فتحي العلي
03-04-2011, 04:43 AM
بسم الله والصلاة والسلام على من لانبي بعده
اما بعد
فهذه مقالة تكشف العلاقة الوطيدة !!!!
بين (مشهور حسن) والاخوان المفلسين!!
كتبها الاخواني العريق!!!
ياسر الزعاترة
في صحيفة الدستور يلوم فيها
صديقه القديم (الجديد)!!!
الحميم السقيم!!!
مشهور حسن سلمان
على مواقفه الجديدة !!!
وهذا نص المقالة كاملة
والكلمات المهمة لونتها بالأحمر
(لو أن الشيخ الفاضل مشهور حسن سلمان ، وهو أخ وصديق قديم يطبق بالفعل مقولته أو مقولة شيخه الألباني عليه رحمة الله "من السياسة ترك السياسة" لما اضطرني إلى الحديث إليه عبر مقال منشور رغم خلافي معه في بعض قناعاته الأخرى ، ومن ضمنها الموقف من جماعة الإخوان التي اجتمعت معه بين صفوفها (في أسرة واحدة) ردحا من الزمن قبل أن يتركها ، ويشرع في مهاجمتها ، بينما غادرتها (بعد ذلك بسنوات طويلة) من دون الإساءة إليها تبعا لقناعتي بأنها تجمّع يغلب عليه الخير والحرص على مصالح الأمة ودينها حتى لو أخطأت في اجتهاد هنا أو هناك على تفاوت بين فروعها في العالم العربي.
لكن الشيخ الفاضل لا يطبق نظريته تمام التطبيق ، إذ كثيرا ما يتدخل في السياسة ضمن سياق مناهض لتحركات الشعوب في مواجهتها مع الظلم والظالمين ، بدليل موقفه من انتفاضات الجماهير في تونس ومصر وليبيا ، وبدليل تغيير موقفه من المشاركة في الانتخابات الذي انتقل من عدم الجواز عندما كان الإخوان يشاركون ، ربما خوفا من ذهاب أصوات جمهور المتدينين للجماعة ، إلى الجواز عندما قاطعت الجماعة وصار المطلوب هو دفع الناس للمشاركة من أجل رفع نسبة الاقتراع وتأكيد فشل برنامج المقاطعة.
في رده على تقرير منشور في صحيفة السبيل بخصوص موقفه من الانتفاضة المصرية ، شرع يهاجم الصحيفة ومن يقفون وراءها ، مشيرا إلى أنه كان ينتظر "تقعيدا ، تأصيلا ، دليلا ، نقلا" ، لكنه لم يجد غير عبارة تنطوي على قدح (أتحفظ عليها شخصيا) رغم أنها منسوبة لشخص يتحمل مسؤوليتها من الناحية الأخلاقية.
نتذكر أن الشيخ يرفض المسيرات ويرفض المظاهرات والاعتصامات وما شاكلها من وسائل الاحتجاج السلمي ، ويصفنها ضمن سياق الخروج على الحكام الذي أمر الشرع بطاعتهم ما أذنوا بالصلاة ، ولو جلدوا الظهور وسلبوا الأموال (نتنياهو يأذن بالصلاة ووجود حركة إسلامية أيضا).
والحق أن الشيخ ومن يؤمنون بخطه هم المكلفون بتوفير الأدلة على حرمة وسائل الاحتجاج السلمي وليس الآخرين ، ولا قيمة للقول إن الصحابة لم يستخدموها (سنتجاوز هنا عن قيام حشد من الصحابة بالاحتجاج الجماعي على سيدنا عثمان) ، ليس فقط لأنها ليست عبادة "توقيفية" ، بل أيضا لأنها من وسائل التعبير الحديثة التي لا تحتاج إلى دليل ، تماما مثل استخدام مكبرات الصوت في المساجد ووسائل الاتصال الحديثة.
الاحتجاج السلمي هو نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهو يختلف عن الخروج المسلح ، مع أن هذا الأخير كان طوال التاريخ موضع خلاف بين العلماء ، ولم يكن من مسائل العقيدة الأساسية التي لا يصحّ فيها الخلاف.
