مشاهدة النسخة كاملة : درر من أقول السلف الصالح رضي الله عنهم
رائد علي أبو الكاس
01-18-2011, 10:24 PM
درر من أقول السلف الصالح رضي الله عنهم
قال عروة بن الزبير –رضي الله عنه
ما نقصت أمانة عبد قط إلا نقص من إيمانه.
شعب الإيمان (1/78)
قال الأوزاعيّ –رحمه الله-:
الإصرار: أن يعمل الرّجل الذّنب فيحتقره
الدر المنثور (4/ 328).
قال ابن الجوزيّ الأوزاعيّ –رحمه الله-:
فإن اتّسع الزّمان للتّزيّد من العلم، فليكن من الفقه فإنّه الأنفع
صيد الخاطر (202)
قال الذهبي – رحمه الله - :
من الأمور التي يُشغف بها المحدَّث تحصيل النسخ المليحة
تذكرة الحفاظ (1/205)
قالت الحكماء :
من كتم علما فكأنه جاهله .
جامع بيان العلم وفضله (1/22)
قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه فقال لي ضع رأسي على الأرض
قال فقلت وما عليك كان على فخذي أم على الأرض قال ضعه على الأرض قال فوضعته على الأرض فقال ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي
حلية الأولياء (1/52)
قال أبو معاوية الأسود -رحمه الله-:
في قول الله عز وجل (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا)
قال: لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها.
الزهد الكبيبر (ص71)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
يا مشرداً عن الأوطان، إلى متى ترضى بالتمرد.
المدهش (ص192 )
قال ابن القيم -رحمه الله-:
حياة القلب وإضاءته مادة كل خير فيه، وموته وظلمته مادة كل شر فيه.
إغاثة اللهفان (ص27 )
قال الشوكاني -رحمه الله-:
وإني لأعجب من رجل يدعي الإنصاف والمحبة للعلم ويجري على لسانه الطعن في علم من العلوم لا يدري به ولا يعرفه ولا يعرف موضوعه ولا غايته ولا فائدته ولا يتصوره بوجه من الوجوه
أدب الطلب (ص 208)
قال خباب بن الأرت –رضي الله عنه-:
تقرب ما استطعت واعلم أنك لن تتقرب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه.
شعب الإيمان (1/189)
سئل أبو عمرو الدمشقي –رحمه الله- عن الزهد فقال:
أن يزهد في ما لَهُ مخافة أن يهوى ما ليس له.
الزهد الكبير (ص73)
قال زُفر –رحمه الله-:
من قعد قبل وقته ذلَّ
سير أعلام النبلاء (8/40)
قال يحيى بن معاذ –رحمه الله-:
كيف يكون زاهداً من لا ورع له؟! تورع عما ليس لك ثم ازهد فيما لك.
الزهد الكبير (ص73)
تقول العرب في أمثالها:
حرف في قلبك، خير من ألف في كتبك.
أدب الدنيا والدين (ص 88 )
عن الزُّبير بن أبي بكر بكَّارٍ قال:
"قالت ابنةُ أختي لأهلنا: خالي خيرُ رجلٍ لأهله، لا يتَّخِذ ضرَّةً ولا يشتَرِي جارية، قال: تقولُ المرأةُ (أي: زوجته): والله لَهذه الكتب أشدُّ عليَّ من ثلاثِ ضرائر!".اهـ.
الخطيبُ في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"
قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-:
لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها، وبالغزاة عمن لا يغزو، لجاءهم العذاب قبلا
جامع بيان العلم وفضله (1/32 )
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
خطب عمر بن الخطاب وهو خليفة وعليه إزار فيه ثنتي عشر رقعة.
حلية الأولياء (1/53)
عن مجاهد –رحمه الله-:
في قول الله تبارك وتعالى :{ سيماهم في وجوههم من أثر السجود } [ الفتح : 29 ] ؛
قال : ليس الندب ، ولكن صفرة الوجه والخشوع .
المجالسة وجواهر العلم (5/95)
قال الجنيد –رحمه الله-:
أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب - جل جلاله - من القلب، والقلب إذا عري من الهيبة، عري من الإيمان.
سير أعلام النبلاء (14/68)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
لو علق مسمار بثوبك لرجعت إلى الوراء لتخلصه، فأين مسامير الذنوب.
المدهش (ص158 )
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
لا تعترض فيما لا يعنيك واعتزل عدوك واحتفظ من خليلك إلا الأمين فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ولا تفش إليه سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله عز و جل.
حلية الأولياء (1/55)
قال عون بن عبد اللّه– رحمه الله - :
إذا عصتك نفسك فيما كرهت فلا تطعها فيما أحببت، ولا يغرّنّك ثناء من جهل أمرك
أدب الدنيا والدين (ص 230)
قال أحمد بن سعيد الدارمي –رحمه الله-:
سمعت من علي بن المديني كلمة أعجبتني، قرأ علينا حديث الغار ثم قال: إنما نقل إلينا هذه الأحاديث لنستعملها لا لنتعجب منها.
شعب الإيمان (2/303)
قال الشافعي – رحمه الله - :
العالم يُسأل عما يعلم وعما لا يعلم، فيثبت ما يعلم ويتعلم ما لا يعلم، والجاهل يغضب من التعلم، ويأنف من التعليم
تاريخ ابن عساكر (2/15)
قال بعض السلف:
الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ، ولا يجدونه إلا فى طاعة الله
إغاثة اللهفان (ص 55 )
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
احفظوا عني خمساً فلو ركبتم الإبل في طلبهن لأنضيتموهن* قبل أن تدركوهن لا يرجو عبد إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه ولا يستحي جاهل أن يسأل عما لا يعلم ولا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له.
حلية الأولياء (1/76)
* أي أهلكتم الإبل وما وصلتم إليهن ، وهي كناية عن نفاسة كلامه
قال سالم بن أبي الجعد –رحمه الله-:
قيل لأم الدرداء: ما كان أفضل أعمال أبي الدرداء؟ قالت: التفكر.
شعب الإيمان (1/136)
قال ابن جماعة – رحمه الله - :
أجود الأوقات للحفظ : الأسحار , وللبحث : الأبكار , وللكتابة : النهار , وللمطالعة والمذاكرة : الليل
تذكرة السامع والمتكلم ( ص72)
قال أبو عمرو بن نجيد–رحمه الله-:
من قدر على إسقاط جاهه عند الخلق سهل عليه الإعراض عن الدنيا وأهلها.
الزهد الكبير (ص72)
قال بعض الحكماء :
من هوان الدنيا على الله عز وجل أنه لا يعصى إلا فيها ، ولا ينال ما عنده إلا بتركها .
المجالسة وجواهر العلم (5/18)
قال المسور بن مخرمة –رضي الله عنه-:
لما طعن عمر قال والله لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب الله من قبل أن أراه.
حلية الأولياء (1/52)
قال عروة بن عامر- رحمه اللّه-:
المؤمن تعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيمرّ بالذّنب من ذنوبه يقول: أمّا إنّي كنت منك مشفقا فيغفر له.
الزهد لابن المبارك (ص 52).
قال سفيان -رحمه الله-:
لربما لقيت الأخ من إخواني فأقيم شهرًا عاقلاً بلقائه.
روضة العقلاء (ص 90)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
أوثق غضبك بسلسلة الحلم, فإنه كلب إن أفلت أتلف.
الفوائد (ص 49 )
قال بعض البلغاء:
الدّنيا لا تصفوا لشارب ولا تبقى لصاحب، ولا تخلو من فتنة، ولا تخلي من محنة، فأعرض عنها قبل أن تعرض عنك.
أدب الدنيا والدين (115).
إن الدنيا إذا كست أوكست ، و إذا غلت أوغلت ، و إذا جلت أوجلت ، و إذا حلت أوحلت ، فالسعيد من جرب رباعها و إذا مدت له باعها باعها ، فيا مغترا بالسلامات كم من عاشق سلا مات و كم من ملك رفعت له علامات فلما علا مات.
"أجمع العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات هي أصلا لانتكاسات، وأن عبادات الخفاءهي أعظم أسباب الثبات"
قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-:
تفكر ساعة خير من قيام ليلة.
شعب الإيمان (1/136)
قال محمد بن الفضل –رحمه الله-:
ذهاب الإسلام من أربعة: لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا يعلمون، ولا يتعلمون ما لا يعلمون، ويمنعون الناس من العلم.
سير أعلام النبلاء (14/525)
قال يحيى بن معاذ الرازي –رحمه الله-:
مسكين من كان علمه حجيجه ولسانه خصيمه وفهمه القاطع بعذره .
اقتضاء العلم العمل (ص 52)
قال سفيان بن عيينة –رحمه الله-:
سمعت جعفر بن محمد، يقول: وجدنا علم الناس كله في أربع:
أولها: أن تعرف ربك.الثاني: أن تعرف ما صنع بك. والثالث: أن تعرف ما أراد منك. والرابع: أن تعرف ما تخرج به من ذنبك. وقال بعضهم: ما يخرجك من دينك
جامع بيان العلم وفضله (1/32)
قالت الحكماء:
رب صديق أود من شقيق
قال سعيد بن المسيب:
أن الدنيا نذلة، وهي إلى كل نذل أميل، وأنذل منها من أخذها بغير حقها، وطلبها بغير وجهها، ووضعها في غير سبيلها.
صفة الصفوة (2/81)
عن سعيد بن المسيب، قال:
لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله, يعطي منه حقه, ويكف به وجه عن الناس.
(السير والحلية 2 / 173)
عن سعيد بن المسيب أنه مات وترك ألفين أو ثلاثة آلاف دينار
وقال: ما تركتها إلا لأصون بها ديني وحسبي.
(المصدر السابق)
عن سعيد المسيب، قال:
من استغنى بالله افتقر الناس إليه.
(المصدر السابق)
حدثنا علي بن زيد، قال:
رآني سعيد بن المسيب وعلي جبة خز،
فقال: إنك لجيد الجبة،
قلت: وما تغني عني وقد أفسدها علي سالم،
فقال سعيد: أصلح قلبك والبس ما شئت.
يقول الشافعيّ -رحمه الله- :
(ما تُقُرِّبَ إلى الله ـ عز وجل ـ بعد أداء الفرائض، بأفضلمن طلب العلم)
"طبقات الشافعية الكبرى" (2/129)
الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه , ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره أن يطلع الناس على السئ من عمله ، فإن كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من علامات الصادقين . ابن القيم – مدارج السالكين (2/289) (3/186)
الصادق مطلوبه رضى ربه ، وتنفيذ أوامره وتتبع محابه فهو متقلب فيها يسير معها أينما توجهت ركائبها ، ويستقل معها أينما استقلت مضاربها فبينا هو في صلاة إذ رأيته في ذكر ثم في غزو ثم في حج ثم في إحسان للخلق بالتعليم وغيره من أنواع المنافع. ابن القيم – مدارج السالكين (2/286)
فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكون خالصة لله وأن تصل إليه ، وإن العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر ألبته وهو غير خالص ، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقا ًوهو خالص لله ، ولا يميز هذا إلا أهل البصائر وأطباء القلوب العالمون بأدوائها وعللها . ابن القيم – مدارج السالكين (3/422)
أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الأنام كتاب
المتنبي
ü هناك بعض الناس إن شبهتهم بالحيوان أهنت الحيوان
ميخائيل نعيمة
ü أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
معن بن أوس
ü من المؤلم أن الخيانة التي تنجح لا يجرؤ أحد أن يسميها خيانة
هارنغتون
ü كم خائن لا يشنق بل يشنق الآخرين
غاستون أندربولي
ü الراعي الذي يفتخر بالذئب لا يحب الخراف
ديدور
ü لُم صديقك سرا و امدحه أمام الآخرين
ليوناردو دافنشي
ü الصاحب للصاحب كالرقعة إن لم تكن مثله شانته
...............
ü أتعس الناس من ليس له صديق وأتعس منه من كان له صديق و خسره
توماس
ü سامح عدوا واحدا تكسب أصدقاء كثيرين
بوبليليوس سيرور
ü ستعلم حين ينكشف الغبار جواد تحت رجليك أم حمار
ü هذا الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق
ü كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ و الماء فوق ظهورها محمول
ü تقطيع الأيدي لا وقع له عند رؤية يوسف صيد الخاطر 169
ü قيل لرجل لنا عندك حويجة فقال أطلب لها رجيلا صيد الخاطر 180
الجمعة ميزان الأسبوع و رمضان ميزان العام و الحج ميزان العمر زاد المعاد 1/282
قال عبد الله بن أبي جمرة:
وددت لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا ليعلم الناس مقاصدهم في أعمالهم , و يقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا , فإنه ما أتي على كثير من الناس إلا من تضييع ذلك.
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
طوبى لكل عبد نومة عرف الناس ولم يعرفه الناس وعرفه الله منه برضوان أولئك مصابيح الدجى تجلى عنهم كل فتنة مظلمة أولئك ليسوا بالمذاييع البذر ولا الجفاة المرائين.
التواضع والخمول (ص105)
قال قتادة –رحمه الله-:
في قوله عز وجل: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} [الأحزاب: 34] قال: من القرآن والسنة
جامع بيان العلم وفضله (1/43)
قال صفيّ بن رباح التّميميّ – رحمه الله – لبنيه :
يا بنيّ اعلموا أنّ أسرع الجرم عقوبة البغي، وشرّ النّصرة التّعدّي، وألأم الأخلاق الضّيق، وأسوأ الأدب كثرة العتاب
(ذم البغي لابن أبي الدنيا)
قال الأصمعي– رحمه الله - :
لما صاف قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمد بن واسع ، فقال : انظروا ما يصنع . [ قالوا : ] هو ذاك في أقصى الميمنة جانح على سية قوسه ينضنض بأصبعه نحو السماء .
فقال قتيبة : تلك الأصبع الفاردة أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وسنان طرير .
المجالسة وجواهر العلم (5/21)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
فتعريف النفوس ما يخلصها من الذنوب من التوبة والحسنات الماحية كالكفارات والعقوبات هو من أعظم فوائد الشريعة.
الآداب الشرعية (1/98)
قال الحسن –رحمه الله-:
ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال؛
من قال حسناً وعمل غير صالح رده الله على قوله؛ ومن قال حسناً وعمل صالحاً رفعه العمل؛ ذلك بأن الله تعالى قال: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه.
شعب الإيمان (1/80)
قال عوف بن الحسن –رحمه الله-:
باع طلحة أرضا له بسبعمائة ألف فبات ذلك المال عنده ليلة فبات أرقاً من مخافة المال حتى أصبح ففرقه.
حلية الأولياء (1/89)
قال مطرّف بن عبد اللّه – رحمه الله - :
لو حلفت لرجوت أن أبرّ أنّه ليس أحد من النّاس إلّا وهو أحمق فيما بينه وبين اللّه- عزّ وجلّ-:
غير أنّ بعض الحمق أهون من بعض
أخبار الحمقى (ص 26)
قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
لا يستطاع العلم براحة الجسد.
سير أعلام النبلاء (6/29)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
والمسلم الصادق إذا عبد الله بما شرع فتح الله عليه أنوار الهداية في مدة قريبة.
الإستقامة (1/101)
قال الحسن –رحمه الله-:
ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال؛ من قال حسناً وعمل غير صالح رده الله على قوله؛ ومن قال حسناً وعمل صالحاً رفعه العمل؛ ذلك بأن الله تعالى قال: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)
شعب الإيمان (1/80)
قال عوف بن الحسن –رحمه الله-:
باع طلحة أرضا له بسبعمائة ألف فبات ذلك المال عنده ليلة فبات أرقاً من مخافة المال حتى أصبح ففرقه
حلية الأولياء (1/89)
قال مطرّف بن عبد اللّه – رحمه الله - :
لو حلفت لرجوت أن أبرّ أنّه ليس أحد من النّاس إلّا وهو أحمق فيما بينه وبين اللّه- عزّ وجلّ-:
غير أنّ بعض الحمق أهون من بعض
أخبار الحمقى (ص 26)
قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
لا يستطاع العلم براحة الجسد
سير أعلام النبلاء (6/29)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
والمسلم الصادق إذا عبد الله بما شرع فتح الله عليه أنوار الهداية في مدة قريبة
الإستقامة (1/101)
قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
لأن أنشر علمي، أحب إلي من أن أذهب به إلى قبري.
الطبقات الكبرى (6 / 258)
قال الجنيد –رحمه الله-:
علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب ويكتب الحديث ولم يتفقه، لا يُقتدى به.
سير أعلام النبلاء (14/67)
قيل للإمام أحمد –رحمه الله-:
بمَ تعرف الكذابين؟ قال: بخلف المواعيد.
الآداب الشرعية (1/53)
قال سفيان بن عيينة – رحمه الله - :
قال لي بشر بن منصور: أقل من معرفة الناس فإنه أقل لفضيحتك في القيامة.
التواضع والخمول (ص119)
قال الحسن بن الربيع –رحمه الله-:
سألت ابن المبارك، قلت: قول النبي, صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم"؟
قال: ليس هو الذي يطلبونه، ولكن فريضة على من وقع في شيء من أمر دينه أن يسأل عنه حتى يعلمه.
جامع بيان العلم وفضله (1/27 )
قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه -:
الكنود هو الّذي يعدّ المصائب، وينسى نعم اللّه عليه.
تفسير ابن كثير (4/ 542).
قال مجاهد –رحمه الله-:
طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية ثم رزق الله النية بعد.
المعرفة والتاريخ (1 / 712)
قال الطيب بن إسماعيل – رحمه الله - :
كان من دعاء الخليل بن أحمد: اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك واجعلني في نفسي من أوضع خلقك واجعلني عند الناس من أوسط خلقك.
التواضع والخمول (ص112)
قال ابن الجوزي رحمه الله :
من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.
صيد الخاطر (ص 40)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
كيف يكون عاقلا من باع الجنّة بما فيها شهوة ساعة.
الفوائد ص(31)
قال عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه - :
إذا طلب أحدكم الحاجة فليطلبها طلباً يسيراً فإنما له ما قدر له ، ولا يأتي أحدكم صاحبه فيمدحه فيقطع ظهره.
شعب الإيمان (1/222)
قال داود الطائي –رحمه الله-:
ما سألت الله الجنة قط ، وإني لأستحي منه ، ولوددت أني أنجو من النار وأصير رمادا . وكان يقول : قد مللنا الحياة ؛ لكثرة ما نقترف من الذنوب .
المجالسة وجواهر العلم (5/114)
قال أبو سليمان الداراني –رحمه الله-:
ليس الزاهد من ألقى غم الدنيا واستراح منها، إنما تلك راحة، وإنما الزاهد من ألقى غمها وتعب فيها لآخرته.
الزهد الكبير (ص74)
قال الغزاليّ - رحمه اللّه-:
اعلم أنّ الصّغيرة تكبر بأسباب: منها الإصرار والمواظبة، فقطرات من الماء تقع على الحجر على توال فتؤثّر فيه.
فكذلك القليل من السّيّئات إذا دام ، عظم تأثيره في إظلام القلب.
إحياء علوم الدين (4/ 32)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
أعجب الأشياء اغترار الإنسان بالسلامة، و تأميله الإصلاح فيما بعد وليس لهذا الأمل منتهى ولا للاغترار حد؛ فكلما أصبح وأمسى معافى زاد الاغترار، وطال الأمل.
صيد الخاطر (352)
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة.
حلية الأولياء (1/53)
قال ابن وهب – رحمه الله - :
كنت عند مالك بن أنس فجاءت صلاة الظهر -أو العصر- وأنا أقرأ عليه، وأنظر في العلم بين يديه فجمعت كتبي وقمت لأركع، فقال لي مالك: ما هذا؟ قلت: أقوم إلى الصلاة. قال: فقال: إن هذا لعحب، ما الذي قمت إليه بأفضل من الذي كنت فيه، إذا صحت النية فيه.
جامع بيان العلم وفضله (1/62)
قال محمد بن عيسى –رحمه الله-:
من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى الأمور فيجب أن يكون خير الناس.
تهذيب الكمال (13/288)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
الذنوب جراحات, ورب جرح وقع في مقتل.
الفوائد ص(41 )
قالت الحكماء:
اعرف الرجل من فعله لا من كلامه، واعرف محبته من عينه لا من لسانه.
أدب الدنيا و الدين (ص166)
قال عثمان بن عفان -رضي الله عنه - :
لو أن قلوبنا طهرت ، لما شبعنا من كلام الله تعالى.
شعب الإيمان (1/189)
قال سعيد بن يعقوب –رحمه الله-:
كتب إلي أحمد :إن الدنيا داء والسلطان داء والعالم طبيب فإذا رأيت طبيب يجر الداء إلى نفسه فاحذره .
طبقات الحنابلة (1/167)
قال ذو النون–رحمه الله-:
ما رجع من رجع إلا من الطريق، ولو وصلوا إلى الله ما رجعوا! ، فازهد يا أخي في الدنيا ترى العجب.
الزهد الكبير (ص77)
أنشد محمد بن صالح لبعضهم :
( وما من كاتب إلا ستبقى ... كتابته وإن بليت يداه )
( فلا تنسخ بخطك غير علم ... يسرك في العواقب أن تراه )
المجالسة وجواهر العلم (5/83)
قال ابن المقفع –رحمه الله-:
على العاقلِ أن يجبنَ عن المضي على الرأي الذي لا يجدُ عليه موافقاً وإن ظن أنهُ على اليقينِ.
الأدب الصغير (ص57 )
قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-:
ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات.
سير أعلام النبلاء (2/347)
قال عبدالله بن الرومي –رحمه الله-:
بلغني أن عثمان قال لو أني بين الجنة والنار ولا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير
حلية الأولياء (1/60)
قال سفيان الثوري– رحمه الله - :
ما من عمل أفضل من طلب العلم, إذا صحت النية .
جامع بيان العلم وفضله (1/63)
قال هلال بن العلاء –رحمه الله-:
طلب العلم شديد ، وحفظه أشد من طلبه ، والعمل به أشد من حفظه
الكبائر ( ص 76)
قال الشاعر:
العلم ينهض بالخسيس إلى العلى... والجهل يقعد بالفتى المنسوب
جامع بيان العلم وفضله (1/45)
قال عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه - :
أدِّ ما افترض الله عليك تكن من أعبد الناس واجتنب ما حرم الله عليك تكن من أورع الناس وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس.
شعب الإيمان (1/219)
قال ابن عمر – رضي الله عنهما - :
للعلم ثلاثةٌ : كتاب ناطق , وسنة ماضية , ولا أدري.
عيون الأخبار (5/130) .
قال ذو النّون المصريّ - رحمه اللّه-:
كم من مغرور تحت السّتر وهو لا يشعر.
تفسير القرطبي (10/ 161)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
العمر يسير وهو يسير، فاقصروا عن التقصير في القصير.
المدهش (ص 156)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:
زلت أقدام كثير من السالكين، لأنهم عبدوا الله على مرادهم منه، ففنوا بمرادهم عن مراد الحق عز وجل، ولو عبدوا الله على مراده منهم لم ينلهم شيء من ذلك.
الفتاوى (1/ 90)
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
لو نادى منادٍ من السماء أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحداً لخفت أن أكون هو
ولو نادى منادٍ أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً لرجوت أن أكون هو.
حلية الأولياء (1/53)
قال ابن عباس –رضي الله عنه-:
تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلي من إحيائها .
جامع بيان العلم وفضله (1/59)
قال معاوية بن عبد الكريم –رحمه الله-:
ذكر عند الحسن الزهد ، فقال بعضهم: اللباس، وقال بعضهم: المطعم، وقال بعضهم كذا؛ فقال الحسن: لستم في شيء، الزاهد الذي إذا رأى أحداً قال: هذا أفضل مني.
الزهد الكبير (ص80)
قال الفضيل بن عياض –رحمه الله-:
من رأى من أخ له منكرا ، فضحك في وجهه ؛ فقد خانه .
المجالسة وجواهر العلم (5/115)
قال بعض الحكماء:
ابنك ريحانك سبعا، وخادمك سبعا ووزيرك سبعا، ثم هو صديق أو عدو.
أدب الدنيا والدين (ص 245 )
قال أبو الدرداء -رضي الله عنه - :
ذروة الإيمان أربع: الصبر للحكم، والرضا بالقدر، والإخلاص للتوكل، والاستسلام للرب عز وجل.
شعب الإيمان (1/221)
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
رأيت عثمان نائماً في المسجد في ملحفة ليس حوله أحد وهو أمير المؤمنين.
حلية الأولياء (1/60)
قال يحيى بن عمار–رحمه الله-:
العلوم خمسة: علم هو حياة الدين وهو علم التوحيد، وعلم هو قوت الدين وهو العظة والذكر، وعلم هو دواء الدين وهو الفقه، وعلم هو داء الدين وهو أخبار ما وقع بين السلف، وعلم هو هلاك الدين وهو علم الكلام.
سير أعلام النبلاء (17/482)
قال ابن حزم –رحمه الله-:
أصول الفضائل كلها أربعة عنها تتركب كل فضيلة وهي العدل والفهم والنجدة والجود
الأخلاق والسير (ص59 )
قال ابن القيم -رحمه الله-:
فالبصير الصادق لا يستوحش من قلة الرفيق ولا من فقده إذا استشعر قلبه مرافقة الرعيل الأول، الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، فتفرد العبد فى طريق طلبه دليل على صدق طلبه.
إغاثة اللهفان (ص76 )
كان عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- يقول :
اللهم إني أعوذ بك أن تأخذني على غرة أو تذرني في غفلة أو تجعلني من الغافلين.
حلية الأولياء (1/54)
قال القاسم بن محمد بن أبي بكر –رحمه الله-:
خصلتان كانتا في الناس ذهبتا منهم: الجود بما رزقهم الله وقيام الليل.
التهجد (ص512)
قال طلحة بن عبيد اللّه- رضي اللّه عنه -:
إنّا لنجد بأموالنا ما يجد البخلاء لكنّنا نتصبّر.
إحياء علوم الدين (3/ 255)
قال طلق بن حبيب –رحمه الله-:
إن حقوق الله أثقل من أن يقوم بها العباد وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد ولكن أصبحوا توابين وأمسوا توابين
مصنف ابن أبي شيبة (13/488)
قال الأصمعي –رحمه الله-:
قيل لأعرابي : كيف حزنك اليوم على ولدك ؟ فقال : ما ترك حب الغداء والعشاء لنا حزنا .
المجالسة وجواهر العلم (5/101)
قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-:
لن تكون عالماً حتى تكون متعلماً، ولا تكون متعلماً حتى تكون بما علمت عاملاً، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن يُقال لي: ما عملت فيما علمت؟
الطبقات الكبرى (2/375)
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
لقد عهدت المسلمين وإن الرجل منهم يصبح فيقول: يا أهليه يا أهليه يتيمكم يتيمكم؛ يا أهليه يا أهليه مسكينكم مسكينكم؛ يا أهليه يا أهليه جاركم جاركم؛ وأُسْرِعَ بخياركم وأنتم كل يوم ترذلون.
الأدب المفرد (ص61)
قال قتادة –رحمه الله-:
كان المؤمن لا يرى إلا في ثلاث مواطن: في مسجد يعمره، أو بيت يستره، أو حاجة لا بأس بها.
مسند ابن الجعد (1051)
قال ذو النون –رحمه الله-:
من علامات المحب لله ترك كل ما شغل عن الله عز وجل حتى يكون الشغل كله بالله وحده.
الزهد الكبير (ص78)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
وقد أوعبتُ في كل فن من فنون العلم إيعاباً , من نور الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك , ومن أعماه لم تزده كثرة الكتب إلا حيرة وخبالاً
مجموعة الرسائل الكبرى (1/239)
قالت أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-:
أقلّوا الذّنوب فإنّكم لن تلقوا اللّه بشيء أفضل من قلّة الذّنوب
الزهد لوكيع (2/ 535)
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
والله لقد أدركت أقواماً ما كانوا يردون سائلاً إلا بشيء؛ ولقد كان الرجل منهم يخرج فيأمر أهله أن لا يردوا سائلاً.
مصنف ابن أبي شيبة (7/200)
قال أبو عبد الله الروذباري –رحمه الله-:
من خرج إلى العلم يريد العلم لم ينفعه العلم ، ومن خرج إلى العلم يريد العمل بالعلم نفعه قليل العلم .
اقتضاء العلم العمل (ص 31)
قال السخاوي - رحمه اللّه-:
كم من كتاب تصفحته وقلت في نفسي أصلحته ، حتى إذا طالعته ثانياً وجدت تصحيفاً فصححته.
المقاصد الحسنة (ص 39 )
قال عوف بن النعمان الشيباني - وكان جاهليا - :
لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد .
المجالسة وجواهر العلم (5/68)
قال عبد الله ابن مسعود –رحمه الله-:
اغد عالما أو متعلما، ولا تغد بين ذلك
جامع بيان العلم وفضله (1/70)
قال هانئ مولى عثمان –رحمه الله-:
كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته
حلية الأولياء (1/61)
قال ذو النون –رحمه الله-:
ثلاثة من علامات التوفيق: الوقوع في أعمال البر بلا استعداد له؛ والسلامة من الذنب مع الميل إليه وقلة الهرب منه؛ واستخراج الدعاء والابتهال؛ وثلاثة من علامات الخذلان: الوقوع في الذنب مع الهرب منه؛ والامتناع من الخير مع الاستعداد له؛ وانغلاق باب الدعاء والتضرع.
شعب الإيمان (1/215)
قال الخواص –رحمه الله-:
ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم .
اقتضاء العلم العمل (ص30 )
قال بعض البلغاء:
مصارمة قبل اختبار، أفضل من مؤاخاة على اغترار
أدب الدنيا و الدين (ص167)
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
أنصح الناس وأعلمهم بالله ، أشد الناس حباً وتعظيماً لحرمة أهل لا إله إلا الله
حلية الأولياء (1/74)
قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
العلماء هم ضالتي في كل بلد، وهم بغيتي إذا لم أجدهم ، وجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء
جامع بيان العلم وفضله (1/107)
قال قتادة –رحمه الله-:
الصبر من الإيمان بمنزلة اليدين من الجسد من لم يكن صابرا على البلاء لم يكن شاكرا على النعماء , ولو كان الصبر رجلا لكان كريما جميلا .
الصبر (ص 163 )
قال ذو النون المصري-رحمه الله-:
من وثق بالمقادير لم يغتم.
شعب الإيمان (1/244)
قال بعض الحكماء:
الملك يبقى على الكفر ولا يبقى على الظلم.
أدب الدنيا والدين (ص 227 )
رائد علي أبو الكاس
01-18-2011, 10:26 PM
قال الأوزاعي : ندور مع السنة حيث دارت .
· قال عمر : إذا رزقك الله ود امرئ مسلم فتمسك به .
· خرج ابن مسعود على إخوانه فقال : أنتم جلاء حزني .
· قال عكرمة : قال الله ليوسف : يا يوسف بعفوك عن إخوتكرفعت ُ ذكرك في الذاكرين .
· قال الداراني : لو أن الدنيا كلها لي في لقمة , ثم جاءني أخ لأحببت أن أضعها في فيه .
·قال ابن المبارك : نحن إلى قليلمن الأدب , أحوج منا إلى كثير من العلم .
· قال ابن أبي حمزة : الحكمة منتقديم صلاة الاستخارة على الدعاء , أنه لابد من قرع باب الملك قبل الطلب ."بتصرف ".
· قيل : استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق .
· قالابن تيمية : أعظم الكرامة لزوم الاستقامة .
· قال عمر : لا حظ في الإسلاملمن ترك الصلاة .
· قال ابن عيينة: الفكر نور يدخل القلب .. وكان يتمثلبهذا البيت :
إذا المرء كانت له فكرة ففي كل شيء له عبرة
· قال الداراني : إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله عليّ فيهنعمة , ولي فيه عبرة .
· قال الحسن : المصافحة تزيد في الود .
· قال ابن هبيرة : من سلم على رجل فقد أمنه .
· قالت أم الدرداء : من وعظأخاه سراً فقد زانه , ومن وعظه علانية فقد شانه .
· قال ابن سيرين : ظلملأخيك أن تذكر أسوأ ما تعلم منه وتكتم خيره .
· قال الثوري : عند ذكرالصالحين تنزل الرحمة .
· قال ابن مسعود : اللهم زدنا إيماناُ ويقيناًوفقهاً .
· قال ابن عمرو: مثل المؤمن مثل النحلة تأكل طيباً وتضع طيباً .
· قال عمير بن خماشة : الإيمان يزيد وينقص , قالوا : وما زيادته ونقصانه ؟قال : إذا ذكرنا ربنا وخشيناه فذلك زيادته , وإذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه.
رائد علي أبو الكاس
01-18-2011, 10:28 PM
قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه فقال لي ضع رأسي على الأرض
قال فقلت وما عليك كان على فخذي أم على الأرض قال ضعه على الأرض قال فوضعته على الأرض فقال ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي
حلية الأولياء (1/52)
قال أبو معاوية الأسود -رحمه الله-:
في قول الله عز وجل (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا)
قال: لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها.
الزهد الكبيبر (ص71)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
يا مشرداً عن الأوطان، إلى متى ترضى بالتمرد.
المدهش (ص192 )
قال ابن القيم -رحمه الله-:
حياة القلب وإضاءته مادة كل خير فيه، وموته وظلمته مادة كل شر فيه.
إغاثة اللهفان (ص27 )
قال الشوكاني -رحمه الله-:
وإني لأعجب من رجل يدعي الإنصاف والمحبة للعلم ويجريعلى لسانه الطعن في علم من العلوم لا يدري به ولا يعرفه ولا يعرف موضوعهولا غايته ولا فائدته ولا يتصوره بوجه من الوجوه
أدب الطلب (ص 208)
قال خباب بن الأرت –رضي الله عنه-:
تقرب ما استطعت واعلم أنك لن تتقرب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه.
شعب الإيمان (1/189)
سئل أبو عمرو الدمشقي –رحمه الله- عن الزهد فقال:
أن يزهد في ما لَهُ مخافة أن يهوى ما ليس له.
الزهد الكبير (ص73)
قال زُفر –رحمه الله-:
من قعد قبل وقته ذلَّ
سير أعلام النبلاء (8/40)
قال يحيى بن معاذ –رحمه الله-:
كيف يكون زاهداً من لا ورع له؟! تورع عما ليس لك ثم ازهد فيما لك.
الزهد الكبير (ص73)
تقول العرب في أمثالها:
حرف في قلبك، خير من ألف في كتبك.
أدب الدنيا والدين (ص 88 )
عن الزُّبير بن أبي بكر بكَّارٍ قال:
"قالت ابنةُ أختي لأهلنا: خالي خيرُ رجلٍ لأهله، لا يتَّخِذ ضرَّةً ولا يشتَرِي جارية، قال: تقولُ المرأةُ (أي: زوجته): والله لَهذه الكتب أشدُّ عليَّ من ثلاثِ ضرائر!".اهـ.
الخطيبُ في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"
يقول الشافعيّ -رحمه الله- :
(ما تُقُرِّبَ إلى الله ـ عز وجل ـ بعد أداء الفرائض، بأفضلمن طلب العلم)
"طبقات الشافعية الكبرى" (2/129)
قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-:
لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها، وبالغزاة عمن لا يغزو، لجاءهم العذاب قبلا
جامع بيان العلم وفضله (1/32 )
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
خطب عمر بن الخطاب وهو خليفة وعليه إزار فيه ثنتي عشر رقعة.
حلية الأولياء (1/53)
عن مجاهد –رحمه الله-:
في قول الله تبارك وتعالى :{ سيماهم في وجوههم من أثر السجود } [ الفتح : 29 ] ؛
قال : ليس الندب ، ولكن صفرة الوجه والخشوع .
المجالسة وجواهر العلم (5/95)
قال الجنيد –رحمه الله-:
أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب - جل جلاله - من القلب، والقلب إذا عري من الهيبة، عري من الإيمان.
سير أعلام النبلاء (14/68)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
لو علق مسمار بثوبك لرجعت إلى الوراء لتخلصه، فأين مسامير الذنوب.
المدهش (ص158 )
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
لا تعترض فيما لا يعنيك واعتزل عدوك واحتفظ من خليلكإلا الأمين فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء ولا تصحب الفاجر فيعلمك منفجوره ولا تفش إليه سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله عز و جل.
حلية الأولياء (1/55)
قال عون بن عبد اللّه– رحمه الله - :
إذا عصتك نفسك فيما كرهت فلا تطعها فيما أحببت، ولا يغرّنّك ثناء من جهل أمرك
أدب الدنيا والدين (ص 230)
قال أحمد بن سعيد الدارمي –رحمه الله-:
سمعت من علي بن المديني كلمة أعجبتني، قرأ علينا حديث الغار ثم قال: إنما نقل إلينا هذه الأحاديث لنستعملها لا لنتعجب منها.
شعب الإيمان (2/303)
قال الشافعي – رحمه الله - :
العالم يُسأل عما يعلم وعما لا يعلم، فيثبت ما يعلم ويتعلم ما لا يعلم، والجاهل يغضب من التعلم، ويأنف من التعليم
تاريخ ابن عساكر (2/15)
قال بعض السلف:
الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ، ولا يجدونه إلا فى طاعة الله
إغاثة اللهفان (ص 55 )
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
احفظوا عني خمساً فلو ركبتم الإبل في طلبهن لأنضيتموهن* قبل أن تدركوهن لا يرجو عبد إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه ولا يستحي جاهل أنيسأل عما لا يعلم ولا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلموالصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له.
حلية الأولياء (1/76)
* أي أهلكتم الإبل وما وصلتم إليهن ، وهي كناية عن نفاسة كلامه
قال سالم بن أبي الجعد –رحمه الله-:
قيل لأم الدرداء: ما كان أفضل أعمال أبي الدرداء؟ قالت: التفكر.
شعب الإيمان (1/136)
قال ابن جماعة – رحمه الله - :
أجود الأوقات للحفظ : الأسحار , وللبحث : الأبكار , وللكتابة : النهار , وللمطالعة والمذاكرة : الليل
تذكرة السامع والمتكلم ( ص72)
قال أبو عمرو بن نجيد–رحمه الله-:
من قدر على إسقاط جاهه عند الخلق سهل عليه الإعراض عن الدنيا وأهلها.
الزهد الكبير (ص72)
قال بعض الحكماء :
من هوان الدنيا على الله عز وجل أنه لا يعصى إلا فيها ، ولا ينال ما عنده إلا بتركها .
المجالسة وجواهر العلم (5/18)
قال المسور بن مخرمة –رضي الله عنه-:
لما طعن عمر قال والله لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب الله من قبل أن أراه.
حلية الأولياء (1/52)
قال عروة بن عامر- رحمه اللّه-:
المؤمن تعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيمرّ بالذّنب من ذنوبه يقول: أمّا إنّي كنت منك مشفقا فيغفر له.
الزهد لابن المبارك (ص 52).
قال سفيان -رحمه الله-:
لربما لقيت الأخ من إخواني فأقيم شهرًا عاقلاً بلقائه.
روضة العقلاء (ص 90)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
أوثق غضبك بسلسلة الحلم, فإنه كلب إن أفلت أتلف.
الفوائد (ص 49 )
قال بعض البلغاء:
الدّنيا لا تصفوا لشارب ولا تبقى لصاحب، ولا تخلو من فتنة، ولا تخلي من محنة، فأعرض عنها قبل أن تعرض عنك.
أدب الدنيا والدين (115).
قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-:
تفكر ساعة خير من قيام ليلة.
شعب الإيمان (1/136)
قال محمد بن الفضل –رحمه الله-:
ذهاب الإسلام من أربعة: لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا يعلمون، ولا يتعلمون ما لا يعلمون، ويمنعون الناس من العلم.
سير أعلام النبلاء (14/525)
قال يحيى بن معاذ الرازي –رحمه الله-:
مسكين من كان علمه حجيجه ولسانه خصيمه وفهمه القاطع بعذره .
اقتضاء العلم العمل (ص 52)
قال سفيان بن عيينة –رحمه الله-:
سمعت جعفر بن محمد، يقول: وجدنا علم الناس كله في أربع:
أولها: أن تعرف ربك.الثاني: أن تعرف ما صنع بك. والثالث: أن تعرف ما أراد منك. والرابع: أن تعرف ما تخرج به من ذنبك. وقالبعضهم: ما يخرجك من دينك
جامع بيان العلم وفضله (1/32)
قالت الحكماء:
رب صديق أود من شقيق
قال سعيد بن المسيب:
أن الدنيا نذلة، وهي إلى كل نذل أميل، وأنذل منها من أخذها بغير حقها، وطلبها بغير وجهها، ووضعها في غير سبيلها.
صفة الصفوة (2/81)
عن سعيد بن المسيب، قال:
لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله, يعطي منه حقه, ويكف به وجه عن الناس.
(السير والحلية 2 / 173)
عن سعيد بن المسيب أنه مات وترك ألفين أو ثلاثة آلاف دينار
وقال: ما تركتها إلا لأصون بها ديني وحسبي.
(المصدر السابق)
عن سعيد المسيب، قال:
من استغنى بالله افتقر الناس إليه.
(المصدر السابق)
حدثنا علي بن زيد، قال:
رآني سعيد بن المسيب وعلي جبة خز،
فقال: إنك لجيد الجبة،
قلت: وما تغني عني وقد أفسدها علي سالم،
فقال سعيد: أصلح قلبك والبس ما شئت.
الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه , ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره أن يطلع الناس على السئ من عمله ، فإن كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من علامات الصادقين . ابن القيم – مدارج السالكين (2/289) (3/186)
الصادق مطلوبه رضى ربه ، وتنفيذ أوامره وتتبع محابه فهو متقلب فيها يسير معها أينما توجهت ركائبها ، ويستقل معها أينما استقلت مضاربها فبينا هو في صلاة إذ رأيته في ذكر ثم في غزو ثم في حج ثم في إحسان للخلق بالتعليم وغيره من أنواع المنافع. ابن القيم – مدارج السالكين (2/286)
فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكون خالصة لله وأن تصل إليه ، وإن العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر ألبته وهو غير خالص ، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقا ًوهو خالص لله ، ولا يميز هذا إلا أهل البصائر وأطباء القلوب العالمون بأدوائها وعللها . ابن القيم – مدارج السالكين (3/422)
ü ستعلم حين ينكشف الغبار جواد تحت رجليك أم حمار
ü هذا الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق
ü كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ و الماء فوق ظهورها محمول
ü تقطيع الأيدي لا وقع له عند رؤية يوسف صيد الخاطر 169
ü قيل لرجل لنا عندك حويجة فقال أطلب لها رجيلا صيد الخاطر 180
الجمعة ميزان الأسبوع و رمضان ميزان العام و الحج ميزان العمر زاد المعاد 1/282
قال عبد الله بن أبي جمرة:
وددت لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا ليعلم الناس مقاصدهم في أعمالهم , و يقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا , فإنه ما أتي على كثير من الناس إلا من تضييع ذلك.
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
طوبى لكل عبد نومة عرف الناس ولم يعرفه الناس وعرفهالله منه برضوان أولئك مصابيح الدجى تجلى عنهم كل فتنة مظلمة أولئك ليسوابالمذاييع البذر ولا الجفاة المرائين.
التواضع والخمول (ص105)
قال قتادة –رحمه الله-:
في قوله عز وجل: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} [الأحزاب: 34] قال: من القرآن والسنة
جامع بيان العلم وفضله (1/43)
قال صفيّ بن رباح التّميميّ – رحمه الله – لبنيه :
يا بنيّ اعلموا أنّ أسرع الجرم عقوبة البغي، وشرّ النّصرة التّعدّي، وألأم الأخلاق الضّيق، وأسوأ الأدب كثرة العتاب
(ذم البغي لابن أبي الدنيا)
قال الأصمعي– رحمه الله - :
لما صاف قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمدبن واسع ، فقال : انظروا ما يصنع . [ قالوا : ] هو ذاك في أقصى الميمنةجانح على سية قوسه ينضنض بأصبعه نحو السماء .
فقال قتيبة : تلك الأصبع الفاردة أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وسنان طرير .
المجالسة وجواهر العلم (5/21)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
فتعريف النفوس ما يخلصها من الذنوب من التوبة والحسنات الماحية كالكفارات والعقوبات هو من أعظم فوائد الشريعة.
الآداب الشرعية (1/98)
قال الحسن –رحمه الله-:
ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال؛
من قال حسناً وعمل غير صالح رده الله على قوله؛ ومن قال حسناً وعمل صالحاًرفعه العمل؛ ذلك بأن الله تعالى قال: (إليه يصعد الكلم الطيب والعملالصالح يرفعه.
شعب الإيمان (1/80)
قال عوف بن الحسن –رحمه الله-:
باع طلحة أرضا له بسبعمائة ألف فبات ذلك المال عنده ليلة فبات أرقاً من مخافة المال حتى أصبح ففرقه.
حلية الأولياء (1/89)
قال مطرّف بن عبد اللّه – رحمه الله - :
لو حلفت لرجوت أن أبرّ أنّه ليس أحد من النّاس إلّا وهو أحمق فيما بينه وبين اللّه- عزّ وجلّ-:
غير أنّ بعض الحمق أهون من بعض
أخبار الحمقى (ص 26)
قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
لا يستطاع العلم براحة الجسد.
سير أعلام النبلاء (6/29)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
والمسلم الصادق إذا عبد الله بما شرع فتح الله عليه أنوار الهداية في مدة قريبة.
الإستقامة (1/101)
قال الحسن –رحمه الله-:
ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلبوصدقته الأعمال؛ من قال حسناً وعمل غير صالح رده الله على قوله؛ ومن قالحسناً وعمل صالحاً رفعه العمل؛ ذلك بأن الله تعالى قال: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)
شعب الإيمان (1/80)
قال عوف بن الحسن –رحمه الله-:
باع طلحة أرضا له بسبعمائة ألف فبات ذلك المال عنده ليلة فبات أرقاً من مخافة المال حتى أصبح ففرقه
حلية الأولياء (1/89)
قال مطرّف بن عبد اللّه – رحمه الله - :
لو حلفت لرجوت أن أبرّ أنّه ليس أحد من النّاس إلّا وهو أحمق فيما بينه وبين اللّه- عزّ وجلّ-:
غير أنّ بعض الحمق أهون من بعض
أخبار الحمقى (ص 26)
قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
لا يستطاع العلم براحة الجسد
سير أعلام النبلاء (6/29)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
والمسلم الصادق إذا عبد الله بما شرع فتح الله عليه أنوار الهداية في مدة قريبة
الإستقامة (1/101)
قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
لأن أنشر علمي، أحب إلي من أن أذهب به إلى قبري.
الطبقات الكبرى (6 / 258)
قال الجنيد –رحمه الله-:
علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب ويكتب الحديث ولم يتفقه، لا يُقتدى به.
سير أعلام النبلاء (14/67)
قيل للإمام أحمد –رحمه الله-:
بمَ تعرف الكذابين؟ قال: بخلف المواعيد.
الآداب الشرعية (1/53)
قال سفيان بن عيينة – رحمه الله - :
قال لي بشر بن منصور: أقل من معرفة الناس فإنه أقل لفضيحتك في القيامة.
التواضع والخمول (ص119)
قالالحسن بن الربيع –رحمه الله-:
سألت ابن المبارك، قلت: قول النبي, صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم"؟
قال: ليس هو الذي يطلبونه، ولكن فريضة على من وقع في شيء من أمر دينه أن يسأل عنه حتى يعلمه.
جامع بيان العلم وفضله (1/27 )
قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه -:
الكنود هو الّذي يعدّ المصائب، وينسى نعم اللّه عليه.
تفسير ابن كثير (4/ 542).
قال مجاهد –رحمه الله-:
طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية ثم رزق الله النية بعد.
المعرفة والتاريخ (1 / 712)
قال الطيب بن إسماعيل – رحمه الله - :
كان من دعاء الخليل بن أحمد: اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك واجعلني في نفسي من أوضع خلقك واجعلني عند الناس من أوسط خلقك.
التواضع والخمول (ص112)
قال ابن الجوزي رحمه الله :
من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.
صيد الخاطر (ص 40)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
كيف يكون عاقلا من باع الجنّة بما فيها شهوة ساعة.
الفوائد ص(31)
رائد علي أبو الكاس
01-18-2011, 10:30 PM
12. الصَّدْع ُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إلَى قُوّةٍ وَإِخْلاَصٍ:
ـــــــــــــــــــــــ
قال الذَّهبي -رحمه الله تعالى-: "الصَّدْعُ بالحَقِّ عظيم يَحتاجُ إلى قوّةٍ وإخلاصٍ، فالمُخلِصُ بلا قُوَّةٍ يَعْجِزُ عنِ القِياَمِ بِهِ، وَالقَوِيُّ بلا إخلاصٍ يُخْذَلُ، فمن قام بهما كاملاً فهو صِدِّيقٌ، ومَنْ ضَعُفَ فَلا أقلَّ من التألُّم والإنكارِ بالقلبِ ليس وراءَ ذلك إيمانٌ فلا قوَّة إلاَّ بالله" [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 11/234]
13. حَقِيقَةُ الفَقِيهِ:
ــــــــ
الفَقيِهُ كُلُّ الفَقِيهِ هُوَ الَّذِي لاَ يُؤَيِّسُ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ وَلاَ يَجُرِّئُهُمْ عَلََََى مَعاصِي اللهِ [مجموع الفتاوى لابن تيمية: 15/405]
14. مَنْزِلَة التَّوحيدِ وَمَكَانَتُهُ:
ــــــــــــ
قالَ ابنُ أبي العِزِّ الحَنَفِي -رحمه الله تعالى-: "اعلمْ أنَّ التَّوحيدَ أوّلُ دَعوةِ الرُّسلِ، وَأوّلُ مَنازلِ الطَّريقِ، وَأوّلُ مَقامٍ يقومُ فيهِ السَّالكُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ... قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) [النحل: 36]. وَلهذا كانَ أوَّل واجبٍ يجبُ علَى المكلِّفِ شهادةُ أنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ، لاَ النَّظرُ، وَلاَ القصدُ إلىَ النَّظرِ، وَلاَ الشَّكُّ، كمَا هيَ أقوالٌ لأرْباَبِ الكلامِ المَذمومِ. بلْ أئِمَّة السَّلفِ كلُُّهُمْ مُتَّفقِونَ علىَ أنَّ أوَّلَ مَا يُؤْمَرُ بِهِ العَبْدُ الشَّهَادَتَانِ... فالتَّوْحِيدُ أوَّلُ مَا يَدْخُلُ بهِ في الإسلاَمِ، وَآخِرُ مَا يَخْرُجُ بِهِ فيِ الدُّنياَ، كَمَا قالَ النَّبيُّ َصلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:" مَنْ كَانَ آخِرَ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ دَخَلَ الجَنَّة" وَهَُوَ أَوَّلُ وَاجِبٍ، وَآخِرُ وَاجِبٍ. فَالتَّوْحِيدُ أوَّلُ الأَمْرِ وَآخِرُهُ، أَعْنيِ تَوْحِيدَ الأُلوهيَّة" [شرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العزّ الحنفي:77–78]
15. حَقِيقَةُ التَّوْحِيد:
ـــــــــ
قال ابن تيمية رحمه الله: "إنَّ حَقِيقَةَ التَّوْحِيدِ أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، فَلاَ يُدْعَى إلاَّ هُوَ، وَلاَ يُخْشَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَّقَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَوَكَّل إِلاَّ عَلَيْهِ، وَلاَ يَكُونُ الدِّينُ إِلاَّ لَهُ، لاَ لأحَدٍ مِنَ الخَلْقِ، وَأَلاَّ نتَّخِذَ المَلاَئِكَةَ وَالنَبيِّين أَرْبَابًا، فَكَيْفَ باِلأئمَّةِ، وَالشُّيُوخِ، والعُلَمَاءِ، وَالمُلُوكِ، وَغَيْرِهِم" [منهاج السنة النبوية، لابن تيمية: 3/490]
16. التَّوْحِيدُ سَبيلُ النّجَاة:
ــــــــــــ
قال ابن القيِّم -رحمه الله تعالى-: "هَذهِ سُنّةُ اللهِ في عبادِهِ، فما دُفِعَتْ شدائدُ الدنيا بمثلِ التوحيدِ، ولذلكَ كانَ دعاءُ الكرْب بالتوحيدِ ودعوةُ ذي النّونِ التي مَا دعَا بها مكْروبٌ إلاّ فرَّجَ اللهُ كَرْبَهُ بالتوحيدِ، فلا يُلقي في الكُرَبِ العظامِ إلاّ الشّركُ ولا يُنْجي منها إلاّ التوحيدُ، فهوَ مَفزعُ الخليقةِ وملجؤها وحِصنُها وغِياثُها، وبالله التوفيق" [الفوائد، لابن القيّم: 67]
17. صَفاءُ التَّوْحِيدِ:
ـــــــــ
قال ابن القيِّم رحمه الله تعالى: "التّوحِيدُ أَلْطَفُ شَيْءٍ وَأَنْزَهُهُ وَأَنْظَفُهُ وَأَصْفَاهُ، فَأدْنىَ شَيءِ يَخدِشُهُ وَيُدَنِّسُهُ وَيُؤَثِّرُ فِيهِ، فَهُوَ كَأَبٍْيَضِ ثَوْبٍ يَكُوُنُ يُؤَثّرُ فِيهِ أَدْنَى أَثَرٍ، وَكَالمِرْآةِ الصَّافِيَةِ جِدًّا أَدْنَى شَيْءٍ يُؤَثّرُ فِيهَا، وَلِهَذَا تُشَوِّشُهُ اللَّحْظَةُ وَاللَّفْظَةُ وَالشًَّهْوَةُ الخَفِيَّة، فَإِنْ بَادَرَ صَاحِبُهُ وَقَلَعَ ذَلِكَ الأَثَرَ بِضِدِّهِ وَإلاَّ اسْتَحْكَمَ وَصَارَ طَبْعًا يَتَعَسَّرُ عَلَيْهِ قَلْعَهُ" [الفوائد، لابن القيِّم: 233]
18. شَرْطُ قَبُولِ العَمَلِ:
ــــــــــ
قالَ الفُضَيلُ بنُ عِيَاضٍ فيِ تَفْسِيرِ قولِهِ تَعَالىَ: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك: 2] هَوَ أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ، قالوا: يَا أبَا عَليٍّ مَا أَخْلَصُهُ وُأَصْوَبُهُ؟ فقالَ: إنَّ العَمَلَ إذاَ كَانَ خَالَِصاً وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ، وَإِذَا كَانَ صَوَاباً وَلَمْ َيكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصاً صَوَابًا. الخَالِصُ أََنْ يَكُونَ للهِ، وَالصَّوابُ أنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ. ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالىَ: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف: 110] [مدارج السالكين، لابن القيِّم: 2/93]
19. التّمَسُّكُ بِالكِتَابِ الكريم:
ـــــــــــــ
عن أبي العالية قال: قال رجلٌ لأُبَيّ بنِ كعب: أوْصني، قال: "اتخذْ كتابَ الله إمامًا، وارضَ به قاضياً وحَكمًا، فإنّه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيع، مطاع وشاهد لا يتهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكمُ ما بينكم، وخبركم وخبر ما بعدكم" [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 1/392]
20. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ:
ـــــــــــ
قالَ ابنُ حبَّان رَحِمَهُ اللهُ في مقدمةِ صحِيحهِ: "وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطفَأ سُرُجُها، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لزِمها عُصِم، وَمَنْ خاَلَفَهَا نَدِم؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ، وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الذِي بَانَ فَضْلُهُ، وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ" [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان:1/102]
21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ:
ــــــــــــــــ
سُئِل الحسنُ الجوزجاني: كيفَ الطَّريقُ إلىَ الله؟ فقال: الطُّرُقُ إلىَ الله ِكثيرةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وأبعَدُها عنِ الشُّبهِ اتِّباع السَّنّة قوْلاً وَفِعْلاً وَعزْماً وَعقْدًا ونِيَّةً، لأَنَّ الله يقول: (وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) فقيل له: كيفَ الطّريقُ إلىَ السُّنَّةِ؟ فقال: مُجانبة البِدعِ، واتِّباع ما أجمعَ عليهِ الصَّدْرُ الأوَّل منَ عُلَماءِ الإسْلام، والتَّباعدُ عنْ مجاِلسِ الكلامِ وأهلِهِ؛ ولزوم طريقةِ الاِقتداءِ وبذلك َ أُمِرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم بقولهِ تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ) [الاعتصام للشاطبي: 1/62 ]
22. الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة:
ــــــــــ
عن الحسنِ البصْرِي -رحِمَه اُلله تعالى- قال: "السُّنَّةُ -وَالّذي لا إلهَ إِلاَّ هُو- بيْن الغَالِي والجَافيِ فاصْبِروا عليها رَحِمَكُمُ اللهُ، فإنَّ أهلَ السُّنَّة كانوا أقلَّ النَّاسِ فيما مَضَى، وَهمْ أّقَلُّ الناَّس ِفِيماَ بَقِيَ: الَّذينَ لمْ يَذهبُوا معَ أَهْلِ الإِتْرافِ في إتِراَفِهمْ، ولاَ مع أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهمْ، صَبَرُوا علىَ سُنَّتِهِمْ حتَّى لَقَوْا ربَّهِمْ فَكَذَلِكَ إن شاءَ اللهُ فَكُونُوا" [إغاثة اللهفان، لابن القيم: 1/70]
رائد علي أبو الكاس
01-18-2011, 10:31 PM
قال العلامة الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في ( السير ) ( 16/285 ) :
( الكمال عزيز، وإنما يمدح العالم بكثرة ماله من الفضائل، فلا تدفن المحاسن لورطة، ولعله رجع عنها.
وقد يغفر له باستفراغه الوسع في طلب الحق ولا قوة إلا بالله ) .
رائد علي أبو الكاس
01-18-2011, 10:33 PM
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "خير الأعمال ماكان لله أطوعَ، ولصاحبه أنفع..."
· قال بعض السلف: "قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيهما نشكر، أجميلُ ما ينشر أم قبيح ما يستر...؟"
· قال سماحة الشيخ/عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-: "وهكذا التعاون مع رجال الهيئة الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر، ُيعتبر من الجهاد في سبيل الله في حق من صلحت نيته" [مجموع رسائل وفتاوى ابن باز 18/252].
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "تأمَّلت أنفع الدعاء فإذا هو: سؤال الله العون على مرضاته"
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب".
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق".
· قال بعض السلف: "ادَّخر راحتك لقبرك، وقِّلل من لهوك ونومك، فإنَّ من ورائك نومةً صبحها يوم القيامة".
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "النّيَّة المجردة عن العمل يُثاب عليها، والعمل المجرد عن الّنية لا يثاب عليه".
· قال الحسن البصري -رحمه الله-: "استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
· قال بعض السلف: "إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم".
· قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ".
· قيل للإمام أحمد -رحمه الله-: "كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ قال: دعوة صادقة من قلب صادق".
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان".
· سئل الإمام أحمد -رحمه الله-: "متى الراحة؟ قال: عند أول قدم أضعها في الجنة".
· قال مطرف بن عبد الله -رضي الله عنه-: "صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية".
· قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "لا مُستراح للعبد إلا تحت شجرة طوبى".
· جاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله-: فقال: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدِّبه بالذكر".
· قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-: في تفسير قوله تعالى:{وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال".
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "فمن كان مخلصاً في أعمال، الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم" [مجموع الفتاوى 1/8].
· قال بعض السلف: "القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل".
· قال بعض السلف: "الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة".
· قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "نحن قوم مساكين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا".
· قال بعض السلف: "من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد".
·قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "ليس سرور يعدل صُحبةَ الأخوان ولا غمّ يعدل فراقهم".
· قال عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-: "ما أعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح".
· قال بعض السلف: "إنَّ الدنيا إذا كست أوكست، وإذا حلت أوحلت، وإذا غلت أوغلت، فإياك إياك".
· قال ابن القيم -رحمه الله-: "والحق منصور وممتحنٌ! فلا تعجب فهذي سنة الرحمن".
قال ابن عبد البر -رحمه الله-: كتب عمر إلى معاوية: أن ألزم الحقَّ، ينزلك الحقُّ في منازل أهل الحقّ، يوم لا يُقضى إلا بالحقّ، والسلام.
· قال ابن القيم -رحمه الله-: الجهاد نوعان: جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير.
· والثاني: الجهاد بالحجَّة والبيان، وهو جهاد الخاصّة من أتباع الرُّسل، وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤونته وكثرة أعدائه.
· قال ابن القيم -رحمه الله-: كلُّ مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرَّحمة إلى ضدّها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشَّريعة وإن أُدخلت فيها بالتأويل [إعلام الموقعين: 3/3].
· نقل عن النوويُّ والخطيب الشّربينيُّ عن الجويني إمام الحرمين اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه. [روضة الطالين: 21/7].
· قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: إذا أصاب أحدُكم ودّاً من أخيه فليتمسَّك به، فقلما يصيب ذلك.
· قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-: عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق. [1/30].
· قال بعض السلف: صانع المعروف لا يقع، وإن وقع وجد مُتكائاً.
· قال بن القيم -رحمه الله-: ومن ظن إدالة أهل الكفر على أهل الإسلام إدالة تامة فقد أساء الظنّ بالله.
· قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه.
· قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-: ما لا يكون بالله لا يكون، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم.
· قال الحسن البصري -رحمه الله-: لرجل: تعشَّ العشاء مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً.
· قال بعض السلف: ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيراً ممّا انتزعه.
· قال بعض السلف: تذكَّر أنَّ "كلَّ نعمة دون الجنة فانيةٌ" "وكلَّ بلاء دون النار عافية".
· قال بعض السلف: إنَّ العبد ليهمُّ بالأمر في التجارة والإمارة حتى يُيسَّر له، فينظر الله إليه فيقول للملائكة: اصرفوه عنه فإنه إن يسَّر له أدخلتُه النار فيصرف الله عنه، فظلَّ يتطير بقوله: سبّني فلان وأهانني فلان، وما هو إلا فضل الله.
· قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-: في [المنهاج 3/378]: إذا صار لليهود دولةٌ في العراق يكون الرّافضة أعظم أعوان لهم.
· قال بعض السلف: ما بين مصراعي باب الجنة مسيرةُ أربعين، وليأتينَّ عليه يومٌ وهو كظيظ من الزحام.
· قال عمر الفاروق -رضي الله عنه-: لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولاخير في قوم لا يحبون النُّصح.
· قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- في آخر حياته: "وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن" [ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب: 2/402]
· قال الشيخ/ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن "ليس بين الرافضة والنصارى إلا نسبة الولد لله"، كما في الدرر السنية (1/386).
· قال ابن القيّم -رحمه الله- "كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل، والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله".
· قال إسحاق بن خالد -رحمه الله- "ليس أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم: ليت شعري بم يختم لي!؟ عندها ييأس إبليس ويقول: متى يُعجب هذا بعمله؟".
· قال ابن القيّم - رحمه الله- "الله إذا أراد بعد خير سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة، فإنّ ما تقبل من الأعمال ورفع من القلب رؤيته ومن اللسان ذكره".
· قال ابن القيّم - رحمه الله- في الوابل الصيب: "فالمتصدق يعطيه الله ما لا يعطي الممسك، ويوسع عليه في ذاته وخلقه ورزقه ونفسه وأسباب معيشته جزاء له من جنس عمله".
· قال ابن القيّم -رحمه لله- "بل أكثر من يتعبد الله -عز وجل- بترك ما أوجب فيتخلى وينقطع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قدرته عليه، ويزعم أنه متقرب إلى الله بذلك مجتمع على ربه تارك ما لا يعنيه؛ فهذا من أمقت الخلق إلى الله".
· "لن يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنياً"
· قال سفيان الثوري -رحمه الله- "إذ أحببت الرجل في الله، ثم أحدث في الإسلام فلم تبغضه عليه فلم تحبه في الله" الحلية 7/34.
· قال ابن القيّم -رحمه الله- "فإذا إنضافت الأقوال الباطلة إلى الظنون الكاذبة وأعانتها الأهواء الغالبة، فلا تسأل عن تبديل الدين بعد ذلك".
· قال الإمام الذهبيّ -رحمه الله- "فالقادة الأعلام يوم من أيام أحدهم أكبر من عمر آحاد الناس".
· قال الإمام الشوكاني - رحمه الله- "فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم القواعد الإسلامية وأجل الفرائض الشرعية، ولهذا فإن تاركه شريكاً لفاعل المعصية ومستحقاً لغضب الله وانتقامه". فتح القدير - سورة المائدة الآية 78-79.
· قال الشيخ/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- " الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله".
· قال الحسن -رحمه الله- "تفقدوا الحلاوة في الصلاة وفي القرآن وفي الذكر، فإن وجدتموها فابشروا وأملوا، وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق"
· قال بن رجب -رحمه الله- في رسائله:
"العِلْم وسيلة إلى كل فضيلة".
"العاقل من تزيده نيران الأزمات لمعاناً".
"التفكر عبادة لا تقبل النيابة".
"الصاعقة لا تضرب إلا لاقمم".
· قال ابن رجب -رحمه الله- في لطائفه: "يمر السحاب في بلدة بماءٍ معين من المعصرات يريد النزول؛ فلا يستطيع لما حل بها من المنكرات".
· قال ابن القيم -رحمه الله- "إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم،طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم". إعلام الموقعين 1/308.
· قال ابن القيم -رحمه الله-: قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس:9-10. والمعنى: "قد أفلح من كبَّرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها، وقد خسر من أخفاها وحقَّرها وصغَّرها بمعصية الله. فما صغَّر النفوس مثل معصية الله، وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته" .
· قال سفيان الثوري - رحمه الله- "ليس للشيطان سلاح للإنسان مثل خوف الفقر، فإذا وقع في قلب الإنسان: منَعَ الحق وتكلم بالهوى وظن بربه ظن السوء".
· قال الله تعالى: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ) الأنعام: من الآية83. قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "رفع الدرجات و الأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان".
· قال بن عقيل - رحمه الله- "لولا أن القلوب تُوقن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المُحبين".
الشاعر أبو رواحة الموري
01-19-2011, 08:01 AM
أخي أبا كاس رفع الله قدرك
فقد جمعت من درر أقوال السلف ما فيه الغُنْية والموعظة
ولأهميته فقد قمت بتثبيته ثبتنا الله وإياك على طريقتهم ومنهاجهم
غير أني ألفت النظر إلى أن هذا الجمع متعدد الأغراض والأبواب , ففيه التحدث عن العلم وأهمية المعرفة , وفيه التأكيد على منابذة أهل البدع والأهواء , وفيه الإشارة إلى تنقية النفوس والأفئدة من شوائب الشبهات والشهوات , وفيه الحث على المآخاة وتوطيد الصداقة الشرعية ..... إلخ
فلو جمعت أفراد كل باب على حدة لكان أفضل وأقعد , لا حرمنا الله وإياك أجر العمل , وصلاح النية .
ومرحبا بك
رائد علي أبو الكاس
01-19-2011, 09:03 AM
ان شاء الله
رائد علي أبو الكاس
01-19-2011, 09:08 AM
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه :
:إذا أصاب أحدُكم ودّاً من أخيه فليتمسَّك به، فقلما يصيب ذلك.
قوت القلوب - (2 /178)
قال ابن عبّاس:
صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأً.
عيون الأخبار (1 /339)
قال بعض السلف:
"الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة".
قال رجل لعمر بن عبد العزيز:
اجعل كبير المسلمين عندك أباً ، وصغيرهم ابناً ، وأوسطهم أخاً ، فأي أولئك تحب أن تسيء إليه
(جامع العلوم والحكم 2 / 283 )
قال سعيد بن جبير:
لدغتني عقرب، فأقسمت علي أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ، وكرهت أن أحنثها.
سير أعلام النبلاء (4 /333 )
قال الحسن البصري رحمه الله:
رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"فمن كان مخلصاً في أعمال الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم"
[مجموع الفتاوى 1/8]
قال بعض السلف:
"القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل".
قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-[1/30]:
عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق
كان الربيع بن خثيم -رحمه الله- إذا قيل له : كيف أصبحت ؟
يقول : أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا
.مصنف ابن أبي شيبة (8 /207 )
قال بعض السلف :
"من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد".
طريق الهجرتين لابن القيم (ص 48)
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-
"ليس سرور يعدل صُحبةَ الأخوان ولا غمّ يعدل فراقهم".
شعب الإيمان - (6 /504)
قال عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-:
"ما أعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح".
قوت القلوب - (2 /178)
قال بعض السلف:
" إنَّ الدنيا إذا كست أوكست، وإذا حلت أوحلت، وإذا غلت أوغلت، فإياك إياك".
قال ابن القيم -رحمه الله-:
والحق منصور وممتحنٌ! فلا تعجب فهذي سنة الرحمن
متن القصيدة النونية (2 / 14)
قال ابن سعدي -رحمه الله – (ص876 ):
في تفسير قوله تعالى:{وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أعجز الناس من عجز عن الدعاء و أبخل الناس من بخل بالسلام .
صححه الألباني رقم : 1044 في صحيح الجامع .
التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة .
صححه الألباني رقم : 3009 في صحيح الجامع
قال بعض السلف :
"قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيهما نشكر، أجميلُ ما ينشر أم قبيح ما يستر...؟"
البكاء من سبعة أشياء من الفرح والحزن والفزع والوجع والرياء والشكر وبكاء من خشية الله فذلك الذي تطفئ الدمعة منه أمثال الجبال من النار
( الحلية 5 / 235)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه.
مجموع الفتاوى (35 /230)
قال الحسن البصري -رحمه الله-:
لرجل: تعشَّ العشاء مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً.
بر الوالدين لابن الجوزي (ص 4)
قال عمر الفاروق -رضي الله عنه-:
لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولاخير في قوم لا يحبون النُّصح.
الاستقامة في مائة حديث نبوي (ص 148)
قال الفضل بن زياد رحمه الله :
سألت أبا عبد الله - يعني أحمد - عن النية في العمل، قلت: كيف النية ؟ قال : يعالج نفسه إذا أراد عملاً لا يريد به الناس .
جامع العلوم والحكم(ص ( 13)
قال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله :
تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل .
جامع العلوم والحكم (ص : 16)
قال زيد الشامي رحمه الله :
إني لأحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب .
جامع العلوم والحكم (ص : 16)
قال سفيان الثوري رحمه الله:
ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيتي ؛ لأنها تتقلب عليَّ .
جامع العلوم والحكم (ص : 16)
قال ابن حزم في (أنواع العلوم ):
لا كفى الله من لم يكفه قول ربه تعالى , و قول نبيه عليه السلام!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله: -
النّيَّة المجردة عن العمل يُثاب عليها، والعمل المجرد عن الّنية لا يثاب عليه.
مجموع الفتاوى (22 /243).
قال ابن عيينة :
إن العلم إن لم ينفعك ضرك .
رواه الخطيب في الاقتضاء
قال الحسن البصري -رحمه الله-:
استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة
إحياء علوم الدين - (2 / 171)
قال عمر بن الخطاب :
الراحة للرجال غفلة.
أدب الدنيا والدين
قال ابن المبارك رحمه الله :
رب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية،
جامع العلوم والحكم (ص : 16)
قال الإمام أحمد -رحمه الله-:
"إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ".
البداية والنهاية - (10 /330)
قال بعض السلف :
"إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم".
قال النيسابوري في تفسير سورة العصر من غرائب القرآن :
" لا شيء أنفس من العمر"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان".
مجموع الفتاوى (28 /31)
قال أحد السلف :
"ما ترك أحد سنة إلا تكبر في نفسه "
ملحق مؤلفات الإمام محمد بن عبد الوهاب (ص87) طبعة جامعة الإمام
كان مالك بن أنس يقول:
كل شيء ينتفع بفضله إلا الكلام فإن فضله يضر
روضة العقلاء
قال أحد السلف :
" لو يلاحظ أحدكم دينه كما يلاحظ شسع نعله إذا انقطع لسلم له دينه"
قال أحد السّلف :
المتواضع في طلاّب العلم أكثرهم علماً ، كما أنّ المكان المنخفض أكثر البقاع ماءً
[الجامع للخطيب 1/ 300].
قال ابن حبّان :
" طلب العلم دون العمل به أو الحفظ له ليس من شيم العقلاء"
[ روضة العقلاء ص 39].
قال أيّوب السّختياني:
"قلت لعثمان البتّي : دلّني على باب من أبواب الفقه ، قال : اسمع الاختلاف"
[ جامع بيان العلم ص329]
قال مخلد بن الحسين :
إن كان الرّجل ليسمع العلم اليسير فيسود به أهل زمانه يُعرف ذلك في صدقه وورعه ، وإنّه ليروي اليوم خمسين ألف حديث لا تجوز شهادته على قلنسوته.
[ الكفاية في علم الرّواية للخطيب البغدادي ص6]
كان شعبة يقول :
كلّ من سمعت منه حديثاً فأنا له عبد
(جامع بيان العلم ص202)
قال يحيى بن معين:
"إنّ الّذي يحدث بالبلدة وبها من هو أولى بالتّحديث أحمق"
[الجامع للخطيب 1 / 499]
قال عبدالله بن مسعود :
" إنّ لهذه القلوب شهوة وإقبالاً ، وإنّ لها فترةً وإدباراً ، فخذوها عند شهوتها وإقبالها ، ودعوها عند فترتها وإدبارها "
[ روضة العقلاء ص 31].
قال يوسف بن أسباط رحمه الله:
إيثار الله عز وجل أفضل من القتل في سبيل الله.
( جامع العلوم والحكم ص : 16)
قال حاتم الأصم :
أفرح إذا أصاب من ناظرني، وأحزن إذا أخطأ
كما في السير 11/487
جاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله-:
فقال: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدِّبه بالذكر"
ذم الهوى - (ص 69)
قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله:
ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب.
(جامع العلوم والحكم ص : 24)
قال ابن السماك - كما في السير 8/329 - :
كم من شيء إذا لم ينفع لم يضر، لكن العلم إذا لم ينفع ضر
قال بعض العارفين :
اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك.
(جامع العلوم والحكم ص : 44)
قال كلثوم العتابي :
لو سكت من لا يعلم عما لا يعلم سقط الاختلاف
معجم الأدباء لياقوت 5/18.
قال بكر المزني رحمه الله:
من مثلك يا ابن آدم ، خُلِّي بينك وبين المحراب وبين الماء كلما شئت دخلت على الله عز وجل ليس بينك وبينه ترجمان
( جامع العلوم والحكم ص : 46)
قال طلق بن حبيب :
إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى ، قالوا وما التقوى ؟ قال : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله , وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله
بدائع الفوائد 2/ 96
قال الحسن البصري رحمه الله:
تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء ، في الصلاة ، وفي الذكر ، وفي قراءة القرآن ، فإن وجدتم ، وإلا فاعلموا أن الباب مغلق
تهذيب مدارج السالكين ص 463
قال شيخ الإسلام بن تيمية:
لا تنظر إلى كثرة ذم الناس الدنيا ذماً غير ديني ؛ فإن أكثر العامة إنما يذمونها لعدم حصول أغراضهم منه
( 20 / 148 )
قال أيوب السختياني رحمه الله :
ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا ازداد من الله بعدا.
البدع والنهي عنها لابن وضاح
قال أبو حازم :
كل نعمة : لا تقرب من الله عز وجل : فهي بلية .
حلية الأولياء 3 / 230
قال ابن إبراهيم المصري:
من أحب الله عاش ، ومن مال إلى غيره طاش ، والأحمق يغدو ويروح في لا شيء ، والعاقل عن خواطر نفسه فتاش
شعب الإيمان 7 / 417
قال الفضيل بن عياض :
اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين.
الاعتصام للشاطبي
قال ابن عباس :
العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت والعاشرة اعتزالك عن الناس.
صفوة الصفوة 4 / 257
قال بن المبارك رحمه الله :
ليكُن الذي تعتمد عليه الأثر ، وخذ من الرأي ما يفسر لك الحديث.
أخرجه البيهقيفي السنن الكبرى
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام -رحمه الله تعالى-توفي سنة 224 هـ- :
"المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله - عز وجل-".
كتاب الإيمان
قال ابن القيم رحمه الله:
وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله تعالى روحه يقول الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء.
الوابل الصيب ص 63
قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله :
السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق .
مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة
وقال:
لو كان الكلام علما لتكلم فيه الصحابة والتابعون كما تكلموا في الأحكام ، ولكنه باطل يدل على باطل.
البغوي في شرح السنة
قيل لابن عباس رضي الله عنهما :
إن اليهود تزعم أنها لا توسوس في صلاتها فقال : و ما يصنع الشيطان بالقلب الخراب .
الوابل الصيب ، ص 43
من جميل ما قيل في التواضع و ذم الكبر
ما قاله الكريزي منشدا فيما رواه عنه ابن حبان في روضة العقلاء ص 61 :
و لا تمش فوق الأرض إلا تواضعًا***فكم تحتها قومٌ همُ منك أرفعُ
فإن كنت في عز و خير و منعة ***فكم مات من قومٍ هم منك أمنعُ .
نقل ابن مفلح في الآداب 1/273عن شيخ الإسلام :
" أن هجر المسلم العدل و مقاطعته و تحقيره من الكبائر ".
سُئِلَ الحافظ عبد الغني المقدسي :
لِمَ لا تقرأ من غير كتاب ؟ قال : أخاف العجب
السير 21/449
قال أيوب السختياني رحمه الله :
" إني لأخبر بموت الرجل من أهل السنة ، فكأني أفقد بعض أعضائي"
رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد
قال شيخ الإسلام :
" و المطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به ، فإن لم تكن هذه همة حافظه =لم يكن من أهل العلم والدين"
المجموع 23/55
قال ابن القيم:
قلت لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما سئل بعض اهل العلم ايما انفع للعبد التسبيح او الاستغفار فقال اذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد انفع له وان كان دنسا فالصابون والماء الحار انفع له فقال لي رحمه الله تعالى فكيف والثياب لا تزال دنسة
الوابل ص : 124
قال مالك:
جُنة العالم "لا أدري" فإذا أغفلها أصيبت مقاتله
سير أعلام النبلاء8/77
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
لا يزال الناس على الطريق ما اتبعوا الأثر .
رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة
وقال :
كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة
المصدر السابق
قال أبوالدرداء رضي الله عنه :
لن تضل ما أخذت بالأثر .
رواه ابن بطة في الإبانة
قال شيخ الاسلام بن تيمية :
المتعصبون لأئمتهم: يتمسكون بنقل غير مصدّق، عن قائل غير معصوم ويَدَعون النقل المصدّق عن القائل المعصوم، وهو ما نقله الثقات الإثبات
( 22/255 )
قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :
ما ابتدعت بدعة ، إلا ازدادتْ مضيا ، ولا نُزعت سنة إلا ازدادتْ هربا .
رواه ابن بطة في الإبانة
قال شيخ الاسلام بن تيمية :
أهل السنة في الإسلام ؛ كأهل الإسلام في الملل
7/284
قال الفضيل رحمه الله :
طوبى لمن استوحش من الناس وكان الله جليسه
(جامع العلوم والحكم ص : 47)
كان جعفر الصادق رضي الله عنه يقول :
أربع لا ينبغي للشريف أن يأنف منها؛ قيامه من مجلسه لأبيه، وخدمته لضيفه، وقيامه على دابته ولو كان له مائة عبد، وخدمته لمن يتعلم منه.
الابتهاج بنور السراج .2/ 170
وقال أحد السلف
لأن أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا وما فيها لأن الله تعالى يقول: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة: 27].
قال يحيى بن معاذ رحمه الله :
ليس بصادق من ادعى محبة الله ولم يحفظ حدوده
(جامع العلوم والحكم ص : 86)
قال ابن القيم :
إن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه ، بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له ، وفيها هلاكه وشقوته. ويكون قضاؤها له من هوانه عليه . ويكون منعه منها لكرامته ومحبته ، له ، فيمنعه حمايةً وصيانةً وحفظًا ، لا بخلاً
مدارج السالكين1/69
قال الثوري رحمه الله :
إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يُتَّقَى
(جامع العلوم والحكم ص : 84)
قال بشر بن الحارث:
أشد الأعمال ثلاثة: الجود في القلة، والورع في الخلوة، وكلمة الحق عند من يخاف منه ويرجى.
( الابتهاج بنور السراج للبلغيثي. 2/ 170 ).
قيل لداود الطائي رحمه الله :
لو تنحيت من الظل إلى الشمس ، فقال : هذه خطى لا أدري كيف تكتب ؟
(جامع العلوم والحكم ص : 86)
قال ابن رجب رحمه الله تعالى:
"فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد"
فضل علم السلف على الخلف
قال عون بن عبد الله بن عتبة :
كم من مستقبل يوما لا يستكمله، ومنتظر غدا لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل لأبغضتم الأمل وغروره
الزهد
قال ابن الجوزى :
مِنْ عَلَامَةِ كَمَالِ الْعَقْلِ عُلُوُّ الْهِمَّةِ, و الرَّاضِى بِالدُّونِ دَنِىٌّ
صيد الخاطر
قال ابن المبارك -كما في السير 8/400-:
رب عمل صغير تكثره النية، ورب عمل كثير تصغره النية
قال الربيع بن الخثيم - كما في المواعظ والنكات- :
من أحب أن يعلم الناس ما عنده، فهو أسير إبليس عليه اللعنة .
قال البربهاري -كما في السير 15/91 -:
المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة، والمجالسة للمناظرة غلق باب الفائدة
قال الشافعي -كما في السير 10/36 - :
الزهد على الزاهد، أحسن من الحلي على المرأة الناهد
قال حكيم -كما في المواعظ والنكات-:
لعلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك
قيل -كما في المواعظ والنكات-:
العقل وزير ناصح، والهوى وكيل فاضح، والعجب ركوب رامح، والحسد قرين ذابح
قال محمد بن سيرين :
ما أتيت امرأة في نوم ولا يقظة إلا أم عبد الله يعني زوجته , وقال أيضاً : إنى أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي فأصرف بصري عنها .
تاريخ بغداد (336/5)
قال الإمام الحافظ عبد الرحمن بن مهدي :
الحفظ الإتقان
رواه المحاملي في أماليه ص 180
قال ابن الجوزي :
كم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين
التذكرة لابن الجوزي 124
قال ابن القيم :
فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة , ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله
زاد المعاد 4/323.
قال الأوزاعي رحمه الله:
من أطال قيام الليل، هون الله عليه وقوف يوم القيامة
السير (119/7)
كان سعيد بن جبير بأصبهان لا يحدث ثم رجع إلى الكوفة فجعل يحدث ،
فقلنا له في ذلك فقال :
انشر بزك حيث تعرف
السير 4 / 324
عن أيوب قال : حدث سعيد بن جبير بحديث قال : فتبعته أستزيده فقال :
ليس كل حين أحلب فأشرب *
طبقات ابن سعد 6 / 259
عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قال
:يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم،كيف يغبِطُنا سهر الحمقى وصومهم!!ولمثقال ذرة مع بِرٍّ ويقين أعظم عند الله من أمثال الجبال عبادةًمن المغترين
أحمد في "الزهد" (1/137)
قال ابن الجوزي واصفاً شيخه الأنماطي :
وما عرفنامن مشايخنا أكثر سماعا منه , ولقد كنت أقرأ عليه الحديث في زمن الصبا , ولم أذق بعد طعم العلم , فكان يبكي بكاء متصلا , وكان ذلك البكاء يعمل فيقلبي , وأقول ما يبكي هذا هكذا إلا لأمر عظيم , فاستفدت ببكائه ما لمأستفد بروايته
صفة الصفوة 498 /2
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
ثلاث يصفين لك من ود أخيك: - أن تسلم عليه إذا لقيته - وتوسع له في المجلس - وتدعوه بأحب أسمائه إليه
شعب الإيمان (6/431)
قال معروف رحمه الله لرجل :
(توكل على الله حتى يكون جليسك وأنيسك وموضع شكواك)
(جامع العلوم والحكم ص : 47)
قال محمد بن واسع :
لو كان للذنوب ريح ما جلس إلي أحد .
السير (6/120).
قال رجل لابن عمر:
يا خير الناس، أو ابن خير الناس! فقال ابن عمر: ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله وأخافه. والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه
السير(3/236).
قيل لابن المبارك :
إذا أنت صليت لم لا تجلس معنا ؟ قال : أجلس مع الصحابة والتابعين أنظر في كتبهم وآثارهم ، فما أصنع معكم ؟ أنتم تغتابون الناس .
السير (8/398)
قال البخاري:
أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا
قال الذهبي: صدق رحمه الله، ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام على الناس، وإنصافه فيمن يضعفه
السير (12/439)
قال الإمام مالك بن أنس - رحمه الله – :
أدركت بهذه البلدة - يعني المدينة - أقواماً لم تكن لهم عيوب ، فعابوا الناس ؛ فصارت لهم عيوب وأدركت بها أقواماً لهم عيوب ، فسكتوا عن عيوب الناس ؛ فنُسيت عيوبه .
"مجموع أجزاء الحديث"
قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعيِّر
جامع العلوم والحكم ص:91
قال بن الجوزي :
العلم والعمل توأمان أمهما علو الهمة
اللطف في الوعظ
قال مسلم بن يسار :
ما تلذّذ المتلذذون بمثل الخلوة بالله تعالى .
الحلية (2/294)
قال عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله :
كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً يأمره في رفق فيؤجر في أمره ونهيه ، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره
جامع العلوم والحكم ص : 91
قال الشاطبي بالاعتصام 2/179 :
"كل من اعتمد على تقليد قول غير محقق أو رجح بغير معنى معتبر ، فقد خلع الربقة ، واستند إلى غير شرع ، فهذه الطريقة في الفتيا من جملة البدع كما أن تحكيم العقل على الدين مطلقاً محدث"
قال شيخ الإسلام :
ومن نظر إلى الخيل ، والبهائم ، والأشجار ، على وجه استحسان الدنيا ، والرياسة ، والمال ، فهو مذموم ، لقوله (ولا تمدنّ عينيك) الآية . وأما إن كان على وجه لا ينقص الدين ، وإنما فيه راحة النفس فقط ، كالنظر إلى الأزهار فهذا من الباطل الذي يستعان به على الحق .[حاشية الروض6/237]
قال العلامة ابن القيم في تحفة المولود :-
1- الوليمة : للعرس .
2- الخرس : للولادة .
3- الإعذار : للختان .
4- الوكيرة : للبناء . (النزالة ) .
5- النقيعة : لقدوم المسافر .
6- التحفة : للقادم .
7- العقيقة : لولادة المولود يوم سابعه . (التميمة) .
8- الوضيمة : الطعام يصنع عند المصيبة .
9- المأدبة : طعام يصنع للتكريم .
قال ابن حجر:
وإنما سميت عمرة القضية والقضاء لأن النبي قاضى قريشاً فيها لا أنها وقعت قضاء عن العمرة التي صُد عنها إذ لو كان كذلك لكانتا عمرة واحدة
الفتح (3/705)
جاء في حديث أبي هريرة في استفتاح الصلاة
(.. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد..)
نقل الحافظ تعليق الكرماني على هذه الدعوات فقال:
(يحتمل أن يكون في الدعوات الثلاث إشارة إلى الإزمنة الثلاثة
فالمباعدة للمستقبل والتنقية للحال والغسل للماضى)
فتح الباري (2/230)
قال بعض الحكماء:
لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل ويؤخر التوبة لطول الأمل.
لطائف المعارف (1/344)
قال بعض السلف:
أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين يشير إلى أن المؤمن لا ينبغي أن يصبح ويمسي إلا على توبة فإنه لا يدري متى يفاجئه الموت صباحا أو مساء فمن أصبح أو أمسى على غير توبة فهو على خطر لأنه يخشى أن يلقى الله غير تائب فيحشر في زمرة الظالمين
قال الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
لطائف المعارف (1/344)
قال إسحق بن عيسى :
كان مالك رحمه الله يقول : المراء والجدال في العلم يذهب بنور العلم من قلب الرجل
(جامع العلوم والحكم ص : 102)
قال الحجاج ابن أرطأة :
ما خاصمت أحدا قط ، وما جلست إلى قوم يختصمون .
السير (7/71) .
قال سهيل :
" مااطلع الله على قلبٍ فرأى فيه هم الدنيا إلا مقته والمقت أن يتركه ونفسه".
السير (16/273)
قال الحسن رحمه الله :
شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل يعمون بها عباد الله
(جامع العلوم والحكم ص : 102)
قال ابن عيينة:
غضب الله داء لا دواء له .
وعقّب عليها الإمام الذهبي بقوله : دواؤه كثرة الاستغفار بالأسحار والتوبة النصوح
قال القشيري -رحمه الله-:
الليل لأحد أقوام: لطالبي النجاة وهم العاصون، من جنح منهم إلى التوبة، أو لأصحاب الدرجات وهم الذين يجدّون في الطاعات ويسارعون في الخيرات، أو لأصحاب المناجاة مع المحبوب عندما يكون الناس فيما هم في من الغفلة.
( لطائف الإشارات، نقلاً عن رهبان الليل 1/130 )
قال الشيخ العثيمين -رحمه الله-:
واعلم أنك إذا عوَّدت نفسك على التهاون اعتادت عليه، واذا عودتها على الحزم والفعل والمبادرة اعتادت عليه.
( شرح رياض الصالحين 2/25 )
قال إبراهيم الخّواص -رحمه الله-:
دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.
( الحلية 10/327 ، نقلاً عن رهبان الليل 1/550 )
قال الشِّبْلِيُّ -رحمه الله-:
القلب لا يلتذُّ حال الصحة إلا بذكر الله ومعرفته ولقائه، وإنما يلتذ بغير إذا مرض بسوء العادات، كما يلتذ بعض الناس بأكل الطين، وكما يجد المريض الحُلوَ مرًّا.
( قصة الالتزام ص253 )
ال ذو النون المصري رحمه الله:
والله ما طابت الدنيا إلا بذكره، وما طابت الآخرة إلا بعفوه، وما طابت الجنة إلا برؤية وجهه الكريم.
(الأنس بذكر الله ص10)
قال العلامة ابن القيم - رحمه الله تعالى - :
[قوله في حديث الجمعة (وطويت الصحف) أي صحف الفضل، فأما صحف الفرض فإنها لا تطوى ، لأن الفرض يسقط بعد ذلك].
بدائع الفوائد ج3/ص174
عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال ( وإياك ودمعة اليتيم , ودعوة المظلوم , فإنها تسري بالليل والناس نيام )
ربيع الأبرار
وقفت امرأة على قيس بن سعد بن عبادة فقالت :
أشكوا إليك قلة الفئران في بيتي , فقال : ما أحسن هذه الكناية ! املئوا لها بيتها لحما وخبزا وسمنا
( ثمرات الأوراق 43 )
رائد علي أبو الكاس
01-19-2011, 09:10 AM
قال الشعبي :
( إذا سمعت شيئا - أي من الفوائد العلمية - فاكتبه ولو في الحائط )
رواه أحمد في الملل 1/216
قال الشيخ عبدالكريم الخضير -حفظه الله-:
" وقد عظمت رغبة المتأخرين في العلو حتى غلب ذلك على كثير منهم، بحيث أهملوا الاشتغال بما هو أهم منه من الثبوت والفهم والاستنباط. "
[ تحقيق الرغبة في توضيح النخبة ص184 ]
قال الشيخ العثيمين -رحمه الله-:
" ولهذا يُنكر على بعض الناس في تعبيره بقوله: الفكر الإسلامي، بل الواجب أن يقال: الدين الإسلامي أو العقيدة الإسلامية، ولا بأس بقول المفكِّر الإسلامي؛ لأنه وصف للشخص نفسه لا الدين الذي هو عليه."
[ القول المفيد على كتاب التوحيد 1/158 ]
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: " فاحرص أيها المسلم! على أن تعرف إسلامك من كتاب ربك، وسنة نبيك،
ولا تقل: قال فلان؛ فإن الحق لا يعرف بالرجال، بل اعرف الحق تعرف الرجال، ورحمة الله على من قال:
العلمُ قالَ اللهُ قالَ رسولهُ ** قالَ الصحابةُ ليس بالتَّمْويهِ
ما العلمُ نَصْبَكَ للخلافِ سفاهةً ** بينَ الرسولِ وبينَ رأيِ فقيهِ
كلَّا ولا جَحْدَ الصفاتِ ونفيَها ** حَذَراً منَ التمثيلِ والتشبيهِ "
[ السلسلة الصحيحة 1/193 ]
قال العلامة آل عبد الرحمن البصري المديني :
" أنه مما حققناه عن العلماء المعتبرين بالدين أنه من كان لا يريد من الله إلا العوض على عمله ، فإنه لا يحبه قط ".
مخطوطة " ديوان المراسلات للعلماء والقضاة والفقهاء" - مكتبة الباشا أعيان - البصرة - 1408للهجرة( نقلاً عن د. أياد السامرائي ).
وقال رعاه الله تعالى :
" نحن لم ننزل من السماء ،إنما أُمرنا أن نأخذ العلم من فوق وإن كان علينا ثقيلاً ،ففيه تتثبت الأقدام يوم الزحام "
- قطب الثبات - ج2 ، ص 45.
وقال رعاه الله تعالى أيضا:
" السياسة نوعان : سياسة ظالمة فالشريعة تحرمها ، وسياسة عادلة تخرج الحق من الظالم الفاجر بعين الشريعة علمها من علمها وجهلها من جهلها ، وسيختصم في الأولى الكثير من الناس لرؤية الكثير منهم أن الظلم هو العدل وهذا مطرد الساعة حتى يرث الله تعالى الأرض ومن عليها ".
القضاء في الإسلام - ج 2 - ص 190.
وقال أيضا:
" أقسام الواجبات هي جسمية"بدنية" ومالية والى مستحضر منهما ،فلا تفوتنك "
- الاجتهاد والمقاصد الشرعية - محاضرات لطلبة القضاء العالي - 1420هجرية ( نقلاً عن فضيلة الشيخ د.عبد الله الأنصاري رعاه الله ).
وقال أيضا :
" لعمر الله إن الحكم هو بضد ما ينطق به المحكوم عليه ، إذا تبين للحاكم الحق غير ما اعترف به فهذا يكون الفهم عن الله تعالى ورسوله ، والطبيعة نقالة فتنبهوا ".
القضاء في الإسلام - محاضرات لعام 1424هجرية(نقلا ً عن فضيلة الشيخ د. أحمد اليماني رعاه الله ).
وقال أيضا :
" لقد عطل الكثير الحدود وضيعوا الحقوق وجرؤوا أهل الفجور على الفساد والهرج ، وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد ، وهي لا تكتمل إلا في تأويلاتهم ! وكيف لا يكون ذلك وقد سدوا على نفوسهم طرقاً بليغة من طرق معرفة الحق والهدى والنور والعدل والتنفيذ له ، وعطلوها مع ظنهم وظن غيرهم قطعاً أنه حق مطابق للواقع ظناً منهم منافاتها لقواعد الفضيلة والشرع " .
القضاء في الإسلام - محاضرات لعام 1424هجرية (نقلا ً عن فضيلة الشيخ د. أحمد اليماني رعاه الله ).
وقال أيضاً :
" لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن القوم بين المشركين يؤاكلونهم ويشاربونهم ،قال : هم منهم . قال ابن القيم : هذا لفظه أو معناه .قلت إذا كان ذلك في الصحبة المؤقتة لحين ، فكيف بمن غرقت صحبته في المحرم ؟! والجوار ثابت عقلاً وشرعاً وعُرفا".
وقال أيضاً:
"لا تزال قضايا الأنين التي تعاني منها الأمة هي هاجس المجددين وعلى مختلف الأعصر ، وهم بها يعرفون "
عن سلاسل ونخب من محاضرات مكثفة في "رسالة التجديد على منهاج النبوة ونهضة الأمة لبناء حضارتها "، وهو من المشاريع الحضارية الكبيرة (1418 هجرية-1425هجرية) .قال الشيخ د.أحمد اليماني : علمت أن الشيخ لا يزال يقعّد بملقياتها العقدية وقال أنه سيبثها بعد حين إن شاء الله تعالى .
قال ابن الجوزي:
إذا جلست في ظلام الليل بين يدي سيدك فاستعمل أخلاق الأطفال؛ فإن الطفل إذا طلب من أبيه شيئا فلم يعطه بكى عليه.
المدهش (1 /219)
قال الحسن رحمه الله :
اعلم أنك لن تحب الله حتى تحب طاعته
(جامع العلوم والحكم ص : 85)
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
ونحب العالم على مافيه من الاتباع والصفات الحميدة ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ وإنما العبرة بكثرة المحاسن .
(السير 20/46)
قال ابن حجر :
من أسباب الخشوع في الصلاة وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر قال العلماء : الحكمة في هذه الهيئة أنها صفة السائل الذليل.
فتح الباري 2/224
قال شيخ الإسلام :
الدنيا تدوم مع العدل والكفر ، ولا تدوم مع الظلم والإسلام.
الاستقامة ( 2 / 255)
قال مطرِّف:
لقاء إخواني أحب إلي من لقاء أهلي، أهلي يقولون : يا أبي يا أبي ، وإخواني يدعون الله لي بدعوة أرجو فيها الخير.
الزهد (ص 413)
قال ابن القيم :
من لاح له كمال الآخرة هان عليه فراق الدنيا .
( بدائع الفوائد : 2 / 222)
قال شيخ الإسلام :
الدنيا تدوم مع العدل والكفر ، ولا تدوم مع الظلم والإسلام.
الاستقامة ( 2 / 255)
قال أبو زيد النحوي:
لا يضيء الكتاب حتى يظلم. ( أي بالحواشي ) .
الجامع لأخلاق الراوي (1 / 277)
قال شيخ الإسلام :
ترك الحسنات أضرُّ من فعل السيئات.
الفتاوى ( 20/110 )
قال الثوري :
المال داء هذه الأمة ، والعالم طبيبها ، فإذا جر العالم الداء إلى نفسه فمتى يبرئ الناس ؟!
السير(7/243).
قال كلثوم العتابي :
لو سكت من لا يعلم عما لا يعلم سقط الاختلاف
معجم الأدباء 5/18.
قال ابن شهاب الزهري:
لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.
السير2 /185
قال أبو سليمان:
لا آنسني الله إلا به أبداً
(جامع العلوم والحكم ص : 47)
قال ابن القيم :
فمغايظـة الكفار غايـة محبوبة للرب مطلوبة له .
( مدارج السالكين : 1 : 241)
قال بعض السلف:
لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي
(جامع العلوم والحكم ص : 116)
قال أحمد بن الأذرعي:
(الوقيعة في أهل العلم ولا سيما أكابرهم من كبائر الذُّنــــوب)
" الرد الوافر 197"
قال عمر بن عبد العزيز:
(من لم يعلم أنَّ كلامه من عمله كثرت ذنوبه)
"الحلية 8/98"
قال الخليل بن أحمد:
(من نمَّ إليك نمَّ عليك ،ومن أخبرك بخبر غيرك أخبر غيرك بخبرك(!))
"شعب الإيمان الجزء السابع "
قال بكر بن عبد الله:
(إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب النَّاس ،ناسياً لعيبه ، فاعلموا أنَّه قد مُكِرَ به )
"صفة الصفوة 3/249"
قال الفضيل بن عياض:
لو أن المبتدع تواضع لكتاب الله وسنة نبيه لاتبع ما ابتدع ، و لكنه أُعجب برأيه فاقتدى بما اخترع.
التذكرة في الوعظ ( ص 97) .
قال شيخ الإسلام :
لا إله إلا الله : أحسن الحسنات.
الفتاوى( 1/23 )
قال ابن القيم -رحمه الله-:
قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا). والمعنى: "قد أفلح من كبَّرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها، وقد خسر من أخفاها وحقَّرها وصغَّرها بمعصية الله. فما صغَّر النفوس مثل معصية الله، وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته" .
الجواب الكافي - (ص 52)
قال محمد بن الفضل البلخي رحمه الله :
ما خطوت منذ أربعين سنة خطوة لغير الله عز وجل
(جامع العلوم والحكم ص : 86)
قال كلثوم العتابي:
لو سكت من لا يعلم عما لا يعلم سقط الاختلاف.
معجم الأدباء( 5/18)
قال مطرِّف:
لقاء إخواني أحب إلي من لقاء أهلي، أهلي يقولون : يا أبي يا أبي ، وإخواني يدعون الله لي بدعوة أرجو فيها الخير.
الزهد (ص 413)
قال محمد بن واسع:
إن كال الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم به.
شعب الإيمان (2/347)
قال الحسن رحمه الله :
ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظرأعلى طاعة أو على معصية ؟ فإن كانت طاعته تقدمت ، وإن كانت معصية تأخرت
(جامع العلوم والحكم)
قال إبراهيم بن أدهم : ما صدق اللهَ عبدٌ أحب الشهرة .
السير (7/393).
قال ابن القيم :
فمتى كان المال في يدك وليس في قلبك لم يضرك ولو كثر ، ومتى كان في قلبك ضرك ولو لم يكن في يدك منه شيء .
مدارج السالكين ( 1/463)
كان سفيان رحمه الله :
يشتد قلقه من السوابق والخواتيم ، فكان يبكي ويقول : أخاف أن أكون في أم الكتاب شقياً ، ويبكي ويقول : أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت
(جامع العلوم والحكم )
قال رجل لأبي حنيفة: اتق الله ! فانتفض واصفر وأطرق ، وقال : جزاك الله خيرا ، ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا.
السير(6/400).
قيل لأحمد بن حنبل:
جزاك الله عن الإسلام خيرا. فقال: بل جزى الله الإسلام عني خيرا ، من أنا ؟ وما أنا ؟؟
السير(11/225).
قال بشر بن السري رحمه الله :
ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغضه حبيبك .
جامع العلوم والحكم
قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن
"ليس بين الرافضة والنصارى إلا نسبة الولد لله"
الدرر السنية (1/386).
قال ابن عقيل - رحمه الله-:
"لولا أن القلوب تُوقن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المُحبين".
المنتظم - (9 /187)
قال ذو النون رحمه الله :
من علامات المحبين لله أن لا يأنسوا بسواه ولا يستوحشوا معه ثم قال : إذا سكن القلبَ حبُّ الله تعالى أنس بالله ؛ لأن الله أجل في صدور العارفين أن يحبوا سواه
(جامع العلوم والحكم)
قال ابن القيّم - رحمه الله-:
" أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم وأن من رافق الراحة فارق الراحة وحصل على المشقة وقت الراحة في دار الراحة فبقدر التعب تكون الراحة ".
مدارج السالكين - (2 /166)
قال مطرف لبعض إخوانه :
يا أبا فلان ، إذا كانت لك حاجة ، فلا تكلمني ، واكتبها في رقعة ، فإني أخاف أن أرى في وجهك ذل السؤال.
السير(4/194).
قال بلال بن سعد:
إنما المؤمنون إخوةٌ فكيف بإيمانِ قومٍ متباغضين؟!!
حلية الاولياء(5/222)
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
وددت أني صولحت على أن أعمل كل يوم تسع خطيئات وحسنة
(جامع العلوم والحكم)
قال ابن رجب رحمه الله :
"وهذا إشارة منه إلى أن الحسنة يمحي بها التسع خطيئات ، ويفضل له ضعف واحد من ثواب الحسنة فيكتفي به والله أعلم "
قال علي بن المديني:
كان سفيان بن عيينة إذا سئل عن شيء قال: لا أحسن. فنقول: من نسأل؟ فيقول: سل العلماء، وسل الله التوفيق .
السير (8/469).
قال الحسن:
ما أكثر عبد ذكر الموت إلا رأى ذلك في عمله ولا أطال الأمل عبد قط إلا أساء العمل.
(الزهد أحمد ص269)
قال محمد بن الفضل البلخي رحمه الله :
ما خطوت منذ أربعين سنة خطوة لغير الله عز وجل
(جامع العلوم والحكم)
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي:
"لقد جئت من البلاد – شنقيط – ومعي كنز قل أن يوجد عند أحد، وهو (القناعة)، ولو أردت المناصب، لعرفت الطريق إليها، ولكني لا أوثر الدنيا على الآخرة، ولا أبذل العلم لنيل المآرب الدنيوية"
حلية طالب العلم
قال أبو الدرداء رضيَ الله عَنهُ :
تمام التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ حتى يتقيه من مثقال ذرة ، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً ؛ حجاباً بينه وبين الحرام
(جامع العلوم والحكم)
قال محمد بن سيرين رحمه الله:
لم يكن شيء أخوف على من قال هذا القول من هذه الآية (وَمِنَ النَّاسِ مَنيَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ)
(صفة المنافق ص73)
قال مالك رحمه الله:
مثل المؤمن مثل اللؤلؤة أينما كانت حسنها معها
حلية الاولياء(2/377)
قال الحسن رحمه الله:
إن العينين لتبكيان؛ وإن القلب ليشهد عليهما بالكذب.
(الرقة والبكاء ص45-46)
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
الملك الظالم لابد أن يدفع الله به من الشر أكثر من ظلمه
الفتاوى ( 20 / 54 )
قال الحسن رحمه الله :
أدركت أقواماً لو أنفق أحدهم ملء الأرض ما أمن لعظم الذنب في نفسه
(جامع العلوم والحكم)
سئل ابن المبارك رحمه الله :
أي الأعمال أفضل ؟ قال : النصح لله
(جامع العلوم والحكم)
عن سفيان الثوري رحمه الله :
ما وضع رجل يده في قصعة رجل إلا ذل له.
السير (7/243).
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
اللسان العربي أكمل الألسنة وأحسنها بياناً للمعاني ؛ فنزول الكتاب به أعظم نعمة على الخلق من نزوله بغيره
الجواب الصحيح( 1/178 )
قال ابن القيم رحمه الله:
متى أقحطت العين من البكاء من خشية الله ، فاعلم أن قحطها من قسوة القلب .
بدائع الفوائد 432
الزهد ترك ما يضر العبد في الآخرة ، والعبادة فعل ما ينفع في الآخرة 0
عدة الصابرين ( ص 265 )
قال مالك بن دينار :
أقسم لكم، لو نبت للمنافقين أذناب ما وجد المؤمنون أرضاً يمشون عليها
حلية الاولياء (2/376)
قال الحسن
:إن المؤمنين عجلوا الخوف في الدنيا فأمنهم الله يوم القيامة؛ وإن المنافقين أخروا الخوف في الدنيا فأخافهم الله يوم القيامة (
المصنف 7/189)
قال رجاءُ بنُ حيوَةَ:
ما أكثَرَ عبدٌ ذكرَ الموتِ إلا تركَ الحسدَ والفرحَ.
حلية الأولياء (5/173)
قال ابن عقيل :
(أنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سف الكعك وتحسية بالماء على الخبز، لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفرا على مطالعة، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه)
(ذيل طبقات الحنابلة (1/ 145)
قال ابن القيم :
فإن للصدقـة تأثيراً عجيباً في دفع البلاء ، ولو كانت من فاجر أو ظالم ، بل من كافر .
الوابل الصيب : 51 )
لما حضر محمدَ بن واسع الموتُ :
قال لبنيه وإخوته : أتدرون أين يذهب بي؟ والله إلى النار أو يعفو الله عني.
السير (6/121).
قال أبو سليمان رحمه الله :
إن الخاسر من أبدى للناس صالح عمله ، وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد
جامع العلوم والحكم
قال سفيان الثوري رحمه الله:
ليس الزهد بأكل الغليظ ولبس الخشن، ولكنه قصر الأمل وارتقاب الموت.
السير (7/243) .
قال ابن قدامة رحمه الله :
وأنت تجد الفقيه يتكلم في الظهار واللعان والسبق والرمي، ويفرع التفريعات التي تمضي الدهور ولا يحتاج إلى مسألة منها، ولا يتكلم في الإخلاص، ولا يحذر من الرياء، وهذا عليه فرض عين؛ لأن في إهماله هلاكه، والأول فرض كفاية، ولو أنه سئل عن علة ترك المناقشة للنفس في الإخلاص والرياء لم يكن له جواب
مختصر منهاج القاصدين
قال مطرف رحمه الله :
لأن أُعافى فَأَشْكُر أحب إلي من أن أُبْتَلَى فأصبر .
السير(4/195).
قال أحد السلف :
(أخاف أن أسخر من كلب فأمسخ كلبا)
حرمة أهل العلم لشيخنا المقدم
قال ابن القيم :
الدعاء بدعوى الجاهلية كالدعاء إلى القبائل والعصبية للإنسان ، ومثله التعصب للمذاهب والطوائفوالمشايخوتفضيل بعض على بعض في الهوى والعصبية ، وكونه منتسباً إليه ، يدعو إلى ذلك ، ويوالي عليه ويعاديويزن الناس به، فكل هذا من دعوى الجاهلية.
تيسير العزيز الحميد ص 444
قال الإمام الثوري:
من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه لا يلقها في قلوبهم.
قال الذهبي: أكثر السلف على هذا التحذير، يرون أن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة.
السير (7/261).
عن عمر بن ذر رضي الله عنه :
أنهقال لوالده "يا أبي! مالك إذا وعظت الناس أخذهم البكاء، وإذا وعظهم غيركلا يبكون؟ فقال: يا بنى ! ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة
العقد الفريد
قال أبو يعقوب النهرجوري رحمه الله :
كل من ادعى محبة الله عز وجل ولم يوافق الله في أمره فدعواه باطل
جامع العلوم والحكم
قال رجل لابن عمر :
إني لأحبك . قال : وأنا أبغضك في الله . قال : ولم ؟ قال : لأنك تبغي في أذانك ، وتأخذ عليه أجرا .
السير(5/351) .
قال شيخ الإسلام :
ليس تحت أديم السماء ما يُشرع التمسح به وتقبيله إلا الحجر الأسود ، والركن اليماني يستحب التمسح به.
جامع الرسائل ( 5/368 )
كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم أن أَدِقَّ قلمك وقارب بين أسطرك فإني أكره أخرج من أموال المسلمين ما لا ينتفعون به
السير(5/132).
قال بعض السلف :
من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة ، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبَّخَه
جامع العلوم والحكم
عن سفيان الثوري قال:
قلت لمسعر بن كدام : تحب أن تهدى إليك عيوبك ؟ قال : أما من ناصح : فنعم , وأما من موبخ : فلا
حلية الأولياء 7 / 217 .
حدّثَ أبو عمران الجوني عن غيرِه قالَ:
من قرَّبَ الموتَ منْ قلبِهِ استكثَرَ ما في يديه.
حلية الأولياء (2/312)
قال أبو بكر ابن العربي المالكي:
(اعتاد كثير من الناس إذا أرادوا أن يقرؤوا في مصحف أو كتاب أو علم يطرقون البزاق عليهم ويلطخون صفحات الأوراق ليسهل قلبها وهذه قذارة كريهة وإهانة قبيحة ينبغي للمسلم أن يتركها ديانة).
(عارضة الأحوذي 5/408)
من نفيس كلام شيخ الإسلام بن تيميه-رحمه الله-
ومن أعظم التقصير : نسبة الغلط إلى متكلم مع إمكان تصحيح كلامه ، وجريانه على أحسن أساليب كلام الناس
الفتاوى ج31 ـ ص114
قال ابن مسعود رضي الله عنه
في قوله تعالى : ( اتقوا الله حق تقاته ) قال : أن يطاع فلا يعصى ، ويذكر فلا ينسى ، وأن يُشكر فلا يُكفر
جامع العلوم والحكم
قيل لسفيان رحمه الله :
لو دعوت الله ؟ قال : إن ترك الذنوب هو الدعاء
جامع العلوم والحكم
عن حماد بن زيد عن أيوب قال :
سمعت الحسن يقول: والله ما أصبح ولا أمسى مؤمن إلا وهو يخاف النفاق على نفسه
صفة المنافق ص73
قال شيخ الإسلام :
من قال لغيره : ادع لي ، وقصد انتفاعهما جميعاً بذلك ، كان هو وأخوه متعاونَين على البر والتقوى
التوسل والوسيلة( ص 17)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا). والمعنى: "قد أفلح من كبَّرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها، وقد خسر من أخفاها وحقَّرها وصغَّرها بمعصية الله. فما صغَّر النفوس مثل معصية الله، وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته"
الجواب الكافي - (ص 52)
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله :
من عدَّ كلامه من عمله قلَّ كلامه إلا فيما يعنيه
جامع العلوم والحكم
قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
من طلب أخاً بلا عيب بقي بلا أخ
روضة العقلاء
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
العباد آلة ؛ فانظر إلى الذي سلطهم عليك ، ولا تنظر إلى فعلهم بك ، تستريح من الهم والغم
المجموعة العلمية قاعدة في الصبر
قال ابن القيم رحمه الله:
من شرف العلم أنه لا يباح إلا صيد الكلب العالم ، وأما الكلب الجاهل فلا يحل أكل صيده
مفتاح دار السعادة
عن نعيم بن حماد قال:
كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش؟ فقال: كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟!
(السير) (8/382)
قال عبد الكريم بن رشيد:
كنت في حلقة الحسن فجعل رجل يبكي وارتفع صوته فقال الحسن: إن الشيطان ليُبكي هذا الآن.
(الزهد ص273)
قال ابن عقيل:
(إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مطالعة، أعملت فكري في حالة راحتي وأنا مستطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره)
قالوا:
من أدب الداخل على العالم أن يسلم على أصحابه عامة، ويخصه بالتحية، ويجلس قدامه، ولا يشير بيده، ولا يغمز بعينه، ولا يقول بخلاف قوله، ولا يغتاب عنده أحدا، ولا يسار في مجلسه، ولا يلح عليه إذا كسل، ولا يعرض عن كلامه، فإنه بمنزلة النخلة، لا يزال يسقط عليك منها شيء ينفعك.
(الحث على طلب العلم) للعسكري
قال الحسن:
مازالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام
جامع العلوم والحكم
قال إبراهيم بن أدهم:
" مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَعُ بِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَة ِاجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلىَ مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا"
[ شعب الإيمان2/288]
قال حماد بن زيد :
قيل لأيوب السختياني:العلم اليوم أكثر أم أقل ؟!
فقال أيوب :(الكلام اليوم أكثر !! والعلم كان قبل اليوم أكثر.المعرفة والتاريخ:2/232)
قال أبو حازم :
"لاَ تكون عَالمًا حتَّى تكُونَ فيِكَ ثلاث خِصالٍ: لاَ تَبغِي عَلىَ مَنْ فوقكَ، وَلاَ تحقرْ مَنْ دُونَكَ، وَلاَ تأخذْ عَلىَ عِلْمِكَ دُنْيَا"
[شعب الإيمان2/288]
قال شيخ الإسلام :
لا تقع الفتنة إلا من ترك ما أمر الله به ، فهو سبحانه - أمر بالحق وأمر بالصبر ؛ فالفتنة إما من تَرْك الحق ، وإما من ترك الصبر.
الاستقامة ( 1/39 )
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب طار على أنفه فقال به هكذا.
صحيح البخاري 8/83-84
قال جعفر بن برقان :
قال لي ميمون بن مهران : يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره ؛ فإن الرجل لاينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره .
حلية الأولياء 4 / 86
قال الوليد بن يزيد :
سمعت الأوزاعي يقول : إن المؤمن يقول قليلاً ويعمل كثيراً , وإن المنافق يتكلم كثيراً ويعمل قليلاً.
السير 7 / 125
قال ابن القيم :
إذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك.
الجواب الكافي
عن زيد بن أسلم ، عن أبيه :
أن عمر دخل على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وهو يجبذ لسانه ، فقال عمر: مه ، غفر الله لك ! فقال أبو بكر : هذا أوردني الموارد .
الموطأ ( 2825 )
قال إبراهيم بن أدهم :
الزهد فرض وهو الزهد في الحرام، وزهد سلامة وهو الزهد في الشبهات وزهد فضل وهو الزهد في الحلال .
السير(7/390).
قال الحسن:
إذا رأيتَ الرجلَ ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة.
ذم الدنيا 465
سأل أبان الحسن فقال :
هل تخاف النفاق قال: وما يؤمنني وقد خاف عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟!
صفة المنافق ص72
قال شيخ الإسلام :
وقد قيل: ستون سنة بإمام ظالم ؛ خير من ليلة واحدة بلا إمام
الفتاوى( 14 / 268 )
قال بعض السلف :
( ابن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الدنيا أضعت نصيبك من الآخرة وكنت من نصيب الدنيا على خطر ، وإن بدأت بنصيبك من الآخرة فزتَ بنصيبك من الدنيا فانتظمته انتظاماً ). أ.هـ.
(الوابل الصيب لابن القيم )
ورد في الحديث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله :
( أول مايحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجحَ ، وإن فسدت فقد خاب وخسر )
هذا الحديث حسنه الترمذي .
قال جابر بن عبدالله :
رأى عمر بن الخطاب لحماً معلقاً في يدي فقال : ما هذا يا جابر ؟ ، قلت : اشتهيت لحماً فاشتريته ، فقال عمر : أو كلما اشتهيتَ شيئاً يا جابر اشتريت ، أما تخاف هذه الآية :" أذهبتُم طيِّباتِكُم في حَياتِكُم الدُّنيا " (الأحقاف:20) (تفسير البغوي 4 /169 ) .
رائد علي أبو الكاس
01-21-2011, 05:55 PM
من أقوال الشافعي رحمه الله
إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت
وقــــــال
يخاطبني السفيه بكل قبح ..... فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ..... كعود زاده الإحراق طيبا
وقـــــــال
احفظ لسانـــك أيها الإنسان ..... لا يلدغنك .. إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه ..... كانت تهاب لقاءه الأقران
وقـــــــال
وجدت سكوتي متجرا فلزمته ..... إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر ..... وتاجره يعلو على كل تاجر
وقـــــــال
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم ..... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ..... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ..... والكلب يخشى لعمري وهو نباح
رائد علي أبو الكاس
01-21-2011, 06:06 PM
قال ابن عباس:
” لا تجالسوا أهل الأهواء؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلوب” [أخرجه الآجري في الشريعة 1/453].
قال عمر بن عبد العزيز:
” من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل” [أخرجه الدارمي 1/68].
قال أبو قلابة:
” لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة، أو يَلْبِسوا عليكم في الدين بعض ما لَبَس عليهم” [أخرجه الآجري في الشريعة 1/453-436].
قال عمران القصير:
” إياكم والمنازعة والخصومة، وإياكم وهؤلاء الذين يقولون: أرأيت أرأيت” [أخرجه ابن بطة في الكبرى ص405].
قال سلام بن أبي مُطيع:
” إن رجلاً من أصحاب الأهواء
قال لأيوب السختياني: يا أبا بكر، أسألك عن كلمة، فولى أيوب، وجعل يشير بإصبعه: ولا نصف كلمة” [أخرجه الآجري في الشريعة 1/440].
قال أسماء بن عبيد:
” دخل رجلان من أهل الأهواء على ابن سيرين، فقالا: يا أبا بكر، نحدثك بحديث. قال: لا، قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله عز وجل، قال: لا، لتقومانِّ عني أو لأقومنَّ. قال: إني خشيت أن يقرآ عليَّ آية فيحرفاها فيقرَّ ذلك في قلبي” [أخرجه الدارمي 1/81].
فانظر يا طالب العلم، كيف رفض ابن سيرين أن يسمع منهم حديثا نبويا أو آية قرآنية، فحذارٍ أن تغتر بمن يُلبِّس عليك، فالذي يدخل القلب من الصعب أن يخرج، فاحرص على السُّنَّة.
قال محمد بن النضر الحارثي:
” من أصغى سمعه إلى صاحب وهو يعلم أنه صاحب بدعة؛ نزعت منه العصمة وَوُكِّلَ إلى نفسه” [أخرجه اللالكائي 1/153].
وقال عمرو بن قيس الملائي:
” إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة فارجه، وإذا رأيته مع أهل البدع فايئس منه، فإن الشاب على أول نشوئه” [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص150].
قال يحيى بن أبي كثير:
” إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره” [أخرجه الآجري في الشريعة 1/458].
فيا طالب العلم، كيف بالذي يجالسهم ويآكلهم، ويمازحهم ويآنسهم، ويصحبهم بل ويألبهم على طلاب العلم السلفيين!! فكن على حذر تسلم من شرهم.
قال أبو قلابة:
” إن أهلَ الأهواء أهلُ الضلالة، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار” [أخرجه ابن سعد في الطبقات 7/184].
قال الأوزاعي: ” عليك بأثر من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراءَ الرجال وإن زخرفوا لك بالقول” [ذكره الذهبي في العلو(المختصر) ص138].
عن ابن طاووس، عن أبيه قال:
” إن رجلاً قال لابن عباس: الحمد لله الذي جعل هوانا على هواكم. قال: فقال ابن عباس: الهوى كله ضلالة” [أخرجه الآجري في الشريعة 1/58].
قال الفضيل بن عياض:
” أحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد. آكل عند يهودي ونصراني أَحبُّ إليَّ من صاحب بدعة. [أخرجه اللالكائي 2/638].
قال أبو الجوزاء:
” لأن يجاورني القردة والخنازير في دار أَحبّ إليَّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء” [أخرجه ابن بطة في الكبرى 2/476].
قال أبو قلابة: “ما ابتدع الرجل بدعة إلا استحل السيف” [أخرجه الآجري في الشريعة 1/460].
قال أرطأة بن المنذر: ” لأن يكون ابني فاسقا من الفساق أَحبّ إليَّ من أن يكون صاحب هوى” [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص149].
قال عبد الله بن المبارك:
” صاحب البدعة على وجهه الظلمة وإن ادَّهن كل يوم ثلاثين مرة” [أخرجه اللالكائي 1/159].
قال الفضيل بن عياض:
” من تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع” [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص175].
قال سعيد بن عنبسة:
” ما ابتدع رجل بدعة إلا غل صدره على المسلمين، واختلجت منه الأمانة” [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص152].
كان ابن طاووس جالسا فجاء رجل من المعتزلة، قال: فجعل يتكلم، قال: فأدخل ابن طاووس إصبعيه في أذنيه قال: وقال لابنه: أي بني، أدخل إصبعيك في أذنيك واشدد ولا تسمع من كلامه شيئاً. قال معمر: يعني أن القلب ضعيف” [أخرجه اللالكائي 1/152].
عن ابن عمر:
” أنه جاءه رجل فقال: إن فلانا يقرأ عليك السلام، قال: بلغني أنه قد أحدث، فإن كان أحدث فلا تقرأ عليه السلام”. [أخرجه الدارمي 1/68].
وقال الشوكاني في تفسيره لقول الله تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا…) الآية [الأنعام: 68]:
” وفي هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتمسح بمجالسة المبتدعة الذين يحرفون كلام الله، ويتلاعبون بكتابه وسنة رسوله، ويردون ذلك إلى أهوائهم المضلة، وبدعهم الفاسدة. فإنه إذا لم يُنْكِر عليهم ويُغَيِّر ما هم فيه، فَأَقَلُّ الأحوال أن يترك مجالستهم، وذلك يسير غير عسير. وقد يجعلون حضوره معهم مع تنزهه عما يتلبسون به شبهةً يشبهون بها على العامة، فيكون حضوره مفسدة زائدة على مجرد سماع المنكر” [فتح القدير 2/128].
وقال البغوي:
” فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا، أو يتهاون بشيء من السنن أن يهجره ويتبرأ منه، ويتركه حيا وميتا” [شرح السنة 1/224].
من مواضي
رائد علي أبو الكاس
01-21-2011, 06:08 PM
لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب.
الحسن البصري";
من دخل على صاحب بدعة فليست له حرمة. الحسن البصري";
والله لا
يستقيم الدين إلا بولاة الأمر وإن جاروا وظلموا، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما
يفسدون. الحسن البصري";
إياكم وأصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث
أن يحفظوها فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا. عمر بن الخطاب";
وإذا سمعت الرجل يطعن
على الآثار أو يريد غير الآثار، فاتهمه على الإسلام، ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع.
الإمام البربهاري";
قال الحسن البصري لما رأى بهلوانًا يلعب على الحبل: هذا أحسن
من أصحابنا، فإنه يأكل الدنيا بالدنيا، وأصحابنا يأكلون الدنيا بالدين.";
قال
أبو حاتم: وقدم موسى بن عقبة الصوري بغداد؛ فذُكر لأحمد بن حنبل، فقال: انظروا على
من نزل، وإلى من يأوي.";
من ستر عنا بدعته، لم تخف علينا أُلفته. الإمام
الأوزاعي";
دُعي أيوب السختياني إلى غسل ميت، فخرج مع القوم؛ فلما كشف عن وجه
الميت عرفه، فقال: أقبلوا قِبَل صاحبكم، فلست أغسله، رأيته يماشي صاحب
بدعة.";
يتكاتم أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف والصحبة. محمد بن عبيد الله
الغلابي";
الرجل وإن كتم رأيه، لم يخف ذلك في ابنه، ولا صديقه، ولا في جليسه.
معاذ بن معاذ";
من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع. ابن عون";
لما
قدم سفيان الثوري البصرة، جعل ينظر إلى أمر الربيع بن صبيح و قَدره عند الناس، سأل:
أي شيء مذهبه؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنَّة. قال: من بطانته؟ قالوا: أهل القدر.
قال: هو قدري.";
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف
حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن
تيمية";
من لم يكن معنا -أي: على السنة- فهو علينا. عتبة الغلام";
كان سفيان
الثوري يبغض أهل الأهواء، وينهى عن مجالستهم أشد النهي. شعبة";
وكان الشافعي رضي
الله عنه شديدًا على أهل الإلحاد وأهل البدع، مجاهرًا ببغضهم وهجرهم.
