدائم المستمر في جناته العلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ،فهم على نهجهم يسرون وبآثارهم يقتفون وبأدابهم يتأدبون
وهذا الذي يسعى إليه الحلبي وجماعته في هذه الآونة الأخيرة إذ حمل حملته العرجاء العوجاء الشرسة على طلبة الشيخ وسموهم ووصفوهم بغلاة الجرح والتجريح وبأنهم حدادية وأنهم متشددون إلى غير ذلك من الألقاب المنفرة الخبيثة النتنة الرديئة وهم في الحقيقة لمن تأمل منهجهم وطريقتهم أهل أن يوصفوا بهذه الصفات القذرة النتنة وكما قيل (رمتني بدائها وانسلت )
أما الشيخ وتلامذته فهم الذين تصدوا للرد على الحدادية وغلاتها وحاربوا هذا المنهج المبتدع وبينوا زيفه وضلاله وفندوا شبههم وفندوا استدلالاتهم واحدة تلو واحدة.
أقول :بالله عليكم ، هل للشيخ علي الحلبي رد على الحدادية ‼؟؟؟
وقل عندنا في الجزائر أين ردود العيد شريفي و أبوسعيد بلعيد وبن حنفية العابدين على الحدادية ومنهجهم الغالي ‼؟؟
أم هذه لعبة ومسرحية وتمثيلية إخوانية بنية قطبية على عقول شباب الأمة وتلبيس وقلب الحقائق والموازين وتصوير أن منهج الغلاة هو منهج الشيخ ربيع وطلبته ‼
لأن القوم يحسنون لعب أدوار الممثلين والمهرجين وأهل المسرح كيف لا وهو وسيلة من وسائل الدعوة عندهم.
قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله محذرا من كان متصفا بهذه الصفات الرديئة الخبيثة في كتابه طريق الهجرتين وباب السعادتين ص 466 (( ومن صفاتهم كتمان الحق والتلبيس على أهله ورميهم له بأدوائهم فيرمونهم إذا أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ودعوا إلى الله ورسوله بأنهم أهل فتن مفسدون في الأرض وقد علم الله ورسوله والمؤمنون بأنهم أهل الفتن المفسدون في الأرض وإذا دعاهم ورثة الرسول إلى كتاب الله وسنة رسوله خالصة غير مشوبة رموهم بالبدع والضلال وإذا رأوهم زاهدين في الدنيا راغبين في الآخرة متمسكين بطاعة الله ورسوله رموهم بالزوكرة والتلبيس والمحال وإذا رأوا معهم حقا ألبسوه لباس الباطل وأخرجوه لضعفاء العقول في قالب شنيع لينفروهم عنه وإذا كان معهم باطل ألبسوه لباس الحق وأخرجوه في قالبه ليقبل منهم وجملة أمرهم أنهم في المسلمين كالزغل في النقود يروج على أكثر الناس لعدم بصيرتهم بالنقد ويعرف حاله الناقد البصير من الناس وقليل ما هم وليس على الأديان أضر من هذا الضرب من الناس وإنما تفسد الأديان من قبلهم)) انتهى هذا أولا
ثانيا :تهدف منابر كل الخلفيين إلى القضاء على أصول السلفية السنية القوية المتينة التي سار عليها سلفنا الصالح وإحلال القواعد والتأصيلات غير السنية محلها، لأن أصول السنة فضحتهم وضيقت عليهم معاشهم الدنيوي ومنعتهم من رفع البنيان وركوب السيارات الفاخرة وتصدر المجالس وطلب الرياسة والاستقلالية
ثالثا : وتسعى جهدها في إحداث استقلالية علمية خاصة بهم وعلى ما يهوون وقد مهدوا لذلك وهذا بإنشاء مركز الألباني من مدة وجانبوا العلماء وافتضح أمرهم حينها والشيخ المحدث الإمام الألباني رحمه الله حاشاه من هذا ،وهو نزيه عن أفعال أهل الطيش والسفه
رابعا : شدة عداوتهم لأهل السنة طلبة العلم وحربهم شعواء لا هوادة فيها
ما يمر يوم إلا وتجد على منبرهم شيخ أو طالب علم سلفي يقطع ويهش ويمزق تمزيقا بحصائد ألسنتهم المسمومة ، سلمت من ألسنتهم الحزبية وسالموهم وعاشروهم وآووهم وناصروهم لحرب أهل السنة ورميهم عن قوس واحد ، فهم غلاة في جرح الشيخ ربيع وتلامذته ومرجئة في تزكية الحزبية وأهلها وشيوخها ، فهم لا للسنة نصروا ولا لأهل البدع كسروا بل آووا ورحبوا تبا لهم ولمنهجهم الديوث
