الأستاذ محمد رحيل
01-15-2011, 03:43 AM
معارضةُ معارضةِ المعارضة
الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على أشرف المرسلين,وآله الطيبين وصحابته الغر الميامين,أم بعد :كم تمنيت لأخينا العكرمي أن لولم يعارض أبيات شيخنا أبي رواحة حتى ولو كان على سبيل الدعابة والطرفة ,والسر في ذلك أن شيخنا عارض الأعرابي تبينا للحق في مسألة التعدُّد,ونصرة للشرع,ومعارضة أخينا العكرمي السلفي-سلمه الله وسدده-وإن كانت من باب المشاكلة[1] كما يقول البلاغيون إلا أن ذلك في جانب الشرع مما لا ينبغي,فأسأل الله أن يعفو عنِّي وعنه بمنِّه وكرمه وها هي ذي معارضتي أسوقها بعد أبيات معارضته:
إذا ما قد سمعت اليوم حـــثًّا /// زواجا أربعاً أو باثنتين
فلا تسمع و صم الأذن طرا /// و داوم ساكتاً كالأبكمي
و لا تحزن فذاك الجنس مرّ /// يسمى باللطيف و باللجين !!!!
فأصغرهنْْ كأفعى ذات سمّ /// و أطيبهنْ تريك الأسودين
و تصبح في أنين من صداع /// كذاك السمّ سمّ الأفعتين
فعش عزباً فعيش المرء حرّا /// يــــــــــــجاوز لذةً للقارنين
فأنت بذلكم تبقى سعيداً /// أمــــــيراً آمراً مثل الحسينِ
فتنجو من نعيق في الصباح /// و تنجو من جنون المرأتين
و تسلم في الجيوب فلا تراها /// مخرقة كثوب الزاهدَيْنِ
و تبقي الجسم في رغد عميم /// و تبقى الشعر كاسي الحاجبين
و قالوا ذي الرجولة في النكاح /// و صاحوا صيحةً كالمنذِرَينِ
بلى فاجبن فإن الجبن خير /// فهذا الجبن محمود اليدين
إذا ما قد سمعت اليوم حـــثًّا /// زواجا أربعاً أو باثنتين
فلا تحزن و خِرْ للأمر خيرا /// و سارع ناطقا بالأجودين
و لا تجزع فذاك الجنس حلوٌ /// يسمى باللطيف و باللجين !!!!
فأصغرهنْْ كأسمى ذات صوت /// و أطيبهنَّ مثل الأصفرين[2]
و تصبح في حنين من مهاد /// كذاك الدفء دفء الأقمرين
فعش معهنَّ بالإسلام حرّا /// فما أحلى معيش القارِنَينِ
فأنت بذلكم تبقى سعيداً /// أمــــــيراً مثل ءابآء الحسينِ
فتسعد في المساء و في الصباح /// و تنجو من شرور الأعزبَينِ
و تسلم في معيشك يا حميمي /// فتَعْداد به ملء اليدين
و تبقي الجسم في رغد عميم /// و تبقى الشعر كاسي الحاجبين
و قالوا ذي الرجولة في النكاح /// فقد نطقوا بأقوى القولتين
بلى فاصدع فإن الصدع خير /// وإن الجبن مكبول اليدين
ألا فاعجب لمن يدعو لجبن///ويختار العزوبة مزحتين[3]
[1]المشاكلة: هي الإتفاق في اللفظ دون إرادة المعنى.
[2]الأصفرين هما الذهب والفضة.
[3]مفعول به منصوب بفعل مقدر تقديره أقصد أو أعني.
وليتسع صدر العكرمي,ولا أظنه إلا متسعا والله إني لأحبه في الله.
تنبيه:سئل الشيخ حسين آل الشيخ في شريط{حماية المصطفى جناب التوحيد}عمن يمزح مع أخيه فيقول له:أتبرك بك ويمسح بيديه عليه,فقال ما معناه أن العبد لا ينبغي أن يمزح في أمور العقيدة .رزقنا الله وإياكم التوفيق والسداد.