البيهقي";
إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه. الإمام أحمد";
اللهم لا تجعل
لصاحب بدعة عندي يدًا فيحبه قلبي. ابن المبارك";
من أحب صاحب بدعة أحبط الله
عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه. الفضيل بن عياض";
من علامات الحق: البغض لمن
يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى. عبد الله بن داود
سنديلة";
ولا تشاور أحدًا من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك
أن لا تقربه في جوارك. ابن بطة العكبري";
ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئًا
مما ذكرناه أي: من البدع، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه،
وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة. ابن بطة العكبري";
واتفقوا مع ذلك على
القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن
مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم. أبو عثمان
الصابوني";
ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم،
ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا
يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم. أبو عثمان الصابوني";
وقد كان
السلف الصالح يحذرون من أهل البدع، ويبالغون في التحذير منهم، وينهون عن مجالستهم
ومصاحبتهم وسماع كلامهم، ويأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم. الشيخ حمود
التويجري";
والمراد بهجران أهل البدع: الابتعاد عنهم، وترك محبتهم، وموالاتهم،
والسلام عليهم، وزيارتهم، وعيادتهم، ونحو ذلك، وهجران أهل البدع واجب. الشيخ ابن
عثيمين";
لا عيبَ على من أظهر مذهب السلف، وانتسب إليه، واعتزى إليه؛ بل يجب
قَبول ذلك منه اتفاقا؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقًا. ابن تيمية";
قال الإمام
أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلفي السَّلفي: وجعد ثم جهم وابن حرب .. حمير يستحقون
المخال، وثور كاسمه أو شئت فاقلب .. وحفص الفرد قرد ذي افتعال، وبشر لا رأى بشرى
فمنه .. تولد كل شر واختلال، وأتباع ابن كُلاّب كِلاب .. على التحقيق هم من شر
آل.";
قال ابن تيمية في رده على ابن المطهر: ومن العجب أن هذا الحمار الرافضي
الذي هو أحمر من عقلاء اليهود ... والعامة معذورون في قولهم: الرافضي حمار اليهودي
... ثم إن هذا الحمار الرافضي يقول ... ثم ذكر بعض أقواله.";
قال الإمام محمد بن
عبد الوهاب: لكن البهيم سليمان بن سحيم لا يفهم معنى العبادة.";
إن استطعت أن لا
تحك رأسك إلا بأثر فافعل. سفيان الثوري";
لا تجالس صاحب كلام وإن ذبّ عن السنة،
فإنه لا يؤول أمره إلى خير. الإمام أحمد";
والبدع دهليز الكفر والنفاق، كما أن
التشيع دهليز الرفض، والرفض دهليز القرمطة والتعطيل. ابن تيمية";
لا تجالس أهل
الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب. ابن عباس";
قال ابن عباس عن القدرية: أولئك
شرار هذه الأمة، لا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا على موتاهم، إن أريتني أحدهم فقأت
عينيه بأصبعي هاتين.";
ما فرحت بشيء من الإسلام أشد فرحا بأن قلبي لم يدخله شيء
من هذه الأهواء. ابن عمر";
لأن يجاورني قردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني أحد
منهم - يعني أصحاب الأهواء -. أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي";
لا تجالسوا
أهل الأهواء فإن مجالستهم تذهب بنور الإيمان من القلوب، وتسلب محاسن الوجوه، وتورث
البغضة في قلوب المؤمنين. إبراهيم بن يزيد النخعي";
لا تجالسوا أهل الأهواء، فإن
لهم عرة كعرة الجرب. مجاهد بن جبر";
لا تجالسوهم -أي: أهل الأهواء- ولا تخالطوهم
فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم كثيرا مما تعرفون. أبو
قلابة";
ما ابتدع قوم بدعة إلا استحلوا السيف. أبو قلابة";
إنما سميت الأهواء
لأنها تهوي بصاحبها في النار. عامر بن شراحيل الشعبي";
قال طاووس بن كيسان لمّّا
رأى مَعبد الجهني يطوف بالبيت: هذا معبد فأهينوه.";
أهل الهوى بمنزلة اليهود
والنصارى. الحسن البصري";
صاحب البدعة لا يقبل الله له صلاةً ولا صيامًا ولا
حجًا ولا عمرةً ولا جهادًا ولا صرفًا ولا عدلاً. الحسن البصري";
قال ابن عون:
كان محمد بن سيرين رحمه الله تعالى يرى أن أسرع الناس ردة أهل الأهواء.";
إذا
لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره. يحيى بن أبي كثير";
قال سلام بن أبي مطيع:
وكان أيوب يسمي أهل الأهواء كلهم خوارج، ويقول إن الخوارج اختلفوا في الاسم
واجتمعوا على السيف.";
لا تجالس ذا بدعة فيمرض قلبك، ولا تجالس مفتوناً فإنه
ملقّن حجته. إسماعيل بن عبيد الله";
لا تدخل على سلطان وإن قلت آمره بطاعة
اللّه، ولا تدخل علي امرأة وإن قلت أعلمها كتاب اللّه، ولا تصغ أذنك إلى صاحب
بدعة، وإن قلت أرد عليه. يونس بن عبيد";
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما
تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم
مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الأوزاعي";
من سمع مبتدعًا لم ينفعه الله بما
سمع، ومن صافحه فقد نقض الإسلام عروةً عروةً. سفيان الثوري";
كان سفيان الثوري
يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي. شعبة";
مات عبد العزيز بن أبي
رواد، فصف الناس في جنازته حتى جاء الثوري، فقال الناس: جاء الثوري، جاء الثوري،
حتى خرق الصفوف والناس ينظرون إليه، فجاوز الجنازة ولم يصل عليه لأنه كان يرمى
بالإرجاء.";
أكلت عند صاحب بدعة أكلة، فبلغ ذلك ابن المبارك فقال: لا كلمته
ثلاثين يومًا. عبد الله السرخسي";
من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش
الإسلام واحذروا الدخول على صاحب البدع فإنهم يصدون عن الحق. الفضيل بن
عياض";
لا تجلس مع صاحب بدعة، فإني أخاف أن ينزل عليك اللعنة. الفضيل بن
عياض";
صاحب البدعة لا تأمنه على دينك، ولا تشاوره في أمرك، ولا تجلس إليه، فمن
جلس إلى صاحب بدعة ورثه الله العمى. الفضيل بن عياض";
من أحب صاحب بدعة، أحبط
الله عمله، وأخرج نور الإسلام من قلبه. الفضيل بن عياض";
من وقّر صاحب بدعة فقد
أعان على هدم الإسلام، ومن زوّج كريمته لصاحب بدعة فقد قطع رحمها، ومن انتهر صاحب
بدعة ملأ الله قلبه أمنًا وإيمانًا. الفضيل بن عياض";
ومن تبسم في وجه مبتدع،
فقد استخف بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم ... ومن تبع جنازة مبتدع لم
يزل في سخط الله حتى يرجع. الفضيل بن عياض";
آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع
مبتدع، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد. الفضيل بن عياض";
ما
أبالي سألتُ صاحب بدعة عن ديني، أو زنيت. يوسف بن أسباط";
حكمي في أصحاب الكلام
أن يضربوا بالجريد، ويحملوا على الإبل، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، ويقال: هذا
جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام. الشافعي";
جاء موت هذا الذي يقال له
المريسي وأنا في السوق، فلولا أن الموضع ليس موضع سجود، لسجدت شكرًا، الحمد لله
الذي أماته، هكذا قولوا. بشر بن الحارث";
يا بني، لأن أراك خرجت من بيت خنثى،
أحب إليّ من أن أراك خرجت من بيت فلان وفلان، ولأن تلقى الله زانيًا سارقًا خائنًا
أحب إلي من أن تلقاه بقول أهل الأهواء. يونس بن عبيد";
ولا تشاور أحدًا من أهل
البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك. ابن بطة
العكبري";
إنّ الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم، ولا يصلى خلفهم، ولا يؤخذ عنهم
العلم. ابن تيمية";
ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم -أي: أهل البدع- أو ذَبَّ
عنهم، أو أثنى عليهم، أو عظم كتبهم، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم، أو كره الكلام
فيهم وأخذ يعتذر لهم، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم،
والقيام عليهم من أوجب الواجبات. ابن تيمية";
فلا يجوز أن تأخذ المؤمن رأفة بأهل
البدع والفجور والمعاصي والظلمة. ابن تيمية";
إن فرقة النجاة، وهم أهل السنة،
مأمورون بعداوة أهل البدع، والتشريد بهم، والتنكيل بمن انحاش إلى جهتهم، ونحن
مأمورون بمعاداتهم، وهم مأمورون بموالاتنا والرجوع إلى الجماعة. الشاطبي";
وقد
علمنا أن الشرع يأمر بزجره -أي: المبتدع- وإهانته، وإذلاله، بما هو أشد من هذا،
كالضرب والقتل. الشاطبي";
كل من ابتدع في دين الله فهو ذليل حقير بسبب بدعته،
وإن ظهر لبادئ الأمر في عزّه وجبروته، فهم في أنفسهم أذلاء. الشاطبي";
وأئمة أهل
البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل
الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمة. ابن تيمية";
لأن يكون ابني فاسقًا من
الفساق أحب إليّ من أن يكون صاحب هوى. أرطأة ابن المنذر";
قبور أهل السنة من أهل
الكبائر روضة، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة ؛ فساق أهل السنة أولياء، وزهاد أهل
البدعة أعداء الله. الإمام أحمد";
لأن ألقى الله بصحيفة الحجاج، أحب إلي أن
ألقاه بصحيفة عمرو بن عبيد. سلام ابن أبي مطيع";
صاحب البدعة على وجهه الظلمة
وإن أدهن كل يوم ثلاثين مرة. عبد الله بن المبارك";
إذا رأيت الرجل يقع في أحمد
بن حنبل، فاعلم أنَّه مبتدع ضالّ. أبو جعفر الفلاس";
إذا رأيت العراقي يتكلم في
أحمد بن حنبل، فاتّهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير، فاتّهمه في
دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه، فاتّهمه في دينه. نعيم بن
حماد";
وإذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر فلا يريده ويريد القرآن، فلا تشك أنه رجل
قد احتوى على الزندقة، فقم من عنده ودعه. الإمام البربهاري";
لا تختلف الرواية
في وجوب هجر أهل البدع وفساق الملة. ابن أبي يعلى";
من كان مظهرًا للفجور أو
البدع يجب الإنكار عليه ونهيه عن ذلك، وأقل مراتب الإنكار هجره لينتهي عن فجوره
وبدعته. ابن تيمية";
sds[84]="كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل لشدة تمسكه
بالسنّة، ونهيه عن البدعة، يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف
السنّة، وكلامه ذلك محمول على النصيحة للدين. ابن الجوزي";
لا تسلم على أهل
الأهواء، ولا تجالسهم إلا أن تغلظ عليهم، ولا يعاد مريضهم، ولا تحدث عنهم الأحاديث.
الإمام مالك";
كان عمر بن هارون شديداً على المرجئة، وكان يذكر مساوئهم
وبلاياهم. قتيبة بن سعيد";
وكان -أبو جعفر محمد بن العباس بن أيوب الأخرم-
متعصبًا للسنّة، غليظًا على أهل البدع. أبو الشيخ ابن حيان";
عُرضت على السيف
خمس مرّات، لا يقال لي: ارْجع عن مذهبك، لكن اسكتْ عمن خالفك، فأقول: لا أسكت. أبو
إسماعيل الهروي";
المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع
الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة، ما نحمد معه ذلك
التخشين. ابن تيمية";
قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلى ويعتكف، أحب إليك أو
يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل
البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل. ابن تيمية";
فلابد من التحذير من تلك البدع
وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم، بل ولو لم يكن قد تلقّوا تلك البدعة عن منافق، لكن
قالوها ظانين أنَّها هدى وأنَّه خير، وأنَّها دين ولم تكن كذلك لوجب بيان حالها.
ابن تيمية";
لهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة. ابن تيمية";
أترغبون عن
ذكر الفاجر؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس. الحسن البصري";
قال قتادة: يا
أحول، إن الرجل إذا ابتدع بدعة، ينبغي لها أن تذكر حتى تحذر. عاصم
الأحول";
ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة، أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته. الحسن
البصري";
ليس لأهل البدع غيبة. الحسن البصري";
ولم يزل أهل السنة يعيبون أهل
الأهواء المضلة، وينهون عـن مجالستهم، ويخوفون فتنتهم، ويخبرون بخلاقهم، ولا يرون
ذلك غيبة لهم، ولا طعناً عليهم. ابن أبي زمنين";
قال النضر بن شميل: سمعت شعبة
يقول: تعالوا حتى نغتاب في الله.";
رائد علي أبو الكاس
01-21-2011, 06:09 PM
قال ابن القيم رحمه الله تعالى
: سبحان الله ؛ في النفس كبر إبليس
، وحسد قابيل ، وعتو عاد ،
وطغيان ثمود ، وجرأة نمرود
، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ، وقحة هامان
. .. قال بعض السلف :
خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة ،
وخلق البهائم شهوة بلا عقول،
وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة
، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة
، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم
. قال سفيان الثوري
: ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي ، مرة لي ومرة علي .
قال مالك بن دينار - رحمه الله - :
رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ،
ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .
قال أبو بكر الوراق :
استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله عز وجل ، وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك .
قال مجاهد :
من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه .
قال سفيان الثوري :
الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ،
وأول ذلك زهدك في نفسك .
قال خالد بن معدان :
لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر.
قال الحسن :
رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر .
قال بكر بن عبد الله المزني :
لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أهم قد غُفر لهم ، لولا أنني كنت فيهم .
قال يونس بن عبيد :
إني لأجد مائة خصلة من خصال الخير ، ما أعلم أن في نفسي منها واحدة .
قال الحسن : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام .
قال أبو يزيد :
ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي ، حتى سقتها وهي تضحك .
قال الحسن :
من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه .
قال سهل :
من اشتغل بالفضول حُرِم الورع .
قال معروف :
كلام العبد فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل .
قال يحيى بن معاذ :
القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه .
قال مالك بن دينار :
إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر ، وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور ، والله يرى همومكم ، فانظروا ما همومكم رحمكم الله .
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها :
أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الشبع ، إن القوم لما شبعت بطونهم ، جمحت بهم نفوسهم إلى الدنيا .
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه :
لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب .
قال أبو الجوزاء
: لأن أجالس الخنازير ، أحب إلي من أن أجالس رجلاً من أهل الأهواء .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
كل ما كان في القرآن من مدح للعبد فهو من ثمرة العلم ، وكل ما كان فيه من ذم فهو من ثمرة الجهل .
قال الشاطبي رحمه الله :
آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين : حب السلطة والتصدر .
قال ابن القيم رحمه الله :
ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً ، فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله .
قال ابن الأثير :
إن الشهوة الخفية : حب اطلاع الناس على العمل .
قال بشر بن الحارث
: ما اتقى الله من أحب الشهرة .
قال علي رضي الله عنه :
يهتف العلم بالعمل ، فإن أجابه وإلا ارتحل .
قال بشر الحافي
:أدوا زكاة الحديث : فاستعملوا من كل مائتي حديث خمسة أحاديث .
قال الحسن :
إياك والتسويف ، فإنك بيومك ولست بغدك، فإن يكن غداً لك فكن في غد كما كنت في اليوم ، وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت في اليوم .
قال محمد بن عبد الباقي :
ما أعلم أني ضيعت ساعة من عمري في لهو أولعب .
قال الذهبي :
إن العلم ليس بكثرة الرواية ، ولكنه نور يقذفه الله في القلب ، وشرطه الاتباع ، والفرار من الهوى والابتداع .
قال ابن عباس رضي الله عنهما :
العالم الرباني هو الذي يعلم الناس صغار العم قبل كباره .
قال أحد السلف :
إنما العلم مواهب يؤتيه الله من أحب من خلقه ، وليس يناله أحد بالحسب ، ولو كان لعلة الحسب لكان أولى الناس به أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
قيل للشعبي رحمه الله :
من أين لك هذا العلم كله ؟ قال : بنفي الاعتماد ، والسير في البلاد ، وصبر كصبر الجماد ، وبكور كبكور الغراب .
قال الذهبي رحمه الله :
ما خلا مجتمع من التغاير والحسد ، إلا ما كان في جانب الأنبياء والرسل عليهم السلام .
قال الشافعي رحمه الله :
والله لو علمت أن الماء البارد يثلم من مروءتي شيئا ما شربت إلا حارا ً .
قيل لأحمد بن حنبل :
كيف تعرف الكذابين ؟ قال : بمواعيدهم .
قال هرم بن حيان :
ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله ، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم .
رائد علي أبو الكاس
01-21-2011, 06:10 PM
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها : أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الشبع ، إن القوم لما شبعت بطونهم ، جمحت بهم نفوسهم إلى الدنيا .
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه : لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب .
قال أبو الجوزاء : لأن أجالس الخنازير ، أحب إلي من أن أجالس رجلاً من أهل الأهواء .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : العالم الرباني هو الذي يعلم الناس صغار العم قبل كباره .
قال أحد السلف : إنما العلم مواهب يؤتيه الله من أحب من خلقه ، وليس يناله أحد بالحسب ، ولو كان لعلة الحسب لكان أولى الناس به أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : كل ما كان في القرآن من مدح للعبد فهو من ثمرة العلم ، وكل ما كان فيه من ذم فهو من ثمرة الجهل
قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي ، مرة لي ومرة علي.
قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .
قال أبو بكر الوراق : استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله عز وجل ، وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك
قال مجاهد : من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه .
قال سفيان الثوري : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ، وأول ذلك زهدك في نفسك .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : سبحان الله ؛ في النفس كبر إبليس ، وحسد قابيل ، وعتو عاد ، وطغيان ثمود ، وجرأة نمرود ، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ، وقحة هامان . ..
قال بعض السلف : خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة ، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم .
قال خالد بن معدان : لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر.
قال الحسن : رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر .
قال بكر بن عبد الله المزني : لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أهم قد غُفر لهم ، لولا أنني كنت فيهم .
قال يونس بن عبيد : إني لأجد مائة خصلة من خصال الخير ، ما أعلم أن في نفسي منها واحدة .
قال الحسن : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام
قال أبو يزيد : ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي ، حتى سقتها وهي تضحك .
قال الحسن : من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه .
قال سهل : من اشتغل بالفضول حُرِم الورع .
قال معروف : كلام العبد فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل .
قال يحيى بن معاذ : القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه .
قال مالك بن دينار : إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر ، وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور ، والله يرى همومكم ، فانظروا ما همومكم رحمكم الله .
قال الشاطبي رحمه الله : آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين : حب السلطة والتصدر .
قال ابن القيم رحمه الله : ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً ، فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله .
قال ابن الأثير : إن الشهوة الخفية : حب اطلاع الناس على العمل .
قال بشر بن الحارث : ما اتقى الله من أحب الشهرة .
قال علي رضي الله عنه :يهتف العلم بالعمل ، فإن أجابه وإلا ارتحل .
قال بشر الحافي :أدوا زكاة الحديث : فاستعملوا من كل مائتي حديث خمسة أحاديث .
قال الحسن : إياك والتسويف ، فإنك بيومك ولست بغدك، فإن يكن غداً لك فكن في غد كما كنت في اليوم ، وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت في اليوم .
قال محمد بن عبد الباقي : ما أعلم أني ضيعت ساعة من عمري في لهو أولعب
قال الذهبي : إن العلم ليس بكثرة الرواية ، ولكنه نور يقذفه الله في القلب ، وشرطه الاتباع ، والفرار من الهوى والابتداع .
قال الذهبي رحمه الله : ما خلا مجتمع من التغاير والحسد ، إلا ما كان في جانب الأنبياء والرسل عليهم السلام .
قال الشافعي رحمه الله : والله لو علمت أن الماء البارد يثلم من مروءتي شيئا ما شربت إلا حارا ً .
قيل لأحمد بن حنبل : كيف تعرف الكذابين ؟ قال : بمواعيدهم .
قال هرم بن حيان : ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله ، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم
رائد علي أبو الكاس
01-21-2011, 06:15 PM
عن داود بن قيس قال :
سمعت ابن كعب يقول : إن الأرض تبكي من رجل وتبكي على رجل ، تبكي لمن كان يعمل على ظهرها بطاعة الله تعالى ، وتبكي ممن يعمل على ظهرها بمعصية الله تعالى قد أثقلها ، ثم قرأ : " فَما بكتْ عليهِمُ السَّماءُ والأرضُ وما كانُوا مُنْظَرِين" (الدخان:29)
(حلية الأولياء 3/214) .
عن محمد بن كعب القرظي أنه سئل :
ما علامة الخذلان ؟ ، قال : أن يستقبح الرجل ما كان يستحسن ويستحسن ما كان قبيحا .
(حلية الأولياء 3/215)
عن عون بن عبدالله قال :
ما أحسب أحداً تفرغ لعيوب الناس إلا من غفلةٍ غفلها عن نفسه .
وقال بكر بن عبدالله :
إذا رأيتم الرجل مولعاً بعيوب الناس ناسياً لعيبه فاعلموا أنه قد مُكِرَ به .
(الصمت وآداب اللسان 1/132) .
قال ابن عمر رضي الله تعالى عنهما :
( البِرّ شيء هَيّن : وجه طلق ، وكلام لين ) . (أسد الغابة 3/350) .
قال ابن تيمية رحمه الله :
" فما لم يكن بالله لا يكون ، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، وما لم يكن لله فلا ينفع ولا يدوم "
( مجموع الفتاوى ) .
* قال ابن القيم رحمه الله :
"وأجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم ، وأن من رافق الراحة فارق الراحة ،.. ، فإنه على قدر التعب تكون الراحة " .
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
والله الذي لا إله إلا هو ما على الأرض أحق بطول سجن من اللسان
كنز العمال رقم 8894
قال أبوالدرداء رضي الله عنه :
(( لن تضل ما أخذت بالأثر ))
الإبانة
قال الربيع بن صبيح رحمه الله:
كنا عند الحسن فوعظ فانتحب رجل فقال الحسن: أما والله ليسألنك الله عز وجل يوم القيامة: ما أردت بهذا؟!
الزهد ص270
قال بعض العارفين :
إذا تكلمتَ فاذكر سمع الله لك ، وإذا سكتَّ فاذكر نظره إليك
صفة الصفوة 3/68
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
من أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله ، وتدبره بقلبه:وجد فيه من الفهم والحلاوة والهدى وشفاء القلوب ، والبركة والمنفعة ، ما لا يجده في شيء من الكلام : لا منظومه ولا منثوره
الاقتضاء ( 284 )
قال الحسن رحمه الله:
كان عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه يذكر الرّجل من إخوانه في بعض اللّيل، فيقول يا طولها من ليلة فإذا صلّى المكتوبة غدا إليه. فإذا التقيا عانقه
كتاب الإخوان (149)
قال أبو بكر محمد بن جعفر:
سمعت ابن خزيمة وسئل من أين أوتيت هذا العلم؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ماء زمزم لما شرب له) وإني لما شربت ماء زمزم سألت الله علما نافعا
تذكرة الحفاظ (2/721)
قال وهب بن منبه رحمه الله :
أجمعت الحكماء على أن رأس الحكمة الصمت
جامع العلوم والحكم
قال صلة بن أشيم لمعاذة:
ليكن شعارك الموت فإنك لا تبالين على يسر أصبحت من الدنيا أم على عسر.
صفة الصفوة 3/219
قال شيخ الإسلام :
من الورع أن تنقص من الحكاية ، ولا تزيد فيها
جامع المسائل (5 / 45 )
قال الإمام الأوزاعي رحمه الله :
عليك بآثار منسلف وإن رفضك الناس ، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول ، فإنالأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم
شرف أصحاب الحديث
صب الرشيد
على يدي أبي معاوية الضرير بعد الأكل ، وقال له : فعلته إجلالا للعلم .
السير(9/288).
قال بن القيم رحمه الله :
شجرة الصنوبر تثمر في ثلاثين سنه، وشجرة الدباء [القرع] تثمر بعد في أسبوعين، فتقول للصنوبرة: إن الطريق التي قطعتها في ثلاثين سنة قطعتها في أسبوعين، ويقال لي شجرة ولك شجرة، فقالت لها الصنوبرة: مهلاً حتى تهب رياح الخريف، فإن ثبتِ لها تم فخرك"
بدائع الفوائد
قال شميط بن عجلان رحمه الله :
يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
جامع العلوم والحكم
قال الحسن رحمه الله :
ابنَ آدمَ إنما أنت أيامٌ، كلما ذهب يومٌ ذهبَ بعضُك.
مختصر منهاج القاصدين
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( لا يمش أحدكم في نعل واحدة ، لينعلهما جميعا ، او ليخلعهما جميعا )
متفق عليه .
سُئل الإمام ابن باز رحمه الله عن هذا الحديث فقال :
ظاهر النهي التحريم ،فقال السائل : قد تكون النعل في مكان والأخرى قريبة منها ؟ ، فقال لايلبسهما إلا جميعا ، فقال السائل : ولو خطوة واحدة ؟ فقال رحمه الله : احرص على أن لا تعصي الله تعالى ولو بخطوة واحدة
كان ابن عمر رضي الله عنه:
إذا قرأ (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ..) بكى حتى يغلبه البكاء .
السير (3/214).
كان الربيع بن خثيم يقول:
أكثروا ذكر هذا الموت الذي لم تذوقوا قبله مثله.
حلية الأولياء (2/114)
قال شيخ الإسلام :
الهجر الجميل هو : هجر بلا أذى ، والصفح الجميل : صفح بلا معاتبة ، والصبر الجميل : صبر بغير شكوى إلى المخلوق
الفتاوى ( 10 / 666 )
قال أبو حازم :
"لاَ تكون عَالمًا حتَّى تكُونَ فيِكَ ثلاث خِصالٍ: لاَ تَبغِي عَلىَ مَنْ فوقكَ، وَلاَ تحقرْ مَنْ دُونَكَ، وَلاَ تأخذْ عَلىَ عِلْمِكَ دُنْيَا"
(شعب الإيمان2/288)
قال شميطٌ بن عجلان:
مَن جعلَ الموتَ نصْبَ عينيهِ لم يبالِ بضيقِ الدنيا ولا بسعتِها.
حلية الأولياء (3/129)
قال إبراهيم التيمي :
إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يديك منه.
السير (5/61)
قال شيخ الإسلام :
لو قدِّر أن العالم الكثير الفتاوى أخطأ في مائة مسألة لم يكن ذلك عيباً
الفتاوى ( 27 / 301 )
قال ابن القيم :
فمن أراد أن ينال محبة الله فليلهج بذكـره
الوابل الصيب : 65
« إضاعةُ الوقتِ أشدُّ من الموت ؛ لأنّ إضاعةَ الوقت تقطعُكَ عن اللَّهِ والدَّارِ الآخرة ،والموت يقطعُكَ عن الدُّنيا وأهلِها ».
قاله الإمام ابن قيم الجوزية « الفوائد / ص 44 » ط .بإشراف شيخنا بكر أبو زيد.
قال الحسن :
يعد من النفاق اختلاف القول والعمل واختلاف السر والعلانية والمدخل والمخرج؛ وأصل النفاق والذي بني عليه النفاق الكذب.
الصمت ص240
قال سهل بن عبد الله:
ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي, لأن آدم نهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه,
وإبليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه
الفوائد
سُألَ عبّادٌ شميطَ بنَ عَجلان:
هل يبكي المنافقُ؟ فقالَ: يبكي من رأسِهِ، فأما قلبُهُ فلا.
حلية الاولياء (3/129)
في ترجمة العلامة النحوي أحمد بن يحيى المعروف بثعلب:
(كان سبب وفاته: أنه خرج من الجامع يوم الجمعة بعد العصر، وكان قد لحقه صمم لا يسمع إلا بعد تعب، وكان في يده كتاب ينظر فيه في الطريق، فصدمته فرس، فألقته في هوة، فأخرج منها وهو كالمختلط، فحمل إلى منزله على تلك الحال وهو يتأوه من رأسه، فمات ثاني يوم)
(وفيات الأعيان) (1/ 104)
قال الذهبي :
كلام الأقران يُطوى ولا يُروى ، فإذا ذُكر تأمله المحدث، فإن وجد له متابعا ، وإلا أعرض عنه .
السير(5/275-276)
قال سهل بن عبد الله رحمه الله:
ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي, لأن آدم نهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه,
وإبليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه.
(مدارج السالكين 2/156)
قال الحسن رحمه الله:
ما ألزم عبدٌ قلبَه ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عنده وهان عليه جميع ما فيها.
(شرح الصدور ص22)
قال الفضيل رحمه الله:
"طوبى لِمّنْ مات علىَ الإسلام والسُنَّة فإذا كان كذلك فليُكْثِرْ مِنْ قولِ -ما شاء الله-"
(شرح أصول الإعتقاد 1/138)
قيل للربيع رحمه الله:
لو جالستنا! فقال: لو فارق ذكرُ الموتِ قلبي ساعة فسد علي.
حلية الأولياء (2/116)
قال ابن عبد البر رحمه الله:
التقليد عند العلماء غير الإتباع لأن الإتباع هو تتبع القائل على ما بان لك من فضل قوله وصحة مذهبه ، والتقليد أن تقول بقوله وأنت لا تعرف وجه القول ولا معناه وتأبى من سواه أو أن يتبين لك خطؤه فتتبعه مهابة خلافه وأنت قد بان لك فساد قوله وهذا محرم القول به في دين الله سبحانه وتعالى.
جامع بيان العلم وفضله (2/787)
قال الحسن صالح رحمه الله :
إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين بابا من الخير يريد بها بابا واحدا من الشر.
السير (7/369) .
قال الحسن رحمه الله:
يا ابن آدم ضع قدمك على أرضك، واعلم أنها بعد قليل قبرُك.
مصنف ابن أبي شيبة(7/237)
كتبَ عمرُ بن عبد العزيز إلى بعض أهلِ بيتِه:
أما بعدُ فانكَ إن استشعرتَ ذكرَ الموتِ في ليلِكَ أو نهارِكَ بغَّضَ إليكَ كلَّ فانٍ وحبَّبَ إليكَ كلَّ باقٍ، والسلام.
حلية الأولياء (5/264)
قال الفضيل رحمه الله:
المؤمن يستر وينصح والأفجر يهتك ويعيِّر
جامع العلوم والحكم
قال ابن قدامة رحمه الله:
(فأما علم المعاملة، وهو علم أحوال القلب كالخوف والرجاء والرضا والصدق والإخلاص وغير ذلك فهذا العلم ارتفع به كبار العلماء وبتحقيقه اشتهرت أذكارهم كسفيان وأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد
وإنما انحطت رتبة المسمين بالفقهاء والعلماء عن تلك المقامات لتشاغلهم بصور العلم من غير أخذ على النفس أن تبلغ إلى حقائقه وتعمل بخفاياه
مختصر منهاج القاصدين (ص27):
عن سفيان رحمه الله تعالى أنه قال:
كنت أوتيت فهم القرآن، فلما قبلت الصرة سلبته
تذكرة السامع والمتكلم 19
قال الشافعي :
من وعظ أخاه سراً فقد نصحه , وزانه ؛ ومن وعظه علانية فقد فضحه وخانه
حلية الأولياء 9 / 140 ).
قال سعيدٌ بن جبير:
لوْ فارقَ ذكرُ الموتِ قلبي خشيتُ أنْ يَفسدَ عليَّ قلبي.
حلية الأولياء (4/279)
قال شيخ الإسلام :
حَقِيقَةُ الفَقِيهِ "الفَقيِهُ كُلُّ الفَقِيهِ هُوَ الَّذِي لاَ يُؤَيِّسُ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ وَلاَ يَجُرِّئُهُمْ عَلََََى مَعاصِي اللهِ"
مجموع الفتاوى: 15/405
حكى الذهبي
عن أبي الحسن القطان قوله: أصبت ببصري، وأظن أني عوقبت بكثرة كلامي أيام الرحلة
قال الذهبي: صدق والله، فقد كانوا مع حسن القصد وصحة النية غالبا يخافون من الكلام، وإظهار المعرفة، واليوم يكثرون الكلام مع نقص العلم، وسوء القصد ثم إن الله يفضحهم، ويلوح جهلهم وهواهم واضطرابهم فيما علموه فنسأل الله التوفيق والإخلاص
السير
قال عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه:
لو نادى مناد من السّماء: أيّها النّاس إنّكم داخلون الجنّة كلّكم إلّا رجلا واحدا لخفت أن أكون أنا هو
التخويف من النار لابن رجب (ص 17)
قال الحسن البصريّ:
المصافحة تزيد في الودّ
المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق (189)
قال إبراهيم بن سفيان:
إذا سكن الخوف القلب أحرق مواضع الشّهوات منه وطرد الدّنيا عنه»
بصائر ذوي التمييز (2/ 577)
عن مجاهد قال:
رأى ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- رجلا فقال إنّ هذا ليحبّني، قالوا: وما علمك؟ قال: إنّي لأحبّه، والأرواح جنود مجنّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (154)
قال عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه:
من خاف اللّه أخاف اللّه منه كلّ شيء، ومن لم يخف اللّه خاف من كلّ شيء
شعب الإيمان (3/ 206)
قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-
إنّي لا أعلم عملا أقرب إلى اللّه- عزّ وجلّ- من برّ الوالدة
الأدب المفرد للبخاري
قال عبد اللّه بن عمرو- رضي اللّه عنهما-:
مثل المؤمن مثل النّحلة تأكل طيّبا وتضع طيّبا
الإيمان لابن أبي الدنيا (30)
قال سفيان الثّوريّ- رحمه اللّه-:
لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلّا من كان فيه خصال ثلاث: رفيق بما يأمر، رفيق بما ينهى، عدل بما يأمر، عدل بما ينهى، عالم بما يأمر، عالم بما ينهى
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلّال (46)
قال أبو عليّ الرّوذباريّ:
الخوف والرّجاء كجناحي الطّائر إذا استويا استوى الطّير وتمّ طيرانه. وإذا نقص أحدهما وقع فيه النّقص. وإذا ذهبا صار الطّائر في حدّ الموت
مدارج السالكين (1/ 37)
قال يوسف بن الحسين:
أعزّ شيء في الدّنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرّياء عن قلبي فكأنّه ينبت على لون آخر
مدارج السالكين (2/ 96)
قال أبو عبيده :
من أشغل نفسه بغير المهم أضر بالمهم
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع2/160
قال يحيى بن معاذ:
لو أن رجلا في علم ابن عباس هو راغب في الدنيا,لنهيت الناس عن مجالسته فإنه لا ينصحك من خان نفسه
الدلائل النورانيه ص85
قال الواعظ محمد السماك ت183:
"الذباب على العذرة أحسن من القارئ على أبواب الملوك"
الدلائل النورانية 85
كان الحسن في جنازة
،وفيها نوائح ، ومعه رجل ،فهم الرجل بالرجوع، فقال له الحسن :
ياأخي إن كنت كلما رأيت قبيحاً تركت له حسناً أسرع ذلك في دينك .
وفيات الأعيان2/70
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله
عندما استعفاه ميمون بن مهران رحمه الله من القضاء :
فإن الناس لو كان إذا كبر عليهم أمر تركوه ، ما قام لهم دين و لا دنيا "
الدلائل النورانية 101
قال مطرف بن عبدالله بن الشخيّر للحسن البصري :
إني أخاف أن أقول ما لا أفعل ، فقال الحسن :رحمك الله وأينا يفعل ما يقول لودّ الشيطان أنه ظفر بهذا منكم فلم يأمر أحد بمعروف ولم ينه عن منكر.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
وحال المؤمن أن يكون فطناً حاذقاً ، أعرف الناس بالشر وأبعدهم عنه ،فإذا تكلم بالشر وأسبابه ظننته من أشر الناس فإذا خالطته وعرفت طويتهرأيته من أبر الناس"
الدلائل النورانية 173
قال مالك بن أنس رحمه الله تعالى :
" إن هذا العلم دين ، فانظروا عمنتأخذونه ، لقد أدركت في المسجد سبعين ممن يقول : قال فلان ، قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، وإن أحدهم لو ائتمن على بيت مال ، لكان به أميناً ،فما أخذت منهم شيئاً ، لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن ويقدم عليناالزهري وهو شاب ، فنزدحم على بابه"
الدلائل النورانية 175
كان الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله يتمثل كثيراً بهذين البيتين
بينا يرى الإنسان فيها مخبراً**حتى يرى خبراً من الأخبار
طبعت على كدراً وأنت تريدها** صفواً من الأقذار والأكدار
المستدرك على مجموع الفتاوى1/163
قال عمران بن نمران أن أبا عبيدة كان يسير في العسكر فيقول :
ألا رب مبيض لثيابه ،مدنس لدينه ! ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين
السير 1/18
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
. وكمال الإنسان إنما يتم بأمرين : همة ترقيه... و علم يبصره ويهديه
مفتاح دار السعادة 1/214
قال ابن الجوزي رحمه الله:
والمسكين كل المسكين من ضاععمره في علم لم يعمل به ، ففاتته لذات الدنيا ، وخيرات الآخرة ، فقدممفلساً مع قوة الحجة عليه ؟
صيد الخاطر
قال ابن حزم في كتابه الماتع النافع مداوة النفوس:
العاقل لا يرى لنفسه ثمناً إلا الجنة
ص54
قال ابن حزم رحمه الله تعالى:
من طلب الفضائل لم يساير إلا أهلها ، ولم يرافق في تلك الطريق إلا أكرمصديق من أهل المواساة و البر و الصدق وكرم العشيرة والصبر والوفاءوالأمانة والحلم وصفاء الضمائر وصحة المودة.
مداوة النفوس لابن حزم (68)
قال أحدهم :
اطلبوا حوائجكم بعزة الأنفس فإن الأمور تجري بالمقادير
قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة :
اسم التقوى يعم جميع المؤمنين لكن الناس فيه على درجات قال الله تعالى ليسعلى الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنواوعملوا الصالحات الآية فكل من دخل في الإسلام فقد اتقى أي وقى نفسه منالخلود في النار وهذا مقام العموم وأما مقام الخصوص فهو مقام الإحسان كماقال صلى الله عليه وسلم أن تعبد الله كأنك تراه انتهى
فتح الباري (10/271)
قال عمر بن مسلمة الحداد النيسابوري:
الخوف سراج في القلب، بهيبصر ما فيه من الخير والشر، وكل أحد إذا خفته هربت منه، إلا الله - عزوجل - فإنك إذا خفته هربت إليه. فالخائف من ربه هارب إليه.
قال بعض الملوك لأبي حازم سلمة بن دينار:
ما بالنا نكره الموت؟
قال: لتعظيمك الدنيا ،جعلت مالك بين عينيك فأنت تكره فراقه ولو قدمته لآخرتك لأحببت اللحاق به.
قال ابن القيم :
قال شيخنا : ( إن الله شكور يشكر العبد على العمل اليسير ، فإذا لم تجد لذة للطاعة فاعلم بان الله لم يقبلها ) .
قال ابن السماك :
كم من مذكر بالله ناس لله !
وكم مخوف بالله جرئ على الله !
وكم داع إلى الله فار من الله !
فاللهم غفرا ...
الحلية 8/206
كان قس بن ساعدة
يفد على قيصر ويزوره فقال له قيصر يوما ما أفضل العقلقال معرفة المرء بنفسه قال فما أفضل العلم قال وقوف المرء عند علمه قالفما أفضل المروءة قال استبقاء الرجل ماء وجهه قال فما أفضل المال قال ماقضي به الحقوق.
جمهرة خطب العرب ج1/39
قال ابن القيم في مدارج السالكين (2-307)
الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين وقد قيل إن حسنالخلق بذل الندى وكف الأذى واحتمال الأذى وقيل حسن الخلق بذل الجميل وكف القبيح وقيل التخلي من الرذائل والتحلي بالفضائل وحسن الخلق يقوم علىأربعة أركان لا يتصور قيام ساقه إلا عليها الصبر والعفة والشجاعة والعدل .
الليث بن سعد من أئمة الزهاد :
وكان له رأس مال يقول : لولا هو لتمندل بنا هؤلاء .
يعني لولا هذا المال بعد فضل الله تعالى لتمندل -أي استخدمونا كالمناديل يمسحون بنا أوساخهم - يقصد السلاطين والأمراء وغيرهم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
(ولا بد للعبد من أوقات ينفرد بها بنفسه فى دعائه وذكره وصلاته وتفكرهومحاسبة نفسه وإصلاح قلبه وما يختص به من الأمور التى لا يشركه فيها غيرهفهذه يحتاج فيها إلى إنفراده بنفسه إما فى بيته كما قال طاووس : "نعمصومعة الرجل بيته يكف فيها بصره ولسانه" وإما فى غير بيته
قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي
في تفسير قول الله تعالى : ( إنّ هذاالقرآن يهدي للتي هي أقوم ) ومن هدي القرآن للتي هي أقوم هديه إلى أنالتقدم لا ينافي التمسك بالدين فما خيله أعداء الدين لضعاف العقول ممنينتمي إلى الإسلام من أن التقدم لا يمكن إلا بالانسلاخ من دين الإسلامباطل لا أساس له والقرآن الكريم يدعو إلى التقدم في جميع الميادين التيلها أهمية في دنيا أو دين ولكن ذلك التقدم في حدود الدين والتحلي بآدابهالكريمة وتعاليمه السماوية
ذكر الذهبي رحمه الله في عن أبي خالد أنه قال :
ذكر الأعمش حديث(ذاك بال الشيطان في أذنه) فقال : ما أرى عيني عمشت إلا منكثرة ما يبول الشيطان في أذني.
قال أبو خالد : وما أظنه فعل هذا قط .
قلت- القائل الذهبي- يريد أن الأعمش كان صاحب ليل وتعبد.
فأنظر لتواضع هذا الإمام ودعابته وعبادته وأعتبر.
سير أعلام النبلاء (6/232)
قال ابن الجوزي :
رأيت من الرأي القويم أننفع التصانيف أكثر من نفع التعليم المشافهة ؛ لأني أشافه في عمري عدداً منالمتعلمين ، وأشافه بتصنيفي خلقاً لا يحصى ، ما خلقوا بعد ، ودليل هذا أنانتفاع الناس بتصانيف المتقدمين أكثر من انتفاعهم بما يستفيدونه منمشايخهم.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى :
من طبع الدنيا الهرب ممن طلبها ، والطلب لمن هرب منها
التفسير(4/197)ط:الشعب
قال مطّرف بن عبدالله ـ رحمه الله ـ :
( لأنْ أبيت نائماً وأصبح نادماً أحبُ إلىَّ من أن أبيت قائماً فأصبح مُعجباً ) .
قال الحافظ الذهبي معلقاً :
( صدق ـ لا أفلح والله من زكَّى نفسه أو أعجبته )
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
( إذا خِفتَ على عملك العُجب ..
فأذكُر رِِضى مَنْ تطلب ..
وفي أي نعيمٍ ترغَبْ..
ومن أي عِقابٍ ترهب ..
فمنْ فكَّر فيذلك صَغُر عنده عملُهُ ).
قال محمد بن إدريس الشافعي:
(إنَّك لا تقدر أن ترضي الناس كلهم ، فأصلح ما بينك وبين الله ، ثم لا تبال بالناس).
توالي التأسيس 136
كان الحسن رحمه الله :
إذا ذُكر حديثُ حنين الجذع وبكائه يقول: يامعشر المسلمين ,الخشبة تحِنُّ إلى رسول الله شوقاً إلى لقائه , فأنتم أحقّ أن تشتاقوا إليه
قال سفيان الثوري رحمه الله:
البكاء عشرة أجزاء
تسعة لغير الله
وواحد لله
فإذا جاء الذي لله في السنة مرة فهو كثير
حلية الأولياء(7/11) ، الزهد لابن حنبل(229)
قال النووي في معنى الطائفة المنصورة:
(...ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين
منهم شجعان مقاتلون
ومنهم فقهاء
ومنهم محدثون
ومنهم زهاد
وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر
ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير ...)
شرح النووي على مسلم13/67
قال جرير بن يزيد :
قلت : لمحمد بن علي بن حسين
عظني
قال يا جرير :
اجعل الدنيا مالاً أصبتَه في منامك
ثم انتبهتَ
وليس معك منه شيءٌ
الزهد وصفة الزاهدين (1/65)
سئل إمام الحرمين حين جلس موضع أبيه:
لِمَ كان السفر قطعة من العذاب
فأجاب على الفور
لأنَّ فيه فراقُ الأحبابِ
فتح الباري (3/624)
مما ذكر عن العلامة سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز -رحمه الله-:
أنّه كان يُقرأ في مجلسه من حديث رسول الله فلمّا سمع القاريء يقول: قال رسول الله
بكى حتى اشتد بكاؤه ورحمه طلابه..فلمّا سئل قال: " تذكرتُ رسول الله "
قال الحسن - رحمه اللّه -:
يومان وليلتان لم تسمع الخلائق بمثلهنّ قطّ: يوم تبيت مع أهل القبور ولم تبت ليلة قبلها، وليلة صبيحتها يوم القيامة ويوم يأتيك البشير من اللّه تعالى، إمّا بالجنّة أو النّار، ويوم تعطى كتابك بيمينك وإمّا بشمالك
أهوال القبور154
قال ابن الجوزيّ - رحمه اللّه -:
يا خاطبا حور الجنّة وهو لا يملك فلسا من عزيمة، افتح عين الفكر في ضوء العبر لعلّك تبصر مواقع خطابك
صيد الخاطر (386).
قال الشافعي - رحمه اللّه -:
والله لو علمت أن الماء البارد يثلم من مروءتي ما شربت إلا حارا
طبقات الشافعية (2/72)
قيل لأحمد بن حنبل - رحمه اللّه -:
كيف تعرف الكذابين ؟ قال : بمواعيدهم .
الكامل لابن عدي (1/28)
قال بشر بن الحارث الحافي - رحمه اللّه -:
لو تفكّر النّاس في عظمة اللّه ما عصوا اللّه عزّ وجلّ
الإحياء للغزالي (4/ 425)
قال أنس بن مالك- رضي اللّه عنه-:
إنّكم لتعملون أعمالا هي أدقّ في أعينكم من الشّعر، إن كنّا لنعدّها على عهد النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الموبقات
البخاري- الفتح 11 (6492)
عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال:
أهدي لرجل من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأس شاة، فقال: إنّ أخي فلانا وعياله أحوج إلى هذا منّا.
فبعث به إليهم، فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتّى تداولها أهل سبعة أبيات حتّى رجعت إلى الأوّل فنزلت وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ
الدر المثنور (8/ 107)
قالمالك بن دينار رحمه الله:
إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر ، وإن الفجار تغليقلوبهم بأعمال الفجور ، والله يرى همومكم ، فانظروا ما همومكم رحمكم الله .
شعب الإيمان 5/459
قال الشّيخ أبو سليمان الدّارانيّ رحمه الله:
إنّي لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلّا رأيت للّه عليّ فيه نعمة ولي فيه عبرة
تفسير ابن كثير
قال ابن القيم رحمه الله :
أما عشاق العلم فأعظم شغفا به وعشقا له من كل عاشق بمعشوقه، وكثير منهم لا يشغله عنه أجمل صورة من البشر
(روضة المحبين) (ص 69)
قال أبو موسى- رضي اللّه عنه-
كان لنا أمانان، ذهب أحدهما- وهو كون الرّسول فينا وبقي الاستغفار معنا، فإن ذهب هلكنا
التوبة إلى اللّه، للغزالي (124)
سئل الحسن البصريّ - رحمه اللّه تعالى-:عن التّواضع.
فقال: التّواضع أن تخرج من منزلك ولا تلقى مسلما إلّا رأيت له عليك فضلا
إحياء علوم الدين (342)
قال هرم بن حيّان - رحمه اللّه تعالى-:
وددت واللّه أنّي شجرة أكلتني ناقة، ثمّ قذفتني بعرا، ولم أكابد الحساب يوم القيامة. إنّي أخاف الدّاهية الكبرى
مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة (314).
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة- رحمه اللّه تعالى-:
أعظم الكرامة لزوم الاستقامة
مدارج السالكين (2/ 110)
قال ابن القيّم- رحمه اللّه تعالى-:
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا ينقله ولا ينفعه
الفوائد (67)
قال بكار بن محمد :كان ابن عون لا يغضب ، وإذا أغضبه الرجل قال : بارك الله فيك .
(صفة الصفوة 3/310)
قال أحد السلف: إذا رأيتَ الرجل يعمل الحسنة فاعلم أن لها عنده أخوات ، وإذا رأيته يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات ، فإنَّ الحسنة تدل على أختها ، وإنَّ السيئة تدل على أختها .
(صفة الصفوة 2/85)
أخرج ابن المنذر ، عن الضحاك في قوله :
" لو أنزلنَا هذا القرآنَ على جبلٍ " الآية قال : لو أنزلتُ هذا القرآن على جبل فأمرته بالذي أمرتكم وخوفته بالذي خوفتكم به إذا يصدع ويخشع من خشية الله ؛ فأنتم أحق أن تخشوا وتذلوا وتلين قلوبكم لذكر الله .
(الدر المنثور 8/121)
قال علي بن خشرم :
رأيتُ وكيعاً وما رأيتُ بيده كتاباً قط ، إنما هو حفظ ، فسألته عن أدوية الحفظ ، فقال : إنْ علمتك الدواء استعملته ؛ قلتُ : إي والله ، قال : ترك المعاصي ، ما جربتُ مثله للحفظ .
(طبقات ابن سعد 6/394)
قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-:
ما يمنع أحدكم إذا رجع من سوقه، أو من حاجته، فاتّكأ على فراشه، أن يقرأ ثلاث آيات من القرآن
الدارمي (3336)
قال عبد اللّه بن المبارك - رحمه اللّه-:
مرّ رجل براهب عند مقبرة ومزبلة فناداه فقال: يا راهب، إنّ عندك كنزين من كنوز الدّنيا لك فيهما معتبر، كنز الرّجال وكنز الأموال
تفسير ابن كثير
قال ابن الجوزيّ - رحمه اللّه-:
يا خاطبا حور الجنّة وهو لا يملك فلسا من عزيمة، افتح عين الفكر في ضوء العبر لعلّك تبصر مواقع خطابك
صيد الخاطر (386).
قال حمدون القصّار - رحمه اللّه-:
إذا زلّ أخ من إخوانك، فاطلب له تسعين عذرا، فإن لم يقبل ذلك فأنت المعيب
آداب العشرة (9)
قال ابن القيم - رحمه اللّه-:
إن العلم ليس بكثرة الرواية ، ولكنه نور يقذفه الله في القلب ، وشرطه الإتباع ، والفرار من الهوى والابتداع .
الجواب الكافي
عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال:
ركعتان مقتصدتان في تفكّر خير من قيام ليلة بلا قلب
الإحياء للغزالي (4/ 425)
قال الحسن- رحمه اللّه تعالى-:
إياك والتسويف ، فإنك بيومك ولست بغدك، فإن يكن غداً لك فكن في غد كما كنت في اليوم ، وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت في اليوم .
حلية الأولياء
سئل الفضيل بن عياض- رحمه اللّه
عن التّواضع؟ فقال:يخضع للحقّ، وينقاد له ويقبله ممّن قاله، ولو سمعه من صبيّ قبله، ولو سمعه من أجهل النّاس قبله
مدارج السالكين (2/ 342)
قال عروة بن الورد:
التّواضع أحد مصايد الشّرف، وكلّ نعمة محسود عليها صاحبها إلّا التّواضع
إحياء علوم الدين (3/ 343)
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
سبحان الله ؛ في النفس كبر إبليس ، وحسدقابيل ، وعتو عاد ، وطغيان ثمود ، وجرأة نمرود ، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ، وقحة هامان . ..
الفوائد
قال ابن عبّاس - رضي اللّه عنهما -:
أحبّ إخواني إليّ الّذي إذا أتيته قبلني وإذا رغبت عنه عذرني
كتاب الإخوان (134)
قال الفضيل- رحمه اللّه -:
استغفار بلا إقلاع توبة الكذّابين؛ ويقاربه ما جاء عن رابعة العدويّة: استغفارنا يحتاج إلى استغفار كثير
الأذكار (481)
قال يحيى بن معاذ- رحمه اللّه -:
الّذي حجب النّاس عن التّوبة طول الأمل، وعلامة التّائب إسبال الدّمعة وحبّ الخلوة والمحاسبة للنّفس عند كلّ همّة
ذم الهوى لابن الجوزي
قال ميمون بن مهران- رحمه اللّه -:
الذّكر ذكران: ذكر اللّه باللّسان حسن، وأفضل من ذلك أن يذكر اللّه العبد عند المعصية فيمسك عنها
الورع لابن أبي الدنيا (58)
قال إبراهيم بن شيبان -رحمه اللّه-:
الشّرف في التّواضع، والعزّ في التّقوى، والحرّيّة في القناعة
مدارج السالكين (2/ 342)
عن معاذ بن جبل - رضي اللّه عنه - قال:
«سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثّوب فيتهافت يقرءونه لا يجدون له شهوة ولا لذّة، يلبسون جلود الضّأن على قلوب
الذّئاب، أعمالهم طمع لا يخالطه خوف إن قصّروا قالوا سنبلغ وإن أساءوا قالوا:
سيغفر لنا إنّا لا نشرك باللّه شيئا ».
الدارمي (3346)
عن ابن مسعود- رضي اللّه عنه - قال:
«إنّ هذا الصّراط محتضر، تحضره الشّياطين ينادون يا عبد اللّه هلمّ هذا هو الطّريق، ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ
حبل اللّه القرآن ».
الدر المنثور (2/ 284)
عن قيس بن سعد بن عبادة- رضي اللّه عنهما - :
« وكان من الأجواد المعروفين- حتّى إنّه مرض مرّة فاستبطأ إخوانه في العيادة ، فسأل عنهم، فقالوا: إنّهم كانوا يستحيون ممّا لك عليهم
من الدّين؛
فقال: أخزى اللّه مالا يمنع الإخوان من الزّيارة. ثمّ أمر مناديا ينادي من كان لقيس عليه مال فهو في حلّ. فما أمسى حتّى كسرت عتبة
بابه لكثرة من عاده ».
مدارج السالكين (3/ 304)
عن الحسن - رحمه الله - قال:
« يومان وليلتان لم تسمع الخلائق بمثلهنّ قطّ: يوم تبيت مع أهل القبور ولم تبت ليلة قبلها، وليلة صبيحتها يوم القيامة ويوم يأتيك البشير
من اللّه تعالى، إمّا بالجنّة أو النّار، ويوم تعطى كتابك بيمينك وإمّا بشمالك ».
أهوال القبور154
قال الفضيل بن عياض- رحمه اللّه -:
« بقدر ما يصغر الذّنب عندك يعظم عند اللّه، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند اللّه ».
الداء والدواء (58)
كان عبد اللّه بن مسعود - رضي اللّه عنه - يقول:
كنّا إذا افتقدنا الأخ أتيناه، فإن كان مريضا كانت عيادة، وإن كان مشغولا كانت عونا، وإن كان غير ذلك كانت زيارة
آداب العشرة (43)
قال الحسن رحمه الله:
لقد مضى بين يديكم أقوام لو أنّ أحدهم أنفق عدد هذا الحصى لخشي أن لا ينجو من عظم ذلك اليوم
الزهد لابن المبارك (51)
كان طاوس- رحمه اللّه- :
يتعذّر من طول السّكوت ويقول: إنّي جرّبت لساني فوجدته لئيما
الصمت لابن أبي الدنيا (248)
قال أبو بكر الوراق - رحمه اللّه-:
استعن على سيرك إلى اللهبترك من شغلك عن الله عز وجل ، وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك .
قال إبراهيم التّيميّ - رحمه اللّه-:
ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النّار؛ لأنّ أهل الجنّة قالوا: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ، وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنّة؛ لأنّهم قالوا: إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ
التخويف من النار لابن رجب (16)
خرج عبد اللّه بن مسعود – رضي الله عنه - على أصحابه فقال:
أنتم جلاء حزني
كتاب الإخوان (150)
عن الأوزاعيّ- رحمه اللّه- قال:
سمعت بلال بن سعد بن تميم، يقول: أخ لك كلّما لقيك ذكّرك بحظّك من اللّه خير لك من أخ كلّما لقيك وضع في كفّك دينارا
كتاب الإخوان (150).
عن محمّد بن كعب القرظيّ – رحمه الله - أنّه:
أوصى عمر بن عبد العزيز فقال له: يا عمر بن عبد العزيز، أوصيك بأمّة محمّد خيرا، من كان منهم دونك فاجعله بمنزلة ابنك، ومن كان منهم فوقك فاجعله بمنزلة أبيك، ومن كان منهم سنّك فاجعله بمنزلة أخيك، فبرّ أباك، وصل أخاك، وعاهد ولدك فقال عمر: جزاك اللّه يا محمّد بن كعب خيرا
المنتقى من مكارم الأخلاق (157)
قال أبو سليمان الدّارانيّ رحمه الله:
لو أنّ الدّنيا كلّها لي في لقمة، ثمّ جاءني أخ لأحببت أن أضعها في فيه
كتاب الإخوان (235)
قال رجل لداوود الطّائيّ رحمه الله:
أوصني قال: اصحب أهل التّقوى، فإنّهم أيسر أهل الدّنيا عليك مئونة، وأكثرهم لك معونة .
كتاب الإخوان (124)
قال علي رضي الله عنه :
يهتف العلم بالعمل ، فإن أجابه وإلا ارتحل .
مفتاح دار السعادة 1/103
كان عليّ بن الحسين رحمه الله :
إذا توضّأ اصفرّ وتغيّر، فيقال: مالك؟ فيقول: «أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟
مختصر منهاج القاصدين (314)
قال بعض السلف :
خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة ، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم .
ذم الهوى
قال بشر بن الحارث رحمه الله :
ما اتقى الله من أحب الشهرة .
حلية الاولياء
قال معروف رحمه الله :
كلام العبد فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل .
حلية الأولياء 8/361
عن محمد بن ذكوان ، قال : سمعت عبد الرحمن بن عبد الله ، عن عبد الله بن مسعود
أنه كان " يختم القرآن في رمضان في ثلاث ، وفي غير رمضان من الجمعة إلى الجمعة "
التفسير من سنن سعيد بن منصور 1\24
عن ابراهيم قال كان الاسود
يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين وكان ينام بين المغرب والعشاء وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال
حلية الأولياء 2\103
روى ابن أبي داود بإسناده الصحيح :
أن مجاهداً رحمه الله كان يختم القرآن في رمضان فيما بين المغرب والعشاء
الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيثمي 1\34
وأما الذين ختموا القرآن في ركعة فلا يحصون لكثرتهم فمنهم عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وتميم الداري ، وسعيد بن جبير رضي الله عنهما .
الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيثمي 1\34
عن أبي بكر محمد بن بشر الزنبري المعروف بالعكري بمصر قال
سمعت الربيع يقول كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة
سير اعلام النبلاء 10 / 36
" فكان قتادة رحمه الله
يختم القرآن في كل سبع ليال دائما ، وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأخير منه في كل ليلة .
مجالس شهر رمضان للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ص 65
وكان إبراهيم النخعي رحمه الله
يختم القرآن في رمضان في كل ثلاث ليال ، وفي العشر الأواخر في كل ليلتين .
مجالس شهر رمضان للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ص 65
وكان الأسود رحمه الله
يقرأ القرآن كله في ليلتين في جميع الشهر
مجالس شهر رمضان للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ص 65
قال الفضيل عندما سُئل عن التواضع:
أن تخضع للحق وتنقاد له ممن سمعته, ولو كان أجهل الناس لزمك أن تقبله منه.
[جامع بيان العلم وفضله, أثر 964]
بكى أبو هريرة رضي اللّه عنه في مرضه :
فقيل له: ما يبكيك؟. فقال: أما إنّي لا أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي على بعد سفري وقلّة زادي، وإنّي أمسيت في صعود على جنّة أو نار، لا أدري إلى أيّتهما يؤخذ بي
شرح السنة للبغوي (14/ 373).
قال الحسن رحمه الله:
من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه .
غذاء الألباب ص54
قال الماوردي رحمه الله:
(قال المأمون: الإخوان ثلاث طبقات: طبقة كالغذاء؛ لا يستغنى عنه، وطبقة كالدواء؛ يحتاج إليه أحيانًا، وطبقة كالداء؛ لا يحتاج إليه أبدًا
أدب الدنيا والدين ص170
قال مجاهد رحمه الله:
من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه .
حلية الأولياء
عن مالك بن دينار – رحمه الله :
أنّه قال لختنه (صهره): يا مغيرة، انظر كلّ أخ لك وصاحب لك، وصديق لك لا تستفيد في دينك منه خيرا فانبذ عنك صحبته، فإنّما ذلك لك عدوّ. يا مغيرة! النّاس أشكال: الحمام مع الحمام. والغراب مع الغراب، والصّعو -طائر أصغر من العصفور-مع الصّعو، وكلّ مع شكله
المنتقى من مكارم الأخلاق (159)
لم يثن الله على أحد في القرآن بنسبه أصلاً ، لا على ولد نبي ، ولا على ابن نبي ، ولا على ابي نبي ، وإنما أثنى على الناس بإيمانهم وأعمالهم ، وإذا ذكر صنفاً وأثنى عليهم فلما فيهم من الإيمان والعمل ، لا لمجرد النسب.
(منهاج السنة)
(يوصيكم الله في أولادكم)
استنبط منها بعض الأذكياء أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده ، حيث أوصى الوالدين بأولادهم ، فعلم أنه أرحم بهم منهم.
(تفسير ابن كثير)
قال أرطأة بن المنذر ـ رحمه الله ـ:
قيل لعمر بن عبد العزيز: لو جعلت على طعامك أمينا لا تغتال، وحرسا إذا صلّيت لا تغتال وتنحّ عن الطّاعون. قال:
(اللّهمّ إن كنت تعلم أنّي أخاف يوما دون يوم القيامة فلا تؤمّن خوفي)
سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي163
قال محمد بن واسع ـ رحمه الله ـ:
إذا أقبل العبد بقلبه إلى الله أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه.
حلية الأولياء
قال يحيى بن معاذ ـ رحمه الله ـ:
القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه .
حلية الأولياء 10/63
قال خالد بن معدان ـ رحمه الله ـ:
لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر.
حلية الاولياء
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها :
أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الشبع ،
إن القوم لما شبعت بطونهم ، جمحت بهم نفوسهم إلى الدنيا .
قوت القلوب 2/283.
عن المعلّى بن زياد - رحمه الله - أنّه قال:
كان هرم ابن حيّان يخرج في بعض اللّيالي وينادي بأعلى صوته: عجبت من الجنّة كيف نام طالبها، وعجبت من النّار كيف نام هاربها. ثمّ يقول: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (الأعراف/ 97
التخويف من النار لابن رجب (14)
قال بكر بن عبد الله المزني رحمه الله :
لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أنهم قد غُفر لهم ، لولا أنني كنت فيهم .
شعب الايمان 6/302
قيل للشعبي رحمه الله :
من أين لك هذا العلم كله ؟ قال : بنفي الاعتماد ، والسير في البلاد ، وصبر كصبر الجماد ، وبكور كبكور الغراب .
تذكرة الحفاظ (1/64)
قال ابن القيم رحمه الله :
ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً ، فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله .
مفتاح دار السعادة 1/108
قال الحسن رضي اللّه عنه :
في قوله تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ قال: أي من طاعتي
الدر المنثور (5/ 7).
قال الماوردي رحمه الله:
من حق الإخوان أن تغفر هفوتهم وتستر زلتهم؛ لأن من رام بريئًا من الهفوات، سليمًا من الزلات رام أمرًا مُعوِزًا واقترح وصفًا معجزًا
أدب الدنيا والدين ص179.
قال أبو يزيد رحمه الله :
ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي ، حتى سقتها وهي تضحك .
صيد الخاطر ص114
قال أحد السلف:
إنما العلم مواهب يؤتيه الله من أحب من خلقه ، وليس يناله أحد بالحسب ، ولو كان لعلة الحسب لكان أولى الناس به أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
الآداب الشرعية (2/59)
قال ابن القيم رحمه الله :
إذا علقت شروش المعرفة في أرض القلب نبتت فيه شجرة المحبّة، فإذا تمكّنت وقويت أثمرات الطّاعة، فلا تزال الشّجرة تؤتي أكلها كلّ حين بإذن ربّها
الفوائد(49)
قال عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه-:
من كثر كلامه كثر سقطه
«الصمت لابن أبي الدنيا» (241).
قال أبو الدّرداء- رضي اللّه عنه-:
لولا ثلاث لأحببت أن أكون في بطن الأرض لا على ظهرها: لولا إخوان لي يأتوني ينتقون طيّبالكلام كما ينتقى طيّب التّمر، أو أغفّر وجهي ساجدا للّه- عزّ وجلّ- أو غدوة أو روحة فيسبيل اللّه عزّ وجلّ
«الزهد للإمام أحمد» (168، 169).
قال مالك بن أنس- رحمه اللّه-:
«حقّ على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية. والعلم حسن لمن رزق خيره
«حلية الأولياء» (6 /320).
قال عثمان بن عفّان - رضي اللّه عنه-:
لو طهرت قلوبنا لما أشبعت من كلام ربّنا
«إغاثة اللهفان» (1/ 55)
قال عليّ- رضي اللّه عنه-:
أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم فما يعثر منهم عاثر إلّا ويده بيد اللّه يرفعه
«المستطرف» (1/ 272)
قال إبراهيم التّيميّ- رحمه اللّه-:
ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النّار؛ لأنّ أهل الجنّة قالوا: الحمد للّه الّذي أذهب عنّا الحزن. وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنّة لأنّهم قالوا: إنّا كنّا قبل في أهلنا مشفقين
«التخويف من النار لابن رجب» (ص 21)
قال أبو البختريّ - رحمه اللّه-:
لوددت أنّ اللّه تعالى يطاع وأنّي عبد مملوك
«الزهد، لابن المبارك» (ص 69).
قال طاوس- رحمه اللّه-:
لساني سبع إن أرسلته أكلني
«الإحياء» (3/ 120)
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل :
حدثني هارون بن سفيان المستملي قال : قلت لأبيك أحمد بن حنبل : كيف تعرف الكذابين ؟ قال : بمواعيدهم .
( أدب الإملاء والاستملاء 1/40)
قال عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- :
لا تصحب الفجّار، لتعلّم من فجورهم، واعتزل عدوّك، واحذر صديقك إلّا الأمين، ولا أمين إلّا من خشي اللّه، وتخشّع عند القبور، وذلّ عند الطّاعة، واستعصم عند المعصية، واستشر الّذين يخشون اللّه
«الدر المنثور للسيوطي» (7/ 22).
قال الزهري رحمه الله :
ما عُبدَ الله بأفضلَ من العلم
«الحلية» (3/ 365)
قال الثوري رحمه الله :
تعلمنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله
«فتح المغيث للسخاوي» (3/224)
قال أحمد بن أبي الحواري رحمه الله :
من ترك لقاء الناس فهو للشهوات أترك.
«الزهد الكبير للبيهقي» ( ص71)
قال ذو النون رحمه الله :
من علامات الحب لله ترك كل ما شغل عن الله عز وجل حتى يكون الشغل كله بالله وحده.
«الزهد الكبير للبيهقي» (ص78)
قال الحسن- رحمه اللّه -:
أفضل أخلاق المؤمن العفو
«الآداب الشرعية» (1/ 71)
قال ابن ضبارة- رحمه اللّه-:
(إنّا نظرنا فوجدنا الصّبر على طاعة اللّه تعالى أهون من الصّبر على عذاب اللّه تعالى)
« أدب الدنيا والدين للماوردي» (ص 103)
قال سلام بن مسكين- رحمه اللّه -:
كان الحسن كثيراً ما يقول: يا معشر الشباب عليكم بالآخرة فاطلبوها، فكثيراً رأينا من طلبَ الآخرةَ فأدركها مع الدنيا، وما رأينا أحداً طلب الدنيا فأدرك الآخرة مع الدنيا.
«الزهد الكبير» (ص65)
قال بعض السّلف:
من حفظ بصره أورثه اللّه نورا في بصيرته
«تفسير ابن كثير» (3/ 283).
قال ابن القيّم- رحمه اللّه -:
من تطهّر في الدّنيا ولقي اللّه طاهرا من نجاساته دخل الجنّة بغير معوّق، وأمّا من لم يتطهّر في الدّنيا فإن كانت نجاسته عينيّة كالكافر لم يدخلها بحال. وإن كانت نجاسته كسبيّة عارضة دخلها بعد ما يتطهّر في النّار من تلك النّجاسة ثمّ لم يخرج منها أي الجنة
إغاثة اللهفان (1/ 71)
قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه-:
عملوا للّه بالطّاعات، واجتهدوا فيها وخافوا أن تردّ عليهم.
إنّ المؤمن جمع إيمانا وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمنا
بصائر ذوي التمييز، للفيروز آبادي (2/ 545)
قال عبد اللّه بن المبارك - رحمه اللّه-:
في ذكر شروط التّوبة: النّدم، والعزم على عدم العود، وردّ المظلمة، وأداء ما ضيّع من الفرائض،
وأن يعمد إلى البدن الّذي ربّاه بالسّحت، فيذيبه بالهمّ والحزن حتّى ينشأ له لحم طيّب، وأن يذيق نفسه ألم الطّاعة، كما أذاقها لذّة المعصية
فتح الباري (11/106)
قال أبو جعفر بن صهبان - رحمه اللّه-:
كان يقال: أوّل المودّة طلاقة الوجه، والثّانية التّودّد، والثّالثة قضاء حوائج النّاس
الإخوان لابن أبي الدنيا (ص194).
قال أبو الفرج ابن الجوزي - رحمه اللّه-:
البكاء ينبغي أن يكون على خساسة الهمم
صيد الخاطر (ص300)
قال ابن عقيل الحنبلي - رحمه اللّه-:
إني لا يَحِل لي أن أضيع ساعة من عمري
شذرات الذهب (2 / 37)
أخرج الطّبرانيّ عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما-:
أنّ عمر- رضي اللّه عنه- قال يوم أحد لأخيه: خذ درعي يا أخي. قال: أريد من الشّهادة مثل الّذي تريد، فتركاها جميعا
الحلية (1/ 367)
قال وهب بن منبّه - رحمه اللّه-:
ما عبد اللّه بمثل الخوف
التخويف من النار لابن رجب (7)
قال مالك بن أنس- رحمه اللّه-:
حقّ على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية. والعلم حسن لمن رزق خيره
الحلية (6/ 320).
عن قتادة- رحمه اللّه-:
في قوله تعالى (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ) قال: هذا المؤمن اطمأنّ إلى ما وعد اللّه
الدر المنثور (8/ 514)
قال ابن القيم - رحمه اللّه-:
قد يكون عند أدنى الناس علم ما لا يعلمه إمام زمانه , وقد علم الهدهد أمر ما علمه نبي مرسل , فاقرأ إن شئت قوله تعالى :{ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ } ...
مدارج السالكين( 2 / 52)
قال مسروق -رحمه الله-:
بحسب الرّجل من العلم أن يخشى اللّه- عزّ وجلّ-
وبحسب الرّجل من الجهل أن يعجب بعلمه
«العلم لزهير بن حرب» (ص9)
قال مالك بن دينار -رحمه الله-:
إن صدور المؤمنين تغلي بأعمال البر، وإن صدور الفجار تغلي بأعمال الفجور،
والله تعالى يرى همومكم فانظروا ما همومكم رحمكم الله.
«الزهد للإمام احمد» (451)
قال الإمام أحمد -رحمه الله-:
سمعت أن قَلَّ رجلٌ يأخذ كتاباً ينظر فيه إلا
استفاد منه شيئاً
«العلل ومعرفة الرجال» (2/314)
قال حماد بن سلمة -رحمه الله-:
من طلب الحديث لغير الله مُكر به
«السير» (7/448)
قال أبو حاتم الرازي -رحمه الله-:
علامةُ أهل البدع الوقيعةُ في أهل الأثر
«شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (1/179)
قال الزهري- رحمه اللّه -:
حضور المجلس بلا نسخة ذُلّ
حلية الأولياء(3/366)
قال يحيى بن أبى كثير - رحمه اللّه -:
لا يُستطاع العلم براحة الجسم
صحيح مسلم ( 612 ).
قال شجاع بن شاه- رحمه اللّه -:
من عمّر ظاهره باتّباع السّنّة، وباطنه بدوام المراقبة، وغضّ بصره عن المحارم، وكفّ نفسه عن الشّهوات،
وذكر خصلة سادسة هي أكل الحلال.
قال: لم تخطيء له فراسة
مجموع الفتاوى (15/ 425- 426)
قال وكيع - رحمه اللّه -:
من استفهم وهو يفهم فهو طرف من الرياء
الجامع (1/197)
قال ابن حجر - رحمه اللّه -:
العالم إذا كان عليما ولم يكن عفيفا كان ضرره أشدّ من ضرر الجاهل
الفتح (13/ 149)
قال أنس بن مالك- رضي اللّه عنه-:
«إذا مرّت بك امرأة فغمّض عينيك حتّى تجاوزك»)
الورع لابن أبي الدنيا (66)
كان عليّ بن الحسين - رحمه اللّه -:
إذا توضّأ اصفرّ وتغيّر، فيقال: مالك؟ فيقول: «أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟
مختصر منهاج القاصدين للمقدسي (314).
قال عبد الله بن المعتز - رحمه اللّه -:
التواضع سلّم الشرف
الجامع / 1/351
قال وكيع - رحمه اللّه -:
أول بركة الحديث إعارة الكتب
الجامع / 1/240.
قال الإمام أحمد - رحمه اللّه -:
مع المحبرة إلى المقبرة
مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي
قال أبو البقاء الرندي يرثي مدينته
لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
كان أبي يوصيني دائماً.
من استغلى بعقله اختل ، ومن استخشن حزامه انْذَلْ
عن عبد اللَّهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما قال أَخَذَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبِي فقال كُنْ في الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أو عَابِرُ سَبِيلٍ وكان بن عُمَرَ يقول إذا أَمْسَيْتَ فلا تَنْتَظِرْ الصَّبَاحَ وإذا أَصْبَحْتَ فلا تَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ وَخُذْ من صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ
صحيح البخاري ج5/ص2358
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خطبته :
لا يعجبنكم من الرجل طفطفته ولكن من أدى الأمانة ، وكف عن أعراض الناس فهو الرجل .
وقال أيضا :
كفى بالمرء عيبا أن يستبين له من الناس ما يخفى عليه من نفسه ويمقت الناس على ما يأتي .
رائد علي أبو الكاس
01-21-2011, 06:30 PM
قال بعض العلماء :
اعلم أن الغيبة مع تحريمها شرعا وعقلا هي عين العجز ونفس اللؤم ودليل النقص تأباها العقول الكاملة والنفوس الفاضلة لما فيها من انحطاط الرتبة وانخفاض المنزلة .
قال علي بن الحسين :
الغيبة إدام كلاب الناس .
وقال الحسن :
يا ابن آدم لن تنال حقيقة الإيمان حتى لا تعيب الناس بعيب هو فيك وتبدأ بذلك العيب من نفسك فتصلحه فما تصلح عيبا إلا ترى عيبا آخر فيكون شغلك في خاصة نفسك .
وقيل لربيع بن خيثم :
ما نراك تعيب أحدا ولا تذمه فقال : ما أنا على نفسي براض فأتفرغ من عيبها إلى غيرها
(موارد الظمآن لدروس الزمان) (1/377)
قال عبد الله بن المبارك: (المؤمن طالب عذر إخوانه، والمنافق طالب عثراتهم).
آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة - (1 / 8)
قال عبد الله بن المبارك مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم
أدب الاملاء والاستملاء - السمعاني - (1 / 6)
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ : أَفْضَلُ الزُّهْدِ إخْفَاءُ الزُّهْدِ .
أدب الدنيا والدين - (1 / 129)
قال عبد الله بن المبارك:
من صبر فما أقل ما يصبر ومن جزع فما أقل ما يتمتع.
الصبر - (1 / 29)
قال عبد الله بن المبارك : ( لأن أرد درهما من شبهة أحب إلي من أن أتصدق بمائة ألف و مائة )
الكبائر - الذهبي - (1 / 118)
قال: قال عبد الله بن المبارك:
ألا رب ذي طمرين في منزل غدا
زرابيه مبثوثة ونمارقه
قد اطردت أنهاره حول قصره
وأشرق والتفت عليه حدائقه
تقريب كتاب التواضع والخمول - (1 / 3)
قال حماد بن زيد رحمه الله:
ينبغى للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً
لله عز وجل
جامع بيان العلم 1/566.
قال حماد بن سَلَمة :
مثل الذي يطلب الحديث ولا يعرف النحو مثل الحمار عليه مخلاة لا شعير فيها
الجامع 2 / 27.
قال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله :
ما نحن فيمن مضى إلا كبقلٍ في أُصول نخلٍ طوال
موضع أوهام الجمع للخطيب 1 / 5.
قال الفخر الرازي رحمه الله :
(والله إنني أتأسف في الفوات عن الاشتغال بالعلم في وقت الأكل ، فإن الوقت والزمان عزيز
عيون الأنباء في طبقات الأطباء 1 / 462.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله :
ومن الخطأ الاشتغال بالتتمات والتكميلات ، مع تضييع المهمات
الاقتراح ص 284
_ قال حماد بن زيد : كان يونس بن عُبَيد يحدِّث ثم يقول : استغفر الله استغفر الله ثلاثاً .
_ قال عبدالملك بن موسى : ما رأيتُ رجلاً قط أكثر استغفاراً من يونس ، كان يرفع طرفه إلى السماء ويستغفر ، ويرفع طرفه إلى السماء ويستغفر ، مرتين .
_ قال يونس بن عُبَيد : ليس شيء أعز من شيئين : درهم طيب ، ورجل يعمل على سنة .
انظر : تهذيب الكمال ، ترجمة يونس بن عبيد البصري
قال ربيعة الرأي رحمه الله :
العلم وسيلة إلى كل فضيلة
تهذيب السير 2 / 635.
قال أيوب السّختياني رحمه الله :
أجسَرُ الناس على الفتيا أقلهُّم علماً باختلاف العلماء
جامع بيان العلم 2/816.
قال قتادة رحمه الله :
من لم يعرف الاختلاف ، لم يشُمّ أنفهُ الفقه
جامع بيان العلم 2/815.
قال الخليل رحمه الله :
لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يجالس غيره
تهذيب السير 2 / 713.
قال الذهبي رحمه الله :
الكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع
ميزان الاعتدال 3 / 49.
قال علي رضي الله عنه :
العلم نقطة كثَّرها الجهال
سبل السلام 4/178.
قال مالك بن أنس رحمه الله :
ما في زماننا شيء أقل من الإنصاف
جامع بيان العلم 1 / 531.
قال ابن المديني رحمه الله :
ربما أدركت علة حديث بعد أربعين سنة
الجامع 2/257.
قال النضر بن شُميل رحمه الله:
لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه
تذكرة الحفاظ والذهبى 1/314.
قال الخليل بن أحمد رحمه الله:
لا يصل أحد من النحو إلى ما يحتاج إليه إلا بعد معرفة ما لا يحتاج إليه
الوافى بالوفيات للصفدي 1/6.
قال أبو بكر الأنصاري البغدادي البزاز :
مَنْ خدمَ المحابر خدمته المنابر
شذرات الذهب 2/108.
قال الخليل بن أحمد رحمه الله :
ما كُتِب قَرّ ، وما حُفظ فَرَّ
جني الجناس للسيوطي (ص 184).
قال بشر الحافي رحمه الله :
ضاعَ العلم في أفخاذ النساء
المصنوع للقاري (ص 120).
قال سفيان الثوري رحمه الله :
من بخل بعلمه ابتلي بثلاث ، إما أن ينساه ولا يحفظه ، وإما أن يموت ، ولا ينتفع به ، وإما أن تذهب كتبه
الجامع 1 / 240.
قال زُبيد اليامي رحمه الله :
يسرني أن يكون لي في كل شيء نية حتى
في الأكل والنوم
الجامع 1 / 316.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
لو أُنسيتُ آيةً لم أجد أحداً ، يذكرنيها إلا رجلاً ببرك الغِماد ، رحلتُ إليه
السير 2 / 342.
قال أبو الأسود الدؤلي رحمه الله :
الملوك حكَّامٌ على الناس ، والعلماء حكام على الملوك
جامع بيان العلم وفضله 1 / 256.
قال الشافعي رحمه الله :
ما ناظرت أحداً إلا على النصيحة
السير 10 / 29
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
والمنصِف من اغتفر قليلَ خطأ المرء في كثير صوابهِ
القواعد (315).
قال ابن القيم رحمه الله :
ما أكثرَ ما ينقل الناس المذاهب الباطلة عن العلماء
بالأفهام القاصرة
المدارج 2/ 431.
قال عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه:
«حفظ البصر أشدّ من حفظ اللّسان)»
الورع لابن أبي الدنيا (62).
قال عليّ بن أبي طالب- رضي اللّه عنه- لرجل من أصحابه:
يا كميل: العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، والمال تنقصه النّفقة، والعلم يزكو بالإنفاق
إحياء علوم الدين (1/ 17)
قال الشافعي رحمه الله :
لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح ، ولكن من طلبه بذل النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح
شعب الإيمان 2/ 272
للشافعى أيضا:
لا يصلُح طلبُ العلم إلا لمفلس
الجامع 1/39.
قال ابن تيميّة- رحمه اللّه تعالى-:
نّ النّاس لم يتنازعوا في أنّ عاقبة الظّلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة، ولهذا يروى: اللّه ينصر الدّولة العادلة، وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدّولة الظّالمة، ولو كانت مؤمنة
الحسبة (16، 170)
قال سلمان- رضي اللّه عنه-:
علم لا يقال به، ككنز لا ينفق منه
العلم لزهير بن حرب (8).
قال سفيان الثوري :
كان يقال : من طلب الرئاسة وقع في الدياسة
الجامع 1 / 321.
قال ابن المبارك رحمه الله :
ليكن الذي تعتمد عليه الأثر ، وخذ من الرأي ما
يفسر لك الحديث
جامع بيان العلم 2/1031.
قال الخليل رحمه الله :
أًقِلّوا من الكتب لتحفظوا ، وأكثروا منها لتعلموا
جامع بيان العلم 1 / 522.
قال الذهبي رحمه الله :
كلام الأقران يُطوى ولا يُروى ، فإن ذُكر تأمله المحدِّث ، فإن وجد له متابعاً وإلا أعرض عنه
السير 5 / 275.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
إني لأحسب الرجل ينسى العلم بالخطيئة يعملها
قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه -:
لقد طلب أقوام العلم ما أرادوا به اللّه ولا ما عنده. قال: فما زال بهم العلم حتّى أرادوا به اللّه وما عنده
سنن الدارمي (1/ 114).
قال الإمام أحمد- رحمه اللّه -:
النّاس إلى العلم أحوج منهم إلى الطّعام والشّراب. لأنّ الرّجل يحتاج إلى الطّعام والشّراب في اليوم مرّة أو مرّتين، وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه
مدارج السالكين (2/ 470).
قال محمود الزمخشري رحمه الله-:
مجد التاجرِ في كيسه ، ومجدُ العالمِ في كراريسه
نوابغ الكلم
قال ابن تيمية رحمه الله -:
بالصبر واليقين تُنالُ الإمامةُ في الدين
مدارج السالكين 2 / 154.
قال ابن عباس رضي الله عنه :
لِقاحُ المعرفة دراسة العلم
جامع بيان العلم 1 : 507.
قال سعيد بن المسيب رحمه الله :
إنْ كنتُ لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد
السير 4 / 222.
قال سفيان بن عيينة رحمه الله :
لا يكون الرجل من أهل الحديث حتى يأخذ عمن فوقه ، وعمن هو دونه ، وعمن هو مثله
الجامع 2 / 218.
قال مالك بن دينار رحمه الله :
إنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا
شعب الإيمان 2/297
سمع عامر بن عبد اللّه بن الزّبير رحمه اللّه تعالى- المؤذّن ،:
وهو يجود بنفسه، فقال: خذوا بيدي، فقيل: إنّك عليل، قال: أسمع داعي اللّه فلا أجيبه، فأخذوا بيده، فدخل مع الإمام في المغرب، فركع ركعة ثمّ مات
سير أعلام النبلاء (5/ 220).
قال ابن عباس رضي الله عنه :
ذلَلتُ طالباً فعززتُ مطلوباً
الإحياء 3/19.
قال الحسن رحمه الله :
إن كان الرجل إذا طلب العلم ، لم يلبث أن يرى في ذلك في تخشعه ، وبصره ولسانه ويده وزهده
أخلاق العلماء للآجري (ص 131).
قال أبو سليمان الدّارنيّ رحمه الله :
جلساء الرّحمن يوم القيامة من جعل في قلبه خصالا: الكرم والسّخاء والحلم والرّأفة والشّكر والبرّ والصّبر
جامع البيان في تفسير القرآن (1/ 144).
قال أحمد رحمه الله :
سبحان الله رجل يطلب العلم لا يكون له ورد بالليل !
المدخل للبيهقى (ص 330)
قال الذهبي رحمه الله :
الغزالي إمام كبير ، وما من شرط العالم أنه لا يخطئ
السير 19 / 239.
قال ابنَ بشكُوال الأندلسي رحمه الله :
قرأت بخط بعض أصحابنا أنه سمع أبا بكر بن عطية يذكر أنه كرر البخاري سبع مئة مرة
الصلة (ص 433).
قال عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه-:
لا يغرركم من قرأ القرآن إنّما هو كلام نتكلّم به ولكن انظروا من يعمل به
اقتضاء العلم العمل (71).
قال الحسن - رحمه اللّه-:
أفضل أخلاق المؤمن العفو
الاداب الشرعية (1/ 71).
قال مالك بن دينار- رحمه اللّه-:
إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره، وإذا طلبه لغير العمل زاده فخرا
اقتضاء العلم العمل، (33)
قال عمرو بن عثمان المكّيّ- رحمه اللّه-:
العلم قائد، والخوف سائق، والنّفس حرون بين ذلك جموح خدّاعة روّاغة. فاحذرها وراعها بسياسة العلم، وسقها بتهديد الخوف يتمّ لك ما تريد
مدارج السالكين (2/ 466)
قال ابن دقيق العيد - رحمه اللّه-:
إنّ التّقوى سبب لغضّ البصر، وتحصين الفرج
الفتح (9/ 109).
قال يحي ابن معين- رحمه اللّه-:
أخطأ عفان في نيف وعشرين حديثا، ما أعلمت بها أحدا، وأعلمته فيما بيني وبينه، ولقد طلب إلي خلف بن سالم، فقال:
قل لي: أي شيء هي؟ .
فما قلت له.
وما رأيت على أحد خطأ الا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلا في وجهه بأمر يكرهه. ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه.
طبقات الحنابلة (1/405)
قال سفيان بن حسين- رحمه اللّه-:
ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي، وقال أغزوت الروم؟ قلت: لا، قال: فالسند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفتسلم منك الروم والسند والهند والترك، ولم يسلم منك أخوك المسلم؟! قال: فلم أعد بعدها
البداية والنهاية (13/121)
قال طوق بن وهب - رحمه اللّه-:
دخلت على محمد بن سيرين وقد اشتكيت.
فقال: كأني أراك شاكياً.
قلت: أجل.
قال: اذهب إلى فلان الطبيب فاستوصفه،
ثم قال: اذهب إلى فلان فإنه أطب منه.
ثم قال: أستغفر الله أراني قد اغتبته!
صفة الصفوة
قال بكر بن عبد الله- رحمه اللّه-:
إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب النَّاس ،ناسياً لعيبه ، فاعلموا أنَّه قد مُكِرَ به
صفة الصفوة
ذكر الأبشيهيّ- رحمه اللّه- في مستطرفه:
أنّ رجلا سبّ رجلا وقال له: إيّاك أعني، فقال الآخر وعنك أعرض
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خطبته :
لا يعجبنكم من الرجل طفطفته ولكن من أدى الأمانة ، وكف عن أعراض الناس فهو الرجل .
وقال أيضا :
كفى بالمرء عيبا أن يستبين له من الناس ما يخفى عليه من نفسه ويمقت الناس على ما يأتي .
قال بعض العلماء :
اعلم أن الغيبة مع تحريمها شرعا وعقلا هي عين العجز ونفس اللؤم ودليل النقص تأباها العقول الكاملة والنفوس الفاضلة لما فيها من انحطاط الرتبة وانخفاض المنزلة .
قال علي بن الحسين :
الغيبة إدام كلاب الناس .
وقال الحسن :
يا ابن آدم لن تنال حقيقة الإيمان حتى لا تعيب الناس بعيب هو فيك وتبدأ بذلك العيب من نفسك فتصلحه فما تصلح عيبا إلا ترى عيبا آخر فيكون شغلك في خاصة نفسك .
وقيل لربيع بن خيثم :
ما نراك تعيب أحدا ولا تذمه فقال : ما أنا على نفسي براض فأتفرغ من عيبها إلى غيرها
(موارد الظمآن لدروس الزمان) (1/377)
قال الكافيجي :
(أصل السعادات في الدنيا والآخرة ؛ هو الـعلم)
التيسير ص 268
قال الخطابي :
(قال: سمعت الحسن يقول: يقولون المداراة نصف العقل، وأنا أقول هو العقل كله)
العزلة ص 142
قال الأحنف :
(لا تكوننَّ على الإساءة أقوى منك على الإحسان)
الحديقة 12/105
قال عمر- رضي اللّه عنه-:
عليكم بذكر اللّه تعالى؛ فإنّه شفاء. وإيّاكم وذكر النّاس فإنّه داء
رواه أحمد في الزهد ص 151
روى الميانجي بأماليه
عن الإمام أحمد- رحمه الله -: قال :
"ما رأيت أحدا تكلم في الناس وعابهم إلا سقط"
قال حُذَيْفَةُ بنُ قَتَادَةَ المَرْعَشِيُّ - رحمه الله -:
لَوْ أَصَبْتُ مَنْ يُبْغِضُنِي عَلَى الحقِيْقَةِ فِي اللهِ، لأَوجَبتُ عَلَى نَفْسِي حُبَّهُ !
سير أعلام النبلاء (9/283)
قال ابن حبان البستي - رحمه الله -:
الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس ، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه ؛ فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يُتعب قلبه ، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه ، وإن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه
روضة العقلاء (ص:131)
قال ابن وهب - رحمه الله -:
نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما، فأجهدني فكنت أغتاب، وأصوم،
فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم، فمنْ حُبِ الدراهم تركتُ الغيبة».
قلت ـ الذهبي ـ: هكذا والله كان العلماء؛ وهذا هو ثمرة العلم النافع.
[سير أعلام النبلاء (9/228)]
قال بعض السلف:
(خَفِ الله على قدر قدرته عليك, واستح منه على قدر قربه منك)
فتح الباري ، 1/75 .
يقول الفضل بن عياض رحمه الله :
(كنا نأتي المشيخة فلا نرى أنفسنا أهلاً للجلوس معهم ، فنجلس دونهم ونسترق السمع فإذا مر الحديث سألناهم إعادته وقيدناه )
آفاق الجمال ، ص22
قال الماوردي:
(قال بعض الحكماء: من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر)
فيض القدير ، 3/267
لما حضرت أبا هريرة- رضي اللّه عنه- الوفاة :
بكى
فقيل له ما يبكيك؟
فقال بعد المفازة وقلة الزاد وعقبة كؤود ، المهبط منها إلى الجنة أو النار.
صفة الصفوة (1/694)
قال بعضهم:
أدركنا السّلف وهم لا يرون العبادة في الصّوم ولا في الصّلاة، ولكن في الكفّ عن أعراض النّاس
إحياء علوم الدين (3/ 152).
قال نعيم بن حماد - رحمه الله -:
سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيتُ أحدًا ارتفع مثل مالك، ليس لهُ كثيرُ صلاة ولا صيام، إلاَّ أن تكون له سريرة .
السير (8/97)
قال يحيى بن معين - رحمه الله -:
وإذا افتقرت إلى الذّخائر لم تجد ... ذخرا يكون كصالح الأعمال
اقتضاء العلم العمل (99).
قال سعيد بن العاص - رحمه الله -:
ما شاتمت رجلا مذ كنت رجلا، لأنّي لم أشاتم إلّا أحد رجلين:
إمّا كريم فأنا أحقّ أن أجلّه، وإمّا لئيم فأنا أولى أن أرفع نفسي عنه
المستطرف (1/ 136).
قال الامام ابو يوسف ـ رحمه الله ـ :
"طلب العلم بعلم الكلام جهل ... و الجهل بعلم الكلام علم "
السير للذهبي
ليس مَن عَمِلَ .. ثم نطق .. كمَن نطق ثم قَعَد !
والفاعلُ دائمًا مرفوع ,,
قال عمر بن عبد العزيز – رحمه الله:
"إذا رأيت قوماً يتناجون فى دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة"
رواه أحمد فى الزهد.
عن عثمان - رضي الله عنه -:
ما أسرَّ أحدٌ سريرةً إلاّ أبْدَاها اللهُ على صفحاتِ وجهِهِ، وفَلَتَاتِ لسانِه
شرح العقيدة الطحاوية (ص 149)
قيل لأبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه -:
ماذا قال حذيفة عند موته؟ قال: لما كان عند السحر، قال: أعوذ بالله من صباح إلى النار - ثلاثا -
ثم قال: اشتروا لي ثوبين أبيضين؛ فإنهما لن يتركا علي إلا قليلا حتى أبدل بهما خيرا منهما، أو أسلبهما سلبا قبيحا.
سير أعلام النبلاء : 2/368
سُئل الحسن البصري رحمه الله:
من هم الأبرار ؟.
فقال : هم الذين لا يؤذون الذر .
الدر المنثور .3/255
قيل لحمدون بن أحمد رحمه الله:
ما بال كلام السلف أنفعُ من كلامنا؟! قال: لأنَّهم تكلموا لعزِّ الإسلام، ونجاة النفوس، ورضا الرحمن، ونحن نتكلمُ لعز النفوس، وطلب الدنيا، ورضا الخلق
صفة الصفوة 4 / 122 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره
سيماهم في وجوههم من أثر السجود
"أي : قد أثرت العبادة ـ من كثرتها وحسنها ـ في وجوههم ، حتى استنارت . لما استنارت بالصلاة بواطنهم ، استنارت بالجلال ، ظواهرهم .
يقول أبو عبد الرحمن العمري الزاهد:
"إن من غفلتك عن نفسك، إعراضك عن الله بأن ترى ما يسخطه فتجاوزه، ولا تأمر ولا تنهى، خوفًا من المخلوق"
[سير أعلام النبلاء (15:391)]
عن سفيان بن دينار التمار، قال: سألت ماهان الحنفي ما كانت أعمال القوم؟، قال: كانت أعمالهم قليلة، وكانت قلوبهم سليمة.
[حلية الأولياء (2:250)].
قال القرطبي ـ رحمه الله ـ :
فينبغي للإنسان أن يكون قوله للناس لينا ووجه منبسطا طلقا مع البر والفاجر و السني و المبتدع، مداهنة أن يتكلم معه بكلام يظن أنه يرضي مذهبه، لأن الله تعالى قال لموسى وهارون:"فقولا له قولا لينا"
فالقائل ليس بأفضل من موسى وهارون ، والفاجر ليس بأخبث من فرعون ، وقد أمرهما الله تعالى باللين معه !
الجامع لأحكام القرآن (16/2)
قال ابن السماك ـ رحمه الله ـ :
تواضعك في شرفك أشرف لك من شرفك .
وكان يقال :
اسمان متضادان بمعنى واحد : التواضع والشرف
أدب الدنيا والدين
قال ابن عيينة ـ رحمه الله ـ :
إذا وافقت السريرة العلانية فذلك العدل، وإذا كانت السريرة أفضل من العلانية فذلك الفضل، وإذا كانت العلانية أفضل من السريرة فذلك الجور
صفة الصفوة 2 / 234 .
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ :
أفضل نعم اللّه تعالى على المرء أن يطبعه على العدل وحبّه، وعلى الحقّ وإيثاره
مداواة النفوس (90).
قال بعضهم:
ليس الحليم من ظلم فحلم، حتّى إذا قدر انتقم، ولكنّ الحليم من ظلم فحلم حتّى إذا قدر عفا
الإحياء (3/ 196).
قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-:
إنّي لا أعلم عملا أقرب إلى اللّه- عزّ وجلّ- من برّ الوالدة
الأدب المفرد ص (15)
قال أبو سليمان - يعني الداراني –رحمه الله-:
لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا ،
وما أحب البقاء في الدنيا لتشقيق الأنهار ، ولا لغرس الأشجار .
صفة الصفوة
وقال بعض الصالحين:
لي أربعون سنة ما غمني إلا طلوع الفجر !
قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
ما بلغني عن أخٍ لي مكروهٌ - قطُّ - إلا كان إسقاطُ المكروه عنه أحبَّ إلي من تحقيقه عليه،
فإن قال : « لم أقل » ؛ كان قوله: « لم أقل » أحبَّ إلي من ثمانية يشهدون عليه!
تاريخ الرَّقَّة ص 25
عكف أيّوب بن سليمان –رحمه الله-:
على كتاب العروض حتّى حفظه، فسأله بعضهم عن
إقباله على هذا العلم بعد الكبر، فقال: حضرت قوما يتكلّمون فيه فأخذني ذلّ في نفسي أن يكون باب من العلم لا أتكلّم فيه
أدب الدنيا والدين (ص 54).
من أقوال شيخ الإسلام ابن تيمة - رحمه الله - :-
(القلب إذا كان رقيقا لينا كان أخذه للعلم سهلا يسيرا , ورسخ العلم فيه وثبت وأثر , وإن كان قاسيا غليظا كان قبوله للعلم صعبا عسيرا , ولابد مع ذلك أن يكون زكيا صافيا سليما , حتى يزكو فيه العلم ويثمر فيه ثمرا طيبا .
(ابن تيمية ـ الفتاوى)
(روى كعب ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( ماذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم , بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه) قال الترمذي : حديث حسن صحيح , فأخبر صلى الله عليه وسلم أن حرص المرء على والرياسة يفسد دينه , مثل أو أكثر من فساد الذئبين الجائعين لزريبة الغنم .)
(ابن تيمية ـ الفتاوى)
من أدمن أخذ الحكمة والأدب من كلام فارس والروم ، لايبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذلك الموقع .
(ابن تيمية ـ الاقتضاء)
قد قال بعض الناس : أكثر ما يفسد الدنيا: نصف متكلم , ونصف متفقه , ونصف متعلم , ونصف متطبب, ونصف نحوي ، فهذا يفسد الأديان, وهذا يفسد البلدان, وهذا يفسد الأبدان, وهذا يفسد اللسان,
(ابن تيمية ـ الفتاوى)
(من صفات الغرباء الذين غبطهم النبي : صلى الله عليه وسلم
ـ التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس , وترك ماأحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم
ـ وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس
ـ وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله لاشيخ ولاطريقة ولامذهب ولاطائفة , بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده وإلى رسوله بالإتباع لما جاء به وحده , وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقا, وأكثر الناس بل كلهم لائم لهم فلغربتهم بين هذا الخلق يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم
هذه بعض الجواهر من كتاب المجالسة وجواهر العلم أقسمها إلى حلقات حتى المجلد الرابع
قال سفيان بن عيينة :
يستحب للرجل إذا دعا أن يقول في دعائه : اللهم ! استرنا بسترك الجميل ،
ومعنى الستر الجميل : أن يستر على عبده في الدنيا ثم يستر عليه في الآخرة من غير أني يوبخه عليه .
(1/286)
عن أنس بن مالك رضي الله عنه ؛ قال :
يومين وليلتين لم تسمع الخلائق بمثلهما : يوم تأتيك البشرى من الله تبارك وتعالى ؛ إما بعذابه وإما برحمته ، ويوم تعطى كتابك ؛ إما بيمينك أو بشمالك ، وليلة تبيت في القبر وحدك ليلة لم تبت مثلها ليلة ، وليلة صبحتها يوم القيامة ليس بعدها ليل
(1/312)
عن الحسن :
أنه سئل عن الأبرار : من هم ؟ فقال : هم الذين لا يؤذون الذر.
1/337
قال يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ:
وَرِثَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ عِشْرِينَ دِينَارًا ؛ فَأَكَلَهَا فِي عِشْرِينَ سَنَةً.
(1/346)
كَانَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ
يَشْرَبُ الْفَتِيتَ وَلَا يَأْكُلُ الْخُبْزَ ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ،
فَقَالَ : بَيْنَ مَضْغِ الْخُبْزِ وَشُرْبِ الْفَتِيتِ قِرَاءَةُ خَمْسِينَ آيَةً
(1/346)
دَخَلَ إلى داود الطائي يَوْمًا رَجُلٌ ، فَقَالَ :
إِنَّ فِي سَقْفِ بَيْتِكَ جِذْعًا قَدِ انْكَسَرَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ أَخِي ! إِنِّي فِي هَذَا الْبَيْتِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً مَا نَظَرْتُ إِلَى السَّقْفِ . وَكَانُوا يَكْرَهُونَ فُضُولَ النَّظَرِ كَمَا يَكْرَهُونَ فُضُولَ الْكَلَامِ .
(1/347)
قال الثَّوْرِيَّ :
إِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْيَا مَثَلُ رَغِيفٍ عليه عسلٌ مرّ بِهِ ذُبَابٌ فَقَطَعَ جَنَاحَهُ ، وَمَثَلُ رَغِيفٍ يَابِسٍ مَرَّ بِهِ فَسَلِمَ .
(1/376)
قال ابْنَ الْمُبَارَكِ:
سَمِعْتُ وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ يَقُولُ : أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ
(1/277)
عن الفضيل بن عياض :
في قول الله تبارك وتعالى :{ ولا تقتلوا أنفسكم } [ النساء : 29 ] ؛
قال : لا تغفلوها عن ذكر الله ؛ فإن من أغفلها عن ذكر الله تبارك وتعالى فقد قتلها
(1/388)
قال بشر بن الحارث :
لو أن الروم سبت من المسلمين كذا وكذا ألفا ، ثم فداهم رجل كان في قلبه سوء لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، لم ينفعه ذلك .
(1/412)
قال الفضيل بن عياض :
ما أحد من أهل العلم إلا وفي وجهه نضرة ؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « نضر الله امرءا سمع منا حديثا » .
(1/414)
قال الحسن بن صالح :
من أصبح وله هم غير الله ؛ فليس من الله عز وجل
(1/415)
قال بهز بن حكيم :
صلى بنا زرارة بن أوفى الغداة ، فقرأ : ( فإذا نقر في الناقور ) [ المدثر : 8 ] .
فخر مغشيا عليه ، فحملناه ميتا رحمه الله .
(1/448)
قيل لعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم :
من أعظم الناس خطرا ؟ ! قال : من لم يرض الدنيا خطرا لنفسه .
(1/449)
كانت امرأة من التابعين تقول :
سبحانك ! ما أضيق الطريق على من لم تكن أنت دليله ! وما أوحش الطريق على من لم تكن أنت أنيسه !
(2/31)
قال مالك بن دينار :
إنما طلب العابدون بطول النصب دوام الراحة ، وطلب الزاهدون بطول الزهد طول الغنى .
(2/70)
قال سفيان الثوري :
إذا أحب الرجل الرجل في الله ، ثم أحدث حدثا ؛ فلم يبغضه عليه ؛ فلم يحبه لله .
(2/90)
قال مالك بن دينار :
خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها ، قالوا : وما هو يا أبا يحيى ؟ قال : معرفة الله عز وجل .
(2/91)
قال أبو سليمان الداراني:
إنما رجع القوم من الطريق قبل الوصول ، ولو وصلوا إلى الله تبارك وتعالى ما رجعوا .
(2/94)
قال أبو الأحوص :
لا تسبوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإنهم أسلموا خوفا من الله ، وأنتم أسلمتم خوفا من سيوفهم ؛ فانظروا كم بين الأمرين ؟ !
(2/98)
قال عبد الله بن إدريس :
عجبا لمن ينقطع إلى رجل من أهل الدنيا ويدع أن ينقطع إلى من له السماوات والأرض
2/116
قال معروف الكرخي:
كلام الرجل فيما لا يعنيه مقت من الله عز وجل .
2/121
قال ابن المبارك:
عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة ؟ !
2/186
قال الأصمعي :
قيل لبزرجمهر الحكيم : بم أدركت ما أدركت من العلم ؟ قال : ببكور كبكور الغراب ، وحرص كحرص الخنزير ، وصبر كصبر الحمار .
2/188
قال ابن السماك:
كتب رجل إلى أخ له : يا أخي ! إنك قد أوتيت علما ؛ فلا تطفئن نور علمك بظلمة الذنوب ، فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم
2/189
قال ابن المبارك :
لا يزال المرء عالما ما طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم ؛ فقد جهل .
2/186
قال علي بن حسين رضي الله عنه :
من ضحك ضحكة مج مجة من العلم
2/190
قال الحسن :
من أحسن عبادة الله في شبيبته ؛ لقاه الله تبارك وتعالى الحكمة عند كبر سنه ، وذلك قوله عز وجل : ( واستوى ءاتينه حكما وعلما ) الآية [ القصص : 14 ] .
2/190
قال الشعبي :
ما كتبت سوادا في بياض قط ، ولا حدثني رجل بحديث إلا حفظته ، وما أحببت أن يعيده علي .
2/191
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ؛ قال :
للسفر مروءة ، وللحضر مروءة ، فأما مروءة السفر ؛ فبذل الزاد ، وقلة الخلاف على أصحابك ، وكثرة المزاح في غير مساخط الله عز وجل ،
وأما مروءة الحضر ؛ فإدمان الاختلاف إلى المسجد ، وكثرة الإخوان في الله تعالى ، وتلاوة القرآن .
2/194
قال الفضيل بن عياض:
ينبغي للقاضي إذا ابتلي بالقضاء أن يكون يوما في القضاء ويوما في البكاء ؛ فإن له بين يدي الله عز وجل موقفا غدا .
2/206
قال الأصمعي :
سمعت أعرابيا يقول : إذا أردت أن تعرف الرجل ؛ فانظر كيف تحننه إلى أوطانه ، وتشوقه إلى إخوانه ، وبكاؤه على ما قضى من زمانه.
2/208
قال ابن المبارك :
قال بعض الحكماء : من كان منطقه في غير ذكر الله تعالى ؛ فقد لغا ،
ومن كان نظره في غير اعتبار ؛ فقد سها ، ومن كان صمته في غير فكر ؛ فقد لهى .
2/210
قال أحمد بن عبد الله بن يونس :
أكل سفيان الثوري ليلة حتى شبع ، ثم قال : إن الحمار إذا زيد في علفه زيد في عمله . فقام فصلى إلى الصبح .
2/212
كان من دعاء هرم بن حيان :
اللهم إني أعوذ بك من شر زمان يتمرد فيه صغيرهم ، ويأمل فيه كبيرهم ، وتقترب فيه آجالهم .
2/215
كان هشام الدستوائي :
لا يطفئ سراجه بالليل ، فقالت له امرأته ، إن هذا السراج يضر بنا إلى الصبح .
فقال لها : ويحك ! إنك إذا أطفئتيه ذكرت ظلمة القبر
2/232
قال سفيان الثوري:
النظر إلى وجه الظالم خطيئة .
2/240
قال المسور بن مخرمة:
لقد وارت الأرض أقواما لو رأوني معكم ؛ لاستحييت منهم .
2/241
قال الحسن البصري :
إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .
2/262
قيل لعمر بن عبد العزيز :
ما كان بدء إنابتك ؟
قال : أردت ضرب غلام لي ،
فقال لي : يا عمر ! اذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة .
2/268
قال محمد بن المنكدر :
وما لأهل النار راحة غير العويل والبكاء .
2/269
قال إبراهيم التيمي :
إن الله تبارك وتعالى أغضب ما يكون قرب الساعة .
2/279
قال إبراهيم بن بشار ؛
سألت سفيان بن عيينة ، فقلت له : دلني على جليس أجلس إليه .
فقال : تلك ضالة لا توجد .
2/288
سئل سفيان الثوري
فقيل له : ما التواضع ؟ قال : التكبر على الأغنياء .
2/306
سأل رجل عمران بن مسلم القصير
فأعطاه وبكى ، فقيل له : ما يبكيك وقد قضيت حاجته ؟ قال : حيث أحوجته إلى مسألتي .
2/307
قيل للحسن :
لم لا تغسل قميصك ؟ قال : الأمر أسرع من ذلك .
2/310
قال الثوري :
أوحشت البلاد واستوحشت ، ولا أراها تزداد إلا وحشة .
2/310
قال العلاء بن زياد :
لينزل أحدكم نفسه أن قد حضره الموت فاستقال ربه فأقاله ، فيعمل بطاعة الله عز وجل
2/329
قال أيوب السختياني:
ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله تعالى . قال حماد : وسمعته مرة يقول : الرماد
2/329
عن الحسن ؛ قال :
المزاح يذهب بالمروءة .
2/333
وعنه ؛ قال :
أكون في زمان فأبكي فيه ؛ فيأتي زمان فأبكي عليه - يعني الأول - .
2/337
قال الخليل بن أحمد :
يطول الكلام ليفهم ، ويوجز ليحفظ .
2/337
قال جعفر بن أبي عثمان:
كنا عند يحيى بن معين ، فجاء رجل مستعجل ، فقال له : يا أبا زكريا ! حدثني بشيء أذكرك به . فالتفت إليه يحيى ، فقال : اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل .
2/343
قال الثوري:
صاحب السوء جذوة من النار
2/362
قال ابن السماك لأصحاب الصوف :
والله ! لئن كان لباسكم وفقا لسرائركم ، لقد أحببتم أن يطلع الناس عليها ، وإن كان مخالفا لقد كذبتم .
2/371
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يمر بالآية من ورده بالليل ؛ فيسقط حتى يعاد منها أياما كثيرا كما يعاد المريض .
2/376
قال بكر بن عبد الله المزني :
المستغني بالدنيا عن الدنيا كالمطفئ النار بالتبن .
2/378
قال الأصمعي:
سأل رجل قوما ، فقال رجل منهم : اللهم ! هذا سألنا ونحن سؤالك ،
وأنت بالمغفرة أجود منا بالعطاء . ثم أعطاه .
2/380
قال بشر بن السري :
ليس من أعلام المحب أن يحب ما يبغضه حبيبه .
2/391
شكى أهل مكة :
إلى الفضيل بن عياض رحمه الله القحط ،
فقال لهم : أمدبر غير الله تريدون ؟
2/400
قال الحسن:
ابن آدم ! إنما أنت عدد أيام ؛ إذا مضى منك يوم ؛ مضى بعضك .
2/401
قال المدائني :
وكان يقال : كل شيء يحتاج إلى العقل ، والعقل يحتاج إلى التجارب .
ويقال : من لم ينفعك ظنه لم ينفعك يقينه
2/416
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف بالكعبة وعليه إزار فيه إحدى وعشرون رقعة ، فيها أدم .
2/421
وقال رضي الله عنه:
إذا أكلتم الرمان ؛ فكلوه بشحمه ؛ فإنه دباغ للمعدة
3/38
قال الحسن لفرقد السبخي :
يا أبا يعقوب ! بلغني أنك لا تأكل الفالوذج ؟ فقال : يا أبا سعيد ! أخاف أن لا أؤدي شكره . فقال له الحسن : يا لكع ! وهل تؤدي شكر الماء البارد ؟ !
3/43
قال الأحنف بن قيس :
جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام ؛ فإني أبغض الرجل أن يكون وصافا لفرجه وبطنه ، وإن من المروءة والديانة أن يترك الرجل الطعام وهو يشتهيه .
3/44
قال الأصمعي :
وإذا أردت أن تسلم من الحاسد ؛ فعم عليه أمورك .
3/50
قال ابن عيينة:
الحسد أول ذنب عصي الله عز وجل به في السماء - يعني حسد إبليس آدم - ، وهو أول ذنب عصي الله عز وجل به في الأرض ، وحسد ابن آدم أخاه فقتله .
3/51
قال بزرجمهر :
الفقر في الوطن غربة ، والغنى في الغربة وطن ، وفقد الأحبة غربة .
3/58
قال سلم بن قتيبة :
رد المعروف أشد من ابتدائه ؛ لأن الابتداء بالمعروف نافلة ، ورده فريضة .
3/70
قال جعفر بن سليمان:
كانت امرأة من العابدات بالبصرة تصاب بالمصيبة العظيمة فلا تجزع ، فقيل لها في ذلك ؛ فقالت : ما أصاب بمصيبة فأذكر معها النار ؛ إلا صارت في عيني أصغر من التراب .
3/77
قال بعض بني ضبة :
( أقول وقد فاضت بعيني عبرة ... أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب )
( أخلاي لو غير الممات أصابكم ... جزعت ولكن ما على الموت معتب )
3/81
قال بعض الحكماء :
خمسة أشياء ضائعة : سراج يوقد في الشمس ، ومطر جود في سبخة ، وحسناء تزف إلى عنين ، وطعام استجيد وقدم إلى سكران ، ومعروف صنع إلى من لا شكر له .
3/89
عن الحسن ؛ قال :
لأن أقضي حاجة لأخ أحب إلي من أن أعتكف سنة .
3/89
قال عبد الواحد بن زيد:
شهدت مالك بن دينار وقيل له : يا أبا يحيى ! ادع الله عز وجل أن يسقينا الغيث !
فقال : هم يستبطئون المطر ؟ قالوا : نعم . قال : لكني والله أستبطئ الحجارة .
3/106
أنشدنا أحمد بن عباد لبعضهم :
( يا ميتا في كل يوم بعضه ... سدد فيوشك أن تموت جميعا )
3/112
قال سفيان الثوري :
أوحشت البلاد واستوحشت ، ولا أراها تزداد إلا وحشة .
3/128
قال حماد بن سلمة:
ليست اللعنة بسواد يرى في الوجه ، ولكن إنما هو أن لا تخرج من ذنب إلا وقعت في ذنب .
3/136
أنشدني أبي لغيره :
( اصبر لكل مصيبة وتجلد ... واعلم أن المرء غير مخلد )
( فإذا ذكرت مصيبة تسلو بها ... فاذكر مصابك بالنبي محمد )
3/139
قال سفيان بن عيينة:
قال بعض الحكماء : الصدق عز ، والكذب خضوع .
3/240
قال عمرو بن شرحبيل :
لو عيرت رجلا برضاع الغنم ؛ لخشيت أن ارضعها .
3/243
قال سعيد بن العاص لابنه :
لا تمازح الشريف ؛ فيحقد عليك ، ولا الدنيء ؛ فتهون عليه .
3/245
قال إبراهيم بن أدهم :
الزهد ثلاثة أصناف : فزهد فرض ، وزهد فضل ، وزهد سلامة فالزهد الفرض : الزهد في الحرام ، والزهد الفضل : الزهد في الحلال ، والزهد السلامة : الزهد في الشبهات .
3/270
قال أبو سليمان :
ينبغي للخوف أن يكون أغلب على الرجاء ، فإذا غلب الرجاء على الخوف ؛ فسد القلب
3/272
قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنهم -:
أنه سمع رجلا يقول : ما أجرأ فلانا على الله ! فقال القاسم : ابن آدم أهون وأضعف من أن يكون جريئا على الله ، ولكن قل : ما أقل معرفته بالله عز وجل !
3/286
قال عكرمة :
كنا عند ابن عمر وعنده ابن عباس رضي الله عنهما ، فمر غراب يصيح ؛ فقال رجل من القوم : خير خير ! فقال ابن عباس : لا خير ولا شر .
3/297
قال أبو إسحاق:
مر أبو حازم في السوق ، فنظر إلى الفاكهة ، فقال : موعدك الجنة .
3/338
قال سفيان بن عيينة:
قيل لخالد بن يزيد : ما أقرب شيء ، وأبعد شيء ، وآنس شيء ، وأوحش شيء ؟ فقال : أقرب شيء الأجل ، وأبعد شيء الأمل ، وآنس شيء الصاحب ، وأوحش شيء الموت
3/364
عن أبي صالح :
( ومزاجه من تسنيم) [ المطففين : 27 ] ؛ قال : هو أشرف شراب أهل الجنة ، وهو للمقربين صرف ، ولأهل الجنة مزاج.
3/375
خطب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ؛ فقال :
إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت خلافته فتحا ، وإمارته رحمة ، والله ! إني لأظن الشيطان كان يفرق أن يحدث حدثا مخافة أن يغيره عمر ؛ والله ! لو أن عمر أحب كلبا ؛ لأحببت ذلك الكلب
3/415
قال بعض الحكماء :
أشد الأعمال ثلاثة : إنصاف الناس من نفسك ، والمواساة بالمال ، وذكر الله عز وجل على كل حال .
3/416
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :
ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي ، فإذا التمس ما عنده وجد رجلا .
3/430
عن الضحاك :
في قول الله تبارك وتعالى : { إنما نعد لهم عدا } [ مريم : 84 ] ؛ قال : الأنفاس .
3/463
عن طاوس :
في قول الله عز وجل : {وخلق الإنسان ضعيفا} [ النساء : 28 ] ؛ قال : لا صبر له عن النساء .
3/468
عن ابن سيرين :
أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كان يوم بدر مع المشركين ، فلما أسلم ؛ قال لأبيه : لقد أهدفت لي يوم بدر فصرفت عنك ولم أقتلك . فقال أبو بكر رضي الله عنه : لكنك لو أهدفت لي لم أنصرف عنك .
3/445
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ؛ قال :
أربع خلال إذا أعطيتهن ؛ فلا يضرك ما عدل [ به ] عنك في الدنيا : حسن خليقة ، وعفاف في طعمة ، وصدق حديث ، وحفظ أمانة
3/376
قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه :
لا تودن عاقا ، كيف يودك وقد عق أباه ؟ !
3/482
قيل لأعرابي :
أي ولدك أحب إليك ؟ فقال : صغيرهم حتى يكبر ، ومريضهم حتى يبرأ ، وغائبهم حتى يقدم .
3/485
قال الأحنف بن قيس :
ما خان شريف ، ولا كذب عاقل ، ولا اغتاب مؤمن .
3/515
قال أبو حازم :
كل نعمة لا تقرب من الله عز وجل ؛ فهي بلية
4/19
عن عوف ؛ قال :
ما اغبرت نعلي في طلب دنيا قط ، وما جلست في مجلس إلا انتظرت جنازة أو حاجة .
4/21
كان يحيى بن معين يقول:
من لم يخطئ عندنا في الحديث ؛ فهو كذاب .
4/23
عن ابن عون ؛ قال :
كان بصر محمد بن سيرين بالعلم كبصر التاجر الأريب بتجارته . قال : وكان إذا دخل محمد بن سيرين السوق لا يراه أحد إلا كبر الله ؛ لصلاحه وخشوعه .
4/25
قيل لمحمد بن المنكدر :
أي الأعمال أفضل ؟ قال : إدخال السرور على المؤمن . وقيل له : أي الدنيا أحب إليك ؟ قال : الإفضال على الإخوان . وكان إذا حج أخرج نساءه وصبيانه إلى الحج ، فقيل له في ذلك ، فقال : أعرضهم لله عز وجل . وكان يحج وعليه دين ، فقيل له في ذلك ، فقال : هو أقضى للدين .
4/27
قال مالك بن دينار:
ما أشد فطام الكبير ! وأنشد :
( أتروض عرسك بعدما هرمت ... ومن العناء رياضة الهرم )
4/34
عن الحسن ؛ أنه قال:
ستعلم يا مسكين ؛ تنفق دينك في شهوتك سرفا ، وتمنع في حق الله درهما ! ستعلم يا لكع .
4/34
قال الثوري:
قيل للربيع بن خثيم : لو أرحت نفسك ؟ قال : راحتها أريد .
4/47
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
عجبت لمن يهلك والنجاة معه ! قيل له : ما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال : الاستغفار
4/49
عن الحسن بن صالح:
في قول الله تبارك وتعالى : { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا } [ السجدة : 24 ] ؛
قال : صبروا عن الدنيا .
4/ 55
قال حماد بن زيد :
كنا جلوسا عند يحيى البكاء ، فقرأ عليه القارئ : { ولو ترى إذ وقفوا على ربهم } [ الأنعام : 30 ] ؛
فصاح صيحة ، فعادوه منها أربعة أشهر
4/66
قال بقية:
كنت مع إبراهيم بن أدهم بصور ، فصلى على جنازة ، فلما فرغ أتاه رجل ، فقال له : يا أبا إسحاق ! ادع لي
فالتفت إلى الرجل ، فقال له : دعاؤك لنفسك خير لك من دعائي لك
4/71
عن أبي الجوزاء :
في قول الله تبارك وتعالى : ( إلا من أتى الله بقلب سليم ( 89 ) ) [ الشعراء : 89 ] ؛
قال : شهادة أن لا إله إلا الله
4/84
عن أبي حازم ؛ قال :
نحن لا نحب أن نموت حتى نتوب ، ونحن نموت ولا نتوب .
4/95
قيل :
( كَمْ مِنْ عَلِيلٍ قَدْ تَخَطَّاهُ الرّدى ... فَنَجَا وَمَاتَ طَبِيبُهُ وَالْعُوَّدُ )
4/102
قال الحسن البصري في بعض مواعظه :
يا معشر الشباب ! كم من زرع لم يبلغ أدركته الآفة ؟ !
4/107
قال بشر بن الحارث:
من ازداد علما ولم يزدد ورعا ؛ لم يزدد من الله إلا بعدا .
4/107
أنشدنا يحيى بن معين هذا الشعر :
( الْمَالُ يَنْفَذ حِلُّهُ وَحَرَامُهُ ... يَوْمًا وَتَبْقَى فِي غَدٍ آثَامُهُ )
( لَيْسَ التَّقِيُّ بِمُتَّقٍ فِي دِينِهِ ... حَتَّى يَطِيبَ شَرَابُهُ وَطَعَامُهُ )
( وَيَطِيبَ مَا يَحْوِي وَيُكْسِبُ أَهْلَهُ ... وَيَطِيبَ فِي حُسْنِ الْحَدِيثِ كَلامُهُ )
( نَطَقَ النَّبِيُّ لَنَا بِهِ عَنْ رَبِّهِ ... فَعَلَى النَّبِيِّ صَلاتُهُ وَسَلامُهُ )
4/133
عن ابن عيينة ؛ قال :
كان سعيد بن العاص إذا سأله سائل فلم يكن عنده شيء ؛ قال : اكتب علي بمسألتك سجلا إلى أيام ميسرتي .
4/143
عن ابن عباس ؛ قال :
رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف بالبيت وإزاره مرقوع بأدم .
4/144
عن سفيان الثوري :
كان يقال : من أراد عزا بلا عشيرة ، وهيبة بلا سلطان ؛ فليخرج من ذل معصية الله عز وجل إلى عز طاعته
4/144
عن الحسن ؛ قال :
لو كان للناس جميعا عقول خربت الدنيا .
4/145
عن الشعبي ؛ قال :
ركب زيد بن ثابت ، فأخذ ابن عباس بركابه ، فقال له : لا تفعل يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا . فقال زيد : أرني يدك . فأخرج يده ، فقبلها زيد وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم .
4/146
قال إبراهيم بن أدهم :
لا تجعل بينك وبين الله منعما عليك ، إذ سألت ؛ فاسأل الله أن ينعم عليك ولا تسأل المخلوقين ، وعد النعم منهم مغرما .
4/148
رأى الثوري :
رجلا عند قوم يشكو ضيقه ،
فقال له الثوري : يا هذا ! شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك !
4/148
قال سليمان لأبي حازم :
سل حوائجك . فقال : قد رفعتها إلى من لا تختزل دونه الحوائج .
4/150
عن معاوية بن قرة ؛ قال :
إن أكثر الناس حسابا يوم القيامة الصحيح الفارغ .
4/152
قال عبد الله :
إني لأكره أن أرى الرجل فارغا ليس في أمر دنيا ولا آخرة .
4/152
عن الحسن :
( وكل إنسان ألزمنه طائره في عنقه ) [ الإسراء : 13 ]
قال : عمله .
4/155
عن أبي الجلد ؛ قال :
كان رجل من إخواننا إذا جلس جلس على رجليه ، فقيل له : لم لا تجلس على إستك ؟ فقال : الجلوس على الإست جلسة الآمنين ، وأنا فقد عصيت الرحمن عز وجل .
4/195
عن الأصمعي ؛ قال :
قال بزرجمهر الحكيم : كل عزيز دخل تحت القدرة ؛ فهو ذليل ، وكل مقدور عليه مملوك محقور .
4/195
قال الفضيل :
حسناتك من عدوك أكثر منها من صديقك ؛ لأن عدوك إذا ذكرت عنده اغتابك ، وإنما يدفع إليك المسكين من حسناته .
4/196
كان يقال :
من اغتاب خرق ، ومن استغفر الله رفأ .
4/197
عن محمد بن كعب ؛ قال :
إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا ، وفقهه في الدين ، وبصره عيوبه .
4/197
عن أبي عبيدة:
في قوله تبارك وتعالى : { ويدخلهم الجنة عرفها لهم } ؛
قال : طيبها لهم . قال : والعرب تقول : هذا طعام معرف ؛ أي : مطيب ، وقال الشاعر :
( فتدخل أيد في حناجر أقنعت ... لعادتها من الخزير المعرف )
4/210
عن ابن شوذب ؛ قال :
قيل لكثير بن زياد : أوصنا . فقال : أوصيكم أن تبيعوا دنياكم بآخرتكم ؛ تربحونهما والله جميعا ! ولا تبيعوا آخرتكم بدنياكم ؛ فتخسرونهما والله جميعا !
4/244
قال بشر بن الحارث :
من سأل الله عز وجل الدنيا ؛ فإنما يسأله طول الوقوف يوم القيامة
.4/245
قال أبو حازم :
ما في الدنيا شيء يسرك إلا قد ألزق به شيء يسوؤك .
4/446
عن الأصمعي ؛ قال :
قال بزرجمهر الحكيم : إذا اشتبه عليك أمران فلم تدر في أيهما الصواب ؛ فانظر أقربهما إلى هواك ، فاجتنبه .
4/251
عن السدي:
في قول الله تبارك وتعالى : ( تلفح وجوههم النار وهم فيها كلحون ( 104 ) ) [ المؤمنون : 104 ] ؛ قال : تلفحهم لفحة ؛ فلا تدع لحما على عظم إلا ألقته على أعقابهم .
4/262
وقفت على قيس بن سعد عجوز ؛ فقالت :
أشكو إليك قلة الجرذان .
فقال قيس : ما أحسن هذه الكناية ! املؤوا بيتها خبزا ولحما وسمنا وتمرا .
4/266
بعث روح بن حاتم :
إلى كاتب له بثلاثين ألف درهم ، وكتب إليه : قد بعثت بها إليك ، ولا أقللها تكثرا ، ولا أكثرها تمننا ، ولا أطلب عليها ثناء ، ولا أقطع بها عنك رجاء .
4/269
قال بلال بن سعد :
أخ لك كلما لقيك أخبرك بعيب فيك خير لك من أخ لك كلما لقيك وضع في كفك دينارا .
