أبو عبد الله رشيد المسلم
02-05-2011, 11:55 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد
قال النبي صلى الله عليه وسلم و"إن بين يدي الساعة الهرج ، قالوا : و ما الهرج ؟ قال : القتل ، إنه ليس بقتلكم المشركين ، لكن قتل بعضكم بعضا ( حتى يقتل الرجل جاره و يقتل أخاه و يقتل عمه و يقتل ابن عمه ) قالوا : و معنا عقولنا يومئذ ؟ قال : إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان ، و يخلف له هباء منالناس ، يحسب أكثرهم أنهم على شيء و ليسوا على شيء " الصحيحة.
وقال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الساعة " (علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ) و لكن أخبركم بمشاريطها ، و ما يكون بين يديها : إن بين يديها فتنة و هرجا . قالوا : يا رسول الله ! الفتنة قد عرفناها فالهرج ما هو ؟ قال : بلسان الحبشة : القتل ، و يلقى بين الناس التناكرفلا يكاد أحد أن يعرف أحدا " الصحيحة.
وقال صلى الله عليه وسلم "سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة."
ومن هنا أحيي جميع الإخوة السلفيين أصحاب المواقف السّلفية النبيلة وبالخصوص الإخوة المصريين الأفاضل الذين أظهروا طاعتهم لله و لرسوله صلى الله عليه وسلم ولمن ولاّه الله أمرهم ، وأحييهم على تطبيقهم السلفي لما أرشدهم إليه أهل العلم القدامى والمعاصرين في مثل هذه النوازل المدلهمة ، وعلى عدم اعتبار أقوال من خالفهم من أهل الزيغ والضلال وما أكثرهم من أمثال القرضاوي وغيره ممن استغلوا هذه الفرصة الثمينة عندهم لنشر سمومهم ولتحقيق أماني المودودي وسيد وغيرهم ، واعلموا وفقكم الله أن كرامتكم عندنا باذن الله محفوظة ، ولا يضركم تخرصات المخرّبين الغشاشين بتقديمهم شباب ميدان التحرير عليكم واظهارهم عليكم ، بدعوى أنهم هم الذين يملكون الشجاعة لمواجهة الظلم والفساد زعموا ، مع أنهم هم السجناء ، سجنهم الهوى واستهوتهم الشياطين وأنتم الأحرار الذين تحررتم من بدعة الخروج على ولاة الأمور وهم الجهال الأغبياء الذين لا يهتمّون بتوجيهات ونصائح أسيادهم العلماء وأنتم الأذكياء العقلاء الذين ترفضون التسبب في اراقة الدّماء وهم الرويبضة المخرّفة الذين يهرفون بما لا يعرفون وأنتم بحق أتباع المصطفى خير البرية الذين يسمعون ويطيعون ، وهم الفوضويون الذين يعثون في الأرض فسادا وأنتم الحريصون على سلامة الآباء والأطفال والنساء ، وليت شعري أين أولئك منكم أنتم الذين تقرأون في الأصول الثلاثة والقواعد الأربع والأصول الستة وكتاب التوحيد وكتب السنة وتفرحون بشروحات أهل العلم وبمحاضراتهم ومجالسهم ، ولكن الأمر كما قال صلوات الله وسلامه عليه "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء" ، وقد قيل عجبت لمن يهضم حقّ الليث ويفخر بالسّنور، فطوبى لكم اخوة الإسلام ولا عليكم أيّدكم الله بنصره ، لا عليكم ان خذلكم من يدعي العلم من المبتدعة ومن سار على دربهم من الشبيبة الضائعة ردّها الله ردّا جميلا ، فوالله الذي لا اله غيره هم الذين على غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأنتم الذين على المحجة البيضاء الواضحة ، وأنتم الذين على "الوصايا الموروثة المتبوعة والآثار المنقولة المنقولة ، وطرائق الحق المسلوكة ، والدلائل اللائحة المشهورة ، والحجج الباهرة المنصورة التي عملت عليها الصحابة والتابعون ، ومن بعدهم من خاصة الناس وعامتهم من المسلمين""(1)، فسيروا إخوة السلفية على بركة الله واصبروا على أذى الهمج الرعاع واستعينوا بالدعاء على رفع هذا البلاء ، وانشروا عقيدة السلف بين العامة لعلّ الله يبصرهم بكم ويهديهم على أيديكم ، واصبروا وصابروا يرحمكم الله فانما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ، وعليكم بغرز العلماء فسفينتهم بإذن الله ناجية ، ولا يضركم من ضل اذا اهتديتم ، ولا تتأثروا بحماقات من يستغل مثل هذه الأوضاع من المبتدعة المرضى ليشككوكم فيما أنتم عليه من السلفيّة الحقّة ومن اتباع الأكابر الذين يرون ما لا يراه غيرهم ، والله أسأل أن يوفقكم وأن يؤيدكم بنصره وأسأله عز وجل وهو خير مسؤول أن يديم علينا وعليكم نعمة الأمن في أوطاننا وأن يصلح أمورنا إنه سميع مجيب ، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم
كتبت هذه الكلمة اليوم على عجل لما وجدت في نفسي همة لهذا الأمر ومشاركة لأهل السنة في الخير الذي تفضل به علينا ربنا عز وجل والحمد لله رب العالمين
-----------------
(1) شرح أصول اعتقاد السنة أللالكائي - 1/32
قال النبي صلى الله عليه وسلم و"إن بين يدي الساعة الهرج ، قالوا : و ما الهرج ؟ قال : القتل ، إنه ليس بقتلكم المشركين ، لكن قتل بعضكم بعضا ( حتى يقتل الرجل جاره و يقتل أخاه و يقتل عمه و يقتل ابن عمه ) قالوا : و معنا عقولنا يومئذ ؟ قال : إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان ، و يخلف له هباء منالناس ، يحسب أكثرهم أنهم على شيء و ليسوا على شيء " الصحيحة.
