الشاعر أبو رواحة الموري
02-11-2011, 06:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
فيسرني أن أرحِّب بأخي الشاعر الكريم محمد الحريري الذي أتحفنا في هذا المنتدى بمقطوعته التي على هذا الرابط :
http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2965
إذ قال :
الحمدُ للهِ حقَّ حمْدِه، والصَّلاةُ والسَّلام على مَن لا نَبِيَّ بعدَه، وعلى آلِهِ وصَحْبِه
أما بعد:
فهذه مُحاولةٌ صَغيرة ٌ- وهي أول قصيدة لي أزيدُ فيها على عشَرة أبيات -، أُقدَّمُها للأُسْتاذين الشعراءِ - وخاصة شيخ الشعراء -، رَجاءَ أن ينظروا فيها، ويُصلِحوا ما شابها من زلل.
وقد مدحت فيها منتدانا الكريم وشعراءه وشيخنا :أبا رواحة الموري - نفع الله به -
شَاقَتْنِيَ الأَطْلالُ بِاللَّيالي ** شَوْقاً بَدا لِلْأَزْمُنِ الخَوالي
فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْني و لِانْسِيال ** دَمْعِ الأَسى و الوجْدِ بِانْهِمال
تَضَرَّمَتْ نارُ الحَشا المِكْلال(1) ** وهاجَني تَقَطُّعُ الأَوْصالِ
وَحينَها هَمَمْتُ باِنْزِيال(2) ** فَهالَني نَجْمٌ إلى الشّمال
كالدُّرَّةِ البَيْضاءِ في الأَرْمال ** أَوْ شَكَلٍ لاحَ مِنَ الخَلْخال(3)
ذا وَهَجٍ أَضاءَ مِن مُعَال ** تَعُسُّه شُهْبٌ بِلا كَلال(4)
وَقَفْتُ فالأمْرُ غَدا ذا بال ** أَنْسانِيَ الوجْدَ فلا أُبالي
وَشُهْبُهُ فُرْسانُهُ الغَوالي ** يَكْفونَهُ بَواقِعَ الأهْوال
أَيْمَنُهُم كالبَدْرِ في اكْتِمال ** أَوْ عَسْجدٍ في لَبَّةِ الحَوالي(5)
كالفَارسِ الطَّعَّان ذي المِحالِ ** ولَيسَ كَلْمُهُ بِذي انْدِمال
إِلَّا بِتَوْبَةٍ مِنَ الوَبال ** وَبَالِ بِدْعَةٍ وذي بَلْبال(6)
شَهْمٌ كَريمٌ لَيْسَ بِالمِكْسال(7) ** وَحِلْمُهُ أَوْفَى على المعَالي
لَكِنَّهُ على أُولي الضّلال ** كالقَسْوَرِ الوثَّابِ والعِرْزالِ(8)
فَلْتَبْتَئِسْ يا قَارِعَ النِّبَال ** وطاعِنا في صاحِبٍ وآلِ
فالشِّعْرُ قَتَّالٌ وذو مقالِ
نَظَمها:أبو أُسامة محمد الميلي الحريري
اليومَ؛ ضحى الخميس 7 ربيع الأول 1432
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطرة:
------------------
(1) المِكْلال: المُتعب / (2) الانْزيال: الذَّهاب . / (3) الأرمال: الرُّملة؛ الخط الأسود، الشَّكَل: مفرد أشكال وهو حلي من لؤلؤ أو فضة يشبه بعضه بعضا يُقرَّط به النساء، والمقصود بالنجم والدرة والشَّكَل هو منتدانا المُبجل. / (4) الكَلال: التَّعب. والشهب هم شعراء المنتدى ومشرفوه / (5) العسجد : الذهب، الَّلبة: موضع القلادة من النحر، الحوالي: النساء اللواتي عليهن حُلي. والمقصود بهذين البيتين هو شاعرنا الحبيب أبو رواحة -حفظه الله- / (6) البلبال: الوسواس. ومعنى هذا أن أن تجريح أولي البدعة جُرحٌ لا يبرأ إلا بالتوبة من تلك البدعة. / (7) المِكْسال: الكسول. / (8) القسور، الوثاب، العرزال: من أسماء وأوصاف الأسد.انظر "أسماء الأسد" لابن خالويه (ص14،19). والحمد لله رب العالمين.
فقال أخوه الشاعر أبو رواحة الموري رداً عليه وترحيباً به , هذه الأبيات والتي بعنوان :
" ترحاب "
والتي قد ألزمت نفسي بإلزامين :
الأول : أنها بنفس القافية والوزن
الثاني : أني جعلت أوائل حروف هذه الأبيات تحمل حروف اسمه .