خامسا : شدة حرصهم على السرية وبذلهم الجهد في كتمان ما يخططون لهدم أصول السنة ، وتبييتهم المكر السيئ لإحداث الفتن في صفوف السلفية وهذا بإظهار مثالب أهل السنة بقصد النصح والنصيحة والغيرة على الدين وفي الحقيقة ماهم إلا مضرة على أهل الإيمان ،يقصدون التفريق بينهم ويؤوون من حاربهم وحارب الله ورسوله
وأنهم يتشبهون بهم ويضاهونهم في أعمالهم ليتوصلوا منها إلى الإضرار بهم وتفريق كلمتهم
ومن ذلك إذا وجدوا سوء خلاف بين مشايخ أهل السنة وقل من يسلم من هذا والمعصوم من عصمه الله تعالى نشروه وأذاعوه وأظهروه للعامة والخاصة ووسعوا الخرق على الراقع تشفيا ومكرا بأهل السنة فليتنبه مشايخ أهل السنة لهذا وليكونوا على حذر لما يخطط لهم من وراء كواليس الحلبيين
سادسا :وهي فرع عن النقطة الخامسة وتبعا لها وهي أنهم إذا وجدوا لقمتهم وطعامهم وما يهوون ويخدم حزبهم عند شيخ من مشايخ أهل السنة كائنا من كان أخذوا ذلك القول الذي يخدمهم وتمسكوا به وتظاهروا بالثناء على هذا الشيخ واحترامه وأنه شيخهم وإمامهم وحينها دسوا السم في العسل لهذا الشيخ وإخوانه من أهل السنة وذلك بإظهار مثالب من خالفه من إخوانه وتظاهروا بالإنتصار له زعم الكذبة الفجرة وهذا منهم ليوقعوا العداوة بين الشيخين
ولكن إذا فحصت الأمر وحققته وجدت أن كلام الشيخ الذي أثنوا عليه وتظاهروا بأنه شيخهم وإمامهم لا يخدم منهجهم الملفق الركيك الرديء لا من قريب ولا من بعيد ولكن أهل الباطل يصطادون في الماء العكر ويصدون عن المنهج السلفي ويبغونها عوجا ويقذفون بالباطل من مكان بعيد .
ولهذا قد حيل بينهم وبين ما يشتهون وما كانوا يتمنون ، وهو أن الشيخ الذي أثنوا عليه إذا بيّن له قواعد القوم وما يسعون إليه وما يخططون من الفساد والإفساد بين موقفه وكشف زيفهم ووضح تلبيسات قواعدهم الخبيثة العرجاء العوجاء أوضح بيان ،حينها ترى القوم يتململون ويعوون ويصرخون من الموقف الأخير للشيخ فلما يئسوا بسبب ما صدر من الشيخ مما يخالف هواهم انقلبوا عليه كالكلاب الشرسة المكلوبة بالنهش والقطع والكدم والتمزيق بأنه مقلد للشيخ ربيع وأن عليه ضغوطات ومضايقات من طرف الشيخ ربيع وتلامذته وووو...... والناظر في تعليقاتهم كأنها تحاليل سياسية وتوقعات غير واقعية و تخمينات للكلمات المبتورة أو المقطوعة ،وظنون حدسية، لا إله إلا الله على هذه الجثمان الإنسية، القلوب الشيطانية الخبيثة الرديئة من يسلم من هؤلاء القوم وما هذا إلا إرهاب قطبي بني إخواني قال الإمام ربيع بن هادي حفظه الله
((الأخوان المسلمين دمروا قيم الأمة ودمروا شبابها وأخروها قرونا ووالله لو سلم منهم المنهج السلفي والدعوة السلفية لكان العالم الآن يضيء بالدعوة السلفية، لو فسحوا المجال للدعوة السلفية في أفغانستان لكان واقع الشعب الأفغاني غير واقعه الآن، تقوم في التحالفات مع الشيوعيين والرافضة إلى آخره، تقوم من الأخوان المسلمين ، الفتنة من الجنوب بقيادة الأخوان المسلمين ومن الشمال بقيادة الأخوان المسلمين، واللوم والطعن والتشويه و و و و للسلفيين، ماذا نصنع بهؤلاء القوم ما رأينا مثلهم، ما رأينا أفجر ولا أظلم من هؤلاء القوم، ولقد حكى لنا بعض الثقات عن سعيد حوى أنه قال عن الأخوان المسلمين : والله لو اجتمعت المخابرات الأمريكية والمخابرات السوفيتية والموساد اليهودي على تشويه سمعة رجل لما بلغوا ما يبلغه الأخوان المسلمون.
