بنت العمدة - أم الشيماء
02-07-2011, 07:27 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الإمام ابن قدام المقدسي في كتاب منهاج القاصدين
وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول :
"يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك"
"يا مصرف القلوب اصرف قلبنا إلى طاعتك"...رواهـ الترمذي حديث (2077)
وفي حديث أخر:"مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح"..رواهــ ابن ماجه حديث(85)
واعلم:أن القلوب في الثبات على الخير والشر والتردد بينهما ثلاثة :
القلب الأول:قلب عمر بــالتقوى وزكى بــالرياضة وطهر على خبائث الأخلاق
فتنفرج فيه خواطر الخير من خزائن والغيب فيمده الملك بــالهدى.
القلب الثاني:قلب مخذول مشحون بــالهوى مندس بــالخبائث ملوث بــالأخلاق الذميمة
فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه ويضعف سلطان الإيمان
و يمتليء القلب بــدخان الهوى فينعدم النور ويصير كـــالعين الممتلئة
بــالدخان لا يمكنها النظر ولا يؤثرعندهــ زجر ولا عظ
القلب الثالث:قلب يبتدي فيه خاطر الهوى فيدعوهــ إلى الشر
فيلحقه خاطر الإيمان فيدعوها إلى الخير
مثاله: أن يحمل الشيطان حملة على العقل ويقوي داعي الهوى ويقول:أما ترى فلانا وفلانا كيف
يطلقون أنفسهم في هواها حتى يعيدجماعة من العلماء فتميل النفس
إلى الشيطان فيحمل الملك حمله على الشيطان ويقول:هل
هلك إلا من نسي العاقبة فلا تغتر بــغفلة الناس عن أنفسهم أرأيت
لو وقفوا في الصيف في الشمس و لك بيت بارد أكنت توافقهم
أم تطلب المصلحة؟؟ أفتخالفهم في حرالشمس و ولا تخالفهم
فيما يئول إلى النار؟
فتميل النفس إلى قول الملك ويقع التردد بين الجندين إلى
أن يغلب على القلب ما هو أولى به فمن خلق للخير يسر له ومن خلق للشر يسر له
(فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًاحَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ)...الأنعام125
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاهــ...اهــ كلامه رحمه الله
منهاج القاصدين كتاب عجائب القلوب
فصل في ثبات القلوب على الخير
للإمام أحمد بن عبد الرحمن بن قدامه المقدسي
صفــ147ـــ148ــحة
دار ابن الهيثم القاهرهــ
منقــــول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الإمام ابن قدام المقدسي في كتاب منهاج القاصدين
وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول :
"يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك"
"يا مصرف القلوب اصرف قلبنا إلى طاعتك"...رواهـ الترمذي حديث (2077)
وفي حديث أخر:"مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح"..رواهــ ابن ماجه حديث(85)
واعلم:أن القلوب في الثبات على الخير والشر والتردد بينهما ثلاثة :
القلب الأول:قلب عمر بــالتقوى وزكى بــالرياضة وطهر على خبائث الأخلاق
فتنفرج فيه خواطر الخير من خزائن والغيب فيمده الملك بــالهدى.
القلب الثاني:قلب مخذول مشحون بــالهوى مندس بــالخبائث ملوث بــالأخلاق الذميمة
فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه ويضعف سلطان الإيمان
و يمتليء القلب بــدخان الهوى فينعدم النور ويصير كـــالعين الممتلئة
بــالدخان لا يمكنها النظر ولا يؤثرعندهــ زجر ولا عظ
القلب الثالث:قلب يبتدي فيه خاطر الهوى فيدعوهــ إلى الشر
فيلحقه خاطر الإيمان فيدعوها إلى الخير
مثاله: أن يحمل الشيطان حملة على العقل ويقوي داعي الهوى ويقول:أما ترى فلانا وفلانا كيف
يطلقون أنفسهم في هواها حتى يعيدجماعة من العلماء فتميل النفس
إلى الشيطان فيحمل الملك حمله على الشيطان ويقول:هل
هلك إلا من نسي العاقبة فلا تغتر بــغفلة الناس عن أنفسهم أرأيت
لو وقفوا في الصيف في الشمس و لك بيت بارد أكنت توافقهم
أم تطلب المصلحة؟؟ أفتخالفهم في حرالشمس و ولا تخالفهم
فيما يئول إلى النار؟
فتميل النفس إلى قول الملك ويقع التردد بين الجندين إلى
أن يغلب على القلب ما هو أولى به فمن خلق للخير يسر له ومن خلق للشر يسر له
(فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًاحَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ)...الأنعام125
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاهــ...اهــ كلامه رحمه الله
منهاج القاصدين كتاب عجائب القلوب
فصل في ثبات القلوب على الخير
للإمام أحمد بن عبد الرحمن بن قدامه المقدسي
صفــ147ـــ148ــحة
دار ابن الهيثم القاهرهــ
منقــــول