4/270
عن إياس بن دغفل ؛ قال :
رأيت الحسن ودع رجلا وعيناه تهملان وهو يقول :
( وما الدهر إلا هكذا فاصطبر له ... رزية مال أو فراق حبيب )
4/271
عن الحسن ؛ قال :
ويح : كلمة رحمة
4/273
قيل ليوسف بن أسباط :
ما غاية الزهد ؟ قال : لا تفرح بما أقبل ، ولا تأسف على ما أدبر . قلت : فما غاية التواضع ؟ قال : تخرج من بيتك ، فلا تلقى أحدا إلا رأيت أنه خير منك .
4/296
عن الأصمعي ؛ قال :
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة - وكان ولاه على بعض أعماله - : غرني منك مجالستك القراء ، وعمامتك السوداء ، وخشوعك ، فلما بلوناك ؛ وجدناك على خلاف ما أملناك ، قاتلكم الله ! أما تمشون بين القبور ؟ !
4/312
قال بعض الحكماء :
من لم ينشط لحديثك ؛ فارفع عنه مؤونة الاستماع منك .
4/335
قال الحسن :
لسان العاقل من وراء قلبه ، فإذا أراد الكلام ؛ تفكر ، فإن كان له قال ، وإن كان عليه أمسك ، وقلب الجاهل من وراء لسانه ، فإن هم بالكلام ؛ تكلم ، له وعليه .
4/335
عن سفيان الثوري ؛ قال :
بلغنا في قول الله عز وجل : ( وكانوا لنا خشعين ) [ الأنبياء : 90 ] ؛ قال : الخوف الدائم في القلب.
4/343
رائد علي أبو الكاس
01-21-2011, 06:36 PM
قال رجل للحسن :
إني أكره الموت . قال : لأنك أخرت ما لك ، ولو قدمته ؛ لسرك أن تلحق به .
4/349
قال يزيد بن المهلب لابنه مخلد :
إذا كتبت كتابا ؛ فأطل النظر فيه ، فإن كتاب الرجل موضع عقله .
4/351
قال بلال بن سعد :
تنادى النار يوم القيامة : يا نار ! اشتفي ، يا نار ! اسلخي ، يا نار ! أحرقي ، يا نار ! كلي ولا تقتلي .
4/363
عن الحسن ؛ قال :
كل نعيم زائل ؛ إلا نعيم أهل الجنة ، وكل غم زائل ؛ إلا غم أهل النار .
4/364
عن الحسن ؛ قال :
المؤمن وقاف على نفسه ، يحاسب نفسه لله ، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وإنما شق الحساب يوم القيامة على أقوام أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة ، إن المؤمن لا يأمن شيئا ؛ حتى يلقى الله تبارك وتعالى ، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وبصره ولسانه وفي جوارحه ، مأخوذ عليه في ذلك كله .
4/374
قال ابن ضبارة :
إنا نظرنا ؛ فوجدنا الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله .
4/377
قال بلال بن أبي بردة :
لا يمنعنكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا منا أحسن ما تسمعون .
4/379
قال أبو سليمان الداراني :
أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ، ولولا الليل ؛ ما أحببت البقاء .
3/383
كان عمران الخواص:
يمر على الجسر ، فيقول : سلم سلم ، ويظن أنه يمر على الصراط ، ويغشى عليه ، وكان إذا مر على الحدادين ؛ قال : يا مالك ! لا أعود . ويغشى عليه .
4/399
عن ابن شهاب ؛ قال :
الكريم لا تحكمه التجارب .
4/400
قال ابن عائشة :
كان الرجل إذا أراد أن يشين أخاه ، طلب الحاجة من غيره .
4/406
قال إسماعيل بن زرارة:
شتم رجل عمر بن ذر ، فقال : يا هذا ! لا تغرق في شتمنا ، ودع للصلح موضعا ؛ فإني أمت مشاتمة الرجال صغيرا ، ولم أحبها كبيرا ، وإني لا أكافئ من عصى الله في بأكثر من أن أطيع الله فيه .
4/407
قال إبراهيم بن بشار :
إن الآية التي مات منها علي بن الفضيل هي في الأنعام : { ولو ترى إذ وقفوا على ربهم } [ الأنعام : 30 ] ، أو قال : { إذ وقفوا على النار } [ الأنعام : 27 ] ؛ ففي هذا الموضع مات ، وكنت فيمن صلى عليه رحمه الله .
4/434
قال ابن المقفع :
إذا أكرمك الناس لمال أو سلطان ؛ فلا يعجبنك ذلك ؛ فإن زوال الكرامة بزوالها ، ولكن ليعجبك إن أكرموك لعلم أو لأدب أو لدين .
4/438
قال بلال بن أبي بردة :
يا معشر الناس ! لا يمنعكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون .
4/440
قال الخليل :
( اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري )
4/440
سئل بعض الحكماء :
عن الأحزان في الدنيا ، فقال : الأحزان ثلاثة : خليل فارق خليله ، أو والد ثكل ولده ، أو رجل افتقر بعد الغنى .
4/449
عن مؤرج ؛ قال :
دعا أعرابي بعرفة ، فسمعته يقول : اللهم ! إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك ، ومن الذل إلا لك ؛ فأعطني الخير ، واجعلني له أهلا ، وجنبني الشر ولا تجعلني له مثلا .
4/453
قال الحسن :
كفاك من العقل ما أوضح لك غيك من رشدك .
4/459
قال الحسن البصري :
أحسن العلماء علما من أحسن تقدير معاشه ومعاده تقديرا لا يفسد عليه واحدا منهما بصلاح الآخر ، فإن أعياه ذلك رفض الأدنى ، وآثر الأعظم .
4/459
عن الأصمعي ؛ قال :
قال بعض حكماء العرب : لكل جواد كبوة , ولكل صارم نبوة ، ولكل عالم هفوة .
4/460
قال عمر بن عبد العزيز :
من علم أن للكلام ثوابا وعقابا قل كلامه إلا فيما يعنيه .
4/487
عن المدائني ؛ قال :
قال بعض الحكماء : لا تقل فيما لا تعلم ؛ فتتهم فيما تعلم .
4/510
قال مطرف المازني :
ما تلذذت لذاذة قط ولا تنعمت نعيما أكبر عندي من بكاء في حرقة .
4/519
قال الحسن- رحمه اللّه-:
إنّ العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همّته)
محاسبة النفس لابن أبي الدنيا (34).
قال الترمذي -رحمه الله -:
وإنما تقع حلاوة صنع الصانع في قلبك ، على قدر حبك للصانع ، وإنما تحب الصانع على قدر معرفتك بقدره ، وكلما كنت به أعلم ، وكان هو أرفع منزلة في الأشياء ، كان قدره عندك أعظم ، فهو إليك أحب
أدب النفوس (ص 449)
وقع حريقٌ بالبصرة :
فأخذ مالك بن دينار –رحمه الله- بطرف كِسائه يجرُّهُ ،
و قال : هلك أصحابُ الأثقال !
الحلية (2/369)
قال ابن عبد البرّ- رحمه اللّه-:
محّض أخاك النّصيحة وإن كانت عنده فضيحة)
بصائر ذوي التمييز (3/ 605)
قيل:
إذا أردت أن تعرف وفاء الرّجل ودوام عهده فانظر إلى حنينه إلى أوطانه، وتشوّقه إلى إخوانه، وكثرة بكائه على ما مضى من زمانه
المستطرف (ص 291).
قال عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه-:
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا. فإنّه أهون عليكم في الحساب غدا، أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزيّنوا للعرض الأكبر يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (الحاقة/ 18))
إغاثة اللهفان (94).
قال ابن حبان –رحمه الله-:
قال الشافعي : ثلاث كلمات لم يقلها أحد في الإسلام قبله ولا تفوه بـها أحد بعده : الأولي قوله ( إذا صح الحديث فخذوا به ودعوا قولي ، الثانية – قوله :ما ناظرت أحداً قط فأحببت أن يخطئ ، الثالثة –قوله : وددت أن الناس تعلموا هذه الكتب ولم ينسبوها إلي
صحيح ابن حبان (5 / 498)
قال عُبيد بن شريك البزار–رحمه الله-:
كان أبو معمر القَطِيعي من شدّة إدْلالِه بالسّنة يقول:
لو تكلّـمتْ بغلتـي لقالت : إنّها سُنِّـيَّةٌ
السّير (9/358)
قال ابن حزم –رحمه الله-:
أنظر في المال والحال والصحة إلى من دونك وانظر في الدين والعلم والفضائل إلى من فوقك
الأخلاق والسير (ص23 )
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
أعظم المعاقبة أن لا يحسَّ المعَاقَبُ بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة !
صيد الخاطر (ص22)
قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-:
إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوب نفسك
الأدب المفرد (121) رقم (328).
قال حميد الطّويل لسليمان بن عليّ:
عظني، فقال: لئن كنت إذا عصيت خاليا ظننت أنّه يراك لقد اجترأت على أمر عظيم، ولئن كنت تظنّ أنّه لا يراك فلقد كفرت
الإحياء (4/ 395)
قال ابن حزم –رحمه الله-:
أصول الرذائل كلها أربعة عنها تتركب كل رذيلة وهي الجور والجهل والجبن والشح
الأخلاق والسير (ص 59)
قال ابن الجوزي رحمه الله :
ومن ضرورة الإخلاص [ألا يقصد] التفات القلوب إليه، فذاك يحصل لا بقصده، بل بكراهته لذلك.
صيد الخاطر (588)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
فالنفس إذا سكنت إلى الله، واطمأنت بذكره، وأنابت إليه، واشتاقت إلى لقائه، وأنست بقربه، فهى مطمئنة، وهى التى يقال لها عند الوفاة.
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمِئنَّةُ ارْجِعِى إلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةَ}
إغاثة اللهفان (ص 84)
قال الربيع بن خثيم- رحمه اللّه-:
النّاس رجلان: مؤمن فلا تؤذه، وجاهل فلا تجاهله.
آداب العشرة (15)
قال ابن المقفع –رحمه الله -:
على العاقل أن يذكر الموتَ في كل يومٍ وليلةٍ مراراً، ذكراً يباشر به القلوبَ ويقدعُ الطماح، فإن في كثرةِ ذكر الموتِ عصمةً من الأشرِ، وأماناً بإذن الله، من الهلعِ
الأدب الصغير (ص 53)
قال ابن حزم –رحمه الله -:
لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك وأن العلماء يحبونك ويكرمونك لكان ذلك سببا إلى وجوب طلبه فكيف بسائر فضائله في الدنيا والآخرة
الأخلاق والسير (ص 21)
قال ابن الجوزي –رحمه الله- :
ينبغي لكل ذي لبٍّ وفطنةٍ أن يحذر عواقب المعاصي ؛ فإنه ليس بين الآدمي وبين الله تعالى قرابةٌ ولا رحم ، وإنما هو قائمٌ بالقسط ، حاكمٌ بالعدل .
وإن كان حلمه يسع الذنوب ؛ إلاَّ أنه إذا شاء عفا ؛ فعفا كلَّ كثيف من الذنوب ، وإذا شاء أخذ ، وأخذ باليسير ؛ فالحذر .. الحذر...
صيد الخاطر (ص128)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
فالقلب الطاهر، لكمال حياته ونوره وتخلصه من الأدران والخبائث، لا يشبع من القرآن، ولا يتغذى إلا بحقائقه، ولا يتداوى إلا بأدويته، بخلاف القلب الذى لم يطهره الله تعالى، فإنه يتغذى من الأغذية التى تناسبه، بحسب ما فيه من النجاسة. فإن القلب النجس كالبدن العليل المريض، لا تلائمه الأغذية التى تلائم الصحيح.
إغاثة اللهفان (ص 63)
قال الحسن البصري-رحمه الله-:
المؤمن في الدنيا كالغريب ؛ لا يجزع من ذلها ، ولا ينافس في عزها ، للناس حال وله حال ، الناس منه في راحة ، وهو من نفسه في تعب
الآجري في الغرباء (ص/23)
قال الفضيل بن عياض: -رحمه الله-:
يا مسكين أنت مسيء وترى أنك محسن، وأنت جاهل وترى أنك عالم، وتبخل وترى أنك كريم، وأحمق وترى أنك عاقل، أجل قصير، وأملك طويل
السير ( 8/ 440)
قال يحي بن أكثم التميمي المروزي -رحمه الله-:
النمام شر من الساحر ويعمل النمام في ساعة ما لا يعمله الساحر في شهر ويقال عمل النمام أضر من عمل الشيطان لأن عمل الشيطان بالخيال والوسوسة وعمل النمام بالمواجهة والمعاينة
تنبيه الغافلين ص (171)
قال سهل بن عبد اللّه التّستريّ -رحمه الله-:
لا يعرف الرّياء إلّا مخلص، ولا النّفاق إلّا مؤمن، ولا الجهل إلّا عالم، ولا المعصية إلّا مطيع
مختصر شعب الإيمان (96).
قال ابن القيم -رحمه الله-:
لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين
الفوائد ص (31 )
" تواجه الشهوات بعدد الإيمان ومصابيح اليقين المتقدة بزيت الإخبات "
( ابن القيم رحمه الله )
قال الزهري –رحمه الله-:
من الله الرسالة ،وعلى رسوله البلاغ ، وعلينا التسليم
رواه البخاري رقم ( 7529 )
قال الفضيل –رحمه الله-:
من زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها
تلبيس إبليس (ص 14)
قال ابن حزم –رحمه الله-:
ليس بين الفضائل والرذائل ولا بين الطاعات والمعاصي إلا نفار النفس وأنسها فقط فالسعيد من أنست نفسه بالفضائل والطاعات
ونفرت من الرذائل والمعاصي والشقي من أنست نفسه بالرذائل والمعاصي ونفرت من الفضائل والطاعات
الأخلاق والسير (ص 18)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
من قارب الفتنة، بعدت عنه السلامة، ومن ادعى الصبر، وكل إلى نفسه وأحق الأشياء بالضبط والقهر: اللسان والعين
صيد الخاطر (41)
قال شيخ الإسلام –رحمه الله-:
وغالب من يتعرض للمحن والابتلاء ليرتفع بها ينخفص بها لعدم ثباته
الإستقامة (2/56)
قال الزّهريّ- رحمه اللّه- :
من استطاع ألّا يغترّ فلا يغترّ
رواه مسلم (1/456)
قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه-:
إنّ الرّجل يذنب الذّنب فما ينساه وما يزال كئيبا حتّى يدخل الجنّة
الزهد للإمام أحمد بن حنبل (/ 236).
قال جعفر بن محمد–رحمه الله-:
أثقل إخواني عليّ من يتكلف لي وأتحفظ منه، وأخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي
مختصر منهاج القاصدين (ص100)
قيل لمحمّد بن واسع–رحمه الله-:
كيف تجدك قال: قصير الأجل، طويل الأمل، مسيء العمل.
المستطرف (1/ 112).
قال ابن القيم –رحمه الله-:
وكذلك قراءة سورة بتدبر ومعرفة وتفهم وجمع القلب عليها أحب إلى الله تعالى من قراءة ختمة سرداً ، وهذا وإن كثر ثواب هذه القراءة
المنار المنيف ص(29)
قال معاذ بن جبل- رضي اللّه عنه-
ليس تحسّر أهل الجنّة إلّا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا اللّه- عزّ وجلّ- فيها
الوابل الصيب من الكلم الطيب (ص59).
كان عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العجب قطعه. وإذا كتب كتاباً فخاف فيه العجب مزقه,
ويقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي.
الفوائد (ص152)
قال إبراهيم بن يزيد التّيميّ –رحمه الله-:
المؤمن إذا أراد أن يتكلّم نظر، فإن كان كلامه له تكلّم، وإن كان عليه أمسك عنه. والفاجر إنّما لسانه رسلا رسلا
الصمت لابن أبي الدنيا (247).
قال ابن حزم –رحمه الله-:
لإبليس في ذم الرياء حبالة وذلك أنه رب ممتنع من فعل خير خوف أن يظن به الرياء
الأخلاق والسير (ص 16)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
الواجب على العاقل أن يحذر مغبة المعاصي، فإن نارها تحت الرماد. وربما تأخرت العقوبة، ثم فجأت، وربما جاءت مستعجلة. فيلبادر بإطفاء ما أوقد من نيران الذنوب،
صيد الخاطر (339)
قال الفضيل - رحمه الله -:
ما أجد لذة ولا راحة ولا قرة عين إلا حين أخلو في بيتي بربي،
فإذا سمعت النداء قلتُ: إنا لله وإنا إليه راجعون! كراهية أن ألقى الناس فيشغلوني عن ربي تبارك وتعالى.
الزهد الكبير (ص100)
عن الحكم –رحمه الله-:
أن عبد الرحمن بن الأسود النخعي لما احتضر بكى،
فقيل له، فقال: أسفا على الصلاة والصوم،
ولم يزل يتلو حتى مات
السير (5/12)
قال الكندي- رحمه اللّه -:
الصديق إنسان هو أنت إلا أنه غيرك
قال ابن الجوزي - رحمه الله -:
في قوة قهر الهوى لذة تزيد على كل لذة، ألا ترى إلى كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلًا؛ لأنه قهر، بخلاف غالب الهوى؛
فإنه يكون قوي القلب عزيزًا؛ لأنه قهر؟!
صيد الخاطر (115)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
فالمخلوق لا يقصد منفعتك بالقصد الأول، بل إنما يقصد انتفاعه بك.
والرب تعالى إنما يريد نفعك لا انتفاعه به، وذلك منفعة محضة لك خالصة من المضرة
إغاثة اللهفان (ص 47)
قال محمّد بن الحسين بن عليّ- رحمه الله -:
ما دخل قلب امرىء شيء من الكبر قطّ إلّا نقص من عقله بقدر ما دخل من ذلك، قلّ أو كثر
الإحياء (3/ 359).
قال ابن حزم –رحمه الله-:
إهمال ساعة يفسد رياضة سنة
الأخلاق والسير (ص33 )
قال أحمد بن حنبل في اسحاق بن راهويه :
لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا.
سير أعلام النبلاء (11/371)
قال ابن الأثير- رحمه اللّه -:
من كان عادته وطبعه كفران نعمة النّاس وترك شكره لهم كان من عادته كفر نعمة اللّه- عزّ وجلّ- وترك الشّكر له
جامع الأصول (2/ 560)
قال ابن تيمية- رحمه اللّه -:
الخطايا توجب للقلب حرارة، ونجاسة وضعفا
إغاثة اللهفان (1/ 57).
قال عمرو بن عبيد:
لو كان العلم صورة ينظر إليها ما نظر الناس إلى شيء أحسن منها.
وسئل الثوري:
العلم أفضل أم الجهاد؟
فقال: ما أعلم شيئا أفضل من العلم إذا صحت فيه النية.
فقيل: يا أبا عبد الله، ما النية في العلم؟
قال: يريد الله ربه والدار الآخرة.
وسئل الحسن عن رجل يتعلم العربية ليعرف بها حسن المنطق. ويقيم بها وجهه
فقال: فليتعلمها، فإن الرجل يقرأ الآية فيعيى بوجهها فيهلك فيها.
قال الفضيل:
إذا قيل لك أتخاف الله تعالى؟ فاسكت، فإنك إن قلت : لا جئت بأمر عظيم، وإذا قلت : نعم فالخائف لا يكون على ما أنت عليه.
وقيل للفضيل: بم بلغ ابنك الخوف الذي بلغ؟
قال: بقلة الذنوب.
وافتخر رجل عند عمر رضي الله عنه فقال: أنا ابن معتلج البطاح
فقال:
إن كان لك عقل فلك أصل، وإن كانت لك تقوى فلك كرم، وإن كان لك خلق فلك شرف، وإلا فالحمار خير منك.
اشتكى ابن لعمر بن عبد العزيز فجزع عليه ثم مات، فرئي متسليا فقيل له في ذلك
فقال:
إنما كان جزعي رقة له ورحمة فلما وقع القضاء زال المحذور.
وقالت امرأة مات واحدها فرئيت حسنة الحال فسئلت عن ذلك فقالت:
أمنني من المصائب بعد.
وقال حكيم:
لئن كنت تبكي لنزول الموت بمن أنت له محب، فلطالما نزل بمن كنت له مبغضا.
مر محمد بن واسع بقوم فقالوا :
إن هذا أزهد من في الدنيا
فقال محمد لهم : وما قدر الدنيا حتى يحمد من زهد فيها ؟!
وقال ابن السماك لجعفر بن يحيى :
إن الله عز وجل ملأ الدنيا لذات وحشاها بالآفات ومزج حلالها بالموبقات وحرامها بالتبعات .
وقال الشاعر :
هبك عمرت مثل ما عاش نوح *** ثم لاقيت كل ذاك يسارا
هل من الموت لا أبا لك بد *** أي حي إلى سوى الموت صارا ؟!
قال علي بن أبي طالب - رضي اللّه عنه-:
قيمة كل امرئ ما يحسن.
أدب الدنيا والدين (ص49 )
قال سفيان-رحمه الله-:
كان يقال: إذا عرفت نفسك لم يضرك ما قيل لك
حلية الأولياء (2/349)
كان مالك بن دينار -رحمه الله-:
يطوف في السّوق فإذا رأى الشّيء يشتهيه قال لنفسه: اصبري، فو اللّه ما أمنعك إلّا من كرامتك عليّ
الإحياء (3/ 67)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
من لم يتهم نفسه على دوام الأوقات ولم يخالفها فى جميع الأحوال، ولم يجرها إلى مكروهها فى سائر أوقاته
، كان مغرورا، ومن نظر إليها باستحسان شيء منها فقد أهلكها.
إغاثة اللهفان (ص95 )
كتب رجل من الحكماء إلى أخ له شاب :
أما بعد فإني رأيت أكثر من يموت الشباب وآية ذلك أن الشيوخ قليل .
اقتضاء العلم العمل (ص109)
قال أبو الدّرداء- رضي اللّه عنه-:
علامة الجاهل ثلاث: العجب، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه
جامع بيان العلم (1/ 143).
قال مطرف -رحمه الله-:
فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع
الحلية (2 / 212)
قال إبراهيم بن أدهم-رحمه الله-:
ما صدق اللّه من أراد أن يشتهر
الإحياء (3/ 297)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
السلف ما نالوا الراحة إلا بعد مرارة التعب.
المدهش (ص154 )
كتب بعضهم:
سلكت القفار, وطفت الديار، وركبت البحار، ورأيت الآثار، وسافرت البلاد، وعاشرت العباد، فلم أجد صديقًا صادقًا، ولا رفيقًا موافقًا، فمن قرأ هذا الخط، فلا يغتر بأحد قط.
الصداقة والصديق (ص 103)
قال عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه -:
لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم.
شعب الإيمان (1/69)
قال قتادة –رحمه الله -:
باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول
السير (5/275)
قال بلال بن سعد –رحمه الله -:
عباد الرحمن أما ما وكلكم الله به فتضيعون؛ وأما ما تكفل الله لكم به فتطلبون؛ ما هكذا بعث الله عباده الموقنين! ذوو عقول في طلب الدنيا وبُلهٌ عما خلقتم له؟! فكما ترجون رحمة الله بما تؤدون من طاعة الله فكذلك أَشفقوا من عقاب الله بما تنتهكون من معاصي الله.
الزهد الكبير (ص63)
قال ابن المقفع –رحمه الله -:
المودة بين الأخيار سريع اتصالها بطئ الانكسار هين الإصلاح. والمودة بين الأشرار سريع انقطاعها بطئ اتصالها، كالكوز من الفخار يكسره أدنى عبث ثم لا وصل له أبداً
الأدب الصغير (ص 87)
قال ابن الجوزي –رحمه الله -:
يا سوق الأكل أين أرباب الصوم ؟ يا فرش النوم أين حراس الظلام.
المدهش (ص 153)
قال أبو هريرة - رضي اللّه عنه-:
القلب ملك وله جنود فإذا صلح الملك صلحت جنوده وإذا فسد الملك فسدت جنوده والأذنان قمع والعينان مسلحة واللسان ترجمان واليدان جناحان والرجلان بريد والكبد رحمة والطحال ضحك والكليتان مكر والرية نفس.
شعب الإيمان(1/133)
قال عامر بن عبد قيس -رحمه الله-:
العيش في أربع: اللباس والطعام والنوم والنساء؛ فأما النساء فوالله ما أبالي امرأة رأيت أو جداراً؛ وأما اللباس فوالله ما أبالي ما واريت به عورتي؛ وأما الطعام والنوم فقد غلباني، والله لأضارُّ بهما جهدي؛ قال الحسن: فأضَرَّ والله بهما.
الزهد الكبير (ص63)
قال سهل بن عبد الله –رحمه الله-:
النجاة في ثلاثة : أكل الحلال ،أداء الفرائض ، الاقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم
تفسير القرطبي (2/ 208)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
والنفس قد تكون تارة أمارة، وتارة لوامة، وتارة مطمئنة، بل فى اليوم الواحد والساعة الواحدة يحصل منها هذا وهذا. والحكم للغالب عليها من أحوالها، فكونها مطمئنة وصف مدح لها. وكونها أمارة بالسوء وصف ذم لها. وكونها لوامة ينقسم إلى المدح والذم، بحسب ما تلوم عليه.
إغاثة اللهفان (ص86 )
قال عبد الرّحمن بن مهديّ-رحمه الله-:
ليتّق الرّجل دناءة الأخلاق كما يتّقي الحرام، فإنّ الكرم دين
مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا (12).
قال عبد اللّه بن مسعود - رضي اللّه عنه-:
الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان.
شعب الإيمان (1/74)
قيل للشعبي-رحمه الله-:
من أين لك كل هذا العلم؟ قال: بنفي الاغتمام، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب.
السير (4/300)
قال الحسن-رحمه الله-:
إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه, وما يزال متخوفًا منه حتى يدخل الجنة"
رواه البخاري ومسلم .
قال عامر بن عبد قيس-رحمه الله-:
والله لئن استطعت لأجعلن الهمَّ هماً واحداً؛ قال الحسن: ففعل ورب الكعبة.
الزهد الكبير (ص63)
قال أحد السلف :
لأخيه وقد جاء معتذرًا لتقصيره في زيارته: إنا إذا وثقنا بمحبة أخينا لا يضرنا أن لا يأتينا
روضة العقلاء (ص89)
اشترى أبو بكر –رضي الله عنه- بلالاً –رضي الله عنه-:
وهو مدفون بالحجارة بخمس أواق ذهبا فقالوا لو أبيت إلا أوقية لبعناكه قال لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته
حلية الأولياء (1/38)
قال عطاء -رحمه الله-:
إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد. السير
سير أعلام النبلاء (5/86)
قال أبو يوسف -رحمه الله-:
العلم عبادة من العبادات , وقربة من القرب , فإن صحح فيه النية , قُبل وزكى , ونمت بركتُهُ , وإن قصد به غير وجه الله – تعالى – حبط وضاع , وخسرت صفقتهُ , وربما تفوته تلك المقاصد ولا ينالها , فيخيب قصدهُ , ويضيع سعيهُ
تذكرة السامع والمتكلم (ص 68)
قال سعيد بن جبير -رحمه الله-:
لأن يصاحب ابني فاسقا شاطرا – أي : قاطع طريق – سنيا أحب إلي من أن يصحب عابدا مبتدعا
الإبانة الصغرى (ص132)
قال ابن تيمية -رحمه الله-:
كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه، إن فقد عذب بالفراق وتألم، وإن وُجد فإنه يحصل له من الألم أكثر مما يحصل له من اللذة، وهذا أمر معلوم بالاعتبار والاستقراء.
الفتاوى (1/ 28 )
قال عمار بن ياسر –رضي الله عنه-:
ثلاثة من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنفاق من الإقتار والإنصاف من النفس وبذل السلام للعالم.
شعب الإيمان (1/74)
قال الحسن-رحمه الله-:
رحم الله عبداً جعل العيش عيشاً واحداً فأكل كسرة ولبس خلقاً ولزق بالأرض واجتهد في العبادة وبكى على الخطيئة وهرب من العقوبة ابتغاء الرحمة، حتى يأتيه أجله وهو على ذلك.
الزهد الكبير (ص65)
قال الشاطبي –رحمه الله-:
صحبة أهل البدع تورث الإعراض عن الحق.
الاعتصام (1/131)
قال خلف ابن هشام –رحمه الله-:
أُشكِل عليّ باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته.
سير أعلام النبلاء (10/578)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
من طلب الأنفس هجر الألذ.
المدهش (ص154 )
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
الشتاء غنيمة العابدين.
حلية الأولياء (1/51)
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
يا حملة العلم اعملوا به فإنما العالم من عمل ، وسيكون قوم يحملون العلم يباهي بعضهم بعضاً حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره أولئك لا تصعد أعمالهم إلى السماء .
اقتضاء العلم العمل (ص 22 )
قال الحسن –رحمه الله-:
دخلنا فاغتممنا وخرجنا فلم نزدد إلا غما :
اللهم إليك نشكو هذا الغثاء الذي كنا نحدث عنه ، إن أجبناهم لم يفقهوا وإن سكتنا عنهم وكلناهم إلى عي شديد ،
والله لولا ما أخذ الله على العلماء في علمهم ما أنبأناهم بشيء أبدا .
جامع بيان العلم وفضله (1/21)
قال أبو بكر بن عياش–رحمه الله-:
من عظم صاحب دنيا فقد أحدث حدثاً في الإسلام.
الزهد الكبير (ص66)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
قال بعض السلف: ما أمر الله سبحانه بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط وتقصير، وإما إلى مجاوزة وغلوّ. ولا يبالى بأيهما ظفر
إغاثة اللهفان (ص 124)
قال أبو هريرة –رضي الله عنه-:
أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما.
سنن الترمذي (1997)
قال الحسن-رحمه الله-:
والله لقد أدركت أقواماً إن كان أحدهم لتكون به الحاجة الشديدة وإلى جنبه المال الحلال لا يأتيه فيأخذ منه، فيقال له: رحمك الله ألا تأتي هذا فتستعين به على ما أنت فيه؟! فيقول: لا والله! إني أخشى أن يكون فساد قلبي وعملي.
الزهد الكبير (ص69)
قال سفيان الثوري -رحمه الله-:
ينبغي للرجل أن يكره ولده على العلم، فإنه مسؤول عنه.
سير أعلام النبلاء (7/273)
قال الأصمعي -رحمه الله-:
سمعت ابن السماك يقول لرجل: تبارك مَنْ خلقك فجعلك تبصر بشحم وتسمع بعظم وتتكلم بلحم.
شعب الإيمان (1/134)
قال بعض السلف:
شر الإخوان من تتكلف له.
الصداقة والصديق ( ص 135 )
قال هشام بن الحسن –رحمه الله-:
كان عمر يمر بالآية في ورده فتخنقه فيبكي حتى يسقط ثم يلزم بيته حتى يعاد يحسبونه مريضاً.
حلية الأولياء (1/51)
قال أبو هريرة –رضي الله عنه-:
مثل علم لا يعمل به كمثل كنز لا ينفق منه في سبيل الله عز وجل .
اقتضاء العلم العمل (ص24 )
قال ابن جماعة – رحمه الله - :
العلم ثلاثة أشبار :
من دخل الشبر الأول تكبر ، ومن دخل الشبر الثاني تواضع ، ومن دخل الشبر الثالث علم أنه لا يعلم
تذكرة السامع والمتكلم (ص65) .
قال أبو موسى ابن الحافظ – رحمه الله - عند موته:
لا تضيعوا هذا العلم الذي قد تعبنا عليه.
سير أعلام النبلاء (21/450)
قال ابن حزم –رحمه الله-:
من قدر أنه يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون
الأخلاق والسير (ص 17)
قال أبو هريرة –رضي الله عنه-:
لولا آيتان في كتاب الله عز وجل ما حدثتكم شيئا ، إن الله تعالى يقول إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى هذه الآية والتي تليها ثم قال : إن الناس يقولون : أكثر أبو هريرة
جامع بيان العلم وفضله (1/22)
قال حمدون القصار –رحمه الله-:
من نظر في سير السلف عرف تقصيره وتخلفه عن درجات الرجال.
طبقات الصوفية (ص127)
قيل لابن المبارك –رحمه الله-:
إلى متى تكتب العلم؟ قال: "لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد".
سير أعلام النبلاء (8/407)
قال ابن المقفع –رحمه الله-:
حق على العاقل أن يتخذ مرآتينِ، فينظر من إحداهما في مساوئ نفسه فيتصاغر بها ويصلح ما استطاع منها، وينظر في الأخرى في محاسن الناسِ، فيحليهم بها ويأخذ ما استطاع منها.
الأدب الصغير (ص 76)
قال المناوي – رحمه الله - :
إن الإنسان إذا تعطل عن عمل يشغل باطنه بمباح يستعين به على دينه , كان ظاهره فارغا , ولم يبق قلبه فارغا , بل يعشعش الشيطان , ويبيض ويفرخ , فيتوالد فيه نسله توالدا أسرع من توالد كل حيوان , ومن ثم قيل : الفراغ للرجل غفلة , وللنساء غلمة
فيض القدير (2/290)
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
ليتني كنت كبش أهلي يسمنوني ما بدا لهم حتى إذا كنت أسمن ما أكون زارهم بعض من يحبون
فجعلوا بعضي شواء وبعضي قديدا ثم أكلوني فأخرجوني عذرة ولم أك بشرا
حلية الأولياء (1/52)
قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-:
لو بغى جبل على جبل لجعل اللّه- عزّ وجلّ- الباغي منهما دكّا
ذم البغي لابن أبي الدنيا (ص 54).
قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه -:
الهوى شرّ داء خالط قلبا
السنة لعبد اللّه بن أحمد (1/ 138)
قال معروف–رحمه الله-:
رجاؤك الرحمة ممن لا تطيعه من الخذلان والحمق .
الداء والدواء (ص 38)
قال ابن الجوزي رحمه الله :
إني أعجب من عاقل يرى استيلاء الموت على أقاربه وجِيرانه؛ كيف يطيب عيشه؟ ! خصوصا إذا علت سنُّه.
صيد الخاطر (661)
قال عروة بن الزبير –رضي الله عنه-:
ما نقصت أمانة عبد قط إلا نقص من إيمانه.
شعب الإيمان (1/78)
قال الأوزاعيّ –رحمه الله-:
الإصرار: أن يعمل الرّجل الذّنب فيحتقره
الدر المنثور (4/ 328).
قال ابن الجوزيّ الأوزاعيّ –رحمه الله-:
فإن اتّسع الزّمان للتّزيّد من العلم، فليكن من الفقه فإنّه الأنفع
صيد الخاطر (202)
قال الذهبي – رحمه الله - :
من الأمور التي يُشغف بها المحدَّث تحصيل النسخ المليحة
تذكرة الحفاظ (1/205)
قالت الحكماء :
من كتم علما فكأنه جاهله .
جامع بيان العلم وفضله (1/22)
قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه فقال لي ضع رأسي على الأرض
قال فقلت وما عليك كان على فخذي أم على الأرض قال ضعه على الأرض قال فوضعته على الأرض فقال ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي
حلية الأولياء (1/52)
قال أبو معاوية الأسود -رحمه الله-:
في قول الله عز وجل (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا)
قال: لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها.
الزهد الكبيبر (ص71)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
يا مشرداً عن الأوطان، إلى متى ترضى بالتمرد.
المدهش (ص192 )
قال ابن القيم -رحمه الله-:
حياة القلب وإضاءته مادة كل خير فيه، وموته وظلمته مادة كل شر فيه.
إغاثة اللهفان (ص27 )
قال الشوكاني -رحمه الله-:
وإني لأعجب من رجل يدعي الإنصاف والمحبة للعلم ويجري على لسانه الطعن في علم من العلوم لا يدري به ولا يعرفه ولا يعرف موضوعه ولا غايته ولا فائدته ولا يتصوره بوجه من الوجوه
أدب الطلب (ص 208)
رائد علي أبو الكاس
01-21-2011, 06:41 PM
قال خباب بن الأرت –رضي الله عنه-:
تقرب ما استطعت واعلم أنك لن تتقرب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه.
شعب الإيمان (1/189)
سئل أبو عمرو الدمشقي –رحمه الله- عن الزهد فقال:
أن يزهد في ما لَهُ مخافة أن يهوى ما ليس له.
الزهد الكبير (ص73)
قال زُفر –رحمه الله-:
من قعد قبل وقته ذلَّ
سير أعلام النبلاء (8/40)
قال يحيى بن معاذ –رحمه الله-:
كيف يكون زاهداً من لا ورع له؟! تورع عما ليس لك ثم ازهد فيما لك.
الزهد الكبير (ص73)
تقول العرب في أمثالها:
حرف في قلبك، خير من ألف في كتبك.
أدب الدنيا والدين (ص 88 )
عن الزُّبير بن أبي بكر بكَّارٍ قال:
"قالت ابنةُ أختي لأهلنا: خالي خيرُ رجلٍ لأهله، لا يتَّخِذ ضرَّةً ولا يشتَرِي جارية، قال: تقولُ المرأةُ (أي: زوجته): والله لَهذه الكتب أشدُّ عليَّ من ثلاثِ ضرائر!".اهـ.
الخطيبُ في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"
قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-:
لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها، وبالغزاة عمن لا يغزو، لجاءهم العذاب قبلا
جامع بيان العلم وفضله (1/32 )
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
خطب عمر بن الخطاب وهو خليفة وعليه إزار فيه ثنتي عشر رقعة.
حلية الأولياء (1/53)
عن مجاهد –رحمه الله-:
في قول الله تبارك وتعالى :{ سيماهم في وجوههم من أثر السجود } [ الفتح : 29 ] ؛
قال : ليس الندب ، ولكن صفرة الوجه والخشوع .
المجالسة وجواهر العلم (5/95)
قال الجنيد –رحمه الله-:
أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب - جل جلاله - من القلب، والقلب إذا عري من الهيبة، عري من الإيمان.
سير أعلام النبلاء (14/68)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
لو علق مسمار بثوبك لرجعت إلى الوراء لتخلصه، فأين مسامير الذنوب.
المدهش (ص158 )
بعض من أقوال بن تيمية رحمة الله .. وعذرا لعدم التوثيق :
• (اذا هاش عليك كلب الغنم فلا تشتغل بمحاربته وبمدافعته وعليك بالراعي فاستغث به فهو يصرف عنك الكلب ويكفيكه )
• ان المعاصي تمنع القلب من الجولان في فضاء التوحيد
• ليس في العالم أحد يدور معه الحق حيثما دار إلا محمد صلى الله عليه وسلم ، فكلامه حجة على غيره وليس كلام غيره حجة عليه
• الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة
• الورع ترك ما قدر يضر في الاخرة
• علم الفلسفة كلحم جمل غث على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل
• علم الفلسفة إنه لحم خنزير في طاسة من ذهب ؛ يعني أنه خبيث في عبارات براقة
• من اعتقد أنه سوف يهتدي بهدى غير هدى الله الذي أرسل به محمداً صلى الله عليه وسلم ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا • يقبل منه صرفاً ولا عدلاً يوم القيامة
• كل أرض لا تشرق عليها شمس الرسالة فهي أرض ملعونة ،وكل قلب لا يهتدي بهدي هذا الدين فهو قلب مغضوب عليه
• القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب..مسألة في الكنائس ص130
• المعاصي قيد وحبس لصاحبها عن الجوَلان في فضاء التوحيد، وعن جني ثمار الأعمال الصالحة .. الفتاوى( 14 / 49 )
• فأهل الحق هم أهل الكتاب والسنة وأهل الكتاب والسنة على الإطلاق هم المؤمنون فليس الحق لازما لشخص بعينه دائرا معه حيثما دار لا يفارقه قط إلا الرسول صلى الله عليه وسلم إذ لا معصوم من الإقرار على الباطل غيره وهو حجة الله التي أقامها على عباده وأوجب اتباعه وطاعته في كل شيء على كل أحد
الفتاوى
• (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لايسمع إلا دعاء ونداء )
• من غلبت عليه آفات الشهوات ودعوات الهوى ، فهذا حظه من سماع { الخير والقرآن والمواعظ }: كحظ الدواب لايسمع إلا دعاء ونداء.(ابن القيم).
• (واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)
• العفو ، المغفرة ، الرحمة ، النصر .. بهذه الأربعة تتم النعمة المطلقة ولا يصفو عيش في الدنيا والآخرة إلا بها .(ابن تيمية)
• لرحمته السابقة ، ومنته السابغه ، يعرض على العاصين التوبة ويرغبهم فيها( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) فذكر جرمهم الشنيع ،ثم قال ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم) .
• قال ابن عطية : رفق بهم بتحضيضه إياهم على التوبة والاستغفار ثم وصف نفسه بالغفران والرحمة استجلاباً للتائبين ، وتأنيساً لهم ليكونوا على ثقة من الانتفاع بتوبتهم .
حكي عن بعض السلف أنه قال لتلميذه : ماتصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا؟
قال: أجاهده، قال فإن عاد ؟ ، قال أجاهده ، قال فإن عاد ؟ ، قال أجاهده .
قال هذا يطول ، أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها أو منعك من العبور ماذا تصنع؟
قال : أكابده وأرده جهدي، قال هذا يطول عليك، ولكن استعن بصاحب الغنم يكفه عنك.
(تلبيس ابليس27)
• قال ابن تيمية - رحمه الله - : "فكل من استقرأ أحوال العالم وجد أن المسلمين أحد وأسد عقلاً ، وأنهم ينالون في المدة اليسيرة من حقائق العلوم والأعمال أضعاف ما يناله غيرهم في قرون وأجيال ، وكذلك أهل السنة والحديث تجدهم كذلك متمتعين ؛ وذلك لأن اعتقاد الحق الثابت يقوي الإدارك ويصححه ، قال تعالي: ( والذين اهتدوا زادهم هدى ).
• قال عليه الصلاة والسلام(اتق النار ولوبشق تمرة)
• مقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمتى ابتغينا العزة من غيره أذلنا الله)
• قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (قيمة كل امرئ ما يحسنه)
• قال أبوبكر بن عياش (ماسبقنا أبوبكر بكثير صلاة ولا صيام ولكنه الإيمان وقر في قلبه والنصح لخلقه)
• كان أكثر دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه (اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه لأحد شيئا)
عن سعيد بن المسيب ـ رحمه الله ـ:
أنه رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه ، فقال : يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة ؟ قال : لا ولكن يعذبك على خلاف السنة
البيهقي في السنن الكبرى (2/466)
قال ابن رجب رحمه الله :
"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".
عندما قرأ قتادة الآية : ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى, فقولا له قولاَ ليّنا) قال: سبحانك ربي ما أحلمك ما أعظمك ، إذا كان هذا حلمك بفرعون الذي قال : أنا ربكم الأعلى ، فكيف حلمك بعبد قال : سبحان ربي الأعلى.؟
قال الحسن :
" من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه " ..!!
قيل للحسن البصري رحمه الله :
ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره .
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله في وصف الجنة :
فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران.
وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.
وإن سألت: عن ملاطها، فهو المسك الأذفر.
وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.
وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب.
وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب.
وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.
وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.
كان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد رحمه الله يقول لأهله في كل ليلة :
يا أهل الدار انتبهوا !! ( أي من نومكم ) فما هذه ( أي الدنيا ) دار نوم ، عن قريب يأكلكم الدود !!
قال رجل للحسن البصري رحمه الله :
يا أبا سعيد : إني أبيت معافى وأحب قيام الليل ، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟!! فقال الحسن : ذنوبــك قيــدتك !!
صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.
~~
قال سليمان بن طرخان رحمه الله : إن العين إذا عودتها النوم اعتادت ، وإذا عودتها السهر اعتادت .
~~
وقال يحيى بن معاذ:
سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات، وحسن الخلق حسنةٌ لا تضر معها كثرة السيئات.
~~
وقال شاعر الزهد أبو العتاهيه لهارون الرشيد :
عش مابدا لك سالما ** في ظل شاهقة القصور
يسعى إليك بما اشتهيت ** لدى العشية والبكور
وإذا النفوس تغرغرت ** بزفير حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنا ** ماكنت الا في غرور
قال ابن القيم -رحمه الله- :
للعبد بين يدي ربه موقفان :
1) موقف بين يديه في الصلاة
2) وموقف بين يديه يوم لقائه
فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الثاني
~~~
وقال ابن الجوزي -رحمه الله- :
رأت فأرة جملا فأعجبها...
فجرت خطامه فتبعها..
فلما وصل إلى باب بيتها..
وقف ..
ونادى بلسان الحال :
إما أن تتخذي دارا يليق بمحبوبك .. أو محبوبا يليق بدارك .
خذ من هذه إشارة:
إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك ..
أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك ..!!
~~~
قيل لعامر بن عبد قيس: أما تسهو في صلاتك ؟.
قال: أو حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به؟!
~~~
كان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته , ولقد انهدمت ناحية من المسجد فزع لها أهل السوق , فما التفت , وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته , فإذا قام يصلي تكلموا ,وضحكوا , علما منهم أن قلبه مشغول .
وكان يقول في مناجاته : إلهي متى ألقاك وأنت عني راضي.
~~~
كان الفضيل يقول : أفرح بالليل لمناجاة ربي , وأكره النهار للقاء الخلق .
~~~
وقيل لبعضهم : إنا لنوسوس في صلاتنا ..
قال : بأي شيء ؟ بالجنة أو الحور العين والقيامة ؟
قالوا : لا, بل بالدنيا..
فقال : لأن تختلف في الأسنة أحب إلي من ذلك .
قال مجاهد : من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه .
~~
قال سفيان الثوري : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ، وأول ذلك زهدك في نفسك .
~~
قال الحسن : رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر .
~~
قال أبو يزيد : ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي ، حتى سقتها وهي تضحك .
~~
قال سهل : من اشتغل بالفضول حُرِم الورع .
~~
قال معروف : كلام العبد فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل .
~~
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها : أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الشبع ، إن القوم لما شبعت بطونهم ، جمحت بهم نفوسهم إلى الدنيا .
~~
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه : لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب .
~~
قال أبو الجوزاء : لأن أجالس الخنازير ، أحب إلي من أن أجالس رجلاً من أهل الأهواء .
~~
قال ابن القيم رحمه الله : ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً ، فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله .
~~
قال بشر بن الحارث : ما اتقى الله من أحب الشهرة .
~~
قال الحسن : إياك والتسويف ، فإنك بيومك ولست بغدك، فإن يكن غداً لك فكن في غد كما كنت في اليوم ، وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت في اليوم .
~~
قيل للشعبي رحمه الله : من أين لك هذا العلم كله ؟ قال : بنفي الاعتماد ، والسير في البلاد ، وصبر كصبر الجماد ، وبكور كبكور الغراب .
~~
قال الشافعي رحمه الله : والله لو علمت أن الماء البارد يثلم من مروءتي شيئا ما شربت إلا حارا ً .
قيل لأحمد بن حنبل : كيف تعرف الكذابين ؟قال : بمواعيدهم .
رائد علي أبو الكاس
01-21-2011, 06:43 PM
درر من اخلاص السلف.
- حدثنا محمد بن علي بن الحسن ، عن إبراهيم بن الأشعث قال : سمعت أبا عصام الرملي عن رجل ، عن الحسن أنه حدث يوما أو وعظ فتنفس في مجلسه رجل فقال الحسن : إن كان لله فقد شهرت نفسك ، وإن كان لغير الله هلكت
وكتب سالم بن عبد الله إلى عمر بن عبد العزيز: اعلم أن عون الله تعالى للعبد على قدر النية فمن تمت نيته تم عون الله له وإن نقصت نقص بقدره أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
-كان حسان بن أبي سنان يحضر مسجد مالك بن دينار فإذا تكلم مالك بكى حسان حتى يسيل ما بين يديه لا يسمع له صوت
- حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا الحسين بن علي الجعفي ، عن معقل بن عبيد الله الجزري قال : كانت العلماء إذا التقوا تواصوا بهذه الكلمات ، وإذا غابوا كتب بها بعضهم إلى بعض أنه : من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن أصلح ما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس ، ومن اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه
- حدثنا الحسن بن يحيى قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر قال : بكى رجل إلى جنب الحسن فقال : قد كان أحدهم يبكي إلى جنب صاحبه فما يعلم به
رائد علي أبو الكاس
01-21-2011, 06:46 PM
درر وجواهر سلفية عن العجب
ذكر ابن سعد في الطبقات عن عمر بن عبد العزيز:
أنه كان إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العجب قطعه.
وإذا كتب كتاباً فخاف فيه العجب مزقه,
ويقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي.
الفوائد لابن القيم
وفي ترجمته – رحمه الله - ، أنه قال :
"إني لأدع كثيراً من الكلام مخافة المباهاة."
الطبقات (5/368)
ودواء ذلك في:
تذكرأن علمه وفهمه وجودة ذهنه وفصاحته وغير ذلك من النعم، فضل من الله عليه،وأمانة عنده ليرعاها حق رعايتها، وأن العجب بها كفران لنعمتها فيعرضهاللزوال، لأن معطيه إياها قادر على سلبها منه في طرفة عين: (و ما ذلك علىالله بعِزيز)، (فأمنوا مكر الله). ومن أدوية الرياء الفكر في أن الخلق كلهملا يقدرون على نفعه وضرره، فلم يحبط عمله ويضر دينه ويشغل نفسه بمراعاة منلا يملك له في الحقيقة نفعاً ولا ضراً مع أن الله تعالى يطلعهم على نيته،وقبح سريرته. كما صح في الحديث، من سمع سمع الله به، ومن رأيا رأيا اللهبه.
آداب العلماء والمتعلمين
سُئِلَ الحافظ عبد الغني المقدسي :
( لِمَ لا تقرأ من غير كتاب ؟ قال : أخاف العجب)
السير 21/449
قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
«إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره!،وإذا طلبه لغير العمل زاده فخرا !»
اقتضاء العلم العمل(ص33)، للخطيب البغدادى.
وينبغي للإنسان أن يبعد عن نفسه مسألة الرياء في العبادات؛ لأن مسألة الرياء إذا انفتحت للإنسان لعب به الشيطان حتى إنه يقول له لا تطمئن في الصلاة وأنت تصلي أمام الناس لئلا تكون مرائياً، وحتى يقول له لا تتقدم للمسجد لأنهم يقولون إنك مراءٍ، ويقول لا تنفق لأنهم يقولون مراءٍ، وأيضاً أنه إذا اتبع السنة قد يكون قدوة لغيره، فمثلاً لو دعاك أحد لغداء في أيام البيض، وقلت: إني صائم حصل بذلك تمام العذر لأخيك فعذرك وربما يقوده ذلك إلى أن يصوم فيقتدى بك، فالمهم أن باب الرياء ينبغي للإنسان ألا يكون على باله إطلاقاً، والله ـ سبحانه ـ مدح الذين ينفقون أموالهم سراً وعلانية حسب الحال قد يكون السر أفضل وقد تكون العلانية أفضل.
الشرح الممتع على زاد المستقنع
للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
حُكِيَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ
نَظَرَ إلَى الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ يَسْحَبُهَا وَيَمْشِي الْخُيَلَاءَ
فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَا هَذِهِ الْمِشْيَةُ الَّتِي يُبْغِضُهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ ؟
فَقَالَ الْمُهَلَّبُ : أَمَا تَعْرِفُنِي ؟
فَقَالَ : بَلْ أَعْرِفُك ،
أَوَّلُك نُطْفَةٌ مَذِرَةٌ ، وَآخِرُك جِيفَةٌ قَذِرَةٌ ، وَحَشْوُك فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ بَوْلٌ وَعَذِرَةٌ .
أدب الدنيا والدين
اعلم أنه لا يتكبر إلا من استعظمنفسه ، ولا يستعظمها إلا وهو يعتقد لها صفة من صفات الكمال ، وجماع ذلكيرجع إلى كمال ديني أو دنيوي ، فالديني هو العلم والعمل ، والدنيوي هوالنسب والجمال والقوة والمال وكثرة الأنصار ،
فهذه سبعة أسباب :
الأول : العلم ،وما أسرعالكبر إلى بعض العلماء فلا يلبث أن يستشعر في نفسه كمال العلم فيستعظم نفسهويستحقر الناس ويستجهلهم ويستخدم من خالطه منهم .
وقد يرى نفسه عند الله تعالى أعلى وأفضل منهم فيخافعليهم أكثر مما يخاف على نفسه ، ويرجو لنفسه أكثر مما يرجو لهم ، وسبب كبرهبالعلم أمران :
أحدهما : أن يكون اشتغاله بما يسمى علما وليس علما فيالحقيقة ، فإن العلم الحقيقي ما يعرف به العبد ربه ونفسه وخطر أمره في لقاءالله والحجاب منه ، وهذا يورث الخشية والتواضع دون الكبر ، قال تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) [فاطر : 28] .
ثانيهما : أن يخوض في العلم ، وهو خبيث الدخلة رديءالنفس سيئ الأخلاق ، فإنه لم يشتغل أولا بتهذيب نفسه وتزكية قلبه بأنواعالمجاهدات فبقي خبيث الجوهر ، فإذا خاض في العلم صادف العلم من قلبه منزلاخبيثا فلم يطب ثمره ولم يظهر في الخير أثره ، وقد ضرب «وهب» لهذا مثلا فقال : العلم كالغيث ينزل من السماء حلوا صافيا فتشربه الأشجار بعروقها فتحولهعلى قدر طعومها فيزداد المر مرارة والحلو حلاوة ، فكذلك العلم يحفظه الرجالفتحوله على قدر هممها وأهوائها ، فيزيد المتكبر كبرا والمتواضع تواضعا ،وهذا ; لأن من كانت همته الكبر هو جاهل فإذا حفظ العلم وجد ما يتكبر بهفازداد كبرا ، وإذا كان الرجل خائفا مع علمه فازداد علما علم أن الحجة قدتأكدت عليه فيزداد خوفا .
الثاني العمل والعبادة :وليسيخلو عن رذيلة الكبر واستمالة قلوب الناس العباد فيترشح منهم الكبر فيالدين والدنيا ، أما في الدنيا فهو أنهم يتوقعون ذكرهم بالورع والتقوىوتقديمهم على سائر الناس ، وكأنهم يرون عبادتهم منة على الخلق ، وأما فيالدين فهو أن يرى الناس هالكين ويرى نفسه ناجيا ، وهو الهالك تحقيقا مهمارأى ذلك ، قال صلى الله عليه وسلم : «إذا سمعتم الرجل يقول : هلك الناس فهوأهلكهم» وإنما قال ذلك ; لأن هذا القول منه يدل على أنه مزدر بخلق اللهمغتر آمن من مكره غير خائف من سطوته ، وكيف لا يخاف ويكفيه شرا احتقارهلغيره ، قال صلى الله عليه وسلم : «كفى بالمرء شرا أن يحقر أخاه المسلم» .
وكثير من العباد إذا استخف به مستخف أو آذاه مؤذ استبعدأن يغفر الله له ، ولا يشك في أنه صار ممقوتا عند الله ، وذلك لعظم قدرنفسه عنده ، وهو جهل وجمع بين الكبر والعجب والاغترار بالله .
وقد ينتهي الحمق والغباوة ببعضهم إلى أن يتحدى ويقول : «سترون ما يجري عليه» ، وإذا أصيب بنكبة زعم أن ذلك من كراماته ، وأن اللهما أراد إلا الانتقام له مع أنه يرى طبقات من الكفار يسبون الله ورسوله ،وعرف جماعة آذوا الأنبياء صلوات الله عليهم فمنهم من قتلهم ، ومنهم منضربهم ، ثم إن الله أمهل أكثرهم ، ولا يعاقبهم في الدنيا ، بل ربما أسلمبعضهم فلم يصبه مكروه في الدنيا ، ولا في الآخرة : أفيظنهذا الجاهل المغرورأنه أكرم على الله من أنبيائه ، وأنه قد انتقم له بما لم ينتقم لأنبيائهبه ، ولعله في مقت الله بإعجابه وكبره ، وهو غافل عن هلاك نفسه ، فهذهعقيدة المغترين ، وأما الأكياس من العباد فيقولون ما كان يقوله السلف بعدانصرافه من عرفات : «كنت أرجو الرحمة لجميعهم لولا كوني فيهم» فانظر إلىالفرق بين الرجلين : هذا يتقي الله ظاهرا وباطنا ، وهو وجل على نفسه مزدرلعمله ، وذاك يضمر من الرياء والكبر والغل ما هو ضحكة للشيطان به ، ثم إنهيمتن على الله بعمله .
ومن آثار الكبر في العابد أن يعبس وجهه كأنه متنزه عنالناس مستقذر لهم ، وليس يعلم المسكين أن الورع ليس في الجبهة حتى تقطب ،ولا في الرقبة حتى تطأطأ ، ولا في الذيل حتى يضم ، إنما الورع في القلوب ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «التقوى هاهنا» وأشار إلى صدره ، فقدكان صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق وأتقاهم ، وكان أوسعهم خلقا وأكثرهمبشرا وتبسما وانبساطا كما قال تعالى : (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) [الشعراء : 215] .
الثالث : التكبر بالحسب والنسب،فالذي له نسب شريف يستحقر من ليس له ذلك النسب وإن كان أرفع منه عملاوعلما ، وقد يتكبر بعضهم فيأنف من مخالطة الناس ومجالستهم ، وقد يجري علىلسانه التفاخر به فيقول لغيره : من أنت ومن أبوك فأنا فلان ابن فلان ، ومعمثلي تتكلم! .
وقد روي أن «أبا ذر» رضي الله عنه قال : «قاولت رجلا عندالنبي صلى الله عليه وسلم فقلت له : يا ابن السوداء ، فغضب صلى الله عليهوسلم وقال :» يا أبا ذر ، ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل «فقال» أبوذر «: فاضطجعت وقلت للرجل : قم فطأ على خدي» .
فانظر كيف نبهه صلى الله عليه وسلم على أن ذلك جهل ، وانظر كيف تاب وقلع من نفسه شجرة الكبر إذ عرف أن العز لا يقمعه إلا الذل .
الرابع : التفاخر بالجمال، وذلك أكثر ما يجري بين النساء ويدعو ذلك إلى التنقص والثلب والغيبة وذكر عيوب الناس .
الخامس : الكبر بالمالوذلكيجري بين الأمراء والتجار في لباسهم وخيولهم ومراكبهم فيستحقر الغني الفقيرويتكبر عليه ، وكل ذلك جهل بفضيلة الفقر وآفة الغنى .
السادس : الكبر بالقوة وشدة البطشوالتكبر به على أهل الضعف .
السابع : التكبر بالأتباع والأنصار والعشيرة والأقارب.
فهذه مجامع ما يتكبر به العباد بعضهم على بعض .
نسأله تعالى العون بلطفه ورحمته .
موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين ص264
قال الحافظ ابْنِ الْجَوْزِيِّ – رحمه الله - :إذا تم علم الإنسان، لم ير لنفسه عملًا؛ وإنما يرىإنعام الموفق لذلك العمل، الذي يمنع العاقل أن يرى لنفسه عملًا، أو يعجببه، وذلك بأشياء: منها: أنه وفق لذلك العمل: {حَبَّبَ إِلَيْكُمُالْإيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 7]، ومنها: أنه إذا قيسبالنعم، لم يف بمعشار عشرها، ومنها: أنه إذا لوحظت عظمة المخدوم، احتقر كلعمل وتعبد، هذا إذا سلم من شائبة، وخلص من غفلة.
فأما والغفلات تحيط به؛ فينبغي أن يغلب الحذر من رده، ويخاف العتاب على التقصير فيه، فيشتغل عن النظر إليه.
وتأمل على الفطناء أحوالهم في ذلك: فالملائكة الذين يسبحون الليل والنهار،لا يفترون، قالوا: ما عبدناك حق عبادتك، والخليل عليه السلام يقول: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي} [الشعراء: 82]، وما أدل بتصبره علىالنار، وتسليمه الولد إلى الذبح.
ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما منكم من ينجيه عمله" ، قالوا: ولا أنت؟ قال: "ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته" . وأبو بكر رضي اللهعنه يقول: "وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟!" وعمر رضي الله عنه يقول: "لو أن لي طلاع الأرض، لافتديت بها من هول ما أمامي قبل أن أعلم ماالخبر"، وابن مسعود يقول: "ليتني إذا مت لا أبعث"، وعائشة رضي الله عنهاتقول: "ليتني كنت نسيًا منسيًا". وهذا شأن جميع العقلاء، فرضي الله عنالجميعصيد الخاطر ص 393
__________________
قال الأحنف بن قيس :
عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين كيف يتكبر ،
وقد وصف بعض الشعراء الإنسان فقال :
يا مظهر الكبر إعجابا بصورته انظر خلاك فإن النتن تثريب
لو فكر الناس فيما في بطونهم ما استشعر الكبر شبان ولا شيب
هل في ابن آدم مثل الرأس مكرمة وهو بخمس من الأقذار مضروب أنف يسيل وأذن ريحها سهك والعين مرفضة والثغر ملعوب
يا ابن التراب ومأكول التراب غدا أقصر فإنك مأكول ومشروب
قال ابن السماك لعيسى بن موسى :
تواضعك في شرفك أشرف لك من شرفك .
وكان يقال :
اسمان متضادان بمعنى واحد : التواضع والشرف
أدب الدنيا والدين
قال خالد بن معدان - رحمه الله -:لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر،
ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر.حلية الاولياء
قال محمد بن واسع - رحمه الله -:
لو كان للذنوب ريح ما جلس إلي أحد !
السير (6/120)
عن مطرف - رحمه الله - قال :
لأن أبيت نائما وأصبح نادما ، أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبحمعجبا !
المجالسة وجواهر العلم (6/327)
قال الامام ابن حزم -رحمه الله تعالى - في كتابه "الأخلاق والسير":
من امتحن بالعجب فليفكر في عيوبه فإن أعجب بفضائله فليفتش ما فيه من الأَخْلاَق الدنيئة فإن خفيت عليه عيوبه جملة حتى يظن أنه لا عيب فيه فليعلم أن مصيبته إلى الأبد وأنه لأتم الناس نقصاً وأعظمهم عيوباً. وأضعفهم تمييزاً. وأول ذلك أنه ضعيف العقل جاهل
ولا عيب أشد من هذين لأن العاقل هو من ميز عيوب نفسه فغالبها وسعى في قمعها والأحمق هو الذي يجهل عيوب نفسه إما لقلة علمه وتمييزه وضعف فكرته وإما لأنه يقدر أن عيوبه خصال وهذا أشد عيب في الأرض.
وفي الناس كثير يفخرون بالزنا واللياطة والسرقة والظلم فيعجب بتأتي هذه النحوس له وبقوته على هذه المخازي.
واعلم يقيناً: أنه لا يسلم إنسي من نقص حاشا الأنبياء صلوات الله عليهمفمن خفيت عليه عيوب نفسه فقد سقط وصار من السخف والضعة والرذالة والخسة وضعف التمييز والعقل وقلة الفهم بحيث لا يتخلف عنه مختلف من الأرذال وبحيث ليس تحته منزلة من الدناءة فليتدارك نفسه بالبحث عن عيوبه والاشتغال بذلك عن الإعجاب بها وعن عيوب غيره التي لا تضره في الدنيا ولا في الآخرة.
وما أدري لسماع عيوب الناس خصلة إلا الاتعاظ بما يسمع المرء منها فيجتنبها ويسعى في إزالة ما فيه منها بحول الله تعالى وقوته.
وأما النطق بعيوب الناس فعيب كبير لا يسوغ أصلاً. والواجب اجتنابه إلا في نصيحة من يتوقع عليه الأذى بمداخلة المعيب أو على سبيل تبكيت المعجب فقط في وجهه لا خلف ظهره ثم يقول للمعجب ارجع إلى نفسك فإذا ميزت عيوبها فقد داويت عجبك.
ولا تمثل بين نفسك وبين من هو أكثر عيوباً منها فتستسهل الرذائل وتكون مقلداً لأهل الشر وقد ذم تقليد أهل الخير فكيف تقليد أهل الشر! لكن مثل بين نفسك وبين من هو أفضل منك فحينئذ يتلف عجبك وتفيق من هذا الداء القبيح الذي يولد عليك الاستخفاف بالناس وفيهم بلا شك من هو خير منك.
فإذا استخففت بهم بغير حق استخفوا بك بحق لأن الله تعالى يقول: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا.
فتولد على نفسك أن تكون أهلاً للاستخفاف بك بل على الحقيقة مع مقت الله عز وجل وطمس ما فيك من فضيلة.
فإن أعجبت بعقلك ففكر في كل فكرة سوء تحل بخاطرك وفي أضاليل الأماني الطائفة بك فإنك تعلم نقص عقلك حينئذ.
وإن أعجبت بآرائك فتفكر في سقطاتك واحفظها ولا تنسها وفي كل رأي قدرته صواباً فخرج بخلاف تقديرك وأصاب غيرك وأخطأت أنت. فإنك إن فعلت ذلك فأقل أحوالك أن يوازن سقوط رأيك بصوابه فتخرج لا لك ولا عليك والأغلب أن خطأك أكثر من صوابك وهكذا كل أحد من الناس بعد النبيين صلوات الله عليهم.
وإن أعجبت بعملك فتفكر في معاصيك وفي تقصيرك وفي معاشك ووجوهه فو الله لتجدن من ذلك ما يغلب على خيرك ويعفي على حسناتك فليطل همك حينئذ وأبدل من الْعُجْب تنقصاً لنفسك.
وإن أعجبت بعلمكفاعلم أنه لا خصلة لك فيه وأنه موهبة من الله مجردة وهبك إياها ربك تعالى فلا تقابلها بما يسخطه فلعله ينسيك ذلك بعلة يمتحنك بها تولد عليك نسيان ما علمت وحفظت.
ولقد أخبرني عبد الملك بن طريف وهو من أهل الْعِلْم والذكاء واعتدال الأحوال وصحة البحث أنه كان ذا حظ من الحفظ عظيم لا يكاد يمر على سمعه شيء يحتاج إلى استعادته وأنه ركب البحر فمر به فيه هول شديد أنساه أكثر ما كان يحفظ وأخل بقوة حفظه إخلالاً شديداً لم يعاوده ذلك الذكاء بعد.
وأنا أصابتني علة فأفقت منها وقد ذهب ما كنت أحفظ إلا ما لا قدر له فما عاودته إلا بعد أعوام.
واعلم أن كثيراً من أهل الحرص على الْعِلْم يجدون في القراءة والإكباب على الدروس والطلب ثم لا يرزقون منه حظاً. فليعلم ذو الْعِلْم أنه لو كان بالإكباب وحده لكان غيره فوقه فصح أنه موهبة من الله تعالى فأي مكان للعجب ها هنا! ما هذا إلا موضع تواضع وشكر لله تعالى واستزادة من نعمه واستعاذة من سلبها.
ثم تفكر أيضاً في أن ما خفي عليك وجهلته من أنواع الْعِلْمثم من أصناف علمك الذي تختص به. فالذي أعجبت بنفاذك فيه أكثر مما تعلم من ذلك فاجعل مكان الْعُجْب استنقاصاً لنفسك واستقصاراً لها فهو أولى وتفكر فيمن كان أعلم منك تجدهم كثيراً فلتهن نفسك عندك حينئذ وتفكر في إخلالك بعلمك وأنك لا تعمل بما علمت منه فلعلمك عليك حجة حينئذ ولقد كان أسلم لك لو لم تكن عالماً.
واعلم أن الجاهل حينئذ أعقل منك وأحسن حالاً وأعذر فليسقط عجبك بالكلية.
ثم لعل علمك الذي تعجب بنفاذك فيه من العلوم المتأخرة التي لا كبير خصلة فيها كالشعر وما جرى مجراه فانظر حينئذ إلى من علمه أجل من علمك في مراتب الدنيا والآخرة فتهون نفسك عليك.
قالالذهبي - رحمه الله -:
ينبغي للعالمِ أنْ يتكلمَ بنية وحُسن قصدٍ ،
فإن أعجبهُ كلامهُ فليصمت ، فإن أعجبه الصمت فلينطق ،
و لا يفتر عن محاسبةِ نفسهِ فإنها تحبُ الظهورَ و الثناء
«سير أعلام النبلاء» ( 4/494)
قال مسروقرحمه اللّه تعالى:
بحسب الرّجل من العلم أن يخشى اللّه- عزّ وجلّ- وبحسب الرّجل من الجهل أن يعجب بعلمه
العلم لزهير بن حرب ص9
.
عن طالوت :
سمعت إبراهيم بن أدهم يقول :ما صدق الله عبد أحب الشهرة .
علق الذهبي - رحمه الله - :
علامة المخلص الذي قد يحب شهرة ، ولا يشعر بها ، أنه إذا عوتب في ذلك ،لا يحرد ولا يبرئ نفسه، بل يعترف ، ويقول : رحم الله من أهدى إلي عيوبي ، ولا يكنمعجبابنفسه ؛ لا يشعر بعيوبها ، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن
«سير أعلام النبلاء» (7/394)
قال شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله- :
وقد يحبونه لعلمه أو دينه أو احسانه أو غير ذلك
فالفتنة في هذا أعظم الا اذا كانت فيه قوة ايمانية وخشية وتوحيد تامفإنفتنة العلم والجاه والصور فتنة لكل مفتون وهم مع ذلك يطلبون منه مقاصدهمان لم يفعلها والا نقص الحب أو حصل نوع بغض وربما زاد أو أدى الى الانسلاخمن حبه
«المجموع» (338/10)
قال رجل:
أتينا علي بن بكار فقلنا له حذيفة المرعشي يقرأ عليك السلام. فقال: عليكموعليه السلام، إني لأعرفه يأكل الحلال منذ ثلاثين سنة، ولأن ألقى الشيطانعياناً أحب إلي من أن يلقاني وألقاه. قلت له في ذلك فقال: أخاف أن أتصنع لهفأتزين لغير الله فأسقط من عين الله.
حلية الأولياء (4/204)
قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله :
لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمعفيما عندالناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضبوالحوت فإذا حدثتك نفسكبطلب الإخلاص فاقبل على الطمع أولا فأذبحه بسكيناليأس وأقبل على المدحوالثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرةفإذا استقام لك ذبح الطمعوالزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص فأنقلت وما الذي يسهل علي ذبحالطمع والزهد في الثناء والمدح قلت أما ذبحالطمع فيسهله عليك علمك يقيناأنه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله وحدهخزائنه لا يملكها غيره ولايؤتى العبد منها شيئا سواه وأما ازهد فيالثناء والمدح فيسهله عليك علمكأنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمةويشين الا الله وحده كما قال ذلكالأعرابي للنبي ان مدحي زين وذمي شينفقال ذلك الله عز و جل فازهد في مدحمن لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشنيكذم وارغب في مدح من كل الزين في مدحهوكل الشين في ذمه ولن يقدر على ذلكالا بالصبر واليقين فمتى فقدت الصبرواليقين كنت كمن أراد السفر في البحرفي غير مركب قال تعالىفاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنونوقال تعالىوجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبرواوكانوا بآياتنا يوقنون
الفوائد لابن القيم (ص 149 )
عن عبيد الله بن عمر[]:
أن عمر بن الخطاب[:/كان جالسا ذات يوم ، فمرت به جارية تحمل قربة ، فقام ، فأخذ منها القربة وحملها على عنقه حتى وداها ثم رجع ،
فقال له أصحابه : يرحمك الله يا أمير المؤمنين ! ما حملك على هذا ؟
قال : إن نفسي أعجبتني ؛ فأردت أن أذلها .
المجالسة وجواهر العلم (6/91)
في ترجمة هشام الدستوائي
قال عون بن عمارة : سمعت هشاما الدستوائي يقول :
والله ما أستطيع أن أقول أنِّي ذهبت يومًا قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عز وجل .
قلت ـ أي الذهبي ـ :
والله ولا أنا ، فقد كان السلف يطلبون العلم لله فنبلوا ، وصاروا أئمة يقتدى بهم ، وطلبه قوم منهم أولا لا لله ، وحصلوه ثماستفاقوا ، وحاسبوا أنفسهم ، فجرهم العلم إلى الإخلاص في أثناء الطريق .
[ السير 7/152]
قال الفيض رحمه الله :
قال لي الفضيل: لو قيل لك:يامُرائي,غضبت وشق عليك,وعسى ماقيل لك حق
تزيّنت للدنيا وتصنعت وقصرت ثيابك وحسّنت سمتك وكففت أذاك,حتى يقال:أبوفلانعابد ما أحسن سمته,فيكرمونك وينظرونك,ويقصدونك ويهدون إليك,مثل الدرهمالسُّتُّوق(هوالردئ الزيف الذي لاخيرفيه)لا يعرفه كل أحد فإذا قُشر,قُشر عننحاس
السير8/438
قال إسحاق بن خلف -رحمه الله-:
ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم: ليت شعري بما يختم لي!
قال: عندها ييأس منه ويقول: متى يعجب هذا بعمله؟!
شعب الإيمان (1/508)
عن المسيب بن رافع، قال: قيل لعلقمة:
لو جلست فأقرأت الناس وحدثتهم،
قال: أكره أن يوطأ عقبي- أن يتبعني الناس ويمشون ورائي-
سير أعلام النبلاء (4/59)
قال إبراهيم النخعي –رحمه الله-:
كانوا يكرهون أن يظهر الرجل أحسن ما عنده.
سير أعلام النبلاء (20/591)
قيل لعمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
إن مت ندفنك في حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال لأن ألقى الله بكل ذنب غير الشرك أحب إلي من أن أرى نفسي أهلا لذلك.
صيد الخاطر ( ص 282)
قال بعضُ الحُكماء:
كيف يَسْتقِرّ الكِبر فيمن خُلِق من ترَاب، وطُوِي على القَذَر، وجَرى مجرى البول.
( يا مظهر الكبر إعجابا بصورته... أبصر خلاك فإن النتن تثريب )
( لو فكر الناس فيما في بطونهم... ما استشعر الكبر شبان ولا شيب )
( هل في ابن آدم مثل الرأس مكرمة... وهو بخمس من الأقذار مضروب )
( أنف يسيل وأذن ريحها سهك... والعين مرمصة والثغر ملعوب )
( يا ابن التراب ومأكول التراب غدا... أبصر فإنك مأكول ومشروب )
سُئل عبد الله بن المبارك –رحمه الله- عن العجب؟ فقال:
أن ترى أن عندك شيئًا ليس عند غيرك !
تذكرة الحفاظ (1/278)
قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم كيف يعيبون سهر الحمقى وصيامهم
ومثقال ذرة من بر صاحب تقوى ويقين أعظم وأفضل وأرجح من أمثال الجبال من عبادة المغترين
حلية الأولياء [1/211]
قال إبراهيم النخعي : إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة , فقال : إنك مراء فزدها طولا , وأماما روي عن بعض السلف أنه ترك العبادة خوفا من الرياء , فيحمل هذا على أنهمأحسوا من نفوسهم بنوع تزين فقطعوا , وهو كما قال , ومن هذا قول الأعمش كنتعند إبراهيم النخعي , وهو يقرأ في المصحف فاستأذن رجل فغطى المصحف , وقال : لا يظن أني أقرأ فيه كل ساعة, وإذا كان لا يترك العبادة خوف وقوعها على وجه الرياء فأولى أن لا يترك خوف عجب يطرأ بعدها.
" الآداب الشرعية " ( 1 / 266 ، 267 ) .
عن أيوب السختياني، أنه قال:
ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعًا لله.
قالوا:
المتواضع من طلاب العلم أكثر علمًا كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماءً
قيل لبزرجمهر:
ما النعمة التي لا يحسد عليها صاحبها؟ قال: التواضع.
قيل له: فما البلاء الذي لا يرحم عليه صاحبه؟ قال: العجب.
قال ابن عبدوس:
كلما توقر العالم وارتفع كان العجب إليه أسرع إلا من عصمه الله بتوفيقه وطرح حب الرياسة عن نفسه.
قال عمر:
أخوف ما أخاف عليكم أن تهلكوا فيه ثلاث خلال: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه
المصدر : جامع بيان العلم وفضله (1/282)
عن مسروق، قال:
كفى بالمرء علمًا أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلًا أن يعجب بعلمه .
قال أبو الدرداء:
علامة الجهل ثلاث: العجب، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه .
عن علي -رحمه الله- أنه قال :
الإعجاب آفة الألباب .
قالوا:
من أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعقله زل، ومن تكبر على الناس ذل، ومن خالط الأندال حقر، ومن جالس العلماء وقر .
قال الفضيل بن عياض :
ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد، وبغى، وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير .
قال سفيان :
كنت أتمنى الرياسة وأنا شاب وأرى الرجل عند السارية يفتي فأغبطه، فلما بلغتها عرفتها .
قال مالك بن دينار :
من تعلم العلم للعمل كسره، ومن تعلمه لغير العمل زاده فخرًا .
(المصدر السابق )
وقال أبو علي الجوزجاني –رحمه الله-:
النفس معجونة بالكبر والحرص والحسد،
فمن أراد الله تعالى هلاكه منع منه التواضع والنصيحة والقناعة، وإذا أرادالله تعالى به خيرًا لطف به في ذلك، فإذا هاجت في نفسه نار الكبر أدركهاالتواضع من نصرة الله تعالى، وإذا هاجت نار الحسد في نفسه أدركتها النصيحةمع توفيق الله عز وجل، وإذا هاجت في نفسه نار الحرص أدركتها القناعة مع عونالله عز وجل
الإحياء (3/362)
قال حماد بن زيد -رحمه الله -:
سمعت أيوب يقول: ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه ! تواضعاً لله جلت عظمته.
أخلاق العلماء (ص 48)
قال الحسن -رحمه الله-:
لو كان كلام بني آدم كله صدقاً ، وعمله كله حسناً ،يوشك أن يخسر !
قيل: وكيف يخسر؟ قال: يعجب بنفسه.
شعب الإيمان (5/454)
قال كعب الأحبار -رحمه الله -لرجل أتاه ممن يتبع الأحاديث :
اتق اللهوارض بدون الشرف من المجلس ، ولا تؤذين أحدا ،
فإنه لو ملأ علمك ما بين السماء والأرض مع العجب ، ما زادك الله به إلا سفالاً ونقصا !
فقال الرجل رحمك الله يا أبا اسحاق ، إنهم يكذبوني ويؤذوني
فقال قد كانت الأنبياء يكذبون ويؤذون فيصبرون ،فاصبر وإلا فهو الهلاك
حلية الأولياء (5/376)
قال ابن الجوزى -رحمه الله-:
من تلمح خصال نفسه وذنوبها، علم أنه على يقين من الذنوب والتقصير، وهو من حال غيره في شك،
فالذي يُحذر منهالإعجاببالنفس، ورؤيةالتقدمفي أعمال الآخرة، والمؤمن لا يزاليحتقرنفسه،
وقد قيل لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه:
إن مت ندفنك في حجرة رسول الله[img]]، فقال: لأن ألقى الله بكل ذنب غير الشرك أحب إلىّ من أن أرى نفسي أهلاً لذلك
صيد الخاطر (ص 250)
قال ابن الحاج -رحمه الله -:
من أراد الرفعة فليتواضع لله تعالى، فإن العزة لا تقع إلا بقدر النزول، ألا ترى أن الماء لما نزل إلى أصل الشجرة صعد إلى أعلاها؟
فكأن سائلاً سأله: ما صعد بك هنا، أعني في رأس الشجرة وأنت تحت أصلها؟! فكأن لسان حاله يقول: من تواضع لله رفعه.
المدخل (2/122)
رائد علي أبو الكاس
01-21-2011, 06:51 PM
درر من كلام السلف الصالح في الاتعاظ بالقبور
قال الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير : كان أبو بكر الصديق يقول في خطبته : أين الوضاءة الحسنة وجوههم المعجبون بشبابهم الذين كانوا لا يعطون الغلبة في مواطن الحرب أين الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحيطان قد تضعضع بهم وصاروا في ظلمات القبور الوحا الوحا النجا النجا.
وروى ابن أبي الدنيا عن الحسن أنه مر به شاب وعليه بردة له حسنة فقال : ابن آدم معجب بشبابه معجب بجماله كأن القبر قد وارى بدنك وكأنك لاقيت عملك ويحك ذا وقلبك فإن حاجة الله إلى عبادة صلاح قلوبهم.
وعن عبد الله بن العيزار قال : لابن آدم بيتان : بيت على ظهر الأرض وبيت في بطن الأرض فعمد للذي على ظهر الأرض فزخرفه وزينه وجعل فيه أبوابا للشمال : وأبوابا للجنوب وصنع فيه ما يصلحه لشتائه وصيفه ثم عمد إلى الذي في بطن الأرض فأخربه فأتى عليه آت فقال : أرأيت هذا الذي أراك قد أصلحته كم تقيم فيه ؟ قال : لا أدري قال : فالذي قد أخربته كم تقيم فيه ؟ قال : فيه مقامي قال : تقر بهذا على نفسك وأنت رجل يعقل ؟!.
وعن الحسن قال : يومان وليلتان لم تسمع الخلائق بمثلهن قط: ليلة تبيت مع أهل القبور ولم تبت ليلة قبله وليلة صبيحتها يوم القيامة ويوم يأتيك البشير من الله تعالى إما بالجنة أو النار ويوم تعطى كتابك إما بيمنك وإما بشمالك.
وعن عمر بن ذر أنه كان يقول في مواعظه : لو علم أهل العافية ما تضمنته القبور من الأجساد البالية لجدوا واجتهدوا في أيامهم الخالية خوفا من يوم تتقلب في القلوب والأبصار.
وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال : القبر منزل بين الدنيا والآخرة فمن نزله بزاد وارتحل به إلى الآخرة إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
وعن الحسن قال : أوذنوا بالرحيل وجلس أولهم على آخرهم وهم يلعبون
وقال رجل لبعض السلف : أوصني قال : عسكر الموتى ينتظرونك.
وكان أبو عمران الجوني يقول : لا يغرنكم من ربكم طول النسية وحسن الطلب فإن أخذه أليم شديد حتى تبقى وجوه أولياء الله بين أطباق التراب إنما هم محبوسون لبقية آجالكم حتى يبعثهم الله إلى جنته وثوابه.
وعن محمد بن واسع قال : كل يوم ينتقل منا إلى المقابر ثلاثة وكأنك بهذا الأمر قد عم أحزانا حتى يلحق منا ولنا.
شهد الحسن جنازة فاجتمع عليه الناس فقال : اعملوا لمثل هذا اليوم - رحمكم الله - فإنما هم إخوانكم يقدمونكم وأنتم بالأثر أيها المخلف بعد أخيه إنك الميت غدا والباقي بعد والميت في أثرك أولا بأول حتى توافوا جميعا قد عمكم الموت واستويتم جميعا في كربة وعصصة ثم تخليتم إلى القبور ثم تنشرون جميعا ثم تعرضون على ربكم - عز وجل.
وقال صفوان بن عمرو : ذكروا النعيم فسموا أناسا فقال رجل : أنعم الناس أجسادا في التراب قد أميت وبقي ينتظر الثواب.
وقال مسروق : ما من بيت خير للمؤمن من لحده قد استراح من أمر الدنيا أو من عذاب الله.
وقال بشر بن الحارث : نعم المنزل القبر لمن أطاع الله.
وقال الفضل بن غسان : مر رجل بقبر محفور فقال : المقيل للمؤمن هذا.
وقال : ونظر رجل إلى القبر فقال : أصبح هؤلاء زاهدين فيما نحن فيه راغبون.
وعن عقبة البزار قال : رأى أعرابي جنازة فأقبل يقول : هنيئا يا صاحبها, فقلت : علام تهنئه ؟ قال : كيف لا أهنئ من يذهب له إلى حبس جواد كريم نزله عظيم عفوه جسيم قال : كأني لم أسمع القول إلا تلك الساعة.
المصدر
كتاب أهوال القبور: ج1 ص244
الشاعر أبو رواحة الموري
01-22-2011, 01:49 PM
• قال على بن أبي طالب : اغد عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محباً ولا تكن الخامسة فتهلك0 وهي أن تكون جاهلاً 0
• قال شكسبير : سبب إخفاق الكثيرين أنهم لا يعرفون مواطن الضعف فيهم0
• قيل : من سكت عن جاهل فقد أوسعه جواباً ، وأوجعه عتاباً 0
• قال العقاد: بعض الكراهات خير لك من بعض المحبات0
• قال مصطفى الرافعي : الإنسان حيوان لولا العقل ، فلما أخضع لشهواته العقل صار إنسانا0
• من جار على صباه جارت إليه شيخوخته0
• من أمّل شيئاً هابه ، ومن جهل شيئاً عابه0
عجبا أليس عنوان الموضوع : درر من أقوال السلف الصالح ؟!!!!!!
فما الذي جعلك تضم إليهم شكسبير الروائي الكافر , والعقاد الضال النافر , ومصطفى الرفاعي الإخواني السافر ؟!!!!!
أعيذك أن يكون هؤلاء سلفك , أعني شكسبير والعقاد والرفاعي , وأما نحن فليسوا سلفاً لنا !!!!!
والأعجب انك جئتَ بهم بعد ذكْر علي رضي الله عنه فكيف يجتمع الأمران ؟!!!!
ولكن إحسانا للظن بك لعلك أغرقْتَ في القص واللصق حتى حصل لك هذا الخلط
ومن أجل أن لا يقع لك مثلُ هذا يلزمك التأني والتحري والتدقيق في مواضيعك المنزلة
فلو أن أثراً واحدا جئت به على وجهته الصحيحة من النقل والتوثيق لكان كافيا في النفع والموعظة
ومشكور على استجابتك لما أشرتُ به لك سابقا من جعل كل موضوع على حِدَة
وأرجو أن تنتفع بما ذكرتُه لك هنا لاحقاً , كما انتفعتَ بما ذكرتُه لك سابقا
والله من وراء القصد
أبو عبد الله بلال يونسي
01-22-2011, 03:52 PM
[quote=الشاعر أبو رواحة الموري;12425]
عجبا أليس عنوان الموضوع : درر من أقوال السلف الصالح ؟!!!!!!
فما الذي جعلك تضم إليهم شكسبير الروائي الكافر , والعقاد الضال النافر , ومصطفى الرفاعي الإخواني السافر ؟!!!!!
أعيذك أن يكون هؤلاء سلفك , أعني شكسبير والعقاد والرفاعي , وأما نحن فليسوا سلفاً لنا !!!!!
والأعجب انك جئتَ بهم بعد ذكْر علي رضي الله عنه فكيف يجتمع الأمران ؟!!!!
ولكن إحسانا للظن بك لعلك أغرقْتَ في القص واللصق حتى حصل لك هذا الخلط
ومن أجل أن لا يقع لك مثلُ هذا يلزمك التأني والتحري والتدقيق في مواضيعك المنزلة
فلو أن أثراً واحدا جئت به على وجهته الصحيحة من النقل والتوثيق لكان كافيا في النفع والموعظة
ومشكور على استجابتك لما أشرتُ به لك سابقا من جعل كل موضوع على حِدَة
وأرجو أن تنتفع بما ذكرتُه لك هنا لاحقاً , كما انتفعتَ بما ذكرتُه لك سابقا
والله من وراء القصد
الله أكبر ... أكاد أبكي ...
لا عدمناك شيخنا وشيخ شعرائنا ...
الحمد لله على أن وفقني للمشاركة في منتدى أنت مشرفه العام
ولا أقول ذلك تزكية بل كما قلت في مسألة الأوصاف فهذه حقيقة لا تخييل صدق يقين لا خبط وتخمين ...
وذلك في حين كثرت المنتديات والشبكات وكلها منمقة برموز كبيرة عريضة ( تحت إشراف فلان °) و ( تحت إشراف علان °) ؛ وهي شقشقات وغباوات ولو كنت في مكانهم لبكيت بكاء الثكلى ...
وقد نصحت من أعرف منهم : أيا شيخ فلان كيف يكون باسمك منتدى أهله المتميعة أذناب أهل البدع وعملاؤهم الأوفياء ...
كيف يا شيخ فلان يكون في منتدى باسمك مرقوم ( منتدى الشيخ الفاضل فلان بن فلتان بل هو فلتان بن فلتان) ؛ إي نعم أفلتت من بين يديه زمام الأمور فصار منتداه وكرا للتميع والغلو ومداهنة أهل الأهواء كعلي حسن وأشياعه ولو بالسكوت عنهم ؛ قد فلتت أموره واختلطت أحواله فترى ما هب وذب بعد أن ترى من هب وهب بل هما سواء فقل عن الوسيط والوساطة ماهب وهب : لغير العاقل
والله أقولها وأكررها لله سائلهم فما يحيرون جوابا ومعاتبهم فما يملكون طلابا ولا منفذا أو بابا ...
يا فلان بن فلتان وابن علان يا أبا البهتان أنصرت في منتداك السنة أم البدعة ...هاه هاه لا أدري ...
ولكني أدعو الله أن يهديهم ويعفو عنهم ويغفر لنا ولهم الزلات ويبصرنا بالصواب ...
فيا أصحاب المنتديات يامن تسمت بأسمائكم وفيها الغث غلب السمن بل طغى وزبده طفا ...
اتقوا الله واعلموا أنكم مسؤولون فما أعددتم للجواب عند المثول بين يدي الخبير الحكيم الجبار في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة تدنو الشمس فيه من الخلائق مقدار شبر فملجم بعرقه وغارق في أوحاله ...
نسأل الله العافية والعافية والعفو في الدنيا والآخرة ...
راقبوا أنفسكم ومن رعيتم حتى لا تكونون سعيرا لنار وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة يخافون ربهم من فوقفهم ويفعلون ما يؤمرون لو أذن لأحدهم لالتقم السماوات والأرض في لقمة واحدة فهم الشداد الغلاظ نزعت من قلوبهم الرحمة ...
ولكل هذا فأقول لك شيخ الشعراء أبشر وواصل على ما بدأت ولا تكسل ؛ وأظنك قد عرفت : فالزم ...
وإني لو استشهدني ربي يوم لا ينفع مال ولا بنون وقبل شهادة ضعيف المحال مثلي ورضي لي قولا لشهدت أنكم راقبتم وما غفلتم ولا تركتموها سائبة دون رعاية بل نعم الراعون أنتم نصحتم فوفيتم ورضيتم بالإشراف خدمة للسلفية فأحسنتم بلاغا وإشرافا ...
ولا أدل على ما أشهد به ويشهد به إخواننا المنصفون بل يشهد به حتى غير المنصفين كرها ليلا يفتضحوا فما يصح في الأذهان شئ إذا احتاج النهار إلى دليل ؛ فالكل يشهد أنك قائم على المنتدى ترمق وتلحظ وتحقق في دقائق ما يخط و يلفظ غير متغافل وجل من لا يغفل ...
وهذا الذي بين أيدينا شاهد على مدى حرصك و اتقاد ذهنك ؛ وذلك أني حاولت قراءة هذه الكلمات المبثوثات من أحاسن الدرر مما جادت به اختيارات أبي الكاس الفاضل فتعبت وكلت همتي عن اللمام بجلها فضلا عن جميعها ؛ وها أنت شيخنا تقرؤها وتقتبس منها الخطأ معلقا عليه ومنوها ومقررا للأسباب ومقتلعا للأدواء ؛ فما أشد صبرك وعلاء همتك فقد أتعبتنا وأتعبت من رام مجاراتك ...
ولا تلوموني ولا تقولوا أبو عبد الله اختار للإطراء جسرا ؛ بلى فما هذا إلا قل من نهل و غيض من فيض ...
اللهم اجعلنا صابرين وارزقنا ثبات الصالحين الصادقين واحشرنا في زمرة المتقين من الذين رضيت عنهم وأنزلتهم الفردوس الأعلى ينظرون إلى وجهك فيزدادون نضارة وحسنا على سرر متقابلين ...
آمين
آمين
آمين
رائد علي أبو الكاس
01-22-2011, 09:46 PM
السلام عليكم ورحمه الله
جزاك الله خيرا
أخي على التنبيه
والله لم انتبه اليها لعلها مقالة قديمة على جهازي
ونعوذ بالله ان يكونوا هؤلاء لنا سلف وسوف اتنبه باذن الله
تنبيه
أخي لو وجدت اي شيئ خلاف السنة فحذفه مباشرة
رائد علي أبو الكاس
01-22-2011, 09:48 PM
قال عبد الله ابن مسعود –رحمه الله-:
اغد عالما أو متعلما، ولا تغد بين ذلك
جامع بيان العلم وفضله (1/70)
قال هانئ مولى عثمان –رحمه الله-:
كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته
حلية الأولياء (1/61)
قال ذو النون –رحمه الله-:
ثلاثة من علامات التوفيق: الوقوع في أعمال البر بلا استعداد له؛ والسلامة من الذنب مع الميل إليه وقلة الهرب منه؛ واستخراج الدعاء والابتهال؛ وثلاثة من علامات الخذلان: الوقوع في الذنب مع الهرب منه؛ والامتناع من الخير مع الاستعداد له؛ وانغلاق باب الدعاء والتضرع.
شعب الإيمان (1/215)
قال الخواص –رحمه الله-:
ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم .
اقتضاء العلم العمل (ص30 )
قال بعض البلغاء:
مصارمة قبل اختبار، أفضل من مؤاخاة على اغترار
أدب الدنيا و الدين (ص167)
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
أنصح الناس وأعلمهم بالله ، أشد الناس حباً وتعظيماً لحرمة أهل لا إله إلا الله
حلية الأولياء (1/74)
قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
العلماء هم ضالتي في كل بلد، وهم بغيتي إذا لم أجدهم ، وجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء
جامع بيان العلم وفضله (1/107)
قال قتادة –رحمه الله-:
الصبر من الإيمان بمنزلة اليدين من الجسد من لم يكن صابرا على البلاء لم يكن شاكرا على النعماء , ولو كان الصبر رجلا لكان كريما جميلا .
الصبر (ص 163 )
قال ذو النون المصري-رحمه الله-:
من وثق بالمقادير لم يغتم.
شعب الإيمان (1/244)
قال بعض الحكماء:
الملك يبقى على الكفر ولا يبقى على الظلم.
أدب الدنيا والدين (ص 227 )
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك وأن تباهى الناس بعبادة ربك فإن أحسنت حمدت الله وإن أسأت استغفرت الله ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين رجل أذنب ذنباً فهو تدارك ذلك بتوبة أو رجل يسارع في الخيرات.
حلية الأولياء (1/75)
قال ابن سيرين - رحمه اللّه-:
لا تزال على الطريق ما زلت تطلب الأثر .
السنة (1/243)
قال رجل لمطرف بن عبد الله –رحمه الله-:
أفضل من القرآن تريدون؟! قال: لا، ولكن نريد من هو أعلم بالقرآن منا.
العلم لأبي خيثمة (ص25)
قال الفضيل بن عياض –رحمه الله-:
رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله ، وزهده في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة.
الزهد الكبير (ص74)
قال السيوطي -رحمه الله -:
إن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها، ودائرة شمسها ومطلعها، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء، وأبان فيه كل هدْيٍ وغي.
فترى كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد.
الإتقان في علوم القرآن (1/39)
قال سعيد بن زيد –رضي الله عنه-:
لمشهد شهده رجل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يغبر وجهه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح
حلية الأولياء (1/96)
قال سفيان الثوري –رحمه الله-:
ليس شئ أقطع لظهر إبليس من قول: لا إله إلا الله.
سير أعلام النبلاء (7/260)
قال يحيى بن معاذ–رحمه الله-:
يا ابن آدم لا تأسف على مفقود لا يرده عليك الفوت ولا تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت.
شعب الإيمان (1/229)
قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
لأن يترك الرجل درهما حراما خير له من أن يتصدق بمئة ألف درهم .
المجالسة وجواهر العلم (5/125)
قال ابن القيم – رحمه الله - :
ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين , والالتحاق بعالم الملائكة , وصُحبة الملإ الأعلى , لكفى به شرفاً وفضلاً , فكيف وعِزُّ الدنيا والآخرة منوط ٌ به , مشروط بحصوله؟!
مفتاح دار السعادة (1/108)
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
أشد الأعمال ثلاثة إعطاء الحق من نفسك وذكر الله على كل حال ومواساة الأخ في المال.
حلية الأولياء(1/85)
قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
أكتم حسناتك أكثر مما تكتم سيئاتك.
مصنف ابن أبي شيبة(7/195)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
من لم يكن له مثل تقواهم، لم يعلم ما الذي أبكاهم.
المدهش (ص 429)
قال شيخ الإسلام ابن تيمة -رحمه الله-:
ومتى احتجت إليهم ـ أي إلى الناس ـ ولو في شربة ماء، نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم.
الفتاوى (1/39).
قال أبو بكر بن دريد –رحمه الله-:
أهلا وسهلا بالذين أحبهم ... وأودهم في الله ذي الآلاء
أهلا بقوم صالحين ذوي تقى... غر الوجوه وزين كل ملاء
يسعون في طلب الحديث بعفة... وتوقر وسكينة وحياء
لهم المهابة والجلالة والنهى... وفضائل جلت عن الإحصاء
ومداد ما تجري به أقلامهم... أزكى وأفضل من دم الشهداء
يا طالبي علم النبي محمد ...ما أنتم وسواكم بسواء
جامع بيان العلم وفضله (1/75)
قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم كيف يعيبون سهر الحمقى وصيامهم ومثقال ذرة من بر صاحب تقوى ويقين ، أعظم وأفضل وأرجح من أمثال الجبال من عبادة المغترين.
حلية الأولياء (1/211)
قال أبو سليمان الداراني–رحمه الله-:
إنَّ قوماً طلبوا الغنى فحسبوا أنه في جمع المال، ألا وإنما الغنى في القناعة؛ وطلبوا الراحة في الكثرة، وإنما الراحة في القلة؛ وطلبوا الكرامة من الخلق، ألا وهي في التقوى؛ وطلبوا النعمة في اللباس الرقيق واللين وفي طعام طيب، والنعمة في الإسلام والستر والعافية.
الزهد الكبير (ص81)
قال محمد بن نصر –رحمه الله-:
أول العلم الاستماع والإنصات ثم حفظه ثم العمل به ثم بثه.
سير أعلام النبلاء (8/175)
ذهب أبو عبيد القاسم بن سلام –رحمه الله-:
إلى أحمد بن حنبل فقال : يا أبا عبد الله، لو كنت آتيك على قدر ما تستحق لأتيتك كل يوم، فقال أحمد بن حنبل: لا تقل هذا، إن لي إخوانًا لا ألقاهم إلا كل سنة مرة أنا أوثق بمودتهم ممن ألقى كل يوم
مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (ص151)
قال بعض السّلف:
جمع اللّه الطّبّ كلّه في نصف آية (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا)
تفسير ابن كثير (2/ 210)
قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
والله الذي لا إله غيره ما يضر عبدا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ما أصابه في الدنيا
حلية الأولياء (1/132)
قال الشعبي -رحمه الله-:
عليك بالصدق حيث تُرى أنه يضرك؛ فإنه ينفعك، واجتنب الكذب في موضع ترى أنه ينفعك؛ فإنه يضرك.
(البيان والتبيين 2/199)
قال مسروق -رحمه الله-:
«كان يقال: مجالسة أهل الدّيانة تجلو عن القلب صدأ الذّنوب، ومجالسة ذوي المروءات تدلّ على مكارم الأخلاق، ومجالسة العلماء تذكّي القلوب
المروءة الغائبة (60).
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
يا إخوان ذهبت الأيام، وكتبت الآثام، وإنما ينفع الملام متيقظاً، والسلام.
المدهش (ص 160)
قال أحد السلف:
ما أحب أن يلي حسابنا غير الله عز وجل لأن الكريم يتجاوز.
شعب الإيمان (1/246)
قال رجل لخالد بن صفوان: علمني كيف أسلم على الإخوان
فقال: لا تبلغ بهم النفاق، ولا تتجاوز قدر الاستحقاق.
نهض هشام بن عبد الملك عن مجلسه مرة فسقط رداؤه عن منكبه، فتناوله بعض جلسائه ليرده إلى موضعه، فجذبه هشام من يده وقال: مهلاً إنا لا نتخذ جلساءنا خدماً.
وكان الصاحب بن عباد يقول لجلسائه ومعاشريه: نحن بالنهار سلطان، وبالليل إخوان.
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة
ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة ألا وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكل واحد منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل
حلية الأولياء (1/76)
قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
يقولون: مالك زاهد! أي زهد عند مالك وله جبة وكساء؟! إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز، أتته الدنيا فاغرةً فاها فتركها.
الزهد الكبير (ص72)
قال ابن جماعة – رحمه الله - :
وأجود أماكن الحفظ الغرف , وكل موضع بعيد عن الملهيات , وليس بمحمود الحفظ بحضرة النبات والخضرة والأنهار , وقوارع الطرق , وضجيج الأصوات , لأنها تمنع من خلو القلب غالباً.
تذكرة السامع والمتكلم ( ص72) .
قال أحمد بن أبي الحواري– رحمه الله - :
علامة حب الله حب طاعة الله.
شعب الإيمان (1/370)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
يا هذا، مثل نفسك في زاوية من زوايا جهنم وأنت تبكي أبداً، وأبوابها مغلقة، وسقوفها مطبقة وهى سوداء مظلمة...."
المدهش (ص 185 )
قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ويل لكل جماع فاغر فاه كأنه مجنون يرى ما عند الناس ولا يرى ما عنده ولو يستطيع لوصل الليل بالنهار ويله من حساب غليظ وعذاب شديد
حلية الأولياء (1/217)
قال الشعبي –رحمه الله-:
إنا لسنا بالفقهاء ولكنا سمعنا الحديث فرويناه ولكن الفقهاء من إذا علم عمل .
اقتضاء العلم العمل (ص 79)
قال العتبي -رحمه الله-:
كان يقال : السؤدد ؛ الصبر على الذل .
المجالسة وجواهر العلم (5/153)
قال بكر بن عبد الله المزني -رحمه الله-:
يا بن آدم ! ، إذا أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك !
الشكر لابن أبي الدنيا (ص62)
قال عون بن عبد اللّه -رحمه الله-:
إذا عصتك نفسك فيما كرهت فلا تطعها فيما أحببت، ولا يغرّنّك ثناء من جهل أمرك !
أدب الدنيا والدين ( ص 230)
قال معاذ بن جبل –رضي الله عنه-:
ثلاث من فعلهن فقد تعرض للمقت : الضحك من غير عجب ، والنوم من غير سهر ، والأكل من غير جوع.
حلية الأولياء (1/237)
قال بشر بن الحارث–رحمه الله-:
لو لم يكن لصاحب القنوع إلا التمتع بالعز لكفاه.
الزهد الكبير (ص82)
قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر من عصيت.
شعب الإيمان (1/268)
قال الغزالي –رحمه الله-:
وحسن الخلق مع الناس: ألا تحمل الناس على مراد نفسك، بل تحمل نفسك على مرادهم ما لم يخالفوا الشرع.
رسالة أيها الولد (ص131)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
يا هذا، دبّر دينك. كما دبّرت دنياك.
المدهش (ص158 )
قال عبد الوهاب المكي –رحمه الله-:
كان فتى بمكة لا ينام الليل كله ، فقيل له : ما لك لا تنام ؟ قال : أذهب بنومي عجائب القرآن .
المجالسة وجواهر العلم (5/127)
قال أبو عمران الجوني –رحمه الله-:
هبك تنجو، بعد كم تنجو؟!.
شعب الايمان (1/295)
قال مخلد بن حسين -رحمه الله-:
كان يقال: الشكر ترك المعاصي.
الشكر لابن ابي الدنيا (ص11)
قال ابن القيم – رحمه الله - :
" ولو لم يكن من الامتلاء من الطعام إلا أنه يدعو إلى الغفلة عن ذكر الله – عز وجل - , وإذا غفل الإنسان عن الذكر ساعة واحدة , جثم عليه الشيطان , ووعده ومناه وشهاه , وهام به في كل واد .
فإن النفس إذا شبعت تحركت وجالت وطافت على أبواب الشهوات , وإذا جاعت سكنت, وخشعت وذلت
" بدائع الفوائد " (2/273) .
قال بعض الحكماء:
بنور العلم يكشف كل ريب ...ويبصر وجه مطلبه المريد
فأهل العلم في رحب وقرب.... لهم مما اشتهوا أبدا مزيد
إذا عملوا بما علموا فكل.... له مما ابتغاه ما يريد
فإن سكتوا ففكر في معاد.... وإن نطقوا فقولهم سديد
جامع بيان العلم 1/107
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
كونوا ينابيع العلم مصابيح الليل خُلْقَ الثِّيَابِ، جُدُدَ الْقُلُوبِ تُعرفوا به في السماء وتُذكروا به في الأرض.
حلية الأولياء (1/77)
سئل الحسن –رحمه الله-:
عن التوبة النصوح فقال: ندم بالقلب واستغفار باللسان وترك بالجوارح وإضمار أن لا يعود.
زاد المسير (8/314)
قال الأوزاعي –رحمه الله-:
لا تُمكنوا صاحب بدعة من جدال فيورث قلوبكم فتنة وارتيابا .
البدع لابن وضاح (1/151)
قال أبو عاصم الضحاك بن مخلد -رحمه الله-:
«من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى أمور الدنيا، فيجب أن يكون خير الناس».
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/78)
قالت الحكماء:
اعرف الرجل من فعله لا من كلامه، واعرف محبته من عينه لا من لسانه.
أدب الدنيا والدين (ص 267 )
رائد علي أبو الكاس
01-22-2011, 09:56 PM
اعتذار الي جميع الإخوة وعلى رأسهم شاعر أهل السنة
شيخنا أبو رواحة الموري حفظه الله وجميع الإخوة
عن اقوال وردت مني هنا بدون قصد
واستغفر الله العلي العظيم واتوب اليه
أبو عبد الله بلال يونسي
01-23-2011, 07:38 PM
لا تثريب عليك أخي الطيب أبا الكاس ...
و الله يبارك في جهودك المفيدة ...
واصل وصلك الله بفضله العميم ...
آمين
آمين
آمين
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 06:55 PM
آمين أخي ولك بالمثل
1- "ما ليس بدليل لا يصير دليلاً بدعوى المستدل أنه دليل " ابن تيمية النبوات ص/66
2- "والناس كلهم صبيان العقولإلا من بلغ مبلغ الرجال العقلاء الألباء وأدرك الحق علماً وعملاً ومعرفه " ابن القيم :اجتماع الجيوش ص/29
.
3- "سنة الله في أهل الباطل أنهم يعادون الحق وأهله وينسبونهم إلى معاداته ومحاربته " ابن القيم : اجتماع الجيوش ص/24
4- " ترى صاحب إتباع الأمروالسنة قد كسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالةوالقبول ما قد حرمه غيره كما قال الحسن : ( إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة ) ابن القيم : اجتماع الجيوش ص/10
5- " الخطأ والنسيان عن الإنسان مرفوع , والإثم فيهما عنه موضوع.
6- " العلم خزائن ومفتاحه السؤال" لسان الميزان (2/417) ويروى مرفوعاً ولا يصح .
7- " ومنزلة النحو من الكلام منزلة الملح من الطعام " الحسن بن احمد لسان الميزان (2/265).
8- " من جائك بالحق فاقبل منهوان كان بعيداً بغيضاً ومن جاءك بالباطل فاردده عليه وان كان قريباًحبيباً " ابن مسعود / شرح السنة (1/234)
9- " فإن التوحيد هو سرالقرآن ولب الإيمان وتنويع العبارة بوجود الدلالات من أهم الأمور وأنفعهاللعباد في مصالح المعاش والعباد " ابن تيمية : القاعدة الجليلة ص/309
10- " والشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها " ابن تيمية : القاعدة الجليلة ص/184
11- " لا يجوز أن يكون الشيء واجباً أو مستحباً إلا بدليل شرعي يقتضي إيجابه أو استحبابه " المصدر السابق : ص/185
12- " فكل من اتبع الرسول صلي الله عليه وسلم فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه " المصدر السابق ص/221
13- " فإن القواعد المتعلقةبتقرير التوحيد وحسم مادة الشرك والغلو كلما تنوع بيانها ووضحت عبارتها فإنذلك نور على نور " المصدر السابق ص/244
14- الإسناد سلاح المؤمن فإذا لم يكن له سلاح فبأي شيء يقاتل " سفيان الثوري. الصارم المنكي ص/390
15- " بحسب توحيد العبد لربه وإخلاصه دينه لله يستحق كرامة الله بالشفاعة وغيرها " ابن تيميه : الصارم ص/390
16- " بحسب قلة علم الرجل يضله الشيطان " المصدر السابق ص/401
17- " وإنما دل الداخل على من ضعفت بصيرته في الدين وكانت بضاعته في العلم مزجاه " المصدر السابق ص/424
18- " فطاعة الله ورسوله هي قطب السعادة وعليها تدور " المصدر السابق ص/388
19- " الضد يعرف بضده ويخرج بتعريف ظابطه وحده " الحكمي : أعلام السنة ص/27
20- " حسب المرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع في دينه أو دنياه " الحسن : الحوادث والبدع ص/441
21- " من ألف فقد جعل عقله في طبق وعرضه على الناس "و"من ألف فقد استهدف" المصدر السابق(1/44)
22- " التصنيف في الموضوعالبعيد الأطراف الذي يتناوله الوصف والإشراف كوه صغيره يطل منه على مخيلةالمصنف وأمد صبره ، وانتهاء نبله ، ومقدار اختياره ، واستقلاله الفكري " المصدر السابق (1/44)
23- "المزاولات تعطي الملكات " ابن القيم :عدة الصابرين ص/37
28- " كلام الرجل عنوان عقله " ابن ناصر الدين الرد الوافد ص/50
وفي: البيان والتبين : عقل الرجل مدفون تحت لسانه .
29- " وليس لأحد أن يضع عقيدة ولا عباده من عند نفسه بل عليه أن يتبع ولا يبتدع ويقتدي ولايبتدي " ابن طولوبغا : المصدر السابق ص/93
30- " هو البحر من أي النواحيأتيته هو البدر من أي الضواحي رأيته" قالها ابن فضل الله العمري في شيخالإسلام ابن تيميه / الرد الوفد ص/147
31- " ينبغي للرجل أن ينظر فيشيخه وقدوته و متبوعه فإن وجده كذلك (أي غلبت عليه العصبية للمذهب وردالدليل ) فليبتعد منه وإن وجده ممن غلب عليه ذكر الله وإتباع السنة وأمرهغير مفروط فيه ، بلا هو حازم في أمره ، فليتمسك بغرزه" ابن القيم الوابلالصيب ص/81
32- "ردوا الجهالات إلى السنة " قالها عمر بن الخطاب / نقلها شيخ الإسلام في الاستقامة (1/5)
33- " طلب العلم شديد ، وحفظه اشد من طلبه ، والعمل به أشد من حفظه " قالها هلال بن العلاء 0 نقلاً عن الذهبي في الكبائر ص/76
34- " وأشر الكبر من تكبر علىالعباد بعلمه ، وتعاظم في نفسه بفضيلته ، فإن هذا لم ينفعه علمه فإن منطلب العلم للآخر كسر علمه ، وخشع قلبه ، واستكانت نفسه ، وكان على نفسهبالمرصاد 00" الذهبي / الكبائر ص/76
35- "من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال " ابن رجب اختيار الأولى ص/23
36- " بالمعرفة هانت على العاملين العبادة " نقلها ابن رجب عن أحد السلف المصدر السابق ص/24
37- " أبلغ الخطب ما وافق الزمان والمكان والحال " نقلها محمد جمال الدين القاسمي / إصلاح المساجد ص/67
38- " لا يخفى أن محوا اعتقادغير الصواب من صدور العامة لتمحيص الحق باب عظيم من أبواب الدعوة إلى سبيلالله " محمد جمال الدين القاسمي / إصلاح المساجد ص/51
39- " الجهل لا يثبت أمام العلم ، والحق يدفع الباطل "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " المصدر السابق ص/176
40- " قد تترك السنة لعوارض قويه " المصدر السابق ص/118
41- " السيادة في الدنيا ، والسعادة في العقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب " ابن القيم : تحفة المودود ص/146
42- " ليس من شرط ولي الله أن يكون معصوماً " ابن تيميه الاستقامة (2/93)
43- " من الزغل ما يظهر لكل ناقد ومنه ما لا يظهر إلا للناقد البصير" ابن أبي العز شرح الطحاوية ص/493
44- " بطلان أقوال أهل البدع أظهر من أن يستدل عليها بدليل " المصدر السابق (387)
45- "أقوال أهل البدع تصورها كاف في الجزم بفسادها " المصدر السابق (425)
46- " فإلهام البر والتقوى ثمرة الإخلاص ونتيجته وإلهام الفجور عقوبة على خلوه من الإخلاص " المصدر السابق (441)
47- " وفضائل عمر أشهر من أن تنكر وأكثر من أن تذكر" المصدر السابق (476)
قلت : وفي الرد الوافر ذكرنحو هذه العبارة فقال المؤلف : ترجمة الذهبي لشيخ الإسلام أشهر من أن تذكر ووأشهر من أن تحصر 0 ص/72 وفي فيض القدير استخدامها المناوي في مواضعمتعددة وفي لوامع الأنوار للسفاريني (1/35): وفضائل البسملة غير محصورةوأدلة شرفها مشهورة . وفي زاد المعاد (1/37) قال ابن القيم : والأدلة على 00 أكثر من أن تذكر - وانظر الدرر السنية (1/488) (2/67)
48- " وكما يجب على البليغ فيمكان الإيجاز أن يجمل ويوجز ، فكذا الواجب في موارد التفصيل والإشباع أنيفصل ويشبع " المناوي : فيض القدير (1/92)
49- " من اتصف بشيء نسب إليه إشعاراً بكماله فيه وإن شاركه غيره في الكمال" المصدر السابق (1/93)
50- " أكمل الراحة ما كان عن كد التعب وأعز العلم ما كان عن ذل الطلب " المصدر السابق :( 1/52)
51- " ما أسر سريرة إلاأظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه " ابن أبي العز شرح الطحاويةص/152 وانظر الوابل الصيب ص/62 والنبوات ص/191 وتفسير ابن كثير 2/-فقد ذكرهمرفوعاً
52- " تقديم العقل على النقل قدحاً في العقل " المصدر السابق : ص/200
53- " من تصدى قبل أوانه فقد تصدى لهوانه " القاضي أبو الطيب / فيض القدير (1/155) السير (17/208)
54- " الحكاية لا تنفع الجاحد ما لم يشاهد ، ومن أنكر الأصل أنكر التفصيل " المناوي : فيض القدير (1/143)
55- " القلب القاسي لا يقبل الحق وإن كثرت دلائله " المصدر السابق (1/94)
56- " من ركب متن العصيان هو الجاهل السفيه عند أهل الإيمان " المصدر السابق (1/94)
57- " وإذا وقع الاستفسار والتفصيل تبين الحق من الباطل " الطحاوية
58- " وكم يزول بالاستفسار والتفصيل من الأضاليل والأباطيل " المصدر السابق :207
59- " والعبادات مبناها على السنة والإتباع لا على الهوى والابتداع " المصدر السابق : 237 والفتاوى (4/170)
60- " إعلم أن مبنى العبوديةوالإيمان بالله وكتبه ورسله على التسليم وعدم الأسئلة عن تفاصيل الحكمة فيالأوامر والنواهي والشرائع " المصدر السابق : 261
61- " فالصابر الصادق لايستوحش من قلة الرفيق ولا من فقده ، إذا استشعر قلبه مرافقة الرعيل الأول [ الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسنأولئك رفيقا] المصدر السابق : 275
62- " ما ينظر المرائي إلىالخلق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق " .. المرائي يزور التواقيع على اسمالملك ليأخذ البراطيل لنفسه ويوهم انه من خاصة الملك وهو ما يعرفه بالكلية ... نقش المرائي على الدرهم الزائد اسم الملك ليروج والبهرج ما يجوز إلاعلى غير الناقد" ابن رجب كلمة الإخلاص ص/31-32.
63- المراقبة : علم القلب بقرب الرب - المحاسبي : كلمة الإخلاص ص/38
64- " فسبيل الصادق مطالبة النفس بالاستقامة فهي كل الكرامه " المصدر السابق 495
65- " لا تكن ممن يتبع الحقإذا وافق هواه ، ويخالفه إذا خالف هواه فإذا أنت لا تثاب على ما وافقته منالحق وتعاقب على ما تركته منه " قالها : عمر بن عبدالعزيز نقلها صاحبالطحاوية ص/522
66- " فكل من له مسكة عقلودربة من فهم يعلم أن فساد العلم وخرابه إنما نشأ من تقديم الرأي على الوحيوالهوى على النقل ، وما استحكم هذان الاصلان الفاسدان في قلب إلا استحكمهلاكه ولا في أمة الإ وفسد أمرها أتم فساد " السفارينى : لوامعالانوار(1/7)
67- " فمذهب السلف حق بين باطلين وهدى بين ضلالين " المصدر السابق (1/24/261)
68- " التقليد يعمى عن ادارك الحقائق فإياك والاخلاد إلى ارضه " المصد السابق (1/48)
69- " من لم يوحد المعبود فكل عمله مردود " المصدر السابق (1/75)
70- " علم التوحيد أصل العلوم وأس النجاة وسلم المعرفه للحي القيوم " (1/57)
71- " شح المرء بفلسه من دناءة نفسه "
72- " الصبر على الشدائد ينتج الفوائد "
73- " بضاعة العاقل لا تخسر وربحها يظهر في المحشر " هذه الثلاثه للمستظهر بالله السير(19/398)
74- " المجالسه للمناصحه فتح باب الفائده " البربهاري السير (15/91)
75- " لكل شيء علم وعلم الخذلان ترك البكاء ولكن شيء صدأ وصدأ القلب الشبع " ابو سليمان الداراني (10/183)
76- " اعمل لله فإنه أنفع لك من العمل لنفسك " الصوري (10/391)
77- " تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت فاذكر نظرالله اليك وإذا تكلمت فاذكر سمع الله لك وإذا سكت فاذكرعلم الله فيك " حاتم الاصم (11/484)
78- " لاتكن ولياً لله في العلانيه وعدوه في السر " بلال بن سعد (11/518)
اعرض نفسك على دقائق هذه الأقوال لترى يا مسكين كيف أنت عنهم بمعزل !!
و: خذها بغير شيء فقد كان يرحل فيما دونها إلي المدنية "
= قال الزبيدي " سمعت كلمة فنفعنى الله بها ثلاثين سنه " السير (5/297)
79- " القلوب المتعلقه بالشهوات محجوبه عن الله بقدر تعلقها بها "
80- " من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهواته "
81- اذا احب الله عبداً اصطنعه لنفسه واجتباه لمحبته واستخلصه لعبادته فشغل همه به ولسانه بذكره وجوارحه بطاعته "
82- " خراب القلب من الأمن والغفله وعمارته من الخشية والذكر "
83- " لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا "
84- " وكل علم وعمل لا يزيد الإيمان واليقين قوه فهو مدخول وكل إيمان لا يبعث على العمل فمدخول "
85- " من لا حل له حال الآخرة هان عليه فراق الدنيا "
86- " لو صحت محبتك لاستوحشت ممن لا يذكرك بالحبيب "
87- " أنما تليق خلعة العز ببدن الإنكسار "
88- " ستعلم يوم الحشر أي سريره تكون عليها (يوم تبلى السرائر)
89- "أنفع العمل أن تغيب فيه عن الناس بالإخلاص "
90- " استوحش ممن لا يدوم معك واستأنس بمن لا يفارقك "
91- " قطب الطاعات للمرء في الدنيا هو : إصلاح السرائر وترك إفساد الضمائر "
92- "من حسن خلق الرجل أن يحدث صاحبه وهو يبتسم "
93- " المتعصب ليس في زمرة العلماء"
94- " من حدث قبل حينه افتضح في حينه "
95- " إذا كنت ناقلاً فالصحة أو مدعياً فالدليل" - هذه من باب المناظر والحوار
96- " قال ابن وهب : لو كتبنا عن الإمام مالك : لا أدرى لملأنا الألواح " فيا طالب العلم لا تخجل من : لا أدري "
97- " فإن العلوم إنما تنال بالتفاهم والتخاطب " فيه فائدة : مذاكرة العلم
98- " من أراد ان ينظر إلى مجلس الأنبياء فلينظر إلى مجلس العلماء "
99- " كفى بالمرء سعادة أن يوثق به في دين الله ويكون بين الله وبين عباده وهم العلماء "
100- " فمحبة العلم من علامات السعادة وبغض العلم من علامات الشقاوة " .
101 – قال ابن تيمية : (( ما يفعل أعدائي بي إن جنتي في صدري ، وإن قتلي شهادة ، وإن سجني خلوة ، ونفي سياحة )) .
102 - قال عمر بن الخطاب : (( الذنوب أخوف علي الجيش من العدو )) .
103 - قال تميم بن أوس : (( خذ من دينك لنفسك ومن نفسك لدينك حتي تستقيم علي عبادة تطيقها )) .
104 – قال عبد الله بن عمر : (( البر شيء هين وجه طلق وكلام لين )) .
105 – قال عبد الله بن مسعود : (( يحشر الناس يوم القيامة أعري ما كانوا قط ، وأظمأ ما كانوا قط ، وأنصبما كانوا قط ، فمن كسا لله كساه الله ، ومن أطعم لله أطعمه الله ، ومن سقيلله سقاه الله ، ومن عمل لله أغناه الله )) .
106 – قال محمد بن واسع : (( صانع المعروف لا يقع ولو وقع لا ينكسر )) .
107 – قال عمر بن الخطاب : (( إني لأكره أن أري أحدكم سبهللاً – فارغاً- لا في عمل دنيا ولا عمل آخرة )) .
108 – قال ابن القيم : (( إطلاق البصر ينقش في القلب صورة المنظور والقلب كعبة والمعبود لا يرضي بمزاحمة الأصنام )) .
109 – قال ابن الجوزي : (( وستر المصائب من جملة كتمان السر لأن إظهارها يسر الشامت ويؤلم المحب )) .
110 – قال الفضيل بن عياض : (( ألزم طريق الهدي ولا يضرك قلة السالكين وإياك طرق الضلالة ولا تغتر بكثرة السالكين )) .
111 – قال ابن عباس : (( ياصاحب الذنب لا تأمنن عاقبته ولما يتبع أعظم من الذنب إذا علمته ، قلة حيائكممن علي اليمين وعلي الشمال وأنت علي الذنب أعظم من الذنب ، وضحكك وأنتلاتدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب ، وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم منالذنب ، وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت علي الذنب ولا يضطرب فؤادكمن نظر الله إليك أعظم من الذنب إذا عملته)) .
112 - كان محمد بن واسع يقولبعد صلاة الصبح : (( اللهم إنك سلطت علينا عدواً بصيراً بعيوبنا يرانا هووقبيله من حيث لا نراهم ، اللهم فآيسه منا كما آيسته من رحمتك وقنطه مناكما قنطته من عفوك وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك إنك علي كلشيء قدير )) .
113 اليالهاوية وكم من راكب بحر لمح بر الأمان من بعيد فلما أوشك علي الوصول لعببه الموج فغرق )) .
114 – قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( لا تعجبوا بعمل عامل حتي تنظروا بم يختم له )) . رواه الطبراني
115 – قال الشافعي : ((الحر راعى وداد لحظة أو انتمى لمن أفاده )) .
116 – قال عمر بن عبد العزيز لأحد عمالة : (( لا يكونن شيء أهم إليك من نفسك فإنه لا قليل من الإثم )) .
117 – بكي الباكون للرحمن ليلاً
وباتوا ليلهم لا يسأمونا
بقاع الأرض من شوق إليهم
تحن متي عليها يسجدونا
118 – لله قوم أخلصوا في حبه
فأحبهم و اختارهم خداماً
قوم إذا جن الظلام عليهم
قاموا هنالك سجداً وقياماً
119 – وقيل للإمام أحمد : (( متي يجد العبد طعم الراحة ؟ ... قال : عند أول قدم في الجنة )) .
120 – سئل أعرابي : (( من العاقل ؟ ... قال : الفطن المتغافل )) .
121 – قال ابن الجوزي : (( لقد تاب علي يدي في مجالس الذكر أكثر من مائتي ألف وأسلم علي يدي أكثر منمائتي نفس وكم سالت عين متجبر بوعظي لم تكن تسيل ولقد جلست يوماً فرأيتحولي أكثر من عشرة آلاف ما فيهم إلا من قد رق قلبه أو دمعت عينه ، فقلتلنفسي : كيف بك إن نجوا وهلكت فصحت بلسان وجدي ... إلهي وسيدي إن قضيت عليبالعذاب غداً فلا تعلمهم بعذابي صيانة لكرمك لا لأجلي لئلا يقولوا عذب مندل عليه )) .
122 - قال الحسن البصري : (( استوي الناس في العافية فإذا نزل البلاء تباينوا )) .
123 – قال شاة بن شجاعالكرماني (( من عمر ظاهره بإتباع السنة ، وباطنه بدوام المراقبة ، وغض بصرهعن المحارم ، وكف نفسه عن الشهواتواعتاد أكل الحلال ، لم تخطيء له فراسة )) .
125 – قال رسول الله صلي اللهعليه وسلم : (( وأهل الجنة ثلاثة ، ذو سلطان متصدق موفق ، ورجل رقيق القلبلكل ذي قربي ومسلم ، وعفيف متعفف ذو عيال )) . رواه مسلم
126 – قال النبي صلي اللهعليه وسلم: (( تبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقةوإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وإماطتك الحجر والشوك والعظم عنالطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة )) . رواه البخاري
127 – قال النبي صلي اللهعليه وسلم : (( أحب الناس الي الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال الي الله عزوجل سرور تدخله علي مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنهجوعاً ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب الي من أن أعتكف في المسجدشهراً ومن مشي مع أخيه المسلم في حاجته حتي يثبتها له ثبت الله قدمه يومتزل الأقدام )) .
128 – قال تعالي : (( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور )). سورة غافر
129 – قال تعالي (( ولمن خافمقام ربه جنتان )) سورة الرحمن ، قال مجاهد (( هو الذي إذا هم بمعصية ذكرمقام الله عليه فيها فانتهي )) .
130 – قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( المؤمن كالمطر أينما وقع نفع )) .
131 - جاء رجل إلى الحسن فقال : (( إن لي جارا لا يأكل الفالوذج,فقال الحسن (( ولم؟ )) . قال : يقول : لا أؤدي شكره , فقال الحسن )(إن جارك جاهل , وهل يؤدي شكر الماء البارد؟ )).
يا هذا , إنك لم تزل في هدم عمرك منذ خرجت من بطن أمك . وإنما أنت أيام معدودة ,كلما ذهب بعضك.
132- يقول ابن القيم : (( فالإخلاص هو سبيل الخلاص , والإسلام هو مركب السلامة , والإيمان خاتم الأمان )) .