فنحن نوجه نداءنا للشباب المخدوعين بهؤلاء ، أما آن لكم أن تستبصروا أما آن لكم أن تدّكروا وتتذكروا أما آن لكم أن تفيقوا وترجعوا إلى الله وإلى دين الله الحق وتنفضوا أيديكم من الخونة الذين خانوا الإسلام وخانوا المسلمين وتسببوا في دمار الإسلام والمسلمين منذ قامت دعوتهم إلى يومنا هذا فعهودهم عهود تخريب ومؤامرات وإهلاك ودمار وتأخير للمسلمين)) انتهى من شريط (موقف الشيخ ربيع من الأحداث في أفغانستان)
سابعا :إن الدعوة الحلبية والمأربية في ظاهرها دعوة إلى الحرية في المنهج والتسامح في الرأي، نتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضًا فيما إختلفنا فيه ،كلنا سلفيون ، وحدة الرأي لا وحدة الصف ، المنهج الأفيح الواسع، لا نجعل اختلافنا في غيرنا سبب للخلاف بيننا ، التأليف لا الهجران ، والإصلاح العام للمجتمعات، ولكنها في حقيقتها ودخيلة أمرها دعوة إلى فساد وإفساد وهرج ومرج وتفكك في المجتمعات، وانفصام لعرى الأمم ومعاول هدم وتقويض لصرح الشرائع ومكارم الأخلاق وتخريب الدين.
ثامنا :السلفية تفرقنا وقاعدة المعذرة تجمعنا .
تاسعا : يسعون إلى تنظيم جماعة من الناس يكونون أحرارا في كتاباتهم ، لا يخجلون ولا يستحيون وليست لهم مسكة من عقل جندوهم وهيؤوهم للكتابة والطعن في المشايخ وتنقيصهم وهذا هو الملاحظ على علي بن حسن الحلبي وبأنه يستعين بكل ماهو باطل وبكل نطيحة و متردية و منخنقة من أمثال الطيباوي الطبطاب وماهو إلا توما الحكيم فيلسوف سليط اللسان مخرف مخلط مخبط مصاب بداء الكلب عفانا الله
فهذه بعض النقاط جمعتها في هذا الجرء مما لاحظته على الحلبية في منتداهم القذر العفن المنتن الذي حمل لواء الغدر والخيانة والحرب العشواء ضد أهل السنة والأثر
والقارئ الحصيف الذكي اللبيب المتأمل في هذه النقاط لا يجدها إلا أساليب إخوانية قطبية وخططهم لحرب دين الإسلام وتحطيمه ونسف أهله
وللأسف إستعارها الحلبية لحرب السنة وأهلها فهم يسعون لإبادة أهل السنة بما أوتوا وإستطاعوا من القوة والقدرة وإن تمسحوا بعلماء السنة وانتسبوا إليهم فالتاريخ يعيد نفسه ، فما ظهر الخلل في الأمة وانتشرت البدعة إلا بعبارات طنانة وشعارات رنانة ظاهرها حق وباطنها نفاق وخديعة ،ومكر وخيانة فما انتشرت الرافضة وقامت لها دولة إلا بشعار حب أهل البيت ونصرهم وطلب حقوقهم وأيضا الخوارج شعارهم ولواءهم لا حكم إلا لله وناهيك عن المعتزلة أنهم أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر زد على ذلك الصوفية تمسحوا وانتسبوا ونسبوا بدعتهم إلى أئمة السنة زهاد الأمة ولا تنسى الأشاعرة لما افتضح أمرهم وظهرت بدعتهم وعرفها الخاصة والعامة فتنبؤوا لعظم الخطر الذي يحيط بهم ويداهمهم ويزلزل كيانهم حينها صادموا أهل السنة والجماعة بالشعار واللقب والنسبة بأنهم أهل السنة والجماعة فلبسوا على العامة وحيروهم في أمر دينهم
أما الآن خرج علينا صوفية أشعرية أصحاب مدرسة البنية القطبية الإخوانية المتغذية من أفكار الغربية بشعار ولباس السلفية المحاربة للغلو ـ كذبوا ورب الكعبة ـ من أجل خداع الناس وتبرير مواقفهم وأفعالهم القبيحة ، والترويج لها بهذا اللقب الشريف والوسام النزيه ، والمقبول عند المسلمين.
وفي الخاتمة ختم الله لي ولكم بالحسنى والعافية ونسأل الله أن يثبتنا على السنة النقية البيضاء إلى أن نلقاه غير مبدلين ولا مغيرين ونعوذ به من مضلات الأمور وشقشقة الحلبية المزخرفة بسفسطات القول والجدلُ الذين سَفِلتْ نفوسُهمُ إلى الأقذار ِوفضلوا زبالات الأذهان التي ربما خطتها أيادي مدنسة وملطخة بالخزي والعار فحالهم في هذه الآونة يرثى لها لما انحدرت إليه من الأخلاق الرديئة ، فهم الأن يتحركون حركة الشاة المخنوقة للموت ، فلا لحياتهم انتفعوا ونفعوا بل حياتهم حياة سوداء مظلمة بالضلال والتأصيلات الفاسدة والتقعيدات البدعية والعجيب أن الحلبية موتتها كموتة الجيفة القذرة لا ينتفع بها فهي غذاء للكلاب الشرسة والله المستعان
فاعتبروا ياأولي الأبصار والنهى
يُقضى على المرء في أيام محنته ... حتى يرى حسناً ما ليس بالحسنِ
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه : أبو أنس بشير بن سلة الجزائري
ليلة الجمعة 18 محرم 1432هــ