هل الشيخ القائلين بعدم الجواز أعلم من الإمامين مالك وأبي حنيفة (هما المذهبان الأكثر انتشارا في تاريخ الأمة) اللذين وقفا مع محمد بن النفس الزكية وأخيه إبراهيم في خروجهما على الخليفة أبي جعفر المنصور (لا أظن أحدا يشبهه ببن علي أو حسني مبارك أو القذافي) ، وقبل ذلك هل هم أدرى بسنة النبي عليه الصلاة والسلام من الإمام الحسين (زينة شباب الجنة) ، ومن كبار الصحابة الذين قاتلوا يزيد بن معاوية يوم الحرة؟، مع التذكير بأننا نرفض الخروج المسلح لأن مفاسده أكبر.
ثم إذا كان الحديث عن المصالح والمفاسد (في الاحتجاج السلمي وليس المسلح) ، فأية مفسدة أكبر من استمرار أنظمة أهلكت الحرث والنسل ، وسرقت ثروات الشعوب وأذلتها ورهنت قرارها للخارج ، وهل تضحية الأمة ببضع مئات ، وحتى آلاف من الشهداء مقابل تغييرها كثير (القذافي قتل في ساعة واحدة 1200 شخص ، أكثرهم من المؤمنين الموحدين في سجن بوسليم عام 96 ، كما قُتل مئات الآلاف من أبناء الأمة في معارك لم تستشر فيها ، ذهب جزء كبير منهم بأيدي الأنظمة ذاتها)؟، ثم إن العلم الشرعي الغزير الذي يتميز به الشيخ ، ولا ينكره سوى جاهل (الخلاف في الرؤى والاستنتاجات شيء آخر) ، لا يعني بالضرورة الأهلية لتقرير المصالح والمفاسد في مسألة من هذا النوع ، لأن تعقيدات السياسة وتناقضاتها الكثيرة تحتاج ثقافة وتجربة لا يجد الشيخ وقتا لتحصيلها.
أما الأدلة التي تستخدم في سياق إثبات الموقف إياه ، فهي من وجهة نظري تخالف روح الإسلام الذي هو دين الثورة على الظلم ، كما تناقض آيات وأحاديث أخرى رد بها عليك كثير من أهل العلم ، وأشير ابتداءً إلى قول أبي هريرة كما في البخاري "حفظت من رسول الله عليه الصلاة والسلام وعاءين ، فأما أحدهما فبثثته ، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم" ، ولك يا سيدي أن تتخيل لماذا لو بثه لقطع منه البلعوم سوى أن مضمونه كان من النوع الذي لا يعجب خلفاء المرحلة التالية بعد سيدنا علي رضي الله عنه. طبعا لا يتسع المقام هنا للرد على مقولة عدم جواز انتقاد الحاكم في العلن ، أو تحريم الاحتجاج السلمي على تصرفاته ، لأن حشدا من الآيات ترفض ذلك: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم" ، "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون" ، وكذلك الأحاديث: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" ، "إذا خشيت أمتي أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها" ، "لتأخذن على يد الظالم ، ولتأطرنه على الحق أطرا..". أما عبارة "ولو جلد ظهرك وأخذ مالك" التي تستخدمها ومن يؤيدونك ، فهي إضافة على حديث مشهور (حديث حذيفة بن اليمان) في صحيح مسلم يضعفها الإمام الدارقطني لأن روايتها منقطعة.
ختاما أيها الصديق والأخ الفاضل: ألا يكفي أن يخالفك الرأي في هذه المسألة (وكثير من مسائل السياسة والعمل العام) حشد هائل من العلماء (كثير منهم محسوبون على التيار السلفي نفسه) ، حتى تشك بعض الشيء في صواب رأيك ، أو تتواضع (وأنت أهل للتواضع) وتردد مقولة الشافعي: "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"؟ شخصيا ، ومن معرفة طويلة بك ، لم أفقد الأمل في أن تعيد النظر في موقفك ، لأن موقعك الطبيعي أن تكون مع تيار الأمة الذي يجاهد من أجل رفع الظلم وتحرير الأرض واستعادة الكرامة.
التاريخ : 02-03-2011)
انتهى
قال لي الشيخ الامام الربيع في اثناء زيارتي له
(ان كان مشهور مع الحلبي يلحق به)
والله المستعان
كتبها على عجالة
أبي متعب الأثري
فتحي العلي
غفر الله له
اما بعد
فهذه مقالة تكشف العلاقة الوطيدة !!!!