133 - قال الشافعي رحمه الله : (( أعلم أن من صدق الله نجا ,ومن أشفق على دينه سلم من الردى , ومن زهد فيالدنيا قرت عيناه بما يراه من الثواب لله تعالى غدا )).
134 - أعلم أخي الحبيب أن لكموضعين تندم عندهما حيث لا ينفع الندم : الأول:عند الاحتضار, حيث تريد مهلةمن الزمن لتصلح ما أفسدت ,وتتدارك ما ضيعت , ولكن هيهات ، الثاني :عندالحساب ، حيث توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .
135 - قال أبو بكر الصديق رضيالله عنه : (( أربع من كن فيه كان من خيار عباد الله :من فرح بالتائبوأستغفر للمذنب , ودعا المدبر , وأعان المحسن )).
136 - قال سعيد بن جبير : (( إن كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة )) .
137 - من دعا لظالم بالبقاء ، فقد أحب أن يُعصى الله .
138 - قال بعض السلف : (( إذا نطقت فاذكر من يسمع ,وإذا نظرت فاذكر من يرى , وإذا عزمت فاذكر من يعلم )) .
139 - ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخالفة الحرام .
140 - قيل لأحد الحكماء : (( هل تعرف نعمة لا يُحسد عليها ؟ ، قال : نعم ؟00التواضع ، قيل : وهل تعرف بلاء لا يرحم صاحبه.
قال : نعم 00الكبر )) .
141 - قال الشافعي - رحمه الله تعالى : (( من نظف ثوبه ,قل همه ومن طاب ريحه زاد عقله )) .
142 - الدنيا سوق ربح فيها قوم , وخسر آخرون .
143 - قال الإمام على بن أبىطالب كرم الله وجهه : (( عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب , ويفوتهالغنى الذي هو إليه طلب , يعيش في الدنيا عيشة الفقراء , ويحاسب في الاخره , حساب الأغنياء , وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفه ويكون غداً جيفة , وعجبت لمن ينسى الموت وهو يرى من يموت )).
144 - قال الحسن البصري : (( ما بكى عبد إلا شهد عليه قلبه بالصدق أو الكذب)) .
145 - يقول ابن تميمة : (( فلا تزول الفتنه عن القلب إلا إذا كان دين العبد كله لله )).
146 - قال أبو حازم الأعرج : (( والله ما أنت بسابق أجللك , ولا بالغ أملك , ولا مرزوق ما ليس لك ، وكانحازم يمر بالمقابر ويقول : (( يا أهل المقابر أصبحتم نادمين على ما خلفتم , وأصبحنا نقتتل على ما أصبحتم نادمين عليه , فما أعجبنا وإياكم !!)).
147 - سئل بعضهم عن الإخوة فقال :هي الموافقة في التشاكل .
148 - قال الشافعي رحمه الله : (( من أدعى أنه جمع حب الدنيا وحب خالقها فى قلبه ،فقد كذب )).
149 - قال الحسن بن على رضيالله عنه : (( الناس ثلاثة :فرجل رجل ، ورجل نصف رجل ،ورجل لا رجل ، فأماالرجل الرجل فذو الرأي والمشورة ، وأما نصف الرجل فالذي له رأى ولا يشاور ،وأما الرجل الذي ليس برجل ، فالذي لا رأى له ولا يتشاور )).
150 - كتب أحد الملوك لوزيره : (( إذا رأيتني غاضبا فادفع إلى رقعه بعد رقعه من ثلاث رقاع كتبتها ،وكانكتب فى الأولى :إنك لست بإله ، وإنك ستموت ،وتعود إلى التراب ، فيأكل بعضكبعضا ، وفى الثانية : ارحم منفى الأرض يرحمك من في السماء ،وفى الثالثة : اقض بين الناس بحكم الله ،فإنهم لا يصلحهم إلا ذلك .
151 - قال ابن مسعود : (( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم )).
152 - قال ابن عباس : ((عليك بالاستقامة ، اتبع ولا تبتدع )) .
153 - فالرسول الله صلى اللهعليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة ، فيحمده عليها ، أويشرب الشربة فيحمده عليها )). رواه مسلم
154 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( ثلاث من كن فيه كن عليه : البغي والنكث والمكر )).
155 - قال علي بن ابي طالب (( كن سمحا ، ولا تكن مبذرا ، وكن مقدرا ولا تكن مقترا )) .
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 07:28 PM
156 - قال الإمام الشافعي - رحمه الله : (( لو علم الناس ما في الكلام والأهواء ،لفروا منه كما يفرون من الأسد )).
157 - قيل لأحد العارفين : (( متى عيدكم ؟ قال : كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد )).
158 - يقول ابن القيم : (( اصدق في الطلب وقد جاءتك المعونة )) .
159- وقال الإمام الشافعي - رحمه الله : (( من تنزين بباطل هتك الله ستره )).
160 - وقال الإمام الشافعي - رحمه الله : (( التكبر من أخلاق اللئام )) .
161 - يقول أبن القيم : (( وكل ما لم يكن لله فبركته منزوعة)).
162 - رضي بالذل من كشف ضره .
163 - زكاة النعم المعروف.
164 - السعيد من وعظ بغيره .
165 - الجزع أتعب من الصبر .
166 - الحرص يذل الرجال .
167 - ركوب الأهوال ، خير من ذل السؤال .
168 - العفاف زينة الفقر . والشكر زينة الغنى . والتقى رئيس الأخلاق .
169 - لا حسن كحسن الخلق ، ولا غنى كالرضا .
170 - بركة العمر في حسن العمل .
171 - يقول على رضي الله عنه : حيث يبكى الشجاع يضحك الجبان .
172 - عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك مجزى به .
173 - لا تسعد الأمة إلا بثلاث : (( حاكم عادل ، وعالم ناصح ، وعامل مخلص )).
174 - من أمات شهوته ،أحيا مروءته .
175 - من كثرت عوارفه ، كثرت معارفه.
176 - من لم تقبل توبته ، عظمت خطيئته .
178 - إياك والبغي ، فإنه يصرع الرجال ، ويقطع الآجال .
179 - علم بلا عمل ، كحمل على جمل . فكن عاملا ، ولاتكن حاملا .
180 - ما لهؤلاء الملدوغين ( المرضى ) معهم الترياق- يتداولونه ولا يتداولونه .
181 - أليس من البلية أن يموت المحصر في الخلية ؟!
182 - أليس من الخسران أن ترد واديا وتموت صاديا ؟!
183 - أليس من الغبن ، جزار يأكل لحم الميت ؟!
184 - ومكي لا يزور البيت.
185 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( الموت أهون مما بعده وأشد مما قبله)).
186 - يقول أبن القيم : (( وقلب الصادق ممتلىء بنور الصدق ومعه نور الإيمان )).
189 - قال أحد الصالحين : (( تعايش الناس بالدين زمنا طويلا حتى ذهب الدين من نفوسهم ، ثم تعايشوابالمروءة حتى ذهبت المروءة ، ثم تعايشوا بالحياء حتى ذهب الحياء وهم الآنيتعايشوا بالرغبة والرهبة وسيأتي بعد ذلك ما هو شر منه )).
190 - قال الشافعي رضي الله عنه : (( إذا ثبت الأصل في القلب ، أخبر اللسان عن الفروع )).
191 - الدنيا : إذا كست ،أو كست .أو حلت ،أو حلت .أو جلت ، أو جلت ، فالسعيد من ضرب رباعها ، وإذا مدت له باعها ، باعها.
فيا معتزا بالسلامات ، كم من عاشق ما سلا ، مات ، وكم من ملك رفعت له العلامات ، فلما علا ، مات ، وكم من مريض عدنا وماعدنا.
وكم من قبور تبنى وما تبنا .
192 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من القرآن )) .
193 - عجبت لثلاث : رجل يجري وراء المال والمال تاركه !!
ورجل يخاف على الرزق والله رازقه !! ، ورجل يبنى القصور والقبر مسكنه !!
194 - إن الخطأ كل الخطأ : أن تنظم الحياة من حولك ، وتترك الفوضى في قلبك ؟!
195 - لا عقل كالتدبير .
196 - لا كلام كالتقوى .
197 - لا قرين كحسن الخلق.
198 - لا فائدة كالتفوق .
199 - لا تجارة كالعمل الصالح .
200 - لا ربح كثواب الله .
201 - لا ميراث كالأدب .
202 - كان أبو الحسن المزين يقول (( الذنب بعد الذنب عقوبة الذنب ، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة )).
203 - قال الحسنالبصري رضي الله عنه : (( ثلاثة : ذو البأس لا يعرف إلا عند اللقاء ،وذوالأمانة لا يعرف إلا بالأخذ والعطاء ، والإخوان لا يعرفون إلا عند النوائب )).
204 - لا يفيد الوعظ إلا بثلاث : (( حرارة القلب ،وطلاقة اللسان ، ومعرفة طبائع الإنسان )).
205 - من عرف بالحكمة ، لاحظته العيون بالوقار .
206 - قال الإمام الشافعي - رحمه الله : (( لا يعرف الرياء إلا المخلصون )).
207 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( رحم الله امرأ أعان أخاه بنفسه )).
208 - قال الإمام علي رضي الله عنه : (( لا قرين كحسن الخلق)).
209- الرجل إلى العلم أحوج منه إلى الأكل والشرب .
210 - كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة .
211- قال أبو بكر رضي الله عنه : (( ليست مع العزاء مصيبة )).
212 - قال الإمام علي رضي الله عنه : (( لا إيمان كالحياء والصبر )).
213 - (( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع )).
214- قال سهل بن عبد الله : (( النجاة في ثلاثة : أكل الحلال ، وأداء الفرائض ، والإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
215 - العلم مروءة لمن لا مروءة له .
216 - أعز الأشياء شيئان : قلبك ووقتك ، فإذا أهملت قلبك وضيعت وقتك ذهبت منك الفوائد . الإمام ابن الجوزى
217 - أعظمالإضاعات إضاعتان : إضاعة القلب وإضاعة الوقت ، فإضاعة القلب من إيثارالدنيا على الآخرة ، وإضاعة الوقت من طول الأمل . الإمام ابن القيم
218 - عش مع الله بدون خـَلـق ، وعش مع الخلق بدون نفس ، وعش مع النفس بالمراقبة .
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 07:46 PM
1 - قال ابن القيم : (( فى القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشه لا يزيلها إلا الأنس بالله ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفه الله ، وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجماع عليه والعزاء إليه )) .
2 - يقول الحسن البصرى : (( من خاف الله ، أخاف الله منه كل شىء )) .
3 - قال الإمام أحمد : (( الزهد فى الدنيا : قصر الأمل )) .
4- سئل الجنيد عن الزهد فقال (( استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب )) .
5- سئل أبو سليمان الدارانى عن الزهد فقال (( ترك ما يشغل عن الله )) .
6- قال ابن القيم (( لا تتم الرغبة فى الآخرة إلا بالزهد فى الدنيا ، فإيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد فى الإيمان ن وإما من فساد فى العقل ، أو منهما معا ً )) .
7 - كثرة الضحك تذهب الهيبة .
8 - من أحب الدنيا وسرته ، خرج حب الآخرة من قلبه .
9 - المؤمن فى الدنيا كالأسير فى رقبته ، لا يأمن شيئا ً حتى يلقى الله .
10 - قال الحسن البصرى : (( بلغنا أن الباكى من خشية الله لا تقطر من دموعه قطره حتى تعتق رقبته من النار )) .
- من أمات شهوته أحيا مروءته .
12 - من كثرت عوارفه ، كثرت معارفه.
13 - من لم تقبل توبته ، عظمت خطيئته .
14 - إياك والبغى ، فإنه يصرع الرجال ، ويقطع الآجال .
15 – إذا قدرت على عدوك ، فاجعل العفو عنه شكرا ً للقدرة عليه .
16 – لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى عظم من عصيت .
17 – من جار على صباه جارت عليه شيخوخته .
18 – قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : (( إن الناس قد أحسنوا القول ، فمن وافق قوله فعله فذاك الذى أصاب حظه ، ومن خالف قوله فعله ، فذالك إنما يوبخ نفسه )) .
19 – قال الحسن البصرى : (( من أحب أن يعرف ما هو فليعرض نفسه على القرآن )) .
20 – إن الرجل ليذنب الذنب ، فيحرم قيام الليل .
21 – قال ابن الجوزى رحمه الله : (( كلامك مكتوب ، وقولك محسوب ، وأنت يا ذا مطلوب ، ولك ذنوب وما تتوب ، وشمس الحياة قد أخذت فى الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب )) .
22 – من ساء خلقه ، عذب نفسه .
23 – وعظ أعرابى ابنه فقال : (( أى بنى ، إنه من خاف الموت بادر الفوت، ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، والجنة والنار أمامك )) .
24 – قال ابن الجوزى رحمه الله : (( يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون )) .
25 – دعوتان أرجو إحداها وأخاف الأخرى : دعوة مظلوم أعنته ، ودعوة ضعيف ظلمته .
26 – الدنيا سوق ربح فيها قوم ، وخسر آخرون .
27 – من عجز عن البناء فلا يشتغل بالهدم ، اتركوا البناءين ( يبنون ويعملون ) .
28 – وصى رجل صالح فقال : (( أوصيك ألا تحتقرن أحدا ً أو خلقا ً من خلق الله ، فإن الله ما احتقره حين خلقه )) .
29 – عن ابن عباس قال : (( لا تجالسوا أصحاب الأهواء ، فإن مجالستهم ممرضه للقلوب )) .
30 – رضا الناس ، غاية لا تدرك .
31 – قال شقيق البلخى : (( طلبنا خمسا ً فوجدناها فى خمس :
- طلبنا نورا ً فى القبر فوجدناه فى قيام الليل .
- وطلبنا الرى يوم القيامة فوجدناها فى صوم النهار .
- وطلبنا البركة فوجدناها فى صلاة الضحى .
- وطلبنا الجواز على الصراط فوجدناه فى الصدقة .
- وطلبنا جواب منكر ونكير فوجدناها فى قراءة القرآن الكريم .
32 – قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : (( إن الله يرى من باطنك ما يرى من ظاهرك )) .
33 – إن للعالم ثلاث علامات : (( العلم ، والحلم ، والصمت )) .
34 – قال الشافعى رحمه الله : (( إذا نصحت أخاك سرا ً فقد نصحته ، وإذا نصحته جهرا ً فقد فضحته )) .
35 – يقول ابن القيم : (( ومن صدق الله فى جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ، وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله )) .
36 – الإيمان نصفان : (( نصف صبر ، ونصف شكر )) .
37 – قال الحسن البصرى : (( ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل )) .
38 – علو الهمة : (( ألا ترضى لنفسك من كل شىء إلا بأحسنه )) .
39 – الزهد : (( أن تعرض عن الدنيا وهى مقبلة عليك )) .
40 – الكرم : (( أن تكون للبذل فيما لا يتحدث عنه الناس أسرع منك للبذل فيما يشتهر أمره بينهم )) .
41 – قال ابن الجوزى رحمه الله : (( أسفا ً لعبد كلما كثرت أوزاره قل استغفاره ، وكلما قرب من القبور قوى عنه الفتور )) .
42 – قال الأصمعى : (( سمعت أعرابية تناجى ربها وتقول : إلهى ، ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله ، وما أوحشه على من لم تكن أنيسه )) .
43 – يقول ابن القيم : (( القلب مثل الطائر كلما علا بعد عن الآفات ، وكلما نزل احتوته الآفات )) .
44 – عليك بمجالسة العلماء ، واسمع كلام الحكماء ، فإن الله ليحيى القلب الميت بنور الحكمة ، كما يحيى الأرض الميتة بوابل المطر .
45 – قال الشافعى رحمه الله : (( من لم تعزه التقوى ، فلا عز له )) .
46 – لا يحفظ المال إلا بثلاث : (( جمعه من غير ظلم ، وإنفاقه فى غير سرف ، وإمساكه فى غير شح )) .
47 – قال حكيم : (( من عرف شأنه ، وحفظ لسانه ، وأعرض عما لا يعنيه ، وكف عن عرض أخيه ، دامت سلامته ، وقلت ندامته )) .
48 – قال الفضيل بن عياض : (( خصلتان تقسيان القلب : كثرة النوم ، كثرة الأكل )) .
49 – يقول أحد البلغاء : (( من تواضع وقر ، ومن تعاظم حقر ، ومن لم يحلم ندم ، ومن سكت سلم ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن استبد برأيه زل )) .
50 – يقول ابن تيميه : (( إذا حسنت السرائر أصلح الله الظواهر )) .
51- يقول الحسن البصرى : (( ما أعز أحد الدراهم ، إلا أذله الله )) .
52 – لا تقل فيما لا تعلم فتتهم فيما تعلم .
53 – يقول ابن تيمية : (( وكلما قوى إخلاص العبد كملت عبوديته )) .
54 – قال رجل لأمير المؤمنين على ابن أبى طالب رضى الله عنه : صف لى الدنيا فقال : (( ما أصف من دار أولها عناء وآخرها فناء ، حلالها حساب وحرامها عذاب ، من آمن فيها سقم ، ومن مرض فيها سقم ، ومن مرض فيها ندم ، ومن استغنى فيها ندم ، ومن افتقر فيها حزن ، ثم إن الدنيا دار صدق لمن صدقها ، ودار فناء لمن تزود منها ، ودار عافية لمن استغنى عنها ، مسجد أبينا آدم ، ومهبط وحيه ، ومتجر أوليائه ، فاكتسبوا منها الرحمة وادخروا منها الجنة )) .
55 – العظمة : أن تزداد ثباتا ً فى طريقك كلما ازدادت فيه المتاعب .
56 – الصدق : أن تكون حكمتك واحدة فى الرغبة والرهبة والطمع واليأس .
57 – يقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه : (( الاستقامة : أن تستقيم على الأمر والنهى ، ولا تزوغ روغان الثعالب )) .
58 – من عرف الدنيا ، لم يحزن للبلوى .
59 – اختيار الكلام ، أشد من نحت السهام .
60 – أنعم على من شئت ، تكن أميره .
61- يقول الحسن البصرى : (( إياكم وما شغل من الدنيا فإن الدنيا كثرة الأشغال لا يفتح رجل على نفسه باب شغل إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبوا ب )) .
62 – قال وهيب بن الورد : (( إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل )) .
63 – كتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى بعض عماله : (( حاسب نفسك فى الرخاء قبل حساب الشدة ، فإن من حاسب نفسه فى الرخاء قبل الشدة ، عاد أمره إلى الرضا والغبطة ، ومن ألهته حياته ، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والحسارة )) .
64 – قال الحسن رضى الله عنه : (( إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه ، وكانت المحاسبة همته )) .
65 – قال ابن الجوزى : (( والله عز وجل معك على قدر صدق الطلب ، وقوة الملجأ ، وخلع الحول والقوة ، وهو الموفق )) .
66 – شر العمى : عمى القلوب ، وشر الضلالة : الضلالة بعد الهدى ، وشر المعذرة : حين يحضر الموت ، وشر الندامة : ندامة يوم القيامة ، وشر الأمور : محدثاتها ، وخير الأمور : عواقبها ، وخير القصص : القرآن ، وخير الهدى : هدى الأنبياء ، وخير الملة : ملة إبراهيم ، وخير السنن : سنة محمد صلى الله عليه وسلم .
67 – يقول أحد البلغاء : (( من تواضع لله وقر ، ومن تعاظم حقر ، ومن لم يحلم ندم ، ومن سكت سلم ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن استبد برأيه زل )) .
68 – قال ابن الجوزى رحمه الله : (( يا هذا ، زاحم باجتهادك المتقين ، وسر فى سرب أهل المتقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، وما نيأس لك من ذلك )) .
69 – من نتائج المعصية : قلة التوفيق ، وفساد الرأى ، وخفاء الحق ،وفساد القلب ، وخمول الذكر ، وإضاعة الوقت ، ونظرة الخلق ، والوحشة مع الرب ، ومنع إجابة الدعاء ، وقسوة القلب ، ومحق البركة ، فى الرزق والعمر ولباس الذل ، وضيق الصدر .
70 - كثرة المزاح ، تجلب العداوة .
– قال النبى : (( كن فى الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ، وعد نفسك من أصحاب القبور )) . رواه الترمذى
72 - قال النبى : (( الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر )) . رواه مسلم
73 - قال النبى : (( ما لى وللدنيا ، إنما مثلى ومثل الدنيا كمثل راكب قال ( أى نام ) فى ظل شجرة ، فى يوم صائف ، ثم راح وتركها )) . رواه الترمذى
74 - قال النبى مبيننا حقارة الدنيا : (( ما الدنيا فى الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه فى اليم ، فلينظر بم يرجع )) . رواه مسلم
75 - قال النبى : (( ازهد فى الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما فى أيدى الناس يحبك الناس )) . رواه ابن ماجه
76 - قال النبى : (( لو كانت الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضة ، ما سقى منها كافرا ً شربة ماء )) . رواه الترمذى
77 - قال النبى : (( اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا ً ، ولا يزدادون من الله إلا بُعدا ً )) . رواه الحاكم
78 – قال ابن مسعود رضى الله عنه : (( إنكم فى ممر من الليل والنهار ، فى آجال منقوصة ، وأعمال محفوظة ، والموت يأتى بغتة ، فمن يزرع خير فيوشك أن يحصد رغبة ، ومن يزرع شرا ً فيوشك أن يحصد ندامة ، ولكل زارع ما زرع )) .
تمر الليالى والحوادث تنقضى كأضغاث أحلام ونحن رقود
وأعجب من ذا أنها كل ساعة تجد بنا سيرا ً ونحن قعود
79 – قال الحسن : (( لقد أدركت أقواما ً كان أحدهم أشح بعمره من أحدكم بدرهمه )) .
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه سهل ما عليك يُضيُع
80 – إن الليل والنهار رأس مال المؤمن ، ربحهما الجنة ، وخسرانها النار ، والسنة شجرة : الشهور فروعها ، والأيام أغصانها ، والساعة أوراقها ، والأنفاس ثمارها ، فمن كانت أنفاسه فى طاعة ، فثمرته ، فثمرته شجرة طيبة ، ومن كانت أنفاسه فى معصية ، فثمرته حنظل والعياذ بالله .
81 – قال الحسن البصرى : (( من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل )) .
82 - يقول ابن القيم : (( من أراد أن يعرف أن توبته قد قبلت فعليه الإحساس بذلك ، لأنه سوف يحس بحلاوتها بعد تذوقها )) .
83 - قال الشافعى : (( الشبع يثقل البدن ، ويقسى القلب ، ويزيل الفطنة ، ويضعف عن العبادة )) .
84 – قال الإمام على ابن أبى طالب رضى الله عنه : (( يابنى ، اجعل نفسك ميزانا ً بينك وبين غيرك ، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك ، واكره لنفسك ما تكره لها ، ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلم ، وأحسن كما تحب أن يُحسن إليك ، واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك ، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك ، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك ، واعلم أن الإعجاب ضد الصواب ، وآفة الألباب ، فاسع فى كدحك ، ولا تكن خازنا ً لغيرك ، وإذا أنت هديت لقصدك فكن أخشع ما تكون لربك )) .
85 – قال مورق العجلى : (( يا ابن آدم ... تؤتى كل يوم برزقك وأنت تحزن ، وينقص عمرك وأنت لا تحزن ، وتطلب ما يطغيك وعندك ما يكفيك )) .
86 – قال الحسن البصرى : (( ما رأيت يقينا ً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت )) .
87 – من أصبح الآخرة همّه استغنى بغير مال ، واستأنس بغير أهل ، وعز بغير عشيرة .
88 – قال عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه : (( من اليقين أن لا ترضى الناس بسخط الله ، ولا تحمد أحدا ً على رزق الله ، ولا تلوم أحدا ً على ما لم يؤتك الله ، فإن رزق الله لا يسوقه حرص حريص ، ولا يرده كراهة كاره ، وإن الله بقسطه وحلمه وعدله ، جعل الروح والفرح فى اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزن فى الشك والسخط )) .
89 – قال الحسن البصرى رحمه الله : (( ما مّر يوم على ابن آدم إلا قال له : ابن آدم ، إنى يوم جديد ، وعلى عملك شهيد ، وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك ، فقدم ما شئت تجده بين يديك ، وأخر ما شئت فلن يعود أبدا ً إليك )) .
تؤمل فى الدنيا طويلا ً ولا تدرى إذا جنّ ليل هل تعيش للفجر
فكم من صحيح مات من غير علة وكم من مريض عاش دهرا ً إلى الدهر
90 – قال الشافعى رحمه الله : (( اعلم أن من صدق الله نجا ، ومن أشفق على دينه سلم من الردى ، ومن زهد فى الدنيا قرت عيناه بما يراه من الثواب لله تعالى غدا ً )) .
91 – قال سفيان الثوري : (( حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته ، فالشهور لا تنسيه ذنبه )) .
92 - قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( حفت الجنة بالمكارة وحفت النار بالشهوات )) . رواه مسلم
93 - قال الشافعي : (( من حفظ القرآن نبل قدره ، تفقه عظمت قيمته ، ومن حفظ الحديث قويت حجته ، ومن حفظ العربية والشعر رق طبعه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه العلم )) .
94 – من شعر محمد إقبال :
المسلم الوثاب تعصمه من الهول السكينة
والخائف الهياب يغرق وهو في ظل السفينة
95 – قال الفضيل بن عياض : (( إذا لم تقدر علي قيام الليل وصيام النهار فأعلم أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتك)) .
96 – قال سفيان بن عيينه : (( من كانت معصيته في الشهوة فارج له ، ومن كانت معصيته في الكبر فاخش عليه ، فإن أدم عصي مشتهياً فغفر له ، وإبليس عصي متكبراً فلعن )) .
97 – قال وهب بن منبه : (( المؤمن ينظر ليتعلم ، ويتكلم ليفهم ، و يسكت ليسلم ، ويخلو ليغنم )) .
98 – قال شريح القاضي وينسب لعمر بن الخطاب : (( إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها لأربع مرات ، أحمد إذ لم يكن أعظم منها ، وأحمد إذ رزقت الصبر عليها ، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما ارجو من الثواب ، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني )) .
99 – قال محمد بن المنكدر : (( كابدت نفسي أربعين سنة حتي استقامت )) .
100 – قال معاذ بن جبل : (( تعلموا ما شئتم فلن ينفعكم الله بالعلم حتي تعملوا )) .
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 07:50 PM
مواعظ الإمام سفيان الثوريمن
1- أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين اللهيصلحِ الله فيما بينك وبين الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبعدنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.
2- اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، و للآخرة بقدر بقائك فيها.
3- يأتي على الناس زمان تموت القلوب، وتحيى الأبدان.
4- ما أحسن تذلل الأغنياء عند الفقراء، وما أقبح تذلل الفقراء عند الأغنياء.
5- ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي؛ مرة عليَّ، ومرة لي.
6- قال بشر بن الحارث: قيل لسفيان: أيكون الرجل زاهداً، ويكون له مال؟قال: نعم؛ إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر.
7- احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، احذر أن يراك وأنت لاترضى بما قسم لك، وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك.
8 - لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً، وحزناً، وشوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار.
9- ثلاثة من الصبر: لا تحدث بمصيبتك، ولا بوجعك، ولا تزك نفسك.
10- إذا زارك أخوك فلا تقل له: أتأكل؟ أو أقدم إليك؟ ولكن قدِّم، فإن أكل وإلا فارفع.
11- إذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك.
12- لا تتكلم بلسانك، ما تكسر به أسنانك.
13- إني لأريد شرب الماء، فيسبقني الرجل إلى الشربة، فيسقينها، فكأنما دق ضلعاً من أضلاعي، لا أقدر على مكافئته.
14- عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة.
15- إلهي؛ البهائم يزجرها الراعي فتنزجر عن هواها، وأراني لا يزجرني كتابك عما أهواه؛ فيا سوأتاه.
16- ما أعطي رجل من الدنيا شيئاً إلا قيل له: خذه، ومثله حزناً.
17- لو أن البهائم تعقل ما تعقلون من الموت - ما أكلتم منها سميناً.
18- إنما مثلُ الدنيا مثلُ رغيفٍ عليه عسلٌ مرَّ به ذبابٌ، فقطع جناحيه، وإذا مر برغيف يابس مرَّ به سليماً.
19- لم أنهكم عن الأكل، ولكن انظر من أين تأكل؛ كيف أنهاكم عن الأكل،والله - تعالى - يقول: [خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُواوَاشْرَبُوا].
20- لأن تلقى الله بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.
21- إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها وأسرع من قبل أن يحول بينها وبينك الشيطان.
22- لا تبغض أحد ممن يطيع الله، وكن رحيماً للعامة والخاصة، ولا تقطع رحمك وإن قطعك، وتجاوز عمن ظلمك تكن رفيق الأنبياء والشهداء.
23- عليك بقلة الأكل تملك سهر الليل، وعليك بالصوم فإنه يسد عليك بابالفجور، ويفتح عليك باب العبادة، وعليك بقلة الكلام يلين قلبك، وعليكبالصمت تملك الورع.
24- لا تكن طعاناً تنجُ من ألسنة الناس، وكن رحيماً محبباً إلى الناس.
25- عليك بالسخاء تسترِ العورات، ويخففِ الله عليك الحساب والأهوال.
26- عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجدْ حلاوة الإيمان.
27- ارض بما قسم الله تكن غنياً،وتوكل على الله تكن قوياً.
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 07:55 PM
دُرَرِ فِي الإِخْلاَصِ
1. الصادق هو الذي لا يُبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلْق من أجل صلاح قلبِه , ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره أن يطلع الناس على السيئ من عمله ، فإن كراهته لذلك دليل على أنَّه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من علامات الصادقين .
ابن القيم – مدارج السالكين (2/289) (3/186)
2. والإخلاص لله أن يكون الله هو مقصود المرء ومراده ، فحينئذ تتفجَّر ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه . ابن تيمية / النبوات ص / 147
3.وكلما قوي إخلاص العبد كملت عبوديته . ابن تيمية / الفتاوى 10/198
4. ما ينظر المرائي إلى الخلْق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق .
ابن رجب كلمة الإخلاص ص/31
5. اجتهدوا اليوم في تحقيق التوحيد ، فإنه لا يوصِّل إلى الله سواه ، واحرصوا على القيام بحقوقه ، فإنه لا ينجِّي من عذاب الله إلا إياه .
ابن رجب كلمة الإخلاص ص54
6. فمن كان مخلصًا في أعمال الدين يعملها لله كان من أولياء الله المتقين . ابن تيمية الفتاوى (1/8)
7. إذا حسنت السرائر أصلح الله الظواهر . ابن تيمية الفتاوى (3/277)
8. وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يمده تقوى الرَّب وحسن القصد . ابن القيم – أعلام الموقعين (1/69)
9.الصادق مطلوبه رضى ربه ، وتنفيذ أوامره وتتبع محابِّه فهو متقلب فيها يسير معها أينما توجَّهت ركائبها ، ويستقلُّ معها أينما استقلت مضاربها فبينا هو في صلاة إذ رأيته في ذكر ثم في غزو ثم في حج ثم في إحسان للخلق بالتعليم وغيره من أنواع المنافع . ابن القيم – مدارج السالكين (2/286)
10 . فمن أصلح سريرته فاح عبير فضله ، وعبقت القلوب بنشر طيبه فالله الله في إصلاح السرائر فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح الظاهر .
ابن الجوزي – صيد الخاطر ص 286
11. فالإخلاص هو سبيل الخلاص والإسلام هو مركب السلامة والإيمان خاتم الأمان. ابن القيم – مفتاح دار السعادة (1/74)
12. فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكون خالصة لله وأن تصل إليه ، وإن العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر ألبتة وهو غير خالص ، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقًا وهو خالص لله ، ولا يميز هذا إلا أهل البصائر وأطبَّاء القلوب العالمون بأدْوائها وعللها . ابن القيم – مدارج السالكين (3/422)
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 07:56 PM
درر في الاتباع
(1) قال ابن عطاء " من ألزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة، ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه" مدارج السالكين 2/486.
(2) قال الإمام أحمد: " من علم طريق الحق سهل عليه سلوكه، ولا دليل على الطريق إلى الله إلا متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أحواله وأقواله وأفعاله" مدارج 2/486, مفتاح دار السعادة (1/165).
(3) وقال ابن القيم: "فمن صحب الكتاب والسنة وتغرب عن نفسه وعن الخلق وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب " مدارج2/487
(4) قال أبو إسحاق الرقي: " علامة محبة الله: إيثار طاعته ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم. مدارج 2/487
(5) قال ابن أبي العز: " والعبادات مبناها على السنة والإتباع لا على الهوى والابتداع " شرح الطحاوية ص/37 وانظر الفتاوى لإبن تيمية (4/170)
(6) وقال: " وكل من عدل عن اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم إن كان عالمآ بها فهو مغضوب عليه وإلا فهو ضالّ " الطحاوية ص/511
(7) قال ابن القيم:" ترى صاحب اتباع الأمر والسنة قد كُسي من الرَوَح والنور ومايتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ماقد حُرِمه غيره كما قال الحسن: " إن المؤمن من رُزق حلاوةً ومهابة " اجتماع الجيوش ص/10
(8) قال ابن تيمية: "فكل من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه " القاعدة الجليلة ص/221
(9) قال ابن طولوبغا: " وليس لأحد أن يضع عقيدة ًولا عبادةً من عند نفسه بل عليه أن يتبع ولا يبتدع ويقتدي ولا يبتدي.. الرد الوافر ص/93
(10) قال السّفاريني: "فدع عنك مذهب فلان وفلان وعليك بسنة ولد عدنان فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها والجنة الواقية التي لاانحلال لها" لوامع الأنوار (1/107)
(11) قال ابن تيمية: " التمسك بالأقيسة مع الإعراض عن النصوص والآثار طريق أهل البدع " الفتاوى (7/392)
(12) قال الشيخ الفاضل بكر أبو زيد:" أصل كلّ بليّة في العلم من معرضة النص بالرأي, وتقديم الهوى على الشرع " الردود ص/60,37
(13) قال ابن تيمية: "من فارق الدليل ضلّ السبيل, ولا دليل إلا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم " مفتاح دار السعادة (1/85), مدارج (2/361)
(14) قال ابن القيم: " فكما العبد الذي لا كمال له إلا به أن تكون حركاته موافقة لما يحبه الله منه ويرضاه " مفتاح (1/164)
(15) قال ابن مسعود: " اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم "
(16) قال ابن عباس: " عليك بالاستقامة، اتبع ولا تبتدع " انظر تخريج هذين الأثرين في رياض الجنة ص/57.
(17) قال سهيل التستري: "ماأحدث أحد في العلم شيئاً إلا سُئل عنه يوم القيامة فإن وافق السنة سَلِم وإلا فلا " فتح الباري (13/290)
(18) قال ابن الماجشون:" سمعت مالكاً يقول: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا ًخان الرسالة لأن الله يقول [اليوم أكملت لكم دينكم ] فما لم يكن يومئذٍ ديناً فلا يكون اليوم ديناً "الاعتصام " للشاطبي (1/28)
(19) قال الشافعي:" أجمع الناس على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد" مدارج (2/348) الروح ص395_ فتح المجيد ص/555
(20) قال الإمام احمد: " عجبتُ لقومٍ عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان، والله يقول[فليحذروا الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم] أتدري ماالفتنه ؟ لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيئ من الزيغ فيهلك " فتح المجيد ص/377
(21) قال إبن خزيمة: " ويحرُم على العالم أن يخالف السنة بعد علمه بها " الفتح(3/95)
(22) قال ابن عبد البر: " الحجة عند التنازع السنة، فمن أدلى بها فقد فلح " الفتح (2/150)
(23) قال عبد الرحمن بن أبي الزناد: " ما كان الرجل يعد رجلاً حتى يعرف السنة " تهذيب الكمال (23/432) ** فائدة طريفة: كان أبو معمر القطيفي من شدة إدلالة بالسنة يقول: لو تكلمت بلغتي لقلت إنها سنيه " تهذيب الكمال (3/ 20) السير (11/70)
(24) قال يونس بن عبيد: "أصبح من إذا عُرِّف السنة عرفها غريباً وأغرب منه الذي يُعرِّفها " تهذيب الكمال (32/527) سير النبلاء( 6/292)
(25) قال النصر أبادي: "أصل هذا المذهب:ملازمة الكتاب والسنة، وترك الأهواء والبدع، والإقتداء بالسلف وترك ماأحدث الآخرون والإقامة على ماسلكه الأولون " مدارج 3/149
(26) قال أحمد بن أبي الحواري: "من عمل بلا إتباع سنة فباطل عمله " مدارج 3/124
(27) قال ابن عثمان الحيري: "أسلم الطرق من الاغترار: طريق السلف ولزوم الشريعة " مدارج 3/125
(28) قال ابن المبارك " لا يظهر على أحد شيء من نور الإيمان إلا باتباع السنة ومجانبة البدعة " مدارج 3/125
(29) قال ابن تيمية: "فليس الفضل بكثرة الاجتهاد ولكن بالهدى والسداد " الفتاوى الكبرى(5/299)
(30) قال ابن شهاب: " بلغنا عن رجال من أهل العلم قالوا: الاعتصام بالسنن نجاة " جامع بيان العلم (1/592)
(31) قال البربهاري: " واعلم رحمك الله أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب إنما العلم من اتبع العلم والسنن وإن كان قليل العلم والكتب ومن خلفَ الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير العلم والكتب " شرح السنة ص/104
(32) قال ابن القيم: "ولا يحبك الله إلا إذا اتبعت حبيبه ظاهراً وباطناً, وصدقته خبراً وأطعته أمراً وأجبته دعوةً وآثرته طوعاً وفنيت عن حكم غيره بحكمه، وعن محبة غيره من الخلق بمحبته وعن طاعة غيره بطاعته وإن لم يكن ذلك فلا تتعنّ, وارجع من حيث شئت فالتمس نوراً فلست على شيئ " مدارج3/39
(33) قال الجُنيد: " الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم "مدارج (2/104)
(34) قال ابن القيم: " فكل الخير في اجتهاد باقتصاد وإخلاص مقرون بالإتباع كما قال بعض الصحابة: اقتصاد في سبيل وسنة خيرُ من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة، فاحرصوا أن تكون أعمالكم على منهاج الأنبياء عليهم السلام وسنتهم " مدارج(2/113)
(35) وقال: " فأعلى مراتب الصدق: مرتبة الصدِّيقيِّة، وهي كمال الانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم مع كمال الإخلاص للمُرسل " مدارج (2/281)
(36) وقال: " فإن الله سبحانه وتعالى أبى أن يقبل من عبده عملاً أو يرضى به حتى يكون على متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم خالصاً لوجهه سبحانه " مدارج (2/ 295)
(37) وقال الأوزاعي: " ما ابتدع رجل بدعة إلا سلب الورع " السير(7/125)
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 08:01 PM
دررمن أقول السلف والأئمة في اتباع سنته والإقتداء بهديه وسيرته
*وأما ما ورد عن السلف والأئمة من اتباع سنته والاقتداء بهديه وسيرته ، فحدثناالشيخ أبو عمر أن موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد الفقيه سماعاً عليه ، قال : حدثناأبو عمر الحافظ ، حدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، ووهب بن مسرة ، قالا : حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا يحيى بن يحيى ، حدثنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن رجل منآل خالد بن أسيد ـ أنه سأل عبد الله بن عمر ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ،أنا نجدصلاة الخوف تعالى و صلاة الحضر في القرآن ، ولا نجد صلاة السفر ؟ فقال ابن عمر : يا بن أخي ، إن الله بعث إلينا محمداً ، ولا نعلم شيئاً، فإنما نفعل كما رأيناه يفعل .
-وقال عمر بن عبد العزيز : سن رسول الله ووُلاة الأمر بعده سنناً ، الأخذ بها تصديق بكتاب الله ، واستعمال بطاعة الله ، وقوة على دين الله ،ليس لأحد تغيرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها ، من اقتدى بها فهو مهتد، ومن انتصر بها منصور ، ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم و ساءت مصيراً .
-وقال الحسن بن أبي الحسن : عمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة.
-وقال ابن شهاب : بلغنا عن رجال من أهل العلم ، قالوا : الاعتصام بالسنة نجاة
-وكتب عمر بن الخطاب إلى عماله بتعلم السنة والفرائض واللحن ، أي اللغة ، وقال : إن ناساً يجادلوكم يعني بالقرآن ، فخذوهم بالسنن ، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله .
وفي خبره ـ حين صلى بذي الحليفة ركعتين ، فقال : أصنع كما رأيت رسول الله يصنع
-وعن علي ـ حين صلى فقال له عثمان : ترى أني انهي الناس عنه وتفعله ! قال : لم أكن أدع سنة رسول الله لقول أحد من الناس
-وعنه : ألا إني لست بنبي ولا يوحى إلي ، ولكني أعمل بكتاب الله و سنة محمد ما استطعت
-وكان ابن مسعود يقول : القصد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة
-وقال ابن عمر : صلاة السفر ركعتان ، من خالف السنة كفر
-وقال أبي بن كعب : عليكم بالسبيل والسنة ، فإنه ما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه ففاضت عيناه من خشية ربه ، فيعذبه الله أبداً ، وما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلاكان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها ، فهي كذلك إذا أصابتها ريح شديدة ، فتحات عنها ورقها إلا حط الله خطاياه كما تحات عن الشجرة ورقها ، فإن اقتصاداً في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة ، وموافقة بدعة ، وانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهاداً واقتصاداً أن يكون على منهاج الأنبياء و سنتهم.
-وكتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز إلى عمر بحال بلده ، وكثرة لصوصه ، هل يأخذهم بالظنة أو يحملهم على البينة وما جرت عليه السنة ؟ فكتب إليه عمر : خذهم بالبينة وما جرت عليه السنة ، فإن لم يصلحهم الحق فلا أصلحهم الله .
-وعن عطاء ـ في قوله تعالى : (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء : 59 ): أي إلى كتاب الله وسنة رسول الله
وقفة مع ابن كثير في تفسير قوله تعالى :
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا[(النساء 59)
قال البخاري: حدثنا صدقة بن الفضل, حدثنا حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج, عن يعلى بن مسلم, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي إذ بعثه رسول الله في سرية, وهكذا أخرجه بقية الجماعة إلا ابن ماجة من حديث حجاج بن محمد الأعور به. وقال الترمذي: حديث حسن غريب, ولا نعرفه إلا من حديث ابن جريج.
وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش, عن سعد بن عبيدة, عن أبي عبد الرحمن السلمي, عن علي, قال: بعث رسول الله سرية واستعمل عليهم رجلاً من الأنصار, فلما خرجوا وجد عليهم في شيء, قال: فقال لهم: أليس قد أمركم رسول الله أن تطيعوني ؟ قالوا: بلى. قال: اجمعوا لي حطباً, ثم دعا بنار فأضرمها فيه, ثم قال: عزمت عليكم لتدخلنها, قال: فهمّ القوم أن يدخلوها قال: فقال لهم شاب منهم: إنما فررتم إلى رسول الله من النار, فلا تعجلوا حتى تلقوا رسول الله , فإن أمركم أن تدخلوها فادخلوها, قال: فرجعوا إلى رسول الله فأخبروه, فقال لهم «لو دخلتموها ما خرجتم منها أبداً, إنما الطاعة في المعروف», أخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش به.
وقال أبو داود: حدثنا مسدّد, حدثنا يحيى عن عبيد الله, حدثنا نافع عن عبد الله بن عمر عن رسول الله , قال «السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره, ما لم يؤمر بمعصية, فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» وأخرجاه من حديث يحيى القطان. وعن عبادة بن الصامت قال: «بايعنا رسول الله على السمع والطاعة, في منشطنا ومكرهنا, وعسرنا ويسرنا, وأثرة علينا. وأن لا ننازع الأمر أهله, قال: «إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان», أخرجاه, وفي الحديث الاَخر عن أنس أن رسول الله قال: «اسمعوا وأطيعوا, وإن أمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة», رواه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع, وإن كان عبداً حبشياً مُجَدّع الأطراف, رواه مسلم. وعن أم الحصين أنها سمعت رسول الله يخطب في حجة الوداع يقول: «ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله, اسمعوا له وأطيعوا» رواه مسلم, وفي لفظ له «عبداً حبشياً مجدوعاً» وقال ابن جرير: حدثني علي بن مسلم الطوسي, حدثنا ابن أبي فديك, حدثني عبد الله بن محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن أبي صالح السمان, عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: «سيليكم بعدي ولاة, فيليكم البرّ ببره والفاجر بفجوره, فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم». وعن أبي هريرة رضي الله عنه. أن رسول الله قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي, وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فيكثرون» قالوا: يا رسول الله, فما تأمرنا ؟ قال «أوفوا ببيعة الأول فالأول, وأعطوهم حقهم, فإن الله سائلهم عما استرعاهم», أخرجاه.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «من رأى من أميره شيئاً فكرهه فليصبر, فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتة جاهلية», أخرجاه. وعن ابن عمر أنه سمع رسول الله : يقول « من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له, ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» رواه مسلم. وروى مسلم أيضاً عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة, قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة والناس حوله مجتمعون عليه, فأتيتهم فجلست إليه, فقال: كنا مع رسول الله في سفر فنزلنا منزلاً فمنا من يصلح خباءه, ومنا من ينتضل, ومنا من هو في جشره, إذ نادى منادي رسول الله : الصلاة جامعة, فاجتمعنا إلى رسول الله فقال: «إنه لم يكن نبي من قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم, وينذرهم شر ما يعلمه لهم, وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها, وسيصيب آخرها بلاء, وأمور تنكرونها, وتجيء فتن يرفق بعضها بعضاً, وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي, ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه, فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة, فلتأته منيته وهو يؤمن با لله واليوم الاَخر, وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه, ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه, فليطعه إن استطاع, فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الاَخر», قال: فدنوت منه فقلت: أنشدك بالله, آنت سمعت هذا من رسول الله ؟ فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه, وقال: سمعته أذناي, ووعاه قلبي, فقلت له: هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل, ونقتل أنفسنا, والله تعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفكسم إن الله كان بكم رحيماً} قال: فسكت ساعة, ثم قال: أطعه في طاعة الله, واعصه في معصية الله, والأحاديث في هذا كثيرة.
وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن الحسين, حدثنا أحمد بن الفضل, حدثنا أسباط عن السدي في قوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} قال: بعث رسول الله سرية عليها خالد بن الوليد وفيها عمار بن ياسر, فساروا قبل القوم الذين يريدون, فلما بلغوا قريباً منهم عّرسوا وأتاهم ذو العيينتين فأخبرهم, فأصبحوا قد هربوا غير رجل فأمر أهله فجمعوا متاعهم, ثم أقبل يمشي في ظلمة الليل حتى أتى عسكر خالد, فسأل عن عمار بن ياسر فأتاه فقال: يا أبا اليقظان, إني قد أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله, وأن محمداً عبده ورسوله, وإن قومي لما سمعوا بكم هربوا, وإني بقيت فهل إسلامي نافعي غداً, وإلا هربت ؟ قال عمار: بل هو ينفع فأقم, فأقام, فلما أصبحوا أغار خالد فلم يجد أحداً غير الرجل, فأخذه وأخذ ماله, فبلغ عماراً الخبر, فأتى خالداً فقال: خل عن الرجل فإنه قد أسلم وإنه في أمان مني, فقال خالد: وفيم أنت تجير ؟ فاستبا وارتفعا إلى النبي فأجاز أمان عمار ونهاه أن يجير الثانية على أمير, فاستبا عند رسول الله فقال خالد: أتترك هذا العبد الأجدع يسبني, فقال رسول الله «يا خالد لا تسب عماراً فإنه من يسب عماراً يسبه الله, ومن يبغضه يبغضه الله, ومن يلعن عماراً يلعنه الله» فغضب عمار فقام فتبعه خالد فأخذ بثوبه فاعتذر إليه فرضي عنه فأنزل الله عز وجل قوله {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وهكذا رواه ابن أبي حاتم من طريق عن السدي مرسلاً, ورواه ابن مردويه من رواية الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي صالح عن ابن عباس فذكره بنحوه والله أعلم. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {وأولي الأمر منكم} يعني أهل الفقه والدين, وكذا قال مجاهد وعطاء والحسن البصري وأبو العالية {وأولي الأمر منكم} يعني العلماء ... والظاهر والله أعلم أنها عامة في كل أولي الأمر من الأمراء والعلماء كما تقدم. وقد قال تعالى: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت}
وقال تعالى {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} وفي الحديث الصحيح المتفق عليه عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال «من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله, ومن أطاع أميري فقد أطاعني, ومن عصى أميري فقد عصاني», فهذه أوامر بطاعة العلماء والأمراء, ولهذا قال تعالى {أطيعوا الله} أي اتبعوا كتابه {وأطيعوا الرسول} أي خذوا بسنته {وأولي الأمر منكم} أي فيما أمروكم به من طاعة الله لا في معصية الله, فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله كما تقدم في الحديث الصحيح «إنما الطاعة في المعروف», وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي مراية عن عمران بن حصين عن النبي قال «لا طاعة في معصية الله». وقوله {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} قال مجاهد وغير واحد من السلف أي إلى كتاب الله وسنة رسوله. وهذا أمر من الله عز وجل بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنة كما قال تعالى {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله} فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق, وماذا بعد الحق إلا الضلال, ولهذا قال تعالى {إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاَخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب الله وسنة رسوله فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاَخر} فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً بالله ولا باليوم الاَخر, وقوله {ذلك خير} أي التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله, والرجوع إليهما في فصل النزاع خير {وأحسن تأويلاً} أي وأحسن عاقبة ومآلا كما قاله السدي وغير واحد. وقال مجاهد: وأحسن جزاء وهو قريب.
-وقال الشافعي : ليس في سنة رسول الله إلا اتباعها
-وقال عمر ـ و نظر إلى الحجر الأسود : إنك حجر لا تنفع ولا تضر ، ولولاأني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك ، ثم قبله
~ قلت : رواه البخاري في كتاب الحج
1- باب: ما ذكر في الحجر الأسود.
- حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، عن عمر رضي الله عنه: أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال: إني أعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي r يقبلك ما قبلتك.
2-باب: الرمل في الحج والعمرة.
- حدثنا سعيد بن أبي مريم: أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد بن أسلم، عن أبيه : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للركن: أما والله، إني لأعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي r استلمك ما استلمتك، فاستلمه، ثم قال: فما لنا وللرمل، إنما كنا راءينا به المشركين، وقد أهلكهم الله، ثم قال: شيء صنعه النبي r فلا نحب أن نتركه.
3-باب: تقبيل الحجر.
- حدثنا أحمد بن سنان: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا ورقاء: أخبرنا زيد بن أسلم، عن أبيه، قال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر، وقال: لولا أني رأيت رسول الله r قبلك ما قبلتك.
ورواه مسلم في كتاب الحج - باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف
- وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس وعمرو. ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي. حدثني ابن وهب. أخبرني عمرو عن ابن شاب، عن سالم ؛ أن أباه حدثه. قال: قبّل عمر بن الخطاب الحجر. ثم قال: أم والله لقد علمت أنك حجر. ولولا أني رأيت رسول الله r يقبّلك ما قبّلتك.
زاد هارون في روايته: قال عمرو: وحدثني بمثلها زيد بن أسلم عن أبيه أسلم.
- وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي. حدثنا حماد بن زيد عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر ؛ أن عمر قبّل الحجر. وقال: إني لأقبّلك وإني لأعلم أنك حجر. ولكني رأيت رسول الله rيقبّلك.
- حدثنا خلف بن هشام والمقدمي وأبو كامل وقتيبة بن سعيد. كلهم عن حماد. قال خلف: حدثنا حماد بن زيد عن عاصم الأحول، عن عبدالله بن سرجس قال: رأيت الأصلع (يعني عمر بن الخطاب) يقبّل الحجر ويقول: والله ! إني لأقبّلك، وإني أعلم أنك حجر، وأنك لا تضر ولا تنفع. ولولا أني رأيت رسول الله r قبّلك ما قبّلتك.
وفي رواية المقدمي وأبي كامل: رأيت الأصيلع.
- وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير. جميعا عن أبي معاوية. قال يحيى: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة. قال: رأيت عمر يقبّل الحجر ويقول: إني لأقبّلك. وأعلم أنك حجر. ولولا أني رأيت رسول الله r يقبّلك لم أقبّلك.
- وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. جميعا عن وكيع. قال أبو بكر: حدثنا وكيع عن سفيان، عن إبراهيم ابن عبدالأعلى، عن سويد بن غفلة. قال: رأيت عمر قبّل الحجر والتزمه. وقال: رأيت رسول الله r بك حفيا.
- وحدثنيه محمد بن المثنى. حدثنا عبدالرحمن عن سفيان، بهذا الإسناد. قال: ولكني رأيت أبا القاسم r بك حفيا. ولم يقل: والتزمه.
-ورُئي عبد الله بن عمر يدير ناقته في مكان ، فسُئل عنه ، فقال : لا أدري إلا أنيرأيت رسول الله فعله ، ففعلته
-وقال أبو عثمان الحيري : من أمر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة ، ومنأمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة.
- وقال سهل التستري : أصول مذهبنا ثلاثة : الاقتداء بالنبي فيالأخلاق والأفعال ، والأكل من الحلال وإخلاص النية في جميع الأعمال
-وجاء في تفسير قوله تعالى : ( وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ ) (فاطر : 10 ) ـ إنه الاقتداء برسول الله
وقفة مع القرطبي في تفسير قوله تعالى :
َ]منْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ[ ( فاطر10)
قوله تعالى: "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا" التقدير عند الفراء: من كان يريد علم العزة. وكذا قال غيره من أهل العلم. أي من كان يريد علم العزة التي لا ذلة معها؛ لأن العزة إذا كانت تودى إلى ذلة فإنما هي تعرض للذلة، والعزة التي لا ذل معها لله عز وجل. "جميعا" منصوب على الحال. وقدر الزجاج معناه: من كان يريد بعبادته الله عز وجل العزة والعزة له سبحانه فإن الله عز وجل يعزه في الآخرة والدنيا.
قلت: وهذا أحسن، وروي مرفوعا على ما يأتي. "فلله العزة جميعا" ظاهر هذا إيئاس السامعين من عزته، وتعريفهم أن ما وجب له من ذلك لا مطمع فيه لغيره؛ فتكون الألف واللام للعهد عند العالمين به سبحانه وبما وجب له من ذلك، وهو المفهوم من قوله الحق في سورة يونس: "ولا يحزنك قولهم إن العزة لله" [يونس: 65]. ويحتمل أن يريد سبحانه أن ينبه ذوي الأقدار والهمم من أين تنال العزة ومن أين تستحق؛ فتكون الألف واللام للاستغراق، وهو المفهوم من آيات هذه السورة. فمن طلب العزة من الله وصدقه في طلبها بافتقار وذل، وسكون وخضوع، وجدها عنده إن شاء الله غير ممنوعة ولا محجوبة عنه؛ قال : (من تواضع لله رفعه الله). ومن طلبها من غيره وكَّله إلى من طلبها عنده. وقد ذكر قوما طلبوا العزة عند من سواه فقال: "الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا" [النساء: 139]. فأنبأك صريحا لا إشكال فيه أن العزة له يعز بها من يشاء ويذل من يشاء. وقال مفسرا لقوله "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا": (من أراد عز الدارين فليطع العزيز). وهذا معنى قول الزجاج. ولقد أحسن من قال:وإذا تذللت الرقاب تواضعا منا إليك فعزها في ذلها... فمن كان يريد العزة لينال الفوز الأكبر، ويدخل دار العزة ولله العزة فليقصد بالعزة الله سبحانه والاعتزاز به؛ فإنه من اعتز بالعبد أذله الله ، ومن اعتز بالله أعزه الله.
قوله تعالى: "إليه يصعد الكلم الطيب" وتم الكلام. ثم تبتدئ "والعمل الصالح يرفعه" على معنى: يرفعه الله، أو يرفع صاحبه. ويجوز أن يكون المعنى: والعمل الصالح يرفع الكلم الطيب؛ فيكون الكلام متصلا على ما يأتي بيانه. والصعود هو الحركة إلى فوق، وهو العروج أيضا. ولا يتصور ذلك في الكلام لأنه عرض، لكن ضرب صعوده مثلا لقبوله؛ لأن موضع الثواب فوق، وموضع العذاب أسفل. وقال الزجاج: يقال ارتفع الأمر إلى القاضي أي علمه ؛ فهو بمعنى العلم. وخص الكلام الطيب بالذكر لبيان الثواب عليه. وقوله "إليه" أي إلى الله يصعد. وقيل: يصعد إلى سمائه والمحل الذي لا يجري فيه لأحد غيره حكم. وقيل: أي يحمل الكتاب الذي كتب فيه طاعات العبد إلى السماء. و"الكلم الطيب" هو التوحيد الصادر عن عقيدة طيبة. وقيل: هو التحميد والتمجيد، وذكر الله ونحوه. وأنشدوا:
لا ترض من رجل حلاوة قوله حتى يزين ما يقول فعــــال
فإذا وزنت فعالــه بمقالـه فتوازنا فإخاء ذاك جمــــال
وقال ابن المقفع: قول بلا عمل، كثريد بلا دسم، وسحاب بلا مطر، وقوس بلا وتر. وفيه قيل: لا يكون المقال إلا بفعل كل قول بلا فعالٍ هباءإن قولا بلا فعال جميل ونكاحا بلا ولي سواء
وقرأ الضحاك "يُصعد" بضم الياء. وقرأ. جمهور الناس "الكلم" جمع كلمة. وقرأ أبو عبدالرحمن "الكلام".
قلت: فالكلام على هذا قد يطلق بمعنى الكلم وبالعكس؛ وعليه يخرج قول أبي القاسم: أقسام الكلام ثلاثة؛ فوضع الكلام موضع الكلم، والله أعلم.
"والعمل الصالح يرفعه" قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما: المعنى والعمل الصالح يرفع الكلم الطيب. وفي الحديث : (لا يقبل الله قولا إلا بعمل، ولا يقبل قولا وعملا إلا بنية، ولا يقبل قولا وعملا ونية إلا بإصابة السنة). قال ابن عباس: فإذا ذكر العبد الله وقال كلاما طيبا وأدى فرائضه، ارتفع قوله مع عمله وإذا قال ابن قوله على عمله. قال ابن عطية: وهذا قول يرده معتقد أهل السنة ولا يصح عن ابن عباس. والحق أن العاصي التارك للفرائض إذا ذكر الله وقال كلاما طيبا فإنه مكتوب له متقبل منه، وله حسناته وعليه سيئاته، والله تعالى يتقبل من كل من أتقى الشرك. وأيضا فإن الكلام الطيب عمل صالح، وإنما يستقيم قول من يقول: إن العمل هو الرافع للكلم، بأن يتأول أنه يزيده في رفعه وحسن موقعه إذا تعاضد معه. كما أن صاحب الأعمال من صلاة وصيام وغير ذلك، إذا تخلل أعماله كلم طيب وذكر الله تعالى كانت الأعمال أشرف؛ فيكون قوله: "والعمل الصالح يرفعه" موعظة وتذكرة وحضا على الأعمال. وأما الأقوال التي هي أعمال في نفوسها؛ كالتوحيد والتسبيح فمقبولة. قال ابن العربي: "إن كلام المرء بذكر الله إن لم يقترن به عمل صالح لم ينفع؛ لأن من خالف قوله فعله فهو وبال عليه. وتحقيق هذا: أن العمل إذا وقع شرطا في قبول القول أو مرتبطا به، فإنه لا قبول له إلا به وإن لم يكن شرطا فيه فإن كلمه الطيب يكتب له، وعمله السيء يكتب عليه، وتقع الموازنة بينهما، ثم يحكم الله بالفوز والربح أو الخسران" . قلت: ما قال ابن العربي تحقيق. والظاهر أن العمل الصالح شرط في قبول القول الطيب. وقد جاء في الآثار (أن العبد إذا قال: لا إله إلا الله بنية صادقة نظرت الملائكة إلى عمله، فإن كان العمل موافقا لقوله صعدا جميعا، وإن كان عمله مخالفا وقف قوله حتى يتوب من عمله). فعلى هذا العمل الصالح يرفع الكلم الطيب إلى الله. والكناية في "يرفعه" ترجع إلى الكلم الطيب. وهذا قول ابن عباس وشهر بن حوشب وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة وأبي العالية والضحاك. وعلى أن "الكلم الطيب" هو التوحيد، فهو الرافع للعمل الصالح؛ لأنه لا يقبل العمل الصالح إلا مع الإيمان والتوحيد. أي والعمل الصالح يرفعه الكلم الطيب؛ فالكناية تعود على العمل الصالح. وروي هذا القول عن شهر بن حوشب قال: "الكلم الطيب" القرآن "والعمل الصالح يرفعه" القرآن. وقيل: تعود على الله جل وعز؛ أي أن العمل الصالح يرفعه الله على الكلم الطيب؛ لأن العمل تحقيق الكلم، والعامل أكثر تعبا من القائل، وهذا هو حقيقة الكلام؛ لأن الله هو الرافع الخافض. والثاني والأول مجاز، ولكنه سائغ جائز. قال النحاس: القول الأول أولاها وأصحها لعلو من قال به، وأنه في العربية أولى؛ لأن القراء على رفع العمل. ولو كان المعنى: والعمل الصالح يرفعه الله، أو العمل الصالح يرفعه الكلم الطيب، لكان الاختيار نصف العمل. ولا نعلم أحدا قرأه منصوبا إلا شيئا روي عن عيسى، بن عمر أنه قال: قرأه أناس "والعمل الصالح يرفعه الله". وقيل: والعمل الصالح يرفع صاحبه، وهو الذي أراد العزة وعلم أنها تطلب من الله تعالى؛ ذكره القشيري.
ذكروا عند ابن عباس أن الكلب يقطع الصلاة، فقرأ هذه الآية: "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه". وهذا استدلال بعموم على مذهب السلف في القول بالعموم، (وقد دخل في الصلاة بشروطها، فلا يقطعها عليه شيء إلا بثبوت ما يوجب ذلك؛ من مثل ما انعقدت به من قرآن أو سنة أو إجماع. وقد تعلق من رأى، ذلك بقوله عليه السلام: (يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود) فقلت: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأبيض من الكلب الأحمر؟ فقال: (إن الأسود شيطان) خرجه مسلم. وقد جاء ما يعارض هذا، وهو ما خرجه البخاري عن ابن أخي ابن شهاب أنه سأل عمه عن الصلاة يقطعها شيء؟ فقال: لا يقطعها شيء، أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي قالت: لقد كان رسول الله يقوم فيصلي من الليل، وإني لمعترضة بينه وبين القبلة على فراش أهله.
قوله تعالى: "والذين يمكرون السيئات" ذكر الطبري في (كتاب آداب النفوس): حدثني يونس بن عبدالأعلى قال حدثنا سفيان عن ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب الأشعري في قوله عز وجل: "والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور" قال: هم أصحاب الرياء؛ وهو قول ابن عباس ومجاهد وقتادة. وقال أبو العالية: هم الذين مكروا بالنبي لما اجتمعوا في دار الندوة. وقال الكلبي: يعني الذين يعملون السيئات في السيئات في الدنيا مقاتل: يعني الشرك، فتكون "السيئات" مفعولة. ويقال: بار يبور إذا هلك وبطل. وبارت السوق أي كسدت، ومنه: نعوذ بالله من بوار الأيم. وقوله: "وكنتم قوما بورا" [الفتح: 12] أي هلكى. والمكر: ما عمل على سبيل احتيال وخديعة....
-وحكي عن أحمد بن حنبل : قال : كنت يوماً مع جماعة تجردوا ودخلوا الماء ، فاستعملت الحديث: (من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ) ولم أتجرد، فرأيت تلك الليلة قائلاً لي : يا أحمد أبشر فإن الله قد غفر لك باستعمالك السنة ، وجعلك إماماً يقتدى بك، قلت من أنت ؟ قال : جبريل . قلت : رواه الترمذي- باب ما جاء في دخول الحمام -
-
حدثنا القاسم بن دينار الكوفي، أخبرنا مصعب المقدام عن الحسن بن صالح عن ليث بن أبي سليم عن طاؤس عن جابر أن النبي قال: "من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير ازار، ومن كان يؤمن باللّه واليوم ولآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليهم الخمر"
هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث طاؤس عن جابر الا من هذا الوجه. قال محمد بن اسماعيل ليث بن أبي سليم صدوق وربما يهم في الشيء وقال محمد: قال أحمد بن حنبل ليث لا يفرح بحديثه.
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 08:08 PM
الجماعة ماوافق طاعة الله وإن كنت وحدك
عن عمرو بن ميمون الأودي: قال قدم علينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوقع حبه في قلبي ، فلزمته حتى واريتثهُ في التراب بالشام ، ثم لزمت أفقه الناس بعده عبد الله بن مسعود فَذُكر يوماً عنده تأخير الصلاة عن وقتها فقال: "صلوا في بيوتكم واجعلوا صلاتكم معهم سبحة " فقلت له : وكيف لنا بالجماعة؟ . فقال لي : " يا عمرو بن ميمون إن جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة ، إنما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك "
.أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ص:( 160) ، وصححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح: (1/61)
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 08:10 PM
مواعظ لابن الجوزي
1- إخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .
2- يا صاحب الخطايا : أين الدموع الجارية ؟ يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، وا حسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟!
3- أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
4- اذكر اسم من إذا أطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك ..
5- أيها الغافل : ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !
6- واعجباً لك ! لو رأيت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و أنت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !
7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
8- سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .
9- يا مُطالباً بأعماله ، يا مسئولاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد ..
11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم .
12- من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب .
13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية .
14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه .
16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام
17- يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
19- تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و أخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين
20- من لك إذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و أهوال القبر لا تطاق
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 08:12 PM
(1) قال مسلم بن يسار : ما تلذّذ المتلذذون بمثل الخلوة بالله تعالى . الحلية (2/294) .
(2) كان الربيع بن خُثيم إذا سجد كأنّه ثوب مطروح ، فتجيء العصافير فتقع عليه . (2/114) .
(3) بكى سلمان الفارسي رضي الله عنه عند موته ، فقيل له : مالك ؟ فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب . (1/186،196) .
(4) قال ابن دينار : القلب إذا كان فيه حُبّ الدنيا لم تنجح فيه الموعظة .
(5) قال طاووس : لا خير في إنسان لا ورع له . السنة (4/60)
(6) قال علي رضي الله تعالى عنه : كونوا لقبول العمل أشدّ اهتماماً منكم بالعمل فإنّه لن يقلَّ عملُ مع التقوى ، وكيف يقلّ عمل يُتقبل . (1/75)
(7) قيل للربيع : ألا تذكـر الناس ؟ فقال : ما أنا عن نفسي براضٍ فأتفرغ من ذمِّّّّّّّّّّّّها إلى ذمِّ الناس إِن الناس خافوا الله في ذنوب الناس وأمنوا على ذنوبهم .(2/107)
(8) قال عمر رضي الله تعالى عنه : إِنّ لله عباداً يمُيتون الباطل بهجره . (1/55)
(9) قال مبتدع لأيوب : أكلمك كلمة ؟ فقال أيوب رحمه الله : لا ولا نصف كلمة . (3/21،9) وفي هذا : هجر أهل البدع ومن شاكلهم .
(10) قال بكر المزُني : تذلَّل المرء لإخوانه تعظيم له في أنفسهم . (2/226) و ( من تواضع لله : رفعه )
(11) بكى يزيد الرقاشي في يوم شديد الحر ، ثم قال لأحد أصحابه : تعال لنبكي على الماء البارد في يوم الظمأ ( يقصد يوم القيامة إذا طال الوقوف واشتد الحر) ، ثم قال : وا لهفاه سبقني العابدون . وقد صام (42) سنة
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 08:14 PM
1- قال سهيل : " مااطلع الله على قلبٍ فرأى فيه هم الدنيا إلا مقته والمقت أن يتركه ونفسه ". السير (16/273)
2- قال الزهري : " لايرضي الناس قول عالم لا يعمل ولا عمل عامل لا يعلم ". السير (5/341, 18/457)
3- قال الإمام مالك : " أقلّ ما في زماننا الإنصاف" . جامع (1/531)
4- قال الحسن بن صالح :" فتشتُ الورع فلم أجده في شيء أقل من اللسان " . السير(7/368)
5- قال ابن خزيمة:" ليس لأحدٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول إذا صح الخبر " . السير (14/373)
6-قال شيخ الإسلام: ليس من شرط ولي الله أن يكون معصوماً " . الاستقامة(2/93)
7- قال الذهبي: " ولكن إذا إخطأ إمام في اجتهاد لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه , ونغطي معارفه , بل نستغفر له ونعتذر له ". السير(18/157)
8- قال الإمام الموفق النحوي: " ينبغي أن تكون سيرتك سيرة الصدر الأول , فاقرأ السيرة النبوية وتتبع أفعاله, واقتف آثاره وتشبه به ما أمكنك " . السير (22/322)
9- قال ابن القيم: " السيادة في الدنيا والسعادة في العُقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب . تحفة ص146
10- قال ابن رجب :" ما ينظر المرائي إلى الخلق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق . كلمة الإخلاص ص31
11- قال إبن تيمية : " ولا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد ولا الزهد إلا بعد التقوى , والتقوى متابعة الأمر والنهي ".
الفتاوى(1/94)
12- المتصّفح للكتاب أبصر بمواقع الخلل فيه من مُنشئه " . نقلها الشيخ أبو زيد : الردود ص127
13- قال ابن تيميه : " ماجزيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه " . الفتاوى (1/ 245)
14- وقال: " إذا حسُنت السرائر أصلح الله الظواهر" . (3/277)
15- قال الأوزعي:" كنا نمزح ونضحك فلما صرنا يقتدى بنا , خشيت ألا يسعنا التبسم ". السير(7/132)
16- قال الثوري: " البكاء عشرة أجزاء ,جزء لله وتسعة لغير الله , فإذا جاء الذي لله في العام مرة , فهو كثير ". (7/258)
17- قال ابن وهب : "ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا منه " . (8/113) (11/316)
18- قال داود الطائي : " كفى بالعلم عبادة " . (7/424)
19- قال الخليل: "لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يُجالس غيره ". (7/431)
20- قال ابن المبارك: " رُبّ عمل صغير تُكثّره النية ورُبّ عمل كثير تصغره النية ". (8/400)
21-وقال: " في صحيح الحديث شُغُل عن سقيمة " . (8/403)
22- قال يوسف بن أسباط : " لا يمحو الشهوات إلا خوف مزعج أو شوق مقلق ". (9/170)
23- قال حذيفة بن قتادة: " أعظم المصائب قسوة القلب " . (9/284)
24- قال الشافعي:" طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد . (10/97)
25- قال ابن ادريس: " مهما فاتك من العلم , فلا يفوتنك من العمل " . (10/498)
26- قال يحيى بن معاذ: " لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب ". (13/ 15)
27- قال أبيّ لعمر بن الخطاب: مالك لا تستعملني؟قال : أكره أن يُدنّس دينك. (1/398)
28- قال الإمام أحمد: " إني لأرى الرجل يحيي شيئاً من السنة فأفرح به ". (11/335)
29- قال بشر الحافي: " ما أكثر الصالحين , وما أقل الصادقين ". (9/341)
30- قال أبو سليمان الداراني: "أفضل الأعمال خلاف هوى النفس . (10/ 183)
31- قال الذهبي : " العلم ليس هو بكثرة الرواية , ولكنّه نور يقذفه الله في القلب وشرطه الإتباع , والفرار من الهوى والإبتداع" ( 13/ 323)
32- قال محمد بن الحسن : " رأيتُ الإمام أحمد إذا مشى في الطريق يكره أن يتبعه أحد .. قال الذهبي : قلت: إيثار الخمول والتواضع وكثرة الوجل من علامات التقوى والفلاح ". السير (11/ 226)
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 08:17 PM
1- اخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .
2- يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية ، يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟
3- أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
4- اذكر اسم من إذا اطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك
5- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !
6- واعجباً لك ! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و انت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف اعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !
7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! اما علمت ان النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها
.
8- سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .
9- يا مُطالباً باعماله ، يا مسؤلاً عن افعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد
11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم
12- من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب
.
13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية
.
14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه .
16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام
17- ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
19- تحب اولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين
20- من لك إذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و اهوال القبر لا تطاق
.
21- كأن القلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا
.
22- يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور
23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء
24- يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .
25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، و اللب يُثقل الكفة لا القشر
26- رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت ، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت
.
27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، و لا رق أملك من الشهوة ، و لا مصيبة كموت القلب ، و لا نذير أبلغ من الشيب .
28- إلى كم اعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح ، و سيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك ام الأمر مزاح .
29- فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، و لا اتى الباب مخلص فصُد ، و كيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشان في صدق التوية
.
30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها .
31- النظر النظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ و أين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، و كان لم يلتذ من نال الشهوات .
32- حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم اخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : ما مضى من نعيمك يوم إلا و مضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم
33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه .
34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة لشكر .
35- اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح و فكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، و العصاة عن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه .
36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، و ماء العين على الخد حياة القلب .
37- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج ابوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، و تذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق ان تجري دائماً دموعه ، و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه
.
38- أعقل الناس محسن خائف ، و أحمق الناس مسئ آمن
.
39- لا يطمعن البطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد و من جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، و العلم لا يُدرك إلا بالنصب ، و اسم الجواد لا يناله بخيل ، و لقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل
.
40- كاتبوا بالدموع فجائهم الطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف و كان الدمع صاحب الخبر فنم .
41- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، و شهره يهدم سنته ، و سنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله ، وحياته على موته
.
42- إخواني : الدنيا في إدبار ، و اهلها منها في استكثار ، و الزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم .
43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى ان ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين او مسرور ، مطلق او مأسور ، فما هذا اللهو و الغرور !
44- بأي عين تراني يا من بارزني و عصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، و هلك المبعدون مني
.
45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، و سر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، و ما نياس لك من ذلك
.
46- ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آن أوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته
47- يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، و تنبه للسعود فإلى كم نحس ، و احفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس
.
48- عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك منبسط في الآثام ، و لأقدامك على الذنوب إقدام ، و الكل مثبت في الديوان .
49- كانوا يتقون الشرك و المعاصي ، و يجتمعون على الأمر بالخير و التواصي ، و يحذرون يوم الأخذ بالأقدام و النواصي ، فاجتهد في لحاقهم ايها العاصي ، قبل ان تبغتك المنون .
50- أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، و أنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام ، و حفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، و اناخوا على باب الرجا في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ، فإذا الأظافير ظافرة .
51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون
52- وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك
.
53- يا له من يوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل و نام ، و يحزن كل من فرح بالآثام ، و تيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها
.
54- إن النفس إذا أُطمعت طمعت ، و إذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، و غُض طرفها عن محرم نظراتها ، و كُف كفها عن مؤذي شهواتها ، إن شئت ان تسعى لها في نجاتها .
55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً غلا ذل
.
56- ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير ، و النظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدل لا يحيف .
57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟
58- يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود و تخويف ، و بروق و خشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى و يُنبت
.
59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، و إذا نظرت فاذكر من يرى ، و إذا عزمت فاذكر من يعلم .
60- قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال ، فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل .
61- كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب .
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 08:20 PM
قال عبد الله بن مسعود : (( إذا رأيتم أخاكم قارف ذنبا ً فلا تكونوا أعوانا ً للشيطان عليه أنتقولوا اللهم ألعنه ، ولكن سلوا الله له العافية فإنا أصحاب محمد صلى اللهعليه وسلم ، كنا لا نقول فى أحد شيئا ً حتى نعلم على ما يموت فإن ختم لهبخير علمنا أو قال رجونا أن يكون قد أصاب خير ، وإن ختم له بشر خفنا عليهعمله )) .
قال عمر بن الخطاب : (( لا تسأل عما لم يكن حتى يكون ، فإن فيما كان منعة عما لم يكن )) .
- قال عمر بن الخطاب : (( من كتم سره كانت الخيرة فى يده )) .
قال عمر بن الخطاب : (( ما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه )) .
يزيد العمل إذا أًثنى عليه ، وينقص إذا ذم به .
قال ابن تيمية : (( إذالم تجد للعمل حلاوة فى قلبك وانشراحا ً فاتهمه ، فإن الرب تعالى شكور ،يعنى أنه لا بد أن يثبت العامل على عمله فى الدنيا ، حلاوة يجدها فى قلبهوقوة انشراح وقرة عين ، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول )) .
قال على ابن أبى طالب : (( إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة ، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، ولكل منهمابنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليومعمل ولا حساب وغدا ً حساب ولا عمل )) .
قال عيسى ابن مريم عليه السلام : (( من ذا الذى يبنى على موج البحر ؟ ! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا ً )) .
قال بعض العباد : (( لما علمت أن ربى عز وجل يلى محاسبتى ، زال عنى حزنى ، لأن الكريم إذا حاسب عبده تفضل )) .
إن مستوى النعيم من هذه الدنيا معروف ، ومستوى النعيم هناك يليق بالخلود ، فأين مجال من مجال ؟ وأين غاية من غاية .
قال يحيى بن معاذ : (( الدنيا خراب ، وأخرب منها : قلب من يعمرها ، والآخرة دار عمران ، وأعمر منها : من يطلبها )) .
الذنوب تغطى على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، ومن علم ضرر الذنب أستشعر الندم .
يقول أحد الصالحين : (( هل راقبنا الله فيما انتشر من الذنوب من : أكل الربا ، والمعاونة عليه ،وأخذ الرشوة وإعطائها ، ومن الولوغ فى أعراض الناس بالغيبة والنميمة ، فىذنوب لا يحصيها محص ولا يعدها عاد ؟ )) .
قال ابن سيرين : (( ظلم لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما تعلم وتكتم خيره )) .
الجنة مطلب يستحق المنافسة .
يا من قد وهى شبابه ،وامتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك أن الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أنالنار لعصاه خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة حجبعنها ، والدمعة تطفيها .
قيل : (( إذا كنت ذاقلبين ، فدونك اجعل أحدهما للدنيا وأحدهما للآخرة ، وإن كنت ذا قلب واحدفاجعله لأولى الدارين بالنعيم والمقام ، والإبقاء والإنعام )) .
يقول ابن تيمية : (( من وجد فى نفسه حسدا ً لغيره ، فعليه أن يستعمل معه التقوى ، والصبر ، فيكره ذلك فى نفسه )) .
لنرحم هذه القلوب ،ولنحملها على طاعة الله بإكثار قراءة القرآن ومدارسته ، وكثرة النوافلوالعبادات ، وكثرة الصدقة ، وذكر الله عز وجل ، حتى نلقى الله بقلوب سليمة .
كانت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنه تقول : (( يا ليتنى كنت نسيا ً منسيا ً )) .
كم نظرة تحلو فى العاجلة ،مرارتها لا تُطاق فى الآخرة ، يا ابن آدم قلبك قلب ضعيف ، ورأيك فى إطلاقالطرف رأى سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام .
قال أحد الحكماء : (( المقابر ملئى بأناس حسبوا أن الدنيا لن تسير بدونهم )) .
قال رجل لأبن سماك : (( عظنى . فقال : احذر أن تقدم على جنة عرضها السماوات والأرض وليس لك فيها موضع قدم )) .
قال بعض السلف : (( الصلاةكجارية تُهدى إلى ملك من الملوك ، فما الظن بمن يهدى جارية شلاء أو عوراء ،فكيف بصلاة العبد والتى يتقرب بها إلى الله )) .
من رضى بالحظ الخسيس من عاجل الدنيا ، بقى عن نفيس الآخرة .
قالت أخت عمر بن عبد العزيز : (( البخيل كل البخيل : من بخل على نفسه بالجنة )) .
قال حكيم : (( إذا سألتكريما ً حاجة فدعه يفكر ، فإنه لا يفكر إلا فى خير ، وإذا سألت لئيما ًحاجة فعاجله ، لئلا يشير عليه طبعه ألا يفعل )) .
قال الخليل بن أحمد : (( الرجال أربعة : فرجل يدرى ويدرى أنه يدرى ، فذلك عالم فاسألوه ، ورجل يدرىولا يدرى أنه يدرى ، فذلك غافل فأيقظوه ، ورجل لا يدرى ويدرى أنه لا يدرى ،فذلك جاهل فعلموه ، ورجل لا يدرى ولا يدرى أنه لا يدرى ، فذلك أحمقفاجتنبوه )) .
أين ندمك على ذنوبك ؟ أينحسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذى بالذنب نفسك ، وتضيع يومك تضييعك أمسك ،لا مع الصادقين لك قدم ، ولا مع التائبين لك ندم ، هلا ّ بسط فى الدجى يدا ًسائلة ، وأجريت فى السحر دموعا ً سائلة .
تحب أولادك طبعا ً فأحببوالديك شرعا ً ، وارع أصلا ً أثمر فرعا ً ، واذكر لطفهما بك وطيب المرعىأولا ً وأخيرا ً ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، واستغفر لهما واقض عنهماالدّين .
انتبه الحسن ليله فبكى ،فضج أهل الدار بالبكاء ، فسألوه عن حاله فقال : (( ذكرت ذنبا ً فبكيت ! يامريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء )) .
ألك عمل إذا وضع فى الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، واللب يُثقل الكفة لا القشر .
يا من عمله بالنفاق مغشوش، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى المنقوش ،فإذا هممت بالمعاصى فاذكر يوم النعوش ، وكيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .
الدنيا فى إدبار ، وأهلها منها فى استكثار ، والزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم .
إلى كم أعمالك كلها قباح ،أين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجسادإما فى غدو وإما فى رواح ، وسيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفى هذا شك أمالأمر مزاح .
الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينما هم على غواربها ألقتهم فوطئتهم بمناسمها .
قالت عائشة رضى الله عنها : (( طوبى لمن وجد فى صحيفته استغفارا ً كثيرا ً )) .
يا طالب الجنة ! بذنبواحد أخرج أبواك منها ، أتطمع فى دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأ ًتنقضى بالجهل ساعاته ، وتذهب بالمعاصى أوقاته ، خليق أن تجرى دائما ً دموعهفى الدجى هجوعه .
سمعوا أعرابيا ً وهومتعلق بأستار الكعبة يقول : (( اللهم إن استغفارى مع إصرارى للؤم ، وإن تركى استغفارك مع علمى بسعة عفوك لعجز ، فكم تتحبب إلى ّ بالنعم مع غناك عنى ، وكم أتبغض إليك ، يا من إذا وعد وفـّى ، وإذا أوعد عفا ، أدخل عظيم جرمى فى عظيم عفوك يا أرحم الراحمين )) .
قال الحسن : (( إن المؤمن يصبح حزينا ً ويمسى حزينا ً ولا يسعه غير ذلك ، لأنه بين مخافتين : بين ذنب قد مضى لا يدرى ما الله يصنع فيه ، وبين أجل قد بقى لا يدرى ما يصيب فيه من المهالك )) .
قال المفضل بن غسان الغلابى : (( كان عمر بن العزيز – رحمه الله – لا يجف دمعه من هذا البيت :
ولا خير فى عيش امرىء لم يكن له
من الله فى دار القرار نصيب
يقول عمر بن الخطاب : (( ليس العاقل من عرف الخير من الشر ، وإنما من عرف خير الشرين )) .
قال لقمان لأبنه : (( أى بنى عود لسانك : ( اللهم اغفر لى ) فإن لله ساعات لا يرد فيهن سائلا ً )) .
قال أبو الدراء : (( إذا ذكرت الموتى فعد نفسك كأحدهم )) .
دواء القلب الرضا بلقضاء .
ذل المرء فى الطمع والعزة فى القناعة .
هم السعيد آخرته ، وهم الشقى دنياه .
لا صواب مع ترك المشورة .
عليك بإخوان الصدق ، فعش فى أكنافهم ، فإنهم زين فى الرخاء ، وعدة فى البلاء .
يقول على رضى الله عنه : (( العشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض )) .
قال على رضى الله عنه : (( ارفعوا أفواج البلاء بالدعاء )) .
قال أنس بن مالك : (( لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لم يهلك مع الدعاء أحد )) .
قال يحيى بن معاذ رحمه الله : (( حسن الخلق حسنة لا تضر معها كثرة السيئات ، وسوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة السيئات )) .
قال الحسن البصري : (( " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب، متى ازددت من إحداهما قربا ازددت من الآخرة بعدا، الدنيا دار أولها عناء وآخرها فناء، وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب، من استغنى فيها فتن ومن افتقر فيها حزن ))
رائد علي أبو الكاس
01-24-2011, 08:34 PM
درر من أدب السلف في النصيحة
قال إمام الجرح والتعديل في عصره :" يحيى بن معين رحمه الله تعالى ".
" ما رأيتُ على رجلٍ خطأً إلا سترته ، وأحببتُ أن أزين أمره ، وما استقبلتُ رجلاً في وجهه بأمر يكرهه،ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه، فإن قبل ذلك وإلاَّ تركته ". انظر سير أعلام النبلاء :(11/83).
قال المزني سمعت الشافعي يقول:
من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه
(حلية الأولياء (ج9 ص 140)
وقيل لمسعر: " أتحب من يخبرك بعيوبك؟ فقال: إن نصحني فيما بيني وبينه فنعم، وإن قرعني بين الملأ فلا " وهذا حق؛ فإن النصح في السر حب وشفقة، والنصح في العلن انتقاص وفضيحة. وهذا هو قول الشافعي رحمه الله: " من وعظ أخاه سرّاً فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه ".(الإحياء 2 / 182)
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى
( تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي ** وجنِّبني النصيحةَ في الجماعهْ )
( فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ ** من التوبيخِ لا أرضى استماعه )
( وَإنْ خَالَفْتنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي ** فَلاَ تَجْزَعْ إذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَه )
ديوان الإمام الشافعي
قال رجل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أمام الناس : يا أمير المؤمنين : إنك أخطأت في كذا وكذا ، وأنصحك بكذا وبكذا ، فقال له علي رضي الله عنه :" إذا نصحتني فانصحني بيني وبينك ، فإني لا آمن عليكم ولا على نفسي حين تنصحني علناً بين الناس "
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: (( وكان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد، وعظوه سراً، )) حتى قال بعضهم: (( من وعظ أخاه فيما بينه وبينه، فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبخه )) .
قال الفضيل بن عياض رحمه الله "ما ادرك عندنا من ادرك بكثرة الصلاة والصيام وانما ادرك عندنا بسخ
بسخاءالانفس وسلامة الصدور والنصح للامه"
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: (( المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير)) (جامع العلوم: (ص:77).
ويعقب الحافظ ابن رجب على كلمة الفضيل هذه بقوله: (( فهذا الذي ذكره الفضيل من علامات النصح، وهو أن النصح يقترن به الستر، والتعيير يقترن به الإعلان))
الفرق بين النصيحة و التعيير: (ص36)
ويقول الإمام أبو حاتم بن حبان البستي رحمه الله تعالى: (( النصيحة تجب على الناس كافة على ماذكرنا قبل، ولكن ابداءها لا يجب إلا سراً، لأن من وعظ أخاه علانية فقدشانه، ومن وعظه سراً فقد زانه، فإبلاغ المجهود للمسلم فيما يزين أخاه أحرى من القصد فيما يشينه))
روضة العقلاء: (ص196)
وقال أبو حاتم بن حبان "خير الاخوان اشدهم مبالغه في النصيحه كما ان خير الاعمال احمدها عاقبه
واحسنها اخلاصا
ويقول الإمام أبو محمد ابن حزم الظاهري رحمه الله: (( وإذا نصحت فانصح سراً لا جهراً، وبتعريض لاتصريح، إلا أن لا يفهم المنصوح تعريضك، فلابد من التصريح)) (
الأخلاق والسير: (ص44)
ويقول عبد العزيز بن أبي داود رحمه الله: (( كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً يأمره في رفق، فيؤجر في أمره ونهيه، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه، فيستغضب أخاه، ويهتك ستره)) جامع العلوم: (ص77)
ويقول الإمام ابن حزم الظاهري رحمه الله تعالى: (( ولا تنصح على شرط القبول منك، فإن تعديت هذه الوجوه، فأنت ظالم لا ناصح، وطالب طاعة وملك، لا مؤدي حق أمانة وأخوة، وليس هذا حكم العقل، ولا حكم الصداقة، لكن حكم الأمير مع رعيته، والسيد مع عبده)) الأخلاق والسير: (ص44)
ويقول أيضاً: (( فإن خشنت كلامك في النصيحة فذلك إغراء وتنفير، وقد قال الله تعالى: { فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً } (طه: من الآية44). وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا )( متفق عليه )
ويقول ابن رجب: (( فهذا الذي ذكره الفضيل، (مقولتنا التي نقلناها في موضع النصح في السر) من علامات النصح، فالنصح يقترن به الستر، والتعيير يقترن بها الإعلان)) الفرق بين النصيحة والتعيير: (ص36)
ويقول الإمام بن حزم رحمه الله تعالى: (( وحد النصيحة أن يسوء المرء ما ضر الآخر، ساء ذلك الآخر أم لم يسؤه، وأن يسره ما نفعه، سر الآخر أو ساءه، فهذا شرط في النصيحة زائد على شروط الصداقة )) الأخلاق والسير: (41)
ويقول الخليفة عمر بن عبد العزيز: (( من وصل أخاه بنصيحه له في دينه، ونظرله في صلاح دنياه، فقد أحسن صلته، وأدى واجب حقه...)) ( تاريخ الطبري: (6/572)) .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله
في
الفرق بين النصيحة والتأنيب
أنَّ النصيحة إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه والغيرة له وعليه، فهو إحسانٌ محض يصدر عن رحمة ورقة، ومراد الناصح بها وجه الله ورضاه والإحسان إلى خلقه، فيتلطَّف في بذلها غاية التلطف، ويحتمل أذى المنصوح ولائمته، ويعامله معاملة الطبيب العالم المشفق والمريض المشبع مرضًا، وهو يحتمل سوء خلقه وشراسته ونفرته، ويتلطف في وصول الدواء إليه بكلِّ ممكن، فهذا هو شأن الناصح.
وأما المؤنِّب فهو رجل قصده التعيير والإهانة وذم من أنبه وشتمه في صورة النصح، فهو يقول له: يا فاعل كذا وكذا، يا مستحقًا للذمِّ والإهانة في صورة ناصح مشفق.
وعلامة هذا أنَّه لو رأى من يحبه، ويحسن إليه على مثل عمل هذا أو شرٍّ منه؛ لم يعرض له، ولم يقل له شيئًا، ويطلب له وجوه المعاذير، فإن غلب؛ قال: وأنا ضمنت له العصمة، والإنسان معرض للخطأ ومحاسنه أكثر من مساوئه، والله غفور رحيم، ونحو ذلك.
فيا عجبًا كيف كان هذا لمن يحبه دون من يبغضه، وكيف كان حظُّ ذلك منك التأنيب في صورة النصح، وحظُّ هذا منك رجاء العفو والمغفرة، وطلب وجوه المعاذير!!
ومن الفرق بين الناصح والمؤنِّب: أنَّ الناصح لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته، وقال قد وقع أجري على الله قبلت أو لو لم تقبل، ويدعو لك بظهر الغيب ولا يذكر عيوبك ولا يبينها في الناس والمؤنِّب في ضد ذلك.
موسوعة الأعمال الكاملة للإمام ابن قيِّم الجوزية (جامع الآداب)
اعدها
رائد أبو الكاس
(http://www.albaidha.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=93383)
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 04:25 PM
اثار السلف في اهل الاهواء واهل البدع
• قال عبد الله ابن مسعود: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم".
• قال عبد الله ابن عباس: " البدعة أحب إلى إبليس من المعصية".
• قال الإمام مالك: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا قد خان الرسالة لان الله تعالى يقولاليوم أكملت لكم دينكم) فما لم يكن يومئذ دين فلا يكون اليوم دين"
• بلغ عبد الله بن عمر أن معبد الجهني قد ابتدع بدعة القدر فكان يقول"انه لا قدر وان الأمر أنف" فقال ابن عمر: "أخبرهم أني برئ منهم وأنهم براء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل منه حتى يؤمن بالقدر"
• قال أبو حنيفة : " عليك بالأثر، وطريقة السلف، وإياك وكل محدثة فإنها بدعة".
• قال الإمام الشافعي: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بهم في القبائل ، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام .
• جاء عن أيوب السختياني انه قال: قال لي سعيد بن جبير: رأيتك مع طلق (وكان مبتدعاً)، قلت: بلى، فما باله؟ قال: لا تجالسه فإنه مرجئ.
• قال الحميدي (شيخ البخاري): والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يردون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحب إلي من أغزو عدتهم من الأتراك".
• وكان طاووس بن كيسان يحذر من معبد الجهني _ القدري _ باسمه ويقول: "احذروا معبد الجهني فانه قدري".
• قال شيخ الإسلام ابن تيميه: "فإن بيان حال أهل البدع والتحذير منهم واجب باتفاق المسلمين فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي (التطوع) ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع قال: "إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ..!
• وقال بعضهم لأحمد بن حنبل انه يثقل علي أن أقول فلان كذا وكذا، فقال رحمه الله:"إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم".
• وكان إذا ذكر عنده الكرابيسي يقول: لايغرنك تنكيس رأسه، ذلك يقول كذا وكذا.. لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه .. هتكه الله ..الخبيث !!!
• وكان شيخ السلام ابن تيميه يقول: " الراد على أهل البدع مجاهد".
• وقال يحيى بن يحيى: "الذب عن السنة أفضل من الجهاد".
• قال الإمام أبو إسماعيل الصابوني وهو يصف أهل السنة والجماعة: "ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس فيه ولا يحبونهم ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ......واتفقوا على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم ومن مصاحبتهم والتقرب إلى الله بمجانبتهم ومهاجرتهم".
• وقال شيخ الإسلام ابن تيميه عن الشيعة الروافض: "ولهذا كان الرفض أعظم أبواب النفاق والزندقة ... وانضمت إلى الرافضة الإسماعيلية والنصيرية(العلوية) وأنواعهم من القرامطة والباطنية والدرزية وأمثالهم من طوائف الزندقة والنفاق.
• وقال عنهم أيضا: "الروافض هم أكذب طوائف أهل الأهواء(البدع) وأعظمهم شركا فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم ولا أبعد عن التوحيد منهم.
• قال الإمام الآجري: ".... وبعد هذا نأمر بحفظ السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وقول أئمة المسلمين مثل مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وعبد الله بن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل ومن كان على طريقة هؤلاء العلماء، ونبذ من سواهم ولا نناظر ولا نجادل ولا نخاصم، وإذا لقي صاحب بدعة في طريق أخذ غيره وإن حضر مجلسا هو فيه قام عنه".
• قال الفضيل بن عياض: " من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام" .
• وقال أيضا: "لا يمكن لصاحب سنة أن يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق".
• وقال: "من تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بالإسلام..!".
• وقال إبراهيم بن مسرة: " من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام..!".
• قال ابن عون: "من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع".
• ولما قدم سفيان الثوري البصرة سأل عن الربيع بن صبيح قال: أي شئ مذهبه ؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة، قال: ما بطانته؟ قالوا: أهل القدر، قال: هو قدري !.
• قال الإمام البغوي: "وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن افتراق الأمة وظهور الأهواء والبدع فيهم، وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته وسنة أصحابه رضي الله عنهم فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا أو يتهاون بشيء من السنة أن يهجره ويتبرأ منه ويتركه حيا وميتا فلا يسلم عليه إذا لقيه، ولا يجيبه إذا ابتدأ حتى يترك بدعته ويرجع إلى الحق.
• قال الإمام الشاطبي: "وأيضا فإن فرقة النجاة وهم أهل السنة مأمورون بعداوة أهل البدع والتشريد بهم والتنكيل بمن انحاش إليهم بالقتل فما دونه وقد حذر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم".
• قال الإمام الذهبي: " أكثر السلف على هذا التحذير".
• قال الإمام ابن بطة العكبري الخليلي عن أهل البدع: "هم أشد فتنة من الدجال وكلامهم ألصق من الجرب وأحرق للقلوب من اللهب فلا تجالسوهم".
• قال الفضيل بن عياض: "من جلس مع صاحب بدعة فاحذره ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد، آكل عند اليهودي والنصراني أحب إلي من أن آكل عند صاحب بدعة..!".
• قال شيخ الإسلام ابن تيميه: "فساق أهل السنة خير من عبّاد أهل البدع".
• وقال أيضا: "فساد أهل البدع أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها إلا تبعًا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء".
• وقال في موضع آخر: " وهذه حقيقة قول السلف والأئمة أن الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ عنهم العلم ولا يناكحون فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا".
• قال الحسن البصري: " أترغبون عن ذكر الفاجر، اذكروه بما فيه كي يحذره الناس".
• وقال أيضا: "ثلاثة ليس لهم حرمة في الغيبة أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته".
• قال الإمام ابن الجوزاء: " لأن يجاورني قردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني أصحاب الأهواء".
• وقال يونس بن عبيد: " لأن يصاحب ابني شاطراً(قاطع طريق) أحب إلي من أن يصاحب مبتدعاً".
• وقيل له ذات مرة : كيف أصبحت ؟ قال رحمه الله: أصبحت بشر .. وقعت عيني على مبتدع..!!".
. وقيل له أيضاً: إن ابنك الصغير يلعب بالطيور، قال: لعل ذلك يشغله عن مصاحبة مبتدع..!!.
البربهاري : [ إذا رأيت الرجل من أهل السنة رديء الطريق والمذهب ، فاسقا فاجرا ، صاحب معاص ، ضالا ، وهو على السنة ، فاصحبه ، واجلس معه ، فإنه ليس يضرك معصيته . وإذا رأيت الرجل مجتهدا في العبادة ، متقشفا ، محترقا بالعبادة ، صاحب هوى ، فلا تجالسه ، ولا تقعد معه ، ولا تسمع كلامه ، ولا تمشي معه في طريق ، فإني لا آمن أن تستحلي طريقته فتهلك معه ] . شرح السنة : 124 رقم 149 .قال ابن عباس - رضي الله عنهما - :
" لا تجالسوا أهل الأهواء؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلوب" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/453].
قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -:
" من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل" [أخرجه الدارمي 1/68].
قال أبو قلابة :
" لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة، أو يَلْبِسوا عليكم في الدين بعض ما لَبَس عليهم" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/453-436].
قال عمران القصير:
" إياكم والمنازعة والخصومة، وإياكم وهؤلاء الذين يقولون: أرأيت أرأيت" [أخرجه ابن بطة في الكبرى ص405].
قال سلام بن أبي مُطيع :
" إن رجلاً من أصحاب الأهواء
قال لأيوب السختياني: يا أبا بكر، أسألك عن كلمة، فولى أيوب، وجعل يشير بإصبعه: ولا نصف كلمة" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/440].
قال أسماء بن عبيد :
" دخل رجلان من أهل الأهواء على ابن سيرين، فقالا: يا أبا بكر، نحدثك بحديث. قال: لا، قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله عز وجل، قال: لا، لتقومانِّ عني أو لأقومنَّ. قال: إني خشيت أن يقرآ عليَّ آية فيحرفاها فيقرَّ ذلك في قلبي" [أخرجه الدارمي 1/81].
.
قال محمد بن النضر الحارثي:
" من أصغى سمعه إلى صاحب وهو يعلم أنه صاحب بدعة؛ نزعت منه العصمة وَوُكِّلَ إلى نفسه" [أخرجه اللالكائي 1/153].
وقال عمرو بن قيس الملائي :
" إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة فارجه، وإذا رأيته مع أهل البدع فايئس منه، فإن الشاب على أول نشوئه" [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص150].
قال يحيى بن أبي كثير:
" إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/458].
قال أبو قلابة :
" إن أهلَ الأهواء أهلُ الضلالة، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار" [أخرجه ابن سعد في الطبقات 7/184].
قال الأوزاعي: " عليك بأثر من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراءَ الرجال وإن زخرفوا لك بالقول" [ذكره الذهبي في العلو(المختصر) ص138].
عن ابن طاووس، عن أبيه قال :
" إن رجلاً قال لابن عباس: الحمد لله الذي جعل هوانا على هواكم. قال: فقال ابن عباس: الهوى كله ضلالة" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/58].
قال الفضيل بن عياض :
" أحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد. آكل عند يهودي ونصراني أَحبُّ إليَّ من صاحب بدعة. [أخرجه اللالكائي 2/638].
قال أبو الجوزاء:
" لأن يجاورني القردة والخنازير في دار أَحبّ إليَّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء" [أخرجه ابن بطة في الكبرى 2/476].
قال أبو قلابة: "ما ابتدع الرجل بدعة إلا استحل السيف" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/460].
قال أرطأة بن المنذر: " لأن يكون ابني فاسقا من الفساق أَحبّ إليَّ من أن يكون صاحب هوى" [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص149].
قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله - :
" صاحب البدعة على وجهه الظلمة وإن ادَّهن كل يوم ثلاثين مرة" [أخرجه اللالكائي 1/159].
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:
" من تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع" [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص175].
قال سعيد بن عنبسة :
" ما ابتدع رجل بدعة إلا غل صدره على المسلمين، واختلجت منه الأمانة" [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص152].
كان ابن طاووس جالسا فجاء رجل من المعتزلة، قال: فجعل يتكلم، قال: فأدخل ابن طاووس إصبعيه في أذنيه قال: وقال لابنه: أي بني، أدخل إصبعيك في أذنيك واشدد ولا تسمع من كلامه شيئاً. قال معمر: يعني أن القلب ضعيف" [أخرجه اللالكائي 1/152].
عن ابن عمر- رضي الله عنهما - :
" أنه جاءه رجل فقال: إن فلانا يقرأ عليك السلام، قال: بلغني أنه قد أحدث، فإن كان أحدث فلا تقرأ عليه السلام". [أخرجه الدارمي 1/68].
وقال الشوكاني في تفسيره لقول الله تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا...) الآية [الأنعام: 68]:
" وفي هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتمسح بمجالسة المبتدعة الذين يحرفون كلام الله، ويتلاعبون بكتابه وسنة رسوله، ويردون ذلك إلى أهوائهم المضلة، وبدعهم الفاسدة. فإنه إذا لم يُنْكِر عليهم ويُغَيِّر ما هم فيه، فَأَقَلُّ الأحوال أن يترك مجالستهم، وذلك يسير غير عسير. وقد يجعلون حضوره معهم مع تنزهه عما يتلبسون به شبهةً يشبهون بها على العامة، فيكون حضوره مفسدة زائدة على مجرد سماع المنكر" [فتح القدير 2/128].
وقال البغوي - رحمه الله - :
" فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا، أو يتهاون بشيء من السنن أن يهجره ويتبرأ منه، ويتركه حيا وميتا" [شرح السنة 1/224].وقال ـ الإمام أحمد ـ في رسالته إلى مسدد:"ولا تشاور صاحب بدعة في دينك، ولا ترافقه في سفرك".[الآداب الشرعية:3/578].
قال إبراهيم النَخعي: "لا تجالسوا أهل الأهواء، فإنَّ مجالستهم تذهب بنور الإيمان، وتسلب محاسن الوجوه، وتورث البغيضة في قلوب المؤمنين"[الإبانة (1/137) رقم (375)].
قال عبد الله بن مسعود"إنما يماشي الرجل ويصاحب من يحبه ومن هو مثله".
وقال أيضا: "اعتبروا الناس بأخدانهم, فإنَّ الرجل لا يخادن إلا من يعجبه نحوُه".قال الشيخ حمود التويجري - رحمه الله - معلقا على ما قاله أبو داود السجستاني – رحمه الله -:
" قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه" طبقات الحنابلة ( 1/160 ) ، ومناقب أحمد لابن الجوزي ( ص : 250 ).
وقال الشيخ حمود التويجري:
" وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به." القول البليغ ( ص : 230-231 ) .يقول الفضيل :"إذا رأيت مبتدعافي طريق فخذ في طريق آخر،ولا يرفع لصاحب البدعة إلى الله عز وجل عمل ،ومن أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام".
ويقول أيضا:"من زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها،ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة،وإذا علم الله عز وجل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له سيئاته"من كتاب "تلبيس إبليس"لابن الجوزي" ص21+22
.قال معمر : كان طاوس جالسا وعنده ابنه فجاء رجل من المعتزلة فتكلم في شيء فأدخل طاوس أصبعيه في أذنيه وقال : يا بني أدخل أصبعك في أذنيك حتى لا تسمع من قوله شيئا فإن هذا القلب ضعيف ثم قال : أي بني أسدد - فما زال يقول أسدد حتى قام الآخرقال شيخ الإسلام ابن تيميه: "فإن بيان حال أهل البدع والتحذير منهم واجب باتفاق المسلمين فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي (التطوع) ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع قال: "إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 04:29 PM
(أصول السنة عندنا: التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - والاقتداء بهم، وترك البدع وكل بدعة فهي ضلالة، وترك الخصومات والجلوس مع أصحاب الأهواء وترك المراء والجدال...)
وكان الإمام الحسن البصري - رحمه الله -
يقول: (لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم)
وقال الإمام ابن المبارك - رحمة الله -:
(.. وإياك أن تجالس صاحب بدعة)
وقال أبو قلابة:
(لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة أو يلبسوا في الدين بعض ما لبس عليهم)
ولخص الإمام الصابوني مذهب السلف في ذلك فقال:
(ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه ولا يحبونهم ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم ولايصحبونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت بالقلوب ضرت وجرت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرت..)
ثم نقل إجماع السلف على ذلك حيث قال - رحمة الله -: (.. واتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخراجهم وإبعادهم وإقصائهم، والتباعد منهم ومن مصاحبتهم..) ،
وممن نقل الإجماع على ذلك القاضي أبو يعلى - رحمه الله - حيث قال:
(أجمع الصحابة، والتابعون على مقاطعة المبتدعة)
وممن نقل ذلك الإمام البغوي - رحمه الله - حيث قال:
(.. وقد مضت الصحابة والتابعون، وأتباعهم، وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدع، ومهاجرتهم...) والمقصود من الهجر، زجر المهجور، وتأديبه، ورجوع العامة عن مثل حاله، وإظهار السنة وإماتة البدعة،
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 04:35 PM
منهج أهل السنة في معاملة كتب أهل البدع
إنّ من المصـائب التي انتشرت في هذا الزمان، وطار شررهاوضررها، تلك الكتب التي امتلأت بالبدع والخرافات، والدعوة إلى مناهج جديدةمحدثة، فهذه الكتب البدعيّة كانت سبيلاً قوياً لكل مبتدع أن يبثّ بدعتهوضلالته بين الناس، ويزوقهاويزينها بأحسن أسلوب، لكي يسهل رواجها، وتنطليعلى جهال المسلمين.
ولكنبقي سؤال يحتاج إلى جواب، وهو: ما السبيل إلى النجاة من هذه الكتب، ووقاية أهل السنّة منها؟
فالسبيل هو اتباع طريقة السلفالصالح في معاملتهم لكتبأهل الأهواء والبدع، فطريقتهم هي التحذير من تلك الكتب، وترك النظر فيها،والتحذير منأصحابها، بل أفتوا بوجوب إتلاف تلك الكتب وإحراقها وإزالةأعيانها.
وليس ذلك أخي في الله من الظلم، بل هو عين العدل، إذالظلم ترك تلك الكتب المليئة بالبدعوالضلالات من غير تحذير أو تبيين لمافيها من باطل، فيضل بسبب ذلك كثير من الناس وينهجونمناهج بدعيّة مخالفةللكتاب والسنّة.
وسأوردلك – أخيفي الله – عدداً من النقول عن السلف تبين لك بوضوح تلكالطريقة،وترد على دعاة الضلالة الذين يحثون الشباب على قراءة كتب ساداتهم، حتىيوقعوهم في شباكهم فلا يستطيعوا الخلاص([1] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn1))،وإذا قيل لهـم: تلك الكتب فيها الطعـن في بعضالأنبياء، وتكفير بعضالصحابة، والقول بخلق القرآن، وفيها كذا وكذا، قال - وبكل وقاحة -: خذالحق واترك الباطل.
فنقول له: نعم الحق يؤخذ من كل من قاله، والسلف الصالح لايتوقفون عن قبول الحق، مع ذلك لميقولوا خذ الحق من كتب أهل البدع واتركالباطل، بل نادوا بأعلى أصواتهم بتركها كلياً،بل وأوجبوا إتلافها، وذلكلأنّ الحق الموجود في كتب أهل البدع إنما هو مأخـوذمن الكتاب والسنّة،فوجب أن نأخذ الحق من مصادره الأصلية، التي لا يشوبها كدرولا بدعة، إذ هيالمعين الصافي والماء العذب.
ومثالذلك: عينا ماءٍ إحداهما صافية نقية، والأخرى عكرة مليئة بالطينوالكدروالوسخ والقذر، فهل يقول عاقل: اذهب إلى العين الثانية وخذ منها الماء، لايقولذلك عاقل.
فكيف إذا وُجد من يصد الناس عن العيون العذبة الصافية ويدعوهم إلى أن ينهلوا من العيون الكدرة المليئة بالأقذار والأوساخ.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - : ((ومن لهنهمة في طلب الأدلة على الحق، ففي كتاب الله، وسنّة رسوله، مايكفي ويشفي؛ وهما سلاح كلموحد ومثبت، لكن كتب أهل السنّة تزيد الراغبوتعينه على الفهم وعندكم من مصنفاتشيخنا - رحمه الله - ما يكفي معالتأمل؛ فيجب عليكم هجر أهل البدع، والإنكار عليهم))([2] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn2))
وقد حذّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قراءة كتب أهل الكتاب مع أنها لا تخلو من حق، فعـن جابـر بن عبد الله - t -: أنّ عمر بن الخطاب - t - أتى النبي -صلى الله عليه وسلم - بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فغضب، وقال: ((أمتهوكونيا ابن الخطاب؟! والذي نفسي بيده؛ لقد جئتكمبها بيضاء نقيّة،لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذينفسي بيده؛ لو أنّموسى عليه السلام كان حياً ما وسعه إلا أن يتّبعني))([3] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn3)).
بلقـد نقل بعض الأئمة الإجماع على ترك النظر في كتب أهل البدع، ولم يقولوا خذ الحق واترك الباطل.
كما قال الإمام ابن خزيمة – رحمهالله – ( ت: 311 ) لما سئل عن الكلام في الأسماء والصفات فقال:
((بدعة ابتدعوها،لم يكن أئمةالمسلمين وأرباب المذاهب وأئمة الدين، مثل مالك، وسفيان،والأوزاعي، والشافعي، وأحمد،وإسحـاق، ويحيى بن يحيى، وابن المبارك، ومحمدبن يحيى، وأبي حنيفة، ومحمد بن الحسن،وأبي يوسف: يتكلمون في ذلك، وينهونعن الخوض فيه، ويدلّون أصحابهم على الكتابوالسنّة، فإياك والخوض فيهوالنظر في كتبهم بحال )) ([4] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn4)).
وكما في قول الإمام أبي منصور معمر بن أحمد ( ت: 418 ) الذي رواه أبو القاسم الأصفهاني – رحمه الله – في كتابه ( الحجة في بيانالمحجة([5] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn5))فقال:
أخبرنـا أحمد بن عبد الغفار بن أشتة، أنا أبو منصور معمر بن أحمدقال:
((ولما رأيت غربةالسنة، وكثرةالحوادث، واتباع الأهواء، أحببت أن أوصي أصحابي وسائرالمسلمين بوصية من السنة وموعظة منالحكمة وأجمع ما كان عليه أهل الحديثوالأثر، وأهل المعرفة والتصوف([6] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn6)) منالسلـف المتقدمين والبقية من المتأخرين.
فأقول - وبالله التوفيق -: ))
فذكر من جملة ذلك:
((ثم من السنة تركالرأي والقياسفي الدين وترك الجدال والخصومات وترك مفاتحة القدريةوأصحاب الكلام، وترك النظر في كتب الكلام وكتب النجوم، فهذهالسنة التياجتمعت عليها الأئمة وهي مأخوذة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بأمر الله تبارك وتعالى. ))
وإليك - أيضاً - بعض أقوال ومواقف أهل العلم من أهل السنّة، حتى يتبين لك بوضوح صدق ما أقول.
قال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول:
((سلام بنأبي مطيـع من الثقات، حدثنا عنه ابن مهدي، ثم قال أبي: كان أبو عوانة وضع كتاباً فيه معايب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيه بلايا، فجـاء سلام بن أبي مطيع فقال: يا أبا عوانة، أعطني ذاكالكتاب فأعطاه، فأخذه سلام فأحرقه. قـال أبي: وكـان سلام منأصحاب أيوبوكان رجلاً صالحاً)) ([7] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn7)).
وعن الفضل بن زياد أن رجلاً سأله عن فعل سلام بن أبيمطيع، فقال لأبي عبد الله: أرجو أن لا يضرّهذاك شيئاً إن شاء الله؟ فقالأبو عبد الله: يضره!! بل يؤجر عليه إن شاء الله ([8] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn8)).
وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبدالله - يعني أحمد بن حنبل - عن الكرابيسي وماأظهره؟ فكلح وجهه ثم قال : ((إنماجاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها تركوا آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وأقبلوا على هذه الكتب)) )[9] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn9)).
وقال المروذي : قلت لأبي عبد الله: استعرت كتاباً فيهأشياء رديئة، ترى أن أخرقه أو أحرقه؟قال: نعم. قال المروذي: قال أبو عبدالله: يضعونالبدع في كتبهم، إنما أحذر منها أشد التحذير ([10] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn10)).
وقالالإمام أحمد -أيضاً-: إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلاً ولا كثيراً، عليكم بأصحابالآثار والسنن ([11] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn11)).
وعن حرب بن إسماعيل قال: سألت إسحاق بن راهوية، قلت: رجلسرقكتاباً من رجل فيه رأي جهم أو رأي القدر؟ قال: يرمي به. قلت: إنّهأخذ قبل أن يحرقه أو يرمي به هل عليه قطع؟ قال: لاقطع عليه، قلت لإسحاق: رجل عنده كتاب فيه رأي الإرجاء أو القدر أو بدعة فاستعرته منهفلما صار فييدي أحرقته أو مزقته؟ قال: ليس عليك شيء([12] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn12)).
وقال الإمام مالك – رحمه الله -:
((لا تجوزالإجـارات في شيء من كتـب الأهـواء والبدعوالتنجيم))([13] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn13)).
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم:
((وسمعت أبي وأبازرعة: يأمران بهجران أهل الزيغ والبدع، يغلظان في ذلك أشد التغليظ، وينكرانوضع الكتب برأي في غير آثـار، وينهيان عن مجالسة أهل الكلام والنظر فيكتبالمتكلمين، ويقولان لا يفلح صاحب كلام أبداً)) ([14] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn14)).
وقال أيضاً:
((ووجدت في كتب أبي حاتم محمد بنإدريس بن المنذر الحنظلي الرازي - رحمه الله - مما سمع منه يقول: مذهبنا واختيارنا اتباع رسول اللهصلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين ومن بعدهم بإحسان، وترك النظر في موضع بدعهم([15] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn15))والتمسكبمذهب أهل الأثر... وترك رأي الملبّسين المموهين المزخرفين الممخرقين الكذابين.
وتـرك النظـر في كتب الكرابيسي ومجانبة من يناضل عنه من أصحابه))([16] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn16)).
وقال نعيم بن حماد :
((أنفقت على كتبه - يعني إبراهيمبن أبي يحيى - خمسة دنانير ثم أخرج إلينا يوماً كتاباً فيهالقدر وكتاباً فيه رأي جهم، فقرأته فعرفت، فقلت: هذا رأيُك؟! قال: نعم. فحرقتُ بعض كتبه فطرحتها )))[17] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn17))
وقد عقد الإمام أبو نصر عبيد الله بن سعيد السِّجزي في رسالته إلى أهلزبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت فصلاًفي ذلك فقال :
((الفصل الحادي عشر في الحذر منالركون إلى كل أحد، والأخذ من كل كتاب؛ لأن التلبيس قد كثر والكذب على المذاهب قد انتشر .
اعلموا رحمنا وإياكم الله سبحانه، أن هذا الفصل من أولىهذه الفصول بالضبط لعموم البلاء، ومايدخل على الناس بإهماله، وذلك أنأحوال أهل الزمان قد اضطربت، والمعتمد فيهم قد عز،ومن يبيع دينه بعرضيسير، أو تحبباً إلى من يراه قد كثر، والكذب على المذاهب قدانتشر فالواجبعلى كل مسلم يحب الخلاص أن لا يركن إلى كل أحد ولا يعتمد على كلكتاب،ولا يسلّم عنانه إلى من أظهر له الموافقة ... .
فمن رام النجاة من هؤلاء، والسلامة من الأهواء فليكنميزانه الكتاب، والأثر - في كل ما يسمعويرى؛ فإن كان عالماً بهما عرضهعليهما - واتباعه للسلف .
ولا يقبل من أحد قولاً إلا طالبه على صحته بآية محكمة، أو سنة ثابتة، أو قول صحابي من طريق صحيح ... .
وليحذر تصانيف من تغير حالهم فإنفيها العقارب وربما تعذّر الترياق )))[18] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn18)).
وقال الحافظ أبو عثمان سعيد بن عمرو البردعي:
((شهدت أبا زرعةـوقد سئل عن الحارث المحاسـبي وكتبـه ـ فقال للسائل: إياك وهذه الكتب هذهكتب بدع وضلالات عليكبالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب.
قيل له: في هذه الكتب عبرة.
فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليـس له في هذهالكتب عبرة، بلغكم أن مالك بن أنس وسفيانالثوري والأوزاعي والأئمةالمتقدمين صنفوا هذهالكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟! هؤلاء قومخالفوا أهل العلم … ثم قال: ما أسرعالناس إلى البـدع)) ) [19] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn19)) .
قال الذهبي معلقاً:
((وأين مثلالحارث؟ فكيف لو رأىأبو زرعة تصانيفالمتأخرين كالقوت لأبي طالب، وأينمثل القوت ! كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم، وحقائق التفسيرللسلميلطار لُبُّه.
كيف لو رأى تصانيف أبي حامدالطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات؟!.
كيف لورأى الغنية للشيخ عبد القادر ! كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية؟!.
بلى لما كان الحارث لسان القوم فيذلك العصر كانمعاصره ألف إمام في الحديث، فيهم مثل أحمد بن حنبـل وابن راهويه، ولما صارأئمة الحديث مثل ابن الدخميس، وابن شحانة كان قطب العارفين كصاحب الفصوصوابن سفيان. نسأل الله العفو والمسامحة آمين))([20] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn20)).
وقال شيخنا الفاضل ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله ورعاه - بعد نقلهلكلام الذهبي السابق:
((أقول: رحم اللهالإمام الذهبي؛كيف لو رأى مثل ( الطبقات ) للشعراني، وجواهر المعانيوبلوغ الأماني في فيض أبي العباس التيجاني لعلي ابن حرازم الفاسي؟! كيف لورأى خزينة الأسرار لمحمد حقي النازلي؟! كيفلو رأى نور الأبصارللشلنبجي؟! كيف لو رأىشـواهد الحق في جـواز الاستغاثة بسيد الخلق وجامعالكراماتللنبهاني؟! كيف لو رأى تبليغي نصاب وأمثالهمن مؤلفات أصحابالطرق الصوفية؟! كيف لو رأى مؤلفات غزالي هذا العصر وهي تهاجم السنّةالنبويّة وتسخر من حملتهاوالمتمسكين بها من الشباب السلفي وتقذفهم بأشنعالتهم وأفظع الألقاب؟! كيف لو رأى مؤلفات المودودي وما فيها من انحراف عقديوعقلي وسلوكي؟! كيف لو رأى مؤلفات القرضاوي وهي تدافع عن أهل البدعوتنتصر لها، بل تشـرح أصولها، والذي ينحـى منحى غزالي هذا العصر، بل هوأخطر؟! كيف لو رأى دعاة زماننا وقد أقبلوا على هذه الكتب المنحـرفة، وهميُسيّرونشبابهم وأتباعهم على مناهج الفرق المنحرفة الضالّة، بل وينافحونعنها وعن قادتها المبتدعين؟! كيف لو رأى مصنفات الكوثريوتلاميذه أبي غدّةوإخوانه من كبار متعصبي الصوفيّة والمذهبية؟! كيف لو رأى مصنفات البوطيوأمثاله من خصوم السنّة وخصوم مدرسة التوحيدومدرسة ابن تيميّة؟! كيف لورأى شباب الأمة بل شبابالتوحيد وقد جهلوا منهـج السلـف بل جهلوا الكتابوالسنّة وأقبلوا على هذه الكتبالمهلكة؟! )) ([21] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn21)).
بـل كيف لو رأى مؤلفات سيد قطب وما فيها من سبّ بعضالأنبياء كآدم وموسى، وما فيها من سبّ الصحابةبل وتكفير بعضهم، وما فيهامن القول بخلق القرآن، ووحدة الوجود، والاشتراكيةالغالية، وتكفيرالمجتمعـات وغير ذلك من البدع الغليظة، والضلالات العظيمة ([22] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn22)).
وإليكمقولة واحدة من مقولاته في الطعن في الصحابة، ثم زن ذلك بميزان الشرع، ميزان الحق والإنصاف لا ميزان الهوى والعصبيّة.
قال سيد قطب في كتابه ( كتب وشخصيات ) ([23] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn23)):
((إن معاويةوزميله عمراً لم يغلباعلياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منهبالتصرفالنافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدامكل سلاحوهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركنمعاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشـوة وشـراء الذمم، لا يملك علي أنيتدلى إلى هذا الدركالأسفل. فلا عجب ينجحـان ويفشل،وإنه لفشل أشرف من كـل نجاح )).
وقدسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - عن هذه المقولة، فقـال:
((كلام قبيح هذا،كلام قبيح لسبّهمعاوية وسبه عمرو بن العاص، كل هذا كلام قبيح، وكلام منكرومعاوية وعمرو مجتهدون أخطئوا، مجتهدون أخطئوا. والله يعفو عنهم)).
فقالسائل له: أحسن الله إليك، ما ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام؟
فقال: ((ينبغي أن تمزق)) ([24] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn24))
وقال ابن قدامة - رحمه الله -:
((ومـن السنةهجران أهل البدع ومباينتهم وترك الجدال والخصومات في الدين، وترك النظر فيكتب المبتدعة، والإصغاء إلىكلامهم،وكل محدثة في الدين بدعة))([25] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn25)).
وقال – أيضاً – في أثناء ردّه على ابن عقيل ([26] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn26)):
((أما هو وحزبه منأهل الكلام، فماذكرهم إلا ذمّهم والتحـذير منهم، والتنفير من مجالستهم،والأمر بمباينتهموهجرانهم، وترك النظر في كتبهم)).
وقال العلامة ابن مفلح في كتابه " الآداب الشرعية" )[27] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn27)) :
((وذكرالشيخ موفق الدين – رحمه الله – في المنع من النظرفي كتب المبتدعة، قال: كان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع، والنظر في كتبهم والاستماع لكلامهم )).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - لما ذكر بأن كل ما رغّب في المعصية ونهى عن الطاعة فهومن معصية الله قال:
((ومنهذا الباب سماع كلام أهل البدع، والنظر في كتبهم لمن يضره ذلك ويدعوه إلى سبيلهم وإلى معصية الله))([28] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn28)).
وقالشيخ الإسلام ابن القيم – رحمه الله – بعد ذكـره لبعض أقوال أهل البدع:
" يا منيظن بأننا حفنا عليـ
فانظر ترى لكن نرى لك تركها
فشباكها والله لم يَعْلَـق بهـا
إلا رأيت الطير في قفص الرّدى
ويظلّ يخبط طالباً لخلاصه
والذنب ذنب الطير خلّى أطيب الثّـ
وأتـى إلى تلك المزابـل يبتغي الـ
يا قوم والله العظيم نصيحـة
ـهم كتبهم تنبيكعن ذا الشان
حذراً عليك مصائد الشيطان
من ذي جناحٍ قاصر الطـيران
يبكي له نوحٌ على الأغصان
فيضيق عنه فرجة العيدان
ـمرات في عالٍٍ من الأفنان
ـفضلات كالحشرات والديدان
من مشفقٍ وأخٍ لكم معوان([29] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn29) (
قالالشيخ محمد خليل هراس في شرحه لنونيّة ابن القيم معلقاً على هذه الأبيات ([30] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn30)):
((ولا يظنن أحدأننا نتجنى علىالقوم أو نتهمهم بغير الحق، فتلك كتبهم تخبر عنهم كل منينظر فيها وتشهد عليهم شهادة صدق، فليقرأها من شاء ليتأكدمن صحة مانسبناه إليهم، لكنا مع ذلك ننصح كل أحد أن لا يقرأ هذه الكتب حتى لا يقعفي حبائلها ويغرّه ما فيها من تزويق المنطقوتنميق الأفكار، لا سيما إذالم يكن ممن رسخ في علومالكتاب والسنة قدمه ولا تمكن منهما فهمه، فهذا لايلبث أن يقع أسير شباكها، تبكيه نائحة الدوح على غصنها،وهو يجتهد في طلبالخلاص فلا يستطيع، والذنب ذنبه هو، حيث ترك أطيب الثمرات علىأغصانهاالعالية حلوة المجتنى طيبة المأكل، وهبط إلى المزابل وأمكنة القذارة يتقمّمالفضلات كما تفعل الديدان والحشرات.
وما أروع تشبيه الشيخ – رحمه الله – حال من وقع أسير هذهالكتب وما فيها من ضلالات مزوقة قد فتنبها لُبُّه وتأثر بها عقله، بحالطير في قفص قد أحكم غلقه فهو يضرب بجناحيهطالباً للخلاص منه فلا يجد فرجةينفذ منها لضيق ما بين العيدان من فرج.
وما أجمل – أيضاً – تشبيهه لعقائد الكتاب والسنة بثمراتشهية كريمة المذاق على أغصان عالية،بحيث لا يصل إليها فساد ولا يلحقهاتلوث، وتشبيهه لعقائد هؤلاء الزائغين بفضلات قذرة وأطعمة عفنة ألقيت فيأحدى المزابل، فلا يأوي إليها إلا أصحاب العقول القذرة والفطرة المنتكسة )).