وكلا الامرين مثْقِلٌ قيادَ هذه المقطوعة , لهذا فإنها لم تخرج على الصورة التي ينبغي أن تخرج عليها , ولكن حسبي أنها جهْدُ المقِلِّ , فأقول :
ترحــــاب
مرْحى لنا بالشاعر الرِّئبـال * * * محمـدِ الميلـيِّ ذيْ المعَـالي
حييتَ يا ذا الفضْل والإفضالِ * * * يا من غدوتَ البدْرَ في اكتمالِ
منحتَنا من شِعْرك السَّلْسال * * * حين ارتقيت ربْـوةَ الأطلالِ
دُمتَ وفياً صـادقَ الأقوال * * * ونـاصِــراً لمنهـجٍ وآلِ
ألا اقْبلِ المكْثَ على التوالي * * * في منتدى الشِعْـر بلا انزيالِ
لا تبرحنْ عنـه ولا تُبـال * * * أَنْ جاء نقْـدٌ من أخٍ مفضالِ
حديثُه ينسيك في ذي الحال * * * ما قـد مضى من أزْمُنٍ خوالي
رباه فاحفظ صـاحبَ المعالي * * * الشاعرَ الفـذَّ الحبيبَ الغالي
يبقى عظيمـاً راجح المثْقالِ * * * لا يقبـلُ التطفيفَ في المكيالِ
رعـاه ربي حافظـاً للقال * * * من كل ذي بُغْضٍ رأى والقالِ[1] (http://www.salafi-poetry.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=96#_ftn1)
يا ربِّ أكـرمْه بقصْـر عـال * * * في جنة تمحـو همـومَ البـالِ
كان الفراغ الساعة الرابعة قبل طلوع فجر يوم
الجمعة الموافق 8/ ربيع الأول /1432هـ
بقلم الشاعر :
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
وفقه الله
[1] (http://www.salafi-poetry.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=96#_ftnref1) في هذا البيت صورة من صور الجناس ، إذ أن القال الأولى من القول ، والقال الثانية بمعنى البغض والكراهية . فاتفقا في اللفظ واختلفا في المعنى .
فيسرني أن أرحِّب بأخي الشاعر الكريم محمد الحريري الذي أتحفنا في هذا المنتدى بمقطوعته التي على هذا الرابط :
http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2965
إذ قال :
الحمدُ للهِ حقَّ حمْدِه، والصَّلاةُ والسَّلام على مَن لا نَبِيَّ بعدَه، وعلى آلِهِ وصَحْبِه
أما بعد:
فهذه مُحاولةٌ صَغيرة ٌ- وهي أول قصيدة لي أزيدُ فيها على عشَرة أبيات -، أُقدَّمُها للأُسْتاذين الشعراءِ - وخاصة شيخ الشعراء -، رَجاءَ أن ينظروا فيها، ويُصلِحوا ما شابها من زلل.
وقد مدحت فيها منتدانا الكريم وشعراءه وشيخنا :أبا رواحة الموري - نفع الله به -
شَاقَتْنِيَ الأَطْلالُ بِاللَّيالي ** شَوْقاً بَدا لِلْأَزْمُنِ الخَوالي
فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْني و لِانْسِيال ** دَمْعِ الأَسى و الوجْدِ بِانْهِمال
تَضَرَّمَتْ نارُ الحَشا المِكْلال(1) ** وهاجَني تَقَطُّعُ الأَوْصالِ
وَحينَها هَمَمْتُ باِنْزِيال(2) ** فَهالَني نَجْمٌ إلى الشّمال
كالدُّرَّةِ البَيْضاءِ في الأَرْمال ** أَوْ شَكَلٍ لاحَ مِنَ الخَلْخال(3)
ذا وَهَجٍ أَضاءَ مِن مُعَال ** تَعُسُّه شُهْبٌ بِلا كَلال(4)
وَقَفْتُ فالأمْرُ غَدا ذا بال ** أَنْسانِيَ الوجْدَ فلا أُبالي
وَشُهْبُهُ فُرْسانُهُ الغَوالي ** يَكْفونَهُ بَواقِعَ الأهْوال
أَيْمَنُهُم كالبَدْرِ في اكْتِمال ** أَوْ عَسْجدٍ في لَبَّةِ الحَوالي(5)
كالفَارسِ الطَّعَّان ذي المِحالِ ** ولَيسَ كَلْمُهُ بِذي انْدِمال
إِلَّا بِتَوْبَةٍ مِنَ الوَبال ** وَبَالِ بِدْعَةٍ وذي بَلْبال(6)
