أبو عبد الرحمن أسامة الجزائري
03-06-2011, 03:19 PM
من خبايا وبلايا علي الحلبي وبعض أنصاره
لشيخنا:أسامة العتيبي-حفظه الله-
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فعلي الحلبي في كل يوم يصرح بمنهجه الفاسد أكثر من الذي قبله عملاً بالحديث: ((لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه))!!
فهذا التردي من الحلبي يصدق عليه الحديث، وهكذا أهل الأهواء والبدع لا يزالون مستمرين في سفول حتى يصل بعضهم إلى الكفر والزندقة، وبعضهم لا يزال يتردي في البدع وينتقل من بدعة إلى أغلظ منها وقد لا يصل إلى الكفر والزندقة ..
وهكذا حال الحلبي كل يوم يتردى في بدعة أغلظ من سابقتها...
المبتدع الحلبي كان من قبل يظهر موافقة أهل السنة لكن كانت عنده عدة خبايا ولا أقول خبيئة نفس واحدة!
أولاً: من خباياه: تقديمه لكتاب مراد شكري إحكام التقرير وهو مشتمل على مذهب الإرجاء حيث حصر الكفر في التكذيب والجحود، وقد قرأ كتابه بل وكتب آخر صفحتين منه علي الحلبي!! كما أخبرني بنفسه!!
فهل تاب علي الحلبي من ذلك الإرجاء؟
الجواب: والله إنه ما تاب .. بل تلاعب .. وتلون .. ومن صاحبه مراد شكري تبرأ ... فقط دون إعلان التوبة، وأنه كان مبطلاً منحرفاً ثم تبين له الأمر ..
كيف للحلبي أن يعلن البراءة من الإرجاء وهو لم يخرج منه وعنه؟!!
ومن قرأ براءته لن يجد فيها إقرار علي الحلبي بوقوعه في الإرجاء، بل براءته فقط من مراد شكري وكتابه، وإعلانه موافقة اللجنة الدائمة!! وهو كاذب في ذلك من وجوه:
الوجه الأول: أنه لم يعترف بذنبه، فلذلك لم يعلن توبته منه، وإنما أعلن براءته من مراد وكتابه فقط!!! وكأن كلام اللجنة لا يعنيه! ونصيحتهم له لا تنصرف إليه! وهذا من الغباء والاستهبال الملازم للحلبي الجاني..
الوجه الثاني: أن الحلبي نفسه يقول بقول مراد شكري، وقد سطر ذلك في مقدمة كتابه التحذير من فتنة التكفير، والذي استدركته عليه اللجنة الدائمة وبينت أنه يقول بحصر الكفر في الجحود والتكذيب وهم صادقون فيما أخذوه عليه ..
الوجه الثالث: بعد فتوى اللجنة الدائمة تفلسف الحلبي وسفسط في رده على اللجنة، وأتى بصنوف وألوان من التلبيس والتدليس والغثاء، ثم من شدة تلبيسه ومكره أن طبع الكتاب زاعماً أخذه بفتوى اللجنة الدائمة، وحذف مواضع الانتقاد، وهذا ليظهر أمام الناس أنه بريء من الإرجاء ومما نسبته إليه اللجنة الدائمة!!
الوجه الرابع: بعد صدور طبعة الحلبي التي زعم فيها براءته من الإرجاء، وزعم أخذه بنصيحة اللجنة الدائمة؛ التقيت به، وناقشته في بعض أخطائه، وأن مأخذ اللجنة صحيح، إذا به يقول: إنه تعليقه على كلام الشيخ حافظ الحكمي صحيح! و[أن من ثبت له حكم الإسلام بالإيمان الجازم إنما يخرج عنه بالجحود له أو التكذيب به، أما إذا كان شاكاً أو معانداً أو معرضاً أو منافقاً فإنه أصلاً ليس بمؤمن] هذا نص كلام الحلبي الذي انتقدته اللجنة الدائمة والذي أكد لي أنه صحيح، وطالبني بمثال على كفر الإعراض الذي يصدر من المؤمن من باب عدم التسليم بهذا النوع من أنواع الكفر الذي تحصل به الردة!!!
هذا بعد سنوات من طبعه عقيدته المختصرة التي كذب فيها على العلماء ما كذب، وبعد الرد البرهاني، والتنبيهات المتوائمة وبعد طبعته للتحذير من فتنة التكفير والتبصير ..
فهل هذا الرجل يصدَّق في قول أو كتابة؟
وهل يظن أنصاره أنه مظلوم أو أنه بريء من الإرجاء؟!!