محمد رحيل 10/صفر/14321هـ
الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على أشرف المرسلين,وآله الطيبين وصحابته الغر الميامين,أم بعد :كم تمنيت لأخينا العكرمي أن لولم يعارض أبيات شيخنا أبي رواحة حتى ولو كان على سبيل الدعابة والطرفة ,والسر في ذلك أن شيخنا عارض الأعرابي تبينا للحق في مسألة التعدُّد,ونصرة للشرع,ومعارضة أخينا العكرمي السلفي-سلمه الله وسدده-وإن كانت من باب المشاكلة[1] كما يقول البلاغيون إلا أن ذلك في جانب الشرع مما لا ينبغي,فأسأل الله أن يعفو عنِّي وعنه بمنِّه وكرمه وها هي ذي معارضتي أسوقها بعد أبيات معارضته:
إذا ما قد سمعت اليوم حـــثًّا /// زواجا أربعاً أو باثنتين
فلا تسمع و صم الأذن طرا /// و داوم ساكتاً كالأبكمي
و لا تحزن فذاك الجنس مرّ /// يسمى باللطيف و باللجين !!!!
فأصغرهنْْ كأفعى ذات سمّ /// و أطيبهنْ تريك الأسودين
و تصبح في أنين من صداع /// كذاك السمّ سمّ الأفعتين
فعش عزباً فعيش المرء حرّا /// يــــــــــــجاوز لذةً للقارنين
فأنت بذلكم تبقى سعيداً /// أمــــــيراً آمراً مثل الحسينِ
فتنجو من نعيق في الصباح /// و تنجو من جنون المرأتين
و تسلم في الجيوب فلا تراها /// مخرقة كثوب الزاهدَيْنِ
و تبقي الجسم في رغد عميم /// و تبقى الشعر كاسي الحاجبين
و قالوا ذي الرجولة في النكاح /// و صاحوا صيحةً كالمنذِرَينِ
بلى فاجبن فإن الجبن خير /// فهذا الجبن محمود اليدين
إذا ما قد سمعت اليوم حـــثًّا /// زواجا أربعاً أو باثنتين
فلا تحزن و خِرْ للأمر خيرا /// و سارع ناطقا بالأجودين
و لا تجزع فذاك الجنس حلوٌ /// يسمى باللطيف و باللجين !!!!
فأصغرهنْْ كأسمى ذات صوت /// و أطيبهنَّ مثل الأصفرين[2]
و تصبح في حنين من مهاد /// كذاك الدفء دفء الأقمرين
فعش معهنَّ بالإسلام حرّا /// فما أحلى معيش القارِنَينِ
فأنت بذلكم تبقى سعيداً /// أمــــــيراً مثل ءابآء الحسينِ
فتسعد في المساء و في الصباح /// و تنجو من شرور الأعزبَينِ
و تسلم في معيشك يا حميمي /// فتَعْداد به ملء اليدين
و تبقي الجسم في رغد عميم /// و تبقى الشعر كاسي الحاجبين
و قالوا ذي الرجولة في النكاح /// فقد نطقوا بأقوى القولتين
بلى فاصدع فإن الصدع خير /// وإن الجبن مكبول اليدين
ألا فاعجب لمن يدعو لجبن///ويختار العزوبة مزحتين[3]
[1]المشاكلة: هي الإتفاق في اللفظ دون إرادة المعنى.
[2]الأصفرين هما الذهب والفضة.
[3]مفعول به منصوب بفعل مقدر تقديره أقصد أو أعني.
وليتسع صدر العكرمي,ولا أظنه إلا متسعا والله إني لأحبه في الله.
تنبيه:سئل الشيخ حسين آل الشيخ في شريط{حماية المصطفى جناب التوحيد}عمن يمزح مع أخيه فيقول له:أتبرك بك ويمسح بيديه عليه,فقال ما معناه أن العبد لا ينبغي أن يمزح في أمور العقيدة .رزقنا الله وإياكم التوفيق والسداد.
محمد رحيل 10/صفر/14321هـ