وقالالذهبي – رحمه الله – بعد أن ذكر بعض كتب أهل الضلال كرسائل إخوان الصفا وأمثالها:
((فالحذارِالحذارِ من هذه الكتب، واهربوا بدينكم من شُبَه الأوائل، وإلا وقعتم فيالحيرة، فمن رام النجاة والفوز فليلزم العبودية، وليدمن الاستغاثةبالله،وليبتهل إلى مولاه في الثبات على الإسلام وأن يتوفى على إيمان الصحابة،وسادة التابعين، والله الموفق)) ([31] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn31)).
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في أثناء كلامه على الأشاعرة :
((فصنف المتأخرونمن هؤلاء علىمذهبهم الفاسد مصنفات، كالأرجوزة التي يسمونها: جوهرةالتوحيد؛ وهي إلحاد وتعطيل ، لايجوز النظر إليها ، ولهم مصنفات أخر نفوافيها علو الرب تعالى، وأكثر صفات كمالهنفوها، ونفوا حكمة الرب تعالى)) ([32] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn32)).
وقال العلامة صديق حسن خان:
((ومن السنة هجرانأهل البدع ومباينتهم وترك الجدال والخصومات في الدين والسنة، وكل محدثة فيالدين بدعة، وترك النظـرفي كتب المبتدعة والإصغاء إلى كلامهم في أصولالدين وفروعه، كالرافضة والخوارج والجهمية والقدرية والمرجئة والكراميّةوالمعتزلة، فهذه فرق الضلالة وطرائق البدع))([33] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn33)).
أضفإلى ذلكأن السلف قالوا بوجوب إتلاف كتب أهل البدع وإفسادها كما قال شيخ الإسلام ابن القيم:
((وكذلكلا ضمان في تحريق الكتب المضلة وإتلافها.
قال المرّوذي: قلت لأحمد: استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة ترى أني أخرقهأو أحرقه؟ قال: نعم، وقد رأى النبي -صلى الله عليه وسلم - بيدي عمر كتاباً اكتتبه منالتوراة وأعجبه موافقته للقرآن، فتمعّر وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى ذهب به عمر إلى التنور فألقاه فيه .
فكيف لورأى النبيصلى الله عليه وسلم ما صنف بعده من الكتب التي يعارض بعضها ما في القرآن والسنة؟ واللهالمستعان …وكل هذه الكتب المتضمنة لمخالفة السنة غير مأذون فيها بل مأذونفي محقها وإتلافها وما على الأمة أضر منها. ))
إلىأن قال:
((والمقصود: أنهذه الكتب المشتملة على الكذب والبدعة، يجب إتلافها وإعدامها، وهي أولىبذلك من إتـلاف آنية الخمر؛ فإنضررها أعظم من ضرر هذه، ولا ضمـان فيها،كمـا لاضمان في كسـر أواني الخمر وشقزقاقها)).([34] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn34))
وقـال ابن القيم – أيضاً – عند قول كعب بن مالك: ((فتيممتبالصحيفة التنور))-:
((فيه المبادرةإلى إتلاف ما يخشىمنه الفساد والمضرة في الدين، وأن الحازم لا ينتظر بهولا يؤخره، وهذا كالعصير إذا تخمّر، وكالكتاب الذي يخشىمنه الضرروالشـرّ، فالحـزم المبـادرة إلى إتلافه وإعدامه. )) ([35] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn35))
ونقل تقي الدين الفاسي في كتـابه ( العقد الثمين فيتاريخ البلد الأمين ) عن الشيخ شرف الدين عيسى الزواوي المالكي ( ت: 743)،ما نصه:
((ويجب على وليالأمر إذا سمع بمثلهذا التصنيف ( أي مؤلفات ابن عربي " كالفصوص والفتوحاتالمكيّة " ) البحث عنه وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها، وأدّب من اتهم بهذاالمذهب أو نسب إليه أو عرف به، على قدر قوّةالتهمة عليه، إذا لم يثبتعليه، حتى يعرفه الناس ويحذروه، والله ولي الهداية بمنّهوفضله)))[36] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn36)).
ونقل - أيضاً – عن الشيخ أبي يزيد عبد الرحمن بن محمد المعروف بابن خلدون المالكي، مانصه:
((وأما حكم هذهالكتب المتضمنةلتلك العقائد المضلّة، وما يوجد من نُسخها بأيدي الناس،مثل: ( الفصوص )، و( الفتوحات) لابن عربي، و(البُدّ) لابـنسبعين، و ( خلعالنعلين ) لابـن قسي، و (عين اليقين ) لابن بَرَّجان، وما أجدرالكثير منشعر ابن الفارض، والعفيف التلمساني، وأمثالهما، أن تُلـحق بهذه الكتب،وكذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة التائية من نظم ابن الفارض،فالحكم في هذهالكتب كلها وأمثالها، إذهاب أعيانها متى وُجدت بالتحريق بالنار والغسلبالماء، حتى ينمحي أثر الكتابة، لما في ذلك من المصلحة العامة في الدين،بمحو العقائدالمضِلّة.
ثم قال: فيتعيّن على ولي الأمر، إحراق هذه الكتب دفعاًللمفسدة العامة، ويتعيّن على من كانتعنده التمكين منها للإحراق، وإلافينـزعها وليّالأمر، ويؤدبه على معارضته على منعها؛لأن ولي الأمر لايعارض في المصالح العامة ))([37] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn37)).
وقــال السخــاوي - رحـمه الله - في ترجمة شيخه الحافظ ابن حجر - رحمه الله - :
((ومن الاتفاقياتالدالة على شدةغضبه لله ولرسوله: أنهم وجدوا في زمن الأشرف برسباي شخصاًمن أتباع الشيخ نسيم الدين التبريزي وشيخ الخروفية المقتول على الزندقة سنةعشرين وثمانمائة ومعه كتاب فيه اعتقادات منكرةٌفأحضروه، فأحرق صاحبالترجمة الكتاب الذي معه، وأراد تأديبه، فحلف أنه لا يعرف مافيه، وأنّهوجده مع شخص، فظنّ أنّ فيه شيئاً من الرقائق، فأُطلق بعد أن تبرّأمما فيالكتاب المذكور، وتشهّد والتزم أحكام الإسلام))([38] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn38)).
وقـد أحرق علي بن يوسف بن تاشفين كتاب إحياء علوم الدين لأبي حامدالغزالي، وكان ذلك بإجماع الفقهاء الذين كانوا عنده ([39] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn39)).
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في رسالته إلى عبد الله بن معيذر([40] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn40))، وكان قد بلغ الشيخ أنه يشتغلبكتاب الإحياء للغزالي ويقرأ فيه عند العامة:
((من عبد اللطيف بن عبد الرحمن إلىالأخ عبد الله. سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد.
فقد بلغني عنك ما يشغل كل من له حميّةإسلامية، وغيرةدينية على الملة الحنيفية، وذلك: أنـك اشتغلـت بالقـراءة في كتاب (الإحياء ) للغزالي،وجمعت عليه من لديك من الضعفاء والعامة الذين لا تمييز لهم بينمسائل الهداية والسعادة،ووسائل الكفر والشقاوة، وأسمعتهم ما في الإحياءمن التحريفات الجائرة، والتأويلات الضالة الخاسرة، والشقاشق التي اشتملتعلى الداء الدفين، والفلسفة في أصل الدين.
وقد أمر الله تعالى وأوجب على عباده أن يتّبعوا الرسول،وأن يلتزموا سبيل المؤمنين، وحرم اتخاذالولائج من دون الله ورسوله ومندون عبادهالمؤمنين،وهذا الأصل المحكم لا قوام للإسلام إلا به، وقد سلكفي الإحياء طريق الفلاسفة والمتكلمين، في كثير من مباحث الإلهيات وأصولالدين، وكسا الفلسفة لحاءالشريعة، حتى ظنها الأغمار والجهال بالحقائق مندين الله الذي جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، ودخـل به الناسفي الإسلام،وهي في الحقيقة محض فلسفة منتنة يعرفها أولو الأبصار، ويمجّها منسلكسبيل أهل العلم كافة في القرى والأمصار.
قد حذّر أهل العلم والبصيرة عن النظر فيها، ومطالعةخافيها وباديها،بل أفتى بتحريقها علماء المغرب ممن عُرف بالسنّة،وسماهاكثير منهم: إماتة علوم الدين، وقام ابن عقيل أعظم قيام في الذم والتشنيع،وزيف ما فيه من التمويه والترقيع، وجزم بأنكثيراً من مباحثه زندقة خالصةلا يقبل لصاحبها صرف ولا عدل )).
ماأشبه الليلة بالبارحة، فهل جعل هؤلاء الأئمة ما في كتاب إحياء علوم الدينمن الأدبيات والفوائدمسوّغاً لقراءة ذلك الكتاب، كلا ثـم كلا، بل أمروابحرقه والتحذير منه.
وكتاب إحياء علوم الدين أفضل من كثير من الكتب التي يدعواإليها دعاة هذه الحزبيات الجديدة، فهذهكتب سيد قطب التي يعظمونها بلويقدسونها، لم تترك بدعةً لا سيما البدع الغليظة إلا وقررتها وتبنتها، ولوكانت هذه الكتب موجودة في عهدالسلف الصالح أو في عهد الخليفة علي ابنيوسف الذي أحرق الإحياء، لأخّر إحراقالإحياء واتجه إلى كتب سيد قطببالحرق والإتلاف، أو لأحرقهما معاً، وإلى الله نشكوا ضعفنا.
ومن المواقف تجاه أهل البدع التي تسطر بماء الذهب ما حصلمن الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم -رحمهالله- من تعزيره لعبداللهالخنيزي مؤلف كتاب (أبو طالب مؤمن قريش) وأصدر فيه حكماً حازماً، حتى أعلنالخنيزي توبته وكتبها، وإليكنص القرار الذي اتخذه الشيخ ابن إبراهيم :
((من محمد بن إبراهيم إلى المكرممدير شرطة الرياضسلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالإشارة إلى المعاملة الواردة منكم برقم 944 وتأريخ 10/11/1381 المتعلقة بمحاكمة عبدالله الخنيزي، فإنه جرى الاطلاع علىالمعاملة الأساسية ووجدنا بها الصك الصادر من القضاة الثلاثة المقتضيإدانته، والمتضمن تقريرهم عليه، يعزر بأمور أربعة:
(أولاً) : مصادرة نسخ الكتاب وإحراقها، كما صرّح العلماء بذلك في حكم كتب المبتدعة.
(ثانياً) : تعزير جامع الكتاببسجنه سنة كاملة، وضربه كل شهرين عشرين جلدة في السوقمدّة السنة المشار إليها بحضور مندوب من هيئة الأمر بالمعروفمع مندوبالإمارة والمحكمة.
(ثالثاً) : استتابته؛ فإذا تاب وأعلن توبته وكتب كتابة ضد ما كتبه في كتابه المذكورونشرت في الصحف وتمت مدّة سجنه خلي سبيله بعد ذلك، ولا يطلق سراحه وإن تمتمدّة سجنهما لم يقم بما ذكرنا في هذه المادة.
(رابعاً) : فصله من عمله، وعدم توظيفه في جميع الوظائف الحكومية، لأن هذا من التعزير.
هذا ما يتعلق بالتعزير الذيقررته اللجنة، وبعد استكماله يبقى موضوع التوبة يجرى فيه ما يلزم إن شاء الله. والسلام عليكم))([41] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn41)).
فلله دره ما أشده على أهل البدع والمخالفين للسنن، وهذهكانت سيرته معهم، وهم كانوا على خوف شديدمنه كما أخبرنا بذلك من عاصره،وكم من أهل البدع في عصرنا ممن يحتاجون أن يتخذمعهم مثل هذا القرار،والله المستعان.
وإنصافاً لعبدالله الخنيزي فإنه قد تاب مما خطته يداه في كتابه المذكور وأعلن توبته وكتبها، وهي مدونة بعد القرارالمذكور.
ومن أقوال أهل العلم -أيضاً- في طريقة معاملة كتب أهل البدع، ما قاله العلامة الشيخ محمد بنصالح العثيمين - رحمه الله - :
((ومن هجران أهل البدع ترك النظرفي كتبهم خوفاً من الفتنة بها، أو ترويجها بين الناس، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الدجّال : ((من سمعبه فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنّه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات))رواه أبوداود)[42] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn42))، وقال الألباني: وإسناده صحيح.
لكن إذا كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للردعليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده منالعقيدة الصحيحة ما يتحصن به، وكانقادراً على الردعليهم، بل ربما كان واجباً؛ لأن رد البدعة واجب، وما لايتم الواجب إلا به فهو واجب))([43] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn43)).
وسئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله -: ما هو القول الحق فيقراءة كتب المبتدعة، وسماع أشرطتهم؟
فأجاب: ((لا يجوزقراءة كتب المبتدعة ولا سماع أشرطتهم إلا لمن يريد أن يرد عليهم ويبين ضلالهم)) ([44] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn44))
فهكذاكان أهل السنة يعاملون أهل البدع ومؤلفاتهم، فقف حيث وقفوا فإنه يسعك ما وسعهم.
ومن لميسعه ما وسع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووسع السلف والأئمة بعده فلا وسّع الله عليه، ومن لم يكتف بما اكتفوا بهويرضى بما رضوا به ويسلك سبيلهم؛ فهو من حزب الشيطان و{ إنما يدعوا حزبهليكونوامن أصحاب السعير }.
ومنلم يرض الصراط المستقيم سلك إلى صراط الجحيم، ومن سلك غير طريق سلفه أفضتبه إلى تلفه،ومن مال عن السنّة فقد انحرف عن طـريق الجنّة.
فاتقـواالله تعـالى وخافوا على أنفسكم، فإن الأمر صعب،وما بعــد الجنّــة إلا النـار وما بعـدالحـق إلا الضلال، ولا بعدالسنّة إلا البدعة)[45] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn45)(.
مع العلم أن السلف كانوا يفرقون بين أهل البدع الدعاة إلىبدعهم وغير الدعاة، فألجأتهمالضرورة للاستفادة من هؤلاء لدينهم وصدقهموأمانتهم وعدم دعوتهم إلى ما وقعوا فيهمن البدع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
((وسببالفرق بين أهل العلم وأهل الأهواء–ومع وجود الاختلاف في قول كل منهما -:
أنّ العالم قد فعل ما أمر به من حسنالقصد والاجتهاد،وهو مأمور في الظاهر باعتقاد ما قام عنده دليله، وإن لم يكنمطابقاً، لكناعتقاداً ليس بيقيني، كما يؤمر الحاكم بتصديق الشاهدين ذوي العدل، وإنكانا في الباطن قد أخطآ أو كذبا، وكما يؤمر المفتي بتصديق المخبر العدلالضابط، أو باتباع الظاهر، فيعتقد ما يدل عليه ذلك، وإن لم يكنذلكالاعتقاد مطابقاً.
فالاعتقادالمطلوب هو الذي يغلب على الظن مما يؤمر به العباد، وإن كان قد يكون غيرمطابق، وإن لم يكونوامأمورين في الباطن باعتقاد غير مطابق قط.
فإذا اعتقد العالم اعتقادين متناقضين في قضية أو قضيتين،مع قصده للحق واتباعه لما أمر باتباعه من الكتاب والحكمة: عذر بمالميعلمه وهو الخطأ المرفوع عنا.
بخلاف أصحاب الأهواء، فإنهم إن يتبعونإلا الظن وماتهوى الأنفس، ويجزمون بما يقولونه بالظن والهوى جزماً لا يقبل النقيض،مععدم العلم بجزمه، فيعتقدون ما لم يؤمروا باعتقاده لا باطناً ولا ظاهراً،ويقصدون ما لم يؤمروا بقصده، ويجتهدون اجتهاداً لم يؤمروا به، فلم يصدرعنهم من الاجتهادوالقصد ما يقتضي مغفرة ما لم يعلموه، فكانوا ظالمين،شبيهاً بالمغضوب عليهم، أوجاهلين، شبيها بالضالين.
فالمجتهد الاجتهاد العلمي المحض ليس له غرض سوى الحق، وقد سـلكطريقه، وأما متبع الهوى المحض فهو من يعلم الحقويعاند عنه))([46] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn46)).
ولذلككان أهل العلم يفرقون حتى في الرواية بين الدعاة إلى البدع وبين غـيرالدعاة فهذه المسألة قداختلف فيها أهل العلم على ثلاثة أقوال:
القول الأول: المنع مطلقاً، وهو قول ابن سيرين ومالك وابن عيينة والحميدي ويونس بن أبي إسحاق وعلي بن حرب وغيرهم.
ولهؤلاء مأخذان:
أحدهما: تكفير أهل الأهواء أو تفسيقهم وفيه خلاف مشهور.
والثاني: الإهـانة لهم والهجران والعقوبة بترك الرواية عنهم، وإن لم نحكم بكفرهم أو تفسيقهم.
القولالثاني: تجوز الرواية عنهم إذا لم يتهموا بالكذب، وهو قول أبي حنيفة والشافعي ويحيى بن سعيد وعليبن المديني.
القـولالثالث: وهو التفريق بين الداعية وغيره فمنعوا الرواية عـن الداعية إلى البدعة دون غيره.
وهذا هو الأظهر الأعدل وهو قول الأكثر، كابن المباركوابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين ورويعن مالك وهو اختيار شيخالإسلام ابن تيمية والحافظ ابـن حجر.
ولكنهمقيدوا قبول غير الداعية بما إذا لم يرو ما يقوي بدعته )[47] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/kotobmobtadi.html#_ftn47)).
ومن ذلك ظهر بطلان قول من يساوي بين ابن أبي عروبة وقتادة وغيرهما– رحمهما الله -، وبين سيد قطب أو حسن البنا أو الغزاليالمعاصر وغيرهم من أهل البـدع الذين هم على شاكلة هـؤلاء.
ذكرت هذا الكلام ليبين الفرق بين دعاة المنهج السلفي الحقوبين فئة انتمت إلى هذا المنهج ظاهراًواتخذت من بعض من وقع في شيء منالبدع كابن حجر والنووي منطلقاً إلى الطعن في أهلالسنّة من مثل ابن أبيالعز الذي طعنوا في كتابه شرح الطحاوية، وتشددهم على الشوكاني وأمثاله ممنرفع رايةالتوحيد والسنّة ووقعوا في بعض الأخطاء .
نسـأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتّباعه، ويرينا الباطل باطلاًويرزقنا اجتنابه. والله تعالى أعلم.([1]) وقد عرفناكثيراً من أهل السنّة الذين كانوا على المنهج السلفي لكنهمانهمكوا في قراءة كتب أهل البدع والضلالاتبحجة أنها لا تخلو من الحق ،فضاعوا وضلوا وأصبحـوامن خصوم الدعوة السلفيّة وأهلها والمحذرين منهم ومنكتبهم، نسأل الله السلامةوالعافية والثبات على السنة .
([2]) الدرر السنيّة ( 3/211 ).
([3]) أخرجهالإمـام أحمـد ( 3/387 ) ، والدارمي ( 1/115) ،وهو حديث حسن، انظر الإرواء ( 6/338-340 ).
([4]) الاستقامةلشيخ الإسلام ابن تيمية ( 1/108 ) .
([5]) (242-231/1)
([6]) كانالصوفية في وقته على طريقة السلف ، وتصوفهم كانالزهد والعبادةوالورع ، وهذا واضح في عقيدته التي أوردها صاحب كتاب الحجة في بيان المحجة، ولو كان على غير هذا لما كان له أي قيمة عند أهل السنّة .
([7]) العلل ومعرفة الرجال ( 1/253-254 ) .
([8]) السنّةللخلال ( 3/511).
(9 ( المعرفةوالتاريخ للفسوي ( 3/494) .
([10]) هدايةالأريب الأمجد لسليمان بن حمدان ( ص : 38 ) .
([11]) السير (11/231).
([12]) السنّة ( 3/511 ).
([13]) جامع بيانالعلم ( 2/942 ) .
([14]) شرح أصولاعتقاد أهل السنّة للالكائي ( 1/197-202 ) .
([15]) أي أهلالبدع والأهواء كتمثيله بكتب الكرابيسي.
([16]) شرح أصولاعتقاد أهل السنة للالكائي ( 1/180 ) .
([17]) الميزان ( 1/61 ) .
([18]) (ص : 231-234 ).
([19]) كتابالضعفـاء لأبي زرعـة ،ضمـن كتـاب ( أبو زرعةالرازي وجهوده في السنة النبوية ) ( 2 / 561-562 ) .
([20]) ميزانالاعتدال ( 1/431 ) .
([21]) منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف(ص:135-136)
([22]) وانظر فيبيان ضلالاته وبدعه مؤلفات الشيخ ربيع بن هادي المدخلي _حفظهالله، ككتابأضواء إسلامية ، ومطاعن سيد قطب في أصحاب رسولالله،والعواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم ، والحد الفاصل ،ونظرات في كتابالتصوير الفني، ونظرة سيد قطب إلى أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فجزاه الله تعالى خير الجزاء .
([23]) ( ص : 242 ) .
([24]) من شريطبعنوان ( رياض الصالحين ) .
([25]) لمعةالاعتقاد ( ص : 33 ) .
([26]) تحريمالنظر في كتب الكلام ( ص : 41 ) .
([27]) (232/1).
([28]) الفتاوى ( 15/336 ) .
([29]) نونية ابنالقيم ( ص : 180 ) .
([30]) (361-360/1) .
([31]) سير أعلامالنبلاء ( 19 / 328-329 ) .
([32]) الدرر السنية ( 3/209-210 ).
([33]) قطف الثمرفي عقيدة أهل الأثر ( ص : 157 ) .
([34]) الطرقالحكميّة ( ص : 233-235 ) .
([35]) زادالمعاد ( 3 / 581 ) .
([36]) (176-177/2).
([37]) العقدالثمين ( 2/ 180-181 ) .
([38]) الجواهروالدرر ( 2/637-638 ) .
([39]) انظرالمعيار المعرب (12/185).
([40]) مجموعةالرسائل والمسائل النجدية ( 3 / 130-131 ) .
([41]) فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم (12/187-189).
([42]) سيأتي تخريجه .
([43]) مجموعفتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( 5/89 ) .
([44]) الأجوبةالمفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ( ص : 70 ) .
([45]) مأخوذ منكلام سهـل التستري ، انظر تحريم النظر لابن قـدامة ( ص:70-71 ) .
([46]) القواعدالنورانية ( ص : 151-152 ) .([47]) وانظرتفصيل هذه المسألة في ،نزهة النظر لابن حجر (ص:136)،وتدريب الراوي (1/275)،وشرح علل الترمذي (1/53)،ومنهـاج السنة(3/60-62)،وغيرها .
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 04:38 PM
درر للخلف من أقوال السلف
1-ترى صاحب اتباع الأمر والسنة قد كسي من الروح والنور وما يتبعهما منالحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حرمه غيره كما قال الحسن رحمهالله:(إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة)
ابن القيم : اجتماع الجيوش ص/10
2.العلم خزائن ومفتاحه السؤال .... لسان الميزان (2/417) ويروى مرفوعاً ولا يصح
3.من جاءك بالحق فاقبل منه وان كان بعيداً بغيضاً ومن جاءك بالباطل فاردده عليه وان كان قريباً حبيباً
ابن مسعود / شرح السنة (1/234)
4.الإسناد سلاح المؤمن فإذا لم يكن له سلاح فبأي شيء يقاتل " ....سفيان الثوري. الصارم المنكي ص/390
5."بحسب توحيد العبد لربه وإخلاصه دينه لله يستحق كرامة الله بالشفاعة وغيرها" .
ابن تيميه : الصارم ص/390
6."بحسب قلة علم الرجل يضله الشيطان"..... المصدر السابق ص/401
7."حسب المرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع في دينه أو دنياه" .... الحسن البصري : الحوادث والبدع ص/441
8.هو البحر من أي النواحي أتيته.... هو البدر من أي الضواحي رأيته
قالها ابن فضل الله العمري في شيخ الاسلام ابن تيميه / الرد الوفد ص/147
9."ينبغى للرجل أن ينظر في شيخه وقدوته ومتبوعه فإن وجده كذلك (أي غلبتعليه العصبيه للمذهب ورد الدليل ) فليبتعد منه وإن وجده ممن غلب عليه ذكرالله واتباع السنة وأمره غير مفروط فيه ، بل هو حازم في أمره ، فليتمسكبغرزه"... ابن القيم الوابل الصيب ص/81
10."ردوا الجهالات إلى السنة " قالها عمر بن الخطاب / نقلها شيخ الإسلام في الاستقامة (1/5)
11." طلب العلم شديد،وحفظه اشد من طلبه،والعمل به أشد من حفظه " قالها هلال بن العلاء.نقلاً عن الذهبي في الكبائر ص/76
12.وأشر الكبر من تكبر على العباد بعلمه ، وتعاظم في نفسه بفضيلته، فإن هذالم ينفعه علمه فإن من طلب العلم للآخرة كسر علمه ، وخشع قلبه ،واستكانتنفسه ،وكان على نفسه بالمرصاد0" الذهبي / الكبائر ص/76
13."من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال " ابن رجب اختيار الأولى ص/23
14.بالمعرفه هانت على العاملين العبادة " نقلها ابن رجب عن أحد السلف المصدر السابق ص/24
15. السيادة في الدنيا،والسعادة في العقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب "ابن القيم : تحفة المودود ص/146
16.أكمل الراحة ما كان عن كد التعب وأعز العلم ما كان عن ذل الطلب "المناوي : فيض القدير ( 1/52)
17.من أسر سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه " ابن أبيالعز شرح الطحاوية ص/152 وانظر الوابل الصيب ص/62 والنبوات ص/191 وتفسيرابن كثير 2/-فقد ذكره مرفوعاً
18.لا تكن ممن يتبع الحق إذا وافق هواه ، ويخالفه إذا خالف هواه فإذا أنتلا تثاب على ما وافقته من الحق وتعاقب على ما تركته منه " قالها : عمر بنعبدالعزيز نقلها صاحب الطحاوية ص/522
19.فكل من له مسكة عقل ودربة من فهم يعلم أن فساد العلم وخرابه إنما نشأ منتقديم الرأي على الوحي والهوى على النقل ، وما استحكم هذان الاصلانالفاسدان في قلب إلا استحكم هلاكه ولا في أمة الإ وفسد أمرها أتم فساد " السفارينى : لوامع الانوار(1/7)
20. فمذهب السلف حق بين باطلين وهدى بين ضلالين " المصدر السابق (261/24/1)
21.لاتكن ولياً لله في العلانيه وعدوه في السر " بلال بن سعد السير (11/518)
22."فكل من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه " ابن تيمية القاعدة الجليلة ص/221
23. "أصبح من إذا عُرِّف السنة عرفها غريباً وأغرب منه الذي يُعرِّفها " تهذيب الكمال (32/527) يونس بن عبيد سير النبلاء( 6/292)
24. " واعلم رحمك الله أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب إنما العلم مناتبع العلم والسنن وإن كان قليل العلم والكتب ومن خالفَ الكتاب والسنة فهوصاحب بدعة وإن كان كثير العلم والكتب " البربهاري: شرح السنة ص/104
25.: " ما ابتدع رجل بدعة إلا سلب الورع " الأوزاعي السير(7/125
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 05:12 PM
أقوا أئمة السلف الصالح في الشيعة " الرافضة " (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
أقوال أئمة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)السلف (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)والخلف في الرافضة
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله رحمة واسعة : (( وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والاسناد على أن الرافضة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)الاسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب )).
قال أشهب بن عبدالعزيز : (( سئل مالك رحمه الله عن الرافضة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)فقال : لاتكلمهم ولا تروي عنهم فإنهم يكذبون. وفال مالك : الذي يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لهم أسم، أو قال: نصيب في الاسلام )).
وقال أبن كثير عند قوله سبحانه : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوارة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فئازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ) (1). وقال : (( ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضوان الله عليهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية )).
قال القرطبي : (( لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحدا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين ))(2).
وقال أبو حاتم : (( حدثنا حرملة قال : سمعت الشافعي رحمه الله يقول لم أرَ أحداً أشهد بالزور من الرافضة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239))).
وقال مؤمل بن أهاب : (( سمعت يزيد بن هارون يقول : (يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)فإنهم يكذبون )).
وقال محمد بن سعيد الأصبهاني : (سمعت شريكاً يقول : احمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه ديناً )). وشريك هو شريك بن عبدالله، قاضي الكوفة.
وقال معاوية : (( سمعت الأعمش يقول : أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين )). يعني أصحاب المغيرة بن سعيد الرافضي الكذاب كما وصفه الذهبي (3).
قال شيخ الإسلام رحمه الله معلقاً على ما قاله أئمة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)السلف (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239): (( وأما الرافضة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)فأصل بدعتهم زندقة وإلحاد وتعمُّد، الكذب كثير فيهم، وهم يقرون بذلك حيث يقولون : ديننا التقية، وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه وهذا هو الكذب والنفاق فهم في ذلك كما قيل : رمتني بدائها وانسلت ))(4).
قال عبدالله أحمد بن حنبل : (( سألت أبي عن الرافضة، فقال : الذي يشتمون أو يسبون أبا بكر وعمر )). وسئل الامام أحمد عن أبي بكر وعمر فقال : (( ترحم عليهما وتبرأ ممن يبغضهما ))(5).
روى الخلال عن أبي بكر المروزي قال : ((سألت ابا عبدالله عمن يشتم أبابكر وعمر وعائشة، قال ما أره في الاسلام )) (6).
وروى الخلال قال : (( أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال : ثنا موسى بن هارون بن زياد قال : سمعت الفريابي ورجل يسأله عمن شتم أبابكر قال:كافر، قال: فيلصى عليه؟ قال:لا ))(7).
قال ابن حزم رحمه الله عن الرافضة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)عندما ناظر النصارى وأحضروا له كتب الرافضة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)للرد عليه : (( إن الرافضة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)ليسوا مسلمين، وليس قولهم حجة على الدين، وإنما هي فرقة حدث أولها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة وكأن مبدئها إجابة ممن خذله الله لدعوة من كاد الاسلامن وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في التكذيب والكفر ))(8).
وقال أبو زرعة الرازي : (( إذا رأيت الرجل ينقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق )).
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية سؤالاً جاء فيه أن السائل وجماعة معه في الحدود الشمالية مجاورون للمركز العراقي، وهناك جماعة على مذهب الجعفربة ومنهم من امتنع عن أكل ذبائحهم ومنهم من أكل، ونقول : هل يحل لنا أن نأكل منها علماً بأنهم يدعون عليا والحسن والحسين وسائر سادتهم في الشدة والرخاء؟ فأجابت اللجنة برئاسة سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالرزاق عفيفي، والشيخ عبدالله بن غديان، والشيخ عبدالله بن قعود أثابهم الله جميعاً :
الجواب : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد :
إذا كان الأمر كما ذكر السائل من أن الجماعة الذين لديه من الجعفرية يدعون علياً والحسن والحسين وسادتهم فهم مشركون مرتدون عن الاسلام والعياذ بالله، لايحل الأكل من ذبائحهم لأنها ميتة ولو ذكروا عليها أسم الله (9).
وسئل العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين حفظه الله ورعاه من كل سؤ سؤالا جاء فيه فضيلة الشيخ يوجد في بلدتنا شخص رافضي يعمل قصابا ويحضره أهل السنة كي يذبح ذبائحهم، وكذلك هناك بعض المطاعم تتعامل مع هذا الشخص الرافضي وغيره من الرافضة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)الذي يعملون في نفس المهنة. فما حكم التعامل مع هذا الرافضي وأمثاله؟ وما حكم ذبحه : هل ذبيحته حلال أم حرام؟ أفتونا مأجورين والله ولي التوفيق.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد : فلا يحل ذبح الرافضي ولا أكل ذبيحته، فإن الرافضة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)غالباً مشركون حيث يدعون علي بن أبي طالب رضي الله عنه دائماً في الشدة والرخاء حتى في عرفات والطواف والسعي، ويدعون أبناءه وأئمتهم كما سمعناهم مرارا، وذا شرك أكبر وردة عن الإسلام يستحقون القتل عليها.
كما هم يغلون في وصف علي رضي الله عنه ويصفونه بأوصاف لاتصلح إلا لله، كما سمعناهم في عرفات، وهم بذلك مرتدون حيث جعلوه رباً وخالقاً، ومتصرفاً في الكون، ويعلم الغيب، ويملك الضر والنفع، ونحو ذلك.
كما أنهم يطعنون في القرآن الكريم، ويزعمون أن الصحابة حرفوه وحذفوا منه أشياء كثيرة تتعلق بأهل البيت وأعدائهم، فلا يقتدون به ولا يرونه دليلاً.
كما أنهم يطعنون في أكابر الصحابة كالخلفاء الثلاثة وبقية العشرة، وأمهات المؤمنين، ومشاهير الصحابة كأنس وجابر وأبي هريرة ونحوهم، فلا يقبلون أحاديثهم، لأنهم كفار في زعمهم! ولا يعملون بأحاديث الصحيحين إلا ما كان عن أهل البيت، ويتعلقون بأحاديث مكذوبة أو لا دليل فيها على ما يقولون، ولكنهم مع ذلك ينافقون فيقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، ويخفون في أنفسهم ما لايبدون لك، ويقولون : من لا تقية له فلا دين له. فلا تقبل دعواهم في الأخوة ومحبة الشرع..إلخ، فالنفاق عقيدة عندهم، كفى الله شرهم، وصلى الله محمد وآله وصحبه وسلم(10).
.........................................
(1) سورة الفتح، الآية : 29 .
(2) أصول مذهب الشيعة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)الإمامية الاثنا عشرية، د. ناصر القفاري (1250/3)
(3) منهاج السنة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله المجلد الاول (5960).
(4) منهاج السنة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله (68/1).
(5) المسائل والرسائل المروية عن الامام احمد بن حنبل، لبعد الإله بن سليمان الأحمدي (357/2).
(6) السنة، للخلال (493/3). وهذا تصريح من الامام احمد في تكفير الرافضة.
(7) السنة، للخلال (499/3).
(8)الفصل في الملل والنحل لابن حزم (78/2).
(9) فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء، المجلد الثاني، ص 264.
(10) هذه الفتوى صدرت من سماحته بعد ان وجه إليه سؤال عن حكم التعامل مع الرافضة (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)في عام 1414هـ، وأحب أن أبين حول ما يتردد أن الشيخ عبدالله الجبرين رعاه الله هو الذي تفرد بتكفير الروافض، والصحيح أن الأئمة من السلف (http://aw4h.net/showthread.php?t=9239)إلى الخلف يكفرون هذه الفرقة وذلك لاقامة الحجة عليهم وانتفاء عذر الجهل عنهم .
اللهم اكفنا شرهم وانصرنا عليهم يا رب العالمي
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 05:13 PM
أقوال أئمة السلف في الرافضة
أولاً : الإمام مالك :
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سمعت أبا عبدالله يقول ، قال مالك : الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم أو قال : نصيب في الإسلام .
السنة للخلال ( 2 / 557 ) .
وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار .. )
قال : ( ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك ) . تفسير ابن كثير ( 4 / 219 ) . قال القرطبي : ( لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين ) .تفسير القرطبي ( 16 / 297 ) .
ثانياً : الإمام أحمد :
رويت عنه روايات عديدة في تكفيرهم ..
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟
قال : ما أراه على الإسلام .
وقال الخلال : أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله قال :
من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض ، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين ) . السنة للخلال ( 2 / 557 - 558 ) .
وقال أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما أراه على الإسلام .
وجاء في كتاب السنة للإمام أحمد قوله عن الرافضة :
( هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون الأئمة إلا أربعة : علي وعمار والمقداد وسلمان وليست الرافضة من الإسلام في شيء ) . السنة للإمام أحمد ص 82 .
قال ابن عبد القوي : ( وكان الإمام أحمد يكفر من تبرأ منهم ( أي الصحابة ) ومن سب عائشة أم المؤمنين ورماها مما برأها الله منه وكان يقرأ ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنت مؤمنين ) . كتاب ما يذهب إليه الإمام أحمد ص 21
ثالثاً : البخاري :
قال رحمه الله : ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي ، أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم ) .
خلق أفعال العباد ص 125 .
رابعاً : عبد الله بن إدريس :
قال : ( ليس لرافضي شفعة إلا لمسلم ) .
خامساً : عبد الرحمن بن مهدي :
قال البخاري : قال عبد الرحمن بن مهدي : هما ملتان الجهمية والرافضية .
خلق أفعال العباد ص 125 .
سادساً : الفريابي :
روى الخلال قال : ( أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني ، قال : حدثنا موسى بن هارون بن زياد قال : سمعت الفريابي ورجل يسأله عمن شتم أبا بكر ، قال :
كافر ، قال : فيصلى عليه؟ قال : لا ، وسألته كيف يصنع به وهو يقول لا إله إلا الله ، قال : لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته ) . السنة للخلال ( 2 / 566 ) .
سابعاً : أحمد بن يونس :
الذي قال فيه أحمد بن حنبل وهو يخاطب رجلاً : ( اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام ) .
قال : ( لو أن يهودياً ذبح شاة ، وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي ، ولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام ) . الصارم المسلول ص 570 .
ثامناً : قول ابن قتيبة الدينوري :
قال : بأن غلو الرافضة في حب علي المتمثل في تقديمه على من قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته عليه ، وادعاءهم له شركة النبي صلى الله عليه وسلم في نبوته وعلم الغيب للأئمة من ولده وتلك الأقاويل والأمور السرية قد جمعت إلى الكذب والكفر أفراط الجهل والغباوة ) .
الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة ص 47 .
تاسعاً : قول عبد القاهر البغدادي :
يقول : ( وأما أهل الأهواء من الجارودية والهشامية والجهمية والإمامية الذين كفروا خيار الصحابة .. فإنا نكفرهم ، ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم ) .
الفرق بين الفرق ص 357 . وقال : ( وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء ، وقولهم بأنه يريد شيئاً ثم يبدو له ، وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه فإنما نسخه لأنه بدا له فيه ... وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض ) . الملل والنحل ص 52 - 53 .
عاشراً : قول القاضي أبو يعلى :
قال : وأما الرافضة فالحكم فيهم .. إن كفر الصحابة أو فسقهم بمعنى يستوجب به النار فهو كافر ) . المعتمد ص 267 .
والرافضة يكفرون أكثر الصحابة كما هو معلوم .
الحادي عشر: قول ابن حزم الظاهري :
قال : ( وأما قولهم ( يعني النصارى ) في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين ، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة .. وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر ) .
الفصل في الملل والنحل ( 2 / 213 ) .
وقال وأنه : ( ولا خلاف بين أحد من الفرق المنتمية إلى المسلمين من أهل السنة ، والمعتزلة والخوارج والمرجئة والزيدية في وجوب الأخذ بما في القرآن المتلو عندنا أهل .. وإنما خالف في ذلك قوم من غلاة الروافض وهم كفار بذلك مشركون عند جميع أهل الإسلام وليس كلامنا مع هؤلاء وإنما كلامنا مع ملتنا ) . الإحكام لابن حزم ( 1 / 96 ) .
الثاني عشر : قول الإسفراييني :
فقد نقل جملة من عقائدهم ثم حكم عليهم بقوله : ( وليسوا في الحال على شيء من الدين ولا مزيد على هذا النوع من الكفر إذ لا بقاء فيه على شيء من الدين ) . التبصير في الدين ص 24 - 25 .
قال : ( ولأجل قصور فهم الروافض عنه ارتكبوا البداء ونقلوا عن علي رضي الله عنه أنه كان لا يخبر عن الغيب مخافة أن يبدو له تعالى فيه فيغيره ،
وحكوا عن جعفر بن محمد أنه قال : ما بدا لله شيء كما بدا له إسماعيل أي في أمره بذبحه .. وهذا هو الكفر الصريح ونسبة الإله تعالى إلى الجهل والتغيير ) .
المستصفى للغزالي ( 1 / 110 ) .
الرابع عشر : قول القاضي عياض :
قال رحمه الله : ( نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم إن الأئمة أفضل من الأنبياء ) . وقال : وكذلك نكفر من أنكر القرآن أو حرفاً منه أو غير شيئاً منه أو زاد فيه كفعل الباطنية والإسماعيلية ) .
الخامس عشر : قول السمعاني :
قال رحمه الله : ( واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية ، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم ) .
الأنساب ( 6 / 341 ) .
السادس عشر : قول ابن تيمية :
قال رحمه الله : ( من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت ، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ، فلا خلاف في كفرهم .
ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم ،
فهذا لا ريب أيضاً في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم . بل من يشك في كفر مثل هذا ؟ فإن كفره متعين ، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الآية التي هي : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) وخيرها هو القرن الأول ، كان عامتهم كفاراً ، أو فساقاً ،
ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم ، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام ) .
الصارم المسلول ص 586 - 587 . وقال أيضاً عن الرافضة : ( أنهم شر من عامة أهل الأهواء ، وأحق بالقتال من الخوارج ) .
مجموع الفتاوى ( 28 / 482 ) .
السابع عشر : قول ابن كثير :
ساق ابن كثير الأحاديث الثابتة في السنة ، والمتضمنة نفي دعوى النص والوصية التي تدعيها الرافضة لعلي ثم عقب عليها بقوله : ( ولو كان الأمر كما زعموا لما رد ذلك أحد من الصحابة فإنهم كانوا أطوع لله ولرسوله في حياته وبعد وفاته ، من أن يفتاتوا عليه فيقدموا غير من قدمه ، ويؤخروا من قدمه بنصه ، حاشا وكلا
ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور والتواطيء على معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم ومضادته في حكمه ونصه ،
ومن وصل من الناس إلى هذا المقام فقد خلع ربقة الإسلام ، وكفر بإجماع الأئمة الأعلام وكان إراقة دمه أحل من إراقة المدام ) .
البداية والنهاية ( 5 / 252 ) .
الثامن عشر : قول أبو حامد محمد المقدسي :
قال بعد حديثه عن فرق الرافضة وعقائدهم :
( لا يخفى على كل ذي بصيرة وفهم من المسلمين أن أكثر ما قدمناه في الباب قبله من عقائد هذه الطائفة الرافضة على اختلاف أصنافها كفر صريح ، وعناد مع جهل قبيح ، لا يتوقف الواقف عليه من تكفيرهم والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام ) .
رسالة في الرد على الرافضة ص 200 .
التاسع عشر : قول أبو المحاسن الواسطي
وقد ذكر جملة من مكفراتهم فمنها قوله :
( إنهم يكفرون بتكفيرهم لصحابة رسو الله صلى الله عليه وسلم الثابت تعديلهم وتزكيتهم في القرآن بقوله تعالى : ( لتكونوا شهداء على الناس ) وبشهادة الله تعالى لهم أنهم لا يكفرون بقوله تعالى : ( فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين ) . ) .
الورقة 66 من المناظرة بين أهل السنة والرافضة للواسطي وهو مخطوط .
العشرون : قول علي بن سلطان القاري :
قال : ( وأما من سب أحداً من الصحابة فهو فاسق ومبتدع بالإجماع إلا إذا اعتقد أنه مباح كما عليه بعض الشيعة وأصحابهم أو يترتب عليه ثواب كما هو دأب كلامهم أو اعتقد كفر الصحابة وأهل السنة فإنه كافر بالإجماع ) .
شم العوارض في ذم الروافض الورقة 6أ مخطوط
الثالث عشر : قول أبو حامد الغزالي :
قال : ( ولأجل قصور فهم الروافض عنه ارتكبوا البداء ونقلوا عن علي رضي الله عنه أنه كان لا يخبر عن الغيب مخافة أن يبدو له تعالى فيه فيغيره ،
وحكوا عن جعفر بن محمد أنه قال : ما بدا لله شيء كما بدا له إسماعيل أي في أمره بذبحه .. وهذا هو الكفر الصريح ونسبة الإله تعالى إلى الجهل والتغيير ) .
المستصفى للغزالي ( 1 / 110 ) .
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 05:15 PM
أقوال أئمة السـلـف و الـخـلـف فـي الـرافـضــة
هذا ما جاء في كتاب ((الصارم المسلول )) لشيخ الأسلام أبن تيميه رحمه الله ص582 الى ص 585
الإمام علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ):
عن عبد الله بن قيس رضي الله عنه قال اجتمع عند علي رضي الله عنه جاثليتو النصارى و رأس الجالوت كبير علماء اليهود فقال الرأس: تجادلون على كم افترقت اليهود؟ قال: على إحدى و سبعين فرقة. فقال علي رضي الله عنه: لتفترقن هذه الأمة على مثل ذلك، و أضلها فرقة و شرها: الداعية إلينا!! ( أهل البيت ) آية ذلك أنهم يشتمون أبا بكر و عمر رضي الله عنهما.
رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى باب ذكر افتراق الأمم في دينهم، و على كم تفترق الأمة من حديث أبو علي بن إسماعيل بن العباس الوراق ، قال حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، قال حدثنا شبابة ، قال حدثنا سوادة بن سلمة أن عبدالله بن قيس قال ( فذكر الحديث ). و أبو علي بن العباس الوراق روى عنه الدارقطني و وثقه و قال الذهبي عنه: المحدث الإمام الحجة، و ذكره يوسف بن عمر القواس في جملة شيوخه الثقات. انظر تاريخ بغداد 6/300 و المنتظم لابن الجوزي 6/278، و سير أعلام النبلاء 15/74 و الحسن بن محمد بن صالح الزعفراني، ثقة. تهذيب التهذيب 2/318 التقريب 1/170
و روى ابو القاسم البغوي عن علي رضي الله عنه قال: يخرج في أخر الزمان قوم لهم نبز (أي لقب ) يقال لهم الرافضة يعرفون به، و ينتحلون شيعتنا و ليسوا من شيعتنا، و آية ذلك أنهم يشتمون أبا بكر و عمر أينما أدركتموهم فاقتلوهم فأنهم مشركون.
و بلغ علي أبن أبي طالب أن عبد الله بن السوداء يبغض أبا بكر وعمر فهم بقتله فهاج الناس و قالو له: أتقتل رجلاً يدعوا الى حبكم أهل البيت؟ فقال: لا يساكني في دار أبدآ. ثم أمر بنفيه إلى المدائن عاصمة الفرس. و روى الحكم بن حجل قال: سمعت عليآ يقول: لا يفضلني أحد على أبو بكر و عمر رضي الله عنهما إلا جلدته حد المفترى.
الإمام أبو حنيفة (و هو فارسي):
إذا ذكر الشيعة عنده كان دائماً يردد: (مـن شــك فـي كـفـر هـؤلاء، فـهـو كـافـر مـثـلـهـم).
الإمام الشافعي (عبد الله بن إدريس):
قال : ( ليس لرافضي شفعة إلا لمسلم ) .
و قال الشافعي: (لم أر أحداً من أهل الأهواء أشهد بالزور من الرافضة!)
الخطيب في الكفاية و السوطي.
الإمام مالك :
قال مالك : الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم أو قال : نصيب في الإسلام .
السنة للخلال ( 2 / 557 ) .
وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله و رضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار .. )
قال : ( ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك ) . تفسير ابن كثير ( 4 / 219 ) .
قال القرطبي : ( لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين ) .تفسير القرطبي ( 16 / 297 ) .
جاء في الصارم المسلول؛ (و قال مالك رضي الله عنه، إنما هؤلاء أقوام أرادو القدح في النبي عليه الصلاة والسلام، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في الصحابة حتى يقال؛ رجل سوء، ولو كان رجلا صالحاً لكان أصحابه صالحين)،
وجاء في الصارم المسلول أيضا؛ قال الإمام مالك؛(من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قُتل، ومن سب أصحابه أدب)،
و قال عبد المالك بن حبيب؛(من غلا من الشيعة في بغض عثمان والبراءة منه أُدب أدبا شديدا، ومن زاد إلى بغض أبي بكر وعمر فالعقوبة عليه أشد، ويكرر ضربه، ويطال سجنه، حتى يموت)،
وجاء في المدارك للقاضي عياض؛( دخل هارون الرشيد المسجد، فركع ثم أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتى مجلس مالك فقال؛ السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقال مالك؛ وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم قال لمالك؛ هل لمن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الفيء حق؟، قال؛ لا ولا كرامة، قال؛ من أين قلت ذلك، قال؛ قال الله؛(ليغيظ بهم الكفار)، فمن عابهم فهو كافر، ولا حق للكافر في الفيء، وأحتج مرة أخرى، بقوله تعالى؛(للفقراء المهاجرين)، قال؛ فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هاجروا معه، وأنصاره الذين جاؤوا من بعده يقولون؛(ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا أنك رؤوف رحيم)، فما عدا هؤلاء فلا حق لهم فيه)،
وهذه هي فتوى صريحة صادرة من الإمام مالك، والمستفتي هو أمير المؤمنين في وقته، والإمام مالك يلحق الرافضة في هذه الفتوى بالكفار الذين يغتاظون من مناقب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل من ذكر الصحابة بالخير فهو عدو لدود لهذه الشرذمة، قبحهم الله أينما حلوا وارتحلوا،
و أهم من ذلك هو موقف الإمام مالك ممن يسب أمهات المؤمنين. أخرج ابن حزم أن هشام بن عمار سمع الإمام مالك يفتي بجلد من يسب أبو بكر و بقتل من يسب أم المؤمنين عائشة فسئله عن سبب قتل ساب عائشة (ر) فقال لأن الله نهانا عن ذلك نهياً شديداً في سورة النور اللآية 17 و حذرنا ألا نفعل ذلك أبدأ.
فالذي ينكر القرأن ويسب الرسول (ص) و أحد من أهل بيته و بخاصة زوجاته هو زنديق مرتد يقتل و لا تقبل توبته.
الإمام أحمد بن حنبل:
رويت عنه روايات عديدة في تكفيرهم ..
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟
قال : (ما أراه على الإسلام).
وقال الخلال : أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله قال : من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض ، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين ) . السنة للخلال ( 2 / 557 - 558 ) .
وقال أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما أراه على الإسلام .
وجاء في كتاب السنة للإمام أحمد قوله عن الرافضة : ( هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون الأئمة إلا أربعة : علي وعمار والمقداد وسلمان وليست الرافضة من الإسلام في شيء ) . السنة للإمام أحمد ص 82 .
قال ابن عبد القوي : ( وكان الإمام أحمد يكفر من تبرأ منهم ( أي الصحابة ) ومن سب عائشة أم المؤمنين ورماها مما برأها الله منه وكان يقرأ ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنت مؤمنين ) . كتاب ما يذهب إليه الإمام أحمد ص 21
البخاري :
قال رحمه الله : ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي ، أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم ) .
خلق أفعال العباد ص 125 .
ابن حزم الظاهري :
قال ابن حزم رحمه الله عن الرافضة عندما ناظر النصارى وأحضروا له كتب الرافضة للرد عليه: ( وأما قولهم ( يعني النصارى ) في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين ، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة .. وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر ) .
الفصل في الملل والنحل ( 2 / 213 ) .
وقال : ( ولا خلاف بين أحد من الفرق المنتمية إلى المسلمين من أهل السنة ، والمعتزلة والخوارج والمرجئة والزيدية في وجوب الأخذ بما في القرآن وأنه المتلو عندنا .. وإنما خالف في ذلك قوم من غلاة الروافض وهم كفار بذلك مشركون عند جميع أهل الإسلام وليس كلامنا مع هؤلاء وإنما كلامنا مع أهل ملتنا ) . الإحكام لإبن حزم ( 1 / 96 ) .
أبو حامد الغزالي :
قال : ( ولأجل قصور فهم الروافض عنه ارتكبوا البداء ونقلوا عن علي رضي الله عنه أنه كان لا يخبر عن الغيب مخافة أن يبدو له تعالى فيه فيغيره، و حكوا عن جعفر بن محمد أنه قال : ما بدا لله شيء كما بدا له إسماعيل أي في أمره بذبحه .. وهذا هو الكفر الصريح ونسبة الإله تعالى إلى الجهل والتغيير ) . المستصفى للغزالي ( 1 / 110 ) .
القاضي عياض :
قال رحمه الله : ( نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم إن الأئمة أفضل من الأنبياء ) .
وقال : (وكذلك نكفر من أنكر القرآن أو حرفاً منه أو غير شيئاً منه أو زاد فيه كفعل الباطنية والإسماعيلية ) .
شيخ الإسلام ابن تيمية :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رحمة واسعة : ( وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب ) .
و قال رحمه الله :
(( اما من اقترن بسبه دعوى ان عليا اله او انه كان هو النبي وانما غلط جبريل في الرسالة فهذا لاشك في كفره. بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره، و كذلك من زعم منهم ان القران نقص منه ايات وكتمت او زعم ان له تأويلات باطنة تسقط الاعمال المشروعة ونحو ذلك. وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية ومنهم التناسخية و هؤلاء لا خلاف في كفرهم. واما من سبهم سبا لا يقدح في عدالتهم و لا في دينهم مثل وصف بعضهم بالبخل او الجبن او قلة العلم او عدم الزهد ونحو ذلك، فهذا هو الذي يستحق التاديب والتعزير ولا يحكم بكفره بمجرد ذلك. وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من العلماء. واما من لعن وقبح مطلقا فهذا محل الخلاف فيهم لتردد الامر بين لعن الغيظ ولعن الاعتقاد. واما من جاوز ذلك الى ان زعم انهم ارتدوا بعد رسول الله الا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا او انهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب ايضا في كفره، فانه مكذب لما نصه القران في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا فان كفره متعين فان مضمون هذه المقالة ان نقلة الكتاب والسنة كفار او فساق وان هذه الامة التي هي: ( كنتم خير امة اخرجت للناس ) وخيرها هو القرن الاول، كان عامتهم كفارا او فساقا، ومضمونها ان هذه الامة شر الامم و ان سابقي هذه الامة هم شرارها. وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الاسلام. ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيء من هذه الاقوال فانه يتبين انه زنديق. وعامة الزنادقة انما يستترون بمذهبهم. وقد ظهرت لله فيهم مثلات وتواتر النقل بان وجوههم تمسخ خنازير في المحيا والممات. وجمع العلماء ما بلغهم في ذلك وممن صنف فيه الحافظ الصالح ابو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي كتابه في النهي عن سب الاصحاب وما جاء فيه من الاثم والعقاب)) الصارم المسلول ج: 3 ص: 1108 - ص: 1112
وقال أيضاً عن الرافضة : ( أنهم شر من عامة أهل الأهواء ، وأحق بالقتال من الخوارج ) .
مجموع الفتاوى ( 28 / 482 ) .
ابن كثير :
ساق ابن كثير الأحاديث الثابتة في السنة ، والمتضمنة نفي دعوى النص والوصية التي تدعيها الرافضة لعلي ثم عقب عليها بقوله :
( ولو كان الأمر كما زعموا لما رد ذلك أحد من الصحابة فإنهم كانوا أطوع لله ولرسوله في حياته وبعد وفاته ، من أن يفتاتوا عليه فيقدموا غير من قدمه ، ويؤخروا من قدمه بنصه ، حاشا وكلا ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور والتواطيء على معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم ومضادته في حكمه ونصه ، ومن وصل من الناس إلى هذا المقام فقد خلع ربقة الإسلام ، و كفر بإجماع الأئمة الأعلام وكان إراقة دمه أحل من إراقة المدام ) . البداية والنهاية ( 5 / 252 ) .
العلامة ابن خلدون:
و هذا الرجل معروف باعتداله و انصافه و شدة تحققه من الأخبار. ذكر مذاهب الرافضة بالتفصيل و أظهر بطلانها و صلاتها بالصوفية حتى أنه قال: "لولا التشيع لما كان هناك تصوف"
السمعاني :
قال رحمه الله : ( و اجتمعت الأمة على تكفير الإمامية ، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم ) . الأنساب ( 6 / 341 ) .
الإسفراييني :
فقد نقل جملة من عقائدهم ثم حكم عليهم بقوله : ( وليسوا في الحال على شيء من الدين ولا مزيد على هذا النوع من الكفر إذ لا بقاء فيه على شيء من الدين ) . التبصير في الدين ص 24 - 25 .
عبد الرحمن بن مهدي :
قال البخاري : قال عبد الرحمن بن مهدي : (هما ملتان الجهمية والرافضية).
خلق أفعال العباد ص 125 .
الفريابي :
روى الخلال قال : ( أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني ، قال : حدثنا موسى بن هارون بن زياد قال : سمعت الفريابي ورجل يسأله عمن شتم أبا بكر ، قال : كافر ، قال : فيصلى عليه؟ قال : لا ، وسألته كيف يصنع به وهو يقول لا إله إلا الله ، قال : لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته ) . السنة للخلال ( 2 / 566 ) .
أحمد بن يونس :
الذي قال فيه أحمد بن حنبل وهو يخاطب رجلاً : ( اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام ) .
قال : ( لو أن يهودياً ذبح شاة ، وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي ، ولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام ) . الصارم المسلول ص 570 .
ابن قتيبة الدينوري :
قال : بأن غلو الرافضة في حب علي المتمثل في تقديمه على من قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته عليه ، وادعاؤهم له شركة النبي صلى الله عليه وسلم في نبوته وعلم الغيب للأئمة من ولده وتلك الأقاويل والأمور السرية قد جمعت إلى الكذب والكفر أفراط الجهل والغباوة ) . الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة ص 47 .
عبد القاهر البغدادي :
يقول : ( وأما أهل الأهواء من الجارودية والهشامية والجهمية والإمامية الذين أكفروا خيار الصحابة .. فإنا نكفرهم ، ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم ) .
الفرق بين الفرق ص 357 .
وقال : ( وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء ، وقولهم بأنه يريد شيئاً ثم يبدو له ، وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه فإنما نسخه لأنه بدى له فيه .. وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض ) . الملل والنحل ص 52 - 53 .
القاضي أبو يعلى :
قال : وأما الرافضة فالحكم فيهم .. إن كفر الصحابة أو فسقهم بمعنى يستوجب به النار فهو كافر ) . المعتمد ص 267 .
والرافضة يكفرون أكثر الصحابة كما هو معلوم .
أبو حامد محمد المقدسي :
قال بعد حديثه عن فرق الرافضة وعقائدهم : ( لا يخفى على كل ذي بصيرة وفهم من المسلمين أن أكثر ما قدمناه في الباب قبله من عقائد هذه الطائفة الرافضة على اختلاف أصنافها كفر صريح ، وعناد مع جهل قبيح ، لا يتوقف الواقف عليه من تكفيرهم والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام ) . رسالة في الرد على الرافضة ص 200 .
أبو المحاسن الواسطي :
وقد ذكر جملة من مكفراتهم فمنها قوله :
( إنهم يكفرون بتكفيرهم لصحابة رسو الله صلى الله عليه وسلم الثابت تعديلهم وتزكيتهم في القرآن بقوله تعالى : ( لتكونوا شهداء على الناس ) وبشهادة الله تعالى لهم أنهم لا يكفرون بقوله تعالى : ( فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين ) . ) .
الورقة 66 من المناظرة بين أهل السنة والرافضة للواسطي وهو مخطوط .
علي بن سلطان القاري :
قال : ( وأما من سب أحداً من الصحابة فهو فاسق ومبتدع بالإجماع إلا إذا اعتقد أنه مباح كما عليه بعض الشيعة وأصحابهم أو يترتب عليه ثواب كما هو دأب كلامهم أو اعتقد كفر الصحابة وأهل السنة فإنه كافر بالإجماع ) . شم العوارض في ذم الروافض الورقة 6أ مخطوط .
القاضي شريك:
وقال محمد بن سعيد الأصبهاني : ( سمعت شريكاً يقول : احمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة ، فإنهم يضعون الحديث وتخذونه ديناً ) .
وشريك هو شريك بن عبد الله ، قاضي الكوفة من قبل علي (رضي الله عنه). أحد أعظم و أعدل القضاة في التاريخ الإسلامي.
أبو زرعة:
وقال أبو زرعة الرازي : ( إذا رأيت الرجل ينقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ).
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 05:24 PM
أقوال أئمة آل البيت فى شيعتهم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
حكم الإمام علي كرم الله وجهه على الشيعة
علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين خذله الشيعة و لم ينصروه في عده معارك، بعدما بايعوه و حلفوا على طاعته و الولاء له و تستروا وراء اسمه، و لكن كلما دعاهم إلى المناصرة بدأوا يتسللون منها ملتمسين الأعذار و بدون التماسها أحياناً حتى قال مخاطبا إياهم:
(( أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجُنَّتُهُ الوثيقة فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل وشمله البلاء ودُيِّثَ بالصغار والقَمَاءة، وضرب على قلبه بالأسداد وأديل الحق منه بتضييع الجهاد وسيم الخسف، ومنع النصف. ألا وإني قد دعوتكم لقتال هؤلاء القوم ليلاً ونهاراً، وسراً وإعلاناً وقلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا، فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنت عليكم الغارات وملكت عليكم الأوطان. فيا عجباً! عجباً والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم فقبحاً لكم وترحاً حين صرتم غرضاً يُرمى يُغار عليكم ولا تغيرون وتُغْزَوْن ولا تَغْزون، ويُعصى الله وترضون، فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه حَماَرَّةُ القيْظ (شدة الحر) أمهلنا يسبخ عنا الحر وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم هذه صَباَرَّةُ القُرِّ أمهلنا ينسلخ عنا البرد كل هذا فراراً من الحر والقر تفرون فأنتم والله من السيف أفر(!!)
ياأشباه الرجال ولا رجال (!!) حلوم الأطفال عقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم و لم أعرفكم معرفة، و الله جرت ندماً و أعقبت سدماً.... قاتلكم الله. لقد ملأتم قلبي قيْحاً، وشحنتم صدري غيظاً وجرعتموني نُغب التَّهام أنفاساً، وأفسدتم على رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع و لكن لاعلم له بالحرب. و لكن لا رأي لمن لايطاع))
نهج البلاغة ص 88 ـ 91 مكتبة الألفين. أيضاً نهج البلاغة ـ ص 70،71 طبعة بيروت.
ويقول فى موضع أخر في كتاب ( نهج البلاغة ) و هو عندهم من أصدق الكتب يصف جهاد شيعته:
(( أيها الناس المجتمعة أبدانهم المتفرقة أهواؤهم! ما عزت دعوة من دعاكم و لا استراح قلب من قاساكم، كلامكم يُوهي الصُّمَّ الصِّلاب و فعلكم يطمع فيكم عدوكم، فإذا دعوتكم إلى المسير أبطأتم و تثاقلتم و قلتم كيت و كيت أعاليل بأضاليل. سألتموني التأخير دفاع ذي الدين المطول، فإذا جاء القتال قلتم حِيْدِي حَيَادِ (كلمة يقولها الهارب!). لا يمنع الضيم الذليل، و لا يدرك الحق إلا بالجد والصدق، فأي دار بعد داركم تمنعون؟ و مع أي إمام بعدي تقاتلون؟ المغرور و الله من غررتموه! و من فاز بكم فاز بالسهم الأخيب، ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل. أصبحت و الله لا أصدق قولكم و لا أطمع في نصركم و لا أوعد العدو بكم! فرق الله بيني و بينكم، و أعقبني بكم من هو خير لي منكم، و أعقبكم مني من هو شر لكم مني! أما إنكم ستلقون بعدي ثلاثا:
ذلاً شاملاً، و سيفاً قاطعاً، و أثرة قبيحة يتخذها فيكم الظالمون سنة، فـتـبـكـي لذلك أعينكم و يدخل الفقر بيوتكم، و ستذكرون عند تلك المواطن فتودون أنكم رأيتموني و هرقتم دماءكم دوني، فلا يبعد الله إلا من ظلم. و الله! لوددت لو أني أقدر أن أصرفكم صرف الدينار بالدراهم عشرة منكم برجل من أهل الشام! فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين! أنا و إياك كما قال الأعشى:
عَلِقتُها عرَضَاً و عَلِقَت رجُلاً غيري و عَلِق أخرى غيرها الرجُلُ
و أنت أيها الرجل علقنا بحبك و علقت أنت بأهل الشام و علق أهل الشام بمعاوية.)) راجع نهج البلاغة ص (94 ـ 96).
ويقول في موضع آخر يصفهم (( أف لكم! لقد سئمت عتابكم، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة عوضاً؟ وبالذل من العز خلفاً (هؤلاء الذين أتى الله بهم يجاهدون خلفاً لأبي بكر وعمر والصحابة المرتدين! فكيف بالقائم وأصحابه؟!) إذا دعوتكم إلى جهاد عدوكم دارت أعينكم كأنكم من الموت في غمرة، ومن الذهول في سكرة يرتج عليكم حواري فتعمهون، فكأن قلوبكم مأْلُوسة فأنتم لا تعقلون….. ما أنتم إلا كإبل ضل رعاتها فكلما جمعت من جانب انتشرت من آخـر، لبئس لعمـر الله سعر نار الحرب أنتم تكادون ولا تكيدون وتنتفض أطرافكم فلا تمتعضون لا ينام عنكم وأنتم في غفلة ساهـون)) نهج البلاغة ص (104 ـ 105) .
يقول في موضع آخر:
(( الذليل والله من نصرتموه، ومن رمى بكم فقد رُمي بأفق ناصل، وإنكم والله لكثير في الباحات، قليل تحت الرايات…..أضرع الله خدودكم(أي أذل الله وجوهكم) وأتعس جُدُودكم لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل، ولا تبطلون الباطل كإبطالكم الحق )) نهج البلاغة ص (143 ـ 144).
و يقول في موضع آخر بعد أن خذلوه في معركة صفين: (( استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا، ودعوتكم سراً وجهراً فلم تستجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلوا.....ثم يقول: لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم ))!!!؟ المصدر السابق ص (224). نهج البلاغة.
حكم باقي الأئمة على الشيعة
شهادة الحسن بن علي رضي الله عنه ضد الشيعة
و يدعون حبه و أنه حجه
و قال الحسن بن علي رضي الله عنه واصفاً شيعته الأفذاذ! بعد أن طعنوه (( أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي، والله لئن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي واومن به في أهلي، خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي))!؟
الإحتجاج للطبرسي جـ2 ص (290).
شهادة الحسين بن علي رضي الله عنه
ضد شيعته الذين يدعون حبه
ويقولون أنه حجه ويتباكون عليه
وسميت الحسينيات نسبه لأسمه
هذا الحسين رضي الله عنه يوجه كلامه إلى أبطال الشيعة فيقول (( تبّاً لكم أيتها الجماعة وترحاً وبؤساً لكم حين استصرختمونا ولهين، فأصرخناكم موجفين، فشحذتم علينا سيفاً كان في أيدينا، وحمشتم علينا ناراً أضرمناها على عدوّكم وعدوّنا، فأصبحتم إلباً على أوليائكم، ويداً على أعدائكم من غير عدلً أفشوه فيكم، ولا أمل أصبح لكم فيهم، ولا ذنب كان منا إليكم، فهلا لكم الويلات إذ كرهتمونا والسيف مشيم، والجأش طامـن…)) المصدر السابق جـ2 ص (300).الاحتجاج ـالطبرسي
شهادة الباقر ضد شيعته
الذين يدعون محبته
وهو نفسه لايحبهم
هـذا محمـد الباقـر خـامس الأئمـة الاثـني عشر يصف شيعـته بقولـه (( لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكاً والربع الآخر أحمق )) !! رجال الكشي ص (179).
وهذا موسي بن جعفر
الذي ينتمي له أي سيد يدعي أنه الموسوي نسبه له
يشهد على شيعته
وأما بالنسبة للإمام موسىبن جعفر سابع الأئمة فيكشف عن أهل الردة الحقيقيون فيقول (( لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين (!!!!) و لو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد (!؟) و لو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ماكان لي انهم طالما اتكوا علـى الأرائك، فقالوا : نحن شيعة علي. إنما شيعة علي من صدق قوله فعله))
الروضة من الكافي جـ8 ص (191) تحت ( إنما شيعة علي من صدق قوله فعله ) رقم (290).
فإذا كانت هذه صفات شيعة علي و أولاده فلست أدري و الله كيف سيكون حال شيعة القائم آخر الأئمة و الذي لم يبلغ الحلم؟
و بعدما يوبخ علي أصحابه كل هذا التوبيخ لا ينسى أن يأتي لهم بنموذج محتذى لكي يتأسوا به فيتعظوا فلا يجد إلا الصحابة (المرتدين بزعم الشيعة) فيقول :
(( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فما أرى أحداً يشبههم منكم (!!) لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً و قد باتوا سجداً و قياماً، يراوحون بين جباههم و خدودهم، و يقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، و مادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب و رجاءً للثواب)) (هؤلاء الذين يقول عنهم التيجاني والقمي مرتدون)
نهج البلاغة ص (225).
ثم يصف قتاله مع الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
(( و لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نقتل آباءنا و أبناءنا و إخواننا و أعمامنا، ما يزدنا ذلك إلا إيماناً و تسليماً و مضينا على اللَّقَم، و صبراً على مضض الألم وجِدّاً في جهاد العدِّو، و لقد كان الرجل منا و الآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كأس المنون فمرة لنا من عدونا، و مرة لعدونا منا فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت و أنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقيا جرانه و متبوِّئاً أوطانه و لعمري لو كنا نأتي ما أتيتم (يقصد شيعته)، ما قام للدين عمود و لا اخضرَّ للايمان عود (!!) و أيم الله لتحتلبنها دماً و لتتبعنها ندماً)) نهج البلاغة ص (129 ـ 130).
فهؤلاء هم أصحاب علي و أولاده رضي الله عنهم و أولئك هم صحابة النبي صلى الله عليه و سلم في نظر علي أيضاً و من حبر كتبكم ، و لكن يأبى التيجاني و القمي و أشياعهما إلا مخالفة المعقول و الرضى بما تحار منه العقول، فلا أستطيع وصفهم إلا كما وصفهم علي بن أبي طالب رضي اللـه عنه بقوله ((لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل و لا تبطلون الباطل كإبطالكم الحق))!
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 05:31 PM
أقوال السلف الصالح وعلماء أهل السنة في آل البيت
تواتر النقل عن أئمة السلف وأهل العلم جيلاً بعد جيل، على اختلاف أزمانهم وبلدانهم بوجوب محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإكرامهم والعناية بهم، وحفظ وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيهم، ونصّوا على ذلك في أصولهم المعتمدة، ولعلّ كثرة المصنفات التي ألفها أهل السنة في فضائلهم ومناقبهم أكبر دليل على ذلك.
وإليك طائفة من أقوالهم في ذلك:
قول خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه :
روى الشيخان في صحيحيهما عنه رضي الله عنه أنه قال: ( والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبُ إليّ أن أصل من قرابتي).
قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
روى ابن سعد في الطبقات 4/22 عن عمر بن الخطاب أنه قال للعباس رضي الله عنهما: ( والله ! لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إليّ من إسلام الخطاب -يعني والده - لو أسلم، لأنّ إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إسلام الخطاب ).
قول زيد بن ثابت رضي الله عنه :
عن الشعبي قال: ( صلى زيد بن ثابت رضي الله عنه على جنازة، ثم قُرّبت له بغلته ليركبها، فجاء ابن عباس رضي الله عنهما فأخذ بركابه، فقال زيد: خل عنه يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: هكذا نفعل بالعلماء والكبراء.
قال ابن عبد البر: ( وزاد بعضهم في هذا الحديث: أنّ زيد بن ثابت كافأ ابن عباس على أخذه بركابه أن قبّل يده وقال: (هكذا أُمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم )، قال: وهذه الزيادة من أهل العلم من ينكرها.
قول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه :
أورد الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية: أنّ الحسن بن علي دخل عليه في مجلسه، فقال له معاوية: مرحباً وأهلاً بابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمر له بثلاثمائة ألف.
وأورد أيضاً أنّ الحسن والحسين رضي الله عنهما وفدا على معاوية رضي الله عنه فأجازهما بمائتي ألف، وقال لهما: ما أجاز بهما أحدٌ قبلي، فقال الحسين: ولم تعط أحداً أفضل منا.
قول ابن عباس رضي الله عنهما :
قال رزين بن عبيد: كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما فأتى زين العابدين علي بن الحسين، فقال له ابن عباس: (مرحباً بالحبيب ابن الحبيب).
أقوال علماء أهل السنة
- قول أبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي:
قال رحمه الله في عقيدته المشهورة (العقيدة الطحاوية): ( ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا نُفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونُبغض من يُبغضهم، وبغير الحق يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير).
وقال أيضاً: ( ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس، وذرياته المقدّسين من كل رجس، فقد برئ من النفاق).
- قول الإمام الحسن بن علي البربهاري :
قال في (شرح السنة): (واعرف لبني هاشم فضلهم، لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتعرف فضل قريش والعرب، وجميع الأفخاذ، فاعرف قدرهم وحقوقهم في الإسلام، ومولى القوم منهم، وتعرف لسائر الناس حقهم في الإسلام، واعرف فضل الأنصار ووصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم، وآل الرسول فلا تنساهم، واعرف فضلهم وكراماتهم).
- قول أبي بكر محمد بن الحسين الآجري:
قال في كتاب (الشريعة): (واجبٌ على كل مؤمن ومؤمنة محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بنو هاشم: علي بن أبي طالب وولده وذريته، وفاطمة وولدها وذريتها، والحسن والحسين وأولادهما وذريتهما، وجعفر الطيار وولده وذريته، وحمزة وولده، والعباس وولده وذريته رضي الله عنهم، هؤلاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واجب على المسلمين محبتهم وإكرامهم واحتمالهم وحسن مداراتهم والصبر عليهم والدعاء لهم).
- قول الإمام عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني:
قال رحمه الله في النونية:
(واحفظ لأهل البيت واجب حقهم واعرف علياً أيما عرفان
لا تنتقصه ولا تزد في قدره فعليه تصلى النار طائفتان
إحداهما لا ترتضيه خليفة وتنصه الأخرى إلهاً ثاني)
- قول الموفق ابن قدامة المقدسي :
قال في لمعة الاعتقاد: (ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرءات من كل سوء، أفضلهم خديجة بنت خويلد، وعائشة الصدّيقة بنت الصدّيق التي برأها الله في كتابه، زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا والآخرة، فمن قذفها بما برأها الله منه فهو كافر بالله العظيم).
- أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية :
قال في العقيدة الواسطية: ( ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال يوم غدير خم: أُذكّركم الله في أهل بيتي، وقال للعباس عمه وقد اشتكى إليه أنّ بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: (والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي) وقال: (إنّ الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم).
وقال رحمه الله : ( ولا ريب أنّ لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم حقاً على الأمة لا يشركهم فيه غيرهم، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر بطون قريش، كما أنّ قريشاً يستحقون المحبة والموالاة ما لا يستحقه غير قريش من القبائل).
- قول الحافظ ابن كثير :
قال في التفسير: ( ولا ننكر الوصاة بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم، فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وُجد على وجه الأرض فخراً وحسباً ونسباً، ولا سيما إذا كانوا متّبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه، وعلي وأهل ذريته رضي الله عنهم أجمعين).
- قول محمد بن إبراهيم الوزير اليماني :
(وقد دلت النصوص الجمة المتواترة على وجوب محبتهم وموالاتهم، وأن يكون معهم، ففي الصحيح: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا)، وفيه (المرء مع من أحب)، ومما يخص أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قول الله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}، فيجب لذلك حبهم وتعظيمهم وتوقيرهم واحترامهم والاعتراف بمناقبهم، فإنهم أهل آيات المباهلة والمودة والتطهير، وأهل المناقب الجمّة والفضل الشهير ).
- قول العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي:
قال في كتابه التنبيهات اللطيفة ( فمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم واجبة من وجوه، منها:
أولاً: لإسلامهم وفضلهم وسوابقهم.
ومنها: لما يتميّزوا به من قرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتصالهم بنسبه.
ومنها: لما حثّ عليه ورغّب فيه).
- قول الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي :
قال رحمه الله في (سلم الوصول):
(وأهل بيت المصطفى الأطهار وتابعيه السادة الأخيار
فكلهم في مُحكم القرآن أثنى عليهم خالق الأكوان).
- قول الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله:
قال في شرح العقيدة الواسطية: (ومن أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحبونهم للإيمان، وللقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يكرهونهم أبداً).
من أقوال عُلماء السُنة في فضل آل البيت-عليهم السلام..
1-من نونية أبي محمد عبد الله بن محمد السلفي-رحمه الله-:
حبُ الصحابة والقرابةِ سُنَّةٌ .... ألقى بها ربي إذا أحياني
يقول ناقل هذا البيت السلفي:
وهذا بخلاف النواصب-هداهم الله للحق-الذين نصبوا آل البيت عليهم السلام العداء..
أو الرافضة-هداهم الله للحق-الذين نصبوا الصحابة رضوان الله عليهم العداء.
أهل السنة يعتقدون كما بُين بأن حب آل البيت والصحابة فرض،لا يستقيم إسلام أحد إلا بحبهم،ورفض من رفضهم من الناصبة والرافضة ومن حام حولهم..
وهذا قول السنة بخلاف إدعاءات الرافضة..
2- يُعلقُ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله على هذا الكلام بكلام طويل ختمه بقوله في التعليقات على العقيدة الواسطية:
"والذين ضلوا في أهل البيت طائفتان:
الأولى:الروافض حيث غلو فيهم وأنزلوهم فوق منزلتهم حتى ادعى بعضهم أن علياً إله.
الثانية:النواصب وهم الخوارج الذين نصبوا العداوة لآل البيت وآذوهم بالقول والفعل.
3- قال الإمام الشافعي-رحمه الله-:
يا أهل بيت رسول الله حُبكم ..... فرضٌ من الله في القرآنِ أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكم ..... من لم يصل عليكم لا صلاة له
4- يقول شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية رحمه الله تعالى في عقيدته الواسطية تحت باب "مكانة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل السنة والجماعة":
"ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولَّونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم: ((أذكّركُم الله في أهل بيتي)) وقال أيضاً للعباس عمه،وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: ((والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي)) وقال: ((إن الله اصطفى بني إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم)) ".
5- يقول الشيخ صالح الفوزان-حفظه الله- في شرحه لكلام شيخ الإسلام السابق:
"بين الشيخ رحمه الله في هذا مكانة أهل البيت عند أهل السنة والجماعة وأنهم يُحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأهل البيت هم آل النبي صلى الله عليه وسلم الذين حُرِّمتْ عليهم الصدقة وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس وبنو الحارث بن عبدالمطلب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته من أهل بيته كما قال تعالى: {إنما يُريد الله ليُذهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت}.
فأهل السنة يحبونهم ويحترمونهم ويكرمونهم؛لأن ذلك من احترام النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ولأن الله ورسوله أمر بذلك،قال تعالى: {قل لا أسألُكم عليه أجراً إلا المودَّة في القُرْبى}،وجاءت نصوص من السنة بذلك،منها ما ذكر الشيخ.
وذلك إذا كانوا متبعين للسنة مستقيمين على المِلّة،كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه،وعليٍّ وبنيه.أما من خالف السنة ولم يَستقِم على الدين فإنه لا تجوز محبته ولو كان من أهل البيت..........إلخ"
6- قال العلامة الفقيه عبدالرحمن بن ناصر السعدي-قدس الله روحه-:
"فمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم واجبة من وجوه:
منها أولاً:لإسلامهم وفضلهم وسوابقهم.
ومنها لما يتميزوا به من قرب النبي صلى الله عليه وسلم واتصالهم بنسبه.
ومنها لما حث عليه ورغب فيه.
ولما في ذلك من علامة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم..."
7- يقول الشيخ صالح الفوزان-حفظه الله- في وسطية أهلي السنة في آل البيت والصحابة بين الرافضة والنواصب:
"موقف أهل السنة والجماعة من الصحابة وأهل البيت،وأنه موقف الاعتدال والوسط بين الإفراط والتفريط والغلو والجفاء.
يتولون جميع المؤمنين لا سيما السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار،والذين اتبعوهم بإحسان.
ويتولون أهل البيت،ويعرفون قدر الصحابة وفضلهم ومنزلتهم،ويرعون حقوق أهل البيت التي شرعها الله لهم.
ويتبرءون من طريقة الروافض الذين يسبّون الصحابة ويطعنون فيهم،ويغلون في حق علي بن أبي طالب وأهل البيت.
ومن طريقة النواصب الذين ينصبون العداوة لأهل البيت ويكفرونهم ويطعنون فيهم".
8- قال العلامة السعدي-رحمه الله-:
"وأول من سمى الروافض بهذا اللقب زيد بن علي الذي خرج في أوائل دولة بني العباس وبايعه كثير من الشيعة،ولما ناظروه في أبي بكر وعمر وطلبوا منه أن يتبرأ منهما فأبى رحمه الله تفرقوا عنه،فقال:رفضتموني،فمن يومئذ قيل لهم: "الرافضة" وكانوا فرقاً كثيرة،منهم الغالية ومنهم من هم دون ذلك،وفرقهم معروفة.
وأما النواصب فهم الذين نصبوا العداوة والأذية لأهل بيت النبي صلى لله عليه وسلم وكان لهم وجود في صدر هذه الأمة لأسباب وأمور سياسية معروفة،ومن زمن طويل ليس هم وجود والحمد لله".
قلتُ:
ولا أعلم هل اختفوا النواصب-وإن كانوا قد خفت بريقهم سنين عديده- أم مازال لهم بقايا في عُمان وغيرها،ولو وثق صلة الخوارج بالنواصب لكان هذا أجدى والله أعلم.
هذه الكُتب بعض ما وقفت عليه وأذكُرُهُ الآن؛وإلى فإن كُتبَ أهلِ السُنةِ في هذا البابِ كثيرة،وأُخبرتُ بأن هُناك رسالة لدرجة الدكتوراه في الجامعة الإسلامية مخطُوطةٌ سهل الله نشرها كانت عن حق أهل البيت وذكر كثيراً من المصادر لأهل السُنةِ في هذا الموضوع الهام.
كما أن كُتبَ العقيدةِ ولابد تطرقت لحقوق أهل البيت.
وما يميز أهل السنة في هذا الباب وسطيتهم بين الرافضة والناصبة،فالرافضة غلو في حق أهل البيت إلى أن حدا ببعهم تنزيل بعض صفات الله عز وجل وصرف بعض حقوقه لآل البيت عليهم السلام... وبين الناصبية أو الناصبة الذين ناصبوا آل البيت العداء وأشهر الناصبة عدو آل البيت وعدو أهل السُنة الذي قتل علماء السنة الحجاج بن يوسف الثقفي عليه من الله ما يستحق.
وبعد عرض بعض الكُتب والأبواب سأقف بك أخي الحبيب مع أحدها، وهو هام جداً، لقاضي القطيف شيخنا السيد صالح بن عبد الله الدرويش نفع الله به."
قال أحد أعلام السُنة القاضي عياض-رحمه الله-: "سب آل بيته وأزواجه وأصحابه وتنقصهم حرام ملعون فاعله".
أفرد الإمام البخاري-رحمه الله-في صحيحه الكتاب الثاني والستون أبواباً لذكر فضائل ومناقب آل البيت،منها على سبيل المثال.
"باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبا الحسن رضي الله عنه"
"باب مناقب جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه".
"باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
باب منقبة فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم".
"باب فضل عائشة رضي الله عنها".
هذا غيض من فيض في صحيح الإمام البخاري-رحمه الله-.
أما الإمام مسلم-رحمه الله- فقد أفرد في كتابه الصحيح في الجزء الخامس والعشرين منه في كتابه الرابع والأربعين أبواباً منها:
"فضائل الحسن والحُسين رضي الله عنهما".
"فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم".
"فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام".
"من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه".
"فضائل عبد الله بن جعفر رضي الله عنه".
"فضائل عائشة رضي الله عنها" .
هذا غيض من فيض في ذِكرِ مناقب آل بيت النبي عليه السلام.
ومعلوم أن الكتابين السابقين هُما العُمدة عندنا مع القرآن في عقيدتنا ..
أما الإمام البزار-رحمه الله فقد ألف جُزءً مستقلاً سماه "فضائل أهل البيت".
وقد أفرد الإمام الترمذي-رحمه الله أبواباً في جامعِهِ في المناقب،أبواباً عديدة في ذِكرِ فضائل آل البيت عليهم السلام،منها:
"باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه،ولهُ كُنيَتان أبو تراب وأبو الحسن".
"باب قول الأنصار:كُنا نعرف المُنافقين ببغضهم علي بن أبي طالب".
وغيرها من الأبواب الكثيرة في ذِكرِ فضائل علي عليه السلام.
"باب مناقب أبي الفضل عُمُ النبي صلى الله عليه وسلم وهو العباس بن عبدالمُطلب رضي الله عنه".
"باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه".
"باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما".
"باب ((إن إبني هذا سيد)) " أي الحسن عليه السلام.
وأبواب عديدة في ذِكرِ فضائل سبطي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحُسين عليهما السلام.
"باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم".
باب ما جاء في فضل فاطمة رضي الله عنها".
"باب فضل عائشة رضي الله عنها".
"باب فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم".
وغيرها من الأبواب..
عَقَدَ شيخ الإسلام الإمام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية-رحمه الله- في عقيدتِهِ الواسِطيةُ باباً سماهُ:
"مكانة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند أهلِ السُنةِ والجماعة".
وألف شيخ الإسلام الإمام أحمد بن تيمية -رحمه الله- كتاباً مُفرداً سمه:
"حقوق آل البيت بين السُنةِ والبدعة"
هذا ما أذكُرهُ الآن من أبوابٍ مُستقلة ألفها عُلماء السلف وإلى هي كثيرة جداً،منها ما ذُكر....
أما من عُلمائنا المُعاصرين فقد أُلف العديد من الكُتب في هذا،ما أُخبرتُ بهِ من مخطوطات لنيلِ الدرجات العالية في السلم التعليمي التي يسمونها شهادة الدكتوراه و الماجستير..
وممن وقفت من عُلمائنا المعاصرين في هذاالكثير،منه هذه الكُتب لعالمين جليلين،والكتاب هي:
كتابٌ ألفه سماحة العلامة المُدرسُ بالحرمِ المدني الشيخ عبدالمُحسن العباد-نفع الله بعلمه الإسلام والمُسليمن سماه:
"آل البيت عند الصحابة"
وألف كذلك سماحة العلامة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد كتاباً سماه: "فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السُنة والجماعة"
وألف قاضي القطيف سماحة السيد الشيخ صالح بن عبدالله الدرويش-نفع الله بعلمه الإسلام والمسلمين- كتاباً سماه:
"رُحماء بينهم ....التراحم بين آل بيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبقيةُ الصحابة رضي الله عنهم أجمعين".
وهذه كذلك من مؤلفات علماء السنة في أهل البيت عليهم السلام وفضلهم وحقوقهم:
- لقد عقد الإمام أبي بكر أحمد بن الحُسين بن علي بن موسى البيهقي-رحمه الله-في كتابه "الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد" باب (القول في أهل بيت رسول الله لى الله عليه وسلم وآله وأزواجه).
- وألف الإمام البيهقي كذلك كتااً أسمه "الفضائل" عقدَ فصولاً فيه في فضائل أهل البيت والصحابة رضي الله عنهم.
- وعقد العلامة صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله-عضو هيئة كبار العلماء باباً في كتابه"التوحيد" (فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غلو).
- وعقد إمام من أئمة أهل الحديث في هذا العصر العلامة مقبل بن هادي الوادعي السلفي في كتابه"تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب" فصلاً تحت مسمى (فضائل آل بيت النبوة).
وغيره من الكتب كثير وحسبنا الإشارة إلى اهتمام علماء المسلمين في باب آل البيت والصحابة على ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
للسخاوي رسالة قيمة في فضل أهل البيت..
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 05:45 PM
درر من أقوال السلف (رضي الله عنهم )عند الإحتضار
لما حضرت أبا هريرة الوفاة بكى
فقيل له ما يبكيك؟
فقال بعد المفازة وقلة الزاد وعقبة كؤود ، المهبط منها إلى الجنة أو النار.
صفة الصفوة (1/694)
فكيف حالنا وما مقالنا عند الإحتضار !
أسأل الله أن يلطف بنا ، ويرحمنا ، وأن يصلح أحوالنا ومآلنا
قيل لأبي مسعود الأنصاري:
ماذا قال حذيفة عند موته؟
قال: لما كان عند السحر،
قال: أعوذ بالله من صباح إلى النار - ثلاثا -
ثم قال: اشتروا لي ثوبين أبيضين؛ فإنهما لن يتركا علي إلا قليلا حتى أبدل بهما خيرا منهما، أو أسلبهما سلبا قبيحا.
[سير أعلام النبلاء : 2/368]
لمّا نزل بحذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - الموت جزع جزعاً شديداً وبكى بكاءً كثيراً،
فقيل: (ما يبكيك ؟)
فقال: (ما أبكي أسفاً على الدنيا، بل الموت أحب إليّ، ولكنّي لا أدري على ما أقدم على رضىً أم على سخطٍ).
ودخل عليه بعض أصحابه، فسألهم:
(أجئتم معكم بأكفان ؟)
قالوا: (نعم)
قال: (أرونيها) فوجدها جديدة فارهة،
فابتسم وقال لهم: (ما هذا لي بكفن، انما يكفيني لفافتان بيضاوان ليس معهما قميص، فاني لن أترك في القبر الا قليلاً، حتى أبدل خيراً منهما، أو شراً منهما)
ثم تمتم بكلمات: (مرحباً بالموت، حبيب جاء على شوق، لا أفلح من ندم) وأسلم الروح الطاهرة لبارئها في أحد أيام العام الهجري السادس والثلاثين بالمدائن، وذلك بعد مَقْتلِ عثمان بأربعين ليلة.
قال لما احتضر عمر بن عبدالعزيز قال
اخرجوا عني فلا يبقى أحد فخرجوا فقعدوا على الباب فسمعوه يقول مرحبا بهذه الوجوه ليست بوجوه أنس ولا جان ثم قال تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ثم هدي الصوت فقال مسلمة لفاطمة قد قبض صاحبك فوجدوه قد قبض وغمض وسوى
الثبات عند الممات - (ج 1 / ص 150)
وإبن تيمية رحمه الله-
لما أخرج ما عنده من الكتب والأوراق حمل إلى القاضي علاء الدين القونوي وجعل تحت يده في المدرسة العادلية
وأقبل الشيخ بعد إخراجها على العبادة والتلاوة والتذكر والتهجد حتى أتاه اليقين
وختم القرآن مدة إقامته بالقلعة ثمانين أو إحدى وثمانين ختمة انتهى في آخر ختمة إلى آخر اقتربت الساعة إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ثم كملت عليه بعد وفاته وهو مسجى
كان كل يوم يقرأ ثلاثة أجزاء يختم في عشرة أيام هكذا أخبرني أخوه زين الدين
وكانت مدة مرضه بضعة وعشرين يوما وأكثر الناس ما علموا بمرضه فلم يفجأ الخلق إلا نعيه فاشتد التأسف عليه وكثر البكاء والحزن ودخل إليه أقاربه وأصحابه وازدحم الخلق على باب القلعة والطرقات وامتلأ جامع دمشق وصلوا عليه وحمل على الرؤوس رحمه الله ورضي عنه
العقود الدرية - (ج 1 / ص 384)
ابوسفيان الانصاري:
لما حضرته الوفاة قال : لا تبكوا علي فإني لم أتنظف بخطيئة منذ أسلمت
أسد الغابة - (ج 1 / ص 1188)
لما احتضر أبو بكر الصديق رضياللهعنه وأرضاه حين وفاته قال :
و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منهتحيد
و قال لعائشة :
انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و كفنوني فيهما , فإن الحي أولىبالجديد منالميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا :
إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لايقبلهبالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل , و إنه لايقبلالنافلة حتىتؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلتموازينه في الآخرةبإتباعهم الحقفي الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم , وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكونثقيلا , وإنما خفت موازين منخفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل , و خفتهعليهم فيالدنيا وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.
ولما طعن عمر
.. جاء عبداللهبن عباس , فقال .. : يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , وجاهدت مع رسول الله صلىاللهعليه و سلم حين خذله الناس , و قتلتشهيدا و لم يختلف عليك اثنان , وتوفيرسول الله صلى الله عليه وسلم و هو عنك راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه , فقال : المغرور من غررتموه , والله لو أنلي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع .
و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض .
فقال عبدالله : فوضعته على الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.
أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضيالله عنهو أرضاه
قال حين طعنه الغادرون والدماء تسيلعلى لحيته :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أستعديك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي .
ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوافيه ورقةمكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)
بسم الله الرحمن الرحيم .
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمداعبده ورسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث من في القبور ليوم لاريب فيهإن اللهلا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله .
أمير المؤمنين علي بن أبي طالبرضي اللهعنه
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال : ما فعل بضاربي ؟
قالو : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه من شرابي , فإن أنا عشت رأيت فيهرأيي , وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسولالله صلىالله عليه و سلم يقول : لاتغالوا في الكفن فإنه يسلب سلباسريعا
و أوصى : إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي , و لا تبطئوا , فإنكان خيراعجلتموني إليه , و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .
معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه
الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حينحضرته الوفاة ..
و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلا .. :
يا رب إنني كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ماكنت أحبالدنيا لجري الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأالهواجر , ومكابدةالساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلقالعلم .
ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله ...
روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجلمعاذ بنجبل
و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناسبأمتيأبوبكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .
بلال بن رباح رضي الله عنه وأرضاه
حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه ..
فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت .. و قال : لا تقوليواحزناه , وقولي وا فرحاه
ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه .
أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وأرضاه
لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟
قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا ...
فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقوللنفرأنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة منالمؤمنين
و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة , و أنا الذيأموت بفلاة , و الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق
قالت :أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق
فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك ياأمةالله ؟
قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه ..
فقالوا : من هو ؟
قالت : أبو ذر
قالوا : صاحب رسول الله
ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث
و قال : أنشدكم بالله , لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه فيثوبين لذلكالفتى
و صلى عليه عبدالله بن مسعود
فكان في ذلك القوم
رضي الله عنهم أجمعين.
الصحابي الجليل أبوالدرداء رضيالله عنه وأرضاه
لما جاء أبا الدرداء الموت ... قال :
ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟
ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟
ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟
ثم قبض رحمه الله.
سلمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه
بكى سلمان الفارسي عند موته , فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدناكزادالراكب , و حولي هذه الأزواد .
و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة !
الإجانة : إناء يجمع فيه الماء
الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام
المطهرة : إناء يتطهر فيه.
الصحابي الجليل عبدالله بن مسعودرضي اللهعنه
لما حضر عبداللهبن مسعودالموت دعاإبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود , إني أوصيك بخمس خصال , فإحفظهن عني :
أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى فاضل .
و دع مطلب الحاجات إلى الناس , فإن ذلك فقر حاضر .
و دع ما تعتذر منه من الأمور , و لا تعمل به .
و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس , فافعل .
و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع , كأنك لا تصلي بعدها .
الحسن بن علي سبط رسول الله و سيدشبابأهل الجنة رضي الله عنه
لما حضر الموت بالحسن بن عليرضي اللهعنهما , قال :
أخرجوا فراشي إلى صحن الدار , فأخرج فقال :
اللهم إني أحتسب نفسي عندك , فإني لم أصب بمثلها !
الصحابي الجليل معاوية بن أبيسفيان رضيالله عنه
قال معاوية رضي الله عنه عندموته لمنحوله : أجلسوني ..
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. , ثم بكى .. و قال :
الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام .., أما كانهذا وغض الشباب نضير ريان ؟!
ثم بكى و قال :
يا رب , يا رب , ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقلالعثرة واغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثقبأحد سواك ...
ثم فاضت رضي الله عنه.
الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضياللهعنه
حينما حضر عمروبن العاصالموت .. بكىطويلا .. و حول وجهه إلى الجدار , فقال لهإبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟أمابشرك رسول الله ....
فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد ... شهادة أن لاإله إلا الله , و أن محمدا رسول الله ..
إني كنت على أطباق ثلاث ..
لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني , ولا أحبإلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته , فلو مت على تلك الحاللكنت منأهلالنار.....
فلما جعل الله الإسلام في قلبي , أتيت النبي صلى الله عليه و سلمفقلت : إبسطيمينك فلأبايعنك , فبسط يمينه , قال : فقضبت يدي ..
فقال : ما لك يا عمرو ؟
قلت : أردت أن أشترط
فقال : تشترط ماذا ؟
قلت : أن يغفر لي .
فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله , و أن الهجرة تهدم ماكانقبلها , و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟
و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى فيعينيمنه , و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له , و لو قيللي صفهلماإستطعت أن أصفه , لأني لم أكن أملأ عيني منه ,
و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ,
ثم ولينا أشياء , ما أدري ما حالي فيها ؟
فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار , فإذا دفنتموني فسنوا عليالتراب سناثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها , حتىأستأنس بكم , و أنظرماذا أراجع به رسل ربي ؟
الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري
لما حضرت أبا موسى - رضي اللهعنه - الوفاة , دعا فتيانه , و قال لهم :
إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ...
ففعلوا ..
فقال : اجلسوا بي , فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين , إماليوسعنقبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا , و ليفتحن لي باب منأبوابالجنة , فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي , و إلى ما أعدالله عز و جل ليفيها منالنعيم , ثم لأنا أهدى إلى منزلي فيالجنة مني اليوم إلى أهلي , وليصيبني منروحها و ريحانها حتى أبعث .
و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي , حتى يكونأضيق منكذا و كذا , و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم , فلأنظرن إلىمقعدي وإلى ما أعدالله عز و جل فيها من السلاسل و الأغلال والقرناء , ثم لأنا إلىمقعدي منجهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي , ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتىأبعث .
سعد بن الربيع رضي الله عنه
لما إنتهت غزوة أحد .. قالرسول اللهصلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟
فدار رجل من الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيضروحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟
فقال سعد :
إقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و أخبره أني ميت وأني قدطعنت إثنتي عشرة طعنة و أنفذت في , فأنا هالك لا محالة , وإقرأ علىقومي منالسلام و قل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلصإلى رسول الله صلىالله عليهو سلم و فيكم عين تطرف ...
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
قال عبدالله بن عمر قبل أنتفيض روحه :
ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة :
ظمأ ا لهواجر ومكابدةالليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل ,
و أني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت
(و لعله يقصد الحجاج و من معه).
عبادة بن الصامت رضي الله عنه وأرضاه
لما حضرت عبادة بن الصامتالوفاة ،قال :
أخرجوا فراشي إلى الصحن
ثم قال :
اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و من كان يدخل علي
فجمعوا له .... فقال :
إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا ، و أول ليلة منالآخرة، و إنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، و هووالذي نفسعبادة بيده ، القصاص يوم القيامة ، و أحرج علىأحد منكم في نفسه شيءمن ذلكإلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي .
فقالوا : بل كنت والدا و كنت مؤدبا .
فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟
قالوا : نعم .
فقال : اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ...
أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنواالوضوء ،ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة ولنفسه ، فإنالله عزو جل قال : و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنهالكبيرة إلا علىالخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ، و لاتتبعوني بنار .
الإمام الشافعي رضي الله عنه
دخل المزني على الإمامالشافعي فيمرضه الذي توفي فيه
فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , ولكأسالمنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلىالجنةفأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي
جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه
بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا
الحسن البصري رضي الله عنه وأرضاه
حينما حضرت الحسن البصريالمنية
حرك يديه و قال :
هذه منزلة صبر و إستسلام !
عبدالله بن المبارك
العالم العابد الزاهد المجاهدعبداللهبن المبارك , حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت
ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا :
لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله ....
ثم فاضت روحه.
الفضيل بن عياض
العالم العابد الفضيل بن عياضالشهيربعابد الحرمين
لما حضرته الوفاة , غشي عليه , ثم أفاق و قال :
وا بعد سفراه ...
وا قلة زاداه ...!
الإمام العالم محمد بن سيرين
روي أنه لما حضرت محمد بنسيرينالوفاة , بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية و قلة عملي للجنة العالية وما ينجينيمن النار الحامية.
الخليفة العادل الزاهد عمر بنعبدالعزيزرضي الله عنه
لما حضر الخليفة العادل عمربن عبدالعزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضرا :
يا بني , إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمتهمإلا رأو لكم حقا .
يا بني , إني قد خيرت بين أمرين , إما أن تستغنوا و أدخل النار , أوتفتقرواو أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي , قومواعصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ...
قوموا عني , فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة , ما هم بجن و لا إنس ..
قال مسلمة : فقمنا و تركناه , و تنحينا عنه , و سمعنا قائلا يقول : تلك الدارالآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا والعاقبةللمتقين
ثم خفت الصوت , فقمنا فدخلنا , فإذا هو ميت مغمض مسجى !
الخليفة المأمون أمير المؤمنينرحمه الله
حينما حضر المأمون الموت قال :
أنزلوني من على السرير.
فأنزلوه على الأرض ...
فوضع خده على التراب و قال :
يا من لا يزول ملكه ... إرحم من قد زال ملكه ... !
أمير المؤمنين عبدالملك من مروانرحمهالله
يروى أن عبدالملك بن مروانلما أحسبالموت قال : ارفعوني على شرف , ففعل ذلك , فتنسم الروح , ثم قال :
يا دنيا ما أطيبك !
إن طويلك لقصير ...
و إن كثيرك لحقير ...
و إن كنا منك لفي غرور ... !
هشام بن عبدالملك رحمه الله
لما أحتضر هشامبن عبدالملك , نظر إلىأهله يبكون حوله فقال : جاء هشام إليكمبالدنيا و جئتم له بالبكاء , ترك لكمما جمع و تركتم له ما حمل , ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله .
أمير المؤمنين الخليفة المعتصمرحمه الله
قال المعتصم عند موته :
لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... !
أمير المؤمنين الخليفة الزاهدالمجاهدهارون الرشيد رحمه الله
لما مرض هارون الرشيد و يئسالأطباءمن شفائه ... و أحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا له ..فقال :
احفروا لي قبرا ...
فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال :
ما أغنى عني مالية ... هلك عني سلطانية ... !
محمد رسول الله صلى الله عليهوسلم
الحمد لله الواحد العلام
و على النبي الكريم الصلاة و السلام
أما بعد ..
فهذا ما تيسر جمعه من على فراش الموت ..
جمعتها تذكرة لنفسي أولا و لإخواني .. لنأخذ منها العظة .. و لنتذكرحقيقةهذه الدنيا ...
و خير ختام لهذه الحلقات .. اللحظات الأخيرة على فراش موت النبي عليهأفضلالصلاة و أزكى السلام ...
في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة
كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و سرت أنباءمرضه بينأصحابه ، و بلغ منهم القلق مبلغه ، و كان رسول الله صلىالله عليه وسلم قدأوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ، حين أعجزهالمرض عن الحضور إلىالصلاة .
و في فجر ذلك اليوم و أبو بكر يصلي بالمسلمين ، لم يفاجئهم و هميصلون إلارسول الله و هو يكشف ستر حجرة عائشة ، و نظر إليهم و همفي صفوفالصلاة ،فتبسم مما رآه منهم فظن أبو بكر أن رسول الله صلىالله عليه و سلميريد أنيخرج للصلاة ، فأراد أن يعود ليصل الصفوف، و هم المسلمون أن يفتتنوافيصلاتهم ، فرحا برسول الله صلى اللهعليه و سلم
فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أومأ إلى أبي بكرليكملالصلاة ، فجلس عن جانبه و صلى عن يساره ....... و عاد رسولالله إلىحجرته ،و فرح الناس بذلك أشد الفرح ، و ظن الناس أن رسولالله صلى الله عليهو سلمقد أفاق من وجعه ، و إستبشروا بذلك خيرا ...
و جاء الضحى .. و عاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فدعافاطمة .. فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا .. فبكت لذلك .. ،فأخبرها أنهاأول منيتبعه من أهله ، فضحكت ...
و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بلغ منه مبلغه ... فقالتفاطمة : واكرباه ... فرد عليها رسول الله قائلا : لا كربعلى أبيكبعد اليوم
و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراشموته : الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم ...... الصلاة الصلاة وما ملكتأيمانكم .... و كرر ذلك مرارا ......
و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و بيده السواك ، فنظر إليه رسول الله ،قالتعائشة : آخذه لك .. ؟ ، فأشار برأسه أن نعم ... فإشتد عليه ... فقالتعائشة : ألينه لك ... فأشار برأسه أن نعم ... فلينته له ...
و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل يديه في ركوة فيها ماء ،فيمسحبالماء وجهه و هو يقول : لا إله إلا الله ... إن للموت لسكرات ...
و في النهاية ... شخص بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و تحركتشفتاهقائلا : .... مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين والشهداء والصالحين ، اللهم إغفر لي و إرحمني ... و ألحقنيبالرفيق الأعلىاللهم الرفيقالأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روحمنأرسله الله رحمة للعالمين و صلى اللهم عليه و سلم تسليما.
عن عبد الواحد بن زيد :
أن حبيبا أبا محمد جزع جزعا شديدا عند الموت ؛
فجعل يقول بالفارسية :
أريد أن أسافر سفرا ما سافرته قط ،
أريد أن أسلك طريقا ما سلكته قط ،
أريد أن أزور سيدي ومولاي وما رأيته قط ،
أريد أن أشرف على أهوال ما شاهدت مثلها قط ،
أريد أن أدخل تحت التراب فأبقى تحته إلى يوم القيامة ،
ثم أوقف بين يدي الله عز وجل فأخاف أن يقوللي : يا حبيب ! هات تسبيحةواحدة سبحتني في ستين سنة لم يظفر منك الشيطان فيها بشيء ؛ فماذا أقول وليسلي حيلة ؟ ! أقول : يا رب ! هوذا قد أتيتك مقبوض اليدين إلى عنقي .
قال عبد الواحد :
هذا عبد الله ستين سنة مشتغلا به ، ولم يشتغل من الدنيا بشيء قط ؛ فإيش يكون حالنا ؟ ! واغوثاه بالله !
المجالسة وجواهر العلم 4/399
نظر يونس بن عبيد رحمه الله :
إلى قدميه عند موته فبكى، فقيل له: ما يبكيك أبا عبد الله،
قال: قدماي لم تغبرا في سبيل الله عز وجل.
حلية الأأولياء (3/19)
قال سليمان التيمي -رحمه الله -:
دخلت على بعض أصحابنا وهو في النزع، فرأيت من جزعه ماساءني، فقلت له: هذا الجزعُ كُله لماذا؟ وقد كُنت -بحمد الله- على حالةصالحة؟ فقال: ومالي لا أجزع وما أحقُ مني بالجزع؟ والله لو أتتني المغفرةمن الله -عز وجل- لأهمني الحياءُ منه فيما أفضيت به إليه
تسلية أهل المصائب (ص88).
ولما احتضر نافع بكى:
فقيل ما يبكيك؟
قال ذكرت سعدًا وضغطة القبر (أي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلىالله عليه وسلم قال: «إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناجيًا منها نجا سعد بنمعاذ»
السير: (5/ 99).
لما احتضر سعيد بن مروان قال:
يا ليتني لم أكن شيئًا، يا ليتني كهذا الماء الجاري، ثم قال: هاتوا كفني.. أُفٍ لك، ما أقصر طويلك وأقل كثيرك
تاريخ الخلفاء: (136).
عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال:
لما حضرت معاذاً الوفاة فجعل يبكي فقيل له: أتبكي وأنتصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت وأنت؟! فقال: ما أبكي جزعاً منالموت أن حل بي ولا دنيا تركتها بعدي، ولكن إنما هما القبضتان قبضة فيالنار وقبضة في الجنة فلا أدري في أي القبضتين أنا.
شعب الإيمان (1/502)
لما احتضر عمرو بن قيس الملائي –رحمه الله –
بكى فقال له أصحابه: على ما تبكي من الدنيا فوالله لقد كنت غضيض؟؟ العيش أيام حياتك
فقال: والله ما أبكي على الدنيا وإنما أبكي خوفاً من أن أحرم خير الآخرة.
شعب الإيمان (1/508)
لما حضرت عبد الله بن علي -رحمه الله- الوفاة :
بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية، وما ينجيني من النار الحامية !
العاقبة (131).
لما حضرت ابن المبارك –رحمه الله- الوفاة قال لنصر مولاه :
اجعل رأسي على التراب ، فبكى نصر ، فقال له : ما يبكيك ؟ قال : أذكر ما كنت فيه من النعيم ، وأنت هو ذا تموت فقيرا غريبا .
فقال له : اسكت ؛ فإني سألت الله عز وجل أن يحييني حياة الأغنياء ، وأنيميتني ميتة الفقراء . ثم قال له : لقني ولا تعد علي ، إلا أن أتكلم بكلامثان .
المجالسة وجواهر العلم (2/253)
لما احتضر الأسود بن يزيد -رحمه الله-:
بكى فقيل له : ما هذا الجزع ؟ قال مالي لا أجزع ومن أحقبذلك مني ، والله لو أتيت بالمغفرة من الله عز و جل لهمني الحياء منه مماقد صنعته ،
إن الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه فلا يزال مستحيا منه !
حلية الأولياء (2/103 )
قال حذيفة بن اليمان –رحمه الله- عند الموت:
رب يوم لو أتاني الموت لم أشك ، فأما اليوم فقد خالطت أشياء لا أدري على ما أنا فيها .
حلية الأولياء (1/278)
قال أحمد بن إبراهيم –رحمه الله-:
نظر يونس بن عبيد إلى قدميه عند موته فبكى، فقيل له: ما يبكيك، أبا عبد الله؟
قال: قدماي لم تغبرا في سبيل الله عز وجل "
حلية الأولياء (3/19)
قال سعيد بن عامر –رحمه الله-:
" مرض سليمان التيمي فبكى في مرضه بكاء شديدا، فقيل له: ما يبكيك أتجزع من الموت،
قال: لا ولكن مررت على قدري فسلمت عليه، فأخاف أن يحاسبني ربي عز وجل عليه "
حلية الأولياء (3/32)
الأستاذ محمد رحيل
01-27-2011, 08:10 PM
الله أكبر ماأحسنه من جمع ,أجزل الله لك المثوبة,ونجاك من العقوبة,ووفقنا وإياك لصالح القصد والقول والعمل.
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 08:50 PM
آمين ولك بالمثل
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 08:54 PM
درر سلفية في حسن الظن بالمسلم
عن سعيد بن المسيّب - رحمه اللّه - قال:
كتب إلىّ بعض إخواني من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك مايغلبك، ولا تظنّنّ بكلمة خرجت من امريء مسلم شرّا وأنت تجد لها في الخير محملا، ومن عرّض نفسه للتّهم فلا يلومنّ إلّا نفسه، ومن كتم سرّه كانت الخيرة في يده، وما كافيت من عصى اللّه تعالى فيك بمثل أن تطيع اللّه تعالى فيه...
شعب الإيمان، للبيهقي (2/ 103).
فال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( ومن أعظم التقصير : نسبة الغلط إلى متكلم مع إمكان تصحيح كلامه ، وجريانه على أحسن أساليب كلام الناس)الفتاوى جزء 31 ص 114
وعن عمر أنه وضع للناس ثمانية عشر كلمة حكما كلها منها ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيك منه ما يغنيك ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير موضعا ومن عرض نفسه للتهم فلا يلومن من أساء به الظن واستشر في أمرك الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون الراوي: سعيد بن المسيب المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم:
خلاصة الدرجة: [فيه] يعقوب بن إسحاق أبو عمارة لا يتابع عليه 8/479
2 - إن عمر وضع للناس ثمانية عشر كلمة حكما كلها ، منها : ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يحبك منه ما يغنيك ، ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير موضعا ، ومن عرض نفسه للتهم فلا يلومن من أساء به الظن ، واستشر في أمرك الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون . وذكر الحديث
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم:
خلاصة الدرجة: [فيه] يعقوب بن إسحاق لا يتابع على روايته
الدرر السنية
2/932
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
وليس لأحد أن يحمل كلام أحد من الناس إلا على ما عُرف أنه أراده،
لا على ما يحتمله ذلك اللفظ في كلام كل أحد).
"الفتاوى" (7/36).
وقال رحمه الله :
ومعلوم أن مُفَسَّر كلام المتكلم يقضي على مجمله، وصريحه يُقدم على كنايته،
ومتى صدر لفظ صريح في معنى، ولفظ مجمل نقيض ذلك المعنى، أو غير نقيضه؛
لم يُحمل على نقيضه جزماً، حتى يترتب عليه الكفر؛ إلا مِنْ فَرْطِ الجهل والظلم
الرد على البكري (2/623).
قال جعفر بن محمد رحمه الله :
إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا،
فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه .
شعب الإيمان، البيهقي ( 6 / 323 )
قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
ما بلغني عن أخٍ لي مكروهٌ - قطُّ - إلا كان إسقاطُ المكروه عنه أحبَّ إلي من تحقيقه عليه،
فإن قال : « لم أقل » ؛ كان قوله: « لم أقل » أحبَّ إلي من ثمانية يشهدون عليه!
«تاريخ الرَّقَّة» (ص 25)
قال بكر بن عبد الله المزني –رحمه الله-:
( احملوا إخوانكم على ما كان فيهم كما تحبوا أن يحملوكم على ما كان فيكم فليس كل من رأيت منه سقطة أو زلة وقع من عينيك
فأنت أولى من يرى ذاك منه فإن كان فيك صلاة فلا تعجبن بها فلعل صاحب المعصفرة والشعر السكني ينال من النبيذ أحيانا أوفى للعهد منك وإن كان فيك وفاء للعهد فلا تعجبن به فلعل الذي تمقته في بعض حالاته أوصل للرحم منك وإن كان فيك صلة للرحم فلا تعجبن بها فلعل الذي تمقته في بعض حالاته أكثر صوما منك وإذا رأيت من هو أكبر سنا منك فقل هذا خير مني صام وصلى وعبد الله قبلي وإذا رأيت من هو أصغر منك فقل هو خير مني أحدث مني سنا وأقل ذنوبا وإذا رأيت من هو أقل منك مالا فقل هذا خير مني زويت عنه الدنيا خيارا أوبطرا وأعطيتها لسقائي إلا أن يرحمني ربي وإذا رأيت الناس أكرموك ورأوا لك حقا فقل هذا الفضل منهم على وإذا رأيتهم استخفوا بك فقل هذا بخطيئتي وذنبي واتخذ أكبر المسلمين لك أبا وأوسطهم لك أخا وأصغرهم لك ابنا أيسرك أن تضرب الطفل الصغير أو تظلم الشيخ الكبير ولتشغلك ذنوبك عن ذنوب العباد وتذاب أيام الحياة في التوبة والإستغفار وليسعك ما أنعم الله به عليك عما أنعم الله به على العباد وتذوب أيام الحياة في الشكر ولا تنظروا في ذنوب الناس كالأرباب وانظروا في ذنوبكم كالعبيد ولا تعاهدوا لقذاة في عين أخيك وتدع الجذع معترضا في عينك فو الله ما عدلت
التوبيخ والتنبيه (ص 53)
قَالَ عَلَّامَةُ القَصِيْمِ الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَاصِرٍ بْنِ سِّعْدِيِّ ـ رَحِمَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ في كِتَابِهِ النَّفِيسِ ( الرِّياض النَّاضِرة والحدائق النيرة الزَّهرة في العقائد والفنون المتنوّعة ) ( ص 105 ـ 106 ) :
« ومن أعظم المحرمات وأشنع المفاسد ،إشاعـة عثراتهم ،والقدح فيهم (و) في غلطاتهم.وأقبح من هذا وأقبح : إهدار محاسنهم عند وجود شيء من ذلك.
وربما يكون ـ وهو الواقع كثيرًا ـ أن الغلطات التي صدرت منهم لهم فيها تأويل سائغ ،ولهم اجتهادهم فيه .
معذورون،والقادح فيهم غير معذور .
وبهذا وأشباهه يظهر لك الفرق بين أهل العلم النَّاصحين ،والمنتسبين للعلم من أهل البغي والحسد والمعتدين .
فإن أهل العلم الحقيقي قصدهم التّعاون على البر والتّقوى ؛ والسّعي في إعانة بعضهم بعضًا في كل ما عاد إلى هذا الأمر ،وستر عورات المسلمين،وعدم إشاعة غلطاتهم ،والحرص على تنبيههم ،بكل ما يمكن من الوسائل النَّافعة ،والذّب عن أعراض أهل العلم والدِّين .
ولا ريب أن هذا من أفضل القربات .
ثم لو فرض أن ما أخطأوا فيه أو عثروا ليس لهم فيه تأويل ولا عذر،لم يكن من الحق والإنصاف أن تهدر المحسان،وتمحي حقوقهم الواجبة بهذا الشيء اليسير ،كما هو دأب أهل البغي والعدوان ، فإن هذا ضرره كبير،وفساده مستطير .
أي عالم لم يخطئ ؟ وأي حكيم لم يعثر ؟ »
قال ابن القيم رحمه الله :
والكلمة الواحدة يقولها اثنان يريد بها أحدهما أعظم الباطل، ويريد بها الآخر محض الحق، والاعتبار بطريقة القائل وسيرته ومذهبه، وما يدعو إليه ويناظر عنه
[مدارج السالكين3/521]
أوصى يحيى بن خالد ابنه جعفرًا فقال:
لا ترد على أحد جوابًا حتى تفهم كلامه، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ويؤكد الجهل عليك، ولكن افهم عنه، فإذا فهمته فأجبه، ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ولا تستحي أن تستفهم إذا لم تفهم، فإن الجواب قبل الفهم حمق، وإذا جهلت فاسأل فيبدو لك واستفهامك أجمل بك وخير من السكوت على العي.
جامع بيان العلم وفضله (1/474)
قال الغزالي-رحمه الله-:
وحسن الخلق مع الناس: ألا تحمل الناس على مراد نفسك، بل تحمل نفسك على مرادهم ما لم يخالفوا الشرع.
رسالة أيها الولد (ص131)
قال القلاعي –رحمه الله-:
فقد يوحش اللفظ وكله ود، ويُكره الشيء وليس من فعله بد، هذه العرب تقول: لا أبا لك في الأمر إذا همّ، وقاتله الله، ولا يريدون الذم، وويل أمِّه للأمر إذا تم، ومن الدعاء: تربت يمينك، ولذوي الألباب أن ينظروا في القول إلى قائله، فإن كان وليًا فهو الولاء وإن خشن، وإن كان عدوًا فهو البلاء وإن حَسُن
تنوير الحوالك (1/55)
قال حمدون القصار -رحمه الله-:
إذا زل أخ من إخوانكم فاطلبوا له سبعين عذرا ، فإن لم تقبله قلوبكم فاعلموا أن المعيب أنفسكم ؛
حيث ظهر لمسلم سبعين عذرا فلم تقبله.
آداب الصحبة (ص 45)
قال عباد بن عباد الخواص الشامي -رحمه الله-:
فليكن أمركم فيما تنكرون على إخوانكم نظرا منكم لأنفسكم، ونصيحة منكم لربكم، وشفقة منكم على إخوانكم، وأن تكونوا مع ذلك بعيوب أنفسكم أعنى منكم بعيوب غيركم،
وأن يستطعم بعضكم بعضا النصيحة، وأن يحظى عندكم من بذلها لكم وقبلها منكم، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (رحم الله من أهدى إلي عيوبي).
تحبون أن تقولوا فَيُحْتَمَلَ لكم، وإن قيل لكم مثل الذي قلتم غضبتم.
تجدون على الناس فيما تنكرون من أمورهم، وتأتون مثل ذلك فلا تحبون أن يؤخذ عليكم.
مسند الدارمي (1/ 167)
قال الرّبيعِ بنِ صَبِيحٍ -رحمه الله-:
قُلتُ للحسنِ: إنَّ -ها هُنا- قوماً يتتَبَّعُونَ السَّقَطَ مِن كلامِك؛ لِيجِدُوا إلى الوَقيعةِ فيكَ سَبيلاً!
قال: لا يَكبُرُ ذلك عليك! فقد أطْمَعْتُ نَفسي في خُلودِ الجِنان، فطمِعَت.. وأَطْمَعْتُها في جِوارِ الرَّحمنِ، فطَمِعَت.. وأطمَعْتُها في السَّلامةِ مِن النَّاسِ، فلَم أجِد إلى ذلك سبيلاً؛
لأنِّي رأيتُ النَّاسَ لا يرضُونَ عن خالِقِهِم، فعلِمْتُ أنَّهُم لا يَرضُونَ عن مَخلوقٍ مِثلِهم
حلية الأولياء (6/305) ، تبيين كذب المفتري (ص 422)
قال ابن القيّم- رحمه اللّه- :
«وكلّ أهل نحلة ومقالة يكسون نحلتهم ومقالتهم أحسن ما يقدرون عليه من الألفاظ، ومقالة مخالفيهم أقبح ما يقدرون عليه من الألفاظ، ومن رزقه اللّه بصيرة فهو يكشف بها حقيقة ما تحت الألفاظ من الحقّ والباطل، ولا تغترّ باللّفظ كما قيل في هذا المعنى:
في زخرفِ القول ترجيحٌ لقائلهِ - - والحقُّ قد يعتريه بعضُ تغييرِ(*)
تقول هذا مُجاجُ النحلِ تمدحُهُ - - وإن تعِبْ قلت ذا قَيْء الزنابير
مدحاً وذماً وما جاوزت وصفهما - - سحر البيان يُري الظلماء كالنور.
مفتاح دار السعادة (1/141)
* الأبيات تنسب لابن الرومي ، والبيت الأول أدرجته فلم يورده ابن القيم.
قال السبكي -رحمه الله-:
فإذا كان الرجل ثقة مشهوداً له بالإيمان والاستقامة، فلا ينبغي أن يحمل كلامه وألفاظ كتابته على غير ما تُعود منه ومن أمثاله، بل ينبغي التأويل الصالح، وحسن الظن به وبأمثاله.
قاعدة في الجرح والتعديل (ص93)
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 09:14 PM
درر سلفية في الإنصاف
فعن إمام دار الهجرة أنه قال : (لَيْسَ فِي النَّاسِ شَيْءٌ أَقَلُّ مِنَ اْلإِنْصَاف)
سَأل الإمام أحمد - رحمه الله - بعض تلاميذه :
من أين أقبلتم؟
قالوا: من مجلس أبي كريب،
فقال: اكتبوا عنه؛ فإنه شيخ صالح،
فقالوا: إنه يطعن عليك!!
قال: فأي شيء حيلتي؟! شيخ صالح قد بلي بي!!
«السير» (11/317)
قال الإمام الذهبي -رحمه الله -:ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له، قمنا عليه وبدعناه، وهجرناه،
لما تسلّم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده، ولا من هو أكبر منهما،
والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة
«سير أعلام النبلاء» (14/40)
قال الحافظ الذهبي: (ونحب السنة وأهلها، ونحب العالم على ما فيه من الاتباع والصفات الحميدة، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ، وإنما العبرة بكثرة المحاسن) " سير أعلام النبلاء 20/46
وقيل:
ســــامح أخاك إذاخلـط # # # منه الإصابة بالغلــط
وتجاف عن تعنيــــــفه # # # إن زاغ يومـا أو قسط
واعلم بأنك إن طلبـــــت # # # مبرأ رمـت الشــطط
من ذا الــــذي ما ساء قط # # # ومن له الحسنــى فقط
قال البخاري رحمه الله: سمعت أبا عاصم النبيل يقول: منذ أن
عقلت أن الغيبة حرام ما اغتبت أحدا قط " التاريخ الكبير 4 / 336 "
وقال البخاري رحمه الله: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت
أحداً قال (الذهبي): صدق رحمه الله، ومن ينظر في كلامه في الجرح والتعديل، علم ورعه في الكلام في الناس، وإنصافه فيمن يضعفه... حتى إنه قال: إذا قلت: فلان في حديثه نظر، فهو متهم واه، وهذا معنى قوله: لا يحاسبني الله أني اغتبت أحداً، وهذا والله غاية الورع " سير أعلام النبلاء 12 / 439 ".
ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلمة لطيفة: ولكن كثير من الناس من يرى المثالب، ويعمى عن المناقب، وفي ذلك يقول الشعبي رحمه الله: (والله لو أصبت تسعاً وتسعين مرة، وأخطأت مرة، لأعدوا على تلك الواحدة) " سير أعلام النبلاء 12 / 308 ".
قال أحمد بن حنبل في اسحاق بن راهويه :
لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق،
وإن كان يخالفنا في أشياء،
فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا.
«السير» (11/371)
قال ابن عبد البر –رحمه الله-:
من بركة العلم وآدابه الإنصاف فيه ، ومن لم ينصف لم يفهم ، ولم يتفهم !
«تفسير القرطبي» ( 1 / 286)
إن أبا نعيم الحافظ ذكر له ابن مندة،
فقال:
كان جبلا من الجبال!
قالالذهبي رحمه الله معلقاً:
فهذا يقوله أبو نعيم مع الوحشة الشديدة التي بينه وبينه
السير (17/32)
عن طاوس بن كيسان:
أن زيد بن ثابت وابن عباس تماريا في صدر الحائض قبلأن يكون آخر عهدها الطواف بالبيت فقال ابن عباس تنفر وقال زيد لا تنفر فدخلزيد على عائشة فسألها فقالت تنفر فخرج زيد وهو يتبسم ويقول ما الكلام إلاما قلت
قال أبو عمر (ابن عبد البر)- توفي سنة (463 هـ) -رحمه الله -:
هكذا يكون الإنصاف وزيد معلم ابن عباس فما لنا لا نقتدي بهم والله المستعان.
«التمهيد» (17/270)
قال الشافعي :قال لي محمد: أيهما أعلم، صاحبنا أم صاحبكم؟ -يعني: أبا حنيفة ومالكا-.
قلت: على الإنصاف؟
قال: نعم.
قلت: أنشدك بالله، من أعلم بالقرآن؟
قال: صاحبكم.
قلت: من أعلم بالسنة؟
قال: صاحبكم.
قلت: فمن أعلم بأقاويل الصحابة والمتقدمين؟
قال: صاحبكم.
قلت (الذهبي ):
فلم يبق إلا القياس، والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فمن لم يعرف الأصول، على أي شيء يقيس؟
قلت: وعلى الإنصاف؟ لو قال قائل: بل هما سواء في علم الكتاب، والأول أعلم بالقياس، والثاني أعلم بالسنة، وعنده علم جم
من أقوال كثير من الصحابة،
كما أن الأول أعلم بأقاويل علي، وابن مسعود، وطائفة ممن كان بالكوفة منأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرضي الله عن الإمامين،فقد صرنا في وقت لا يقدر الشخص على النطق بالإنصاف! - نسأل الله السلامة -.