وقال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الساعة " (علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ) و لكن أخبركم بمشاريطها ، و ما يكون بين يديها : إن بين يديها فتنة و هرجا . قالوا : يا رسول الله ! الفتنة قد عرفناها فالهرج ما هو ؟ قال : بلسان الحبشة : القتل ، و يلقى بين الناس التناكرفلا يكاد أحد أن يعرف أحدا " الصحيحة.
وقال صلى الله عليه وسلم "سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة."
ومن هنا أحيي جميع الإخوة السلفيين أصحاب المواقف السّلفية النبيلة وبالخصوص الإخوة المصريين الأفاضل الذين أظهروا طاعتهم لله و لرسوله صلى الله عليه وسلم ولمن ولاّه الله أمرهم ، وأحييهم على تطبيقهم السلفي لما أرشدهم إليه أهل العلم القدامى والمعاصرين في مثل هذه النوازل المدلهمة ، وعلى عدم اعتبار أقوال من خالفهم من أهل الزيغ والضلال وما أكثرهم من أمثال القرضاوي وغيره ممن استغلوا هذه الفرصة الثمينة عندهم لنشر سمومهم ولتحقيق أماني المودودي وسيد وغيرهم ، واعلموا وفقكم الله أن كرامتكم عندنا باذن الله محفوظة ، ولا يضركم تخرصات المخرّبين الغشاشين بتقديمهم شباب ميدان التحرير عليكم واظهارهم عليكم ، بدعوى أنهم هم الذين يملكون الشجاعة لمواجهة الظلم والفساد زعموا ، مع أنهم هم السجناء ، سجنهم الهوى واستهوتهم الشياطين وأنتم الأحرار الذين تحررتم من بدعة الخروج على ولاة الأمور وهم الجهال الأغبياء الذين لا يهتمّون بتوجيهات ونصائح أسيادهم العلماء وأنتم الأذكياء العقلاء الذين ترفضون التسبب في اراقة الدّماء وهم الرويبضة المخرّفة الذين يهرفون بما لا يعرفون وأنتم بحق أتباع المصطفى خير البرية الذين يسمعون ويطيعون ، وهم الفوضويون الذين يعثون في الأرض فسادا وأنتم الحريصون على سلامة الآباء والأطفال والنساء ، وليت شعري أين أولئك منكم أنتم الذين تقرأون في الأصول الثلاثة والقواعد الأربع والأصول الستة وكتاب التوحيد وكتب السنة وتفرحون بشروحات أهل العلم وبمحاضراتهم ومجالسهم ، ولكن الأمر كما قال صلوات الله وسلامه عليه "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء" ، وقد قيل عجبت لمن يهضم حقّ الليث ويفخر بالسّنور، فطوبى لكم اخوة الإسلام ولا عليكم أيّدكم الله بنصره ، لا عليكم ان خذلكم من يدعي العلم من المبتدعة ومن سار على دربهم من الشبيبة الضائعة ردّها الله ردّا جميلا ، فوالله الذي لا اله غيره هم الذين على غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأنتم الذين على المحجة البيضاء الواضحة ، وأنتم الذين على "الوصايا الموروثة المتبوعة والآثار المنقولة المنقولة ، وطرائق الحق المسلوكة ، والدلائل اللائحة المشهورة ، والحجج الباهرة المنصورة التي عملت عليها الصحابة والتابعون ، ومن بعدهم من خاصة الناس وعامتهم من المسلمين""(1)، فسيروا إخوة السلفية على بركة الله واصبروا على أذى الهمج الرعاع واستعينوا بالدعاء على رفع هذا البلاء ، وانشروا عقيدة السلف بين العامة لعلّ الله يبصرهم بكم ويهديهم على أيديكم ، واصبروا وصابروا يرحمكم الله فانما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ، وعليكم بغرز العلماء فسفينتهم بإذن الله ناجية ، ولا يضركم من ضل اذا اهتديتم ، ولا تتأثروا بحماقات من يستغل مثل هذه الأوضاع من المبتدعة المرضى ليشككوكم فيما أنتم عليه من السلفيّة الحقّة ومن اتباع الأكابر الذين يرون ما لا يراه غيرهم ، والله أسأل أن يوفقكم وأن يؤيدكم بنصره وأسأله عز وجل وهو خير مسؤول أن يديم علينا وعليكم نعمة الأمن في أوطاننا وأن يصلح أمورنا إنه سميع مجيب ، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم
كتبت هذه الكلمة اليوم على عجل لما وجدت في نفسي همة لهذا الأمر ومشاركة لأهل السنة في الخير الذي تفضل به علينا ربنا عز وجل والحمد لله رب العالمين
-----------------
(1) شرح أصول اعتقاد السنة أللالكائي - 1/32