شَهْمٌ كَريمٌ لَيْسَ بِالمِكْسال(7) ** وَحِلْمُهُ أَوْفَى على المعَالي
لَكِنَّهُ على أُولي الضّلال ** كالقَسْوَرِ الوثَّابِ والعِرْزالِ(8)
فَلْتَبْتَئِسْ يا قَارِعَ النِّبَال ** وطاعِنا في صاحِبٍ وآلِ
فالشِّعْرُ قَتَّالٌ وذو مقالِ
نَظَمها:أبو أُسامة محمد الميلي الحريري
اليومَ؛ ضحى الخميس 7 ربيع الأول 1432
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطرة:
------------------
(1) المِكْلال: المُتعب / (2) الانْزيال: الذَّهاب . / (3) الأرمال: الرُّملة؛ الخط الأسود، الشَّكَل: مفرد أشكال وهو حلي من لؤلؤ أو فضة يشبه بعضه بعضا يُقرَّط به النساء، والمقصود بالنجم والدرة والشَّكَل هو منتدانا المُبجل. / (4) الكَلال: التَّعب. والشهب هم شعراء المنتدى ومشرفوه / (5) العسجد : الذهب، الَّلبة: موضع القلادة من النحر، الحوالي: النساء اللواتي عليهن حُلي. والمقصود بهذين البيتين هو شاعرنا الحبيب أبو رواحة -حفظه الله- / (6) البلبال: الوسواس. ومعنى هذا أن أن تجريح أولي البدعة جُرحٌ لا يبرأ إلا بالتوبة من تلك البدعة. / (7) المِكْسال: الكسول. / (8) القسور، الوثاب، العرزال: من أسماء وأوصاف الأسد.انظر "أسماء الأسد" لابن خالويه (ص14،19). والحمد لله رب العالمين.
فقال أخوه الشاعر أبو رواحة الموري رداً عليه وترحيباً به , هذه الأبيات والتي بعنوان :
" ترحاب "
والتي قد ألزمت نفسي بإلزامين :
الأول : أنها بنفس القافية والوزن
الثاني : أني جعلت أوائل حروف هذه الأبيات تحمل حروف اسمه .
وكلا الامرين مثْقِلٌ قيادَ هذه المقطوعة , لهذا فإنها لم تخرج على الصورة التي ينبغي أن تخرج عليها , ولكن حسبي أنها جهْدُ المقِلِّ , فأقول :
ترحــــاب
مرْحى لنا بالشاعر الرِّئبـال * * * محمـدِ الميلـيِّ ذيْ المعَـالي
حييتَ يا ذا الفضْل والإفضالِ * * * يا من غدوتَ البدْرَ في اكتمالِ
منحتَنا من شِعْرك السَّلْسال * * * حين ارتقيت ربْـوةَ الأطلالِ
دُمتَ وفياً صـادقَ الأقوال * * * ونـاصِــراً لمنهـجٍ وآلِ
ألا اقْبلِ المكْثَ على التوالي * * * في منتدى الشِعْـر بلا انزيالِ
لا تبرحنْ عنـه ولا تُبـال * * * أَنْ جاء نقْـدٌ من أخٍ مفضالِ
حديثُه ينسيك في ذي الحال * * * ما قـد مضى من أزْمُنٍ خوالي
رباه فاحفظ صـاحبَ المعالي * * * الشاعرَ الفـذَّ الحبيبَ الغالي
يبقى عظيمـاً راجح المثْقالِ * * * لا يقبـلُ التطفيفَ في المكيالِ
رعـاه ربي حافظـاً للقال * * * من كل ذي بُغْضٍ رأى والقالِ[1] (http://www.salafi-poetry.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=96#_ftn1)
يا ربِّ أكـرمْه بقصْـر عـال * * * في جنة تمحـو همـومَ البـالِ
كان الفراغ الساعة الرابعة قبل طلوع فجر يوم
الجمعة الموافق 8/ ربيع الأول /1432هـ
بقلم الشاعر :
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
وفقه الله
[1] (http://www.salafi-poetry.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=96#_ftnref1) في هذا البيت صورة من صور الجناس ، إذ أن القال الأولى من القول ، والقال الثانية بمعنى البغض والكراهية . فاتفقا في اللفظ واختلفا في المعنى .