ففرق بين ما يكتبه علي الحلبي للتمويه والتدليس والتستر والتقيَّة، وبين ما يعتقده في باطنه، وهذا يعرف عن طريق فلتات لسانه، أو قلمه!، وفي بعض مجالسه الخاصة!!!
تنبيه: صاحبه القديم مراد شكري من أوائل من سقط وبان عواره من عصابة الحلبي، فلم يصبر على استئثار علي الحلبي بالدروس والسفرات شرقاً وغرباً ومراد شكري لم يجد من ذلك شيئاً إلا اتصالات هاتفية من هنا وهناك -فيما أعلم-، فأظهر مراد شكري ما يكنه صدره على علي الحلبي، وصارت بينهم كتابات.. المهم أن مراد شكري لما تبرأ منه علي الحلبي بعد صدور فتوى اللجنة الدائمة، وكانت الفتوى بعد حصول القطيعة بين أصدقاء الأمس أعداء اليوم، فاتَّـخذ مراد شكري خطوة كبيرة ليسبق علي الحلبي ويأخذ بثأره!! لا سيما بعد صدور فتوى اللجنة الدائمة في كتابَي علي الحلبي -فاستويا في الأمر وهو أمر الوصف بمقالة الإرجاء- فماذا فعل مراد شكري؟ هل رد على اللجنة ولاجج، واستمر في ثباته على كتابه وأنه حق؟ أم ماذا فعل؟
استمر مراد شكري في مصاحبته للقطبيين فنصحوه بكتابة توبة وتراجع عن كتابه إحكام التقرير فكتب لهم توبة واضحة عن كتابه، ليس كتغييرات علي الحلبي التلاعبية ..
لكن هل كان مراد شكري صادقاً في تراجعه؟
الجواب: أنه كان كاذباً في تراجعه، إنما كتبه تقية، لكنه اكتفى بتلك التوبة المزيفة لتبرئة ساحته، ولكونه مع القطبيين سكتوا عنه!!
والذي يدل على كذبه أمران أحدهما أنا مستيقن منه والآخر لا يحضرني تاريخه :
الأول: أني قابلت مراد شكري في المدينة النبوية بعد توبته المزعومة وذكرتها له، فتنصل منها في حقيقة الأمر، وأصر على قوله في الإحكام ، واستغرب واستنكر فتوى اللجنة الدائمة!! مما أظهر أنه إنما كتبها سياسة لا ديانة!!
الثاني: أنه بعد صدور توبته طلب من الصميعي الذي طبع كتابه إحكام التقرير أن يرسل له نسخَ الكتابِ لأنه يريد توزيعها!! فرفض الصميعي وقال إن العلماء حذروا منه فلا أعطيك إياه!!!!
قوم تربوا على الكذب والخيانة والمكر والتلون ..
فحسبهم الله..
ثانياً: ومن خباياه أنه في الوقت الذي رد فيه كوكبة من العلماء على عدنان عرعور وبينوا فساده، ومخالفته لمنهج السلف وعلى رأسهم الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين أحد الأئمة الثلاثة، وكذلك الشيخ العلامة عبدالمحسن العباد، بل حتى عبدالمالك رمضاني الذي يعظمه علي الحلبي، وما زال الشيخ عبدالمالك يظن بالحلبي خيراً ومع ذلك فموقف الحلبي من عدنان عرعور هو المودة والمحبة والصحبة!!
علي الحلبي يعرف أن عدنان عرعور قطبي، وأنه مراوغ، وقد صرح لي بلسانه أن عدنان عرعور مراوغ، ومع ذلك فعلي الحلبي يعتقد أنه سلفي، ويجالسه ويصاحبه، وإن كان في فترة من الفترات أظهر للشيخ ربيع ولبعض المشايخ كالشيخ محمد بن هادي عدم رضاه عن عدنان عرعور، وأنه منحرف(1)، ولكنه لم يثبت، بل راوغ هو ومن معه من حزبه وعصابته، لأنهم حزب مجرم، يكيد بالدعوة السلفية، ويتلون، ويستخدم التقيَّة كالروافض ..
ثالثاً: ومن خباياه: أنه أظهر في عدد من كتبه التي كتبها بعد فتنة المأربي وخصوصاً كتابه الفتنة "منهج السلف الصالح" أنه يحترم الشيخ ربيعاً، وأنه يستند في كتابه إلى نصيحة الشيخ ربيع للحربي، وأنه ملأه بكلام الشيخ ربيع، حتى وصف كتابه الفتنة بأنه "رد ربيع على ربيع"، وهكذا في كتب أخرى يكثر من النقول عن الشيخ ربيع، ويصفه بالأستاذ، وفضيلة الشيخ .. وغيرها من ألفاظ التبجيل، حتى ذكر لي سابقاً أن بعض أتباعه لامه على كثرة تبجيله للشيخ ربيع ونقوله عنه!!