بين (مشهور حسن) والاخوان المفلسين!!
كتبها الاخواني العريق!!!
ياسر الزعاترة
في صحيفة الدستور يلوم فيها
صديقه القديم (الجديد)!!!
الحميم السقيم!!!
مشهور حسن سلمان
على مواقفه الجديدة !!!
وهذا نص المقالة كاملة
والكلمات المهمة لونتها بالأحمر
(لو أن الشيخ الفاضل مشهور حسن سلمان ، وهو أخ وصديق قديم يطبق بالفعل مقولته أو مقولة شيخه الألباني عليه رحمة الله "من السياسة ترك السياسة" لما اضطرني إلى الحديث إليه عبر مقال منشور رغم خلافي معه في بعض قناعاته الأخرى ، ومن ضمنها الموقف من جماعة الإخوان التي اجتمعت معه بين صفوفها (في أسرة واحدة) ردحا من الزمن قبل أن يتركها ، ويشرع في مهاجمتها ، بينما غادرتها (بعد ذلك بسنوات طويلة) من دون الإساءة إليها تبعا لقناعتي بأنها تجمّع يغلب عليه الخير والحرص على مصالح الأمة ودينها حتى لو أخطأت في اجتهاد هنا أو هناك على تفاوت بين فروعها في العالم العربي.
لكن الشيخ الفاضل لا يطبق نظريته تمام التطبيق ، إذ كثيرا ما يتدخل في السياسة ضمن سياق مناهض لتحركات الشعوب في مواجهتها مع الظلم والظالمين ، بدليل موقفه من انتفاضات الجماهير في تونس ومصر وليبيا ، وبدليل تغيير موقفه من المشاركة في الانتخابات الذي انتقل من عدم الجواز عندما كان الإخوان يشاركون ، ربما خوفا من ذهاب أصوات جمهور المتدينين للجماعة ، إلى الجواز عندما قاطعت الجماعة وصار المطلوب هو دفع الناس للمشاركة من أجل رفع نسبة الاقتراع وتأكيد فشل برنامج المقاطعة.
في رده على تقرير منشور في صحيفة السبيل بخصوص موقفه من الانتفاضة المصرية ، شرع يهاجم الصحيفة ومن يقفون وراءها ، مشيرا إلى أنه كان ينتظر "تقعيدا ، تأصيلا ، دليلا ، نقلا" ، لكنه لم يجد غير عبارة تنطوي على قدح (أتحفظ عليها شخصيا) رغم أنها منسوبة لشخص يتحمل مسؤوليتها من الناحية الأخلاقية.
نتذكر أن الشيخ يرفض المسيرات ويرفض المظاهرات والاعتصامات وما شاكلها من وسائل الاحتجاج السلمي ، ويصفنها ضمن سياق الخروج على الحكام الذي أمر الشرع بطاعتهم ما أذنوا بالصلاة ، ولو جلدوا الظهور وسلبوا الأموال (نتنياهو يأذن بالصلاة ووجود حركة إسلامية أيضا).
والحق أن الشيخ ومن يؤمنون بخطه هم المكلفون بتوفير الأدلة على حرمة وسائل الاحتجاج السلمي وليس الآخرين ، ولا قيمة للقول إن الصحابة لم يستخدموها (سنتجاوز هنا عن قيام حشد من الصحابة بالاحتجاج الجماعي على سيدنا عثمان) ، ليس فقط لأنها ليست عبادة "توقيفية" ، بل أيضا لأنها من وسائل التعبير الحديثة التي لا تحتاج إلى دليل ، تماما مثل استخدام مكبرات الصوت في المساجد ووسائل الاتصال الحديثة.
الاحتجاج السلمي هو نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهو يختلف عن الخروج المسلح ، مع أن هذا الأخير كان طوال التاريخ موضع خلاف بين العلماء ، ولم يكن من مسائل العقيدة الأساسية التي لا يصحّ فيها الخلاف.