[سير أعلام النبلاء : 8/113]
وعن عقيل ومعمر والزهري, حدثني عروة أن المسور بن مخرمة أخبره أنه وفد على معاوية, فقضى حاجته, ثم خلا به فقال: يا مسور! ما فعل طعنك على الأئمة..؟!
قال -أي مسور-: دَعْنا من هذا وأحسِن.
قال: لا والله!, لتُكلمني بذات نفسك نفسك بالذي تعيب عليَّ.
قال مسور: فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا بينت له.
فقال -أي معاوية-: لا أبرأ من الذنب, فهل تَعُدّ لنا يا مسور ما نلي من الإصلاح في أمر العامة; فإن الحسنة بعشر أمثالها, أم تعدّ الذنوب وتترك الحسنات..؟!
قال مسور: ما تُذكر إلا الذنوب(*).
قال معاوية: فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه, فهل لك يا مسور ذنوبٌ في خاصتك تخشى أن تُهلكك إن لم تُغفر..؟
قال مسور: نعم.
قال معاوية: فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق منّي!, فوالله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي, ولكن والله لا أُخيّر بين أمرين: بين الله وبين غيره, إلا اخترتُ الله على ما سواه, وإنّي لعلى دين يُقبل فيه العمل, ويُجزى فيه بالحسنات, ويُجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها.
قال مسورة: فخصمني.
قال عروة -راوي الأثر-: فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلّى عليه -أي دعا له
سير أعلام النبلاء (3/150)
سئل على ابن المدينى عن أبيه فقال: اسألوا غيرى فقالوا سألناك.
فأطرق ثم رفع رأسه وقال: هذا هو الدينأبى ضعيف.
(المجروحون 2 / 14).
قَالَ عَلَّامَةُ القَصِيْمِ الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَاصِرٍ بْنِ سِّعْدِيِّ ـ رَحِمَهُاللَّـهُ تَعَالَى ـ في كِتَابِهِ النَّفِيسِ ( الرِّياض النَّاضِرة والحدائق النيرة الزَّهرة في العقائد والفنون المتنوّعة ) ( ص 105 ـ 106 ) :
« ومن أعظم المحرمات وأشنع المفاسد ،إشاعـة عثراتهم،والقدح فيهم (و) في غلطاتهم.وأقبح من هذا وأقبح : إهدار محاسنهم عند وجودشيء من ذلك.وربما يكون ـ وهو الواقع كثيرًا ـ أن الغلطات التي صدرت منهم لهم فيها تأويل سائغ ،ولهم اجتهادهم فيه .معذورون،والقادح فيهم غير معذور .وبهذا وأشباهه يظهر لك الفرق بين أهل العلم النَّاصحين ،والمنتسبين للعلم من أهل البغي والحسد والمعتدين .فإن أهل العلم الحقيقي قصدهم التّعاون على البروالتّقوى ؛ والسّعي في إعانة بعضهم بعضًا في كل ما عاد إلى هذا الأمر ،وسترعورات المسلمين،وعدم إشاعة غلطاتهم ،والحرص على تنبيههم ،بكل ما يمكن منالوسائل النَّافعة ،والذّب عن أعراض أهل العلم والدِّين .ولا ريب أن هذا من أفضل القربات .ثم لو فرض أن ما أخطأوا فيه أو عثروا ليس لهم فيه تأويلولا عذر،لم يكن من الحق والإنصاف أن تهدر المحسان،وتمحي حقوقهم الواجبةبهذا الشيء اليسير ،كما هو دأب أهل البغي والعدوان ، فإن هذا ضررهكبير،وفساده مستطير .أي عالم لم يخطئ ؟ وأي حكيم لم يعثر ؟ »
قال ابن حزم–رحمه الله-:
من أراد الإنصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه فإن يلوح له وجه تعسفه
الأخلاق والسير ص (80)
سئل عبد الله بن وهب تلميذ الإمام مالك عن عبد الله بن زياد بن سمعان فقال: ثقة.
فقلت: إن مالكا يقول فيه: كذاب.
فقال: لا يقبل قول بعضهم في بعض
جامع بيان العلم وفضله 2/305
قال الإمام الشوكاني رحمه الله :-
فإن وطنت نفسك أيها الطالب على الإنصاف وعدم التعصبلمذهب من المذاهب ولا لعالم من العلماء بل جعلت الناس جميعا بمنزلة واحدةفي كونهم منتمين إلى الشريعة محكوما عليهم بما لا يجدوا لأنفسهم عنها مخرجاولا يستطيعون تحولا فضلا عن أن يرتقوا إلى واحد منهم أو يلزمه تقليدهوقبوله قوله فقد فزت بأعظم فوائد العلم وربحت بأنفس فرائده
أدب الطلب (ص 89)
قال الإمام الشوكاني - رحمه الله -
ومن جملة الأسباب التي يتسبب عنها ترك الإنصاف ويصدرعنها البعد عن الحق وكتم الحجة وعدم ما أوجبه الله من البيان حب الشرفوالمال اللذين هما أعدى على الإنسان من ذئبين ضاريين كما وصف ذلك رسول اللهصلى الله عليه وسلم فإن هذا هو السبب الذي حرف به أهل الكتاب كتب اللهالمنزلة على رسله وكتموا ما جاءهم فيها من البينات والهدى كماوقع من أحباراليهود وقد أخبرنا الله بذلك في كتابه العزيز وأخبرنا به رسول الله صلىالله عليه وسلم في الثابت عنه في الصحيح وبهذا السبب بقى من بقى على الكفرمن العرب وغيرهم بعد قيام الحجة عليهم وظهور الحق لهم وبه نافق من نافقووقع في الإسلام من أهل العلم بذلك السبب عجائب مودعة بطون كتب التاريخ وكممن عال قد مال إلى هوى ملك من الملوك فوافقه على ما يريد وحسن له ما يخالفالشرع وتظهر له بما ينفق لديه من المذاهب بل قد وضع بعض المحدثين للملوكأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وقع من وهب بن وهب أبو البخترىمع الرشيد ووقع من آخر في حديث لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل فزاد فيالحديث أو جناح موافقة للملك الذي رآه يلعب بالحمام ويسابق بينها ووضعجماعة مناقب لقوم وآخرون مثالب لآخرين لا حامل لهم على ذلك إلا حب الدنياوالطمع في الحطام والتقرب إلى أهل الرئاسة بما ينفق لديهم ويروح عليهم نسألالله الهداية والحماية من الغواية وكم قد سمعنا ورأينا في عصرنا من أهلهفكثيرا ما نرى الرجل يعتقد في نفسه اعتقادا يوافق الحق ويطابق الصواب فإذاتكلم عند من يخالفه في ذلك ويميل إلى شئ من البدعة فضلا عن أن يكون من أهلالرئاسة وممن بيده من الدنيا فضلا عن أن يكون من الملوك وافقه وساعدهوسانده وعاضده وأقل الأحوال أن يكتم ما يعتقده من الحق ويغمط ما قد تبين لهمن الصواب عند من لا يجوز منه ضررا ولا يقدر منه نفعا فكيف ممن عداه وهذافي الحقيقة من تأثير الدنيا على الدين والعاجلة على الآجلة وهو لو أمعننظره وتدبر ما وقع فيه لعلم أن ميله إلى هوى رجل أو رجلين أو ثلاثة أو أكثرممن يجاملهم في ذلك المجلس ويكتم الحق مطابقة لهم واستجلابا لمودتهمواستبقاء لما لديهم وفرارا من نفورهم وهو من التقصير بجانب الحق والتعظيملجانب الباطل فلولا أن هؤلاء النفر لديه أعظم من الرب سبحانه لما مال إلىهواهم وترك ما يعلم أنه مرادالله سبحانه ومطلبه من عباده وكفاك بهذهالفاقرة العظيمة والداهية الجسيمة فإن رجلا يكون عنده فرد من أفراد عبادالله أعظم قدرا من الله سبحانه ليس بعد تجرئه على الله شئ.
أدب الطلب (ص 110)
أخرج الطبراني في مسند الشاميين ( ص 298 ) بسند جيد
عن الخولاني :أنه قدم العراق فجلس إلى رفقة فيها ابن مسعود ، فتذاكروا الإيمان ،
فقلت :أنا مؤمن .
فقال ابن مسعود :أتشهد أنك في الجنة ؟
فقلت :لا أدري مما يحدث الليل والنهار .
فقال ابن مسعود : لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني في الجنة .
قال أبو مسلم :فقلت : يا ابن مسعود ! ألم تعلم أن الناس كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
على ثلاثة أصناف :
مؤمن السريرة مؤمن العلانية ،
كافر السريرة كافر العلانية ،
مؤمن العلانية كافر السريرة ؟
قال :نعم .
قلت :فمن أيهم أنت ؟
قال :أنا مؤمن السريرة مؤمن العلانية .
قال أبو مسلم :قلت : وقد أنزل الله عز وجل : هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن
فمن أي الصنفين أنت ؟
قال :أنا مؤمن .
قلت :صلى الله على معاذ .
قال :وما له ؟
قلت : كان يقول : اتقوا زلة الحكيم وهذه منك زلة يا ابن مسعود !
فقال :أستغفر الله .
قال الشيخ الألباني –رحمه الله - معلقاً على هذا الخبر :
رضي الله عن ابن مسعود ما أجمل إنصافه ، وأشدتواضعه ، لكن يبدو لي أنه لا خلاف بينهما في الحقيقة ، فابن مسعود نظر إلى المآل ، ولذلك وافقه عليه أبو مسلم ، وهذا نظر إلى الحال ، ولهذا وافقه ابنمسعود ، وأما استغفاره ، فالظاهر أنه نظر إلى استنكاره على أبي مسلم كانعاما فيما يبدو من ظاهر كلامه . والله أعلم .
«السلسلة الضعيفة» (4/193)
سمعت عائشة- رضي اللّه عنها- عروة ابن الزّبير يسبّ حسّان بن ثابت، وكان ممّن خاض في حديث الإفك .. فقالت- رضي اللّه عنها-:
يا ابن أختي دعه، فإنّه كان ينافح عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
البخاري 7 (4145)
قال أبو داود:
جاء رجلٌ إلى أحمد، فقال: أنكتب عن محمد بن منصور الطوسي؟
فقال: إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمن؟! يقول ذلك مراراً.
ثم قال له الرجل: إنه يتكلم فيك!
فقال أحمد: رجل صالح ابتُلي بِنا! فما نعمل؟!
طبقات الحنابلة (2/45)
قال تعالى :
إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَالْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَلاتَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً (النساء/ 105)،
يتلخّص سبب النّزول في «أنّ طعمة ابن أبيرق سرقدرعا فيجراب فيه دقيق لقتادة بن النّعمان، وخبّأها عند يهوديّ، فحلف طعمةماليبها علم، فاتّبعوا أثر الدّقيق إلى دار اليهوديّ، فقال اليهوديّ: دفعهاإليّ طعمة» البحر المحيط (3/ 358)
يقول أحد العلماء المعاصرين معلّقا على هذه الواقعة:
يا للّه! إنّه الإسلام! الإسلام وحده في تاريخالبشريّة كلّه. وغير الإسلام لم يكن ضميره ليتحرك لتبرئة متّهم ينتمي إلىقوم بينه وبينهم كلّ ذلك العداء.
ألا إنّها القمّة السّامقة الّتي لا يقيمها ابتداء إلّا الإسلام، ولا يرقاها إلّا المسلمون في كلّ التّاريخ.
لقد كانت كلّ الظّروف «مشجّعة» على اتّهام ذلك اليهوديّ وتبرئة ذلك المنافق الّذي ينتمي ولو شكلا إلى الإسلام!.
فالعداوة بين المسلمين واليهود قائمة في المدينة، وكيد اليهود للمسلمين قائم واضح للعيان.
إلّا أنّ الإسلام ما جاء ليتستّر على انحرافاتالبشريّة أو يتسامح مع شيء منها! وما جاء ليجاري الجاهليّات فيما تقع فيهمن انحراف. وإنّما جاء لينشأ الإنسان الصّالح في الأرض.
إنّها ليست حادثا عارضا يمرّ فينسى، إنّها درس هائلفي التّربية على الأفق الأعلى لا يقدّمه إلّا الإسلام، ولا يقدر عليه إلّاالمسلمون. وإنّه لدرس في التّطبيق العمليّ للإنصاف الإلهيّ والعدلالرّبّانيّ الّذي لم تعرفه أمة في التّاريخ، إلّا الأمّة الّتي ربّاهاالقرآن الكريم. تسع آيات كريمة تنزل لكشف ذلك المنافق الّذي انضمّ إلىالمشركين بعد فضحه، ولتبرئة ساحة ذلك اليهوديّ، وما كان الإسلام ليتألّفقلب المنافق لأنّه يحمل اسما مسلما على حساب الإنصاف والعدل الّذي يريدإقامتهما في الأرض نبراسا لكلّ البشريّة .. لقد ذهب ابن أبيرق مع الشّيطان،وبقي ذلك الدّرس الرّبّانيّ الخالد درسا وعاه المسلمون وحفظوه، لتتعلّمهالبشريّة منهم يوم تفيء إلى رشدها وتحبّ أن تعرف الطّريق إلى ما فيه خيرهاوسعادتها
نضرة النعيم (3/580)
قال الشعبي –رحمه الله-:
كان بين عمر بن الخطاب وبين أبى بن كعب رضى الله عنهماتدارى فى شىء وادعى أبى على عمر رضى الله عنهما فأنكر ذلك فجعلا بينهما زيدبن ثابت فأتياه فى منزله
فلما دخلا عليه قال له عمر رضى الله عنه أتيناك لتحكم بيننا وفى بيته يؤتىالحكم فوسع له زيد عن صدر فراشه فقال ها هنا يا أمير المؤمنين
فقال له عمر رضى الله عنه لقد جرت فى الفتيا ولكن أجلس مع خصمى
فجلسا بين يديه فادعى أبى وأنكر عمر رضى الله عنهما فقال زيد لأبى أعف أمير المؤمنين من اليمين وما كنت لأسألها لأحد غيره
فحلف عمر رضى الله عنه ثم أقسم لا يدرك زيد بن ثابت القضاء حتى يكون عمر ورجل من عرض المسلمين عنده سواء.
السنن الكبرى (10/136)
قال ابن فُضيل: عن سالم بن أبي حفصة:
سألت أبا جعفر الباقر وابنه جعفراً عن أبي بكر وعمر، فقالا لي: يا سالم، تَوَلَّهُمَا ، وَأَبرَأُ من عدوهما، فإنهما كانا إِمَامَيْ هُدى (1) .
عَقَّبَ الإمام الذهبي - توفي سنة (748هـ) -رحمه الله -:
كان سالم فيه تشيع ظاهر، ومع هذا فَيَبُثُّ هذا القولَ الحقَّ، وإنما يعرفُ الفضلَ لأهل الفضل ذو الفضل، وكذلك ناقلها ابن فضيل شيعي، ثقة،
فَعَثَّرَ الله شيعة زماننا، ما أغرقهم في الجهل والكذب! فينالون من الشيخين، وَزِيْرَيِ المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ويحملون هذا القول من الباقر والصادق على التَّقِيَّةِ.(2).
ــــــــــــــــــــ
(1) تاريخ دمشق (15/355) ، الطبقات الكبرى(5/321)
(2) سير أعلام النبلاء (4/403)
قالشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
واللهُ قد أمرنا ألا نقول عليه إلا الحق ، وألا نقول عليه إلا بعلم ، أمرنا بالعدل والقسط ،فلا يجوز لناإذا قال يهودي أو نصراني فضلاً عن الرافضي قولاً فيه حقأن نتركه، أو نرده كله ، بل لا نرد إلا ما فيه من الباطل دون ما فيه من الحق.
منهاج السنة النبوية (2/342)
قال محمد بن قاسم العثماني -رحمه الله-:
وصلت الفسطاط مرة ، فجئت مجلس الشيخ أبي الفضل الجوهري ، وحضرت كلامه على الناس ، فكان مما قال في أول مجلس جلست إليه : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلق وظاهر وآلى ،
فلما خرج تبعته حتى بلغت معه إلى منزله في جماعة ، فجلس معنا في الدهليز ، وعرفهم أمري ، فإنه رأى إشارة الغربة ولم يعرف الشخص قبل ذلك في الواردين عليه ، فلما انفض عنه أكثرهم قال لي : أراك غريبا ، هل لك من كلام ؟ قلت : نعم .قال لجلسائه : أفرجوا له عن كلامه . فقاموا وبقيت وحدي معه .
فقلت له:حضرت المجلس اليوم متبركا بك ، وسمعتك تقول : آلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصدقت ، وطلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصدقت .وقلت : وظاهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذا لم يكن ، ولا يصح أن يكون ؛ لأن الظهار منكر من القول وزور ؛ وذلك لا يجوز أن يقع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم
.
فضمني إلى نفسه وقبل رأسي ، وقال لي : أنا تائب من ذلك ، جزاك الله عني من معلم خيرا
.
ثم انقلبت عنه ، وبكرت إلى مجلسه في اليوم الثاني ، فألفيته قد سبقني إلى الجامع ، وجلس على المنبر ، فلما دخلت من باب الجامع ورآني نادى بأعلى صوته : مرحبا بمعلمي ؛ أفسحوا لمعلمي ، فتطاولت الأعناق إلي ، وحدقت الأبصار نحوي ، وتعرفني : يا أبا بكر - يشير إلى عظيم حيائه ، فإنه كان إذا سلم عليه أحد أو فاجأه خجل رضي الله عنه لعظيم حيائه ، واحْمَرَّ حتى كأن وجهه طُلِيَ بِجُلَّنَارٍ ،
قال : وتبادر الناس إلي يرفعونني على الأيدي ويتدافعوني حتى بلغت المنبر ، وأنا لعظم الحياء لا أعرف في أي بقعة أنا من الأرض ، والجامع غاص بأهله ، وأَسَال الحياء بدني عرقا ، وأقبل الشيخ على الخلق ، فقال لهم : أنا معلمكم ، وهذا معلمي ؛ لما كان بالأمس قلت لكم : آلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطلق ، وظاهر ؛ فما كان أحد منكم فقه عني ولا رد علي ، فاتبعني إلى منزلي ، وقال لي كذا وكذا ؛ وأعاد ما جرى بيني وبينه ، وأنا تائب عن قولي بالأمس ، وراجع عنه إلى الحق ؛ فمن سمعه ممن حضر فلا يعول عليه .ومن غاب فليبلغه من حضر ؛ فجزاه الله خيرا ؛ وجعل يحفل في الدعاء ، والخلق يؤمنون
أحكام القرآن لابن العربي (1/349)
. قال العلامة السعدي - رحمه الله-:
في تفسير قوله تبارك وتعالى : [ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)] المطففين »
دلت الآية الكريمة على أن الإنسان كما يأخذ من الناس الذي له يجب أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات ، بل يدخل في عموم هذا : الحجج والمقالات ،
فإنه كما أن المتناظرين قد جرت العادة أن كل واحد منهما يحرص على ما له من الحجج ، فيجب عليه أيضاً أن يبين ما لخصمه من الحجة التي لا يعلمها ، وأن ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته هو ، وفي هذا الموضع يعرف إنصاف الإنسان من
تعصبه واعتسافه وتواضعه من كبره وعقله من سفهه.
تيسير الكريم الرحمن ، في تفسير كلام المنان (7/586587) .
قال محمد بن كعب القرظي -رحمه الله-:
سأل رجلٌ عليا رضي الله عنه عن مسألة، فقال فيها , فقال الرجل: ليس كذلك يا أمير المؤمنين ولكن كذا وكذا
فقال علي رضي الله عنه:«أَصَبْتَ وَأَخْطَأْتُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ»
جامع البيان في تأويل القرآن (1/192)
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 09:24 PM
درر من أقوال السلف في الصدق والإخلاص
1. الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه , ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره أن يطلع الناس على السئ من عمله ، فإن كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من علامات الصادقين . ابن القيم – مدارج السالكين (2/289) (3/186)
2. فلا يكون العبد متحققاً بـ : إياك نعبد إلا بأصلين : أحدهما متابعة الرسول والثاني : الإخلاص للمعبود . ابن القيم تهذيب المدارج : 68
3. والإخلاص لله أن يكون الله هو مقصود المرء ومراده ، فحينئذ تتفجر ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه . ابن تيمية /النبوات ص / 147
4. وكلما قوي إخلاص العبد كملت عبوديته . ابن تيمية الفتاوى 10/198
5. بحسب توحيد العبد لربه وإخلاصه دينه لله يستحق كرامة الله بالشفاعة وغيرها . ابن تيمية – الصارم المنكي ص/390
6. ما ينظر المرائي إلى الخلق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق . ابن رجب كلمة الإخلاص ص/31
7. ولا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد ، ولا زهد إلا بعد التقوى ، والتقوى متابعة الأمر والنهي - ابن تيمية الفتاوى 1/94
8.اجتهدوا اليوم في تحقيق التوحيد ، فإنه لا يوصل إلى الله سواه ، واحرصوا على القيام بحقوقه ، فإنه لا ينجي من عذاب الله إلا إياه . ابن رجب كلمة الإخلاص ص54
9. فمن كان مخلصاً في أعمال الدين يعملها لله كان من أولياء الله المتقين. ابن تيمية الفتاوى (1/8)
10. إذا حسنت السرائر أصلح الله الظواهر . ابن تيمية الفتاوى (3/277)
11. وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يمده تقوى الرب وحسن القصد ابن القيم – أعلام الموقعين (1/69)
12. الصادق مطلوبه رضى ربه ، وتنفيذ أوامره وتتبع محابه فهو متقلب فيها يسير معها أينما توجهت ركائبها ، ويستقل معها أينما استقلت مضاربها فبينا هو في صلاة إذ رأيته في ذكر ثم في غزو ثم في حج ثم في إحسان للخلق بالتعليم وغيره من أنواع المنافع. ابن القيم – مدارج السالكين (2/286)
13. فمن أصلح سريرته فاح عبير فضله ، وعبقت القلوب بنشر طيبه فالله الله في إصلاح السرائر فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح الظاهر . ابن الجوزي – صيد الخاطر ص 287
14. فالإخلاص هو سبيل الخلاص والإسلام هو مركب السلامة والإيمان خاتم الأمان. ابن القيم – مفتاح دار السعادة (1/74)
15. فإن قوة إخلاص يوسف عليه السلام كان أقوى من جمال امرأة العزيز وحسنها وحبه لها . ابن تيمية – الفتاوى (10/602)
16. فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكون خالصة لله وأن تصل إليه ، وإن العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر ألبته وهو غير خالص ، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقا ًوهو خالص لله ، ولا يميز هذا إلا أهل البصائر وأطباء القلوب العالمون بأدوائها وعللها . ابن القيم – مدارج السالكين (3/422)
17. الصديقية : كمال الإخلاص والانقياد والمتابعة للخبر والأمر ظاهراً وباطناً - ابن تيمية – تهذيب المدارج (399)
18. والصادق مستغرق في شهود الأسماء والصفات قد استولى على قلبه نور الإيمان بها ومعرفتها ودوام ذكرها . ابن القيم – تهذيب المدارج (544)
19. فإياك ثم إياك أن تطلع من باسطته على سرك مع الله ، ولكن اجذبه وشوقه واحفظ وديعة الله عندك . ابن القيم – تهذيب المدارج (598)
20. فلا شئ أنفع للصادق من التحقق بالمسكنة والفاقة والذل وأنه لا شيء وأنه ممن لم يصح له الإسلام بعد ، حتى يدعى الشرف فيه . ابن القيم – تهذيب المدارج
(277)
21. وقلب الصادق ممتلئ بنور الصدق ومعه نور الإيمان . ابن القيم – مدارج السالكين (2/282)
22. فالمخلص يصونه الله بعبادته وحده وإرادة وجهه وخشيته وحده ، ورجاءه وحده ، والطلب منه والذل له والافتقار إليه . ابن القيم - مدارج السالكين (202)
23. لا يشم رائحة الصدق عبد داهن نفسه أو غيره . ابن القيم : (الفوائد ص 185)
24. والصادق حقيقة : هو الذي قد أنجذبت قوى روحه كلها إلى إرادة الله وطلبه والسير إليه والاستعداد للقاءه ومن تكون هذه حاله لا يحتمل سبباً يدعوه إلى نقض عهده مع الله بوجه . ابن القيم : تهذيب 401
25. وكمال التوحيد هو أن لا يبقى في القلب شيء لغير الله أصلاً ، بل يبقى العبد موالياً لربه في كل شيء يحب من أحب وما أحب ، ويبغض من أبغض وما أبغض ، ويوالي من يوالي ، ويعادي من يعادي ويأمر بما يأمر به ، وينهى عما نهى عنه . ابن القيم : تهذيب 642
26. فالصدق في الأقوال: استواء اللسان على الأقوال والصدق في الأعمال استواء الأفعال على الأمر والمتابعة كاستواء الرأس على الجسد ، والصدق في الأحوال استواء أعمال القلب والجوارح على الإخلاص ، واستفراغ الوسع وبذل الطاقة ، فبذلك يكون العبد من الذين جاؤا بالصدق ، وبحسب كمال هذه الأمور فيه وقيامه بها تكون صد يقيته . ابن القيم : تهذيب 296
27. فما دفعت شدائد الدنيا بمثل التوحيد ولذلك كان دعاء المكروب بالتوحيد ودعوة ذي النون التي ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه بالتوحيد ، فلا يلقي في الكرب العظام إلا الشرك ولا ينجي منها إلا التوحيد فهو مفزع الخليقة وملجؤها وحصنها وغياثها . ابن القيم : الفوائد ص96
28. ومضاعفة الأجر بحسب كمال الإسلام وبكمال قوة الإخلاص في ذلك العمل . ابن رجب : جامع العلوم 2/316
29. لو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم الله المنافقين . ابن القيم : الفوائد ص65
30. ولن يستغني القلب عن جميع المخلوقات إلا بأن يكون الله هو مولاه الذي لا يعبد إلا إياه ولا يستعين إلا به ولا يحب إلا له ولا يبغض إلا له . الفتاوى 1/198
31. فإن الإخلاص ينفي أسباب دخول النار ، فمن دخل النار من القائلين لا إله إلا اله فإن ذلك دليل على أنه لم يحقق إخلاصها المحرم له على النار. ابن تيمية الفتاوى 10/261
32. أصدق في الطلب وقد جاءتك المعونة . ابن القيم : الفوائد ص127
33. وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته يكون توفيق الله له وإعانته ، فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم . الفوائد ص181
34. من عود نفسه العمل لله لم يكن أشق عليه من العمل لغيره . ابن القيم : عدة الصابرين ص82
35. فمن تشبه بأهل الصدق والإخلاص وهو مراءٍ كمن تشبه بالأنبياء وهو كاذب . عدة الصابرين ص205
36. إن الرجل ليتكلم بالكلام ينوي فيه الخير فيلقي الله في قلوب العباد حتى يقولوا ما أراد بكلامه إلا الخير . ابن حبان : روضة العقلاء ص28
37. فإن كمل توحيد العبد وإخلاصه لله وقام بشروطه كلها بقلبه ولسانه وجوارحه أوجب ذلك مغفرة ما سلف من الذنوب .ابن رجب جامع العلوم 2/417
38. فلا تزول الفتنة عن القلب إلا إذا كان دين العبد كله لله . ابن تيمية : مجموع الفتاوى 10/545
39. فإن المخلص ذاق من حلاوة عبوديته لله ما يمنعه من عبوديته لغيره إذ ليس عند القلب أحلى ولا أنعم من حلاوة الإيمان بالله رب العالمين . ابن تيمية الفتاوى 10/215
40. فتفاضل الأعمال عند الله تعالى ، بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص والمحبة وتوابعها . ابن القيم : الوابل الصيب ص 22
41. ولن يستغني القلب عن جميع المخلوقات إلا بأن يكون الله هو مولاه الذي لا يعبد إلا إياه ولا يستعين إلا به ولا يحب إلا له ولا يبغض إلا له . ابن تيمية: الفتاوى 10/198
42. لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار . ابن القيم : الفوائد ص267
43. والإخلاص والتوحيد شجرة في القلب فروعها الأعمال وثمرها طيب الحياة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة ، وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك . ابن القيم : الفوائد ص292
44. العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه . ابن القيم : الفوائد ص89
45. أنفع العمل أن تغيب فيه عن الناس بالإخلاص . ابن القيم : الفوائد ص89
46. والمقصود أن العبد يقوى إخلاصه لله وصدق معاملته ، حتى لا يحب أن يطلع أحد من الخلق على حاله مع الله ومقامه معه فهو يخفي أحواله غيرة عليها من أن تشوبها شائبة الأغيار ويخفي أنفاسه خوفاً عليها من الداخلة ، وكان بعضهم إذا غلبه البكاء وعجز عن دفعه يقول : لا إله إلا الله ما أمر الزكام. ابن القيم : مدارج 3/422
47. والصادق تختلف عليه الأحوال ، فتارة يبوح بما أولاه ربه ومن به عليه لا يطيق كتمان ذلك وتارة يخفيه ويكتمه ، لا يطيق إظهاره وتارة يبسط وينشط ، وتارة يجد لسانه قائلاً لا يسكت وتارة لا يقدر ينطق بكلمة وتارة تجده ضاحكاً مسروراً وتارة باكياً حزيناً . ابن القيم : مدارج 3/442
48. فالصدق والإخلاص هو أن تبذل كلك لمحبوبك وحده ثم تحتقر ما بذلت في جنب ما يستحقه ، ثم لا تنظر إلى بذلك. ابن القيم : مدارج 3/441)
49. والصديق هو الذي صدق في فعله وقوله وصدق الحق بقوله وفعله فقد انجذبت قواه كلها للانقياد لله ولرسوله ، عكس المنافق الذي ظاهره خلاف باطنه وقوله خلاف عمله . ابن القيم : مدارج 3/212
50. كل عمل صالح ظاهر أو باطن فمنشؤه الصدق وكل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب. ابن القيم : الفوائد ص245
51. لو أبصرت طلائع الصديقين في أوائل الركب ، أو سمعت استغاثة المحبين في وسط الركب ، أو شاهدت ساقة المستغفرين في آخر الركب لعلمت أنك قد انقطعت تحت شجر أم غيلان . ( شجرة السمر ) . ابن القيم : الفوائد ص393
52. شجرة الإخلاص أصلها ثابت لا يضرها زعزاع ( أين شركائي الذين كنتم تزعمون ) وأما شجرة الرياء فإنها تجتث عند نسمة من كان يعبد شيئاً فليتبعه . ابن القيم : الفوائد ص395
53رياء المرائين صَيَّرَ مسجد الضرار مزبلة وخربة (لا تقم فيه أبداً )وإخلاص المخلصين رفع قدر التفث (رب أشعث أغبر ) .. قلب من ترائيه بيد من أعرضت عنه ، يصرفه عنك إلى غيرك ، فلا على ثواب المخلصين حصلت ولا إلى ما قصدته بالرياء وصلت وفات الأجر والمدح فلا هذا ولا هذا . ابن القيم : الفوائد ص395
54. لو صدق عزمك قذفتك ديار الكسل إلى بيداء الطلب . ابن القيم : الفوائد ص385
55. ومن صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ، وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله . ابن القيم : الفوائد ص328
56. فالله يحب من عبده أن يجمل لسانه بالصدق ، وقلبه بالإخلاص والمحبة والإنابة والتوكل . ابن القيم : الفوائد ص327
57. أصل أعمال القلوب كلها: الصدق . ابن القيم : الفوائد ص245
58. فأعلى مراتب الصدق : مرتبه الصديقية وهي كمال الانقياد للرسول , مع كمال الإخلاص للمرسل . ابن تيمية المدارج ص 396
59. ثلاثة ليس لصاحب الحديث عنها غنى : الحفظ ، الصدق ، صحة الكتاب. مختصر الكامل لابن عدي ص99
60. إخلاص الدين لله أصل العدل ، كما أن الشرك بالله ظلم عظيم . ابن تيمية : الفتاوى 1/87
61. من ترك المألوفات والعوائد مخلصاً صادقاً من قلبه لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليمتحن أصادق هو أم كاذب . ابن القيم : الفوائد ص199
62. والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه ، ويثيب الصادق بأن يوقفه للقيام بمصالح دنياه وآخرته ، فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدهما ومضارهما بمثل الكذب ، قال تعالى : ) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ابن القيم : الفوائد ص245
63. وكلما حقق العبد الإخلاص في قول : لا إله إلا الله خرج من قلبه تأله ما يهواه ، وتصرف عنه الذنوب والمعاصي ، كما قال تعالى : ] كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين [ فعلل صرف السوء والفحشاء بأنه من عباد الله المخلصين وهؤلاء هم الذين قال الله فيهم ] إن عبادي ليس لك عليهم سلطان [ وقال الشيطان : ] فبعزّتك لأغوينهم أجمعين .. إلا عبادك منهم المخلصين [ ابن تيمية: الفتاوى 10/651
64. ما كان لله بقي .الإمام مالك : الرسالة المستطرفة ص9
65. الإخلاص لله يورث الفهم عن الله . الخطيب البغدادي
66. والمخلصين أطيب الناس عيشاً في هذه الدنيا . الجواب الكافي ص
67. ما أسر عبد بسريره إلا أظهرها الله على فلتات لسانه . ابن أبي العز الحنفي : شرح الطحاوية ص152 ، انظر الوابل الصيّب ص / 62 – النبوات ص / 147
68. الصادق مطلوبه رضى ربه وتنفيذ أوامره وتتبع محابه . ابن القيم : تهذيب 400
69. حمل الصدق كحمل الجبال الرواسي لا يطيقه إلا أصحاب العزائم . ابن القيم : تهذيب 381
70. مع كمال الإخلاص والذكر والإقبال على الله سبحانه وتعالى ، يستحيل صدور الذنب من العبد كما قال تعالى : (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين [ ابن القيم : مدارج 377
71. فإن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصراً والموجب له لهذه الرؤية : استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها ، وقلة زاده في عينه ، فمن عرف الله وعرف نفسه ، لم يرَ نفسه إلا بعين النقصان. ابن القيم : مدارج 2/293
72. فمن صحب الكتاب والسنة وتغرب عن نفسه وعن الخلق وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب . ابن القيم : مدارج 2/487
73. فاعلم أن ترك النظر إلى الخلق ومحو الجاه من قلوبهم ، بالتعمل وإخلاص القصد وستر الحال هو الذي رفع من رفع . ابن الجوزي : صيد الخاطر ص339
74. والله عز وجل معك على قدر صدق الطلب وقوة اللجأ ، وخلع الحول والقوة ، وهو الموفق . ابن الجوزي : صيد الخاطر ص328
75. فإن الله عز وجل لا يميل بالقلوب إلا إلى المخلصين. ابن الجوزي : صيد الخاطر ص387
76.والصادق مضطر أشد الضرورة إلى متابعة الأمر والتسليم للرسول في ظاهره وباطنه ، والإقتداء به والتعبد بطاعته في كل حركة وسكون مع إخلاص القصد لله عز وجل . ابن القيم : مدارج 3/295
77.فإن العبد إذا صدق مع الله رضي الله بعمله وحاله ويقينه وقصده . ابن القيم : مدارج 2/295
78. ومن علامة الصادق : أنه لا يحب أن يعيش إلا ليشبع من رضا محبوبه ويستكثر من الأسباب التي تقربه إليه وتدنيه منه ، لا لعلة من علل الدنيا ولا لشهوة من شهواتها ، كما قال عمر بن الخطاب : لولا ثلاث لما أحببت البقاء في الدنيا لولا أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله ، ومكابدة الليل ، ومجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كما يُنتقى أطايب الثمر . ابن القيم : مدارج 3/213
79. الدنيا جهل وموات إلا العلم والعلم كله حجة إلا العمل به ، والعمل به كله هباء إلا الإخلاص والإخلاص على خطر عظيم حتى يختم به . الخطيب البغدادي : اقتضاء العلم العمل ص
80. وهل أدرك من أدرك من السلف الماضين الدرجات العلى إلى بإخلاص المعتقد والعمل الصالح والزهد الغالب في كل ما راق من الدنيا .الخطيب البغدادي : اقتضاء العلم العمل ص
81. إن العالم إذا لم يرد بموعظته وجه الله زلت موعظته عن القلوب كما يزل الماء عن الحجر . الخطيب البغدادي : اقتضاء العلم العمل ص
82. فينبغي لطالب العلم أن يخلص في الطلب نيته ، ويجدد للصبر عزيمته ، فإذا فعل ذلك كان جديراً أن ينال منه بغيته . الخطيب البغدادي : الجامع لأخلاق الراوي 2/179
83. ومن علامات الصادقين : التحبب إلى الله بالنوافل والإخلاص في نصيحة الأمة ، والأنس بالخلوة والصبر على مقاساة الأحكام ، والإيثار لأمر الله ، والحياء من نظره ، والتعرض لكل سبب يوصل إليه والقناعة بالخمول ، وأن يكون نومه غلبه ، وأكله فاقه وكلامه ضرورة، وإذا سمع شيئاً من علوم القوم فعمل به : صار حكمة في قلبه إلى آخر عمره ينتفع به ، وإذا تكلم انتفع به من سمعه .ابن القيم : مدارج 2/380
84. وفي القلب فاقه عظيمة وضرورة تامة وحاجة شديدة لا يسدها إلا فوزه بحصول الغنى بحب الله الذي إن حصل للعبد حصل له كل شئ وإن فاته فاته كل شيء فكما أنه سبحانه الغني على الحقيقة ولا غنى سواه ، فالغنى به وبحبه هو الغنى في الحقيقة ولا غنى بغيره ألبته ، فمن لم يستغن به عما سواه تقطعت نفسه حسرات ومن استغنى به زالت عنه كل حسرة وحضره كل سرور وفرح والله المستعان . ابن القيم : طريق الهجرتين ص/ 34
85. فإن حقيقة العبد روحه وقلبه ولا صلاح لها إلا بإلاهها الذي لا إله إلا هو فلا تطمئن في الدنيا إلا بذكره ، ولا صلاح لها إلا بمحبته سبحانه ، ولو حصل للعبد من اللذات والسرور بغير الله ما حصل لم يدم له ذلك بل ينتقل من نوع إلى نوع ومن شخص إلى شخص ، و.. والمقصود أن إله العبد الذي لا بد له منه في كل حالة وكل دقيقة وكل طرفة عين هو الإله الحق وهو الله الذي كل ما سواه باطل والذي أينما كان فهو معه ، وضرورته وحاجته إليه لا تشبهها ضرورة ولا حاجة بل هي فوق كل ضرورة وأعظم من كل حاجة .
ابن القيم : طريق الهجرتين ص / 58
86. ولا بد في جميع الواجبات والمستحبات أن تكون خالصة لرب العالمين كما قال تعالى :( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين (. ابن تيمية : الفتاوى 1/190
87. فمن عمل خيرا ًمع المخلوقين سواءً كان المخلوق نبياً أو رجلاً صالحاً أو ملكاً من الملوك أو غنياً من الأغنياء ، فهذا العامل للخير مأمور بأن يفعل ذلك خالصاً يبتغي به وجه الله تعالى لا يطلب من المخلوق جزاءً ولا دعاءً ولا غيره . ابن تيمية : الفتاوى 1/188
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 09:28 PM
قال بعض السلف : ” المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته “ .
قال سهل بن عبد الله : ” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “ .
وقال يوسف بن الحسين : ” أعز شيء في الدنيا الإخلاص وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر “ .
وقال الربيع بن خثيم : كل ما لا يراد به وجه الله يضمحــل .
وقال أبو سليمان الداراني : إذا أخلص العبد ، انقطعــت عنه كثرة الوساوس والرياء .
وقال نعيم بن حماد : ضرب السياط أهون علينا من النيــة الصالحــة .
وقال يحيي بن أبي كثير : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل .
وقال يوسف بن أسباط : تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول الاجتهــاد .
وقال مكحول : ما أخلص عبد قط أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيــع الحكمة من قلبه ولسانــه .
وقال ابن القيم : العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعــه .
عن محمد بن إسحاق : كان ناس من أهل المدينــة يعيشون ، لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل .
وحسان بن أبي سنان تقول عنه زوجته : كان يجيء فيدخل في فراشي ، ثم يخادعني كما تخادع المرأة صبيها ، فإذا علم أني نمت سل نفسه فخرج ، ثم يقوم فيصلي .
قال أبو حمزة الثمالي : كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل ، فيتصدق به ويقول : إن صدقة السر تطفىء غضب الرب عز وجل .
وقال الشافعي : وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم _ يقصد علمه _ على أن لا ينسب إليّ حرف منه
ما رئي الربيع متطوعاً في مسجد قومه إلا مرة واحدة .
وكان منصور بن المعتمر إذا صلى الغداة أظهر النشاط لأصحابه فيحدثهم ويكثر إليهم ، ولعله إنما بات قائماً على أطرافــه ، وكل ذلك ليخفي عليهم العمل .
وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي فإذا دخل عليه الداخل نام على فراشــه .
و
وأقام عمرو بن قيس عشرين سنة صائماً ، ما يعلم به أهله .
قال ابن الجوزي : كان إبراهيم النخعي إذا قرأ في المصحف فدخل داخل غطاه .
وقال محمد بن واسع : إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأتـــه لا تعلم به
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 09:57 PM
50 قصة من قصص إخلاص السلف
1- كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي في بيته فإذا شعر بأحد قطع صلاة النافلة ونام على فراشه – كأنه نائم – فيدخل عليه الداخل ويقول : هذا لا يفتر من النوم ، غالب وقته على فراشه نائم ، وما علموا أنه يصلي ويخفي ذلك عليهم .
2- وجاء رجل يقال له حمزة بن دهقان لبشر الحافي العابد الزاهد المعروف ، فقال أحب أن أخلوا معك يوماً ، فقال : لا بأس تُحدد يوما لذلك ، يقول فدخلت عليه يوماً دون أن يشعر فرأيته قد دخل قبة فصلى فيها أربع ركعات لا أحسن أن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده " اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل – يقصد بالذل عدم الشهرة - أحب إلي من الشرف ..اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى .. اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أُوثر على حبك شيئا " يقول فلما سمعته أخذني الشهيق والبكاء ، فقال : " اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن هذا هنا لم أتكلم "
3- قال الأعمش : كنت عند إبراهيم النخعي وهو يقـرأ في المصحف ، فاستأذن عليه رجل فغطّى المصحف ، وقال : لا يراني هذا أني أقرأ فيه كل ساعة .
4- للإمام الماوردي قصة في الإخلاص في تصنيف الكتب، فقد ألف المؤلفات في التفسير والفقه وغير ذلك ولم يظهر شيء في حياته لما دنت وفاته قال لشخص يثق به: الكتب التي في المكان الفلاني كلها تصنيفي وإنما إذا عاينت الموت و وقعت في النزع فاجعل يدك في يدي فإن قبضت عليها فاعلم أنه لم يقبل مني شيء فاعمد إليها وألقها في دجلة بالليل وإذا بسطت يدي فاعلم أنها قبلت مني وأني ظفرت بما أرجوه من النية الخالصة، فلما حضرته الوفاة بسط يده ، فأظهرت كتبه بعد ذلك
كانت بينهم وبين الله أسرار لو أقسم منهم على الله أحد لأبرَّه لإخلاصهم وصدقهم مع الله تبارك وتعالى .
5- وهذا عبد الواحد بن زيد يخبرنا بحديث عجيب حصل لأيوب وقد عاهده ألاَّ يخبر إلا أن يموت أيوب ـ إذ لا رياء يومئذ ـ ، قال عبدالواحد : كنت مع أيوب فعطشنا عطشاً شديداً حتى كدنا نهلك ، فقال أيوب : تستر علي ، قلت : نعم إلا أن تموت، قال : عبد الواحد فغمز أيوب برجله على حِراءٍ فتفجَّر منه الماء فشربت حتى رويت وحملت معي.
6- وهذا أبو الحسن محمد بن أسلم الطوسي، يقول عنه خادمه أبو عبد الله ، كان محمد يدخل بيتا ويُغلق بابه ، ويدخل معه كوزاً من ماء ، فلم أدر ما يصنع ، حتى سمعتُ ابناً صغيراً له يبكي بكاءه ، فَنهتهَ أمُهُ ، فقلتُ لها : ما هذا البكاء ؟ فقالت إن أبا الحسن يدخل هذا البيت ، فيقرأ القرآن ويبكي ، فيسمعه الصبي فيحكيه ، فإذا أراد أن يخرج غسل وجهه ؛ فلا يُرى عليه أثر البكاء .
7- ودخل عبد الله ابن محيريز دكاناً يريد أن يشتري ثوباً ، فقال رجل قد عرفه لصاحب المحل هذا ابن محيريز فأحسن بيعه ، فغضب ابن محيريز وطرح الثوب وقال " إنما نشتري بأموالنا ، لسنا نشتري بديننا "
8- وقال ابن عيينة : كان من دعاء المطرِّف بن عبد الله : اللهم إني أستغفرك مما زعمت أني أريد به وجهك ، فخالط قلبي منه ما قد علمت .
9- وكان رحمه الله إذا حدَّث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يشتدُّ عليه البكاء وهو في حلقته ، فكان يشدُّ العمامة على عينه ويقول : ما أشدَّ الزكام.. ما أشدَّ الزكام..
10 - روى صاحب طبقات الحنابلة: أن عبد الغني المقدسي المحدث الشهير, كان مسجوناً في بيت المقدس في فلسطين , فقام من الليل صادقاً مع الله مخلصاً, فأخذ يصلي, ومعه في السجن قوم من اليهود والنصارى, فأخذ يبكي حتى الصباح, فلما أصبح الصباح, ورأى أولئك النفر هذا الصادق العابد المخلص, ذهبوا إلى السجان, وقالوا: أطلقنا فإنا قد أسلمنا, ودخلنا في دين هذا الرجل, قال: ولِمَ؟ أدعاكم للإسلام؟ قالوا: ما دعانا للإسلام, ولكن بتنا معه في ليلة ذكرنا بيوم القيامة..!
11- رأى ابن عمر رجلاً يُصلي ويُتابع قال له : ما هذا ؟ قال : إني لم أصل البارحة ، فقال ابن عمر : أتريد أن تخبرني الآن ! إنما هما ركعتان
12- يقول الحسن البصري : " إن كان الرجل جمع القرآن وما يشعر به الناس .. وإن كان الرجل قد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس ..وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزوار وما يشعرون به ..ولقد أدركت أقواماً ما كانوا على عمل يقدرون أن يعملوه في السر فيكون علانية أبداً "
13- كان شريح القاضي يخلو في بيت له يوم الجمعة لا يدري أحد من الناس ماذا يصنع فيه.
قال " قد سمع من الناس وله فضل في نفسه .. صاحب سرائر ما رأيته يظهر تسبيحاً ، ولا شيئاً من الخير ، ولا أكل مع قوم قط إلا كان آخر من يرفع يده - يتظاهر أنه ليس من أهل الزهد وإنما يأكل كما يأكل عامة الناس فلا يقوم أولهم - "
14- قيل لابن المبارك: إبراهيم بن أدهم ممن سمع ؟ ممن أخذ الحديث ؟ وممن أخذ العلم ؟
15- وهذا عبد الله بن المبارك حينما خرج في غزو بلاد الروم فالتقى المسلمون بالعدو ، وخرج عِلجٌ من العدو يطلب المبارزة ويجول بين الصفين ، فخرج له رجل من المسلمين فقتله العلج ، وخرج ثاني فقتله ، وخرج الثالث فقتله ، فبرز له رجل آخر ، فصاوله ثم قَتَلَ العلجَ ، فاجتمع الناس عليه ينظرون من هو ؟ فجعل يغطي وجهه بكمه لئلا يعرفه أحد ، فجاءه رجل يقال له أبو عمر فرفع كمه عن وجهه ، فإذا هو عبد الله بن المبارك ، فقال عبد الله بن المبارك : " وأنت يا أبا عمر ممن يُشنع علينا" – ماهذه الشناعة في نظر ابن المبارك رحمه الله ؟! الشناعة أنه أظهر أن هذا هو البطل الباسل الذي تمكن من قتل هذا العلج الذي قتل عدداً من المسلمين – كان يغطي وجهه بكمه يريد وجه الله تعالى - .
فكان مسلمة بعد ذلك يقول : " اللهم احشرني مع صاحب النفق "
16- وهذا رجل مسلم وقع في حصار حاصره المسلمون للروم ، وطال هذا الحصار ، واشتد الإنتصار على المسلمين ، وأحرقتهم سهام العدو ، فعمد رجلٌ من المسلمين سراً إلى ناحية من الحصن ، فحفر نفقاً ثم دخل منه ، فهجم على الباب من الداخل وجعل يضرب في الأعداء حتى فتح الباب ودخل المسلمون ، واختفى ذلك الرجل فلم يعرفه أحد ، فصار قائد المسلمين – مَسلمَة – يقول ويستحلف الناس : سألتكم بالله أن يخرج إلي صاحب النفق ، فلما كان الليل جاء رجل فاستأذن على حارس مسلمة ، فقال الحارس من هذا ؟ قال : رجل يدلكم على صاحب النفق ، فاذهب إلى صاحبك – يعني مسلمة – وأخبره وقل له يشترط عليك شرطاً ، وهو ألا تبحث عن بعد ذلك اليوم أبداً ، ولا تطلب رؤيته بعده ولا الكلام معه أبدا ،فقال مسلمه : لهُ شَرطُه فأخبروني عنه من هو ؟ فدخل الرجل – نفسه – وقال أنا هو.. وليَ ما اشترطتُ ، لا تسألني .. لا تبحث عني .. لا تدعني إلا مجلسك .. فاختفى بين الجند .
17- كان علي بن الحسين زين العابدين يحمل الصدقات والطعام ليلاً على ظهره ، ويوصل ذلك إلى بيوت الأرامل والفقراء في المدينة ، ولا يعلمون من وضعها ، وكان لا يستعين بخادم ولا عبد أو غيره .. لئلا يطلع عليه أحد .. وبقي كذلك سنوات طويلة ، وما كان الفقراء والأرامل يعلمون كيف جاءهم هذا الطعام .. فلما مات وجدوا على ظهره آثاراً من السواد ، فعلموا أن ذلك بسبب ما كان يحمله على ظهره ، فما انقطعت صدقة السر في المدينة حتى مات زين العابدين .
18- وهذا أيوب السخيتاني .. إمام كبير من أئمة التابعين .. وعابد من عبادهم .. ربما يحدث بالحديث فيرق ، فيلتفت ويتمخط ويقول " ما أشد الزكام "
19- يقول الحسن البصري : " إن الرجل ليجلس في المجلس فتجيؤه عبرته ، فإذا خشي أن تسبقه قام "
20 - وهذا شقيق بن سلمة رحمه الله كان يصلي في بيته ، وينشج نشيجا ً لو جعلت له الدنيا على أن يفعله وأحدٌ يراه ما فعل .
21- ووقف رجل يصلي في المسجد ، فسجد وجعل يبكي بكاءً شديدا ، فجاء إليه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه فقال " أنت .. أنت .. لو كان هذا في بيتك "
22- كان أيوب السخيتاني رحمه الله يقوم الليل كله ، فيُخفي ذلك ، فإذا كان الصبح رفع صوته كأنما قام تلك الساعة .
23- صحب رجل محمد بن أسلم فقال : لا زمته أكثر من عشرين سنة لم أره يصلي – حيث أراه – ركعتين من التطوع في مكان يراه الناس إلا يوم الجمعة ، وسمعته كذا وكذا مره يحلف ويقول : " لو قدرت أن أتطوع حيث لا يراني ملكاي لفعلت خوفاً من الرياء "
24- وهذا داوود بن أبي هند ذُكر في ترجمته أنه صام أربعين سنة لا يعلم به أهله ، كان يخرج في مهنته ، ويأخذ معه غداءه ، فيتوهمون أنه مُفطِر ، فيتصدق به في الطريق ، فيرجع آخر النهار إلى أهله فيأكل معهم .
25- اجتمع الفضيل بن عياض وسفيان الثوري يوماً ، فجلسوا يتذاكرون شيئاً من الرقائق فَرق كل واحد منهم وبكى ، فقال سفيان الثوري رحمه الله : " أرجوا أن يكون هذا لمجلس علينا رحمة وبركة " فقال الفضيل بن العياض : " ولكني أخاف يا أبا عبد الله ألا يكون أضرُ علينا .. ألست تخلصتَ من أحسن حديثك وتخلصتُ أنا إلى أحسن حديثي .. فتزينتُ لك .. وتزينتَ لي .. فبكى سفيان الثوري رحمه الله وقال " أحييتني أحياك الله "
26- وهذا عون بن عبد الله يقول " إذا أعطيت المسكين شيئاً فقال : بارك الله فيك ، فقل أنت : بارك الله فيك . حتى تَخلُصَ لك صدقتك "
27- وكان محمد بن يوسف الأصبهاني لا يشتري خبزه من خبّاز واحد ، يقول لعلهم يعرفوني ولكن إذا جئته لأول وهلة لا يعرفُ أني فلان الذي يسمع عنه فتقع لي المحاباة ، فأكون ممن يعيش بدينه .
28 - يقول إبراهيم بن أدهم : " ما صدق الله عبدٌ أحبَّ الشهرة "
29- وقل بشر بن الحارث : " لا يجد حلاوة الآخرة رجل يُحبُ أن يَعرفهُ الناس "
30- وكان مورق العجلي يقول : " ما أحِبُ أن يعرفني بطاعَتِه غَيرهُ "
31- ولم قدم عبد الله بن المبارك المصيصة سأل عن محمد بن يوسف الأصبهاني : فلم يعرفه أحد : فلما لقيه قال : " من فضلك يا محمد لا تُعرف " – رأى أن ذلك منقبة وأنه مغمور لا يعرفه أهل البلد - .
32- كان سفيان الثوري يقول : " وجدت قلبي يصلح بمكة والمدينة مع قوم غرباء أصحاب بتوت وعناء – عليهم أكسية غليظة – غرباء لا يعرفونني فأعيش في وسطهم لا أُعرف كأنني رجل من فقراء المسلمين وعامتهم " .
33- كان الإمام أحمد يقول : " أحب أن أكون بشعبٍ في مكة حتى لا أُعرف ، قد بُليتُ بالشهرة ، إنني أتمنى الموت صباحاً ومساءً " .
34- يقول أيوب السخيتاني لأبس مسعود الجريري : " إني أخاف ألا تكون الشهرة قد أبقت لي عند الله حسنة .. إني لأمر بالمجلس .. فأسلم عليهم .. وما أرى أن فيهم أحداً يعرفني ، فيردون علي السلام بقوة ، ويسألونني مسألة كأن كلهم قد عرفني ، فأي خيرٍ مع هذا "
35- ويقول حماد بن زيد " كنا إذا ممرنا بالمجلس ومعنا أيوب فسلّم؛ ردّوا رداً شديد ، فكان يرى ذلك نقمة ويكتئب لذلك "
36- وخرج أيوب السخيتاني مرة في سفر فتبع أناس كثير ، فقال : " لولا أني أعلم أن الله يعلم من قلبي أني لهذا كاره لخشيت المقت من الله عز وجل "
37- قال الشافعي : " وددت أن الناس تعلموا هذا العلم على ألا ينسب إليَّ منهُ شيء "
38- قال سهل بن عبدالله التستري : " ليس على النفس شيءٌ أشقُّ من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب ".
ومن خير الناس ( بسَّام بالنهار بكَّاءٌ في الليل )
39- وقد كان محمد بن سيرين رحمه الله يضحك في النهار حتى تدمع عينه ، فإذا جاء الليل قطّعه بالبكاء والصلاة ..
44- روي عن ابن الجوزي عن الحسن أنه قال: كنت مع ابن المبارك فأتينا على سقاية والناس يشربون منها، فدنا منها ليشرب ولم يعرفه الناس، فزحموه ودفعوه، فلما خرج قال لي: ما العيش إلا هكذا، يعني حيث لم نعرف ولم نوقر.
45- روي عن مطرف بن عبدالله الشخير أنه قال: لأن أبيت نائما وأصبح نادما أحب اليّ من أن أبيت قائما فأصبح معجبا.
46- روي عن النعمان بن قيس أنه قال: ما رأيت عبيدة رحمه الله متطوعا في مسجد الحي
47- يقول علي بن مكار البصري الزاهد : (( لأن ألقى الشيطان أحب إلي من أن ألقى فلاناً أخاف أن أتصنع له فأسقط من عين الله))
48- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كان أبي إذا خرج في يوم الجمعة لا يدع أحداً يتبعه ، وربما وقف حتى ينصرف الذي يتبعه
49- يقول محمد بن أعين وكان صاحب ابن المبارك في أسفاره : كنا ذات ليلة ونحن في غزو الروم ، فذهب عبد الله بن المبارك ليضع رأسه ليريني أنه ينام ، يقول فوضعت رأسي على الرمح لأريه أني أنام كذلك ، قال: فظن أني قد نمت ، فقام فأخذ في صلاته ، فلم يزل كذلك حتى طلع الفجر وأنا أرمُقُه ، فلما طلع الفجر أيقظني وظن أني نائم ، وقال : يا محمد ، فقلتُ: إني لم أنم ، فلما سمعها مني ما رأيته بعد ذلك يُكلمني ولا ينبسط إليّ في شيء من غزاته كلها ، كأنه لم يعجبه ذلك مني لما فطنت له من العمل ، فلم أزل أعرفها فيه حتى مات ، ولم أر رجلاً أسرَّ بالخير منه .
50 - قيل لسفيان الثوري : لو دخلت على السلاطين ؟ قال : إني أخشى أن يسألني الله عن مقامي ما قلتُ فيه ، قيل له : تقول وتتحفّظ ، قال : تأمروني أن أسبح في البحر ولا تبتل ثيابي .
رائد علي أبو الكاس
01-27-2011, 10:04 PM
درر سلفية في حفظ السلف لألسنتهم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية موضحاً حال الكثيرين ..
ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ من أكل الحرام والظلم والسرقة وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى ترى ذلك الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً ، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب ، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ، ولا يبالي ما يقول.
1- كان إبراهيم النخعي إذا طلبه من يكره أن يخرج إليه وهو في الدار قال للجارية : قولي له اطلبه في المسجد ولا تقولي له ليس هاهنا كيلا يكون كذباً
2- حُكي عن بعض الحكماء رأى رجلاً يُكثر الكلام ويُقل السكوت ، فقال : إن الله - تعالى - إنما خلق لك أذنين ولسانا واحداً ، ليكون ما تسمعه ضعف ما تتكلم به .
3- روى الربيع بن صبيح أن رجلاً قال للحسن : يا أبا سعيد إني أرى أمراً أكرهه ، قال : وما ذاك يا ابن أخي ، قال : أرى أقواماً يحضرون مجلسك يحفظون عليك سقط كلامك ثم يحكونك ويعيبونك ، فقال : يا ابن أخي : لا يكبرن هذا عليك ، أخبرك بما هو أعجب ، قال : وما ذاك يا عم ؟ قال : أطعت نفسي في جوار الرحمن وملوك الجنان والنجاة من النيران ، ومرافقة الأنبياء ولم أطع نفسي في السمعة من الناس ، إنه لو سلم من الناس أحد لسلم منهم خالقهم الذي خلقهم ، فإذا لم يسلم من خلقهم فالمخلوق أجدر ألا يسلم .
4- قال جبير بن عبد الله : شهدت وهب ابن منبه وجاءه رجل فقال : إن فلاناً يقع منك ، فقال وهب : أما وجد الشيطان أحداً يستخف به غيرك ؟ فما كان بأسرع من أن جاء الرجل ، فرفع مجلسه وأكرمه .
5- عن حاتم الأصم قال : لو أن صاحب خير جلس إليك لكنت تتحرز منه ، وكلامك يُعرض على الله فلا تتحرز منه .
6- حدث أبو حيان التميمي عن أبيه قال : رأيت ابنة الربيع بن خثيم أتته فقالت : يا أبتاه ، أذهب ألعب ؟ قال : يا بنيتي ، إذهبي قولي خيرا .
7- اغتاب رجل عند معروف الكرخي فقال له : اذكر القطن إذا وُضع على عينيك .
8- قال رجل لعمرو بن عبيد : إن الأسواري مازال يذكُرك في قصصه بشرٍ ،فقال له عمرو : يا هذا ، ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه ، ولا أديت حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره ، ولكن أعلمه أن الموت يعُمنا والقبر يضمنا والقيامة تجمعنا ، والله - تعالى - يحكم بيننا وهو خير الحاكمين
9- قيل للمعافي بن معران : ما ترى في الرجل يُقرض الشعر ويقوله ؟ قال : هو عمرك فأفنه بما شئت !!
10- عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا ويكتب عليه حتى أنينه في مرضه ، فلما مرض الإمام أحمد فقيل له: إن طاووساً كان يكره أنين المرض ، فتركه .
11- قال عمر بن عبد العزيز : من علم أن كلامه من عَمَلِهِ ، قل كلامه إلا فيما يعنيه .
12- قال الحسن بن صالح : فتشنا الورع فلم نجده في شيء أقل منه في اللسان.
13- كان عبد الله الخيار يقول في مجلسه : اللهم سلمنا ،وسلم المؤمنين منّا .
14- قال بعض السلف .. يُعرض على ابن آدم ساعات عمره ، فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات ..
15- قال الحسن ابن بشار : منذ ثلاثين سنة ما تكلمت بكلمة أحتاج أن أعتذر منها .
16- قال بشر بن منصور : كنا عند أيوب السختياني فغلطنا وتكلمنا، فقال لنا : كفوا .. لو أردت أن أخبركم بكل شيء تكلمت به اليوم لفعلت .
17- وكان الشعبي إذا طُلب في المنزل وهو يكره خط دائرة وقال للجارية : ضعي الأصبع فيها وقولي ليس هاهنا .
وهذا في موضع الحاجة فأما في غير موضع الحاجة فلا ، لأن هذا تفهيم الكذب وإن لم يكن اللفظ كذباً فهو مكروه على الجملة.
18- قال رجل للفضيل ابن عياض : إن فلاناً يغتابني ، قال : قد جلب لك الخير جلباً.
19- قال عبد الرحمن بن مهدي : لولا أني أكره أن يُعصى الله تمنيت ألا يبقى في هذا العصر أحدٌ إلا وقع فيّ واغتابني فأي شيء أهنأ من حسنة يجدها الرجل في صحيفته يوم القيامة لم يعملها ولم يعلم بها.
20- قال رجل لبكر بن محمد : بلغني أنك تقع فيّ ، قال أنت إذاً أكرم عليَّ من نفسي .
21- رُؤي بعض الأكابر من أهل العلم في النوم فسُئل عن حاله ، فقال : أنا موقوف على كلمه قُلتُها ،قُلتُ: ما أحوج الناس إلى غيث ، فقيل لي : وما يدريك ؟ أنا أعلم بمصلحة عبادي.
22- قال عبد الله بن محمد بن زياد : كنت عند أحمد بن حنبل فقال له رجل : يا أبا عبد الله قد اغتبتك ، فاجعلني في حل ، قال :أنت في حل إن لم تعد ، فقلت له : أتجعله في خل يا أبا عبد الله وقد اغتابك ؟ قال : ألم ترني اشترطت عليه .
23- وجاء ابن سيرين أناسٌ فقالوا : إنا نلنا منك فاجعلنا في حل ، قال : لا أحل لكم شيئاً حرمه الله .
فكأنه أشار إليه بالاستغفار ، والتوبة إلى الله مع استحلاله منه .
24- قال طوق بن منبه : دخلت على محمد بن سيرين فقال : كأني أراك شاكيا؟ قلت : أجل ، قال : اذهب إلى فلان الطبيب فاستوصفه ثم قال : اذهب إلى فلان فإنه أطب منه ، ثم قال : أستغفر الله أراني قد اغتبته .
25- روي عن الحسن أن رجلاً قال : إن فلاناً قد اغتابك ، فبعث إليه طبقاً من الرطب ، وقال : بلغني أنك أهديت إليّ حسناتك ، فأردت أك أكافئك عليها ، فاعذرني، فإني لا أقدر أن أكافئك بها على التمام.
26- وذكر عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - أنه قال : إن العبد ليُعطى كتابه يوم القيامة فيرى فيه حسنات لم يكن قد عملها ، فيقول يا رب: من أين لي هذا؟
فيقول : هذا بما اغتابك الناس وانت لا تشعر.
27- قيل لبعض الحكماء: ما الحكمة في أن ريح الغيبة ونتنها كانت تتبين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تتبين في يومنا هذا ؟
قال: لأن الغيبة قد كثرت في يومنا، فامتلأت الأنوف منها، فلم تتبين الرائحة وهي النتن ، ويكون مثال هذا ، مثال رجل دخل الدباغين ، لا يقدر على القرار فيها من شدة الرائحة ، وأهل تلك الدار يأكلون فيها الطعام ويشربون الشراب ولا تتبين لهم الرائحة ، لأنهم قد امتلأت أنوفهم منها ، كذلك أمر الغيبة في يومنا هذا .
28- قال عبد الله بن المبارك : قلت لسفيان الثوري : يا أبا عبد الله ما أبعد أبا حنيفة عن الغيبة ، ما سمعته يغتاب عدواً له قط ، فقال : هو أعقل من أن يسلط على حسناته ما يُذهبها .
29- روي عن عمر بن عبد العزيز أنه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئا ،فقال له عمر : إن شئت نظرنا في أمرك ، فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية : { إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا} وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية { همازٍ مشاءٍ بنميم } وإن شئت عفونا عنك ؟ فقال : العفو يا أمير المؤمنين ، لا أعود إليه أبدا .
30- قال رجل لعبد الله بن عمر - وكان أميراً - بلغني أن فلاناً أعلم الأمير أني ذكرته بسوء ، قال : قد كان ذلك ، قال فأخبرني بما قال حتى أظهر كذبه عندك ؟ قال : ما أحب أن أشتم نفسي بلساني ، وحسبي أني لم أصدقه فيما قال ، ولا أقطع عنك الوصال .
رائد علي أبو الكاس
01-28-2011, 02:32 PM
درر من أقوال السلف في الصبر
1- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( وجدنا خير عيشنا بالصبر )
وقال أيضاً: ( أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريماً).
2 - وقال علي رضي الله عنه: ( ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد ). ثم رفع صوته فقال: ( ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له )
3 - وقال الحسن: ( الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده ).
4 - وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ( ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه).
5 - وقال سليمان بن القاسم رحمه الله: ( كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر )
. 6 - وقال ميمون بن مهران رحمه الله: ( الصبر صبران: فالصبر على المصيبة حسن، وأفضل منه الصبر عن المعصية ) وقال أيضاً: ( ما نال أحد شيئاً من جسم الخير فما دونه إلا بالصبر ).
7- قال الجنيد: ( المسير من الدنيا إلى الآخرة سهل هين على المؤمن، وهجران الخلق في جنب الله شديد، والمسير من النفس إلى الله صعب شديد، والصبر مع الله أشد ).
رائد علي أبو الكاس
01-28-2011, 02:37 PM
درر من أقوال السلف في ذم للمراء وللجدال الذي لا خير فيه
1. قال عمر بن عبد العزيز: احذرِ المراءَ فإنَّه لا تؤمَنُ فتنتُه ولا تفهمُ حكمتُه. (حلية الأولياء 5/320)
2. قال عمر بن عبد العزيز: إذا سمعت المراء فأقصر. (الصمت لابن أبي الدنيا ص101)
3. قال عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل. (الصمت ص116 و293)
4. قال ميمون بن مِهران: لا تمارينَّ عالماً ولا جاهلاً، فإنكَ إن ماريتَ عالماً خزنَ عنك علمَه، وإنْ ماريتَ جاهلاً خشن صدرك . (حلية الأولياء 4/82)
[في الأصل (بصدرك)؛ وفي (مختار الصحاح) (ص74): (وخاشَنَهُ ضد لاينه، وخَشَّنَ صدرَه تخشِيناً: أوغره؛ قلت: معنى أوغره أحماه من الغيظ)]
5. قيل لميمون بن مهران: يا أبا أيوب ما لك لا تفارقُ أخاً لك عن قِلى [أي بغض]؟! قال: إني لا أماريهِ ولا أشاريه. (حلية الأولياء 4/83 والصمت ص108)
6. قال الحكم: قال عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمهما الله: لا أماري صاحبي فإما أن أَكْذِبَهُ وإما أن أُغْضِبَه . (الصمت ص99)
[أغضبه تصحفت في الأصل إلى (أعصيه) ] .
7. عن الحكم عن محمد بن علي قال: لا تجالسوا أصحاب الخصومات فإنهم يخوضون في آيات الله. (الصمت ص115)
8. عن العوام بن حوشب عن إبراهيم النخعي في قوله تعالى: (فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) [المائدة 14] قال: أغرى بينهم في الخصومات والجدال في الدين. (حلية الأولياء 4/223)
9. عن عبد الله بن داود قال: سمعت سفيان عن الحسن بن عمرو عن فضيل قال: قال إبراهيم: ما خاصمت؟ قلت: لا، قال: قط؟ قال: قلت: قط؛ قال ابن داود كذا يعني. (الصمت ص115)
10. قال إبراهيم النخعي: ما خاصمت أحداً قط. (حلية الأولياء 4/222)
11. قال شهر بن حوشب: قال لقمان عليه السلام لابنه: أي بني لا تعلم العلم تباهي به العلماء أو تماري به السفهاء أو ترائي به في المجالس. (الصمت ص106)
12. عن حماد بن زيد عن محمد بن واسع قال: كان مسلم بن يسار يقولُ: إياكم والمراء فإنها ساعةُ جهلِ العالمِ، وبها يبتغي الشيطانُ زلَّته ، قال حماد: فقال لنا محمد: هذا الجدال هذا الجدال. (الصمت ص99-100 والحلية 2/294)
13. قال محمدُ بنُ واسعٍ: رأيت صفوانَ بن محرزٍ في المسجد وقريباً منه ناسٌ يتجادلون فرأيته قام فنفض ثيابَه وقال: إنما أنتم جَرَبٌ، مرتين. (الصمت ص100 والحلية 2/215)
14. جاء رجل إلى الحسن فقال: أنا أناظرك في الدين قال الحسن: أنا قد عرفت ديني فإن كان دينك قد ضل منك فاذهب فاطلبه. (طبقات الحنابلة 2/39 وانظر القدر ص215؟ )
15. قال الحسن: إنما يخاصم الشاك في دينه. (الصمت ص293)
16. قال معاوية بن قرة: كان يقال: الخصومات في الدين تحبط الأعمال . (الشريعة 2045 والحلية 2/301 وشرح أصول الاعتقاد 221 والحجة للأصبهاني ص249)
17. عن الأوزاعي قال: إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل. (اقتضاء العلم العمل ص79)
18. عن معروف بن فيروز الكرخي قال: إذا أراد الله بعبد خيراً فتح له باب العمل وأغلق عنه باب الجدل، وإذا أراد الله بعبد شراً فتح له باب الجدل وأغلق عنه باب العمل. (اقتضاء العلم العمل ص79) .
رائد علي أبو الكاس
01-28-2011, 02:38 PM
درر من أقوال السلف في موقفهم من الكلام في الدين بالرأي
1. قال أبو سلمة بن عبد الرحمن للحسن البصري: أرأيت ما تفتي الناس ، أشيئاً [في الأصل : أشياء] سمعته أم برأيك؟ فقال الحسن: لا، والله ما كل ما نفتي به سمعناه ؛ ولكن رأينا خير لهم من رأيهم لأنفسهم . (طبقات ابن سعد 7/165)
2. عن أبي هاشم الرماني عن إبراهيم قال: لا يستقيم رأي إلا برواية ولا رواية إلا برأي [قلت : المراد هنا الفقه وحسن الفهم] . (الحلية 4/225)
3. قال الأعمش: ما سمعت إبراهيم [النخعي] يقول في شيء برأيه قط. (العلم لأبي خيثمة 13 والحلية 4/222)
4. قال أبو حمزة الأعور: لما كثرت المقالات بالكوفة أتيت إبراهيم النخعي فقلت: يا أبا عمران أما ترى ما ظهر بالكوفة من المقالات؟! فقال: أوه! دققوا [ لعلها مصحفة عن (لفقوا) ] قولاً واخترعوا ديناً من قِبَل أنفسهم، ليس من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: هذا هو الحق، وما خالفه باطل؛ لقد تركوا دين محمد صلى الله عليه وسلم؛ إياك وإياهم. (الحلية 4/223)
5. قال أبو حمزة: قلت لإبراهيم: انك إمامي وأنا أقتدي بك فدلني على الأهواء، قال: ما جعل الله فيها مثقال حبة من خردل من خير، وما الأمر إلا الأمر الأول. (الحلية 4/222)
وفي رواية أخرى عن أبي حمزة عن إبراهيم قال: والله ما رأيت فيما أحدثوا مثقال حبة من خير، يعني أهل الأهواء والرأي والقياس. (الحلية 4/222)
6. قال عاصم الأحول: كنت عند ابن سيرين فدخل عليه رجل فقال: يا أبا بكر ما تقول في كذا؟ قال: ما أحفظ فيها شيئاً، فقلنا له: فقل فيها برأيك؟ قال: أقول فيها برأيي ثم أرجع عن ذلك الرأي؟! لا والله. (الحلية 2/268)
7. سئل أيوب عن شيء فقال: لم يبلغني فيه شيء فقيل له: قل فيه برأيك، فقال: لا يبلغه رأيي ---- وقال حماد بن زيد: سمعت أيوب وقيل له: ما لك لا تنظر في هذا؟ يعني الرأي فقال أيوب: قيل للحمار : ألا تجتر؟! فقال: أكره مضغ الباطل. (الحلية 3/8)
8. قال صالح بن مسلم: قال لي عامر الشعبي يوماً وهو آخذ بيدي: إنما هلكْتُم بأنكم تركتم الآثار وأخذتم بالمقاييس. (تاريخ أصبهان 2/182 والحلية 4/320)
9. عن صالح بن مسلم قال: قال عامر [الشعبي]: لقد تركتني هذه الصعافقة ولَلمسجد أبغض إلي من كناسة داري؛ يعني أصحاب القياس. (الصمت لابن أبي الدنيا ص114)
10. قال ابن شهاب الزهري: دعُوا السُنَّة تمضي لا تَعْرِضُوا لها بالرأي. (إحكام الأحكام لابن حزم ص789)
رائد علي أبو الكاس
01-28-2011, 02:46 PM
درر من أقوال السلف في إثبات العلو لله ومباينته لخلقه
- عن حميد بن ثور ... أن حميد بن ثور وفد على بعض بني أمية فقيل ما جاء بك فقال :أتاكَ بي الله الذي فوق عرشه ** وخيرٌ ومعروفٌ عليك دليل
( تاريخ الإسلام حوادث ووفيات )
2- الصحابي الجليل إبن عباس - رضي الله عنهما - حيث روى إنه دخل على عائشة رضي الله عنها وهي تموت فقال لها كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يحب إلا طيباً وأنزل براءتك من فوق سبع سماوات .(أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند حسن)
3-وقال أيضا:في قوله تعالى ( ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ): لم يستطع أن يقول من فوقهم؛ علم أن الله من فوقهم (رواه اللالكائي بسند حسن)
4-أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها . عن أنس رضي الله عنه أنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول : زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات.(البخاري)
5 - قال الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه العرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم .(البيهقي في الأسماء بسند حسن ) .
6- قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : وأيم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقتلت - تعني عثمان - ولكن علم الله من فوق عرشه إني لم أحب قتله.(أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند صحيح ) .
7-الصحابي الجليل عبد الله بن عمررضي الله عنهما.عن زيد بن أسلم قال : مر ابن عمر براعٍ فقال هل من جزرة فقال : ليس هاهنا ربها فقال ابن عمر : تقول له أكلها الذئب , قال : فرفع رأسه إلى السماء و قال : فأين الله ؟ فقال ابن عمر أنا والله أحق أن أقول اين الله فاشترى الراعي والغنم فأعتقه وأعطاه الغنم . ( أخرجه الذهبي في العلو )
8- التابعي الجليل مسروق.كان مسروق إذاحدث عن عائشة رضي الله عنها,قال حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرئةمن فوق سبع سماوات(أخرجه الذهبي في العلوواسناده صحيح)
8- قال أيوب السختياني : إنما مدار القوم على أن يقولوا ليس في السماء شيء . ( أخرجه الذهبي في العلو وقال : هذا إسناد كالشمس وضوحاً وكالأسطوانة ثبوتاً عن سيد أهل البصرة وعالمهم )
9- قال سليمان التيمي رحمه الله : لو سئلت أين الله لقلت في السماء.( العلو لذهبي) .
10- قال عالم خراسان مقاتل بن حيان في قوله تعالى : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) ( المجادلة ) : هو على عرشه وعلمه معه ( أخرجه أبو داود في مسائله بسند حسن )
11- قال الإمام أبو حنيفة: من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر، وكذا من قال إنه على العرش، ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض. [الفقه الأبسط ، مجموع الفتاوى لابن تيمية ج5 ، اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ، العلو للذهبي، العلو لابن قدامة ، شرح الطحاوية لابن أبي العز]
12- قال عالم الشام الإمام الأوزاعي: كنا والتابعون متوافرون نقول : ( إن الله عز وجل على عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته ) . ( أخرجه البيهقي في الأسماء وصححه الذهبي في تذكرة الحفاظ ) .
13- الامام الكبير سفيان الثوري قال معدان : سألت سفيان الثوري عن قوله عز وجل ( وهو معكم أينما كنتم ) قال : علمه
( أخرجه الذهبي في السير وإسناده صحيح ) .
14- قال الإمام مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء ( أخرجه أبو داوود في مسائله بسند صحيح )
15-قال الإمام حماد بن زيد : إنما يدورون على أن يقولوا ليس في السماء إله - يعني الجهمية -(أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح)
16-شيخ الإسلام عبدالله ابن المبارك قال علي بن حسن بن شقيق : قلت لعبدالله بن المبارك : كيف نعرف ربنا عز وجل ؟ قال : بأنه فوق السماء السابعة على العرش بائن من خلقه . ( أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند صحيح) .
17- الامام جرير الضبي محدث الري قال جرير بن عبدالحميد رحمه الله : كلام الجهمية أوله عسل وآخره سم وإنما يحاولون أن يقولوا ليس في السماء إله.( أخرجه الذهبي في العلو بسند جيد)
18- قال الإمام عبدالرحمن بن مهدي : أن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله كلم موسى , وأن يكون على العرش , أرى أن يستتابوا فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم.(أخرجه الذهبي في العلو وقال نقله غير واحد بإسناد صحيح)
19-أبو معاذ البلخي قال أبو قدامة السرخسي : سمعت أبا معاذ خالد بن سليمان بفرغانة يقول : ( كان جهم على معبر ترمذ , وكان فصيح اللسان ولم يكن له علم ولا مجالسة لأهل العلم فكلم السمنية فقالوا له صف لنا ربك الذي تعبده فدخل البيت لا يخرج منه , ثم خرج إليهم بعد أيام فقال : هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء فقال أبو معاذ البلخي رحمه الله ,كذب عدو الله بل الله عز وجل على العرش كما وصف نفسه)(أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح ) .
20- الامام منصور بن عمار. كتب بشر المريسي إلى منصور بن عمار يسأله عن قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى ؟ فكتب إليه ( استواؤه غير محدود والجواب به تكلف , مساءلتك عنه بدعة , والإيمان بجملة ذلك واجب)(تاريخ الإسلام حوادث ووفيات)
21- الإمام الشافعي قال رحمه الله : القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها , أهل الحديث الذين رأيتهم فأخذت عنهم مثل : سفيان ومالك وغيرهما : الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله , وأن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء .(وصية الإمام الشافعي)
23- قال يزيد بن هارون الواسطي: من زعم أن( الرحمن على العرش استوى) على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي(أخرجه أبو داوود في المسائل بسند جيد )
24- ذكر الامام سعيد بن عامر الضبعي الجهمية فقال : هم شر قول من اليهود والنصارى , قد اجتمع اليهود والنصارى وأهل الأديان مع المسلمين , على أن الله عز وجل على العرش وقالوا هم ليس على شيء (كتاب العلو للذهبي )
25- الامام القعنبي قال بنان بن أحمد كنا عند القعنبي رحمه الله فسمع رجلاً من الجهمية يقول الرحمن على العرش استوى) فقال القعنبي من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي(كتاب العلو للذهبي )
26- الامام عاصم بن علي قال رحمه الله : ناظرت جهماً فتبين من كلامه أنه لا يؤمن أن في السماء رباً .(كتاب العلو)
27- الامام هاشم بن عبيد الله الرازي.قال ابن أبي حاتم :حدثنا علي بن الحسن بن يزيد السلمي سمعت أبي يقول : سمعت هشام بن عبيدالله الرازي - وحبس رجلاً في التجهم فتاب فجىء به إليه ليمتحنه - فقال له : أتشهد أن الله على عرشه بائن من خلقه ؟ فقال لا أدري ما بائن من خلقه , فقال : ردوه فإنه لم يتب بعد.( العلو )
28- بشر الحافي قال حمزة بن دهقان قلت لبشر بن الحارث أحب أن اخلوا معك , قال : إذا شئت فيكون يوماً فرأيته قد دخل قبةً فصلى فيها أربعة ركعات لا أحسن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده : اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل أحب إلي من الشرف , اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى , اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أؤثر على حبك شيئاً , فلما سمعته أخذنا الشهيق والبكاء فقال : اللهم إنك تعلم أني لو أعلم إن هذا هاهنا لم أتكلم . ( السير)
29- قال محمد بن مصعب العابد من زعم انك لا تتكلم ولا ترى في الآخرة فهو كافر بوجهك , أشهد أنك فوق العرش , فوق سبع سماوات,ليس كما تقولوا أعداء الله الزنادقة (أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح )
30 - قال الامام الحافظ نعيم بن حماد الخزاعي:أخبرنا أبو صفوان الأموي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن كعب قال قال الله في التوراة أنا الله فوق عبادي وعرشي فوق جميع خلقي وأنا على عرشي أدبر أمور عبادي لا يخفى علي شيء من أمر عبادي في سمائي ولا أرضي وإلي مرجع خلقي فأنبئهم بما خفي عليهم من علمي أغفر لمن شئت منهم بمغفرتي وأعاقب من شئت بعقابي)
31 - الامام لغوي زمانه أبو عبدالله ابن الأعرابي . قال داوود بن علي كنا عند ابن الأعرابي فآتاه رجل فقال : يا أبا عبدالله ما معنى قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) , قال : هو على عرشه كما هو , فقال الرجل ليس كذلك ! إنما معناه استولى , فقال : اسكت ما يدريك ما هذا , العرب لا تقول للرجل استولى على شيء حتى يكون له فيه مضاد فأيهما غلب قيل استولى والله تعالى لا مضاد له فهو على عرشه كما أخبر . ثم قال الإستيلاء بعد المغالبة . ( أخرجه الذهبي في العلو وصححه الألباني ) .
32- أبو معمر القطيعي قال رحمه الله : آخر كلام الجهمية انه ليس في السماء إله . (أخرجه الذهبي في العلو )
33- قال الامام الحافظ إسحاق بن راهويه:قال الله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى, ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة( العلو ص/ 112)
34- قال الامام قتيبة بن سعي(هذ قول الأئمة في الإسلام السنة والجماعة : نرف ربنا في السماء السابعة على عرشه كما قال جل وعلى ( الرحمن على العرش استوى )
35- قال الإمام أحمد بن حنبل ( في الرد على الجهمية فَقُلْنَا لِهمَ أَنْكَرْتُمْ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ عَلَى الْعَرْشِ, وَقَدْ قَالَ تَعَالَى:لرحمن على العرش استوى .وقال: خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )
36 - و قال في موضع اخر : ( و قد اخبرنا انه في السماء فقال (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )( أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا )
وقال: إليه يصعد الكلم الطيب
وقال: إني متوفيك ورافعك إلي
وقال: بل رفعه الله إليه )
وقال: يخافون ربهم من فوقهم )
وقال: هو القاهر فوق عباده )
وقال: وهو العلي العظيم )
فَهَذَا خَبَرُ اللَّهِ, أَخْبَرَنَا أَنَّهُ فِي السَّمَاءِ, وَوَجَدْنَا كُلَّ شَيْءٍ أَسْفَلَ مِنْهُ مَذْمُومًا, يَقُولُ اللَّهُ -جَلَّ ثَنَاؤُهُ - : إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ( الرد على الجهمية و الزنادقة)
37 - و ايضا:قال ابو بكر الأثرم وحدثني محمد بن ابراهيم القيسي قال قلت لأحمد ابن حنبل يحكى عن ابن المبارك انه قيل له كيف نعرف ربنا قال في السماء السابعة على عرشه قال احمد هكذا هو عندنا( اثبات صفة العلو لابن قدامة )
38-قال الإمام الرباني محمد بن أسلم الطوسي: قال لي عبدالله بن طاهر بلغني أنك ترفع رأسك إلى السماء فقلت ولم ؟ وهل أرجوا الخير إلا ممن هو في السماء .(أخرجه الذهبي في العلو)
39- قال الزاهد الحارث بن أسد المحاسبي: وأما قوله : ( الرحمن على العرش استوى)(وهو القاهر فوق عباده ) و ( أأمنتم من في السماء- و ساق ادلة الفوقية و العلو - ثم قال :وهذه توجب أنه فوق العرش فوق الأشياء كلها متنزه عن الدخول في خلقه لا يخفى عليه منهم خافية لأنه أبان في هذه الآيات أنه أراد به بنفسه فوق عباده لأنه قال ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) يعني فوق العرش والعرش على السماء لأن من كان فوق كل شيء على السماء في السماء ) ( كتاب العقل و فهم القرآن,تحقيق القوتلي )
40- قال الامام الكبير عبدالوهاب الوراق: من زعم أن الله هاهنا فهو جهمي خبيث , أن الله عز وجل فوق العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة ( العلو )عقب الامام الذهبي بقوله : ( كان عبد الوهاب ثقة حافظا كبير القدر حدث عنه أبو داود والنسائي والترمذي قيل للإمام أحمد رضي الله عنه من نسأل بعدك فقال سلوا عبد الوهاب وأثنى عليه )
41- قال الإمام الحافظ الحجة أبو عاصم خشيش بن أصرم في كتابه الإستقامةوأنكر جهم أن يكون الله في السماء دون الأرض ، وقد دل في كتابه أنه في السماء دون الأرض:بقوله ,إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا) وقوله : (وما قتلوه يقيناً)
وقوله : (بل رفعه الله إليه)
وقال: (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه)
وقوله : (إليه يصعد الكلم الطيب)
وذكر أكثر من 75 دليل من القرآن مثل ((ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور () أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا)) ثم قال:لو كان في الأرض كما هو في السماء لم ينزل من السماء إلى الأرض شيء ولكان يصعد من الأرض إلى السماء كما ينزل من الأرض إلى السماء ، وقد جاءت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الله في السماء دون الأرض ثم ذكر أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.)) نقله بنصه الملطي الشافعي مرتضياً له في التنبيه والرد .
42 - الامام البخاري : قال رحمه الله في آخر الجامع الصحيح في كتاب الرد على الجهمية باب قوله تعالى وكان عرشه على الماء :قال أبو العالية استوى إلى السماء إرتفع وقال مجاهد في استوى علا على العرش)
43-و قال ايضا في كتابه خلق أفعال العباد :باب ما ذكر أهل العلم للمعطلة الذين يريدون أن يبدلوا كلام الله
- قال حماد بن زيد : "القرآن كلام الله نزل به جبرائيل، ما يجادلون إلا أنه ليس في السماء إله"
- قال ابن المبارك : "لا نقول كما قالت الجهمية إنه في الأرض ههنا، بل على العرش استوى" وقيل له : كيف تعرف ربنا ؟ قال : " فوق سماواته على عرشه "
- قال سعيد بن عامر : " الجهمية أشر قولا من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم : ليس على شيء)
44- إمام خراسان الذهلي: قال الحاكم قرأت بخط أبي عمرو المستملي سئل محمد بن يحيى عن حديث عبد الله بن معاوية عن النبي ليعلم العبد أن الله معه حيث كان فقال يريد أن الله علمه محيط بكل ما كان وا لله على العرش )( العلو للذهبي)
45- إمام خراسان الامام الذهلي : قال الحاكم قرأت بخط أبي عمرو المستملي سئل محمد بن يحيى عن حديث عبد الله بن معاوية عن النبي ليعلم العبد أن الله معه حيث كان فقال يريد أن الله علمه محيط بكل ما كان والله على العرش( العلو للذهبي)
46 - الامام الكبير أبو زرعة الرازي قال عبدالرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين , وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك فقالا : أدركنا العلماء في جميع الأمصار - حجازاً وعراقاً ويمناً - فكان من مذهبهم وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف , أحاط بكل شيء علماً,(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).(كتاب شرح أصول إعتقاد أهل السنة للإمام اللالكائي ص 198 )
47-الامام اللغوي ابن قتيبة الدينوري قال ,والأمم كلها عربيها وعجميها تقول إن الله تعالى في السماء ما تركت على فطرها ولم تنقل عن ذلك بالتعليم وفي الحديث إن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمة أعجمية للعتق فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله تعالى فقالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام هي مؤمنة(كتاب تأويل مختلف الحديث)
48 - و قال ايضا في موضع اخر,وكيف يسوغ لأحد أن يقول إنه بكل مكان على الحلول مع قوله ( الرحمن على العرش استوى) أي استقر كما قال ( فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك ) أي استقررت ومع قوله تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب والعلم الصالح يرفعه )وكيف يصعد إليه شيء هو معه أو يرفع إليه عمل وهو عنده وكيف تعرج الملائكة والروح إليه يوم القيامة وتعرج بمعنى تصعد يقال عرج إلى السماء إذا صعد والله عز وجل ذو المعارج والمعارج الدرج فما هذه الدرج وإلى من تؤدي الأعمال الملائكة إذا كان بالمحل الأعلى مثله بالمحل الأدنى ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق سبحانه لعلموا أن الله تعالى هو العلي وهو الأعلى وهو بالمكان الرفيع وأن القلوب عند الذكر تسمو نحوه والأيدي ترفع بالدعاء إليه ومن العلو يرجى الفرج ويتوقع النصر وينزل الرزق )
49 - الحافظ الكبير إمام اهل الجرح و التعديل أبي حاتم محمد بن ادريس الحنظلي الرازي: قال الحافظ أبو القاسم الطبري وجدت في كتاب أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي مما سمع منه يقول مذهبنا وإختيارنا: إتباع رسول الله وأصحابه والتابعين من بعدهم والتمسك بمذاهب أهل الأثر مثل الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد رحمهم الله تعالى ولزوم الكتاب والسنة ونعتقد أن الله عزوجل على عرشه بائن من خلقه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)(أخرجه الذهبي في العلو )
50 - قال الإمام أبو عيسى الترمذي : وهو على العرش كما وصف نفسه في كتابه ( جامع الترمذي )
51 - قال أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني في مسائله التي نقلها عن أحمد بن إسحاق وغيرهما : ( وهو سبحانه بائن من خلقه ولا يخلو من علمه مكان , ولله العرش وللعرش حملة يحملونه .- الى ان قال - والله على عرشه عز ذكره وتعالى جده ولا إله غيره ) . ( درء تعارض العقل والنقل).
52 - قال الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي : ( قد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله فوق عرشه فوق سماواته ) , ( كتاب نقض عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد ) قال الذهبي معلقاً : كان عثمان الدارمي جذعاً في أعين المبتدعة (كتاب السير 13)
53 - ابو العباس ثعلب إمام العربية : قال الحافظ أبو القاسم اللالكائي في كتاب السنة : وجدت بخط أبي الحسن الدارقطني رحمه الله ، عن إسحاق الهادي ، قال : سمعت أبا العباس ثعلبا يقول : استوى : أقبل عليه وإن لم يكن معوجا (ثم استوى إلى السماء ) أقبل ( و استوى على العرش ) : علا واستوى وجهه : اتصل واستوى القمر : امتلأواستوى زيد وعمرو تشابها واستوى فعلاهما وإن لم تتشابه شخوصهما هذا الذي يعرف من كلام العرب ) ( شرح اعتقاد اهل السنة للامام اللالكائي 3\443 )
54 - الامام الحافظ الكبير مسند العصر أبو مسلم الكجي الحافظ روى قصة ملخصها ما قاله ,خرجت فإذا الحمام قد فتح سحرا فقلت للحمامي أدخل أحد قال لا فدخلت فساعة افتتحت الباب قال لي قائل أبو مسلم أسلم تسلم ثم أنشأ يقول
لك الحمد إما على نعمة ... وإما على نقمة تدفع
تشاء فتفعل ما شئته ... وتسمع من حيث لا نسمع
قال فبادرت وخرجت وأنا جزع فقلت للحمامي أليس زعمت أنه ليس في الحمام أحد قال ذاك جني يتزايا لنا في كل حين وينشدنا فقلت هل عندك من شعره شيء قال نعم وأنشدني :
أيها المذنب المفرط مهلا ... كم تمادى وتكسب الذنب جهلا
كم وكم تسخط الجليل بفعل ... سمج وهو يحسن الصنع فعلا
كيف تهدي جفون من ليس يدري ... أرضي عنه من على العرش أم لا ) ( رواه الذهبي في العلو بسنده و صححه الالباني )
55 - عمرو بن عثمان المكي صنف كتاباً سماه ( التعرف بأحوال العباد والمتعبدين ) قال باب ما يجيب الشيطان للتائبين فذكر في التوحيد , فقال : من أعظم ما يوسوس في التوحيد بالتشكل أو في صفات الرب بالتمثيل والتشبيه أو بالجحد لها والتعطيل فقال بعد ذكر حديث الوسوسة (فلا تذهب فى أحد الجانبين لا معطلا ولا مشبها وأرض لله بما رضى به لنفسه وقف عند خبره لنفسه مسلما مستسلما مصدقا بلا مباحثة التنفير ولا مناسبة التنقير الى أن قال فهو تبارك وتعالى القائل انا الله لا الشجرة الجائى قبل أن يكون جائيا لا أمره المتجلى لأوليائه فى المعاد فتبيض به وجوههم وتفلج به على الجاحدين حجتهم المستوى على عرشه بعظمة جلاله فوق كل مكان تبارك و تعالى .)
56 - و قال ايضا : (النازل كل ليلة الى سماء الدنيا ليتقرب اليه خلقه بالعبادة وليرغبوا اليه بالوسيلة القريب فى قربه من حبل الوريد البعيد فى علوه من كل مكان بعيد ولا يشبه بالناس .
الى أن قال : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه القائل أأمنتم من فى السماء ان يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور
أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا تعالى وتقدس أن يكون فى الأرض كما هو فى السماء جل عن ذلك علوا كبيرا أهـ ( مجموع الفتاوى)
57 - الامام الحافظ ابن أبي شيبة قال في كتابه العرش : فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصاً من خلقه بائناً منهم علمه في خلقه لا يخرجون من علمه . ( كتاب العرش 51 )
58 -قال الإمام المحدث زكريا الساجي القول في السنة التي رأيت عليها أهل الحديث الذين لقيتهم أن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء . ( تذكر الحفاظ ) .
59 - قال الإمام الحافظ شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري ( ت 310 هـ ) : في تفسير قوله تعالى ( وهو معكم أينما كنتم ) يقول : وهو شاهد لكم أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم , وهو على عرشه فوق سماواته السبع . ( تفسير الطبري )
60 - و قال رحمه الله في تفسيره أولى المعاني بقول الله جل ثناؤه :{ ثم ستوى إلى السماء فسواهن } علا عليهن وارتفع فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سموات )
61 - و قال رحمه الله في تفسيره لسورة الملك ({أم أمنتم من في السماء} وهو الله)
62 - و قال ايضا رحمه الله : (وعني بقوله : { هو رابعهم } بمعنى أنه مشاهدهم بعلمه وهو على عرشه )
63 - وقال ايضا في تفسير سورة المعارج (يقول تعالى ذكره: تصعد الملائكة والروح، وهو جبريل عليه السلام إليه،يعني إلى الله عز وجل)
64 -قال ابن الأخرم : الله تعالى على العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة ( تذكر الحفاظ )
65- قال إمام الأئمة ابن خزيمة:من لم يقر بإن الله تعالى على عرشه قد استوى فوق سماواته فهو كافر بربه , يستتاب فإن تاب وألا ضربت عنقه وألقي على بعض المزابل حيث لا يتأذى المسلمون والمعاهدون بالنتن ريحة جيفته , وكان ماله فيئاً لا يرثه أحد من المسلمين إذ المسلم لا يرث الكافر كما قال صلى الله عليه وسلم .( كتاب التوحيد )
66- نفطويه شيخ العربية : صنف الإمام أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه كتابا في الرد على الجهمية وذكر فيه أشياء منها قول ابن العربي الذي مضى ثم قال وسمعت داود بن علي يقول كان المريسي لا رحمه الله يقول سبحان ربي الأسفل , قال : وهذا جهل من قائله ورد لنص كتاب الله إذ يقول ( أأمنتم من في السماء) ( العلو للذهبي )
67 -الامام أبو الحسن الأشعري إمام الفرقة الأشعريةقال في كتابه الإبانة فإن قال قائل ما تقولون في الإستواء ؟ قيل : نقول إن الله مستو على عرشه كما قال (الرحمن على العرش استوى)وقال إليه يصعد الكلم الطيب) وقال: (بل رفعه الله إليه ) , وقال حكاية عن فرعون (وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا)
كذّب موسى في قوله إن الله فوق السموات,وقال عزوجل أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) فالسموات فوقها العرش فلما كان العرش فوق السموات وكل ما علا فهو سماء وليس إذا قال( أأمنتم من في السماء ) يعني جميع السموات وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السموات ألا ترى أنه ذكر السموات فقال وجعل القمر فيهن نورا ولم يرد أنه يملأهن جميعا )
68 - و قال في موضع اخر: (ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله مستو على العرش الذي هو فوق السماوات فلولا أن الله على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى استوى إستولى وملك وقهر وأنه تعالى في كل مكان وجحدوا أن يكون على عرشه كما قال أهل الحق وذهبوا في الإستواء إلى القدرة فلو كان كما قالوا كان لا فرق بين العرش وبين الأرض السابعة لأنه قادر على كل شيء والأرض شيء فالله قادر عليها وعلى الحشوش , وكذا لو كان مستويا على العرش بمعنى الإستيلاء لجاز أن يقال هو مستو على الأشياء كلها ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول إن الله مستو على الأخلية والحشوش فبطل أن يكون الإستواء الإستيلاء ) ( الإبانة للأشعري و ذكر نحوه عدد من اهل العلم كالذهبي و غيره و ذكر انه شهره الحافظ ابن عساكر,وهذا الكتاب مرجع للاشعرية عند دفاعهم عن امامهم , و ممن نقل هذا الكلام منه من المتأخرين : الامام مرعي الكرمي
69 - و قال في كتابه الذي سماه إختلاف المضلين ومقالات الإسلاميين فذكر فرق الخوارج والروافض والجهمية وغيرهم إلى أن قال : ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله ..الى ان قال:وإنه على العرش كماقال(الرحمن على العرش استوى ) ولا نتقدم بين يدي الله بالقول بل نقول استوى بلا كيف ) ( قال الذهبي:نقلها ابن فورك بهيئتها في كتابه المقالات و الخلاف بين الاشعري و ابن كلاب )
70 - شيخ الحنابلة الامام أبو الحسن علي البربهاري قال : (وهو على عرشه استوى وعلمه بكل مكان ولا يخلو من علمه مكان )شرح السنة للبربهاري
71- الوزير علي بن عيسى : قال محمد بن علي بن حبيش : دخل أبو بكر الشبلي رحمه الله دار المرضى ليعالج فدخل عليه الوزير بن عيسى عائدا فقال الشبلي ما فعل ربك ؟ قال : الرب عز وجل في السماء يقضي ويمضي . ( العلو )
72- العلامة الفقيه أبوبكر الصبغي قال رحمه الله: قد تضع العرب في موضع على قال الله تعالى ( فسيحوا في الأرض ) وقال ( ولأصلبنكم في جذوع النخل )ومعناه على الأرض وعلى النخل فكذلك قوله ( من في السماء ) أي من على العرش كما صحت الأخبار عن رسول الله ( كتاب العلو)
73 - شيخ المالكية العلامة ابو إسحاق محمد بن القاسم ابن شعبان المالكي : قال الذهبي رأيت له تأليفا في تسمية الرواة عن مالك، أوله (أوله: الحمد لله الحميد، ذي الرشد والتسديد، والحمد لله أحق مابدي، وأولى من شكر الواحد الصمد، جل عن المثل فلا شبه له ولا عدل، عال على عرشه، فهو دان بعلمه، وذكر باقي الخطبة، ولم يكن له عمل طائل في الرواية. (السير)
74 - قال الإمام أبوبكر الآجري في كتابه الشريعة : والذي يذهب به أهل العلم أن الله عز وجل على عرشه فوق سماواته وعلمه محيط بكل شيء( كتاب الشريعة )
75 -وفي موضع آخر قال : ( وفي كتاب الله عز وجل آيات تدل على أن الله تبارك وتعالى في السماء على عرشه وعلمه محيط بجميع خلقه ) ثم ذكر آيات دالة على العلو وذكر جملة من الأحاديث إلى أن قال هذه السنن قد اتفقت معانيها , ويصدق بعضها بعضاً وكلها تدل على من قلنا أن الله عز وجل على عرشه فوق سماواته وقد أحاط علمه بكل شيء وانه سميع بصير عليم خبير)
و قال ايضا في موضع اخر من كتابه الشريعة :
76 - (وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن يقولوا في السجود : [ سبحان ربي الأعلى ثلاثا ]
وهذا كله يقوي ما قلنا : أن الله عز وجل العلي الأعلى : على عرشه فوق السموات العلا وعلمه محيط بكل شيء خلاف ما قالته الحلولية نعوذ بالله من سوء مذهبهم )
77 - الحافظ الامام أبو الشيخ, قال في كتاب العظمة : له ذكر عرش الرب تبارك وتعالى وكرسيه وعظم خلقهما و علو الرب فوق عرشه .ثم ساق جملة من الأحاديث في ذلك.(العظمة)
79 - أبو الحسن بن مهدي تلميذ الأشعري , قال في كتابه مشكل الآيات : في باب قوله ( الرحمن على العرش استوى ) ( أعلم أن الله في السماء فوق كل شيء مستو على عرشه بمعنى أنه عال عليه ومعنى الإستواء الإعتلاء كما تقول العرب إستويت على ظهر الدابة وإستويت على السطح بمعنى علوته وإستوت الشمس على رأسي واستوى الطير على قمة رأسي بمعنى علا في الجو فوجد فوق رأسي )
80 -و قال ايضا : ( فالله جل جلاله عال على عرشه , يدلك على أنه في السماء عال على عرشه قوله : ( أأمنتم من في السماء ) وقوله : ( يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ) وقوله : ( إليه يصعد الكلم الطيب وقوله ثم يعرج إليه )(العلو للذهبي )
81 - قال الإمام الزاهد أبو عبدالله بن بطة العكبري: أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سماواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه لا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية )
و قال الرحمن على العرش استوى ) فهذا خبر الله أخبر به عن نفسه, و أنه على العرش.المختارمن الإبانة
83 - و قال أيضا في موضع آخرو قال ( يخافون ربهم من فوقهم ) فأخبر انه فوق الملائكة , و قد أخبرنا الله تعالى انه في السماء على العرش , أوَ مَا سمع الحلولي قول الله تعالى { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)})(المختارمن الإبانة )
84 - و قال ايضا : (وَهُوَ عَلَى عَرْشِهِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ) ( متن كتاب الشرح و الإبانة ) قال الحافظ ابن حجر عن الإمام ابن بطة : (كان إماما في السنة )
85 - الإمام أبو محمد بن أبي زيد القيرواني المالكي, قال في كتابه الجامع (مما اجتمعت الأئمة عليه من أمور الديانة ومن السنن التي خلافها بدعه وضلالة أن الله تبارك وتعالى فوق سماواته على عرشه دون أرضه وإنه في كل مكان بعلمه)ثم قال في آخره : وكل هذا قول مالك ، فمنه منصوص من قوله ومنه معلوم من مذهبه
86 -وقال رحمه الله في أول رسالته المشهور في مذهب الإمام مالك ( وإنه فوق عرشه المجيد بذاته وهو بكل مكان بعلمه).(مقدمة ابن أبي زيد القيرواني لكتابه الرسالة)
87 - الإمام الحافظ محدث الشرق ابن مندة قال في كتابه التوحيد : ذكرُ الآي المتلوة والأخبار المأثورة في أن الله عز وجل على العرش فوق خلقه بائن عنهم وبدء خلق العرش والماء . ثم ذكر ثلاث آيات في استواء الرحمن على العرش .
88 - وقال رحمه الله : ذكر الآيات المتلوة والأخبار المأثورة بنقل الرواة المقبولة التي تدل على أن الله تعالى فوق سماواته وعرشه وخلقه قاهراً لهم عالماً بهم . ثم ذكر آيات دالة على العلو وساق جملة من الأحاديث في ذلك . ( كتاب التوحيد) .
89 - الإمام ابن أبي زمنين قال : ومن قول أهل السنة أن الله عز وجل خلق العرش واختصه بالعلو والإرتفاع فوق جميع ما خلق وسبحان من بَعُدَ فلا يُرى وقَرُبَ بعلمه فسمع النجوى . ( أصول السنة ) .
90 - قال القاضي أبوبكر محمد بن الطيب الباقلاني الأشعري في كتاب التمهيد : فإن قالوا فهل تقولون إنه في كل مكان قيل معاذ الله بل هو مستو على عرشه كما أخبر في كتابه فقال تعالى : ( الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى).( التمهيد)
91 - ثم قال في موضع آخر : ولا يجوز أن يكون معنى استواؤه على العرش هو استيلاؤه عليه ؛ لأن الإستيلاء هو القدرة والقهر والله تعالى لم يزل قادراً قاهراً عزيزاً مقتدراً . (التمهيد )
قال الحافظ الذهبي معلقا على كلام الباقلاني ( فهذا النفس نفس هذا الإمام وأين مثله في تبحره وذكائه وبصره بالملل والنحل فلقد امتلأ الوجود بقوم لا يدرون ما السلف ولا يعرفون إلا السلب ونفي الصفات وردها صم بكم غتم عجم يدعون إلى العقل ولا يكونون على النقل فإنا لله وإنا إليه راجعون ) العلو
92 - الشيخ العلامة أبوبكر بن محمد ابن موهب المالكي قال في شرحه لرسالة الإمام محمد بن أبي زيد القيرواني : ( أما قوله إنه فوق عرشه المجيد بذاته , فمعنى فوق وعلى عند جميع العرب واحد وبالكتاب والسنة تصديق ذلك .
93 - وساق حديث الجارية والمعراج إلى سدرة المنتهى
إلى أن قال : ( وقد تأتي لفظة في في لغة العرب بمعنى فوق كقوله فأمشوا في مناكبها و في جذوع النخل و أأمنتم من في السماء قال أهل التأويل يريد فوقها وهو قول مالك مما فهمه عمن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصحابة مما فهموه عن النبي أن الله في السماء يعني فوقها وعليها فلذلك قال الشيخ أبو محمد إنه فوق عرشه ثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته لا تحويه الأماكن وأنه أعظم منها )
94 - و قال ايضاثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته ، لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف ، وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته ، لا تحويه الأماكن وأنه أعظم منها ، وقد كان ولا مكان .... ) ، نقله عنه الحافظ الذهبي في كتاب العلو
94 - الإمام العارف معمر بن أحمد بن زياد الأصبهاني قال في وصيته لأصحابه:" وإن الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل والاستواء معقول والكيف فيه مجهول . وأنه عز وجل مستو على عرشه بائن من خلقه والخلق منه بائنون ; بلا حلول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة ; لأنه الفرد البائن من الخلق الواحد الغني عن الخلق ) ( الفتوى الحموية لابن تيمية )
95 - الإمام الحافظ أبو القاسم اللالكائي : قال رحمه الله في كتابه النفيس شرح أصول اعتقاد اهل السنة: (سياق ما روي في قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) وأن الله على عرشه في السماء وقال عز وجل ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) وقال : ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )وقال : ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة ) فدلت هذه الآيات أنه تعالى في السماء وعلمه بكل مكان من أرضه وسمائه . وروى ذلك من الصحابة : عن عمر ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وأم سلمة ومن التابعين : ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وسليمان التيمي ، ومقاتل بن حيان وبه قال من الفقهاء : مالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، وأحمد بن حنبل )( شرح أصول اعتقاد أهل السنة3 \429-430 )
96 - السلطان العادل يمين الدولة محمود سبكتكين , قال أبو علي بن البناء: حكى علي بن الحسين العكبري أنه سمع أبا مسعود أحمد بن محمد البجلي قال: دخل ابن فورك على السلطان محمود، فقال: لا يجوز أن يوصف الله بالفوقية لان لازم ذلك وصفه بالتحتية، فمن جاز أن يكون له فوق، جاز أن يكون له تحت.
فقال السلطان: ما أنا وصفته حتى يلزمني، بل هو وصف نفسه.
فبهت ابن فورك، فلما خرج من عنده مات , فيقال: انشقت مرارته.) ( سير أعلام النبلاء)
97 - المفسر الأصولي يحيي بن عمار , قال رحمه الله : ( كل مسلم من أول العصر الى عصرنا هذا اذا دعا الله سبحانه رفع يديه الى السماء.والمسلمون من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا يقولون في الصلاة ما أمرهم الله به في قوله: (سبح اسم ربك الأعلى) -الى ان قال:و نقول : هو بذاته على العرش,وعلمه محيط بكل شيء )
98- و قال ايضاولانقول كما قالت الجهمية انه مداخل للأمكنة و ممازج لكل شيء و لا نعلم أين هو ؟ بل نقولُ هو بذاته على العرش و علمه محيط بكل شيء و علمه و سمعه و بصره و قدرته مدركة لكل شيء و ذلك معنى قوله : ( و هو معكم أين ما كنتم ) فهذا الذي قلناه هو ما قاله الله و قاله الرسول. الحجة في بيان المحجة)
99 - الامام الحافظ أبوعمر الطلمنكي المالكي , قال في كتابه الوصول الى معرفة الأصول : (أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله ( وهو معكم أينما كنتم ) ونحو ذلك من القرآن أنه علمه وأن الله تعالى فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء ) ( العلو للذهبي و اجتماع الجيوش )
100 - و قال ايضا في نفس الكتاب : (أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته ) ( اجتماع الجيوش )
101 - وقال في هذا الكتاب أيضا : ( أجمع أهل السنة على أنه تعالى استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز ) ثم ساق بسنده عن مالك قوله : ( الله في السماء وعلمه في كل مكان )
قال الامام الذهبي : (كان الطلمنكي من كبار الحفاظ وأئمة القراء بالأندلس )
102 - الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني الشافعي مصنف حلية الأولياء, قال في كتاب الإعتقاد له : ( طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة ومما اعتقدوه أن الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة لا يزول ولا يحول لم يزل عالما بعلم بصيرا ببصر سميعا بسمع متكلما بكلام ثم أحدث الأشياء من غير شيء وأن القرآن كلام الله وكذلك سائر كتبه المنزلة كلامه غير مخلوق وأن القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوا ومحفوظا ومسموعا ومكتوبا وملفوظا كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة وأنه بألفاظنا كلام الله غير مخلوق وأن الواقفة واللفظية من الجهمية وأن من قصد القرآن بوجه من الوجوه يريد به خلق كلام الله فهو عندهم من الجهمية وأن الجهمي عندهم كافر إلى أن قال وأن الأحاديث التي ثبتت في العرش وإستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل وأن الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه )( العلو للذهبي)
103 - وقال رحمه الله فى كتابه محجة الواثقين ومدرجة الوامقين تأليفه : ( وأجمعوا أن الله فوق سمواته عال على عرشه مستو عليه لا مستول عليه كما تقول الجهمية أنه بكل مكان خلافا لما نزل فى كتابه أأمنتم من فى السماء اليه يصعد الكلم الطيب الرحمن على العرش استوى (مجموع الفتاوى لابن تيمية )
,,, وأرشد إخوتي الكرام بالرجوع لكتاب الله وتأمل وتدبر كثير من ءايات فيها إثبات العلو لله وأما السنة فهي أكثر مما تحصى
وأما الفطرة فما من عبد قال ياالله إلا ويتجه قلبه ووجهه إلى السماء من غير تفكير وهذا لاتستطيع أن تدفعه الشبه والاوهام إلا المكابرة والعياذ بالله
رائد علي أبو الكاس
01-28-2011, 03:03 PM
درر من أقوال السلف في طاعة الولاة
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة في معرض كلامه عن ذلك ما يلي ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، لأن الفساد في(كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته) [ منهاج السنة النبوية: 3/390].
وقال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في جامعه) عندما شرح حديث ( الدين النصيحة) قال: ( وأما النصيحة لأئمة المسلمين فحب(تميم الداري صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الأمة عليهم وكراهة افتراق الأمة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن رأى الخروج عليهم وحب إعزازهم في طاعة الله عز وجل ) إلى أن قال رحمه الله : ( معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتذكيرهم به وتنبيههم في رفق ولطف ومجانبة الوثوب عليهم والدعاء لهم بالتوفيق وحث الأغيار على ذلك) [ جامع العلوم والحكم: 1/222].
وقال شيخ الأسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في رسالة ( الأصول الستة):
( الأصل الثالث: إن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان هذا بياناً شائعاً ذائعاً بكل وجه من أنواع(عبداً حبشياً فبين النبي البيان شرعاً وقدراً، ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم ، فكيف العمل به؟!) اهـ. [ من كتاب الجامع الفريد من كتب ورسائل لأئمة الدعوة الإسلامية:281].
قال الإمام البربهاري في كتابه شرح السنة ص (107) : [ وإذا رأيت الرجل يدعوا على السلطان ؛ فاعلم أنَّه صاحب هوى وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح ؛ فاعلم أنَّه صاحبُ سُنَّة ].
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله-: ( فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان ، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور ؛ فهذا عين المفسدة ، وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس.
كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر والفتنة والفوضى ، وكذا ملء القلوب على العلماء يحدث التقليل من شأن العلماء، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها.
فإذا حاول أحد أن يقلل من هيبة العلماء وهيبة ولاة الأمر؛ ضاع الشرع والأمن ؛ لأن الناس إن تكلم العلماء؛ لم يثقوا بكلامهم ، وإن تكلم الأمراء؛ تمردوا على كلامهم ، وحصل الشر والفساد.
فالواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان ، وأن يضبط الإنسان نفسه ، وأن يعرف العواقب.
وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام؛فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال ، بل العبرة بالحكمة، ولست أريد بالحكمة السكوت عن الخطاء ، بل معالجة الخطأ ؛ لنصلح الأوضاع؛ لا لنغير الأوضاع؛ فالناصح هو الذي يتكلم ليصلح الأوضاع لا ليغيرها). اهـ. [ نقلاً عن رسالة حقوق الراعي والرعية]، مجموع خطب للشيخ ابن عثيمين.
هذا وأسأل الله أن يجعلنا ممن نتبع الحق ولا نتبع الهوى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
نقل ابن حجر رحمه الله الإجماع على عدم جواز الخروج على السلطان الظالم : فقال قال ابن بطال :د((وفى الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار وقد اجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما فى ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء)) فتح البارى 13/7 ونقل الامام النووى -رحمه الله - الإجماع على ذلك فقال في ((واما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين وإن كانوافسقة ظالمين وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته واجمع اهل السنه انه لاينعزل السلطان بالفسق....... )) شرح النووى 12/229
وقال النبي في الحديث الذي رواه مسلم
((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين
في جثمان إنس قال ( حذيفة): قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟
قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع ))
رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847) باب ( يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم )
وقال النبي في الحديث الذي رواه مسلم
((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين
في جثمان إنس قال ( حذيفة): قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟
قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع ))
رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847) باب ( يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم )
وقال النبي في الحديث الذي رواه مسلم
((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين
في جثمان إنس قال ( حذيفة): قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟
قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع ))
رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847) باب ( يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم )
وقال الحسن -رحمه الله -:
(( إعلم -عافاك الله - أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى , ونقم الله لاتلاقى بالسيوف وإنما تتقى وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب
إن نقم الله متى لقيت بالسيف كانت هي أقطع ))من آداب الحسن لابن الجوزي ص119
وسمع الحسن رجلاً يدعو على الحجاج فقال :
لاتفعل -رحمك الله -أنكم من انفسكم أتيتم , إنما نخاف إن عزل الحجاج او مات أن تليكم القردة والخنازير
ولقد بلغني : أن رجلاً كتب الى بعض الصالحين يشكو إليه جور العمال فكتب إليه :
(( ياأخي , وصلني كتابك تذكرما انتم فيه من جور العمال ,
وإنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة
وماأظن الذي انتم فيه إلا من شؤم الذنوب , والسلام ))
آداب الحسن ( ص120)
وقال الآجري -رحمه الله -:
((...وإن أمروه بطاعتهم فأمكنه طاعتهم أطاعهم , وإن لم يمكنه اعتذر اليهم
وإن أمروه بمعصية لم يطعهم
وإن دارت بينهم الفتن لزم بيته وكف لسانه ويده ولم يهو ماهم فيه
ولم يعن على فتنه ،
فمن كان هذا وصفه كان على الطريق المستقيم إن شاء الله ))
الشريعة ( 37)
وقال الإمام العلامة الفقيه المجتهد ابن تيمية -رحمه الله وأسكنه جنات النعيم -:
(( وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه
من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه
كما قد عرف من عادات اهل السنة والدين قديماً وحديثاً , ومن سيرة غيرهم ))
مجموع الفتاوى ( 35/12)
رحم الله ابن تيمية ماأفقهه واعلمه بمنهج السلف .
وقال أبوعثمان الزاهد :
(( فانصح للسلطان ,وأكثر له من الدعاء بالصلاح والرشاد بالقول والعمل والحكم ,
فإنهم إذا صلحوا صلح العباد بصلاحهم .
وإياك أن تدعو عليهم باللعنة ,فيزدادوا شراً ويزداد البلاء على المسلمين , ولكن ادع لهم بالتوبة فيتركوا الشر فيرتفع البلاء عن المؤمنين )) الجامع لشعب الإيمان (13/99)
تبين لك مما سبق نقله من كلام اهل العلم من اهل السنة والجماعة أمور منها :
1) وجوب طاعة ولاة الأمور في طاعة الله -عزوجل - .
2) النصيحة لولاة الأمور وترك الغش لهم والدعاء لهم منهج السلف الصالح .
3) الإسرار بالنصح لولاة الأمر من هدي السلف الصالح.
4) عدم طاعتهم في معصية الله تعالى مع عدم شق العصا بل يلتزم بالجماعة .
5)جمع القلوب على السلطان المسلم من هدي علماء السنة والفقه .
6)إجماع الفقهاء على عدم جواز الخروج على الأمير المسلم الفاسق وان الخروج عليهم من فعل الخوارج المارقين الضلال المبتدعة ( كلاب اهل النار ).
7) وجوب الإلتزام بعقيدة السلف ( كلها ) .
8) التحذير من صحبة المبتدعة من الخوارج وغيرهم والبراءة من عقيدتهم الباطلة ووجوب التوبة
على من وقع في شىء من ذلك .
المراجع المهمة في هذا الموضوع :
1)كل كتب السلف ( السنة للخلال -ابن ابي عاصم -شرح السنة البربهاري -عقيدة السلف للصابوني
وغيرها الكثير ...والحمد لله .
2) كتب الشيخ الإمام ابن تيمية وابن القيم -رحمهما الله - .
3) كتب ائمة الدعوة السلفية ( الدرر السنية وغيرها )
4) كتب الشيخ -ابن باز وابن عثيمين والألباني -رحمهم الله , والشيخ الفوزان وباقي علمائنا .
والله أسأل ان يجعل جميع اعمالنا خالصة لوجهه الكريم وان ينفع بما نقل من كلام العلماء .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,
والحمد لله رب العالمين .
رائد علي أبو الكاس
01-28-2011, 03:09 PM
درر من أقوال السلف في انكار الخروج على الحكام
أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين أنكروا على الحسين و ابن الزبير رضي الله عنهم خروجهم في ذلك الوقت :
قال البخاري - رحمه الله - ( 7111 ) :
حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع ، قال : لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال : إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول :« ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة » ، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ،
وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجلٌ على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال ،
وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه .
وقال ابن الأثير - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( أسد الغابة 2/28 ) :
« فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة ، فتجهز للمسير ، فنهاه جماعة ، منهم : أخوه محمد ابن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم » انتهى .
وقال ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ؛ كما كان عبد الله ابن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد ، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( المنهاج 4/530 ) :
« ولهذا لما أراد الحسين - رضي الله عنه - أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة :
أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج . . . » انتهى .
وقال ابن كثير - رحمه الله - لمّا ذكر قتال أهل المدينة ليزيد ( البداية والنهاية 8/235 حوادث سنة : 64هـ ) :
« وقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد ولا بايع أحداً بعينه بعد بيعته ليزيد » انتهى .
وقال - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( البداية والنهاية 8/161 حوادث سنة : 60هـ ) :
« ولما استشعر الناس خروجه : أشفقوا عليه من ذلك ، وحذروه منه ، وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة له بعدم الخروج إلى العراق ، وأمروه بالمقام بمكة ، وذكروا ما جرى لأبيه وأخيه معهم » انتهى .
وهذها عبارات لبعض الصحابة في إنكار قيام الحسين وابن الزبير رضي الله عنهم أجمعين(19)
قال عبد الله بن عبّاس - رضي الله عنهما - :
استشارني الحسين بن علي - رضي الله عنه - في الخروج فقلت : لولا أن يزري بي الناس وبك ، لنشبت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب .
وجاءه ابن عباس - رضي الله عنهما - وقال :
يا ابن عمّ ؛ إنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق فبيِّن لي ما أنت صانع ، فقال له : إني قد أجمعت المسير في أحد يوميّ هذين إن شاء الله تعالى ، فقال له ابن عباس - رضي الله عنهما - أخبرني : إن كانوا دعوك بعد ما قتلوا أميرهم ، ونفوا عدوّهم ، وضبطوا بلادهم ، فسر إليهم ، وإن كان أميرهم حي وهو مقيم عليهم قاهر لهم ، وعمّاله تجبي بلادهم ، فإنهم إنما دعوك للفتنة والقتال .
وجاءه مرّة فقال :
يا ابن عمّ ؛ إنّي أتصبّر ولا أصبر ، إنّي أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك ، وإن أهل العراق قوم غدر فلا تغترّنّ بهم .
وبلغ ابنَ عمر - رضي الله عنهما - أن الحسين - رضي الله عنه - توجّه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاثة ليال ، فقال : أين تريد ، قال : العراق ، وهذه كتبهم وبيعتهم ، فقال له ابن عمر : لا تذهب ، فأبى فقال ابن عمر : إنّي محدثك حديثاً : إن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخيّره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنّك بضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يليها أحدٌ منكم أبداً ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال : استودعك الله من قتيل .وقال سعيد بن ميناء سمعت عجّل حسين - رضي الله عنه - قدره والله ، ولو أدركته ما تركته يخرج إلاّ أن يغلبني .
وجاءه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - فقال :
يا أبا عبد الله ؛ إني لكم ناصح ، وإنّي عليكم مشفق ، وقد بلغني أنه قد كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج فلا تخرج إليهم ، فإنّي سمعت أباك - رضي الله عنه - يقول بالكوفة : والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملّوني وأبغضوني .
وقال عبد الله بن مطيع العدوي - رضي الله عنه - :
إنّي فداك وأبي وأمي ؛ فأمتعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق ، فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا عبيداً وخولاً .
وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - له ولابن الزبير - رضي الله عنهم أجمعين - :
أذكركما الله إلاّ رجعتما ولا تفرقا بين جماعة المسلمين .
وكان يقول :
غلبَنَا الحسين بن علي - رضي الله عنهما - بالخروج ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة ، فرأى من الفتنة وخذلان الناس لهما ما كان ينبغي له أن يتحرّك ما عاش ، وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس ، فإن الجماعة خير .
وقال له أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - :
اتق الله والزم بيتك ولا تخرج على إمامك .
وقال أبو واقد الليثي - رضي الله عنه - :
بلغني خروج الحسين بن علي - رضي الله عنهما - فأدركته بملل ، فناشدته بالله أن لا يخرج ، فإنه يخرج في غير وجه خروج ، إنما خرج يقتل نفسه ، فقال : لا أرجع .
وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - :
كلمت حسيناً - رضي الله عنه - فقلت : اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض ، فوالله ما حمدتم ما صنعتم ، فعصاني .
وكتب إليه المسور بن مخرمة - رضي الله عنهما - :
إيّاك أن تغترّ بكتب أهل العراق .
الاجماع على عدم جواز الخروج :-
. بل قد قال النووي - رحمه الله - بعد الكلام عن خروج الحسين وابن الزبير وبعض التابعين ( شرحه جزء 11 - 12 ص 433 تحت الحديث رقم : 4748 ) :
« قال القاضي :
وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ؛ ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم(29) » انتهى .
. وقال ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين » انتهى .
. وقال ابن حجر - رحمه الله - ( التهذيب 1/399 ترجمة : الحسن بن صالح بن حي ) :
« وقولهم : ( وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور ، وهذا مذهبٌ للسلف قديم . لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه ؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر(21) » انتهى .
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و الحمد لله رب العالمين
رائد علي أبو الكاس
01-29-2011, 08:18 PM
درر من أقوال السلف من كتاب جامع بيان العلم وفضله
قال الحسن :
دخلنا فاغتممنا وخرجنا فلم نزدد إلا غما :
اللهم إليك نشكو هذا الغثاء الذي كنا نحدث عنه ، إن أجبناهم لم يفقهوا وإن سكتنا عنهم وكلناهم إلى عي شديد ،
والله لولا ما أخذ الله على العلماء في علمهم ما أنبأناهم بشيء أبدا .
1/21
عن أبي هريرة ، أنه كان يقول :
لولا آيتان في كتاب الله عز وجل ما حدثتكم شيئا ، إن الله تعالى يقول إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى هذه الآية والتي تليها ثم قال : إن الناس يقولون : أكثر أبو هريرة
1/22
قالت الحكماء :
من كتم علما فكأنه جاهله .
1/22
عن الحسن بن الربيع، قال:
سألت ابن المبارك، قلت: قول النبي, صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم"؟ قال: ليس هو الذي يطلبونه، ولكن فريضة على من وقع في شيء من أمر دينه أن يسأل عنه حتى يعلمه.
1/27
قال أبو الدرداء:
لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها، وبالغزاة عمن لا يغزو، لجاءهم العذاب قبلا
1/32
عن سفيان بن عيينة، قال:
سمعت جعفر بن محمد، يقول: وجدنا علم الناس كله في أربع:
أولها: أن تعرف ربك.
الثاني: أن تعرف ما صنع بك.
والثالث: أن تعرف ما أراد منك.
والرابع: أن تعرف ما تخرج به من ذنبك.
وقال بعضهم: ما يخرجك من دينك.
1/32
قال أبو الدرداء:
العالم والمتعلم شريكان، والمعلم والمستمع شريكان, والدال على الخير وفاعله شريكان
1/40
عن قتادة :
في قوله عز وجل: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} [الأحزاب: 34] قال: من القرآن والسنة
1/43
قال الشاعر:
العلم ينهض بالخسيس إلى العلى والجهل يقعد بالفتى المنسوب
1/45
قال أبو عمرو :
وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام
1/53
قال ابن مسعود :
الدراسة صلاة
1/53
عن قتادة، قال:
باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول !
1/57
قال مطرف ابن الشخير-:
فضل العلم أفضل من فضل العبادة، وخير دينكم الورع
1/59
قال ابن عباس:
تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلي من إحيائها
1/59
عن ابن وهب، قال:
كنت عند مالك بن أنس فجاءت صلاة الظهر -أو العصر- وأنا أقرأ عليه، وأنظر في العلم بين يديه فجمعت كتبي وقمت لأركع، فقال لي مالك: ما هذا؟ قلت: أقوم إلى الصلاة. قال: فقال: إن هذا لعحب، ما الذي قمت إليه بأفضل من الذي كنت فيه، إذا صحت النية فيه.
1/62
قال سفيان الثوري:
ما من عمل أفضل من طلب العلم, إذا صحت النية
1/63
قال عبد الله ابن مسعود:
اغد عالما أو متعلما، ولا تغد بين ذلك
1/70
لأبي بكر بن دريد:
أهلا وسهلا بالذين أحبهم ... وأودهم في الله ذي الآلاء
أهلا بقوم صالحين ذوي تقى... غر الوجوه وزين كل ملاء
يسعون في طلب الحديث بعفة... وتوقر وسكينة وحياء
لهم المهابة والجلالة والنهى... وفضائل جلت عن الإحصاء
ومداد ما تجري به أقلامهم... أزكى وأفضل من دم الشهداء
يا طالبي علم النبي محمد ...ما أنتم وسواكم بسواء
1/75
قال بعض الحكماء:
بنور العلم يكشف كل ريب ...ويبصر وجه مطلبه المريد
فأهل العلم في رحب وقرب.... لهم مما اشتهوا أبدا مزيد
إذا عملوا بما علموا فكل.... له مما ابتغاه ما يريد
فإن سكتوا ففكر في معاد.... وإن نطقوا فقولهم سديد
1/107
قال ميمون بن مهران:
العلماء هم ضالتي في كل بلد، وهم بغيتي إذا لم أجدهم ، وجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء
1/107
لما حضرت معاذ بن جبل -رضي الله عنه- الوفاة :
قال لجاريته: ويحك هل أصبحنا؟ قالت: لا، ثم تركها ساعة، ثم قال: انظري، فقالت: نعم. فقال: أعوذ بالله من صباح إلى النار، ثم قال: مرحبا بالموت، مرحبا بزائر جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء في الدنيا لجري الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن كنت أحب البقاء لمكابدة الليل الطويل، ولظمأ الهواجر في الحر الشديد، ولمزاحمة العلماء بالركب في حلق الذكر
1/111
عن الحسن :
في قوله تعالى: {ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة} [البقرة: 201]
قال: الحسنة في الدنيا: العلم والعبادة، والحسنة في الآخرة: الجنة
1/112
روي عن عبد الله بن مسعود :
أنه كان يقول إذا رأى الشباب يطلبون العلم: مرحبا بينابيع الحكمة ومصابيح الظلم خلقان الثياب جدد القلوب حبس البيوت ريحان كل قبيلة
1/113
عن الحسن قال:
العالم خير من الزاهد في الدنيا المجتهد في العبادة.
1/113
خطب زياد ذات يوم على منبر الكوفة، فقال:
أيها الناس, إني بت ليلتي هذه مهتما بخلال ثلاث: بذي العلم, وبذي الشرف، وبذي السن، رأيت أن أتقدم إليكم فيهن بالنصيحة: رأيت إعظام ذوي الشرف، وإجلال ذوي العلم وتوفير ذوي الأسنان، والله لا أوتى برجل رد علي ذي علم ليضع بذلك منه إلا عاقبته، ولا أوتى برجل رد على ذي شرف ليضع بذلك منه شرفه إلا عاقبته، ولا أوتى برجل رد على ذي شيبة ليضعه بذلك إلا عاقبته، إنما الناس بأعلامهم، وعلمائهم، وذوي أسنانهم.
1/114
قال الحسن البصري:
الدنيا كلها ظلمة إلا مجالس العلماء
1/114
عن ميمون، قال:
إن مثل العالم في البلد كمثل عين عذبة في البلد.
1/114
لبعض الأدباء:
رأيت العلم صاحبه شريف ... وإن ولدته آباء لئام
وليس يزال يرفعه إلى ... أن يعظم قدره القوم الكرام
ويتبعونه في كل أمر ...كراع الضأن تتبعه السوام
ويحمل قوله في كل أفق ...ومن يك عالما فهو الإمام
فلولا العلم ما سعدت نفوس ... ولا عرف الحلال ولا الحرام
فبالعلم النجاة من المخازي ... وبالجهل المذلة والرغام
هو الهادي الدليل إلى المعالي ... ومصباح يضيء به الظلام
كذاك عن الرسول أتى عليه ... من الله التحية والسلام
1/115
قال سفيان لرجل من العرب:
ويحكم اطلبوا العلم، فإني أخاف أن يخرج العلم من عندكم فيصير إلى غيركم فتذلون، اطلبوا العلم فإنه شرف في الدنيا وشرف في الآخرة
1/118
أنشد أبو بكر قاسم بن مروان الوراق لنفسه:
ما لي بقيت وأهل العلم قد ذهبوا ... عنا وراحوا إلى الرحمن وانقلبوا
أصبحت بعدهم شيخا أخا كبر ... كالسلك تعتادني الأسقام والوصب
صحبتهم وزمام الطرف يجمعنا ... دهرا دهيرا فزانوا كل من صحبوا
1/119
قيل لبعض حكماء الأوائل:
أي الأشياء ينبغي للعالم أن يقتبسها؟
قال: الأشياء التي إذا غرقت سفينته سبحت معه, يعني: العلم.
1/120
قال إسماعيل بن جعفر :
عجبت لمن لم يكتب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة.
1/120
لبعض المحدثين:
العلم زين وكنز لا نفاد له ... نعم القرين إذا ما عاقلًا صحبا
1/121
قال بعض الحكماء:
من الدليل على فضيلة العلماء أن الناس تحب طاعتهم.
1/123
قال أبو الأسود الدؤلي:
الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك.
1/124
قال الحجاج لخالد بن صفوان:
من سيد أهل البصرة؟ فقال له: الحسن.
فقال: وكيف ذلك وهو مولى؟ فقال: احتاج الناس إليه في دينهم واستغنى عنهم في دنياهم، وما رأيت أحدًا من أشراف أهل البصرة إلا وهو يروم الوصول في حلقته إليه؛ ليستمع قوله ويكتب علمه.
فقال الحجاج: هذا والله السؤدد.
1/128
قال سابق البربري :
قد ينفع الأدب الأحداث في مهل ...وليس ينفع عند الكبرة الأدب
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت... ولن تلين إذا قومتها الخشب
1/170
عن يحيى بن أبي كثير، قال:
قال سليمان بن داود لابنه: من أراد أن يغيظ عدوه فلا يرفع العصا عن ولده
1/171
قال علي -رضي الله عنه- :
قرنت الهيبة بالخيبة والحياء بالحرمان
1/182
قال الحسن:
من استتر عن طلب العلم بالحياء لبس للجهل سرباله، فاقطعوا سرابيل الجهل عنكم بدفع الحياء في العلم، فإنه من رق وجهه رق علمه
1/182
قال يحيى بن أبي كثير :
لا يستطاع العلم براحة الجسم
1/183
قال سعيد:
إن كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد2
1/188
قال الشعبي:
لو أن رجلًا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن ليسمع كلمة حكمة ما رأيت أن سفره ضاع
1/189
قيل لابن المبارك:
إلى متى تطلب العلم؟
قال: حتى الممات إن شاء الله.
وقيل له مرة أخرى مثل ذلك فقال: لعل الكلمة التي تنفعني لم أكتبها بعد ذلك
1/192
سئل سفيان بن عيينة:
من أحوج الناس إلى طلب العلم؟ قال: أعلمهم؛ لأن الخطأ منه أقبح
1/193
كان مالك يقول:
إن هذا الأمر لن ينال حتى يذاق فيه طعم الفقر.
1/194
عن أيوب، قال:
إنك لا تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره
1/197
روى ابن عائشة وغيره أن عليًّا -رضي الله عنه- قال في خطبة خطبها:
واعلموا أن الناس أبناء ما يحسنون، وقدر كل امرئ ما يحسن، فتكلموا في العلم تتبين أقداركم.
1/198
عن ابن شبيب، أنه قال:
لا يكون طبع بلا أدب، ولا علم بلا طلب.
1/200
قال ابن مسعود:
تذاكروا الحديث فإنه يهيج بعضه بعضًا
1/202
عن الأعمش :
عن إسماعيل بن رجاء، أنه كان يأتي صبيان الكتاب فيعرض عليهم حديثه كي لا ينسى
1/202
قال سعيد بن جبير:
لقد كان ابن عباس يحدثني بالحديث لو يأذن لي أن أقوم فأقبل رأسه لفعلت
1/203
قال الرياشي:
سمعت الأصمعي وقيل له: كيف حفظت ونسي أصحابك؟
قال: درست وتركوا
4/204
في بعض كتب العجم:
سُئل جالينوس بم كنت أعلم قرنائك بالطب؟
قال: لأني أنفقت في زيت المصباح لدرس الكتب مثل ما أنفقوا في شرب الخمر.
1/205
عن يونس بن يزيد، قال:
قال لي ابن شهاب: يا يونس لا تكابر العلم؛ فإن العلم أودية، فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أن تبلغه، ولكن خذه مع الأيام والليالي ولا تأخذ العلم جملة، فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة، ولكن الشيء بعد الشيء مع الأيام والليالي
1/206
قال علي رضي الله عنه:
أجمعوا هذه القلوب، وابتغوا لها طرائف الحكمة، فإنها تملّ كما تملّ الأبدان
1/208
عن عبد الله بن عباس أنه قال:
العلم أكثر من أن يحاط به فخذوا منه أحسنه.
1/209
عن الزهري، قال:
إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة
1/213
عن كثير بن مرة الحضرمي، أنه قال:
إن عليك في علمك حقًّا كما أن عليك في مالك حقًّا: لا تحدث العلم غير أهله فتجهل، ولا تمنع العلم أهله فتأثم، ولا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك، ولا تحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك
1/218
عن الأعمش:
أن إسماعيل بن رجاء كان يجمع صبيان الكتاب يحدثهم لئلا ينسى حديثه
1/219
قال ابن عباس:
ما سألني رجل عن مسألة إلا عرفت أفقيه هو أو غير فقيه
1/227
قال ابن عباس:
ذللت طالبًا فعززت مطلوبًا
1/231
قال فضيل بن عياض:
أول العلم الإنصات، ثم الاستماع، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر.
1/232
عن ابن عباس، قال:
مثل علم لا يظهره صاحبه كمثل كنز لا ينفق منه صاحبه
1/240
قالوا:
النار لا ينقصها ما أخذ منها ولكن ينقصها ألا تجد حطبًا وكذلك العلم لا ينقصه الاقتباس منه، ولكن فقد الحاملين له سبب عدمه.
1/243
قال ابن وهب:
سمعت سفيان بن عيينة، يقول في قول الله, عز وجل: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31] قال: معلمًا للخير
1/245
كتب بعض الحكماء إلى أخ له قال:
واعلم يا أخي أن إخفاء العلم هلكة وإخفاء العمل نجاة.
1/245
عن عطاء بن يسار، قال:
ما أووي شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم
1/248
عن إبراهيم بن أدهم، ومحمد بن عجلان:
ما من شيء أشد على الشيطان من عالم حليم, إن تكلم تكلم بعلم، وإن سكت سكت بحلم، يقول الشيطان: انظروا إليه كلامه أشد علي من سكوته.
1/248
قال عبد الله مسعود-رضي الله عنه- لأصحابه:
كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت، سرج الليل، جدد القلوب، خلقان الثياب، تعرفون في السماء وتخفون على أهل الأرض
1/249
عن أبي جحيفة، قال:
كان يقال: جالس الكبراء, وخالل العلماء، وخالط الحكماء.
1/249
قال عيسى ابن مريم :
جالسوا من يذكركم بالله ورؤيته، ومن يزيد في علمكم منطقه، ومن يرغبكم في الآخرة عمله.
1/250
قال عيسى بن حماد :
كثيرًا ما كنت أسمع الليث بن سعد يقول لأصحاب الحديث: تعلموا الحلم قبل العلم.
1/250
قال ابن وهب :
ما تعلمت من أدب مالك أفضل من علمه.
1/250
ذكر محمد بن الحسن الشيباني،
عن أبي حنيفة، قال: الحكايات عن العلماء ومجالستهم أحب إلي من كثير من الفقه؛ لأنها آداب القوم وأخلاقهم.
1/251
قال أبو الدرداء :
من فقه الرجل ممشاه ومدخله ومخرجه مع أهل العلم
1/251
قال الشافعي :
من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن عرف الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم
1/251
قال عمر مولى غفرة:
لا يزال العالم عالمًا ما لم يجسر في الأمور برأيه ولم يستحي أن يمشي إلى من هو أعلم منه.
1/251
قال الخليل بن أحمد:
إذا أخطأ بحضرتك من تعلم أنه يأنف من إرشادك
فلا ترد عليه خطأه؛ لأنك إذا نبهته على خطئه أسرعت إفادته واكتسبت عداوته.
1/251
قال شعبة :
كل من سمعت منه حديثًا فأنا له عبد
1/252
عن الحسن، قال:
كان طالب العلم يرى ذلك في سمعه وبصره وتخشعه
1/252
قال عقبة بن مسلم :
الحديث مع الرجل والرجلين والثلاثة، فإذا عظمت الحلقة فأنصت
1/252
قال وهب بن منبه :
إن للعلم طغيانًا كطغيان المال
1/252
قال ميمون بن مهران :
لا تمار عالمًا ولا جاهلًا، فإنك إذا ماريت عالمًا خزن عنك علمه، وإن ماريت جاهلًا خشن بصدرك
1/254
عن طاوس ؛ قال:
من السنة أن يوقر العالم
1/255
قال أبو عبيد القاسم بن سلام:
ما ناظرني رجل قط وكان مفننًا في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجل ذو فن واحد إلا غلبني في علمه ذلك
1/257
عن مطر الوراق، قال:
مثل الذي يروي عن عالم واحد مثل الذي له امرأة واحدة إذا حاضت بقي
1/257
كان يقال:
لا يكون الرجل عالمًا حتى تكون فيه ثلاث خصال: لا يحقر من دونه في العلم ولا يحسد من فوقه في العلم ولا يأخذ على علمه ثمنًا.
1/258
قال بلال بن أبي بردة:
لا يمنعكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون منا
1/258
قال أبو عمر:
من بركة العلم وآدابه الإنصاف فيه، ومن لم ينصف لم يفهم، ولم يتفهم.
1/258
قال بعض العلماء:
ليس معي من العلم إلا أني أعلم أني لست أعلم.
1/259
قال محمود الوراق:
أتم الناس أعرفهم بنقصه وأقمعهم لشهوته وحرصه
1/259
قال ابن وهب :
سمعت مالك بن أنس، يقول: ما في زماننا شيء أقل من الإنصاف.
1/263
قال خالد بن يزيد بن معاوية:
عنيت بجمع الكتب فما أنا من العلماء ولا من الجهال.
1/264
قال الخليل بن أحمد:
أيامي أربعة: يوم أخرج فألقى فيه من هو أعلم مني فأتعلم منه فذلك يوم فائدتي وغنيمتي, ويوم أخرج فألقى فيه من أنا أعلم منه فذلك يوم أجري, ويوم أخرج فألقى فيه من هو مثلي فأذاكره فذلك يوم درسي، ويوم أخرج فألقى فيه من هو دوني وهو يرى أنه فوقي فلا أكلمه وأجعله يوم راحتي.
1/265
كان يقال:
إذا علمت عاقلًا علمًا حمدك، وإن علمت الجاهل ذمك ومقتك، وما يعلم مستحٍ ولا متكبر قط
1/265
عن عبد الله بن وهب، قال:
سمعت مالكًا يقول: المراء يقسي القلب ويورث الضغن
1/266
قال مالك بن دينار:
من طلب العلم لنفسه فقليل العلم يكفيه، ومن طلبه للناس فحوائج الناس كثيرة
1/267
قالت امرأة للشعبي:
أيها العالم أفتني.
فقال: إنما العالم من خاف الله, عز وجل
1/267
عن ابن مسعود، قال:
ما حدثت قومًا حديثًا قط لم تبلغه عقولهم إلا كان فتنة على بعضهم
1/268
قال ابن عباس:
حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله
1/268
قال عمر بن الخطاب :
تعلموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا له الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه، ولا تكونوا جبابرة العلماء، فلا يقوم جهلكم بعلمكم.
1/269
يروى عن بعض الأكاسرة :
كان إذا سخط على عالم سجنه مع جاهل في بيت واحد.
1/269
قال أبو الدرداء:
من يزدد علمًا يزدد وجعًا
1/270
عن الحسن، قال:
إن من أخلاق المؤمن قوة في الدين، وحزمًا في لين، وإيمانًا في يقين، وحرصًا على علم، وشفقة في تفقه، وقصد في عبادة، ورحمة للمجهود، وإعطاء للسائل، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب، في الزلازل وقور، وفي الرخاء شكور، قانع بالذي له، ينطق ليفهم، ويسكت ليسلم، ويقر بالحق قبل أن يشهد عليه.
1/271
عن يزيد بن أبي حبيب، قال:
إن من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع.
1/272
قالوا:
فضل العقل على المنطق حكمة, وفضل المنطق على العقل هجنة.
1/274
وقالوا:
لا يجترئ على الكلام إلا فائق أو مائق.
1/274
ينسب إلى عبد الله بن طاهر، وهو قوله:
أقلل كلامك واستعذ من شره... وإن البلاء ببعضه مقرون
واحفظ لسانك واحتفظ من عيه ...حتى يكون كأنه مسجون
وكل فؤادك باللسان وقل له... إن الفؤاد عليكما موزون
فزناه وليك محكمًا في قلة... إن البلاغة في القليل تكون
1/274
قال أبو عمر:
الكلام بالخير غنيمة، وهو أفضل من السكوت؛ لأن أرفع ما في السكوت السلامة، والكلام بالخير غنيمة، وقد قالوا: من تكلم بخير غنم ومن سكت سلم. والكلام في العلم من أفضل الأعمال، وهو يجري عندهم مجرى الذكر والتلاوة إذا أريد به نفي الجهل ووجه الله -عز وجل- والوقوف على حقيقة المعاني.
1/275
قال قتادة :
مكتوب في الحكمة: طوبى لعالم ناطق أو لباغ مستمع.
1/275
قال أبو الذيال:
تعلم الصمت كما تتعلم الكلام فإن يكن الكلام يهديك فإن الصمت يقيك، ولك في الصمت خصلتان: خصلة تأخذ بها من علم من هو أعلم منك، وتدفع بها جهل من هو أجهل منك.
1/276
عن معمر، قال:
ما سمعت قتادة يقول لأحد قط: أعد علي. وتكرير الحديث في المجلس يذهب بنوره.
1/278
كان ابن شهاب يقول:
تكرير الحديث أشد علي من نقل الحجارة.
1/278
قال علي بن أبي طالب, رضي الله عنه:
تعلموا العلم فإذا تعلمتموه فاكظموا عليه، ولا تخلطوه بضحك، ولا يلعب فتمجه القلوب، فإن العالم إذا ضحك ضحكة مج من العلم مجة
1/280
عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال:
تعلموا العلم وتزينوا معه بالوقار والحلم، وتواضعوا لمن تتعلمون منه ولمن تعلمون له، ولا تكونوا جبابرة العلماء فيذهب باطلكم حقكم
1/280
عن أيوب السختياني، أنه قال:
ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعًا لله.
1/282
قالوا:
المتواضع من طلاب العلم أكثر علمًا كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماءً
1/282
قيل لبزرجمهر:
ما النعمة التي لا يحسد عليها صاحبها؟ قال: التواضع.
قيل له: فما البلاء الذي لا يرحم عليه صاحبه؟ قال: العجب.
1/282
قال ابن عبدوس:
كلما توقر العالم وارتفع كان العجب إليه أسرع إلا من عصمه الله بتوفيقه وطرح حب الرياسة عن نفسه.
1/283
قال عمر:
أخوف ما أخاف عليكم أن تهلكوا فيه ثلاث خلال: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه
1/283
قال إبراهيم بن الأشعث:
سألت الفضيل بن عياض عن التواضع؟ فقال: أن تخضع للحق وتنقاد له ممن سمعته، ولو كان أجهل الناس لزمك أن تقبله منه
1/285
عن مسروق، قال:
كفى بالمرء علمًا أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلًا أن يعجب بعلمه.
1/285
قال أبو الدرداء:
علامة الجهل ثلاث: العجب، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه.
1/286
عن علي بن أبي طالب أنه قال:
الإعجاب آفة الألباب.
1/286
قالوا:
من أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعقله زل، ومن تكبر على الناس ذل، ومن خالط الأندال حقر، ومن جالس العلماء وقر.
1/286
قال الفضيل بن عياض:
ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد، وبغى، وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير.
1/286
قال سفيان:
كنت أتمنى الرياسة وأنا شاب وأرى الرجل عند السارية يفتي فأغبطه، فلما بلغتها عرفتها.
1/288
قال مالك بن دينار :
من تعلم العلم للعمل كسره، ومن تعلمه لغير العمل زاده فخرًا.
1/288
قال أيوب بن القرية:
أحق الناس بالإجلال ثلاثة: العلماء والإخوان، والسلاطين، فمن استخف بالعلماء أفسد دينه، ومن استخف بالإخوان أفسد مروءته ومن استخف بالسلطان أفسد دنياه، والعاقل لا يستخف بأحد.
1/292
قالوا :
لو سكت من لا يعلم سقط الاختلاف.
1/294
أوصى يحيى بن خالد ابنه جعفرًا فقال:
لا ترد على أحد جوابًا حتى تفهم كلامه، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ويؤكد الجهل عليك، ولكن افهم عنه، فإذا فهمته فأجبه، ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ولا تستحي أن تستفهم إذا لم تفهم، فإن الجواب قبل الفهم حمق، وإذا جهلت فاسأل فيبدو لك واستفهامك أجمل بك وخير من السكوت على العي.
1/294
عن ابن مسعود، قال:
عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبضه ذهاب أهله.
1/299
عن الحسن ، قال:
موت العالم ثُلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما طرد الليل والنهار
1/301
عن ابن سيرين، قال:
ذهب العلم فلم يبق إلا غبرات في أوعية سوء.
1/301
عن عطاء بن أبي رباح:
في قول الله, عز وجل: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّه} [الرعد: 41] قال: ذهاب فقهائها وخيار أهلها.
1/304
قال أبو عمرو :
وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام
1/53
قال أبو الدرداء:
العالم والمتعلم شريكان، والمعلم والمستمع شريكان, والدال على الخير وفاعله شريكان
1/40
قال ابن مسعود :
الدراسة صلاة
1/53
عن قتادة، قال:
باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول !
1/57
قال مطرف ابن الشخير-:
فضل العلم أفضل من فضل العبادة، وخير دينكم الورع
1/59
قال ابن عباس لما مات زيد بن ثابت:
من سره أن ينظر كيف ذهاب العلم فهكذا ذهابه
1/305
عن أبي الدرداء، أنه كان يقول:
تعلموا العلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يذهب بأصحابه، والعالم والمتعلم شريكان في الخير، وسائر الناس لا خير فيهم، إن أغنى الناس رجل عالم افتقر إلى علمه فنفع من افتقر إليه، وإن استغني عن علمه نفع نفسه بالعلم الذي وضع الله -عز وجل- عنده، فما لي أرى علماءكم يموتون، وجهالكم لا يتعلمون، ولقد خشيت أن يذهب الأول، ولا يتعلم الآخر.
ولو أن العالم طلب العلم لازداد علمًا وما نقص العلم شيئًا، ولو أن الجاهل طلب العلم لوجد العلم قائمًا؟ فما لي أراكم شباعًا من الطعام جياعًا من العلم.
1/305
عن صالح المري، قال:
سمعت الحسن، يقول: لا عالم ولا متعلم، طفئت والله.
1/306
عن ابن عباس أنه كان يقول:
لا يزال عالم يموت وأثر للحق يدرس حتى يكثر أهل الجهل، وقد ذهب أهل العلم يعملون بالجهل ويدينون بغير الحق ويضلون عن سواء السبيل.
1/306
قال رواد بن الجراح:
قدم سفيان الثوري عسقلان، فمكث ثلاثًا لا يسأله أحد في شيء. فقال: أكثر لي اخرج من هذا البلد، هذا بلد يموت فيه العلم.
1/309
قال نعيم:
قيل لابن المبارك: من الأصاغر؟قال: الذين يقولون برأيهم، فأما صغير يروي عن كبير فليس بصغير.
1/311
قال عمر بن الخطاب:
قد علمت متى صلاح الناس ومتى فسادهم: إذا جاء الفقه من قبل الصغير استعصى عليه الكبير، وإذا جاء الفقه من قبل الكبير تابعه الصغير فاهتديا.
1/313
قال مالك بن أنس :
سمعت زيد بن أسلم، يقول في هذه الآية: {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاء} [يوسف: 76] قال: بالعلم, يرفع الله -عز وجل- من يشاء في الدنيا
1/316
قال مكحول:
تفقه الرعاع فساد الدين، وتفقه السفلة فساد الدنيا.
1/317
قال أبو حازم :
إن العلماء كانوا يفرون من السلطان ويطلبهم، وإنهم اليوم يأتون أبواب السلطان والسلطان يفر منهم
1/325
أنشد ابن المبارك:
رأيت الذنوب تميت القلوب ... ويورثك الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب... وخير لنفسك عصيانها
وهل بدل الدين إلا الملوك ...وأحبار سوء ورهبانها
وباعوا النفوس فلم يربحوا ...ولم تغل في البيع أثمانها
لقد رتع القوم في جيفة... يبين لذي العقل أنتانها
1/327
عن حذيفة قال:
إياكم ومواقف الفتن.قيل: وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله؟ قال: أبواب الأمراء يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول له ما ليس فيه
1/329
قال وهب بن منبه:
إن جمع المال وغشيان السلطان لا يبقيان من حسنات المرء إلا كما يبقى ذئبان جائعان ضاريان سقطا في حظار فيه غنم فباتا يجوسان حتى أصبحا
1/329
قال سفيان الثوري:
كان خيار الناس وأشرافهم والمنظور إليهم في الدين الذين يقومون إلى هؤلاء فيأمرونهم وينهونهم -يعني: الأمراء- وكان آخرون يلزمون بيوتهم ليس عندهم ذلك فكانوا لا ينتفع بهم ولا يذكرون، ثم بقينا حتى صار الذين يأتونهم فيأمرونهم شرار الناس والذين لزموا بيوتهم ولم يأتوهم خيار الناس
1/330
قال الفضيل:
لو أن لي دعوة مجابة لجعلتها في الإمام
1/331
قيل للأعمش:
يا أبا محمد، قد أحييت العلم بكثرة من يأخذه عنك.
فقال: لا تعجبوا فإن ثلثًا منهم يموتون قبل أن يدركوا، وثلثًا يلزمون السلطان فهو شر من الموتى، ومن الثلث الثالث قليل من يفلح
1/332
وقال رحمه الله:
شر الأمراء أبعدهم من العلماء، وشر العلماء أقربهم من الأمراء.
1/332
قال محمد بن سحنون:
كان لبعض أهل العلم أخ يأتي القاضي والوالي بالليل يسلم عليهما فبلغه ذلك فكتب إليه: أما بعد فإن الذي يراك بالليل يراك بالنهار وهذا آخر كتاب أكتب به إليك. قال محمد: فقرأته على سحنون فأعجبه، وقال: ما أسمجه بالعالم أن يؤتى إلى مجلسه فلا يوجد فيه فيسأل عنه فيقال: إنه عند الأمير.
1/332
وقال سحنون:
إذا أتى الرجل مجلس القاضي ثلاثة أيام بلا حاجة فينبغي أن لا تقبل شهادته.
1/332
عن أيوب السختياني، قال:
قال لي أبو قلابة: إذا أحدث الله لك علمًا فأحدث له عبادة ولا يكن همك أن تحدث به
1/338
قال ابن عباس:
لو أن حملة العلم أخذوه بحقه وما ينبغي لأحبهم الله وملائكته والصالحون ولها بهم الناس، ولكن طلبوا به الدنيا فأبغضهم الله وهانواعلى الناس
1/338
قال حسن بن صالح:
إنك لا تفقه حتى لا تبالي في يدي من كانت الدنيا.
1/342
قال سفيان الثوري:
إنما يطلب الحديث ليتقى به الله -عز وجل- فلذلك فضل على غيره من العلوم، ولولا ذلك كان كسائرالأشياء
1/343
قال ليث:
قال لي طاوس: ما تعلمت فتعلمه لنفسك، فإن الأمانة والصدق قد ذهبا من الناس
1/344
قال سفيان:
زين علمك بنفسك ولا تزين نفسك بعلمك
1/345
قال الحسن:
عقوبة العالم موت القلب.
قيل له: وما موت القلب؟ قال: طلب الدنيا بعمل الآخرة
1/347
قال الحسن:
من أفرط في حب الدنيا ذهب خوف الآخر من قلبه، ومن ازداد علمًا ثم ازداد على الدنيا حرصًا لم يزدد من الله إلا بغضًا، ولم يزدد من الدنيا إلا بعدًا
1/347
قال جعفر بن محمد:
إذا رأيتم العالم محبًّا لدنياه فاتهموه على دينكم، فإن كل محب لشيء يحوط ما أحب.
1/348
قال أبو العتاهية:
وصفت التقى حتى كأنك ذو تقى ... وريح الخطايا من ثناياك تسطع
1/349
قال عبد الله بن عروة:
يا أيها الرجل المعلم غيره... هلا لنفسك كان ذا التعليم
وأراك تلقح بالرشاد عقولنا ...نصحًا وأنت من الرشاد عديم
1/351
ويروى للعرزمي:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله... عار عليك إذا فعلت عظيم
وابدأ بنفسك فانهها عن غيها... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك تعذر إن وعظت ويقتدى... بالقول منك ويقبل التعليم
1/352
قال ابن مسعود:
إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم قد علمه, بالذنب يعمله.
1/353
قال أبو الدرداء:
إن أخوف ما أخاف إذا وقفت على الحساب أن يقال لي: قد علمت، فماذا عملت فيما علمت
2/5
لما حضرت شداد بن أوس الوفاة، قال:
أخوف ما أخاف على هذه الأمة: الرياء والشهوة الخفية
2/7
عن أبي الدرداء أنه قال:
إنما أخاف أن يقال لي يوم القيامة: أعلمت أو جهلت؟ فأقول: علمت، فلا تبقى آية من كتاب الله -عز وجل- آمرة أو زاجرة إلا جاءتني تسألني فريضتها, فتسألني الآمرة: هل ائتمرت، والزاجرة: هل ازدجرت؟ فأعوذ بالله من علم لا ينفع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع
2/8
قال أبو الدرداء:
ويل لمن لا يعلم ولا يعمل مرة، وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع مرات2
2/11
قال بعض الحكماء:
لولا العقل لم يكن علم، ولولا العلم لم يكن عمل، ولأن أدع الحق جهلا به خير من أن أدعه زهدا فيه
2/11
وقالوا:
من حجب الله عنه العلم عذبه على الجهل، وأشد منه عذابا مَن أقبل عليه العلم فأدبر عنه، ومن أهدى الله إليه علما فلم يعمل به.
2/11
قال رجل لإبراهيم بن أدهم:
قال الله, عز وجل: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم} فما لنا ندعو فلا يستجاب لنا؟ فقال إبراهيم: من أجل خمسة أشياء: قال: وما هي؟ قال:
1- عرفتم الله فلم تؤدوا حقه.
2- وقرأتم القرآن فلم تعملوا بما فيه.
3- وقلتم: نحب الرسول وتركتم سنته.
4- وقلتم: نلعن إبليس وأطعتموه.
5- والخامسة: تركتم عيوبكم وأخذتم في عيوب الناس
2/12
قال عبد الله بن مسعود:
إني لأحسب الرجل ينسى العلم بالخطيئة يعملها، وإن العالم مَن يخشى الله وتلا: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].
2/14
قال أنس بن مالك :
تعلموا ما شئتم أن تعلموا، فإن الله لا يأجركم على العلم حتى تعملوا به، إن العلماء همتهم الوعاية وإن السفهاء همتهم الرواية
2/15
قال مكحول:
كان رجل يسأل أبا الدرداء فقال: كل ما تسأل عنه تعمل؟
قال: لا.
قال: فما تصنع بزيادة حجة الله عليك؟!
2/16
قال المأمون:
نحن إلى أن نوعظ بالأعمال أحوج منا أن نوعظ بالأقوال
2/17
عن أبي الدرداء، قال:
لا تكون تقيا حتى تكون عالما، ولا تكون بالعلم جميلًا حتى تكون به عاملًا
2/17
قال بشر بن الحارث:
إنما أنت متلذذ تسمع وتحكي، إنما يراد من العلم العمل، اسمع وتعلم واعلم وعلم واهرب، ألم تر إلى سفيان كيف طلب العلم فعلم وعلم وعمل وهرب، وهكذا العلم إنما يدل على الهرب عن الدنيا ليس على طلبها
2/19
قال الحسن:
لا ينتفع بالموعظة مَن تمرّ على أذنيه صفحا كما أن المطر إذا وقع في أرض سبخة لم تنبت.
2/20
أنشد ابن عائشة:
إذا قسا القلب لم تنفعه موعظة ....كالأرض إن سبخت لم يحيها المطر
والقطر تحيا به الأرض التي قحطت... والقلب فيه إذا ما لان مزدجر
2/20
قال مالك بن دينار:
ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب
2/20
قال مالك بن دينار:
إن العالم إذا لم يعمل زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا
2/20
كان سوار يقول:
كلام القلب يقرع القلب، وكلام اللسان يمر على القلب صفحا.
2/20
قال زياد بن أبي سفيان:
إذا خرج الكلام من القلب وقع في القلب، وإذا خرج من اللسان لم يجاوز الأذان.
2/20
قال أبو عبد الرحمن العطوي:
أي شيء تركت يا عارفا بالله للممترين والجهال؟!
2/21
قال الحسن:
الذي يفوق الناس في العلم جدير أن يفوقهم في العمل.
2/23
قال بعض الحكماء:
ما هذا الاغترار مع ما نرى من الاعتبار؟!
2/23
قال أيوب السختياني:
قال لي أبو قلابة: يا أبا أيوب إذا أحدث الله لك علما له فأحدث له عبادة ولن يكون همك أن تحدث به
2/24
قال ابن وهب :
قال لي مالك: إن من إزالة العلم أن يكلم العالم كل من يسأله ويجيبه.
2/25
قال سفيان الثوري:
العالم طبيب هذه الأمة والمال داؤها فإذا كان الطبيب يجتر الداء إلى نفسه فكيف يعالج غيره.
2/25
قال أبو الدرداء أيضا:
صلاح المعيشة من صلاح الدين، وصلاح الدين من صلاح العقل.
2/34
قال الحسن :
كنا نطلب العلم للدنيا فجرنا إلى الآخرة.
2/50
قال معمر:
كان يقال: إن الرجل ليتعلم العلم لغير الله فيأبى العلم عليه حتى يكون لله.
2/51
قال حبيب بن أبي ثابت:
طلبنا هذا الأمر وليس فيه نية, ثم جاءت النية.
2/51
قال عبد الله بن عمر :
العلم ثلاثة أشياء: كتاب ناطق، وسنة ماضية، ولا أدري.
2/54
قال مالك:
الحكمة والعلم نور يهدي به الله من يشاء وليس بكثرة المسائل
2/57
سُئل سحنون:
أيسع العالم أن يقول: لا أدري فيما يدري؟ فقال: أما ما في كتاب قائم أو سنة ثابتة فلا يسعه ذلك، وأما ما كان من هذا الرأي فإنه يسعه ذلك؛ لأنه لا يدري أمصيب هو أم مخطئ.
2/57
قال ابن مسعود:
ليس العلم بكثرة الرواية، إنما العلم خشية الله.
2/58
كان ابن سيرين إذا سئل عن شيء قال:
ليس عندي فيه إلا رأي أتهمه. فيقال له: قل فيه على ذلك برأيك، فيقول: لو أعلم أن رأيي يثبت لقلت فيه، ولكني أخاف أن أرى اليوم رأيا وأرى غدا غيره فأحتاج أن أتبع الناس في دورهم.
2/71
قال ابن المبارك:
ليكن الأمر الذي يعتمدون عليه هذا الأثر، وخذوا من الرأي ما يفسر لكم الحديث
2/75
قال محمد بن سيرين :
كانوا يرون أنهم على الطريق ما داموا على الأثر
2/76
قال أيوب السختياني :
قلت لعثمان البتي: دلني على باب من أبواب الفقه؟ قال: اسمع الاختلاف.
2/77
قال معمر:
إنما العلم أن تسمع بالرخصة من ثقة، فأما التشديد فيحسنه كل أحد.
2/77
قال صالح بن عبد القدوس:
لن تبلغ الفرع الذي رمته إلا ببحث منك عن أسه
2/78
قال حسان بن عطية :
ما ازداد عبد بالله علما إلا ازداد الناس منه قربا
2/98
قال عبد الله بن مسعود:
كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار بالله جهلا
2/100
قال قتادة :
مَن لم يعرف الاختلاف لم يشم رائحة الفقه بأنفه
2/102
قال سعيد بن أبي عروبة :
مَن لم يسمع الاختلاف فلا تعدّوه عالما.
2/102
قال أيوب السختياني:
أجسر الناس على الفتيا لم يكن عالما بالماضي.
2/102
قال الخليل بن أحمد:
الرجال أربعة: رجل يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فعلموه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك غافل فنبهوه، ورجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عاقل فاعرفوه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك مائق فاحذروه
2/105
قال سعيد بن المسيب:
ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل إلا وفيه عيب، ولكن مَن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله، كما أنه من غلب عليه نقصانه ذهب فضله.
2/105
قال أبو بكر الصديق :
أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله بغير علم
2/113
قال عبد الله بن زيد بن هرمز:
إني لأحب أن يكون من بقايا العالم بعده: لا أدري، ليأخذ به مَن بعده
2/114
قال أيوب السختياني :
تكاثروا على القاسم بن محمد يوما بمنى فجعلوا يسألونه فيقول: لا أدري، ثم قال: إنا والله ما نعلم كل ما يسألونا عنه، ولو علمنا ما كتمناكم ولا حل لنا أن نكتمكم
2/115
قال ابن عون:
كنت عند القاسم بن محمد إذ جاءه رجل فسأله عن شيء، فقال القاسم: لا أحسنه، فجعل الرجل يقول: إني رفعت إليك لا أعرف غيرك.
فقال القاسم: لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة الناس حولي، والله ما أحسنه.
فقال شيخ من قريش جالس إلى جنبه: يابن أخي الزمها، والله ما رأيتك في مجلس أنبل منك اليوم.
فقال القاسم: والله لأن يقطع لساني أحبّ إليّ من أن أتكلم بما لا علم لي به.
2/116
قال عبد الرحمن بن مهدي :
كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال له: يا أبا عبد الله جئتك من مسيرة ستة أشهر حمّلني أهل بلدي مسألة أسألك عنها.
قال: فسل.
فسأله الرجل عن المسألة، فقال: لا أحسنها. قال: فبهت الرجل كأنه قد جاء إلى مَن يعلم كل شيء.
فقال: أي شيء أقول لأهل بلدي إذا رجعت إليهم؟
قال: تقول لهم: قال مالك: لا أحسن
2/117
قال عقبة بن مسلم :
صحبت ابن عمر أربعة وثلاثين شهرا فكان كثيرا ما يسأل فيقول: لا أدري، ثم يلتفت إليّ: فيقول أتدري ما يريد هؤلاء؟ يريدون أن يجعلوا ظهورنا جسرا إلى جهنم
2/119
قال ابن عباس:
إذا ترك العالم: لا أعلم، فقد أصيبت مقاتله.
2/118
قال أبو الدرداء:
قول الرجل فيما لا يعلم: لا أعلم: نصف العلم.
2/119
عن أبي الذيال، قال:
تعلم: لا أدري، ولا تعلم: أدري؟ فإنك إن قلت: لا أدري، علموك حتى تدري، وإن قلت: أدري، سألوك حتى لا تدري.
2/119
عن أبي الدرداء أنه كان يقول:
إياكم وفِراسة العلماء، احذروا أن يشهدوا عليكم بشهادة تكبّكم على وجوهكم في النار، فوالله إنه الحق يقذفه الله في قلوبهم ويجعله على أبصارهم.
2/126
عن عمر :
أنه لقي رجلا فقال: ما صنعت؟
فقال: قضى علي وزيد بكذا.
فقال: لو كنت أنا لقضيت بكذا.
قال: فما يمنعك والأمر إليك.
قال: لو كنت أردك إلى كتاب الله أو إلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفعلت، ولكني أردك إلى رأيي والرأي مشترك.
2/128
قيل للحسن:
أرأيت ما يفتي به الناس أشيء سمعته أم برأيك؟
فقال الحسن: لا والله ما كل ما يفتي به الناس سمعناه، ولكن رأينا لهم خير من رأيهم لأنفسهم.
2/129
قال محمد بن الحسن:
مَن كان عالما بالكتاب والسنة وبقول أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبما استحسن فقهاء المسلمين وسعه أن يجتهد رأيه فيما ابتلي به ويقضي به ويمضيه في صلاته وصيامه وحجه وجميع ما أمر به ونهي عنه، فإذا اجتهد ونظر وقاس على ما أشبه ولم يأل وسعه العمل بذلك وإن أخطأ الذي ينبغي أن يقول به.
2/130
قال الشافعي:
لا يقيس إلا مَن جمع آلات القياس، وهي: العلم بالأحكام من كتاب الله فرضه وأدبه وناسخه ومنسوخه, وعامه وخاصه، وإرشاده، وندبه، ويستدل على ما احتمل التأويل منه بسنن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبإجماع المسلمين فإذا لم يكن سنة ولا إجماع فالقياس على كتاب الله، فإن لم يكن فالقياس على سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن لم يكن فالقياس على قول عامة السلف الذين لا يعلم لهم مخالف، ولا يجوز القول في شيء من العلم إلا من هذه الأوجه، أو من القياس عليها ولا يكون لأحد أن يقيس حتى يكون عالما بما مضى قبله من السنن وأقاويل السلف وإجماع الناس واختلافهم ولسان العرب، ويكون صحيح العقل حتى يفرق بين المشتبه، ولا يعجل بالقول ولا يمتنع من الاستماع ممن خالفه؛ لأن له في ذلك تنبيها على غفلة ربما كانت منه أو تنبيها على فضل ما اعتقد من الصواب وعليه بلوغ غاية جهده والإنصاف من نفسه حتى يعرف من أين قال ما يقوله.
2/130
عن ابن عباس، قال:
مَن أفتى بفتيا يعمى فيها فإنما إثمها عليه.
134
قال ابن عمر:
يريد هؤلاء أن يجعلوا ظهورنا جسرا إلى جهنم
134
قال مسروق:
لا أقيس شيئا بشيء.
قيل : لِمَ؟
قال: أخشى أن تزل رجلي
154
قال ابن وهب :
قال لي مالك: يا عبد الله أد ما سمعت وحسبك، ولا تحمل لأحد على ظهرك واعلم إنما هو خطأ وصواب فانظر لنفسك فإنه كان يقال: أخسر الناس من باع آخرته بدنياه وأخسر منه من باع آخرته بدنيا غيره.
2/163
ورد في كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري:
لا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس راجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن ترجع فيه إلى الحق، فإن الحق قديم والرجوع إلى الحق أولى من التمادي في الباطل
2/178
قال مطرف بن الشخير:
لو كانت الأهواء كلها واحدا لقال القائل: لعل الحق فيه، فلما تشعبت وتفرقت عرف كل ذي عقل أن الحق لا يتفرق.
2/178
قال الحكم بن عتيبة :
ليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي, صلى الله عليه وسلم
2/183
قال خالد بن الحارث:
قال لي سليمان التيمي: لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله.
2/185
قال عمر بن عبد العزيز:
مَن جعل دينه عرضا للخصومات أكثر التنقل
2/187
قال معاوية بن قرة:
إياكم والخصومات في الدين، فإنها تحبط الأعمال
2/188
قال عمر بن عبد العزيز :
إذا رأيت قوما يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة
2/188
قال خالد بن سعد:
دخل أبو مسعود على حذيفة، قال: أعهد إليّ. قال: أولم يأتك اليقين.
قال: بلى.
قال: فإن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في دين الله؛ فإن دين الله واحد
2/188
قال الهيثم بن جميل:
قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله الرجل يكون عالما بالسنة أيجادل عنها؟ قال: لا، ولكن يخبر بالسنة، فإن قبلت منه وإلا سكت.
2/190
أنشد شعراً
أأقعد بعد ما رجفت عظامي... وكان الموت أقرب ما يليني
أجادل كل معترض خصيم ...وأجعل دينه غرضا لديني
فأترك ما علمت لرأي غيري... وليس الرأي كالعلم اليقين
وما أنا والخصومة وهي لبس... تصرف في الشمال وفي اليمين
وقد سنت لنا سنن قوام... يلحن بكل فج أو وجين
وكان الحق ليس له خفاء... أغر كغرة الفلق المبين
وما عوض لنا منهاج جهم... بمنهاج ابن آمنة الأمين
فأما ما علمت فقد كفاني... وأما ما جهلت فجنبوني
فلست مكفرا أحدا يصلي... وما أحرمكم أن تكفروني
وكنا أخوة نرمي جميعا... فنرمي كل مرتاب ظنين
فما برح التكلف إن رمينا... بشأن واحد فوق الشئون
فأوشك أن يخر عماد بيت... وينقطع القرين عن القرين
2/190
قال يونس بن عبد الأعلى:
سمعت الشافعي يوم ناظره حفص الفرد قال لي: يا أبا موسى لأن يلقي الله -عز وجل- العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير من أن يلقاه بشيء من الكلام، لقد سمعت من حفص كلاما لا أقدر أن أحكيه
2/192
قال الجارودي :
مرض الشافعي -رحمه الله- بمصر مرضة ثقل فيها، فدخل عليه قوم منهم حفص الفرد، فكل منهم يقول له: من أنا؟ حتى قال له حفص الفرد: من أنا يا أبا عبد الله؟ فقال: أنت حفص الفرد لا حفظك الله، ولا كلاك، ولا رعاك حتى تتوب مما أنت فيه2
2/193
قال الشافعي :
حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد ويطاف بهم في العشائر والقبائل، هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام
2/193
قال أحمد بن حنبل :
إنه لا يفلح صاحب كلام أبدا، ولا تكاد ترى أحدا نظر في الكلام إلا وفي قلبه دَغَل
2/194
رائد علي أبو الكاس
01-30-2011, 06:19 PM
درر من أقوال السلف في الوقت
قال ابن عقيل رحمه الله :
(إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مطالعة،
أعملت فكري في حالة راحتي وأنا مستطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره)
وقال أيضا:
(أنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سف الكعك وتحسية بالماء على الخبز،
لأجل مابينهما من تفاوت المضغ، توفرا على مطالعة، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه)
(ذيل طبقات الحنابلة) (1/ 145)
يقول الحسن البصري رحمه الله:
[[ أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم ]].
ونقل عن عامر بن قيس من التابعين
[[ أن رجلاً قال له: تعال أكلمك، قال: أمسك الشمس ]] يعني أوقفها لي واحبسها عن المسير لأكلمك، فإن الزمن سريع المضي لا يعود بعد مروره، فخسارته لا يمكن تعويضها واستدراكها.
ويقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله:
[[ إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ]] وكانوا يجتهدون في الترقي من حال إلى حال خيراً منها، بحيث لا يمر يومٌ لا يستفيدون منه زيادة في الإيمان، ونمواً في العمل الصالح،
وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
[[ ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي ]] .
وقال بعضهم:
"من أمضى يوماً من عمره في غير حقٍ قضاه، أو فرض أداه، أو مجدٍ أصله، أو حمد حصله، أو خيرٍ أسسه، أو علمٍ اقتبسه، فقد عق يومه وظلم نفسه".
ومن أقوال الفاروق رضي الله عنه:
[[ إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللاً لا في عمل دنياً ولا في عمل آخره ]].
ذكر ابن عساكر في ترجمة الفقيه سُلَيْم بن أيوب الرازي:
((حُدِّثتُ عنه أنه كان يحاسِب نفسَه على الأنفاس، لا يدع وقتًا يمضي عليه بغير فائدة، إما ينسخ أو يُدَرس أو يقرأ...))
تبيين كذب المفتري
قال ابن الجوزي رحمه الله :
ولقد شاهدت خلقًا كثيرًا لا يعرفون معنى الحياة: فمنهم من أغناه الله عن التكسب بكثرة ماله، فهو يقعد في السوق أكثر النهار، ينظر إلى الناس، وكم تمر به من آفة ومنكر! ومنهم من يخلو بلعب الشطرنج! ومنهم من يقطع الزمان بكثرة الحديث عن السلاطين، والغلاء والرخص، إلى غير ذلك
فعلمت أن الله تعالى لم يطلع على شرف العمر ومعرفة قدر أوقات العافية إلا من وفقه وألهمة اغتنام ذلك.
{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35]
صيد الخاطر (241)
قال ابن الجوزي رحمه الله :
ولقد شاهدت خلقًا كثيرًا لا يعرفون معنى الحياة: فمنهم من أغناه الله عن التكسب بكثرة ماله، فهو يقعد في السوق أكثر النهار، ينظر إلى الناس، وكم تمر به من آفة ومنكر! ومنهم من يخلو بلعب الشطرنج! ومنهم من يقطع الزمان بكثرة الحديث عن السلاطين، والغلاء والرخص، إلى غير ذلك
فعلمت أن الله تعالى لم يطلع على شرف العمر ومعرفة قدر أوقات العافية إلا من وفقه وألهمة اغتنام ذلك.
{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35]
صيد الخاطر (241)
قال الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى في تفسير سورة العصر ( ما ملخصه ومعناه):
أقسم الله تعالى بالعصر - الذي هو الزمن - ، لما فيه من الأعاجيب ، لأنه يحصل فيه السراء والضراء ، والصحة والسقم ، والغني والفقر ، ولأن العمر لا يُقوَّمُ بشيء نفاسةً وغلاءً.
فلو ضَيَّعتَ ألف سنة فيما لا يعني ، ثم تبت وثبتت لك السعادة في اللمحة الأخيرة من العمر ، بقيت في الجنة أبد الآباد ، فعلمت أن أشرف الأشياء حياتك في تلك اللمحة ، فكان الزمان من جملة أصول النعم ، فلذلك أقسم الله به ، ونبه سبحانه على أن الليل والنهار فرصة يضيعها الإنسان ! وأن الزمان أشرف من المكان فأقسم به ، لكون الزمان نعمة خالصة لا عيب فيها ، إنما الخاسر المَعِيبُ هو الإنسان)
قال ابن الجوزي رحمه الله :
فينبغي للعبد المتيقظ أن لا يخلي نفسا من أنفاسه عن فعل خير ، فإن كل نفس خزانة ، وليعد لكل عمل جوابا ، فإن السؤال عنه لا بد منه ، وليتأهب للرحلة التي لا يدري متى تقع ، وليراقب من يراه سرا وعلانية ، فإنه إن تكلم سمع ، وإن نظر رأى ، وإن تفكر علم ، والجنة اليوم في السماء تزخرف ، والنار تحت الأرض توقد ، والقبر عن قليل يحفر ، والملكان عن يمين وشمال ، والصحائف تملأ بالخير أو الشر ، فاغتنم يا هذا صحتك في هذا الزمن قبل وجود الزمن ، واعمر دار البقاء بإنقاص من دار الفناء ، وإياك أن تغفل عن نفسك ، فإن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته ، ولا تذهب لحظة إلا في فعل خير ، وأقل مراتب الأفعال الإباحة ، واستوثق من قفل البصر وغلق اللسان ، فإنه إن فتحهما الهوى نهب ما في القلب من الخير . وزاحم الفضلاء في أعمالهم ، وقد أجمع الحكماء أنه لا تنال راحة براحة ، ومثل لنفسك عاقبة الطاعة ومغبة المعصية ، فكأنه ما شبع من شبع ، ولا التذ من عصى ، ولا تألم من صبر ، وأين لذة [ لقمة ] آدم ؟ وأين مشقة صبر يوسف ؟ واحذر من مخالطة أهل هذا الزمان ، فإن الطبع يسرق عادات المعاشرين ، ولتكن مخالطتك للسلف بالاطلاع على أحوالهم . وحادث القرآن بالفكر فيه في الخلوات ، وتصفح جهاز الرحيل قبل أن تفاجأ بغتة ، فلا ترى عندك غير الندم
تنوير الغبش في فضل السودان والحبش ص251
قال الشافعي ـ رحمه الله ـ :
" صحبتُ الصوفية فما انتفعتُ منهم إلاَّ بكلمتين، سمعتهم يقولون : الوقتُ سيفٌ، فإن قطعته وإلاَّ قطعك، ونفسُك إن لم تشغلها بالحقِّ شغلتك بالباطل" .
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
قال محمد بن ثابت البناني:
ذهبت ألقن أبي وهو في الموت لا إله إلا الله، فقال: يا بني دعني فإني في وردي السادس أو السابع
حلية الأولياء ، صفة الصفوة
قال ابن الجوزي رحمه الله :
رأيت العادات قد غلبت على الناس في تضييع الزمان فهم يتزاورون فلا ينفكون عن كلام لا ينفع وغيبة ، وأقله ضياع الزمان ، وقد كان القدماء يحذرون من ذلك
قال الفضيل : أعرف من يعد كلامه من الجمعة إلى الجمعة
ودخلوا على رجل من السلف فقالوا لعلنا شغلناك فقال : أصدقكم كنت أقرأ فتركت القراءة لأجلكم ،
وجاء عابد إلى سري السقطي فرأى عنده جماعة فقال صرت مناخ البطالين ، ثم مضى ولم يجلس ، لان المزور طمع فيه الزائر فأطال الجلوس فلم يسلم من أذى .
الآداب الشرعية
أوصى بعض السلف أصحابه فقال :
إذا خرجتم من عندي فتفرقوا لعل أحدكم يقرأ القرآن في طريقه ، ومتى اجتمعتم تحدثتم .
الآداب الشرعية لإبن مفلح المقدسي
قال عثمان الباقلاني - رحمه الله -:
أبغض الأشياء إلى وقت إفطاري لأني أشتغل بالأكل عن الذكر.
تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر لابن الجوزي
كان الخليل بن أحمد الفراهيدي - رحمه الله - يقول :
أثقل الساعات على : ساعة آكل فيها
الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه لأبى هلال العسكرى ص 87
قال ابن الجوزي رحمه الله :
ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه، وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل. ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل، كما جاء في الحديث: "نية المؤمن خير من عمله" *
وقد كان جماعة من السلف يبادرون اللحظات،
فنقل عن عامر بن عَبْدِ قَيْسٍ: أن رجلًا قال له: كلمني! فقال له: أمسك الشمس!
وقال ابن ثابت البناني: ذهبت ألقن أبي، فقال: يا بني! دعني، فإني في وردي السادس.
ودخلوا على بعض السلف عند موته وهو يصلي، فقيل له، فقال: الآن تطوى صحيفتي.
فإذا علم الإنسان -وإن بالغ في الجد- بأن الموت يقطعه عن العمل، عمل في حياته ما يدون له أجره بعد موته: فإن كان له شيء من الدنيا، وقف وقفًا، وغرس غرسًا، وأجرى نهرًا، ويسعى في تحصيل ذرية تذكر الله بعده، فيكون الأجر له، أو أن يصنف كتابًا في العلم؛ فإن تصنيف العالم ولده المخلد، وأن يكون عاملًا بالخير، عالمًا فيه، فينقل من فعله ما يقتدي الغير به؛ فذلك الذي لم يمت.
................ قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أحياءُ
صيد الخاطر ص34
* ضعيف ، انظر السلسلة الضعيفة (5/244)
عن معاذ بن جبل- رضي اللّه عنه- قال:
ليس تحسّر أهل الجنّة إلّا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا اللّه- عزّ وجلّ- فيها.
الوابل الصيب (59).
قال معاذ بن جبل - رضي الله عنه-:
إنّ كلّ مجلس لا يذكر العبد فيه ربّه تعالى كان عليه حسرة وترة يوم القيامة)
«الوابل الصيب» (59).
قال الفخر الرازي رحمه الله :
(والله إنني أتأسف في الفوات عن الاشتغال بالعلم في وقت الأكل ، فإن الوقت والزمان عزيز)
«عيون الأنباء في طبقات الأطباء» (1 / 462)
قال سليمان الداراني رحمه الله :
لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره إلا على لذة ما فاته من الطاعة فما مضى كان ينبغي له أن يبكيه حتى يموت
(حلية الأولياء 9/275)
عن الضحاك –رحمه الله- :
في قول الله تبارك وتعالى : { إنما نعد لهم عدا } [ مريم : 84 ] ؛
قال : الأنفاس .
المجالسة وجواهر العلم (3/445)
كَانَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ
يَشْرَبُ الْفَتِيتَ وَلَا يَأْكُلُ الْخُبْزَ ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : بَيْنَ مَضْغِ الْخُبْزِ وَشُرْبِ الْفَتِيتِ قِرَاءَةُ خَمْسِينَ آيَةً
«المجالسة وجواهر العلم» (1/346)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
إضاعة الوقت أشد من الموت
لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها
الفوائد / ص 44
قصة الشيخ الألباني مع النجَّار وباب المكتبة
وأنا أذكر مرةً أنهُ نادى النَجَّار-نَجَارًا من النَجَّاِرين ناداهُ مرةً- قال لهُ أريدُ أن تقلِبَ بابَ المكتبة, بَدَلْ من أن يَفتح على الجهة اليمين تجعله يفتح على الجهة الشِمال. نظر إليه النجار - يعني ما السِّر ؟ قال يا شيخ يعني يمين ولاََّ شمال ما المشكلة؟ قال-يعني الشيخ الألباني-:تستطيع؟ قال-النجار- طبعا أستطيع لكن قل لي ما السبب؟ قال-الشيخ الألباني-أنا وضعت مكتبي هنا فإذا كانت الباب يفتح هكذا سأضطر أن أمشي خمس خُطُوَات زَائِدَة لمَّا أصِل إلى المكتب, فأنا أخرج من المكتب خمس صلوات في اليوم والليلة وقد أخرج مشوارًا لأغراض البيت أو لمحاضرة أو كذا فهاذي سبع مرات كل مرة بين ذهاب وإيَّاب هاذي حوالي ربع ساعة أو ثلث ساعة ضاعت مني في الأسبوع كم سيضيع ؟في الشهر كم سيضيع؟ لكن إذا فعلنا هكذا تكون رجلٌ في الباب ورجلٌ على المكتب فلا أُضيع وقتي ,رحمه الله .
والوَقْتُ أنفَسُ ما عُنِيتُ بحفظهِ -- وأُرَاهُ أسْهَلَ مَا عَليَّ يَضِيعُ
قيل للحسن البصري - رحمه الله -:
لم لا تغسل قميصك ؟
قال : الأمر أسرع من ذلك !
المجالسة وجواهر العلم 2/310
كان العلاّمة النّحوي محمّد بن أحمد أبو بكرٍ الخيّاط البغدادي ،
يدرسُ جميع أوقاته ، حتّى في الطّريق ،
و كان رُبَّما سَقَطَ في جُرفٍ أو خَبَطَتْهُ دَابّةٌ !
المشوق إلى القراءة وطلب العلم (ص 62 )
قال ابن القيم -رحمه الله-:
فكل نَفَس من أنفاس العمر جوهرة نفيسة لا حظ لها
يمكن أن يشترى بها كنز من الكنوز لا يتناهى نعيمه أبد الآباد. فإضاعة هذه الأنفاس، أو اشتراء صاحبها بها ما يجلب هلاكه: خسران عظيم لا يسمح بمثله إلا أجهل الناس وأحمقهم وأقلهم عقلا
وإنما يظهر له حقيقة هذا الخسران يوم التغابن: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً} [آل عمران: 30].
إغاثة اللهفان (ص89)
قيل لداود الطائي -رحمه الله-:
لو تنحيت من الظل إلى الشمس ، فقال : هذه خطى لا أدري كيف تكتب .
عقب ابن رجب رحمه الله :
فهؤلاء القوم لما صلحت قلوبهم ، فلم يبق فيها إرادة لغير الله عز وجل ، صلحت جوارحهم ، فلم تتحرك إلا لله عز وجل ، وبما فيه رضاه
(جامع العلوم والحكم ص : 86)
قال الوليد بن عقبة الشيباني :
سمعت رجلا يقول لداود الطائي : ألا تسرح لحيتك ؟ !
قال : إني عنها لمشغول .
المجالسة (7/232)
قال الوزير بن هبيرة :
والوقت أنفس ما عُنيت بحفظه .... وأراه أسهل ما عليك يضيعُ
ذيل طبقات الحنابلة ( 1/281 )
وفي وصية الإمام الموفق ابن غذاء -طيب الله روحه - ما لفظه :
فاغتنم رحمك الله حياتك النفيسة , واحتفظ بأوقاتك العزيزة , واعلم أن مدة حياتك محدودة , وأنفاسك معدودة , فكل نفس ينقص به جزء منك ,
والعمر كله قصير , والباقي منه هو اليسير , وكل جزء منه جوهرة نفيسة لا عدل لها , ولا خلف منها
فإن بهذه الحياة اليسيرة خلود الأبد في النعيم , أو العذاب الأليم , وإذا عادلت هذه الحياة بخلود الأبد علمت أن كل نفس يعدل أكثر من ألف ألف ألف عام في نعيم لا خطر له أو خلاف ذلك , وما كان هكذا فلا قيمة له .
فلا تضيع جواهر عمرك النفيسة بغير عمل , ولا تذهبها بغير عوض , واجتهد أن لا يخلو نفس من أنفاسك إلا في عمل طاعة أو قربة تتقرب بها .
فإنك لو كانت معك جوهرة من جواهر الدنيا لساءك ذهابها فكيف تفرط في ساعاتك وأوقاتك . وكيف لا تحزن على عمرك الذاهب بغير عوض
غذاء الألباب شرح منظومة الآداب (2/351)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم -رحمه الله-:
كنا بمصر سبعة أشهر، لم نأكل فيها مرقة، كل نهارنا مقسم لمجالس الشيوخ، وبالليل: النسخ والمقابلة.
قال: فأتينا يوما أنا ورفيق لي شيخا، فقالوا: هو عليل، فرأينا في طريقنا سمكة أعجبتنا، فاشتريناها ، فلما صرنا إلى البيت، حضر وقت مجلس، فلم يمكنا إصلاحه، ومضينا إلى المجلس، فلم نزل حتى أتى عليه ثلاثة أيام، وكاد أن يتغير، فأكلناه نيئا، لم يكن لنا فراغ أن نعطيه من يشويه.
ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد
تذكرة الحفاظ (3/830)
قال سيار بن جعفر ، لمالك بن دينار حين ماتت أم يحيى :
يا أبا يحيى لو تزوجت ، قال : « لو استطعت لطلقت نفسي ! »
« حلية الأولياء » (2/365)
قال ابن الجهْم :
إذا غشِيَني النعاس في غير وقتِ نوم وبئس الشيءُ النومُ الفاضِلُ عن الحاجة قال : فإذا اعتراني ذلك تناولتُ كتاباً من كتب الحِكَم فأجدُ اهتزازي للفوائِد والأريحيَّة التي تعتريني عند الظفَر ببعض الحاجة والذي يغشَى قلْبي من سرور الاستبانة وعزِّ التبيين أشدَّ إيقاظاً مِن نَهيق الحمير وهَدَّةِ الهدْم .
ذكره الجاحظ في كتاب الحيوان (1/53)
أُعجوبة في حفظ الوقت والتوفُّر على المطالعة
قال الحافظ السخاوي في ((الضوء اللامع)) في ترجمة أحمد بن سليمان بن نَصْر الله البُلْقاسي ثم القاهري الشافعي المتوفى سنة (852) في ريعان شبابه: ((وكان إمامًا علاَّمة قوي الحافظةِ حسنَ الفاهمة، مُشاركًا في فنونٍ، طلْقَ اللسان، محبًّا في العلم والمذاكرة والمباحثة، غير مُنفك عن التحصيل، بحيث إنه كان يُطالع في مشيه، ويُقرىء القراءات في حال أكله خوفًا من ضياع وقته في غيره، أُعجوبة في هذا المعنى، لا أعلمُ في وقته من يُوازيه فيه، طارحًا للتكلُّف، كثير التواضع مع الفقراء، سهمًا على غيرهم، سريع القراءة جدًّا)) اهـ.
المشوق إلى القراءة وطلب العلم
قال أبو الوليد الباجي -رحمه الله-:
إذا كنتُ أعلمُ عِلْمًا يقينًا بأنَّ جميعَ حياتي كَساعَهْ
فَلِمْ لا أكُون ضَنِنًا بِها وأَجْعَلُها في صلاحٍ وطاعَهْ
ترييب المدارك (8/125)
قال ابن الجوزي - رحمه الله -:
يا من أنفاسه محفوظة، وأعماله ملحوظة أينفق العمر النفيس في نيل الهوى الخسيس ؟!
المدهش (ص 553)
قال معاوية بن قرة –رحمه الله-:
أكثر الناس حساباً يوم القيامة الصحيح الفارغ.
اقتضاء العلم العمل (ص103)
قال المناوي –رحمه الله-:
من أمضى يومه في غير حق قضاه ، أو فرض أداه ، أو مجد أثله ، أو حمد حصله ، أو خير أسسه ، أو علم اقتبسه ، فقد عق يومه وظلم نفسه
فيض القدير ( 6/288 )
قال ابن الجوزي - رحمه الله - يصف حاله حين قعوده مع أضيافه :
ثم أعددتُ أعمالاً لا تمنع من المحادثة ، لأوقات لقائهم لئلاً يمضي الزمان فارغاً .
فجعلت من الاستعداد للقائهم قَطعُ الكاغد وبري الأقلام وحزم الدفاتر ، فإن هذه الأشياء لابد منها ولا تحتاج إلى فكرة وحضور قلب ، فأرصدتها لأوقات زيارتهم ، لئلا يضيع شيء من وقتي. !
صيد الخاطر ( 206 )
قال الحسن البصري -رحمه الله-:
فلعمري لو أن مدفوناً في قبره قيل له هذه الدنيا أولها إلى آخرها تجعلها لولدك من بعدك يتنعمون فيها من ورائك فقد كنت وليس لك هم غيرهم أحب اليك أم يوم تترك فيه تعمل لنفسك
لاختار ذلك وما كان ليجمع مع اليوم شيئا إلا اختار اليوم عليه رغبة فيه وتعظيما له
بل لو اقتصر على ساعة خيرها وما بين أضعاف ما وصفت لك وأضعافه يكون لسواه إلا اختار الساعة لنفسه على أضعاف ذلك يكون لغيره
بل لو اقتصر على كلمة يقولها تكتب له وبين ما وصفت لك وأضعافه لاختار الكلمة الواحدة عليه
فانتقد اليوم لنفسك وأبصر الساعة وأعظم الكلمة واحذر الحسرة عند نزول السكرة.
حلية الأولياء ( 2/139)
قال المناوي –رحمه الله-:
إن الإنسان إذا تعطل عن عمل يشغل باطنه بمباح يستعين به على دينه , كان ظاهره فارغا ,
ولم يبق قلبه فارغا , بل يعشعش الشيطان , ويبيض ويفرخ , فيتوالد فيه نسله توالدا أسرع من توالد كل حيوان ,
ومن ثم قيل : الفراغ للرجل غفلة , وللنساء غلمة.
فيض القدير (2/290) .
قيل للربيع بن خيثم -رحمه الله-:
لو جالستنا فقال : لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة فسد علي.
حلية الأولياء (2/116)
قال أبو مسلم الخولاني –رحمه الله-:
لو قيل لي إن جهنم تسعر ما استطعت أن أزيد في عملي
حلية الأولياء (2/124)
قال الحسن البصري -رحمه الله-:
أدركت أقواماً كل أحدهم أشح على عمره منه على درهمه.
شرح السنة ( 14/225 )
قال ابن حجر -رحمه الله-:
إنني لأتعجب ممن يجلس خالياً عن الاشتغال!
الجواهر و الدرر(1/170)
قالت امرأة شميط بن عجلان –رحمه الله-:
يا أبا همام، إنما نعمل الشيء ونصنعه فنشتهي أن تأكل منه معنا، فلا تجيء حتى يفسد ويبرد،
فقال: والله إنَّ أبغضَ ساعاتي إليّ الساعة التي آكل فيها
حلية الأولياء (3/128)
قال عاصم بن سليمان الأحول -رحمه الله-:
قال فضيل الرقاشي وأنا أسائله : يا هذا « لا يشغلنك كثرة الناس عن نفسك ، فإن الأمر يخلص إليك دونهم ، ولا تقل : أذهب ها هنا ، وها هنا ليذهب علي النهار ، فإنه محفوظ عليك
ولم نر شيئا قط أحسن طلبا ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة لذنب قديم »
حلية الأولياء (3/102).
قال أبو عبيد -رحمه الله-:
دخلنا على محمد بن سوقة، قال: ألا أحدثكم بحديث لعله ينفعكم؟ فإنه نفعني، قال لنا عطاء بن أبي رباح:
يا ابن أخي إنَّ من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدّون فضول الكلام ما عدا كتاب الله تعالى أن يُقرأ، أو أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر، أو تنطق في حاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها أتنكرون {وإن عليكم لحافظين، كراما كاتبين} [الانفطار: 11] {عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق: 17]
أما يستحي أحدكم لو نشرت عليه صحيفته التي أملاها صدر نهاره أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه "
حلية الأولياء (3/314)
قَالَ مُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ -رحمه الله-:
لَوْ قُلْتُ لَكُم: إِنِّيْ مَا رَأَيتُ حَمَّادَ بنَ سَلَمَةَ ضَاحِكاً، لَصَدَقْتُ، كَانَ مَشْغُوْلاً، إِمَّا أَنْ يُحَدِّثَ، أَوْ يَقْرَأَ، أَوْ يُسبِّحَ، أَوْ يُصَلِّيَ، قَدْ قَسَّمَ النَّهَارَ عَلَى ذَلِكَ.
سير أعلام النبلاء (7/448)
قال أبو جعفر بن نفيل (توفي 234هـ) -رحمه الله-:
قدم علينا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فسألني يحيى (وهو يعانقني !) فقال: يا أبا جعفر : قرأتَ على معقل بن عبيد الله عن عطاء: أدنى وقت الحائض يوم ؟
فقال له: أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل: لو جلست؟! ، فقال: (أكره أن يموت أو يفارق الدنيا قبل أن أسمع!)
تاريخ دمشق (32/353) ،الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/182)
قال أبو العباس الدينوري –رحمه الله-:
ليس في الدنيا والآخرة أعزُّ وألطفُ من (الوقتِ) و(القلبِ)، وأنت مُضيّعٌ للوقتِ والقلب.!
الزهد الكبير (ص294)
رائد علي أبو الكاس
01-30-2011, 06:54 PM
درر من أقوال السلف بأنه لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء
قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله :لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمعفيما عندالناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت فإذا حدثتك نفسكبطلب الإخلاص فاقبل على الطمع أولا فأذبحه بسكين اليأس وأقبل على المدحوالثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة فإذا استقام لك ذبح الطمعوالزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص فأن قلت وما الذي يسهل علي ذبحالطمع والزهد في الثناء والمدح قلت أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقيناأنه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله وحده خزائنه لا يملكها غيره ولايؤتى العبد منها شيئا سواه وأما ازهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمكأنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمة ويشين الا الله وحده كما قال ذلكالأعرابي للنبي ان مدحي زين وذمي شين فقال ذلك الله عز و جل فازهد في مدحمن لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشنيك ذم وارغب في مدح من كل الزين في مدحهوكل الشين في ذمه ولن يقدر على ذلك الا بالصبر واليقين فمتى فقدت الصبرواليقين كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركب قال تعالىفاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنونوقال تعالىوجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنونالفوائد لابن القيم (ص 149)
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
من ضرورة الإخلاص ألا يقصد التفات القلوب إليه فذاك يحصل لا بقصده، بل بكراهته.
صيد الخاطر ص (588)
قال ذو النون المصري -رحمه الله- :
صفة الحكيم ألا يطلب بحكمته المنزلة والشرف، فإذا أحب الحكيم الرئاسة زال حب الله من قلبه لما غلب عليه من حب ثناء المسلمين له،
فصار لا يلفظ بمسموع ينفع للذي غلب على قلبه من حب تبجيل الناس له.
شعب الإيمان ((2/292))
قال عون بن عبد اللّه -رحمه الله-:
إذا عصتك نفسك فيما كرهت فلا تطعها فيما أحببت، ولا يغرّنّك ثناء من جهل أمرك !
أدب الدنيا والدين ( ص 230)
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:
علامة الزهد في الدنيا وفي الناس ، أن لا تحب ثناءالناس عليك ، ولا تبالي بمذمتهم ، وإن قدرت ألا تعرف فافعل ، ولا عليك ألاتعرف ، وما عليك ألا يثنى عليك ، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إن كنتمحموداً عند الله
حلية الأولياء (8/90
)
قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله -:
بلغني أن عمر بن عبد العزيز قال لخالد بن صفوان: عظنيوأوجز، فقال خالد: يا أمير المؤمنين إن أقواماً غرَّهم سترُ الله عز وجل،وفتنَهم حسنُ الثناء، فلا يغلبنَّ جهلُ غيرِك بك علمَك بنفسك، أعاذنا اللهوإياك أن نكون بالستر مغرورين، وبثناء الناس مسرورين، وعن ما افترض اللهمتخلفين مقصّرين، وإلى الأهواء مائلين؛ قال: فبكى ثم قال: أعاذنا اللهوإياك من اتباع الهوى.
حلية الأولياء (8/18)
قال الأصمعي -رحمه الله -:
قيل الأعرابي ما أحسن ثناء الناس عليك ؟
قال : بلاء الله عندي أحسن من مدح المادحين و إن أحسنواو ذنوبي أكثر من ذم الذامين و إن أكثروا فيا أسفي فيما فرطت و يا سؤتيفيما قدمت !
شعب الإيمان (4/228)
قال إبراهيم بن أدهم -رحمه الله-:
ما صدق الله عبد أحب الشهرة .
السير (7/393)
كان يزيد بن ميسرة –رحمه الله- يقول:
إذا زكّاكَ رجلٌ في وجهِكَ فأَنْكِرْ عليهِ واغضبْ ولاتُقِرَّ بذلكَ، وقلْ: اللهمَّ لا تؤاخذْني بما يقولونَ، واغفرْ لي ما لايعلمون.
حلية الأولياء (5/240)
قال الأوزاعي -رحمه الله- :
الزهد في الدنيا ترك المحمدة , تعمل العمل لا تريد أن يحمدك الناس عليه
مصنف ابن أبي شيبة ( 7 / 241 )
قال بعضهم :من أحب المدح وكره الذم فهو منافق،
وقال عمر رضي اللّه عنه لرجل : من سيّد قومك ؟ قال : أنا ، قال : لو كنت كذلك لم تقل ،
وكتب محمد بن كعب فانتسب : فقال القرظي قيل له : قل الأنصاري قال أكره أن أمنّ على اللّه عزّ وجلّ بما لم أفعل ،
وقال الثوري رضي اللّه عنه :إذا قيل لك بئس الرجل أنت تغضب فأنت بئس الرجل ،
وقال آخر :لا يزال فيك خير ما لم ترَ أن فيك خيراً ،
وسئل بعض العلماء :ما علامة النفاق ؟ قال : الذي إذا مدح بما ليس فيه ارتاح لذلك قلبه ،
وكان سفيان رضي اللّه عنه يقول :إذارأيت الرجل يحب أن يحبه الناس كلهم ويكره أن يذكره أحد بسوء فاعلم أنهمنافق فهذا داخل في وصف اللّه تعالى المنافقين بقوله تعالى : ( سَتَجِدُونَ آخَرينَ يُريدُونَ أنْ يَأمَنُوكُمْ وَ يَأمَنُوا قَوْمَهُم )النساء : 91 ،
فينبغي لمن أمن في أهل السنة أن يخاف في أهل البدع وهذا مما دخل على القرّاء الذي ذمّهم العلماء مداخل الليل في النهار
قوت القلوب (1/293)
قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
«إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره!،وإذا طلبه لغير العمل زاده فخرا !»
اقتضاء العلم العمل(ص33)، للخطيب البغدادى.
قالالذهبي - رحمه الله - :
علامة المخلص الذي قد يحب شهرة ، ولا يشعر بها ، أنه إذا عوتب في ذلك ،لا يحرد ولا يبرئ نفسه، بل يعترف ، ويقول : رحم الله من أهدى إلي عيوبي ،
ولا يكنمعجبابنفسه ؛ لا يشعر بعيوبها ، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن
«سير أعلام النبلاء» (7/394)
قال الحسن -رحمه الله-:
كم مستدرج بالإحسان إليه ، وكم مفتون بالثناء عليه ، وكم مغرور بالستر عليه. !
الجامع لأحكام القرآن (18/251)
قال الإمام الذهبي -رحمه الله-:
ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه، فليصمت، فإن أعجبه الصمت، فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه،
فإنها تحب الظهور والثناء.!
سير أعلام النبلاء (4/494)
قال المناوي -رحمه الله-:
(إياكم والتمادح) وفي رواية والمدح (فإنه الذبح)لمافيه من الآفة في دين المادح والممدوح وسماه ذبحا لأنه يميت القلب فيخرج مندينه وفيه ذبح للممدوح فإنه يغره بأحواله ويغريه بالعجب والكبر ويرى نفسهأهلا للمدحة سيما إذا كان من أبناء الدنيا أصحاب النفوس وعبيد الهوى وفيرواية فإنه من الذبح وذلك لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل والمدح يوجبالفتور أو لأن المدح يورث العجب والكبر وهو مهلك كالذبح فلذلك شبه به.
فيض القدير (3/167)
قال ابن القيم -رحمه الله - في كلام له في عقوبات الذنوب:
فسبحان الله كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر، وقلبممسوخ وقلب مخسوف به، وكم من مفتون بثناء الناس عليه ومغرور بستر الله عليهومستدرج بنعم الله عليه؛ وكل هذه عقوبات وإهانة ويظن الجاهل أنها كرامة.!
الجواب الكافي (ص 140)
كان يزيد بن ميسرة –رحمه الله- يقول:
إذا زكّاكَ رجلٌ في وجهِكَ فأَنْكِرْ عليهِ واغضبْ ولا تُقِرَّ بذلكَ،
وقلْ: اللهمَّ لا تؤاخذْني بما يقولونَ، واغفرْ لي ما لا يعلمون.
حلية الأولياء (5/240)
قال مطرف بن عبدالله -رحمه الله-:
ما مدحني أحد قط إلا تصاغرت عليَّ نفسي.
حلية الأولياء (2/198)
قال الربيع بن خثيم -رحمه الله- لبعضِ أصحابِه:
لا يغرنَّك كثرةُ ثناءِ الناسِ من نفسِكَ فإنه خالصٌ إليك عملُك.
حلية الأولياء (2/112)
كان ابنُ محيريزٍ -رحمه الله :-إذا مُدحَ قالَ: وما يُدريكَ؟! وما علمك؟!
حلية الأولياء (5/140)
قال ابن المبارك -رحمه الله-:
يا ابن المبارك ! إذا عرفت نفسك ؛ لم يضرك ما قيل فيك .
المجالسة وجواهر العلم (7/33)
قال يوسف بن أسباط -رحمه الله-:
ما عالج المتعبدون شيئا أشد عليهم من اتقاء حب الثناء وهم يريدون بذلك الناس.
المجالسة وجواهر العلم (7/20)
قال وهب بن منبه -رحمه الله-:
من خصالِ المنافقِ أن يحبَّ الحمدَ ويكرهَ الذم.
حلية الأولياء (4/41)
قال الربيع بن صبيح -رحمه الله-:
كان الحسن إذا أثنى عليه أحدٌ في وجهه كره ذلك، وإذا دعا له سرَّه ذلك.
الطبقات( 7/177)
قال مالكٌ بن دينار -رحمه الله-:
منذُ عرفتُ الناسَ لم أفرحْ بمِدْحتِهم ولا أكرهُ مَذَمَّتَهم، قيلَ: ولِمَ ذلك؟ قالَ: لأنَّ مادحَهم مفَرِّطٌ وذامَّهم مفْرِطٌ.
حلية الأولياء (2/372)
قال ابراهيم بن أبي عبلة -رحمه الله-:
كنت جالساً مع أم الدرداء فأتاها آت فقال: يا أمالدرداء إن رجلاً نال منك عند عبد الملك بن مروان فقالت: إن نُؤْبَنْ -نذمونعاب-بما ليس فينا ، فطالما زُكّينا بما ليس فينا.
روضة العقلاء (ص178) ، تاريخ دمشق (70/161)
قال الشيخ محمد ناصر الدّين الألباني -رحمه الله-:
"... الإخوان أنصحهم، مهما سمعتم ثناءً علىإنسان ما، فرأسًا لازمتتصوروا إنو فيه مبالغة، يعني الخبر مو هيك، إلافيه شيئ من الزيادة.
و العكس بالعكس، مهما سمعتم ذمًا على إنسان ما فلازم تتصوروا إنو مو هيك فيه مبالغة
فسواءً في المدح أو القدح، قد يكون له أصل لكن ما هو هيك مثل ما عم يبالغواالناس سواءً في المدح أو في القدح. أما قد لا يكون له أصل مطلقًا فهذاأيضًا ممكن، لكن إذا فرضنا أن إنسانًا صالح، فعلاً صالح، فصار الناسيتحدثوا عنه في صلاحه، ما في شك في مبالغة
إذا قيل إنسان’’ العالم، و هو فعلاً عالم، فأثنى عليه الناس لا شك في مبالغة، و العكس بالعكس تمامًا
لماذا نحن نقول هذا؟
أولاً الواقع، الشاهد، الواقع يشهد أن الناس ما عندهم إعتدال لا مدحًا ولا قدحًا
و ثانيًا أن الناس ما أوتوا علمًا، ما أوتوا خلقًا -بضم الخاء- حتى إذاتوفر العلم و الخلق فيمن يتكلم مدحا أو قدحًا، لا يقول إلا حقًا. هذا نادرجدًا و النادر لا حكم له."
من الشريط الثالث في سلسلة أخلاق المسلم على موقع طريق الإسلام، من الدقيقة الثالثة و الأربعين الى الخامسة و الأربعين
قال عطاء السليمي -رحمه الله-:
سمعت جعفر بن زيد العبدي يذكر أن رجلاً مر بمجلس فأُثني عليه خيراً فلما جاوزهم قال: اللهم إن هؤلاء لم يعرفوني وأنت تعرفني.
الصمت لابن أبي الدنيا (ص272)
قال وهب بن منبه -رحمه الله-:
للمنافق ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان أحد عنده،ويحرص في كل أموره على المحمدة.
حلية الأولياء (4/47)
رائد علي أبو الكاس
02-05-2011, 06:50 PM
درر في صبر السلف على طلب العلم !
قال أبو مسعود عبد الرحيم الحاجي:سمعت ابن طاهر يقول:
بلت الدم في طلب الحديث مرتين، مرة ببغداد، وأخرى بمكة، كنت أمشي حافيا في الحر، فلحقني ذلك، وما ركبت دابة قط في طلب الحديث،
وكنت أحمل كتبي على ظهري، وما سألت في حال الطلب أحدا، كنت أعيش على ما يأتي.
سير أعلام النبلاء (19/363)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم -رحمه الله-:
كنا بمصر سبعة أشهر، لم نأكل فيها مرقة، كل نهارنا مقسم لمجالس الشيوخ، وبالليل: النسخ والمقابلة.
قال: فأتينا يوما أنا ورفيق لي شيخا، فقالوا: هو عليل، فرأينا في طريقنا سمكة أعجبتنا، فاشتريناها ، فلما صرنا إلى البيت، حضر وقت مجلس، فلم يمكنا إصلاحه، ومضينا إلى المجلس، فلم نزل حتى أتى عليه ثلاثة أيام، وكاد أن يتغير، فأكلناه نيئا، لم يكن لنا فراغ أن نعطيه من يشويه.
ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد
تذكرة الحفاظ (3/830)
كان العلاّمة النّحوي محمّد بن أحمد أبو بكرٍ الخيّاط البغدادي :
يدرسُ جميع أوقاته ، حتّى في الطّريق ،
و كان رُبَّما سَقَطَ في جُرفٍ أو خَبَطَتْهُ دَابّةٌ !
المشوق إلى القراءة وطلب العلم (ص 62 )
وقال ابن عقيل-رحمه الله-:
(أنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سف الكعك وتحسية بالماء على الخبز،
لأجل مابينهما من تفاوت المضغ، توفرا على مطالعة، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه)
ذيل طبقات الحنابلة (1/ 145)
___
كَانَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ -رحمه الله-:
يَشْرَبُ الْفَتِيتَ وَلَا يَأْكُلُ الْخُبْزَ ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : بَيْنَ مَضْغِ الْخُبْزِ وَشُرْبِ الْفَتِيتِ قِرَاءَةُ خَمْسِينَ آيَةً
«المجالسة وجواهر العلم» (1/346)
قال ابن القيم –رحمه الله-:
وسمعت شيخنا أبا العباس ابن تيميه رحمه الله يقول ـ وقد عرض له بعض الألم ـ فقال له الطبيب: أضر ما عليك الكلام في العلم والفكر فيه والتوجه والذكر،
فقال: ألستم تزعمون أن النفس إذا قويت وفرحت أوجب فرحها لها قوة تعين بها الطبيعة على دفع العارض؛ فإنه عدوها، فإذا قويت عليه قهرته؟
فقال الطبيب: بلى،
فقال إذا اشتغلت نفسي بالتوجيه والذكر والكلام في العلم وظفرت بما يشكل عليها منه فرحت به وقويت فأوجب ذلك دفع العارض. !
مفتاح دار السعادة (2/170).
قال أحمدُ بن حنبل -رحمه الله-:
أقام شعبة على الحكَم بنِ عُتَيْبةَ ثمانية عشَر شَهْراً -يعني يطلب الحديث- حتى باع جُذُوعَ بيته !
العلل ومعرفة الرجال (2/342)
قال ابن عُيينة -رحمه الله-:
سمعت شعبة يقول:من طلب الحديث أفلس!، بعتُ طَسْتَ أمي بسبعة دنانير !
سير أعلام النبلاء (7/220).
قَالَ ابنُ أبي حَاتم -رحمه الله-:
سمعتُ أبي يقولُ: بَقِيتُ بالبصرةِ في سنةِ أربعَ عشرةَ ومائتين ثمانيةَ أشهرٍ، وَكَانَ في نفسِي أنْ أُقيمَ سنةً فانقطعَ نَفَقَتي، فَجَعلتُ أبيعُ ثيابَ بَدَني شيئاً بعدَ شيء حَتى بقيتُ بلا نفقةٍ، ومضيتُ أطوفُ مَعَ صديقٍ لي إلى المشيخةِ وأسمعُ منهمْ إلى المساءِ فانصرفَ رفيقي ورجعتُ إلى بيت خالٍ، فَجَعلتُ أشربُ الماءَ من الجوع.
ثمّ أصبحتُ من الغد، وغدا عليّ رفيقي، فجعلتُ أطوفُ مَعَهُ في سماعِ الحديثِ على جوعٍ شديدٍ، فانصرفَ عني وانصرفت جائعاً، فلمّا كَانَ مِنْ الغد غَدَا عليّ فَقَالَ: مُرّ بِنَا إلى المشايخِ، قلتُ: أنا ضعيفٌ، لا يمكنني قَالَ: مَا ضَعْفُكَ؟، قلتُ: لا أكتُمكَ أمري قد مَضَى يومانِ مَا طعمتُ فيهما شيئاً، فَقَالَ: قدْ بقي معي دينار فأنا أواسِيك بنصفهِ، ونجعلُ النصفَ الآخرَ في الكِراء، فخرجنا من البصرةِ وقبضتُ منه النصفَ دِينار
تقدمة الجرح والتعديل (ص363).
قال جعفر بن درستويه –رحمه الله-:
وكنا نأخذ المجلس في مجلس علي بن المديني وقت العصر اليوم لمجلس غد فنقعد طول الليل مخافةمخافة أن يؤخذ مكانه إن قام للبول . أن لا يلحق من الغد موضعا يسمع فيه ورأيت شيخا في المجلس يبول في طيلسانه * ويدرج الطيلسان حتى فرغ مخافة أن يؤخذ مكانه إن قام للبول .
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/138)
* الطيلسان : ثوب يحيط بالبدن ينسج ليلبس ، خال من التفصيل والخياطة.
قال محمد بن إسماعيل الصائغ -رحمه الله -:
كنت في إحدى سفراتي ببغداد ، فمر بنا أحمد بن حنبل وهو يعدو ، ونعلاه في يده ،
فأخذ أبي هكذا بمجامع ثوبه ، فقال: يا أبا عبد الله، ألا تستحي؟ إلى متى تعدو مع هؤلاء الصبيان؟ قال: إلى الموت.
مناقب الإمام أحمد (ص 32)
قال أبو هريرة –رضي الله عنه-:
لقد رأيتني أصرع بين منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين حجرة عائشة رضي الله تعالى عنها
فيقول الناس إنه مجنون وما بي جنون ما بي إلا الجوع.
حلية الأولياء (1/379)
قال ابن كثير –رحمه الله-:
وقد كان البخاريُّ يستيقظُ في الليلةِ الواحدة من نومه ، فيوقد السراج ويكتب الفائدة تمر بخاطره ، ثم يطفئ سراجه ، ثم يقوم مرة أخرى وأخرى ، حتى كان يتعدد منه ذلك قريباً من عشرين مرة
البداية والنهاية (11/31)
قال أبو أحمد نصر بن أحمد العياضي الفقيه السمرقندي :
لا ينال هذا العلم إلا من عطّل دُكانه ، وخرّب بستانه ، وهجر إخوانه ، ومات أقرب أهله إليه فلم يشهد جنازته.
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/174)
قال ابن القاسم -رحمه الله-:
أفضى بمالك بن أنس رحمه الله طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته فباع خشبه.
تاريخ بغداد (2/13).
قَالَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ، - وَذَكَرُوا طَلَبَ الْحَدِيثِ - -رحمه الله-:
«كُنْتُ أَخْرُجُ مِنَ الْبَيْتِ قَبْلَ الْغَدَاةِ فَلَا أَرْجِعُ إِلَى الْعَتَمَةِ».
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/150)
قال ابن شهاب الزهري -رحمه الله-:
مكثت خمساً وأربعين سنة أختلف بين الشام والحجاز، فما وجدت حديثا أستطرفه! -أستبعد مكانه-.
حلية الأولياء (3/362)
قال عبيد بن يعيش توفي سنة (228 هـ)-رحمه الله-:
«أقمت ثلاثين سنة ما أكلت بيدي يعني بالليل كانت أختي تلقمني وأنا أكتب»
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/178)
قال محمد بن حبيب -رحمه الله-:
كُنَّا نَحْضُرُ مَجْلِسَ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْهُجَيْمِيِّ لِلْحَدِيثِ وَكَانَ يَجْلِسُ عَلَى سَطْحٍ لَهُ وَيَمْتَلِئُ شَارِعُ الْهُجَيْمِ بِالنَّاسِ الَّذِينَ يَحْضُرُونَ لِلسَّمَاعِ وَيُبَلِّغُ الْمُسْتَمْلُونَ عَنِ الْهُجَيْمِيِّ
قَالَ: وَكُنْتُ أَقُومُ فِي السَّحَرِ فَأَجِدُ النَّاسَ قَدْ سَبَقُونِي وَأَخَذُوا مَوَاضِعَهُمْ وَحُسِبَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَجْلِسُ النَّاسُ فِيهِ وَكُسِّرَ فَوُجِدَ مَقْعَدُ ثَلَاثِينَ أَلْفَ رَجُلٍ.
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/57)
قال أبو جعفر بن نفيل(توفي 234هـ) -رحمه الله-:
قدم علينا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فسألني يحيى وهو يعانقني ! فقال: يا أبا جعفر قرأتَ على معقل بن عبيد الله عن عطاء: أدنى وقت الحائض يوم ؟
فقال له: أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل: لو جلست ! قال: أكره أن يموت أو يفارق الدنيا قبل أن أسمع!
تاريخ دمشق (32/353) ،الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/182)
قال علي بن الحسن بن شقيق –رحمه الله-:
«كنت مع عبد الله بن المبارك في المسجد في ليلة شتوية باردة فقمنا لنخرج فلما كان عند باب المسجد ذاكرني بحديث أو ذاكرته بحديث، فما زال يذاكرني وأذاكره حتى جاء المؤذن فأذن لصلاة الصبح»
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/276)
الأستاذ محمد رحيل
02-06-2011, 10:11 AM
بارك الله فيك على الجمع الفريد
رائد علي أبو الكاس
02-06-2011, 11:44 PM
وفيكم بارك
رائد علي أبو الكاس
02-07-2011, 03:31 PM
درر من أقوال السلف في الليل وقيامه
لله قوم أخلصوا في حبه .... فأحبهم واختارهم خداما
قوم إذا جن الظلام عليهم .... قاموا هنالك سجدا وقياما
يتلذذون بذكره في ليلهم .... ونهارهم لا يبرحون صياما
- قال سعيد بن المسيب رحمه الله : "إن الرجل ليصلي بالليل، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط فيقول: إني لأحبُ هذا الرجل!!".
2- قيل للحسن البصري رحمه الله : "ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره".
3- صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.
4- كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول :"ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!!" (أي لأجل قيام الليل).
5- قال ثابت البناني رحمه الله : "لا يسمى عابد أبداً عابدا، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان: الصوم والصلاة، لأنهما من لحمه ودمه!!"
6- قال طاووس بن كيسان رحمه الله : "ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل، فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أو أكثر من ذلك" .
7- قال سليمان بن طرخان رحمه الله: "إن العين إذا عودتها النوم اعتادت، وإذا عودتها السهر اعتادت".
8- قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله: "إذا نمت فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني".
9- أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسين بن زياد رحمه الله، فقال له: "يا حسين ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول الرب: ((كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني؟!! أليس كل حبيب يخلو بحبيبه؟!! ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل،.....، غداً أقر عيون أحبائي في جناتي)).
10- قال ابن الجوزي رحمه: "لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة ((كذب من ادعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني )) حلفت أجفانهم على جفاء النوم.
11- قال محمد بن المنكدر رحمه الله : "كابدت نفسي أربعين عاماً (أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات) حتى استقامت لي!!"
12- كان ثابت البناني يقول "كابدت نفسي على القيام عشرين سنة!! وتلذذت به عشرين سنة" .
13- كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول: "يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة" .
14- كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول: "ما ألينك!! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته".
15- قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : "إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل، كبلتك خطيئتك".
16- قال معمر : "صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا، ثم خرجت إلى بيتي، فلما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة!! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.
17- قالت امرأة مسروق بن الأجدع: والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام!! ....، وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف (أي إلى فراشه) كما يزحف البعير!!
18- قال مخلد بن الحسين: "ما انتبهت من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله يذكر الله ويصلي وإلا أغتم لذلك، ثم أتعزى بهذه الآية {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} .
19- قال أبو حازم رحمه الله: "لقد أدركنا أقواماً كانوا في العبادة على حد لا يقبل الزيادة"!!
20- قال أبو سليمان الدارني رحمه الله: "ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة، أرددها وأطالب نفسي بالعمل بما فيها!! ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري، لأن لي في كل تدبر علماً جديداً، والقرآن لا تنقضي عجائبه"!!
21- كان السري السقطي رحمه الله إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أول الليل، ثم دافع ثم دافع، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب.
22- قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: "إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال: "لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف".
23- قال سفيان الثوري رحمه الله: "حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته".
24- قال رجل للحسن البصري رحمه الله: "يا أبا سعيد: "إني أبيت معافى وأحب قيام الليل، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم؟!! فقال الحسن: ذنوبــك قيــدتك"!!
25- وقال رجل للحسن البصري: "أعياني قيام الليل؟!! فقال: قيدتك خطاياك".
26- قال ابن عمر رضي الله عنهما: "أول ما ينقص من العبادة: التهجد بالليل، ورفع الصوت فيها بالقراءة".
27- قال عطاء الخرساني رحمه الله: "إن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أًصبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه، وإذا غلبته عينه فنام عن حزبه (أي عن قيام الليل) أصبح حزيناً منكسر القلب، كأنه قد فقد شيئاً، وقد فقد أعظم الأمور له نفعا (أي قيام الليل)".
28- رأى معقل بن حبيب رحمه الله: قوماً يأكلون كثيراً فقال: "ما نرى أصحابنا يريدون أن يصلوا الليلة".
29- قال مسعر بن كدام رحمه الله حاثاً على عدم الإكثار من الأكل:
وجدت الجـوع يطـرده رغيـف وملء الكـف مـن مـاء الفرات
وقل الطعم عـون للمصــلــــي وكثر الطعم عـــــــون للسبات
30- كان العبد الصالح علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته فراشه فيلمسه بيده ويقول: "والله إنك لطيب!! والله إنك لبارد!! والله لا علوتك ليلتي (أي لا نمت عليك هذه الليلة) ثم يقوم يصلي إلى الفجر"!!
31- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : "أدركت أقواماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة!! إنما هو على الجنب، فإذا تحرك (أي أفاق من نومه) قال: ليس هذا لك!! قومي خذي حظك من الآخرة"!!.
32- قال هشام الدستوائي رحمه الله: "إن لله عباداً يدفعون النوم مخافة أن يموتوا في منامهم".
33- عن جعفر بن زيد رحمه الله قال: "خرجنا غزاة إلى [كابول] وفي الجيش [صلة بين أشيم العدوي] رحمه، قال: "فترك الناس بعد العتمة (أي بعد العشاء) ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة فدخل غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه، فدخلت في أثره، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة، وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا منه وهو يصلي!! ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة، أما صلة فوالله ما التفت إلى الأسد!! ولا خاف من زئيره ولا بالى به!! ثم سجد صلة فاقترب الأسد منه فقلت: الآن يفترسه!! فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي سوء، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم، التفت إلى الأسد وقال: أيها السبع اطلب رزقك في مكان آخر!! فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال!! فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر!! جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله، ثم قال: اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار، أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة!!! ثم رجع رحمه الله إلى فراشه (أي ليوهم الجيش أنه ظل طوال الليل نائماً) فأصبح وكأنه بات على الحشايا (وهي الفرش الوثيرة الناعمة والمراد هنا أنه كان في غاية النشاط والحيوية) ورجعت إلى فراشي فأصبحت وبي من الكسل والخمول شيء الله به عليم" .
34- كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج للغزو في سبيل الله، فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه، كان أهل الجيش الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحداً من الجيش بالحراسة، لأن عمرو قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل، وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله يصلي من الليل والجيش نائم، إذ سمعوا زئير أسد مفزع، فهربوا وبقي عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته!! ولا التفت فيها!! فلما انصرف الأسد ذاهباً عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له: أما خفت الأسد وأنت تصلي؟!! فقال: إني لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه"!!
35- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "أفضل الأعمال ما أكرهت إليه النفوس".
36- قال أبو جعفر البقال: "دخلت على أحمد بن يحيى رحمه الله، فرأيته يبكي بكاءً كثيراً ما يكاد يتمالك نفسه!! فقلت له: أخبرني ما حالك؟!! فأراد أن يكتمني فلم أدعه، فقال لي: فاتني حزبي البارحة!! ولا أحسب ذلك إلا لأمر أحدثته، فعوقبت بمنع حزبي!! ثم أخذ يبكي!! فأشفقت عليه وأحببت أن أسهل عليه، فقلت له: ما أعجب أمرك!! لم ترض عن الله تعالى في نومة نومك إياها، حتى قعدت تبكي!! فقال لي: دع عنك هذا يا أبا جعفر!! فما أحسب ذلك إلا من أمر أحدثته!! ثم غلب عليه البكاء!! فلما رأيته لا يقبل مني انصرفت وتركته".
37- عن أبي غالب قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما ينزل علينا بمكة، وكان يتهجد من الليل، فقال لي ذات ليلة قبل الصبح: "يا أبا غالب: ألا تقوم تصلي ولو تقرأ بثلث القرآن، فقلت: يا أبا عبد الرحمن قد دنا الصبح فكيف اقرأ بثلث القرآن؟!! فقال إن سورة الإخلاص {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن" .
38- كان أبو إسحاق السبيعي رحمه الله يقول: "يا معشر الشباب جدوا واجتهدوا، وبادروا قوتكم، واغتنموا شبيبتكم قبل أن تعجزوا، فإنه قلّ ما مرّت عليّ ليلة إلا قرأت فيها بألف آية"!!
39 - كان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد رحمه الله يقول لأهله في كل ليلة: "يا أهل الدار انتبهوا!! (أي من نومكم) فما هذه (أي الدنيا) دار نوم، عن قريب يأكلكم الدود"!!
40- قال محمد بن يوسف: "كان سفيان الثوري رحمه الله يقيمنا في الليل ويقول: قوموا يا شباب!! صلوا ما دمتم شباباً!! إذا لم تصلوا اليوم فمتى"؟!!
41- دخلت إحدى النساء على زوجة الإمام الأوزاعي رحمه الله فرأت تلك المرأه بللاً في موضع سجود الأوزاعي، فقالت لزوجة الأوزاعي: "ثكلتك أمك!! أراك غفلت عن بعض الصبيان حتى بال في مسجد الشيخ (أي مكان صلاته بالليل) فقالت لها زوجة الأوزاعي: ويحك هذا يُصبح كل ليلة!! من أثر دموع الشيخ في سجوده".
42- قال: "إبراهيم بن شماس كنت أرى أحمد بن حنبل رحمه الله يحيي الليل وهو غلام".
43- قال أبو يزيد المعَّنى: "كان سفيان الثوري رحمه الله إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم إلى مكانه من قيام الليل"!!
44- كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله يصلي من الليل فإذا أصابه فتور أو كسل قال لنفسه: "أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه، والله لأزاحمنهم عليه، حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالاً!! ثم يصلي إلى الفجر".
45- رأى أحد الصالحين في منامه خياماً مضروبة فسأل: "لمن هذه الخيام؟!! فقيل هذه خيام المتهجدين بالقرآن"!! فكان لا ينام الليل!!
46- كان شداد بن أوس رضي الله عنه إذا دخل على فراشه يتقلب عليه بمنزلة القمح في المقلاة على النار!! ويقول: "اللهم إن النار قد أذهبت عني النوم"!! ثم يقوم يصلي إلى الفجر.
47- كان عامر بن عبد الله بن قيس رحمه الله إذا قام من الليل يصلي يقول: "أبت عيناي أن تذوق طعم النوم مع ذكر النوم".
48- قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: "إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني طوله فأفتتح القرآن فأُصبح وما قضيت نهمتي" (أي ما شبعت من القرآن والصلاة) .
49- لما احتضر العبد الصالح أبو الشعثاء رحمه الله بكى فقيل له: "ما يبكيك!! فقال: إني لم أشتفِ من قيام الليل"!!
50- قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "كان يقال: من أخلاق الأنبياء والأصفياء الأخيار الطاهرة قلوبهم، خلائق ثلاثة: الحلم والإنابة وحظ من قيام الليل".
51- كان ثابت البناني رحمه الله يصلي قائماً حتى يتعب، فإذا تعب صلى وهو جالس.
52- قال السري السقطي رحمه الله: "رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل".
53- كان بعض الصالحين يقف على بعض الشباب العبّاد إذا وضع طعامهم، ويقول لهم: "لا تأكلوا كثيراً، فتشربوا كثيراً، فتناموا كثيراً، فتخسروا كثيراً"!!
54- قال حسن بن صالح رحمه الله: "إني أستحي من الله تعالى أن أنام تكلفاً (أي اضطجع على الفراش وليس بي نوم) حتى يكون النوم هو الذي يصير عني (أي هو الذي يغلبني)، فإذا أنا نمت ثم استيقظت ثم عدت نائماً فلا أرقد الله عيني"!!
55- كان العبد الصالح سليمان التميمي – رحمه الله – هو وابنه يدوران في الليل في المساجد، فيصليان في هذا المسجد مرة، وفي هذا المسجد مرة، حتى يصبحا!!
قال أحمد بن أبي الحواري : سمعت أبا سليمان - يعني الداراني ، يقول :
لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا ،
وما أحب البقاء في الدنيا لتشقيق الأنهار ، ولا لغرس الأشجار .
الزهد والرقائق للخطيب ، صفة الصفوة
وقال بعض الصالحين:
" لي أربعون سنة ما غمني إلا طلوع الفجر "!
عن علقمة بن مرثد قال:
لما احتضر عامر بن عبد قيس بكى،
فقيل له: أتجزع من الموت، وتبكي؟
فقال: وما لي لا أبكي، ومن أحق بذلك مني؟!
والله ما أبكي جزعاً من الموت، ولا حرصاً على دنياكم، رغبة فيها،
ولكن أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء
السير(4/19)
عن الحكم :
أن عبد الرحمن بن الأسود النخعي لما احتضر بكى،
فقيل له، فقال: أسفا على الصلاة والصوم،
ولم يزل يتلو حتى مات
السير (5/12)
قال أبو سليمان الداراني رحمه الله :
لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره حتى يخرج من الدنيا ؛ إلا على ما فاته من لذة طاعة الله عز وجل فيما مضى من عمره ، لكان ينبغي له أن يبكيه ذلك حتى يخرج من الدنيا ، فقلت : يا أبا سليمان ! إنما يبكي على لذة ما مضى من وجد الإيمان فقال : صدقت . قال : وسمعته يقول : أهل الطاعة بليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم ، وربما استقبلني الفرح في جوف الليل ، وربما رأيت القلب يضحك ضحكا .
المجالسة وجواهر العلم 2/374
قيل للحسن البصري رحمه الله :
إن فلانا لا يعظ ويقول أخاف أن أقول ما لا أفعل .
فقال الحسن : وأينا يفعل ما يقول ؟ ود الشيطان أنه قد ظفر بهذا فلم يأمر أحد بمعروف ولم ينه عن منكر .
تفسير الطبري : 1/367
و قال سعيد بن جبير - رحمه الله -:
"لو كان المرء لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف، ولا نهى عن منكر"
تفسير الطبري : 1/367
وقال ابن حزم - رحمه الله - :
ولو لم يَنْهَ عن الشر إلا من ليس فيه شيء منه، ولا أمر بالمعروف إلا من استوعبه - لما نهى أحدٌ عن شر، ولا أمر بخير بعد النبي - صلى الله عليه وسلم".
الأخلاق والسير ص 92
وقد قيل :
إذا لم يعظ الناس من هو مذنب ... فمن يعظ العاصين بعد محمد
كان أبو الصهباء صلة بن أشيم -رحمه الله-:
يصلي حتى ما يستطيع أن يأتي فراشه إلا زحفا
سير أعلام النبلاء 3/497
قال عاصم بن عصام البيهقي –رحمه الله-:
بت ليلة عند أحمد بن حنبل، فجاء بماء فوضعه، فلما أصبح نظر إلى الماء بحاله،
فقال: سبحان الله! رجل يطلب العلم لا يكون له ورد بالليل.
سير أعلام النبلاء (11/298)
عن أبي الدّرداء- رضي اللّه عنه- قال:
لولا ثلاث لأحببت أن لا أبقى في الدّنيا:
وضعي وجهي للسّجود لخالقي في اختلاف اللّيل والنّهار أقدّمه لحياتي،
وظمأ الهواجر،
ومقاعدة أقوام ينتقون الكلام كما تنتقى الفاكهة،
وتمام التّقوى أن يتّقي اللّه العبد حتّى يتّقيه في مثقال ذرّة، حتّى أن يترك بعض ما يرى أنّه حلال خشية أن يكون حراما، وحتّى يكون حاجزا بينه وبين الحرام، وإنّ اللّه قد بيّن للنّاس الّذي هو يصيّرهم إليه، قال: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
الدر المنثور للسيوطي 6/ 648.
كان الفضيل -رحمه الله-يقول :
أفرح بالليل لمناجاة ربي وأكره النهار للقاء الخلق.
الموت ولا فراق من أهواه ... هذي كبدي تذوب من ذكراه
ما أشوقني له متى ألقاه ... ما مقصودي من المنى إلا هو
المدهش لابن الجوزي
مر الفضل بن الحسن –رحمه الله - بقوم في السوق :
فقال: أما يقيل هؤلاء؟؟ قالوا: لا، قال:إني لأرى ليلهم ليل سوء.!
المقاصد الحسنة (ص 76)
يا سوق الأكل أين أرباب الصوم ، يا فرش النوم ، أين رعاة النجوم ، أين حرَّاس الظلام ، دَرَسَت والله المعالم .
المدهش لابن الجوزي
كان ثابت البناني –رحمه الله -:
يقوم الليل ويصوم النهار ، وكان يقول: ما شيء أجده في قلبي ألذ عندي من قيام الليل.!
صفة الصفوة (3/262)
قال يحيى بن أبي كثير - رحمه الله-:
والله ما رجل تخلى بأهله عروساً أقرَّ ما كانت نفسُه وأسرَّ ما كان
بأشد سروراً منهم بمناجاته إذا خلوا به.!
التهجد( ص342)
قالت أم سعيد بن علقمة - النخعي الناسك -:
كان بيننا وبين داود الطائي جدار قصير ، فكنت أسمع حنينه عامة الليل لا يهدأ،
قالت :( ولربما ترنم في السحر بشيء من القرآن ، فأرى أن جميع نعيم الدنيا جمع في ترنمه تلك الساعة ).
( الهم والحزن 147 ) ، (الحلية 7 / 356 )
قال حماد بن سلمة: سمعت ثابتاً يقول:
اللهم إن كنت أعطيت أحداً الصلاة في قبره فأعطنيها
التهجد (ص233)
قال ميمون بن مهران -رحمه الله-:
شرف المؤمن الصلاة في سواد الليل واليأس مما في أيدي الناس.
شعب الإيمان (3/171)
كان طلق بن حبيب –رحمه الله-:
لا يركع إذا افتتح القراءة حتى يبلغ العنكبوت، وكان يقول: إني أشتهي أن أقوم حتى يشتكي صلبي
حلية الأولياء(3/64)
قال أبو بكير البصري –رحمه الله-:
قالت أم محمد بن كعب القرظي لابنها: " يا بني لولا أني أعرفك صغيراً طيباً، وكبيراً طيباً، لظننت أنك أحدثت ذنباً موبقاً، لما أراك تصنع بنفسك في الليل والنهار،
قال: يا أماه وما يؤمنني أن يكون الله قد اطَّلع علي وأنا في بعض ذنوبي فمقتني، فقال: اذهب لا أغفر لك، مع أن عجائب القرآن تورد عليَّ أموراً، حتى أنه لينقضي الليل ولم أفرغ من حاجتي "
حلية الأولياء (3/214) ، تاريخ دمشق (55/143) ، سير أعلام النبلاء (5/66)
قال عمرو بن عبد الله السبيعي -رحمه الله-:
قال أبو إسحاق: «ذهبت الصلاة مني، وضعفت، وإني لأصلي وأنا قائم، فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران»
حلية الأولياء (4/339)
رائد علي أبو الكاس
02-07-2011, 04:32 PM
درر من أقوال السلف في الليل وقيامه
لله قوم أخلصوا في حبه .... فأحبهم واختارهم خداما
قوم إذا جن الظلام عليهم .... قاموا هنالك سجدا وقياما
يتلذذون بذكره في ليلهم .... ونهارهم لا يبرحون صياما
- قال سعيد بن المسيب رحمه الله : "إن الرجل ليصلي بالليل، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط فيقول: إني لأحبُ هذا الرجل!!".
2- قيل للحسن البصري رحمه الله : "ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره".
3- صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.
4- كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول :"ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!!" (أي لأجل قيام الليل).
5- قال ثابت البناني رحمه الله : "لا يسمى عابد أبداً عابدا، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان: الصوم والصلاة، لأنهما من لحمه ودمه!!"
6- قال طاووس بن كيسان رحمه الله : "ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل، فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أو أكثر من ذلك" .
7- قال سليمان بن طرخان رحمه الله: "إن العين إذا عودتها النوم اعتادت، وإذا عودتها السهر اعتادت".
8- قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله: "إذا نمت فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني".
9- أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسين بن زياد رحمه الله، فقال له: "يا حسين ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول الرب: ((كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني؟!! أليس كل حبيب يخلو بحبيبه؟!! ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل،.....، غداً أقر عيون أحبائي في جناتي)).
10- قال ابن الجوزي رحمه: "لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة ((كذب من ادعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني )) حلفت أجفانهم على جفاء النوم.
11- قال محمد بن المنكدر رحمه الله : "كابدت نفسي أربعين عاماً (أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات) حتى استقامت لي!!"
12- كان ثابت البناني يقول "كابدت نفسي على القيام عشرين سنة!! وتلذذت به عشرين سنة" .
13- كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول: "يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة" .
14- كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول: "ما ألينك!! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته".
15- قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : "إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل، كبلتك خطيئتك".
16- قال معمر : "صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا، ثم خرجت إلى بيتي، فلما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة!! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.
17- قالت امرأة مسروق بن الأجدع: والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام!! ....، وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف (أي إلى فراشه) كما يزحف البعير!!
18- قال مخلد بن الحسين: "ما انتبهت من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله يذكر الله ويصلي وإلا أغتم لذلك، ثم أتعزى بهذه الآية {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} .
19- قال أبو حازم رحمه الله: "لقد أدركنا أقواماً كانوا في العبادة على حد لا يقبل الزيادة"!!
20- قال أبو سليمان الدارني رحمه الله: "ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة، أرددها وأطالب نفسي بالعمل بما فيها!! ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري، لأن لي في كل تدبر علماً جديداً، والقرآن لا تنقضي عجائبه"!!
21- كان السري السقطي رحمه الله إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أول الليل، ثم دافع ثم دافع، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب.
22- قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: "إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال: "لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف".
23- قال سفيان الثوري رحمه الله: "حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته".
24- قال رجل للحسن البصري رحمه الله: "يا أبا سعيد: "إني أبيت معافى وأحب قيام الليل، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم؟!! فقال الحسن: ذنوبــك قيــدتك"!!
25- وقال رجل للحسن البصري: "أعياني قيام الليل؟!! فقال: قيدتك خطاياك".
26- قال ابن عمر رضي الله عنهما: "أول ما ينقص من العبادة: التهجد بالليل، ورفع الصوت فيها بالقراءة".
27- قال عطاء الخرساني رحمه الله: "إن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أًصبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه، وإذا غلبته عينه فنام عن حزبه (أي عن قيام الليل) أصبح حزيناً منكسر القلب، كأنه قد فقد شيئاً، وقد فقد أعظم الأمور له نفعا (أي قيام الليل)".
28- رأى معقل بن حبيب رحمه الله: قوماً يأكلون كثيراً فقال: "ما نرى أصحابنا يريدون أن يصلوا الليلة".
29- قال مسعر بن كدام رحمه الله حاثاً على عدم الإكثار من الأكل:
وجدت الجـوع يطـرده رغيـف وملء الكـف مـن مـاء الفرات
وقل الطعم عـون للمصــلــــي وكثر الطعم عـــــــون للسبات
30- كان العبد الصالح علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته فراشه فيلمسه بيده ويقول: "والله إنك لطيب!! والله إنك لبارد!! والله لا علوتك ليلتي (أي لا نمت عليك هذه الليلة) ثم يقوم يصلي إلى الفجر"!!
31- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : "أدركت أقواماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة!! إنما هو على الجنب، فإذا تحرك (أي أفاق من نومه) قال: ليس هذا لك!! قومي خذي حظك من الآخرة"!!.
32- قال هشام الدستوائي رحمه الله: "إن لله عباداً يدفعون النوم مخافة أن يموتوا في منامهم".
33- عن جعفر بن زيد رحمه الله قال: "خرجنا غزاة إلى [كابول] وفي الجيش [صلة بين أشيم العدوي] رحمه، قال: "فترك الناس بعد العتمة (أي بعد العشاء) ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة فدخل غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه، فدخلت في أثره، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة، وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا منه وهو يصلي!! ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة، أما صلة فوالله ما التفت إلى الأسد!! ولا خاف من زئيره ولا بالى به!! ثم سجد صلة فاقترب الأسد منه فقلت: الآن يفترسه!! فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي سوء، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم، التفت إلى الأسد وقال: أيها السبع اطلب رزقك في مكان آخر!! فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال!! فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر!! جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله، ثم قال: اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار، أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة!!! ثم رجع رحمه الله إلى فراشه (أي ليوهم الجيش أنه ظل طوال الليل نائماً) فأصبح وكأنه بات على الحشايا (وهي الفرش الوثيرة الناعمة والمراد هنا أنه كان في غاية النشاط والحيوية) ورجعت إلى فراشي فأصبحت وبي من الكسل والخمول شيء الله به عليم" .
34- كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج للغزو في سبيل الله، فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه، كان أهل الجيش الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحداً من الجيش بالحراسة، لأن عمرو قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل، وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله يصلي من الليل والجيش نائم، إذ سمعوا زئير أسد مفزع، فهربوا وبقي عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته!! ولا التفت فيها!! فلما انصرف الأسد ذاهباً عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له: أما خفت الأسد وأنت تصلي؟!! فقال: إني لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه"!!
35- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "أفضل الأعمال ما أكرهت إليه النفوس".
36- قال أبو جعفر البقال: "دخلت على أحمد بن يحيى رحمه الله، فرأيته يبكي بكاءً كثيراً ما يكاد يتمالك نفسه!! فقلت له: أخبرني ما حالك؟!! فأراد أن يكتمني فلم أدعه، فقال لي: فاتني حزبي البارحة!! ولا أحسب ذلك إلا لأمر أحدثته، فعوقبت بمنع حزبي!! ثم أخذ يبكي!! فأشفقت عليه وأحببت أن أسهل عليه، فقلت له: ما أعجب أمرك!! لم ترض عن الله تعالى في نومة نومك إياها، حتى قعدت تبكي!! فقال لي: دع عنك هذا يا أبا جعفر!! فما أحسب ذلك إلا من أمر أحدثته!! ثم غلب عليه البكاء!! فلما رأيته لا يقبل مني انصرفت وتركته".
37- عن أبي غالب قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما ينزل علينا بمكة، وكان يتهجد من الليل، فقال لي ذات ليلة قبل الصبح: "يا أبا غالب: ألا تقوم تصلي ولو تقرأ بثلث القرآن، فقلت: يا أبا عبد الرحمن قد دنا الصبح فكيف اقرأ بثلث القرآن؟!! فقال إن سورة الإخلاص {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن" .
38- كان أبو إسحاق السبيعي رحمه الله يقول: "يا معشر الشباب جدوا واجتهدوا، وبادروا قوتكم، واغتنموا شبيبتكم قبل أن تعجزوا، فإنه قلّ ما مرّت عليّ ليلة إلا قرأت فيها بألف آية"!!
39 - كان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد رحمه الله يقول لأهله في كل ليلة: "يا أهل الدار انتبهوا!! (أي من نومكم) فما هذه (أي الدنيا) دار نوم، عن قريب يأكلكم الدود"!!
40- قال محمد بن يوسف: "كان سفيان الثوري رحمه الله يقيمنا في الليل ويقول: قوموا يا شباب!! صلوا ما دمتم شباباً!! إذا لم تصلوا اليوم فمتى"؟!!
41- دخلت إحدى النساء على زوجة الإمام الأوزاعي رحمه الله فرأت تلك المرأه بللاً في موضع سجود الأوزاعي، فقالت لزوجة الأوزاعي: "ثكلتك أمك!! أراك غفلت عن بعض الصبيان حتى بال في مسجد الشيخ (أي مكان صلاته بالليل) فقالت لها زوجة الأوزاعي: ويحك هذا يُصبح كل ليلة!! من أثر دموع الشيخ في سجوده".
42- قال: "إبراهيم بن شماس كنت أرى أحمد بن حنبل رحمه الله يحيي الليل وهو غلام".
43- قال أبو يزيد المعَّنى: "كان سفيان الثوري رحمه الله إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم إلى مكانه من قيام الليل"!!
44- كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله يصلي من الليل فإذا أصابه فتور أو كسل قال لنفسه: "أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه، والله لأزاحمنهم عليه، حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالاً!! ثم يصلي إلى الفجر".
45- رأى أحد الصالحين في منامه خياماً مضروبة فسأل: "لمن هذه الخيام؟!! فقيل هذه خيام المتهجدين بالقرآن"!! فكان لا ينام الليل!!
46- كان شداد بن أوس رضي الله عنه إذا دخل على فراشه يتقلب عليه بمنزلة القمح في المقلاة على النار!! ويقول: "اللهم إن النار قد أذهبت عني النوم"!! ثم يقوم يصلي إلى الفجر.
47- كان عامر بن عبد الله بن قيس رحمه الله إذا قام من الليل يصلي يقول: "أبت عيناي أن تذوق طعم النوم مع ذكر النوم".
48- قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: "إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني طوله فأفتتح القرآن فأُصبح وما قضيت نهمتي" (أي ما شبعت من القرآن والصلاة) .
49- لما احتضر العبد الصالح أبو الشعثاء رحمه الله بكى فقيل له: "ما يبكيك!! فقال: إني لم أشتفِ من قيام الليل"!!
50- قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "كان يقال: من أخلاق الأنبياء والأصفياء الأخيار الطاهرة قلوبهم، خلائق ثلاثة: الحلم والإنابة وحظ من قيام الليل".
51- كان ثابت البناني رحمه الله يصلي قائماً حتى يتعب، فإذا تعب صلى وهو جالس.
52- قال السري السقطي رحمه الله: "رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل".
53- كان بعض الصالحين يقف على بعض الشباب العبّاد إذا وضع طعامهم، ويقول لهم: "لا تأكلوا كثيراً، فتشربوا كثيراً، فتناموا كثيراً، فتخسروا كثيراً"!!
54- قال حسن بن صالح رحمه الله: "إني أستحي من الله تعالى أن أنام تكلفاً (أي اضطجع على الفراش وليس بي نوم) حتى يكون النوم هو الذي يصير عني (أي هو الذي يغلبني)، فإذا أنا نمت ثم استيقظت ثم عدت نائماً فلا أرقد الله عيني"!!
55- كان العبد الصالح سليمان التميمي – رحمه الله – هو وابنه يدوران في الليل في المساجد، فيصليان في هذا المسجد مرة، وفي هذا المسجد مرة، حتى يصبحا!!
قال أحمد بن أبي الحواري : سمعت أبا سليمان - يعني الداراني ، يقول :
لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا ،
وما أحب البقاء في الدنيا لتشقيق الأنهار ، ولا لغرس الأشجار .
الزهد والرقائق للخطيب ، صفة الصفوة
وقال بعض الصالحين:
" لي أربعون سنة ما غمني إلا طلوع الفجر "!
عن علقمة بن مرثد قال:
لما احتضر عامر بن عبد قيس بكى،
فقيل له: أتجزع من الموت، وتبكي؟
فقال: وما لي لا أبكي، ومن أحق بذلك مني؟!
والله ما أبكي جزعاً من الموت، ولا حرصاً على دنياكم، رغبة فيها،
ولكن أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء
السير(4/19)
عن الحكم :
أن عبد الرحمن بن الأسود النخعي لما احتضر بكى،
فقيل له، فقال: أسفا على الصلاة والصوم،
ولم يزل يتلو حتى مات
السير (5/12)
قال أبو سليمان الداراني رحمه الله :
لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره حتى يخرج من الدنيا ؛ إلا على ما فاته من لذة طاعة الله عز وجل فيما مضى من عمره ، لكان ينبغي له أن يبكيه ذلك حتى يخرج من الدنيا ، فقلت : يا أبا سليمان ! إنما يبكي على لذة ما مضى من وجد الإيمان فقال : صدقت . قال : وسمعته يقول : أهل الطاعة بليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم ، وربما استقبلني الفرح في جوف الليل ، وربما رأيت القلب يضحك ضحكا .
المجالسة وجواهر العلم 2/374
قيل للحسن البصري رحمه الله :
إن فلانا لا يعظ ويقول أخاف أن أقول ما لا أفعل .
فقال الحسن : وأينا يفعل ما يقول ؟ ود الشيطان أنه قد ظفر بهذا فلم يأمر أحد بمعروف ولم ينه عن منكر .
تفسير الطبري : 1/367
و قال سعيد بن جبير - رحمه الله -:
"لو كان المرء لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف، ولا نهى عن منكر"
تفسير الطبري : 1/367
وقال ابن حزم - رحمه الله - :
ولو لم يَنْهَ عن الشر إلا من ليس فيه شيء منه، ولا أمر بالمعروف إلا من استوعبه - لما نهى أحدٌ عن شر، ولا أمر بخير بعد النبي - صلى الله عليه وسلم".