هل الشيخ القائلين بعدم الجواز أعلم من الإمامين مالك وأبي حنيفة (هما المذهبان الأكثر انتشارا في تاريخ الأمة) اللذين وقفا مع محمد بن النفس الزكية وأخيه إبراهيم في خروجهما على الخليفة أبي جعفر المنصور (لا أظن أحدا يشبهه ببن علي أو حسني مبارك أو القذافي) ، وقبل ذلك هل هم أدرى بسنة النبي عليه الصلاة والسلام من الإمام الحسين (زينة شباب الجنة) ، ومن كبار الصحابة الذين قاتلوا يزيد بن معاوية يوم الحرة؟، مع التذكير بأننا نرفض الخروج المسلح لأن مفاسده أكبر.
ثم إذا كان الحديث عن المصالح والمفاسد (في الاحتجاج السلمي وليس المسلح) ، فأية مفسدة أكبر من استمرار أنظمة أهلكت الحرث والنسل ، وسرقت ثروات الشعوب وأذلتها ورهنت قرارها للخارج ، وهل تضحية الأمة ببضع مئات ، وحتى آلاف من الشهداء مقابل تغييرها كثير (القذافي قتل في ساعة واحدة 1200 شخص ، أكثرهم من المؤمنين الموحدين في سجن بوسليم عام 96 ، كما قُتل مئات الآلاف من أبناء الأمة في معارك لم تستشر فيها ، ذهب جزء كبير منهم بأيدي الأنظمة ذاتها)؟، ثم إن العلم الشرعي الغزير الذي يتميز به الشيخ ، ولا ينكره سوى جاهل (الخلاف في الرؤى والاستنتاجات شيء آخر) ، لا يعني بالضرورة الأهلية لتقرير المصالح والمفاسد في مسألة من هذا النوع ، لأن تعقيدات السياسة وتناقضاتها الكثيرة تحتاج ثقافة وتجربة لا يجد الشيخ وقتا لتحصيلها.
أما الأدلة التي تستخدم في سياق إثبات الموقف إياه ، فهي من وجهة نظري تخالف روح الإسلام الذي هو دين الثورة على الظلم ، كما تناقض آيات وأحاديث أخرى رد بها عليك كثير من أهل العلم ، وأشير ابتداءً إلى قول أبي هريرة كما في البخاري "حفظت من رسول الله عليه الصلاة والسلام وعاءين ، فأما أحدهما فبثثته ، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم" ، ولك يا سيدي أن تتخيل لماذا لو بثه لقطع منه البلعوم سوى أن مضمونه كان من النوع الذي لا يعجب خلفاء المرحلة التالية بعد سيدنا علي رضي الله عنه. طبعا لا يتسع المقام هنا للرد على مقولة عدم جواز انتقاد الحاكم في العلن ، أو تحريم الاحتجاج السلمي على تصرفاته ، لأن حشدا من الآيات ترفض ذلك: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم" ، "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون" ، وكذلك الأحاديث: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" ، "إذا خشيت أمتي أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها" ، "لتأخذن على يد الظالم ، ولتأطرنه على الحق أطرا..". أما عبارة "ولو جلد ظهرك وأخذ مالك" التي تستخدمها ومن يؤيدونك ، فهي إضافة على حديث مشهور (حديث حذيفة بن اليمان) في صحيح مسلم يضعفها الإمام الدارقطني لأن روايتها منقطعة.
ختاما أيها الصديق والأخ الفاضل: ألا يكفي أن يخالفك الرأي في هذه المسألة (وكثير من مسائل السياسة والعمل العام) حشد هائل من العلماء (كثير منهم محسوبون على التيار السلفي نفسه) ، حتى تشك بعض الشيء في صواب رأيك ، أو تتواضع (وأنت أهل للتواضع) وتردد مقولة الشافعي: "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"؟ شخصيا ، ومن معرفة طويلة بك ، لم أفقد الأمل في أن تعيد النظر في موقفك ، لأن موقعك الطبيعي أن تكون مع تيار الأمة الذي يجاهد من أجل رفع الظلم وتحرير الأرض واستعادة الكرامة.
التاريخ : 02-03-2011)
انتهى
قال لي الشيخ الامام الربيع في اثناء زيارتي له
(ان كان مشهور مع الحلبي يلحق به)
والله المستعان
كتبها على عجالة
أبي متعب الأثري
فتحي العلي
غفر الله له