الأخلاق والسير ص 92
وقد قيل :
إذا لم يعظ الناس من هو مذنب ... فمن يعظ العاصين بعد محمد
كان أبو الصهباء صلة بن أشيم -رحمه الله-:
يصلي حتى ما يستطيع أن يأتي فراشه إلا زحفا
سير أعلام النبلاء 3/497
قال عاصم بن عصام البيهقي –رحمه الله-:
بت ليلة عند أحمد بن حنبل، فجاء بماء فوضعه، فلما أصبح نظر إلى الماء بحاله،
فقال: سبحان الله! رجل يطلب العلم لا يكون له ورد بالليل.
سير أعلام النبلاء (11/298)
عن أبي الدّرداء- رضي اللّه عنه- قال:
لولا ثلاث لأحببت أن لا أبقى في الدّنيا:
وضعي وجهي للسّجود لخالقي في اختلاف اللّيل والنّهار أقدّمه لحياتي،
وظمأ الهواجر،
ومقاعدة أقوام ينتقون الكلام كما تنتقى الفاكهة،
وتمام التّقوى أن يتّقي اللّه العبد حتّى يتّقيه في مثقال ذرّة، حتّى أن يترك بعض ما يرى أنّه حلال خشية أن يكون حراما، وحتّى يكون حاجزا بينه وبين الحرام، وإنّ اللّه قد بيّن للنّاس الّذي هو يصيّرهم إليه، قال: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
الدر المنثور للسيوطي 6/ 648.
كان الفضيل -رحمه الله-يقول :
أفرح بالليل لمناجاة ربي وأكره النهار للقاء الخلق.
الموت ولا فراق من أهواه ... هذي كبدي تذوب من ذكراه
ما أشوقني له متى ألقاه ... ما مقصودي من المنى إلا هو
المدهش لابن الجوزي
مر الفضل بن الحسن –رحمه الله - بقوم في السوق :
فقال: أما يقيل هؤلاء؟؟ قالوا: لا، قال:إني لأرى ليلهم ليل سوء.!
المقاصد الحسنة (ص 76)
يا سوق الأكل أين أرباب الصوم ، يا فرش النوم ، أين رعاة النجوم ، أين حرَّاس الظلام ، دَرَسَت والله المعالم .
المدهش لابن الجوزي
كان ثابت البناني –رحمه الله -:
يقوم الليل ويصوم النهار ، وكان يقول: ما شيء أجده في قلبي ألذ عندي من قيام الليل.!
صفة الصفوة (3/262)
قال يحيى بن أبي كثير - رحمه الله-:
والله ما رجل تخلى بأهله عروساً أقرَّ ما كانت نفسُه وأسرَّ ما كان
بأشد سروراً منهم بمناجاته إذا خلوا به.!
التهجد( ص342)
قالت أم سعيد بن علقمة - النخعي الناسك -:
كان بيننا وبين داود الطائي جدار قصير ، فكنت أسمع حنينه عامة الليل لا يهدأ،
قالت :( ولربما ترنم في السحر بشيء من القرآن ، فأرى أن جميع نعيم الدنيا جمع في ترنمه تلك الساعة ).
( الهم والحزن 147 ) ، (الحلية 7 / 356 )
قال حماد بن سلمة: سمعت ثابتاً يقول:
اللهم إن كنت أعطيت أحداً الصلاة في قبره فأعطنيها
التهجد (ص233)
قال ميمون بن مهران -رحمه الله-:
شرف المؤمن الصلاة في سواد الليل واليأس مما في أيدي الناس.
شعب الإيمان (3/171)
كان طلق بن حبيب –رحمه الله-:
لا يركع إذا افتتح القراءة حتى يبلغ العنكبوت، وكان يقول: إني أشتهي أن أقوم حتى يشتكي صلبي
حلية الأولياء(3/64)
قال أبو بكير البصري –رحمه الله-:
قالت أم محمد بن كعب القرظي لابنها: " يا بني لولا أني أعرفك صغيراً طيباً، وكبيراً طيباً، لظننت أنك أحدثت ذنباً موبقاً، لما أراك تصنع بنفسك في الليل والنهار،
قال: يا أماه وما يؤمنني أن يكون الله قد اطَّلع علي وأنا في بعض ذنوبي فمقتني، فقال: اذهب لا أغفر لك، مع أن عجائب القرآن تورد عليَّ أموراً، حتى أنه لينقضي الليل ولم أفرغ من حاجتي "
حلية الأولياء (3/214) ، تاريخ دمشق (55/143) ، سير أعلام النبلاء (5/66)
قال عمرو بن عبد الله السبيعي -رحمه الله-:
قال أبو إسحاق: «ذهبت الصلاة مني، وضعفت، وإني لأصلي وأنا قائم، فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران»
حلية الأولياء (4/339)
رائد علي أبو الكاس
02-07-2011, 04:42 PM
درر سلفية في الورع
قال الإمام ابن القيم رحمهُ اللهُ في " المدارج " :
والمقصود أن الورع يطهر دنس القلب ونجاسته ، كما يطهر الماء دنس الثوب ونجاسته ...
وعن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" فضل العلم خير من فضل العبادة ، وخير دينكم الورع " رواه الطبرانى وحسنه المنذرى ، وصححه الألبانى لغيره
ومن ذلك ما أخرجه الإمام البخاري من حديث عقبة بن الحارث النوفلي
قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العصر، فلما سلم قام سريعا، دخل على بعض نسائه، ثم خرج ورأى ما في وجوهالقوم من تعجبهم لسرعته، فقال: ذكرت وأنا فـي الصلاة تِبْرا عندنا فكرهت أنيمسى أو يبيت عندنا، فأمرت بقسمتهومن ذلكما أخرجه الإمام البخاري من حديث أبي هريرةقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إني لأنقلبُ إلى أهْلي، فأجدُ التمرةَ ساقطةً على فراشِي، فأرفعُهالآكلَها، ثمّ أخشَى أن تكون صدقةً! فأُلقيها)
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ،أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ تَحْتَ جَنْبِهِ تَمْرَةًمِنَ اللَّيْلِ، فَأَكَلَهَا، فَلَمْ يَنَمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ،فَقَالَ بَعْضُ نِسَائِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، [أَرِقْتَ الْبَارِحَةَ] قَالَ:
"إِنِّى وَجَدْتُ تَحْتَ جَنْبِى تَمْرَةً فَأَكَلْتُهَا، وَكَانَ عِنْدَنَا تَمْرٌ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُ.مسند الإمام أحمد
عن معاوية بن قرة قال:
كان لأبى الدرداء جمل يقال له دمون فكان إذا استعاروهمنه قال لا تحملوا عليه إلا كذا وكذا فإنه لا يطيق أكثر من ذلك فلما حضرته الوفاة قال يا دمون لا تخاصمنى غدا عند ربى فإنى لم أكن أحمل عليك إلا ماتطيق
(ابن عساكر) [كنز العمال 25638]
قيل للفضيل رحمه الله:
ما الزهد؟ قال: القنوع. قيل: ما الورع؟ قال: اجتناب المحارم.قيل: ما العبادة؟ قال:أداء الفرائض.
قيل: ما التواضع؟ قال:أن تخضع للحق
وقال:أشد الورع في اللسان.
عقب الذهبي رحمه الله:
هكذا هو، فقد ترى الرجل ورعا في مأكله وملبسه ومعاملته، وإذا تحدث يدخل عليه الداخل من حديثه،فإما أن يتحرى الصدق، فلا يكمل الصدق، وإما أن يصدق فينمق حديثه ليُمدح على الفصاحة، وإما أن يظهر أحسن ما عنده ليُعظّم، وإما أن يسكت في موضع الكلام ليُثنى عليه.
ودواء ذلك كلها لانقطاع عن الناس إلا من جماعة.
السير(8/434).
قَالَ حَسَّانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ :
مَا وَجَدْت شَيْئًا هُوَ أَهْوَنُ مِنْ الْوَرَعِ.
قِيلَ لَهُ : وَكَيْفَ ؟
قَالَ : إذَا ارْتَبْتَ بِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ .
وَالدَّاعِي إلَى هَذِهِ الْحَالِ شَيْئَانِ : الِاسْتِرْسَالُ ، وَحُسْنُ الظَّنِّ .
وَالْمَانِعُ مِنْهُمَا شَيْئَانِ : الْحَيَاءُ ، وَالْحَذَرُ .
وَرُبَّمَا انْتَفَتْ الرِّيبَةُ بِحُسْنِ الثِّقَةِ وَارْتَفَعَتْ التُّهْمَةُ بِطُولِ الْخِبْرَةِ.
أدب الدنيا والدين
قال ابن القيم رحمه الله:
يا مغرور بالأماني !
لعن إبليس وأهبط من منزل العز بترك سجدةواحدة أمر بها
وأخرج آدم من الجنة بلقمة تناولها
وحجب القاتل بعد أن رآها عيانا بملء كف من آدم
وأمر بقتل الزاني أشنع القتلات بإيلاج قدر الأنملة فيما لا يحل
وأمر بإيساع الظهر سياطا بكلمة قذف أو بقطرة من مسكر
وأبان عضوا من أعضائك بثلاثة دراهم (قطع يد السارق إذا سرق ما مقداره ثلاثة دراهم)
فلا تأمنه أن يحبسك في النار بمعصية واحدة من
معاصيك!:{ وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا}
الفوائد (2/85) ط دار الكتب العلمية
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الورع كله في كلمة واحدة
فقال:"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
فهذا يعم الترك لما لا يعني: من الكلام والنظر والاستماع والبطش والمشي والفكر
وسائر الحركات الظاهرة والباطنة فهذه الكلمة كافية شافية في الورع
مدارج السالكين
قال يحيى بن معاذ :
"الورع على وجهين ورع فى الظاهر وورع فى الباطن فورع الظاهر: أن لا يتحرك إلا لله وورع الباطن: هو أن لا يدخل قلبك سواه" وقال: "من لم ينظر في الدقيق من الورع لم يصل إلى الجليل من العطاء"
مدارج السالكين
عَنِ الأَعْمَشِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، قَالَ :
مَرَّ جَابِرٌ عَلَى عُمَرَ بِلَحْمٍقَدَ اشْتَرَاهُ بِدِرْهَمٍ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : مَا هَذَا ؟قَالَ : اشْتَرَيْتُهُ بِدِرْهَمٍ ، قَالَ : أَكُلَّمَا اشْتَهَيْتَ شَيْئًا اشْتَرَيْتَهُ ؟ لاَ تَكُنْ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الآيَةِ : {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمَ الدُّنْيَا}.
مُصنف ابن أبي شيبة
عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت:كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهّنت لإنسان في الجاهليّة، وما أحسن الكهانة إلّا أنّي خدعته، فأعطاني بذلك، فهذا الّذي أكلت منه. فأدخل أبوبكر يده فقاء كلّ شيء في بطنهالبخاري الفتح 7 (3842)
عن ثعلبة بن أبي مالك- رضي اللّه عنه- قال:إنّ عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- قسم مروطا بين نساء من نساء أهل المدينة فبقي منها مرط جيّد، فقال له بعض من عنده: ياأمير المؤمنين! أعط هذا بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم الّتي عندك- يريدون أمّ كلثوم بنت عليّ- فقال عمر: أمّ سليط أحقّ به (وأمّ سليط من نساءالأنصار ممّن بايع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم). قال عمر:
فإنّها كانت تزفر - تحمل- لنا القرب يوم أحدالبخاري الفتح 7 (4071)
عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّه قال:
قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «اشترىرجل من رجل عقارا له، فوجد الرّجل الّذي اشترى العقار في عقاره جرّة فيه اذهب. فقال له الّذي اشترى العقار: خذ ذهبك منّي، إنّما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذّهب. وقال الّذي له الأرض: إنّما بعتك الأرض وما فيها،فتحاكما إلى رجل، فقال الّذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟ قال:
أحدهما: لي غلام. وقال الآخر: لي جارية. قال:
أنكحوا الغلام الجارية، وأنفقوا على أنفسهما منه، وتصدّقا
صحيح مسلم (1721)
عن نافع مولى ابن عمر:
أنّ ابن عمر سمع صوت زمّارة راع، فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل راحلته عن الطّريق وهو يقول: يا نافع، أتسمع؟
فأقول: نعم، فيمضي، حتّى قلت: لا،فوضع يديه وأعاد راحلتة إلى الطّريق، وقال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّهعليه وسلّم وسمع صوت زمّارة راع فصنع مثل هذا
مسند أحمد (2/ 8)
عن أبي قتادة - رضي اللّه عنه- أنه قال :
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنابالقاحة فمنا المحرم ومنا غير المحرم إذ بصرت بأصحابي يتراءون شيئا فنظرت فإذا حمار وحش فأسرجت فرسي وأخذت رمحي ثم ركبت فسقط مني سوطي فقلت لأصحابي وكانوا محرمين ناولوني السوط فقالوا والله لا نعينك عليه بشيءفنزلت فتناولته ثم ركبت فأدركت الحمار من خلفه وهو وراء أكمة فطعنته برمحي فعقرته فأتيت به أصحابي فقال بعضهم كلوه وقال بعضهم لا تأكلوه وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمامنا فحركت فرسي فأدركته فقال هو حلال فكلوه
صحيح مسلم
عن نافع عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما :
كان قد فرض للمهاجرين الأولين أربعة آلاف في أربعة ،وفرض لابن عمر ثلاثة آلاف وخمسمائة فقيل له هو من المهاجرين فلم نقصته من أربعة آلاف؟ قال: إنما هاجر به أبواه لأنه كان صغيراً،
ليس هو كمن هاجر بنفسه.
[رواه البخاري].
قال الفضيل - رحمه الله -:
ما أجد لذة ولا راحة ولا قرة عين إلا حين أخلو في بيتي بربي، فإذا سمعت النداء قلتُ: إنا لله وإنا إليه راجعون! كراهية أن ألقى الناس فيشغلوني عن ربي تبارك وتعالى.
زهد البيهقي ص100
روي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
أنه أتي بزيت من الشام وكان الزيت في الجفان -يعني في القصاع- وعمر يقسمه بين الناس بالأقداح، وعنده ابن لهشعرات، فكلما أفرعت جفنه مسح بقيتها برأسه،
فقال له عمر رضي الله عنه : أرى شعرك شديد الرغبة على زيت المسلمين، ثم أخذ بيده، فانطلق إلى الحجَّام ، فحلق شعره وقال: هذا أهون عليك.
[تنبيه الغافلين] (ص 245)
روي أن «عمر بن عبد العزيز» - رحمه الله -:
كان يوزن بين يديه مسك للمسلمين فأخذ بأنفه حتى لا تصيبه الرائحة ،
وقال لما استبعد ذلك منه : «وهل ينتفع منه إلا بريحه»؟
«موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين» (ص121)
دخل أبو إسحاق الشيرازي
يوماً المسجد ليأكل فيه شيئاً على عادته, فنسي ديناراً فذكر في الطريق,
فرجع فوجده. فتركه ولم يمسَّه وقال: ربما وقع من غيري ولا يكون ديناري
تزكية النفوس، ص 20
قال أنس - رضي الله عنه -:
كان بين كتفي عمر -رضي الله عنه - أربع رقاع وإزاره مرقوع بأدم,
وخطب عمر على المنبر وعليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة !
[البداية والنهاية] (7/ 148)
قال حماد بن زيد:
كنت مع أبي, فأخذت من حائط تَبْنَةً, فقال لي: لم أخذت؟ قلت: إنما هي تبنة!!
قال: لو أن الناس أخذوا منه تبنة هل كان يبقى في الحائط تِبْنٌ ؟!
الورع لعبد الله بن حنبل (ص 140)
قال قتادة:
كان معيقيب على بيت مال عمر فكنس بيت المال يوماً فوجد فيه درهماً , فدفعه إلى ابن لعمر,
قال معيقيب: ثم انصرفت إلى بيتي, فإذا رسول عمر قد جاءني يدعوني, فجئت فإذا الدرهم في يده
فقال لي: ويحك يا معيقيب! أَوَجَدت عليَّ في نفسك شيئاً؟! قال: قلت: ماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: أردت أن تخاصمني أمةُ محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الدرهم
الورع لابن أبي الدنيا، ص 126.
قال طوق بن وهب :-رحمه الله-
دخلت على محمد بن سيرين وقد اشتكيت.
فقال: كأني أراك شاكياً.
قلت: أجل.
قال: اذهب إلى فلان الطبيب فاستوصفه،
ثم قال: اذهب إلى فلان فإنه أطب منه.
ثم قال: أستغفر الله أراني قد اغتبته!
صفة الصفوة
قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
لو وضعت أصبعي في خمر ما أحببت أن تتبعني.
حلية الأولياء (1/307)
روى ابن أبي الدنيا في (كتاب الورع) عن بعض أهل العلم :
أن امرأةأتاها نعي زوجها والسراج يتقد ، فأطفأت السراج ، وقالت هذا زيت قد صار لنا فيه شريك
كانت تحت معاذ بن جبل –رضي الله عنه- امرأتان:
فإذا كان عند إحداهما لم يشرب من بيت الأخرى الماء !
حلية الأولياء (1/234)
كتب غلامُ حسان بن أبي سنان إليه من الأهواز :
أن قصب السكر أصابته آفة، فاشتر السكر فيما قبلك، قال: فاشتراه من رجل، فلم يأت عليه إلا قليل، فإذا فيما اشترى ربح ثلاثين ألفا، قال: فأتى صاحب السكر فقال: يا هذا، إن غلامي كتب إلي ولم أعلمك، فأقلني فيما اشتريته منك،
قال الآخر: قد أعلمتني الآن، وطيبته لك،
قال: فرجع ولم يحتمل قلبه. فأتاه وقال: يا هذا إني لم آت هذا الأمر من قبل وجهه، فأحب أن تسترد هذا البيع، قال: فما زال به حتى رده عليه "
حلية الأولياء (3/118)
رائد علي أبو الكاس
02-26-2011, 11:02 AM
درر سلفية
قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
تعلموا قبل أن يرفع العلم إن رفع العلم ذهاب العلماء
حلية الأولياء (1/213)
قال مجاهد-رحمه الله-:
لو أنفق إنسان ماله كلّه في الحقّ لم يكن مبذّرا، ولو أنفق مدّا في غير حقّ كان مبذّرا
تفسير ابن كثير (3/39)
قال مالك بن دينار -رحمه الله-:
ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل.
شعب الإيمان (1/456)
قال سفيان بن عيينة -رحمه الله-:
«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر،فعليه تعرض الأشياء، على خلقه وسيرته وهديه، فما وافقها فهو الحق، وماخالفها فهو الباطل»
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/79)
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
قيل لبعض الزهاد - وعنده خبز يابس - : كيف تشتهي هذا؟ فقال: أتركه حتى أشتهيه.
صيد الخاطر (372)
قال عبد الله ابن مسعود –رحمه الله-:
اغد عالما أو متعلما، ولا تغد بين ذلك
جامع بيان العلم وفضله (1/70)
قال هانئ مولى عثمان –رحمه الله-:
كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته
حلية الأولياء (1/61)
قال ذو النون –رحمه الله-:
ثلاثة من علامات التوفيق: الوقوع في أعمال البر بلااستعداد له؛ والسلامة من الذنب مع الميل إليه وقلة الهرب منه؛ واستخراجالدعاء والابتهال؛ وثلاثة من علامات الخذلان: الوقوع في الذنب مع الهربمنه؛ والامتناع من الخير مع الاستعداد له؛ وانغلاق باب الدعاء والتضرع.
شعب الإيمان (1/215)
قال الخواص –رحمه الله-:
ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم .
اقتضاء العلم العمل (ص30 )
قال بعض البلغاء:
مصارمة قبل اختبار، أفضل من مؤاخاة على اغترار
أدب الدنيا و الدين (ص167)
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
أنصح الناس وأعلمهم بالله ، أشد الناس حباً وتعظيماً لحرمة أهل لا إله إلا الله
حلية الأولياء (1/74)
قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
العلماء هم ضالتي في كل بلد، وهم بغيتي إذا لم أجدهم ، وجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء
جامع بيان العلم وفضله (1/107)
قال قتادة –رحمه الله-:
الصبر من الإيمان بمنزلة اليدين من الجسد من لم يكنصابرا على البلاء لم يكن شاكرا على النعماء , ولو كان الصبر رجلا لكانكريما جميلا .
الصبر (ص 163 )
قال ذو النون المصري-رحمه الله-:
من وثق بالمقادير لم يغتم.
شعب الإيمان (1/244)
قال بعض الحكماء:
الملك يبقى على الكفر ولا يبقى على الظلم.
أدب الدنيا والدين (ص 227 )
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمكويعظم حلمك وأن تباهى الناس بعبادة ربك فإن أحسنت حمدت الله وإن أسأتاستغفرت الله ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين رجل أذنب ذنباً فهو تداركذلك بتوبة أو رجل يسارع في الخيرات.
حلية الأولياء (1/75)
قال ابن سيرين - رحمه اللّه-:
لا تزال على الطريق ما زلت تطلب الأثر .
السنة (1/243)
قال رجل لمطرف بن عبد الله –رحمه الله-:
أفضل من القرآن تريدون؟! قال: لا، ولكن نريد من هو أعلم بالقرآن منا.
العلم لأبي خيثمة (ص25)
قال الفضيل بن عياض –رحمه الله-:
رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله ، وزهده في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة.
الزهد الكبير (ص74)
قال السيوطي -رحمه الله -:
إن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها، ودائرةشمسها ومطلعها، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء، وأبان فيه كل هدْيٍوغي.
فترى كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد.
الإتقان في علوم القرآن (1/39)
قال سعيد بن زيد –رضي الله عنه-:
لمشهد شهده رجل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يغبر وجهه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح
حلية الأولياء (1/96)
قال سفيان الثوري –رحمه الله-:
ليس شئ أقطع لظهر إبليس من قول: لا إله إلا الله.
سير أعلام النبلاء (7/260)
قال يحيى بن معاذ–رحمه الله-:
يا ابن آدم لا تأسف على مفقود لا يرده عليك الفوت ولا تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت.
شعب الإيمان (1/229)
قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
لأن يترك الرجل درهما حراما خير له من أن يتصدق بمئة ألف درهم .
المجالسة وجواهر العلم (5/125)
قال ابن القيم – رحمه الله - :
ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين , والالتحاق بعالم الملائكة , وصُحبة الملإ الأعلى , لكفى به شرفاً وفضلاً , فكيف وعِزُّ الدنيا والآخرة منوط ٌ به , مشروط بحصوله؟!
مفتاح دار السعادة (1/108)
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
أشد الأعمال ثلاثة إعطاء الحق من نفسك وذكر الله على كل حال ومواساة الأخ في المال.
حلية الأولياء(1/85)
قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
أكتم حسناتك أكثر مما تكتم سيئاتك.
مصنف ابن أبي شيبة(7/195)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
من لم يكن له مثل تقواهم، لم يعلم ما الذي أبكاهم.
المدهش (ص 429)
قال شيخ الإسلام ابن تيمة -رحمه الله-:
ومتى احتجت إليهم ـ أي إلى الناس ـ ولو في شربة ماء، نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم.
الفتاوى (1/39).
قال أبو بكر بن دريد –رحمه الله-:
أهلا وسهلا بالذين أحبهم ... وأودهم في الله ذي الآلاء
أهلا بقوم صالحين ذوي تقى... غر الوجوه وزين كل ملاء
يسعون في طلب الحديث بعفة... وتوقر وسكينة وحياء
لهم المهابة والجلالة والنهى... وفضائل جلت عن الإحصاء
ومداد ما تجري به أقلامهم... أزكى وأفضل من دم الشهداء
يا طالبي علم النبي محمد ...ما أنتم وسواكم بسواء
جامع بيان العلم وفضله (1/75)
قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم كيف يعيبون سهر الحمقىوصيامهم ومثقال ذرة من بر صاحب تقوى ويقين ، أعظم وأفضل وأرجح من أمثالالجبال من عبادة المغترين.
حلية الأولياء (1/211)
قال أبو سليمان الداراني–رحمه الله-:
إنَّ قوماً طلبوا الغنى فحسبوا أنه في جمع المال، ألاوإنما الغنى في القناعة؛ وطلبوا الراحة في الكثرة، وإنما الراحة في القلة؛وطلبوا الكرامة من الخلق، ألا وهي في التقوى؛ وطلبوا النعمة في اللباسالرقيق واللين وفي طعام طيب، والنعمة في الإسلام والستر والعافية.
الزهد الكبير (ص81)
قال محمد بن نصر –رحمه الله-:
أول العلم الاستماع والإنصات ثم حفظه ثم العمل به ثم بثه.
سير أعلام النبلاء (8/175)
ذهب أبو عبيد القاسم بن سلام –رحمه الله-:
إلى أحمد بن حنبل فقال : يا أبا عبد الله، لو كنت آتيكعلى قدر ما تستحق لأتيتك كل يوم، فقال أحمد بن حنبل: لا تقل هذا، إن ليإخوانًا لا ألقاهم إلا كل سنة مرة أنا أوثق بمودتهم ممن ألقى كل يوم
مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (ص151)
قال بعض السّلف:
جمع اللّه الطّبّ كلّه في نصف آية(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا)
تفسير ابن كثير (2/ 210)
قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
والله الذي لا إله غيره ما يضر عبدا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ما أصابه في الدنيا
حلية الأولياء (1/132)
قال الشعبي -رحمه الله-:
عليك بالصدق حيث تُرى أنه يضرك؛ فإنه ينفعك، واجتنب الكذب في موضع ترى أنه ينفعك؛ فإنه يضرك.
(البيان والتبيين 2/199)
قال مسروق -رحمه الله-:
«كان يقال: مجالسة أهل الدّيانة تجلو عن القلب صدأالذّنوب، ومجالسة ذوي المروءات تدلّ على مكارم الأخلاق، ومجالسة العلماءتذكّي القلوب
المروءة الغائبة (60).
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
يا إخوان ذهبت الأيام، وكتبت الآثام، وإنما ينفع الملام متيقظاً، والسلام.
المدهش (ص 160)
قال أحد السلف:
ما أحب أن يلي حسابنا غير الله عز وجل لأن الكريم يتجاوز.
شعب الإيمان (1/246)
قال رجل لخالد بن صفوان: علمني كيف أسلم على الإخوان
فقال: لا تبلغ بهم النفاق، ولا تتجاوز قدر الاستحقاق.
نهض هشام بن عبد الملك عن مجلسه مرة فسقط رداؤه عن منكبه، فتناوله بعض جلسائه ليرده إلى موضعه، فجذبه هشام من يده وقال: مهلاً إنا لا نتخذ جلساءنا خدماً.
وكان الصاحب بن عباد يقول لجلسائه ومعاشريه: نحن بالنهار سلطان، وبالليل إخوان.
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة
ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة ألا وإن الآخرة قد ترحلتمقبلة ولكل واحد منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناءالدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل
حلية الأولياء (1/76)
قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
يقولون: مالك زاهد! أي زهد عند مالك وله جبة وكساء؟! إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز، أتته الدنيا فاغرةً فاها فتركها.
الزهد الكبير (ص72)
قال ابن جماعة – رحمه الله - :
وأجود أماكن الحفظ الغرف , وكل موضع بعيد عن الملهيات , وليس بمحمود الحفظ بحضرة النبات والخضرة والأنهار , وقوارع الطرق , وضجيجالأصوات , لأنها تمنع من خلو القلب غالباً.
تذكرة السامع والمتكلم ( ص72) .
قال أحمد بن أبي الحواري– رحمه الله - :
علامة حب الله حب طاعة الله.
شعب الإيمان (1/370)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
يا هذا، مثل نفسك في زاوية من زوايا جهنم وأنت تبكي أبداً، وأبوابها مغلقة، وسقوفها مطبقة وهى سوداء مظلمة...."
المدهش (ص 185 )
قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ويل لكل جماع فاغر فاه كأنه مجنون يرى ما عند الناس ولا يرى ما عنده ولو يستطيع لوصل الليل بالنهار ويله من حساب غليظ وعذاب شديد
حلية الأولياء (1/217)
قال الشعبي –رحمه الله-:
إنا لسنا بالفقهاء ولكنا سمعنا الحديث فرويناه ولكن الفقهاء من إذا علم عمل .
اقتضاء العلم العمل (ص 79)
قالالعتبي -رحمه الله-:
كان يقال : السؤدد ؛ الصبر على الذل .
المجالسة وجواهر العلم (5/153)
قال بكر بن عبد الله المزني -رحمه الله-:
يا بن آدم ! ، إذا أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك !
الشكر لابن أبي الدنيا (ص62)
قال عون بن عبد اللّه -رحمه الله-:
إذا عصتك نفسك فيما كرهت فلا تطعها فيما أحببت، ولا يغرّنّك ثناء من جهل أمرك !
أدب الدنيا والدين ( ص 230)
قال معاذ بن جبل –رضي الله عنه-:
ثلاث من فعلهن فقد تعرض للمقت : الضحك من غير عجب ، والنوم من غير سهر ، والأكل من غير جوع.
حلية الأولياء (1/237)
قال بشر بن الحارث–رحمه الله-:
لو لم يكن لصاحب القنوع إلا التمتع بالعز لكفاه.
الزهد الكبير (ص82)
قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر من عصيت.
شعب الإيمان (1/268)
قال الغزالي –رحمه الله-:
وحسن الخلق مع الناس: ألا تحمل الناس على مراد نفسك، بل تحمل نفسك على مرادهم ما لم يخالفوا الشرع.
رسالة أيها الولد (ص131)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
يا هذا، دبّر دينك. كما دبّرت دنياك.
المدهش (ص158 )
قال عبد الوهاب المكي –رحمه الله-:
كان فتى بمكة لا ينام الليل كله ، فقيل له : ما لك لا تنام ؟ قال : أذهب بنومي عجائب القرآن .
المجالسة وجواهر العلم (5/127)
قال أبو عمران الجوني –رحمه الله-:
هبك تنجو، بعد كم تنجو؟!.
شعب الايمان (1/295)
قال مخلد بن حسين -رحمه الله-:
كان يقال: الشكر ترك المعاصي.
الشكر لابن ابي الدنيا (ص11)
قال ابن القيم – رحمه الله - :
" ولو لم يكن من الامتلاء من الطعام إلا أنه يدعو إلىالغفلة عن ذكر الله – عز وجل - , وإذا غفل الإنسان عن الذكر ساعة واحدة , جثم عليه الشيطان , ووعده ومناه وشهاه , وهام به في كل واد .
فإن النفس إذا شبعت تحركت وجالت وطافت على أبواب الشهوات , وإذا جاعت سكنت, وخشعت وذلت
" بدائع الفوائد " (2/273) .
قال بعض الحكماء:
بنور العلم يكشف كل ريب ...ويبصر وجه مطلبه المريد
فأهل العلم في رحب وقرب.... لهم مما اشتهوا أبدا مزيد
إذا عملوا بما علموا فكل.... له مما ابتغاه ما يريد
فإن سكتوا ففكر في معاد.... وإن نطقوا فقولهم سديد
جامع بيان العلم 1/107
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
كونوا ينابيع العلم مصابيح الليل خُلْقَ الثِّيَابِ، جُدُدَ الْقُلُوبِ تُعرفوا به في السماء وتُذكروا به في الأرض.
حلية الأولياء (1/77)
سئل الحسن –رحمه الله-:
عن التوبة النصوح فقال: ندم بالقلب واستغفار باللسان وترك بالجوارح وإضمار أن لا يعود.
زاد المسير (8/314)
قال الأوزاعي –رحمه الله-:
لا تُمكنوا صاحب بدعة من جدال فيورث قلوبكم فتنة وارتيابا.
البدع لابن وضاح (1/151)
قال أبو عاصم الضحاك بن مخلد -رحمه الله-:
«من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى أمور الدنيا، فيجب أن يكون خير الناس».
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/78)
قالت الحكماء:
اعرف الرجل من فعله لا من كلامه، واعرف محبته من عينه لا من لسانه.
أدب الدنيا والدين (ص 267 )
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
طوبى لكل عبد نؤمة عرف الناس ولم يعرفه الناس عرفه الله برضوان أولئك مصابيح الهدى يكشف الله عنهم كل فتنة مظلمة
سيدخلهم الله في رحمة منه ليس أولئك بالمذاييع البذر* ولا الجفاة المرائين
حلية الأولياء (1/76)
* جمع بذور وهو الذي يفشي الأسرار
قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
والذي لا إله غيره ما أعطيَ عبدٌ مؤمنٌ شيئاً خيراًمن حسن الظن بالله؛والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله الظن إلا أعطاهظنه ذلك بأن الخير فييده.
حسن الظن بالله (ص96)
قال الحسن –رحمه الله- :
في قوله تعالى: {ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة} [البقرة: 201]
قال: الحسنة في الدنيا: العلم والعبادة، والحسنة في الآخرة: الجنة
جامع بيان العلم وفضله (1/112)
قال أحمد بن حنبل –رحمه الله-:
سبحانك ما أغفل هذا الخلق عما أمامهم! الخائف منهم مقصر والراجي منهم متوان.
شعب الايمان (1/351)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- :
ما جزيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه "
الفتاوى (1/ 245)
قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-:
ما علم الله عبداً علماً إلا كلفه الله يوم القيامة ضماره؟؟ من العمل .
اقتضاء العلم العمل (ص 36)
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
لأن يتعلم الرجل باباً من العلم فيعبد به ربه فهو خير له من أن لو كانت الدنيا من أولها إلى آخرها له فوضعها في الآخرة
(روضة العقلاء ابن حبان) (ص40)
سُئل عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
عن قتلى صفين ، فقال :
تلك دماء طهر الله يدي منها ؛ فما لي أخضب لساني فيها ؟ !
المجالسة وجواهر العلم (5/148)
قال سفيان بن عيينة –رحمه الله-:
والله لا تبلغوا ذروة هذا الأمر حتى لا يكون شيء أحب إليكم من الله عز وجل؛ ومن أحب القرآن فقد أحب الله عز وجل.
شعب الايمان (1/365)
قال الشّاعر:
إذا ما خلوت الدّهر يوما فلا تقل ... خلوت ولكن قل عليّ رقيب
ولا تحسبنّ اللّه يغفل ساعة ... ولا أنّ ما تخفيه عنه يغيب
ألم تر أنّ اليوم أسرع ذاهب ... وأنّ غدا للنّاظرين قريب
الإحياء (4/ 395)
قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه-:
كانوا يقولون: المداراة نصف العقل، وأنا أقول هي العقل كلّه
الاداب الشرعية (3/ 468).
قال إبراهيم بن أدهم - رحمه اللّه-:
لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيموالسرور لجالدونا بالسيوف أيام الحياة على ما نحن فيه من لذيذ العيش وقلةالتعب.
الزهد الكبير (ص81)
قال أحمد بن العباس النسائي -رحمه الله-:
سألت أحمد بن حنبل عن الرجل يكون معه مائة ألفحديث، يقال: إنه صاحب حديث؟ قال: لا، قلت له: عنده مائتا ألف حديث، يقال: إنه صاحب حديث؟ قال: لا، قلت: له: ثلاثمائة ألف حديث؟ فقال بيده كذا، يروحيمنة ويسرة، وأومأ غسان بيده كذا وكذا، يقلبها
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/77)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
والقلب المعلق بالشهوات لا يصح له زهد ولا ورع.
الفوائد ص( 118)
قال بعضهم:
ازهد بما عند النّاس يحبّك النّاس، وارغب فيما عند اللّه يحبّك اللّه
القناعة لابن السني (41).
قال ابو الحسن النعيمي :
إذا أظمأتك أكف اللئامكفتك القناعة شبعا وريا
فكن رجلاً رجله في الثرىوهامة همته في الثريا
فإن إراقة ماء الحياةدون إراقة ماء المحيا
تاريخ بغداد 11 / 331
لما حضرت معاذ بن جبل -رضي الله عنه- الوفاة :
قال لجاريته: ويحك هل أصبحنا؟ قالت: لا، ثم تركهاساعة، ثم قال: انظري، فقالت: نعم. فقال: أعوذ بالله من صباح إلى النار، ثمقال: مرحبا بالموت، مرحبا بزائر جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، اللهم إنكتعلم أني لم أكن أحب البقاء في الدنيا لجري الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكنكنت أحب البقاء لمكابدة الليل الطويل، ولظمأ الهواجر في الحر الشديد،ولمزاحمة العلماء بالركب في حلق الذكر
جامع بيان العلم وفضله (1/111)
قال سفيان الثوري –رحمه الله-:
ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي، ربي خير لي من والدي.
شعب الايمان (1/246)
قال بشر بن الحارث –رحمه الله-:
مساكين أهل الدنيا، هم والله موضوع رحمة.
الزهد الكبير ص82
قال عمرو بن الحارث -رحمه الله-:
ما رأيت علما أشرف ولا أهلا أسخف من أصحاب الحديث
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/78)
قال حمدون القصار -رحمه الله-:
من نظر في سير السلف عرف تقصيره وتخلفه عن درجات الرجال.
(طبقات الصوفية) (ص127)
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
ألا إن الفقيه كل الفقيه الذي لا يقنط الناس من رحمةالله ولا يؤمنهم من عذاب الله ولا يرخص لهم في معاصي الله ولا يدع القرآنرغبة عنه إلى غيره
ولا خير في عبادة لا علم فيها ولا خير في علم لا فهم فيه ولا خير في قراءة لا تدبر فيها
حلية الأولياء (1/77)
قال العتبي –رحمه الله-:
سمعت عامر بن ضبارة يخطب ، فقال في خطبته : أيها الناس ! الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله .
المجالسة وجواهر العلم (5/151)
قال بنان الحمال –رحمه الله-:
الحر عبد ما طمع، والعبد حر ما قنع.
الزهد الكبير (ص86)
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
من تفكر في عواقب الدنيا، أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق، تأهب للسفر.
صيد الخاطر (40)
قال المناوي -رحمه الله-:
(ومن ثَمَّ سئل بعض العارفين: متى يجد
العبد طعم الراحة؟ فقال: عند أول قدم يضعها في الجنة)
فيض القدير (2/563)
عن عبد الله بن رواحة –رضي الله عنه-:
أنه بكى وبكت امرأته لبكائه وقال: إني أعلم أني وارد النار ولا أدري أناج منها أم لا.
شعب الايمان (1/335)
سئل الحسن البصريّ- رحمه اللّه-:
ما برّ الوالدين؟ قال: «أن تبذل لهما ما ملكت، وأن تطيعهما فيما أمراك به إلّا أن يكون معصية
الدر المنثور للسيوطي (5/ 259).
قال الفضيل بن عياض- رحمه اللّه-:
سمعت الثوريّ يقول: لو رميت رجلا بسهم كان أحبّ إليّ من أن أرميه بلساني، لأنّ رمي اللّسان لا يكاد يخطىء
المنتقى من مكارم الأخلاق للخرائطي (137/ 141).
قال ذو النون- رحمه اللّه-:
من وثق بالمقادير لم يغتم؛ وقال: من عرف الله رضي بالله وسُرَّ بما قضى الله.
الزهد الكبير (ص85)
قال بعض السلف:
ومن تمام هذا الأمر أن ترى الفضل لإخوانك عليك لا لنفسك عليهم، فتنزِل نفسك معهم منزلة الخادم
مختصر منهاج القاصدين (ص 100)
قال المسور بن مخرمة –رضي الله عنه-:
لما طعن عمر قال والله لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب الله من قبل أن أراه.
حلية الأولياء (1/52)
قال الحسن –رحمه الله-:
همة العلماء الرعاية وهمة السفهاء الرواية .
اقتضاء العلم العمل (ص 35)
حُكي عن ثعلب -رحمه الله-:
أنه كان لا يفارقه كتاب يدرسه ، فإذا دعاه رجل إلى دعوة شرط عليه أن يوسع له مقدار مسورة ، يضع فيها كتابا ويقرأ .
الحث على طلب العلم (ص 76)
قال أبو بكر بن أبي شيبة -رحمه الله-:
من لم يكتب عشرين ألف حديث إملاء، لم يعد صاحب حديث
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/177)
قال إبراهيم بن أدهم-رحمه الله-:
قلة الحرص والطمع تورث الصدق والورع، وكثرة الحرص والطمع تكثر الغم والجزع.
الزهد الكبير (ص85)
قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
إنما هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره
حلية الأولياء(1/131)
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
ما ضربت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضتعلى قدمي حتى أنظر على طاعة أو على معصية، فإن كانت طاعة تقدمت، وإن كانتمعصية تأخرت.
الورع لابن أبي الدنيا ص (116)
قالالفضيل بن عياض –رحمه الله-:
قال حكيم من الحكماء: إني لاستحي من ربي أن أعبدهرجاء للجنة فقط فأكون مثل أجير السوء إن أعطي عمل وإن لم يعط لم يعمل، ولكنحبه يستخرج منى ما لا يستخرجه غيره.
شعب الإيمان (1/372)
قال الشيخ أبو هلال –رحمه الله-:
ولفضل العلم ذلت في التماسه الأعزاء ، وتواضع الكبراء، وخضع لأهله ذوو الأحلام الراجحة ، والنفوس الأبية ، والعقول السليمة ،واحتملوا فيه الأذى ، وصبروا على المكروه . ومن طلب النفيس خاطر بالنفيس ،وصبر على الخسيس
الحث على طلب العلم ص (58)
قال هشام بن الحسن –رحمه الله-:
كان عمر يمر بالآية في ورده فتخنقه فيبكي حتى يسقط ثم يلزم بيته حتى يعاد يحسبونه مريضاً.
حلية الأولياء (1/51)
قال أبو حفص –رحمه الله-:
من لم يزن أفعاله وأحواله في كلّ وقت بالكتاب والسّنّة ، ولم يتّهم خواطره، فلا يُعدُّ في ديوان الرّجال.
مدارج السالكين (2/ 464)
قال ابن سيرين -رحمه الله-:
كانوا يتعلمون الهَدْيَ كما يتعلمون العلم
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/79)
قال ابن حزم –رحمه الله-:
الباخل بالعلم ألأم من الباخل بالمال لأن الباخلبالمال أشفق من فناء ما بيده والباخل بالعلم بخل بما لا يفنى على النفقةولا يفارقه مع البذل
الأخلاق والسير (ص22)
قال بعض الحكماء:
الجود حارس الأعراض.
أدب الدنيا والدين (ص 297 )
عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
أنه كان يقول إذا رأى الشباب يطلبون العلم: مرحبا بينابيع الحكمة ومصابيح الظلم خلقان الثياب جدد القلوب حبس البيوت ريحان كل قبيلة.
جامع بيان العلم وفضله (1/113)
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
أدركت أقواما كان أحدهم أشح على عمره منه على دراهمه ودنانيره.
الزهد والرقائق (ص 4)
قال جعفر بن محمد –رحمه الله-:
صلة الرحم تهون على المرء الحساب يوم القيامة ،
ثم تلا : ( والذين يصلون مآ أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب( 21 ) ) [ الرعد : 21 ] .
المجالسة وجواهر العلم (5/184)
قال إبراهيم بن علي المريدي –رحمه الله-:
من المحال أن تعرفه ثم لا تحبه ومن المحال أن تحبه ثملا تذكره ومن المحال أن تذكره ثم لا يوجدك طعم ذكره ومن المحال أن يوجدكطعم ذكره ثم لا يشغلك به عما سواه.
شعب الإيمان (1/370)
قال ابن القيم -رحمه الله-:
الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة, فكيف بغم العمر
الفوائد ص(31 )
رائد علي أبو الكاس
04-29-2011, 02:04 PM
قال سفيان بن عيينة -رحمه الله-:
«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر،فعليه تعرض الأشياء، على خلقه وسيرته وهديه، فما وافقها فهو الحق، وماخالفها فهو الباطل»
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/79)
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
قيل لبعض الزهاد - وعنده خبز يابس - : كيف تشتهي هذا؟ فقال: أتركه حتى أشتهيه.
صيد الخاطر (372)
قال معاذ بن جبل –رضي الله عنه-لابنه:
يا بني إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع لا تظن أنك تعود إليها أبدا واعلم يا بني أن المؤمن يموت بين حسنتين حسنة قدمها وحسنة أخرها
حلية الأولياء (1/234)
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
كان الرجل يتعبد عشرين سنة لا يشعر به جاره وأحدهميصلي ليلة أو بعض ليلة فيصبح وقد استطال على جاره؛ وإن كان القوم ليجتمعونفيتذاكرون فتجيء الرجل عبرته فيردها ما استطاع، فإن غُلب قام عنهم.
البداية والنهاية (9/268)
قال أبو بكر بن عياش –رحمه الله-:
سمعت أبا إسحاق السبيعى يقول: ذهبت الصلاة مني وضعفت ورق عظمي إني اليوم أقوم في الصلاة فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران.
صفة الصفوة (3/104)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:
والغلط مع حسن القصد وسلامته وصلاح الرجل وفضله ودينهوزهده وورعه وكراماته كثير جدا فليس من شرط ولي الله ان يكون معصوما منالخطأ والغلط بل ولا من الذنوب
الاستقامة (2/93)
قال ابن المقفع –رحمه الله-:
لا يوقعنك بلاءٌ خلصتَ منهُ في آخر لعلك لا تخلصُ منهُ.
الأدب الصغير (ص 76)
كان عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
إذا قعد يقول إنكم في ممر الليل والنهار في آجالمنقوصة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة فمن يزرع خيرا يوشك أن يحصد رغبةومن يزرع شرا يوشك أن يحصد ندامة ولكل زارع مثل ما
زرع لا يسبق بطيء بحظه ولا يدرك حريص ما لم يقدر له فمن أعطى خيرا فاللهتعالى أعطاه ومن وقي شرا فالله تعالى وقاه المتقون سادة والفقهاء قادةومجالستهم زيادة.
حلية الأولياء (1/133)
قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-:
لا تكون عالماً حتى تكون متعلماً ، ولا تكون بالعلم عالماً حتى تكون به عاملاً
اقتضاء العلم العمل (ص26 )
قال أبو بكر الوراق –رحمه الله-:
لو قيل للطمع: من أبوك؟ قال: الشك في المقدور! ولو قيل: ما حرفتك؟ قال: اكتساب الذل! ولو قيل: ما غايتك؟ قال: الحرمان.
الزهد الكبير ص(91)
قالإبراهيم بن أحمد الخواص –رحمه الله-:
لا تطمع في لين القلب مع فضول الكلام، ولا تطمع في حب الله مع حب المال والشرف، ولا تطمع في الأنس بالله مع الأنس بالمخلوقين.
شعب الإيمان (1/377)
قال الإمام النووي –رحمه الله-:
ينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبّر ما يقول قبل أن ينطق، فإن ظهرت فيه مصلحة تكلّم وإلّا أمسك
فتح الباري (11/ 317)
قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
ما منكم إلا ضيف وماله عارية والضيف مرتحل والعارية مؤداة إلى أهلها
حلية الأولياء (1/134)
قال رجل لابراهيم النخعي -رحمه الله-:
إني أختم القرآن كل ثلاث، فقال: ليتك تختمه كل ثلاثين وتدري أيَّ شيءٍ تقرأ.
العقد الفريد (6/59)
قال يحيى بن معاذ الرازي -رحمه الله-:
كيف ينجيني عملي وأنا بين حسنة وسيئة، فسيئاتي لاحسنات فيها وحسناتي مخلوطة بالسيئات وأنت لا تقبل إلا الإخلاص من العمل فمابقي بعد هذا إلا جودك.
شعب الإيمان (1/504)
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
من ضرورة الإخلاص ألا يقصد التفات القلوب إليه فذاك يحصل لا بقصده، بل بكراهته.
صيد الخاطر ص (588)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- :
إذا حسُنت السرائر أصلح الله الظواهر
مجموع الفتاوى (3/227)
عن علي بن الأرقم عن أبيه -رضي الله عنهما-:
رأيت عليا وهو يبيع سيفا له في السوق ويقول من يشتريمني هذا السيف فوالذي فلق الحبة لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله صلىالله عليه و سلم ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته
حلية الأولياء (1/183)
قال إسحاق بن خلف -رحمه الله-:
ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم: ليت شعري بما يختم لي! قال: عندها ييأس منه ويقول: متى يعجب هذا بعمله؟!
شعب الإيمان (1/508)
قيل لمحمد بن المنكدر -رحمه الله-:
ما بقي من لذتك؟ قال: التقاء الإخوان وإدخال السرور عليهم
البداية والنهاية (7/297)،حلية الأولياء (3/149).
قال سعيد بن المسيّب- رحمه اللّه تعالى-:
لا تملأوا أعينكم من أعوان الظّلمة إلّا بإنكار من قلوبكم لئلّا تحبط أعمالكم الصّالحة
الكبائر (112).
سئل إبراهيم الخوّاص- رحمه اللّه- عن العافية فقال:
العافية أربعة أشياء: دين بلا بدعة، وعمل بلا آفة، وقلب بلا شغل، ونفس بلا شهوة
الاعتصام(1/ 97)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
وقف الحسن على قبر، فقال: إن أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره، وإن أمراً هذه آخره لحقيق أن يزهد في أوله.
المدهش (ص 190 )
كتب بعض الحكماء إلى أخ له:
أما بعد يا أخي فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه، فما ندري أيها نشكر، أجميل ما أظهر أم قبيح ما ستر؟
الشكر لابن أبي الدنيا ص66
يقولابن القيّم - رحمه الله -:
"والمكروه الوارد على القلب
إن كان من أمرٍ ماضٍ أحدثَ الحزن
وإن كان من مستقبلٍ أحدثَ الهمّ
وإن كان من حاضرٍ أحدثَ الغمّ
...ولأنّ الحزن والهمّ والغمّ يضادّ حياة القلب واستنارته جاء في الحديث أن نسأل الله ذهابها بالقرآن ؛ فإنّها أحرى ألّا تعود .."
الفوائد لابن القيّم
قال رجل لأبي بن كعب –رضي الله عنه-:
أوصني قال اتخذ كتاب الله إماما وارض به قاضيا وحكمافإنه الذي استخلف فيكم رسولكم شفيع مطاع وشاهد لا يتهم فيه ذكركم وذكر منقبلكم وحكم ما بينكم وخبركم وخبر ما بعدكم
حلية الأولياء (1/153)
قال إبراهيم بن حبيب بن الشهيد-رحمه الله-:
قال لي أبي: «يا بني، إيت الفقهاء والعلماء، وتعلم منهم، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم، فإن ذاك أحب إلي لك من كثير من الحديث»
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/80)
ذكر عباس بن عبد الدائم المعري الكناني – رحمه الله – عن شيخ ضرير أنه أوصاهم فقال:
" أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ " .
قال : " فرأيت ذلك وجربته كثيرا , فكنت إذا قرأت كثيرا تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير , وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي
ذيل طبقات الحنابلة (2/98) .
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
ما يحصل برد العيش إلا بحرّ التعب، ما العز إلا تحت ثوب الكد و على قدر الاجتهاد، تعلو الرتب.
المدهش (ص174 )
قال ابن القيّم- رحمه اللّه-:
لا يسيء الظّنّ بنفسه إلّا من عرفها. ومن أحسن الظّنّ بنفسه فهو من أجهل النّاس بنفسه
مدارج السالكين (1/ 191).
قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -:
يا حملة العلم، اعملوا به، فإنما العالم من عمل بماعلم، ووافق عمله علمه، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، تخالفسريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم، يجلسون حلقا، فيباهي بعضهم بعضا،حتى أن أحدهم ليغضب على جليسه حين يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعدأعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله عز وجل»
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/90)
قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه -:
الكنود هو الّذي يعدّ المصائب وينسى نعم اللّه عليه تفسير ابن كثير (4/ 542).
قال عبدالله بن مسعود –رضي الله عنه-:
ينبغي لحامل القرآن أن يعرف ليله إذا الناس نائمونوبنهاره إذا الناس يفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناسيضحكون وبصمته إذا الناس يخلطون وبخشوعه إذا الناس يختالون
وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حكيما حليماعليما سكيتا وينبغي لحامل القرآن أن لا يكون جافيا ولا غافلا ولا صخابا ولاصياحا ولا حديدا
حلية الأولياء (1/130)
قال مخلد بن حسين –رحمه الله-كان يقال:
الشكر ترك المعصية.
الشكر لابن أبي الدنيا (ص19)
قال عمر بن الحارث –رحمه الله-:
أن رجلاً كتب إلى أخ له: اعلم أن الحلم لباس العلم فلا تعرض عنه.
شعب الإيمان (2/300)
قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
أيها المشغول باللذات الفانيات متى تستعد لملمات الممات، أتطمع مع حب الوسادات في لحوق السادات.
المدهش (ص207 )
قال ابن القيّم –رحمه الله-:
«يكمل غنى القلب بغنى آخر، هو غنى النّفس. وآيته: سلامتها من الحظوظ وبراءتها من المراءاة
تهذيب مدارج السالكين (474).
أبو عبد الله بلال يونسي
04-29-2011, 07:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي أبا الكاس
وأهلا بك من بعد غياب ؛ فكم افتقدناك أخي الفاضل
وهات من دررك ولا تحرمناها
رائد علي أبو الكاس
04-29-2011, 07:27 PM
وفيكم بارك أخي أبو عبد الله
رائد علي أبو الكاس
04-29-2011, 08:23 PM
قال بعض السلف: "ادَّخر راحتك لقبرك، وقِّلل من لهوك ونومك، فإنَّ من ورائك نومةً صبحها يوم القيامة".
قال الحسن البصري -رحمه الله-: "استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
قال بعض السلف: "إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم".
قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ".
قيل للإمام أحمد -رحمه الله-: "كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ قال: دعوة صادقة من قلب صادق".
سئل الإمام أحمد -رحمه الله-: "متى الراحة؟ قال: عند أول قدم أضعها في الجنة".
قال مطرف بن عبد الله -رضي الله عنه-: "صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية".
قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "لا مُستراح للعبد إلا تحت شجرة طوبى".
جاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله-: فقال: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدِّبه بالذكر".
قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-: في تفسير قوله تعالى:{وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه
الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب،
ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال".
قال بعض السلف: "القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل".
قال بعض السلف: "الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة".
قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "نحن قوم مساكين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا".
قال بعض السلف: "من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد".
الإمام الشافعي -رحمه الله-: "ليس سرور يعدل صُحبةَ الأخوان ولا غمّ يعدل فراقهم".
قال عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-: "ما أعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح".
قال بعض السلف: "إنَّ الدنيا إذا كست أوكست، وإذا حلت أوحلت، وإذا غلت أوغلت، فإياك إياك". * قال ابن
القيم -رحمه الله-: "والحق منصور وممتحنٌ! فلا تعجب فهذي سنة الرحمن".
قال ابن عبد البر –رحمه الله-: كتب عمر إلى معاوية: أن ألزم الحقَّ، ينزلك الحقُّ في منازل أهل الحقّ،
يوم لا يُقضى إلا بالحقّ، والسلام.
نقل عنالامام النوويُّ والخطيب الشّربينيُّ عن الجويني إمام الحرمين اتفاق المسلمين على منع النساء من
الخروج سافرات الوجوه. [روضة الطالين: 21/7].
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: إذا أصاب أحدُكم ودّاً من أخيه فليتمسَّك به، فقلما يصيب ذلك.
قال العلاَّمة السعدي –رحمه الله-: عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق. [1/30].
قال بعض السلف: صانع المعروف لا يقع، وإن وقع وجد متكئا
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: ما لا يكون بالله لا يكون، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم.
قال الحسن البصري –رحمه الله-: لرجل: تعشَّ العشاء مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً.
قال بعض السلف: ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيراً
ممّا انتزعه.
قال بعض السلف: تذكَّر أنَّ "كلَّ نعمة دون الجنة فانيةٌ" "وكلَّ بلاء دون النار عافية".
قال بعض السلف: إنَّ العبد ليهمُّ بالأمر في التجارة والإمارة حتى يُيسَّر له، فينظر الله إليه فيقول للملائكة:
اصرفوه عنه فإنه إن يسَّر له أدخلتُه النار فيصرف الله عنه، فظلَّ يتطير بقوله: سبّني فلان وأهانني فلان، وما
هو إلا فضل الله.
قال بعض السلف: ما بين مصراعي باب الجنة مسيرةُ أربعين، وليأتينَّ عليه يومٌ وهو كظيظ من الزحام.
قال عمر الفاروق –رضي الله عنه-: لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولاخير في قوم لا يحبون النُّصح.
قال الإمام الذهبيّ –رحمه الله- "فالقادة الأعلام يوم من أيام أحدهم أكبر من عمر آحاد الناس".
قال الإمام الشوكاني – رحمه الله- "فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم القواعد الإسلامية وأجل
الفرائض الشرعية، ولهذا فإن تاركه شريكاً لفاعل المعصية ومستحقاً لغضب الله وانتقامه". فتح القدير – سورة
المائدة الآية 78-79.
قال الحسن –رحمه الله- "تفقدوا الحلاوة في الصلاة وفي القرآن وفي الذكر، فإن وجدتموها فابشروا وأملوا،
وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق"
قال بن رجب –رحمه الله- في رسائله:
"العِلْم وسيلة إلى كل فضيلة".
"العاقل من تزيده نيران الأزمات لمعاناً".
"التفكر عبادة لا تقبل النيابة".
"الصاعقة لا تضرب إلا لاقمم".
قال ابن رجب –رحمه الله- في لطائفه: "يمر السحاب في بلدة بماءٍ معين من المعصرات يريد النزول؛ فلا
يستطيع لما حل بها من المنكرات".
قال سفيان الثوري – رحمه الله- "ليس للشيطان سلاح للإنسان مثل خوف الفقر، فإذا وقع في قلب الإنسان:
منَعَ الحق وتكلم بالهوى وظن بربه ظن السوء".
قال الله تعالى: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ) الأنعام: من الآية83. قال شيخ الإسلام –رحمه الله-: "رفع
الدرجات و الأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان".
قال بن عقيل – رحمه الله- "لولا أن القلوب تُوقن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المُحبين".
قال عمر لأبي بكر –رضي الله عنهما- لما جاء بكل ماله (لا أسابقك أبداً).
يقول الامام مالك رحمه الله:
إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال رجل سوء ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين.
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله:
انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت(عائشة)،واختار لموضعه من الصلاة الأب(أبو بكر)،فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق.
رائد علي أبو الكاس
04-30-2011, 06:15 PM
درر من أقوال السلف في محاسبة النفس
1 - كتب عمر بن الخطاب إلى بعض عماله: (حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة).
2 - وقال الحسن: لا تلقي المؤمن إلا بحساب نفسه: ماذا أردت تعملين؟ وماذا أردت تأكلين؟ وماذا أردت تشربين؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه.
3 - وقال قتادة في قوله تعالى: وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا[الكهف:28] أضاع نفسه وغبن، مع ذلك تراه حافظاً لماله، مضيعاً لدينه.
4 - وقال الحسن: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته.
5 - وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.
6 - وذكر الإمام أحمد عن وهب قال: مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلوا فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجعل، فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات وإجماماً للقلوب.
7 - وكان الأحنف بن قيس يجئ إلى المصباح، فيضع إصبعه فيه ثم يقول: حس يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟
8 - وقال الحسن: المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.
إن المؤمن يفاجأه الشيء ويعجبه فيقول: والله إني لأشتهيك، وإنك لمن حاجتي، ولكن والله ما من صلة إليك، هيهات هيهات، حيل بيني وبينك. ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول: ما أردت إلى هذا؟ مالي ولهذا؟ والله لا أعود إلى هذا أبداً.
إن المؤمنين قوم أوقفهم القرآن، وحال بينهم وبين هلكتهم.
إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته، لا يأمن شيئاً حتى يلقى الله، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وفي بصره، وفي لسانه وفي جوارحه، مأخوذ عليه في ذلك كله.
9 - وقال مالك بن دينار: رحمه الله عبداً قال لنفسه: ألست صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا؟ ثم ألزمها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل، فكان لها قائداً.
10 - وقال ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من أصحاب النبيكلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل!!
قال الإمام ابن الجوزي: أعجب العجاب أن النقاد يخافون دخول البهرج في أموالهم، والمبهرج آمن!! هذا الصديق يمسك لسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد، وهذا عمر يقول: يا حذيفة هل أنا منهم ـ يعني من المنافقين ـ والمخلط على بساط الأمن!!
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: ( ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، ونحن جمعنا بين التقصير، بل التفريط والأمن ).
هكذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن نفسه وعصره، فماذا نقول نحن عن أنفسنا وعصرنا؟!
لا تضيع أيامك، فإنها رأس مالك، فإنك ما دمت قادراً على رأس مالك قدرت على الريح، وإن بضاعة الآخرة كاسدة في يومك هذا، فاجتهد حتى تجمع بضاعة الآخرة في وقت الكساد، فإنه يجئ يوم تصير هذه البضاعة فيه عزيزة، فاستكثر منها في يوم الكساد ليوم العز، فإنك لا تقدر على طلبها في ذلك اليوم.
رائد علي أبو الكاس
05-02-2011, 11:01 PM
أقوال وحكم خالدة من أفواه السلف الصالح
الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل
جاء في كتاب (إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان) لابن قيم الجوزية (1/69-70) ما نصه:
«لأن الحق هو الذي مات عليه الجماعة الأولى من عهد النبي r وأصحابه ولا نظر إلى كثرة أهل البدع بعدهم».
قال عمرو بن ميمون الأودي: صحبت معاذًا باليمن فما فارقته حتى واريته التراب بالشام، ثم صحبت بعده أفقه الناس عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فسمعته يقول: عليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة.
ثم سمعته يومًا من الأيام وهو يقول: سَيلي عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فصلوا الصلاة لميقاتها، فهي الفريضة، وصلوا معهم فإنها لكم نافلة.
قال: قلت: يا أصحاب محمد، ما أدري ما تحدثونا؟
قال: وما ذاك؟
قلت: تأمرني بالجماعة وتحضني عليها، ثم تقول: صل الصلاة وحدك، وهي الفريضة، وصل مع الجماعة، وهي النافلة؟
قال: يا عمرو بن ميمون، قد كنت أظنك أفقه أهل هذه القرية، تدري ما الجماعة؟
قلت: لا. قال: إن جمهور الجماعة الذين فارقوا الجماعة، الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك».
وفي طريق أخرى: فضرب على فخذي، وقال: ويحك، إن جمهور الناس فارقوا الجماعة، وإن الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل.
قال نعيم بن حماد: «يعني إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد، وإن كنت وحدك، فإنك أنت الجماعة، حينئذ، ذكره البيهقي وغيره».
سلطان جائر سبعين سنة خير من
أمة سائبة ساعة من نهار
جاء في "ترتيب المدارك" للقاضي عياض (2/493) في ترجمة الإمام الفقهي قرعوس بن العباس بن قرعوس بن حميد الثقفي أبو الفضل القرطبي الأندلسي – المتوفى سنة 220هـ - ما نصه:
«كان ممن اتُهم بالهيج والقيام بالرّبض – أي الخروج – على السلطان، فسيق فيمن سيق مُلببًا، ووقف به تحت النطع – أي قدم لتضرب عنقه -، وكلمه على لسان الأمير، وقال له:
مثلك من أهل الديانة والأمانة في العلم، يتابع السفلة. فلو نفذ لهم أمرًا كم كان يهتك من الستور ويستحل من الفروج، إلى أن يقوم إمام يريح الناس. فقال: معاذ الله أن أفعل وأن أقع في مثل هذا، بيدٍٍ أو لسانٍ، فقد سمعت مالكًا والثوري يقولان:
سلطان جائر سبعين سنة خير من أمة سائبة ساعة من نهار. فقال له الحكم: أنت سمعت هذا منهما؟ قال: لقد سمعته منهما، فخلى سبيله».
الرعية لا يصلحها إلا العدل
جاء في "البداية والنهاية" لابن كثير (10/126) في ترجمة الخليفة العباسي عبد الله بن محمد بن علي أبي جعفر المنصور رحمه الله أنه قال لابنه المهدي: «إن الخليفة لا يصلحه إلا التقوى، والسلطان لا يصلحه إلا الطاعة، والرعية لا يصلحها إلا العدل، وأولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، وأنقص الناس عقلاً من ظلم من هو دونه. يا بني استدم النعمة بالشكر، والقدرة بالعفو، والطاعة بالتأليف، والنصر بالتواضع والرحمة للناس، ولا تنس نصيبك من الدنيا، ونصيبك من رحمه الله».
غضب الأمير أهون من غضب الله
جاء في "العقد الفريد" لابن عبد ربه (4/25) ما نصه: «دخل جامع المحاربي على الحجاج – وكان جامع شيخًا صالحًا خطيبًا لبيبًا جريئًا، وهو الذي قال للحجاج حين بنى مدينة واسط: بنيتها في غير بلدك. وتورثها غير ولدك. فجعل الحجاج يشكو له سوء طاعة أهل العراق وقبح مذهبهم، فقال جامع: أما إنهم لو أحبوك لأطاعوك، على أنهم ما شنئوك لنسبك ولا لبلدك، ولا لذات نفسك، فدع عنك ما يبعدهم منك إلى ما يقربهم إليك، والتمس العافية ممن دونك تعطها ممن فوقك، وليكن إيقاعك بعد وعيدك، ووعيدك بعد وعدك.
فقال الحجاج: ما أرى أن أردَّ بني اللكيعة إلى طاعتي إلا بالسيف.
قال جامع: إن السيف إذا لاقى السيف ذهب الخيار.
قال الحجاج: الخيار يومئذ لله.
قال جامع: أجل، ولكنك لا تدري لمن يجعله الله.
قال الحجاج: إنك من محارب يا هناه.
قال جامع:
وللحرب سُمِّينا وكنا محاربًا
إذا ما القنا أمسى من الطعن أحمرا
قال الحجاج: والله لقد هممت أن أخلع لسانك فأضرب به وجهك.
قال جامع: إن صدقناك أغضبناك، وإن غششناك أغضبنا الله، وغضب الأمير أهون علينا من غضب الله.
قال الحجاج: أجل، وسكت».
ملك لا يساوي شربة ماء
جاء في "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" لابن العماد الحنبلي (1/336) في ترجمة الخليفة هارون الرشيد رحمه الله تعالى ما نصه: «دخل ابن السماك على الرشيد، فاستسقى الرشيد ماءً، فقال له ابن السماك: بالله يا أمير المؤمنين لو منعت هذه الشربة بكم تشتريها؟ قال: بملكي. قال: لو منعت خروجها، بكم كنت تشتريه؟ قال: بملكي. فقال: إن ملكًا قيمته شربة ماء لجدير ألا ينافس عليه».
اسكت إنما أهلك فرعون هامان
جاء في "سراج الملوك" (ص51) و"الورع" للإمام أحمد (ص162) و"مقدمة الجرح والتعديل" (ص14) في ترجمة الإمام القدوة العابد الفقيه سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي رحمه الله تعالى ما نصه:
قال سفيان الثوري:
لما حج أبو جعفر المنصور قال: لا بد لي من سفيان. فوضعوا لي الرصد حول البيت فأخذوني بالليل، فلما مُثلت بين يديه أدناني ثم قال: لأي شيء لا تأتينا فنستشيرك في أمرنا، فما أمرتنا من شيء صرنا إليه، وما نهيتنا عن شيء انتهينا عنه.
فقلت له: كم أنفقت في سفرك هذا؟
قال: لا أدري، لي أمناء ووكلاء.
قلت: فما عذرك غدًا، إذا وقفت بين يدي الله تعالى فسألك عن ذلك؟ لكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حج قال لغلامه: كم أنفقت في سفرنا هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين، ثمانية عشر دينارًا.
فقال: ويحكم أجحفنا ببيت مال المسلمين، وقد علمت ما حدثنا به منصور بن عمار وأنت حاضر ذلك، وأول كاتب كتبه في المجلس، عن إبراهيم عن الأسود عن علقمة عن ابن مسعود أن رسول الله r قال: «رب متخوض في مال الله، ومال رسول الله فيما شاءت نفسه له النار غدًا».
فيقول أبو عبيد الكاتب أحد متزلفي الحاشية: أمير المؤمنين يُستقبل بمثل هذا؟ فيجيبه سفيان: «اسكت إنما أهلك فرعون هامان، وهامان فرعون».
بعْ دنياك بآخرتك تربحهما جميعًا
جاء في "تهذيب الكمال" (6/116)، و" حلية الأولياء" لأبي نعيم (2/143) في ترجمة الإمام القدوة سيد التابعين وأحد الزهاد المعروفين الحسن بن أبي الحسن أبي سعيد البصري – رحمه الله – ما نصه:
«حدثنا عبد المؤمن بن عبيد الله، عن الحسن قال: يا ابن آدم، عَمَلَكَ، عَمَلَكَ، فإنما هو لحمك ودمك، فانظر على أي حال تلقى عملك، إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث، والوفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة الفخر والخيلاء، وبذل المعروف، وقلة المباهاة للناس، وحسن الخلق، وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله.
يا ابن آدم، إنك ناظر إلى عملك يوزن خيره وشره، فلا تحقرن من الخير شيئًا وإن هو صغر، فإنك إذا رأيته سرك مكانه، ولا تحقرن من الشر شيئًا، فإنك إذا رأيته ساءك مكانه، فرحم الله رجلاً كسب طيبًا، وأنفق قصدًا، وقدم فضلاً ليوم فقره وفاقته، هيهات، هَيهات، ذهبت الدنيا بحالتي مآلها، وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم، أنتم تسوقون الناس، والساعة تسوقكم، وقد أسرع بخياركم، فماذا تنتظرون؟ المعاينة فكأن قد، إنه لا كتاب بعد كتابكم، ولا نبي بعد نبيكم.
يا ابن آدم، بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعًا، ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعًا».
الغادر مخذول والناكث مغلول
جاء في «قصص العرب»: (3/80) عن عمرو بن حفص مولى الأمين أنه قال: دخلت على محمد الأمين في جوف الليل، وكنت من خاصته، أصل إليه حيث لا يصل إليه أحد من مواليه وحشمه، فوجدته والشمع بين يديه وهو يفكر، فسلمت عليه، فلم يرد علي، فعلمت أنه في تدبير بعض أموره، فلم أزل واقفًا حتى مضى أكثر الليل، ثم رفع رأسه إليَّ فقال:
أحضر لي خزيمة بن خازم، فمضيت إليه فأحضرته، فلم يزل في مناظرته حتى انقضى الليل، فسمعت خزيمة وهو يقول:
أنشدك الله يا أمير المؤمنين، ألا تكون أول الخلفاء نكث عهده، ونقض ميثاقه، واستخف بيمينه، ورد رأي الخليفة قبله.
فقال: اسكت، لله أبوك، فعبد الله بن خازم كان أفضل منك رأيًا، وأكمل نظرًا حيث يجتمع فحلان في هجمة.
ثم جمع وجوه القواد، فكان يعرض عليهم واحدًا واحدًا ما اعتزمه، فيأبونه، وربما ساعده قوم، حتى بلغ إلى خزيمة بن خازم وشاوره في ذلك، فقال: يا أمير المؤمنين، لم ينصحك من كذبك، ولم يغشك من صدقك، لا تجرئ القواد على الخلع فيخلعوك، ولا تحملهم على نكث العهد فينكثوا عهدك وبيعتك، فإن الغادر مخذول، والناكث مغلول.
إخواني إن فقدوا وجهي فلا يفقدوا معروفي
جاء في "تهذيب الكمال" (22/37) في ترجمة التابعي الجليل عمرو بن سعيد بن العاص أبي أمية القرشي الأموي المدني المعروف بالأشدق رحمه الله تعالى ما نصه: «عن عبد الملك بن عمير، عن أبيه قال: لما حضر سعيد بن العاص الوفاة جمع بنيه، فقال: أيكم يكفل ديني؟ فسكتوا. قال: ما لكم لا تكلمون؟
فقال عمرو الأشدق وكان عظيم الشدقين: وكم دينك يا أبة؟
قال: ثلاثون ألف دينار.
قال: فبم استدنتها يا أبة؟
قال: في كريم سددت فاقته، وفي لئيم فديت عرضي عنه.
فقال عمرو: هي عليَّ يا أبة.
فقال سعيد: مضت خَلَّةٌ وبقيت خلتان.
فقال عمرو: وما هما يا أبة؟
قال: بناتي لا تزوجهن إلا من الأكفاء ولو بعُلق الخُبز الشعير.
فقال: وأفعل يا أبة.
قال سعيد: مضت خلتان وبقيت خلة واحدة.
فقال: وما هي يا أبة؟
فقال: إخواني إن فقدوا وجهي فلا يفقدوا معروفي.
فقال عمرو: وأفعل يا أبة.
فقال سعيد: أما والله لئن قلت ذلك، لقد عرفت ذلك في حماليق وجهك وأنت في مهدك.
ثم قال سعيد: ما شتمت رجلاً منذ كنت رجلاً، ولا كلفت من يرتجيني أن يسألني، لهو أمَنّ علي مني عليه إذا قضيتها له إذ قصدني الحاجة».
لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل
جاء في (تاريخ بغداد) للخطيب (14/15) و(الوفيات) لابن خلكان (2/228) في ترجمة الإمام الأديب النحوي إمام الكوفيين في النحو يحيى بن زياد الفراء الكوفي المتوفى سنة 207هـ - رحمه الله تعالى – ما نصه:
«كان الخليفة المأمون قد وكل الفراء يلقن ابنيه النحو، فلما كان يومًا أراد الفراء أن ينهض إلى بعض حوائجه، فابتدرا إلى نعل الفراء يقدمانها له، فتنازعا أيهما يقدمها، ثم اصطلحا على أن يقدم كل واحد منهما فردة، فقدماها. وكان المأمون له على كل شيء صاحب خبر – أي رجل يأتيه بالأخبار – فرفع إليه ذلك الخبر، فوجه إلى الفراء فاستدعاه، فلما دخل عليه قال له:
من أعز الناس؟ قال: ما أعرف أحدًا أعز من أمير المؤمنين. قال: بلى، من إذا نهض؛ تقاتل على تقديم نعليه وليا عهد المسلمين، حتى رضي كل منهما أن يقدم له فردة.
قال: يا أمير المؤمنين، لقد أردت منعهما من ذلك، ولكن خشيت أن أدفعهما عن مَكْرُمَةٍ سبقا إليها، وأكسر نفوسهما عن شريفة حرصا عليها، وقد روي عن ابن عباس أنه أمسك للحسن والحسين رضي الله عنهما ركابيهما حتى خرجا من عنده، فقال له بعض من حضر: أتمسك لهذين الحدثين ركابيهما وأنت أسن منهما فقال له: اسكت يا جاهل، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل.
فقال له المأمون: لو منعتهما عن ذلك لأوجعتك لومًا وعتبًا، وألزمتك ذنبًا، وما وضع ما فعلاه من شرفهما، بل رفع من قدرهما، وبين عن جوهرهما، ولقد ثبتت لي مخيلة الفراسة بفعلهما، فليس يكبر الرجل – وإن كان كبيرًا – عن ثلاث: عن تواضعه لسلطانه، ووالده، ومعلمه العلم، وقد عوضتهما بما فعلاه عشرين ألف دينار، ولك عشرة آلاف درهم على حسن أدبك لهما».
لأن أكون ذنبًا في الحق أحب إلي
من أن أكون رأسًا في الباطل
حكى الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) (7/7) في ترجمة عبيد الله بن الحسن العنبري، أحد سادات أهل البصرة، وفقهائها، وعلمائها، وكان قاضيها، قال: قال عبد الرحمن بن مهدي – تلميذه -: كنا في جنازة فسألته عن مسألة فغلط بها، فقلت له: أصلحك الله، القول فيها كذا وكذا.
فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال: «إذًا أرجع وأنا صاغر، لأن أكون ذنبًا في الحق، أحب إلي من أن أكون رأسًا في الباطل».
دع ما تعتذر منه من الأمور ولا تعمل به
جاء في كتاب (وصايا العلماء عند الموت) (ص69-70): عن الشعبي قال: لما حضر عبد الله بن مسعود الموت دعا ابنه فقال: «يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، إني أوصيك بخمس خصال فاحفظهن عني: أظهر اليأس للناس، فإن ذلك غنى فاضل، ودع مطلب الحاجات إلى الناس فإن ذلك فقر حاضر، ودع ما تعتذر منه من الأمور، ولا تعمل به، وإن استطعت ألا يأتي إلا وأنت فيه خير منك بالأمس فافعل، فإذا صليت فصلِّ صلاة مودع كأنك لا تصلي بعدها».
السابق اليوم من غُفر له
جاء في كتاب (الجليس الصالح) للكافي (4/60-61): عن المدائني قال: «خطب عمر بن عبد العزيز الناس بعرفة، فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه:
أيها الناس، إنكم قد جئتم من القريب والبعيد، وأنضيتم الظهر، وأخلقتم الثياب، وليس السابق اليوم من سبقت راحلته أو دابته، ولكن السابق اليوم من غفر له».
شعرة معاوية رضي الله عنه
جاء في (عيون الأخبار) لابن قتيبة (1/62) ما نصه: قال معاوية: «لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت. قيل: وكيف ذلك؟ قال: كنت إذا مدوها خليتها، وإذا خلوها مددتها».
أبت الدراهم إلا أن تخرج أعناقها
جاء في (عيون الأخبار) لابن قتيبة (1/116) ما نصه: عن إسماعيل بن أبي خالد عن عاصم قال: «كان عمر بن الخطاب إذا بعث عاملاً يشترط عليه أربعًا: ألا يركب البراذين، ولا يلبس الرقيق، ولا يأكل النقيء، ولا يتخذ بوابًا.
فمر يومًا ببناء يبنى بحجارة وجص فقال: لمن هذا؟ فذكروا عاملاً له على البحرين. فقال: أبت الدراهم إلا أن تخرج أعناقها. وشاطره ماله».
البراذين: جمع برذون بكسر الباء: الدابة أو الفرس غير الأصيلة، وقيل التركي من الخيل (البغال).
النقيء: مخ العظم.
ثابروا على تدوين العلم تنالوا به الدنيا والآخرة
جاء في (ترتيب المدارك) للقاضي عياض اليحصبي (2/477) في ترجمة أسد بن الفرات – الإمام العلم أحد أصحاب الإمام مالك – ما نصه:
«لما خرج أسد إلى سوسة – وهي مدينة تونسية على ساحل البحر – ليتوجه منها إلى صقلية، خرج معه وجوه أهل العلم والناس يشيعونه، وأمر بزيادة ألا يبقى أحد من رجاله إلا شيعه، فلما نظر الناس حوله من كل جهة، وقد صهلت الخيل وضربت الطبول وخفقت البنود، قال:
«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، والله يا معشر المسلمين ما ولي لي أب، ولا جد، ولا رأى أحد الناس من سلفي، مثل هذا، وما بلغت ما ترون إلا بالأقلام، فاجتهدوا أنفسكم فيها، وثابروا على تدوين العلم، تنالوا به الدنيا والآخرة».
سلم منك الروم والسند والهند والترك ولم يسلم منك أخوك المسلم
جاء في "البداية والنهاية" لابن كثير (9/336) و"تهذيب الكمال" (3/421) في ترجمة إياس بن معاوية المزني قاضي البصرة وفقيهها، عن سفيان بن حسين الواسطي:
«ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية المزني قاضي البصرة – وهو تابعي يَضرب المثل بذكائه – فنظر في وجهي وقال: أغزوت الروم؟ قلت: لا! قال: أفسلم منك الروم والسند والهند والترك، ولم يسلم منك أخوك المسلم؟!
قال سفيان: لم أعُد بعدها – يعني إلى عيب أحد من الناس أو غيبته -».
الجواب ما ترى لا ما تسمع
جاء في "تاريخ بغداد" (3/344) و"البداية والنهاية" لابن كثير (10/296) و"سير أعلام النبلاء" (10/291) للذهبي في ترجمة الخليفة المعتصم أبي إسحاق محمد بن الرشيد العباسي، ما نصه: «قال الرياشي: كتب طاغية الروم إلى المعتصم يتهدده، فأمر بجوابه، فلما عُرض عليه رماه، وقال للكاتب: اكتب: أما بعد، فقد قرأت كتابك، وسمعت خطابك، والجواب ما ترى لا ما تسمع }وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ{».
ما لي أرى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون
جاء في "الحلية" (2/213) و"صفة الصفوة" (1/628) عن الضحاك قال: قال أبو الدرداء: «يا أهل دمشق! أنتم الإخوان في الدين، والجيران في الدار، والأنصار على الأعداء، ما يمنعكم من مودتي؟ وإنما مؤونتي على غيركم. ما لي أرى علماءكم يذهبون، وجهالكم لا يتعلمون؟ وأراكم قد أقبلتم على ما تكفل لكم به، وتركتم ما أمرتم به. ألا إن أقوامًا بنوا شديدًا، وجمعوا كثيرًا، وأملوا بعيدًا، فأصبح بنيانهم قبورًا، وأملهم غرورًا، وجمعهم بورًا، ألا فتعلموا وعلموا، فإن العالم والمتعلم في الأجر سواء، ولا خير في الناس بعدهما».
حلاوة العلم والمذاكرة خير من حلاوة الوزارة
جاء في "تذكرة الحفاظ" للإمام الذهبي (3/915) في ترجمة الحافظ الكبير والإمام الثبت أبي القاسم سليمان بن أيوب الطبراني الشامي – رحمه الله – ما نصه: «عن ابن العميد قال: ما كنت أظن في الدنيا حلاوة كحلاوة الوزارة أو الرياسة التي أنا فيها حتى شاهدت مذاكرة الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي. وكان الطبراني يغلبه بكثرة حفظه، وكان أبو بكر يغلبه بفطنته، حتى ارتفعت أصواتهما، إلى أن قال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي. فقال: هات. قال: حدثنا أبو خليفة، أنا سليمان بن أيوب، وحدث بحديث.
فقال الطبراني: أنا سليمان بن أيوب، ومني سمعه أبو خليفة فاسمعه مني عاليًا، فخجل الجعابي. فقال ابن العميد: وددت أن الوزارة لم تكن وكنت أنا الطبراني وفرحت كفرحه».
المؤمن لا يشفي غيظه
جاء في "تاريخ بغداد" (9/66) في ترجمة سعيد بن سليمان المديني المساحقي القاضي الإمام – رحمه الله – ما نصه: «قال نوفل ابن ميمون: جاء سعيد بن سليمان إلى عبد الله بن محمد بن عمران شاهدًا، فرد ابن عمران شهادته. فلما ولي سعيد القضاء، جاء عبد الله بن محمد بن عمران شاهدًا، فأخذ شهادته فنظر فيها ساعة ثم رفع رأسه، فقال: المؤمن لا يشفي غيظه، أوقع شهادته يا ابن دينار، فأوقعها».
ليس كل غَيْبَة جفوة، ولا كل لقاء مودة
جاء في "سير أعلام النبلاء" (13/358) في ترجمة الشيخ الإمام الحافظ، أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق البغدادي الحربي صاحب التصانيف:
عن أبي الحسن بن قريش؛ قال: «حضرت إبراهيم الحربي وجاءه يوسف القاضي ومعه ابنه أبو عمر، فقال له: يا أبا إسحاق! لو جئناك على مقدار واجب حقك، لكانت أوقاتنا كلها عندك. فقال: ليس كل غيبة جفوة، ولا كل لقاء مودة، وإنما هو تقارب القلوب».
السعاية قبيحة ولو كانت صحيحة
جاء في "وفيات الأعيان" لابن خلكان (4/210) في ترجمة الوزير محمد بن علي بن خلف أبو غالب – الملقب بفخر الملك – ما نصه: «أنه وقع في قصة رجل سعى برجل: السعاية قبيحة، ولو كانت صحيحة، فلئن كنت أخرجتها بالنصح، فخسرانك فيها أكثر من الربح، وإنا لا ندخل في محظور، ولا نسمع قول مهتوك في مستور، ولولا أنك في خفارة شيبتك لقابلناك على جريرتك، مقابلة تشبه أفعالك، وتروع أمثالك، فاستر على نفسك هذا العيب، واتق من يعلم الغيب، فإن الله تعالى للصالح والطالح بالمرصاد».
انزل فإن السخي لا تؤدبه التجارب
جاء في "البداية والنهاية" للإمام ابن كثير (9/349) عن الشافعي أنه قال: «عتب رجاء بن حيوة على الزهري في الإسراف، وكان يستدين، فقال له: لا آمن أن يحبس هؤلاء ما بأيدهم عنك، فتكون قد حملت أمانيك.
قال: فوعده الزهري أن يقتصر، فمر بعد ذلك وقد وضع الطعام، ونصب موائد العسل، فوقف به رجاء، وقال: يا أبا بكر، ما هذا بالذي فارقنا عليه. فقال الزهري: انزل فإن السخي لا تؤدبه التجارب».
إذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس
جاء في (سير أعلام النبلاء) (11/211) في ترجمة الإمام القدوة الرباني أحمد بن حنبل أبي عبد الله الشيباني – رحمه الله تعالى –
عن المروزي أنه قال:
أدخلت نصرانيًّا على أبي عبد الله – يعني أحمد بن حنبل – فقال له: إني لأشتهي أن أراك منذ سنين، ما بقاؤك صلاح للإسلام وحدهم، بل للخلق جميعًا، وليس من أصحابنا أحد إلا وقد رضي بك. فقلت لأبي عبد الله: إني لأرجو أن يكون يُدعى لك في جميع الأمصار. فقال: يا أبا بكر، «إذا عرف الرجل نفسه، فما ينفعه كلام الناس».
إن البلاء مُوكل بالمنطق
جاء في (نزهة الألباء في طبقات الأدباء) لابن الأنباري (ص61-62) في ترجمة الإمام اللغوي علي بن حمزة أبي الحسن الكسائي (رحمه الله تعالى) ما نصه: «قال ابن الدورقي: اجتمع الكسائي و اليزيدي عند الرشيد، فحضرت صلاة الجهر، فقدموا الكسائي فصلى بهم فارتج عليه في قراءة }قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{.
فلما سلم قال اليزيدي: قارئ أهل الكوفة يرتج عليه في قراءة: }قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{.
فحضرت صلاة الجهر فتقدم اليزيدي فصلى فارتج عليه في سورة الحمد، فلما سلم قال:
احفظ لسانك لا تقول فتبتلى
إن البلاء موكل بالمنطق
لا يكون النمام صادقًا
جاء في "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي رحمه الله تعالى (3/156) ما نصه:
«رُوي أن سليمان بن عبد الملك كان جالسًا؛ وعنده الزهري، فجاءه رجل فقال له سليمان: بلغني أنك وقعت فيَّ؛ وقلت: كذا وكذا؟ فقال الرجل: ما فعلت. ولا قلت. فقال سليمان: إن الذي أخبرني صادق. فقال له الزهري: لا يكون النمام صادقًا. فقال سليمان: صدقت؛ ثم قال للرجل: اذهب بسلام».
ما رزق امرؤ مثل عافية
جاء في (سير أعلام النبلاء) للذهبي (15/507) في ترجمة زاهد الأندلس أبي وهب (رحمه الله تعالى)، عن أبي جعفر بن عون الله؛ قال: سمعته – يعني أبا وهب – يقول:
«لا عانق الأبكار في جنات النعيم والناس غدًا في الحساب إلا من عانق الذل، وضاجع الصبر، وخرج منها كما دخل فيها، ما رزق امرؤ مثل عافية، ولا تصدق بمثل موعظة، ولا سأل مثل مغفرة».
الذل: أي أن يذل العبد لله فيطيعه، ويشعر بضعفه البشري أمام قوة العزيز الجبار.
ما خيرٌ في الدنيا إلا للآخرة
جاء في (تهذيب الكمال) للمزي (7/481) في ترجمة العابد الزاهد الفقيه حيوة بن شريح بن صفوان التجيبي أبي زرعة المصري رحمه الله تعالى ما نصه:
«قال أحمد بن سهل الأُرْدُنِّيُّ، عن خالد بن الفِزر: كان حيوة بن شريح دَعّاءً من البكائين، وكان ضيق الحال جدًا، فجلست إليه ذات يوم، وهو متخلٍّ وحده يدعو، فقلت: رحمك الله، لو دعوت الله أن يوسع عليك في معيشتك. فالتفت يمينًا وشمالاً فلم ير أحدًا، فأخذ حصاة من الأرض فقال: اللهم اجعلها ذهبًا.
فإذا هي والله تِبرةً في كفه ما رأيت أحسن منها فرمى بها عليَّ، وقال: ما خير في الدنيا إلا للآخرة.
ثم التفت إليَّ فقال: هو أعلم بما يصلح عباده.
فقلت: ما أصنع بهذه؟
فقال: استنفقها، فهبته والله أن أراده».
بادر فإنك مبادرٌ بك
جاء في كتاب "اقتضاء العلم العمل" للحافظ الخطيب البغدادي (ص114) عن يوسف بن أسباط أنه قال: كتب إليَّ محمد بن سَمُرَة السائح بهذه الرسالة: أي أخي، إياك وتأمير التسويف على نفسك وإمكانه من قلبك، فإنه محل الكلال، وموئَل التلف، وبه تقطع الآمال، فإنك إن فعلت ذلك أدلته من عزمك وهواك عليه فعلاً، واسترجعا من بدنك من السآمة ما قد ولى عنك، فعند مراجعته إياك لا تنتفع نفسك من بدنك بنافعة.
وبادر يا أخي فإنك مبادرٌ بك، وأسرع فإنك مسروعٌ بك، وجدَّ فإن الأمر جدٌّ، وتيقظ من رقدتك، وانتبه من غفلتك، وتذكر ما أسلفت وقصرت، وفرطت وجنيت وعملت، فإنه مثبت محصى، فكأنك بالأمر قد بَغَتَكَ، فاغتبطت بما قدمت، أو ندمت على ما فرطت.
سقوط العالِم سقوط العالَم
جاء في "مقدمة حاشية ابن عابدين" (1/67) ما نصه: «رأى الإمام أبو حنيفة غلامًا يلعب بالطين، فقال له: يا غلام، إياك والسقوط في الطين. فقال الغلام للإمام: إياك أنت من السقوط، لأن سقوط العالِم سقوط العالَم. فكان أبو حنيفة لا يفتي بعد سماع هذه الكلمة إلا بعد مدارسة المسألة شهرًا كاملاً مع تلامذته».
المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العيوب
جاء في كتاب "إحياء علوم الدين" (3/36) للإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله أنه قال:
«فإن أورع الناس وأتقاهم وأعلمهم، لا ينظر الناس كلهم إليه بعين واحدة، بل بعين الرضا بعضهم، وبعين السخط بعضهم، ولذلك قال الشاعر:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المسايا
فيجب الاحتراز عن ظن السوء، عن تهمة الأشرار، فإن الأشرار لا يظنون بالناس كلهم إلا الشر، فمهما رأيت إنسانًا سيء الظن بالناس طالبًا للعيوب، فاعلم أنه خبيث الباطن، وأن خبثه يترشح منه، وإنما رأى غيره من حيث هو، فإن المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العيوب، والمؤمن سليم الصدر في حق كافة الخلق».
لا أمين إلا من يخشى الله
جاء في كتاب "الزهد" لعبد الله بن المبارك رحمه الله (491) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: «لا تتعرض لما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحتفظ من خليلك إلا الأمين، فإن الأمين ليس شيء من القوم يعدله، ولا أمين إلا من يخشى الله، ولا تصحب الفاجر فيحملك على الفجور، ولا تفش إليه بسرك، وشاور في أمرك الذين يخشون الله تعالى».
لأن تلقى الله حانثًا خيرٌ من أن تلقاه قاتلاً
جاء في كتاب "تاريخ الخلفاء" لجلال الدين السيوطي رحمه الله (ص320) في ترجمة الخليفة العباسي أبي العباس عبد الله المأمون بن هارون الرشيد – رحمه الله تعالى – عن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: «وقف رجل بين يدي المأمون قد جنى جناية، فقال له: والله لأقتلنك, فقال: يا أمير المؤمنين بأنَّ عليَّ، فإن الرفق نصف العفو. قال: كيف وقد حلفت لأقتلنك؟ فقال: لأن تلقى الله حانثًا خير من أن تلقاه قاتلاً. فخلى سبيله».
أجرأ القوم على الفتيا أدناهم علمًا
جاء في كتاب "أخلاق العلماء" للآجري (ص110، 111) عن حجاج بن عمير بن سعد، قال: «سألت علقمة عن مسألة، فقال: ائت عبيدة فاسأله. فأتيت عبيدة، فقال: ائت علقمة. فقلت: علقمة أرسلني إليك. فقال: ائت مسروقًا فاسأله. فأتيت مسروقًا، فسألته، فقال، ائت علقمة، فاسأله. فقلت: علقمة أرسلني إلى عبيدة، وعبيدة أرسلني إليك. فقال: ائت عبد الرحمن بن أبي ليلى.
فأتيت عبد الرحمن بن أبي ليلى، فسألته، فكرهه، ثم رجعت إلى علقمة، فأخبرته، قال: كان يقال: أجرأ القوم على الفتيا أدناهم علمًا».
بئس الأخ أخًا يرعاك غنيًا ويقطعك فقيرًا
جاء في كتاب "المتحابين في الله" لابن قدامة المقدسي (ص79) عن الأسود بن كثير أنه قال: «شكوت إلى محمد بن علي بن الحسين الحاجة وجفاء الإخوان. فقال: بئس الأخ أخًا يرعاك غنيًّا، ويقطعك فقيرًا، ثم أمر غلامه، فأخرج كيسًا فيه سبعمائة درهم، فقال: استنفق هذه، فإذا نفدت، فأعلمني».
من لم يصن نفسه لم ينفعه علمه
جاء في كتاب "طبقات الشافعية" للإمام السبكي رحمه الله تعالى: (2/99) ما نصه: «قال الشافعي رحمه الله تعالى: من تعلم القرآن، عظمت قيمته. ومن نظر في الفقه، نبل قدره. ومن كتب الحديث، قويت حجته. ومن نظر في اللغة، رق طبعه، ومن نظر في الحساب، جزل رأيه. ومن لم يصن نفسه، لم ينفعه علمه».
لا يمكَّن حتى يبتلى
جاء في كتاب "الفوائد" للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى (ص269) ما نصه: «سأل رجل الشافعي فقال: يا أبا عبد الله، أيما أفضل للرجل أن يُمكن أو يُبتلى؟ فقال الشافعي: لا يمكن حتى يُبتلى، فإن الله ابتلى نوحًا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدًا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فلما صبروا مكنهم، فلا يظن أحد أن يخلص من الألم البتة».
(http://www.salafi-poetry.net/vb/#_Toc330980688)
رائد علي أبو الكاس
05-03-2011, 04:53 PM
قَالَ الإمَام أحمد بن حنْبَل -رحمه الله:
" إذا رأيتَ الشاب أول ما ينشأ معَ أهْل السُنَّة والجماعة فأرْجِهْ, وإذا رأيتَهُ معَ أصْحابِ البِدَع فايأَس مِنْهُ؛
فإنَّ الشاب على أول نشُوئِهِ".
[الآداب الشرعية لابن مفلح: 3/77].
رائد علي أبو الكاس
05-04-2011, 08:06 PM
درر من إيثـار السلف الصالح
1- فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني مجهود، فأرسل إلي بعض نسائه، فقالت: والذي بعثك بالحقِّ نبيًّا ما عندي إلا ماء، ثُمَّ أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك، حتَّى قلن كلهن مثل ذلك، فقال: «من يُضيِّف هذا الليلة رحمه الله؟»، فقام رجل من الأنصار، فقال: أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى رحله، فقال لامرأته: هل عندك شيء؟ قالت: لا، إلا قوت صبياني، قال: فعَلِّليهم بشيء، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل، فإذا أهوى ليأكل قومي إلى السراج حتى تطفئيه، قال: فقعدوا، وأكل الضيف، فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة» فأنزل الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [رواه البخاري ومسلم].
إيثار سعد بن الربيع لعبد الرحمن بن عوف على ماله وأهله
2- وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال: «لما قدمنا المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع، فقال سعد بن الربيع: إني أكثر الأنصار مالاً فأُقسم لك نصف مالي، وانظر أي زوجتيَّ هويت نزلت لك عنها، فإذا حلَّت تزوجتَها. قال: فقال عبد الرحمن: لا حاجة لي في ذلك...» الحديث. [أخرجه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري].
إيثار عمر بن الخطاب لأخية زيد على نفسه في غزوة أُحد
3- وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنها، قال: «قال عمر بن الخطاب لأخية زيد بن الخطاب يوم أحد: أَقسمتُ عليك إلا لبستَ درعي، فلبسها ثُمَّ نزعها، فقال له عمر: مالك؟ قال: إني أريد بنفسي ما تُريد بنفسك». [رواه ابن سعد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن].
إيثار ثلاثة من الصحابة على بعضهم في شرب الماء عند النزع
4- وعن عبد الله بن مصعب الزبيدي وحبيب بن أبي ثابت قالا: «استُشهد باليرموك الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، وأُتُوا بماء وهم صرعى، فتدافعوه، كلما دفع إلى رجل منهم قال: اسقِ فلانًا حتى ماتوا ولم يشربوه. قال: طلب عكرمة الماء فنظر إلى سهيل ينظر إليه، فقال: ادفعه إليه، فنظر سهيل إلى الحارث ينظر إليه، فقال: ادفعه إليه، فلم يصل إليه حتى ماتوا وما ذاقوه». [رواه ابن سعد في الطبقات وابن عبد البر في التمهيد، وجعل ابن سعد مكان سهيل بن عمرو، عياش ابن أبي ربيعة. ورجال إسناده ثقات، لكنه مُنقطع].
إيثار أبي طلحة للنبي صلى الله عليه وسلم على نفسه في مواجهة العدو في أحد
5- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه يتترَّسُ به، وكان راميًا، وكان إذا رمى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصه ينظر أين يقع سهمُه، ويرفع أبو طلحة صدره ويقول: هكذا بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لا يصيبك سهم، نحري دون نحرك. وكان أبو طلحة يشور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم -أي يُعرِّضها للقتل- ويقول: إني جَلْدٌ يا رسول الله، فوجهني في حوائجك، ومرني بما شئت». [رواه أحمد وغيره وإسناده صحيح].
6- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «أُهدي لرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رأس شاة فقال: إن أخي فلانًا وعياله أحوج إلى هذا منَّا. قال: فبعث إليه، فلم يزل يبعث به الواحد إلي الآخر حتَّى تداولها سبعة أبيات، حتَّى رجعت إلى الأول، ونزلت: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾» [رواه البيهقي في الشعب 3/ 259 رقم 3479].
7- وعن نافع مولى عبد الله بن عمر قال: «مرض ابن عمر فاشتهى عنبًا أول ما جاء العنب، فأرسلت صفية امرأته بدرهم فاشترت عنقودًا بدرهم، واتَّبع الرسولَ سائلٌ، فلما أتي الباب ودخل قال السائل: السائل. قال ابن عمر: أعطوه إياه، فأعطوه إياه. ثم أرسلت بدرهم آخر فاشترت به عنقودًا، فاتَّبع الرسولَ السائلُ. فلما انتهى إلى الباب ودخل قال السائل: السائل. قال ابن عمر: أعطوه إياه، فأعطوه إياه. فأرسلت صفية إلي السائل فقالت: والله لئن عُدت لا تصيب مني خيرًا أبدًا، ثم أرسلت بدرهم آخر فاشترت به» [رواه البيهقي في الشعب 3/ 260 رقم 3481].
8- وروى مالك بن أنس رحمه الله أنه بلغه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم «أن مسكينًا سألها وهي صائمة، وليس في بيتها إلا رغيف، فقالت لمولاة لها: أعطيه إياه فقالت: ليس لك ما تفطرين عليه. قالت: أعطيه إياه. قال: ففعلت. قالت: فما أمسينا حتى أهدى لنا أهل بيت أو إنسان ممن كان يُهدي لنا شاة وكفنها، فدعتني عائشة فقالت: كُلي من هذا، هذا خير من قرصك» [رواه مالك في الموطأ 2/ 997].
9- وعن عبد الله بن عامر، عن بريرة: «أنها كانت عند أم سلمة رضي الله عنهما فأتاها سائلٌ وليس عندها إلا رغيف واحد، فقالت: يا بريرة، أعطيه السائل، فتثاقلت، ثم تكلَّم السائل، فقلت: يا بريرة، قومي فأعطيه، فتثاقلت، ثم قالت لها: قومي فأعطيه، قالت: فلما رأيتها قد عزمت، قُمت فأعطيته، وليس عندنا طعام غيره. فلما أمسينا وأفطرنا دعت بماء فشربت ثُمَّ وضعت رأسها، فغفت، فإذا إنسان يستأذن على الباب، فقالت: يا بريرة، انظري من هذا؟ قالت: فإذا إنسان يحمل جفنة فيها شاة مصلية وفوقها خبز قد ملأ الجفنة قالت بريرة: فمن السرور ما دريت كيف رفعت. فقالت أم سلمة: كيف رأيت؟ هذا خير أم رغيفك. قالت: قلت: بل هذا. فقالت الحمد لله، هذا مع ما ادَّخر الله عزَّ وجلَّ لنا إن شاء الله. قالت: ولقد كان آل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي عليهم الهلال ثم الهلال ما يوقدون فيه نار سراج ولا غيره» [رواه البيهقي في الشعب 3/ 262 رقم 3490].
نماذج من إيثار التابعين وأتباعهم من السلَّف الصالح
10- قال أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج -أحد التابعين: «لقد رأيتُنا في مجلس زيد بن أسلم أربعين فقيهًا أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا، وما رأيت في مجلسه مُتمارين ولا مُتنازعين في حديث لا ينفعُنا». [سير أعلام النبلاء 5/ 316].
11- وعن عطاء الخراساني: «أن امرأة أبي مسلم الخولاني -أحد كبار التابعين الزهاد- قالت: ليس لنا دقيق. فقال: هل عندكِ شيء؟ قالت: درهم بعنا به غزلاً. قال: ابغينيه وهاتي الجِرَاب. فدخل السوق فأتاه سائلٌ وألحَّ، فأعطاه الدرهم وملأ الجِرَاب نُشارة مع تراب، وأتي وقلبُه مرعوب منها، وذهب ففتحته، فإذا به دقيق حُوَّاري فعجنت وخبزت. فلما جاء ليلاً، وضعتْه، فقال: من أين هذا؟ فقالت: من الدَّقيق، فأكل وبكى» [رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 27/ 215].
12- وقال الهيثم بن جميل: «جاء فُضيل بن مرزوق وكان من أئمة الهدى زُهدًا وفضلاً إلى الحسن بن حيٍّ، وكان لا يأتيه ولا يعلمه أنه ليس عنده إلا عند ضيق شديد فيخبره، فأتاه فأخبره أنه ليس عنده شيء. فقام الحسن فأخرج ستَّة دراهم، وأخبره أنه ليس عنده غيرها، فقال: سبحان الله ليس عندك غيرها وأنا آخذها!؟ فأبى الحسن ابن حيٍّ إلا أن يأخذها كلها، وأبى فضيل بن مرزوق حتى ناصفه، فأخذ ثلاثة، وترك ثلاثة» [رواه المزي في تهذيب الكمال 23/ 308].
13- وقال الخلال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبو سعيد بن أبي حنيفة المُؤدِّب: «كنت آتي أباك -يعني أحمد بن حنبل- فرُبَّما أعطاني الشيء وقال: أعطيتك نصف ما عندنا؛ فجئت يومًا فأطلت القعود، فخرج ومعه أربعة أرغفة فقال: يا أبا سعيد، هذا نصف ما عندنا. فقلت: يا أبا عبد الله، هذه الأربعة الأرغفة أحبُّ إليَّ من أربعة آلاف من غيرك» [رواه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد بن حنبل، ص 324].
14- وعن يحيي بن هلال الورَّاق قال: «جئت إلى محمد ابن عبد الله بن نُمير -أحد أئمة الحديث الثقات- فشكوت إليه، فأخرج إليَّ أربعة دراهم أو خمسة دراهم، وقال: هذا نصف ما أملك. قال: وجئت مرَّةً إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل فأخرج إليَّ أربعة دراهم، وقال: هذه جميع ما أملك» [رواه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد، ص 325].
15- وقال يوسف بن بهلول: حدثنا يعقوب بن شيبة السَّدوسي قال: «أظلَّ العيدُ رجلاً، وعنده مائة دينار لا يملك سواها، فكتب إليه صديق يسترعي منه نفقة، فأنفذ إليه بالمائة دينار، فلم ينشب أن ورد عليه رقعة من بعض إخوانه يذكر أنه أيضًا في هذا العيد في إضاقة، فوجَّه إليه بالصُّرَّة بعينها. قال: فبقي الأوَّل لا شيء عنده، فاتَّفق أنه كتب إلى الثالث وهو صديقه يذكر حاله، فبعث إليه الصُّرَّة بختمها. قال: فعرفها، وركب إليه، وقال: خبِّرْني، ما شأن هذه الصُّرَّة؟ فأخبره الخبر، فركبا معًا إلى الذي أرسلها، وشرحوا القصة، ثم فتحوها واقتسموها. قال يوسف ابن البهلول: الثلاثة هم: يعقوب بن شيبة، وأبو حسان الزِّيادي، وآخر نسيته» [ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 11/ 498، وقال: إسنادها صحيح].
16- وعن عون بن عبد الله قال: «ظلَّ رجلٌ صائمًا في عام سنة، فابتُلي بسائل عند فطره وقد أُتِي بقُرْصين له؛ فألقى إليه أحدهما، ثم قال: ما هذا بمُشْبِعه ولا هذا بمُشْبِعي، ولأن يشبعَ واحد خيرٌ من أن يجوع اثنان. فألقى إليه الآخر، فلما أن آوي إلى فراشه؛ أتاه آتٍ في منامة، فقال: سَلْ ما شئت. فقال: المغفرة. فقال: قد فعل الله بك ذلك؛ فسَلْ غير هذا. فقال: أسأل أن يُغاث الناس»
[رواه الدينوري في المجالسة 3/ 47 رقم 650].
رائد علي أبو الكاس
05-13-2011, 10:29 PM
السَّلَفْ الصالح وبَذل المعروف و قضاء حوائج الناس
يخدم عجائز الحي
كانَ زَيد اليامي إذا كانَت الليلة مطيرة أخذ شعلة من النار فطافَ بها على عجائز الحيّ فقال : أتريدون ناراً؟ فإذا أصبح طاف على عجائز الحيّ فقال : أ لَكم في السوق حاجة؟ أ تريدونَ شيئاً ؟ [صفة الصفوة 2/680]
رحمة المساكين
قال النضرُ بن شميل : ما رأيتُ أرحمَ بمسكين من شُعبة.
[سير أعلام النبلاء7/112]
الجامع للفضائل
قال الزبير بن بكار : كان للعباس بن عبدالمطلب ثوب لعاري بني هاشم , و جفنة لجائعهم , و كانَ يمنَع الجار , و يبذل المال , و يعطي في النوائب
[ سِيَرْ أعلام النبلاء 2/80]
أعظم التجارة
قال حسان بن أبي سنان: "لولا المساكين ما اتَّجرت!"
[ حلية الأولياء 3/116]
فقه ابن عباس
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهراً أو جمعة، أو ما شاء الله، أحبّ إليّ من حجة بعد حجة".
[حلية الأولياء 1/328]
إخفاء المعروف
قال شعبة بن النعمان: "كان علي بن الحسين يُبَخَّل، فلما مات وجدوه يقوت مائة أهل بيت بالمدينة".
[حلية الأولياء 3/136]
يوقف نفسه على مصالح الناس
كان عبدالله بن فرج الواسطي قد وقف نفسه على مصالح المسلمين، والمشي في قضاء حوائجهم، وكان أكثر همّه تجهيز الموتى على الطرق.
[سِيَر أعلام النبلاء 21/432]
لا يقبل هدية على معروف
عن ابن شبرمة أنه قضى حاجة كبيرة لبعض
إخوانه، فجاء يكافئه بهدية , فقال: "ما هذا؟ قال: لما أسديته إليّ. , قال: خذ مالك عافاك الله، إذا سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها، فتوضأ للصلاة، وكبّر عليه أربع تكبيرات، وعدّه من الموتى".
[إحياء علوم الدين 2/159]
أدب عمر بن عبدالعزيز
عن عبدالله بن الحسن بن الحسين رضي الله عنهم قال: "أتيت باب عمر بن عبدالعزيز في حاجة فقال: إذا كانت لك حاجة إليَّ فأرسل إليَّ رسولاً، أو اكتب لي كتاباً، فإني لأستحي من الله أن يراك ببابي".
[المستطرف في كل فن مستظرف 1/200]
كن في خدمة الناس
قال الفضل بن سهل لثمامة بن أشرس: "ما أدري ما أصنع بكثرة الطلاب؟
فقال: زلْ عن موضعك، وعليَّ ألا يلقاك منهم أحد ,فقال: له: صدقت، وجلس لهم في قضاء حوائجهم". [المستطرف في كل فن مستظرف 1/199]
خدمة المريض
عن معمر أن طاووساً أقام على رفيق له مريض يخدمه حتى فاته الحج.
[حلية الأولياء4 /10]
سبيل الرفعة
عن أبي عمر الزاهد قال: "ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة، وفي قضاء حقوقهم رفعة".
[سير أعلام النبلاء 15/510]
الصدّيق يعتق الضعفاء
قال أبو قحافة لابنه أبي بكر رضي الله عنه: "يا بنيَّ أراك تعتق رقاباً ضعافاً، فلو أنك إذا فعلت ما فعلت أعتقت رجالاً جلداء يمنعوك ويقومون دونك؟ , قال: يا أبت إنما أريد ما أريد"، قيل فنزلت فيه الآية: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى الليل:5-
7[مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا 265]
يسروا ولا تعسروا
كان لعبد الله بن جعفر على رجل من أهل المدينة خمسون ألفاً، فاستعان عليه بعُبيد الله بن عباس في ذلك، فقال: "قد حططت عنه شطرها وأخرته بالشطر الآخر إلى ميسوره
قال: فجزاه عبيد الله خيراً وانصرف، فأتبعه ابن جعفر رسولاً: إني قد طيبت له النصف الآخر" ( أي حططته عنه).
[مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ص273]
من عجائب المعروف
قال عبدان بن عثمان الأزدي: "ما سألني أحدٌ حاجة إلا قمت له بنفسي، فإن تم وإلا قمتُ له بمالي، فإن تمَّ وإلا استعنت له بالإخوان، فإن تم وإلا استعنت بالسلطان".
[سير أعلام النبلاء 10/271]
فضل قضاء الحوائج
قال الحسن: "لأن أقضي لأخٍ لي حاجة أحبُّ إلي من أن أعتكف شهرين".
[قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا]
ابن المبارك يقضي دين رجل
جاء رجل إلى ابن المبارك فسأله أن يقضي ديناً عليه، فكتب إلى وكيلٍ له، فلما ورد عليه الكتاب، قال الوكيل للرجل: "كم الدين الذي سألته قضاءه؟
قال: سبعمائة درهم، وإذا ابن المبارك قد كتب له أن يعطيه سبعة آلاف درهم، فراجعه الوكيل، وقال: إن الغلات قد فنيت، فكتب إليه عبدالله: إن كانت الغلات قد فنيت، فإن العمر أيضاً فنى، فأجز ما سبق به قلمي".
[سير أعلام النبلاء8/386]
رائد علي أبو الكاس
05-14-2011, 07:41 PM
دررمن أقوال السلف في الدعاء
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: إني لا أحمل همّ الإجابة ولكنهمّ الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه - ذكره في اقتضاء الصراط المستقيم (2/706).
وعنه - رضي الله عنه - قال: بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح - جامع العلوم والحكم (1/276).
وعن عبد الله بن مسعود قال: إن الله لا يقبل إلا الناخلة من الدعاء، إن الله - تعالى - لا يقبل من مسمِّع، ولا مراء، ولا لاعب، ولا لاه، إلا من دعا ثبتَ القلب - شعب الإيمان (2/50-51).
وعن أبي الدرداء قال: ادع الله في يوم سرائك، لعله يستجيب لك في يوم ضرائك - أخرجه أحمد في الزهد (ص135)، وأبو نعيم في الحلية (1/225)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/52).
وعن الحسن أن أبا الدرداء كان يقول: جِدوا بالدعاء، فإنه من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له - أخرجه ابن أبي شيبة (7/24)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/52).
وعن حذيفة قال: ليأتينَّ على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء كدعاء الغريِق - أخرجه ابن أبي شيبة (7/24)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/40).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: دعوة المسلم مستجابة ما لم يدع بظلم أو قطيعة رحم أو يقول: قد دعوت فلم أجب - أخرجه ابن أبي شيبة (7/133).
عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: يكفي من الدعاء مع البر، كما يكفي الطعام من الملح - أخرجه ابن أبي شيبة (7/40).
وعن محمد بن واسع قال: يكفي من الدعاء مع الورع اليسير، كما يكفي القدر من الملح - شعب الإيمان (2/53-54).
وعن طاووس قال: يكفي الصدق من الدعاء، كما يكفي الطعام من الملح - شعب الإيمان (2/54).
وعن عبد الله بن أبي صالح قال: دخل علي طاووس يعودني فقلت له: ادع الله لي يا أبا عبد الرحمن، فقال: ادع لنفسك، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه - صفة الصفوة لابن الجوزي (2/289).
وعن أبي بكر الشبلي في قوله - تعالى -: {دْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] قال: ادعوني بلا غفلة، أستجب لكم بلا مهلة - شعب الإيمان (2/54).
وكان يحيى بن معاذ الرازي يقول: إلهي أسألك تذللا، فأعطني تفضلا.
ويقول: كيف أمتنع بالذنب من الدعاء، ولا أراك تمتنع بالذنب من العطاء.
ويقول: لا تستبطئن الإجابة إذا دعوت، وقد سددت طرقها بالذنوب - شعب الإيمان (2/54).
وعن غالب القطان، أن بكر بن عبد الله المزني عاد مريضا، فقال المريض لبكر: ادع الله - عز وجل - لي، فقال: ادع لنفسك، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه - أخرجه الطبراني في الدعاء (1137).
عن الحسن في قوله - عز وجل -: {دْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، قال: اعملوا وأبشروا، فإنه حق على الله - عز وجل - أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله - أخرجه الطبري في تفسيره (2/94)، والطبراني في الدعاء (9).
وعنه قال: كانوا يجتهدون في الدعاء ولا تسمع إلا همسا - أخرجه ابن أبي شيبة (7/109).
وعن حبيب أبي محمد قال: الترياق المجرب الدعاء - مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا (ص121).
وعن داود بن شابور قال: قال رجل لطاووس: ادع لنا، فقال: ما أجد لقلبي خشية فأدعو لك - أخرجه ابن أبي شيبة (7/142).
وعن سعيد بن المسيب قال: إن الرجل ليُرفع بدعاء ولده من بعده - أخرجه ابن أبي شيبة (7/119).
وعن إبراهيم التيمي قال: كان يقال: إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد وجب، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء - أخرجه ابن أبي شيبة (7/24).
وعن النخعي قال: كان يقال: إذا دعوت فابدأ بنفسك، فإنك لا تدري في أي دعاء يستجاب لك - أخرجه ابن أبي شيبة (7/33).
وعن وهب بن منبه قال: مثل الذي يدعو بغير عمل، مثل الذي يرمي بغير وتر - أخرجه ابن أبي شيبة (7/39)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/53).
وعنه قال: من سره أن يستجيب الله دعوته فليطب طعمته - جامع العلوم والحكم (1/275).
وعن محمد بن حامد قال: قلت لأبي بكر الوراق: علمني شيئا يقربني إلى الله - تعالى - ويقربني من الناس، فقال: أما الذي يقربك إلى الله فمسألته، وأما الذي يقربك من الناس فترك مسألتهم - طبقات الصوفية للسلمي (ص224)، شعب الإيمان (2/35).
وعن الأوزاعي قال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله - عز وجل - والتضرع إليه - شعب الإيمان (2/38).
وعن مُورِّقٍ العجلي قال: ما وجدت للمؤمن مثلا إلا كمثل رجل في البحر على خشبة، فهو يدعو: يا رب، يا رب، لعل الله - عز وجل - أن ينجيه - الطبقات الكبرى لابن سعد (7/161)، شعب الإيمان (2/39).
وعن هلال بن يساف قال: بلغني أن العبد المسلم إذا دعا ربه فلم يستجب له كتبت له حسنة - شعب الإيمان (2/49).
وعن السري السقطي قال: كن مثل الصبي، إذا اشتهى على أبويه شهوة فلم يمكناه، فقعد يبكي عليها، فكن أنت مثله، فإذا سألت ربك فلم يعطكه، فاقعد فابك عليه - شعب الإيمان (2/53).
وعن ابن عيينة قال: لا تتركوا الدعاء، ولا يمنعكم منه ما تعلمون من أنفسكم، فقد استجاب الله لإبليس وهو شر الخلق، قال: {قَالَ أَنظِرْنِى إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ ٱلمُنظَرِينَ} [الحجر: 36، 37] - شعب الإيمان (2/53).
وقال بعض العباد: إنه لتكون لي حاجة إلى الله، فأسأله إياها، فيفتح علي من مناجاته ومعرفته والتذلل له والتملق بين يديه، ما أحب معه أن يؤخر عني قضاءها، وتدوم لي تلك الحال - مدارج السالكين (2/229).
وقال بعض العارفين:ادع بلسان الذلة والافتقار، لا بلسان الفصاحة والانطلاق - الإحياء (1/554).
أكرم بن نجيب التونسي
05-14-2011, 08:03 PM
جزاك الله خيرا أخي رائد فوائد طيبة
رائد علي أبو الكاس
05-15-2011, 05:03 PM
وأنت كذلك أخي
أكرم
رائد علي أبو الكاس
05-15-2011, 05:17 PM
درر من تواضع السلف
· قال محمد بن واسع :
لو كان للذنوب ريح ما جلس إلي أحد (6/120).
* وقال خلف بن تميم:
رأيت الثوري بمكة وقد كثروا عليه فقال : إنا لله ، أخاف أن يكون الله قد ضيع هذه الأمة حيث احتاج الناس إلى مثلي(7/275).
*ولما علم طلحة بن مصرف(ت112) إجماع أهل الكوفة على أنه أقرأ من بها ذهب ليقرأ على الأعمش رفيقه لتنزل رتبته ويأبى الله إلا رفعته (5/191).
* وقيل لأحمد بن حنبل:جزاك الله عن الإسلام خيرا. فقال: بل جزى الله الإسلام عني خيرا ، من أنا ؟ وما أنا ؟؟ (11/225).
*وأتى جماعة إلى أبي معاوية الأسوديطلبون منه أن يدعو لهم فقال : اللهم ارحمني بهم ولا تحرمهم بي . (9/79)
* وقال رجل لميمون بن مهران:يا أبا أيوب! ما يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم، قال: أقبل على شأنك، ما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم (5/75).
* وقال أبو الوازع لابن عمر:لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم. فغضب، وقال: إني لأحسبك عراقيا، وما يدريك ما يغلق عليه ابن أمك بابَه(3/220).
* وقال رجل لابن عمر:ياخير الناس، أو ابن خير الناس! فقال ابن عمر: ما أنا بخير الناس، ولا ابنخير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله وأخافه. والله لن تزالوابالرجل حتى تهلكوه (3/236).
* كان سفيان الثوري إذا قيل له:إنه رؤي في المنام يقول: أنا أعرف بنفسي من أصحاب المنامات(7/252).
*وقال المروذي لأحمد بن حنبل: إني لأرجو أن يكون يدعى لك في جميع الأمصار . فقال له أحمد : يا أبابكر إذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس(11/211)
من كتاب : أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء
قال أبو إسحاق البرقي: قال البهلول بن عمر: ما رأيت أحداً أخشى لله من البهلول بن راشد.
قال سحنون: كنا نختلف عند البهلول نتعلم منه السمت.
. وقال له رجل يوماً يا مرائي.
فقال له البهلول: قد أخبرتها بذلك، يعني نفسه، فأبت علي ولم تقبل، فاجتمع عليها شهادتك وعلمي.
رائد علي أبو الكاس
05-17-2011, 06:55 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله
"فمن كان مخلصاً في أعمال الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم"
[مجموع الفتاوى 1/8].
رائد علي أبو الكاس
05-18-2011, 07:53 PM
درر في بيان حال السلف مع النوم
(1) صفوان بن سليم
قال يعقوب بن شيبة: ثبت ثقة مشهور بالعبادة، سمعت علي بن عبد الله يقول: كان صفوان بن سليم يصلي على السطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم
[سير أعلام النبلاء 5/ 365]
(2) الأوزاعي
محمد بن سماعة الرملي: سمعت ضمرة بن ربيعة يقول: حججنا مع الاوزاعي سنة خمسين ومئة، فما رأيته مضطجعا في المحمل في ليل ولا نهار قط، كان يصلي، فإذا غلبة النوم، استند إلى القتب.
[سير أعلام النبلاء 7/ 119]
(3) الفضيل بن عياض
... يلقى له الحصير في مسجده، فيصلي من أول الليل ساعة، ثم تغلبه عينه، فيلقي نفسه على الحصير، فينام قليلا، ثم يقوم، فإذا غلبه النوم نام، ثم يقوم هكذا حتى يصبح.وكان دأبه إذا نعس أن ينام، ويقال: أشد العبادة ما كان هكذا.
[سير أعلام النبلاء 8/ 427]
(4) الأسود
عبد الله بن أحمد، حدثنا عبد الله بن صندل، حدثنا فضيل بن عياض، عن ميمون، عن منصور، عن إبراهيم، قال: كان الاسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال.
[سير أعلام النبلاء 4/ 51]
(5) همام بن الحارث
حصين، عن إبراهيم، أن همام بن الحارث كان يدعو: اللهم اشفني من النوم باليسير، وارزقني سهرا في طاعتك.
قال: فكان لا ينام إلا هنيهة وهو قاعد
[سير أعلام النبلاء 4/ 284]
6) داود بن ابراهيم
عبد الرزاق، عن داود بن إبراهيم أن الاسد حبس ليلة الناس في طريق الحج، فدق الناس بعضهم بعضا، فلما كان السحر، ذهب عنهم، فنزلوا
وناموا، وقام طاووس يصلي، فقال له رجل: ألا تنام، فقال: وهل ينام أحد السحر.
[سير أعلام النبلاء 5/ 40]
(7) عمران بن مسلم
ويروى عنه أنه عاهد الله تعالى أن لاينام إلا عن غلبة.
[سير أعلام النبلاء 6/ 225]
(8) فتح الموصلي
زاهد زمانه، فتح بن محمد بن وشاح الازدي الموصلي، أحد الاولياء.
عن المعافى، قال: لم أر أعقل منه قيل: كان يوقد في أتون بعد ما كان يصيد السمك، فشغلته سمكة عن الجماعة، فتركه..
وقيل: كان لا ينام إلا قاعدا.
[سير أعلام النبلاء 7/ 349]
(9) محمد بن النضر
وعن أبي الاحوص، قال: آلى محمد بن النضر على نفسه أن لا ينام إلا ما غلبته عينه.
[سير أعلام النبلاء 8/ 176]
(10) أحمد بن حرب
قال الحاكم: حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله الصوفي، حدثني أبو عمرو محمد بن يحيى، قال: مر أحمد بن حرب بصبيان يلعبون، فقال أحدهم: أمسكوا، فإن هذا أحمد بن حرب الذي لاينام الليل، فقبض على لحيته، وقال: الصبيان يهابونك وأنت تنام ؟ فأحيى الليل بعد ذلك حتى مات.
[سير أعلام النبلاء 11/ 33]
رائد علي أبو الكاس
06-02-2015, 02:43 AM
﴿ وثيابك فطهر ﴾
جمهور المفسرين على أن المراد بالثياب هنا : القلب .
والمراد بالطهارة : إصلاح الأعمال والأخلاق .
إغاثة اللهفان1/67"
رائد علي أبو الكاس
06-02-2015, 02:46 AM
كلام تدمع منه العين ويقشعر منه الجسد...
يـــاربِّ مـــا أرحمك
~
قـــال الحـــافظ ابـــن رجــب :
قال الحسن :
فالعبد يذنب ، ثم يتوب ، ويستغفر
يغفر له، ولكن لا يمحاه من كتابه دون أن يقفه عليه،
ثم يسأله عنه، ثم بكى الحسن بكاء شديدا،
وقال: ولو لم نبك إلا للحياء من ذلك المقام، لكان ينبغي لنا أن نبكي.
وقال بلال بن سعد:
إن الله يغفر الذنوب، ولكن لا يمحوها من الصحيفة حتى يوقفه عليها يوم القيامة وإن تاب.
وقال أبو هريرة :
يدني الله العبد يوم القيامة ، فيضع عليه كنفه ،
فيستره من الخلائق كلها، ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر،
فيقول: اقرأ يا ابن آدم كتابك ، فيقرأ ، فيمر بالحسنة فيبيض لها وجهه، ويسر بها قلبه، فيقول الله : أتعرف يا عبدي؟
فيقول : نعم، فيقول:
إني قبلتها منك ، فيسجد،
فيقول : ارفع رأسك وعد في كتابك، فيمر بالسيئة،
فيسود لها وجهه ، ويوجل لها قلبه ،
وترتعد منها فرائصه، ويأخذه من الحياء من ربه ما لا يعلمه غيره،
فيقول: أتعرف يا عبدي ؟
فيقول: نعم ، يا رب ، فيقول : إني قد غفرتها لك،
فيسجد ، فلا يرى منه الخلائق إلا السجود حتى ينادي بعضهم بعضا : طوبى لهذا العبد الذي لم يعص الله قط،
ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين ربه مما قد وقفه عليه.
وقال أبو عثمان النهدي عن سلمان :
يعطى الرجل صحيفته يوم القيامة، فيقرأ أعلاها،
فإذا سيئاته، فإذا كاد يسوء ظنه، نظر في أسفلها،
فإذا حسناته، ثم نظر في أعلاها، فإذا هي قد بدلت حسنات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جامع العلوم و الحكم، ٤٥٣
رائد علي أبو الكاس
06-02-2015, 02:47 AM
قال الإمام أحمد رحمه الله:
"وأما الخوارج فإنهم يسمون أهل السنة
والجماعة مرجئة، وكذبت الخوارج بل هم المرجئة "
طبقات الحنابلة ٣٦/١
vBulletin® v3.7.3, Copyright ©2000-2024, TranZ by Almuhajir