الخبيئة هنا: أن إظهاره احترام الشيخ ربيع هو من باب التقية، ومن باب التلبيس على بعض السلفيين المغترين بالحلبي، بحيث أن الجاهل منهم بحقيقة علي الحلبي ينكر على السلفيين شدتهم على الحلبي مع أنهم يشاهدون تبجيل الحلبي للشيخ ربيع فيصبح عندهم نوع اضطراب واستشكال، ويظنون أن الحلبي حمل وديع، ولا يعرفون حقيقته أنه فاجر نذل خبيث..
في الوقت الذي يظهر فيه تبجيل الشيخ ربيع يصف الشيخ ربيعاً بين خاصته –قبل ثلاث سنوات-بأنه من غلاة التجريح، وأن عنده حدادية!!
وذلك الوقت لو كتب ما يقوله في مجالسه لانفضح أمره عند كثير من الناس، ولبان لهم مكره وخداعه، لكنه خبيث مكار ..
رابعاً: من خباياه: نذالة ورذالة ..
(1) يعلم الحلبي وأعوانه فضل الشيخ ربيع على الحلبي ببيانه له حقيقة منهج القطبيين والسروريين، وكذلك حقيقة سيد قطب بوضوح وجلاء، وكذلك دفاع الشيخ ربيع عنه حتى بعد فتوى اللجنة الدائمة مع مناصحته بعدم الرد على اللجنة، وعدم الجدال واللجاج، والأخذ بنصيحة اللجنة ..
ولكن مع هذه السنوات من النصرة والمحبة، والمناصحة بماذا قابل الحلبي وكافأ الشيخ ربيعاً على ما قدم؟!
لقد كافأه بأن سلط السفهاء أمثال المحتار الطيباوي والجنيدي وعماد العراقي وياسين نزال وباسم خلف وعلي أبو هنية وأسامة الطيبي وأبي أويس السليماني وأضرابهم من المبتدعة للرد على الشيخ ربيع والطعن فيه، والحط من قدره، وكيل التهم له، والافتراء والتلبيس ونحو ذلك من مسلك أهل الأهواء والبدع ..
فهل بعد هذه النذالة نذالة؟ حتى لو أظهر نذالته بصورة التظلم وأنه انتصر لنفسه! وأن الشيخ ربيعاً هو الذي بدأ ونحو ذلك من هذه الاسطوانة المشروخة التي يكثر الحلبي من تكرارها وهو كاذب فاجر فيها ..
ومن عرف أفاعيل وألاعيب علي الحلبي وتلونه مع الشيخ ربيع تبين له أن الذي بدأ بضرب المنهج السلفي مع مناصحة الشيخ ربيع له وصبره عليه هو علي الحلبي!
لكن علي الحلبي لا ينظر للمنهج ومصلحة المنهج السلفي، وإنما ينظر لشخصه وما يستفيده من وراء الانتساب للدعوة السلفية التي اجتمع له بسببها مئات الألوف من الدنانير!! ولصاحبه الهلالي الملايين!!
فلما رأى من الشيخ ربيع بداية الطعن في شخصه اللئيم قامت قيامة الحلبي، وأصبح يحفر للشيخ ربيع، وبظنه أنه سيسقطه!! فانقلب السحر على الساحر، وعلى الباغي تدور الدوائر..
فموقف الحلبي من محمد حسان ما هو إلا حلقة في سلسلة انجراف وانحراف الحلبي وعصابته وما زال في انحدار إلا أن يتوب إلى ربه ويؤوب، توبة صحيحة نصوحا لا كتوبة محمد حسان الحلبية المفبركة!
(2) ولنذالة الحلبي وتلاميذه الفلسطينيين وجه آخر ..
بحمد الله أني لا أرتبط بعلي الحلبي بمال ولا مشيخة، بل كان قد أرسل إلي كتاباً يطلب مني خدمة في تحصيل مخطوط!! من الجامعة الإسلامية..
ولا أعلم أني أخذت منه كتاباً هدية بل أهديت له تحقيقي لتيسر العزيز الحميد..
إلا أني وجدت عنده بعض كتابات شيخنا الألباني رحمه الله كالرد على البوطي وغيرها والتي كانت نافدة من الأسواق فصورتها ثم أعدتها له، وشكرته على ذلك حينها ولا أجحد ذلك اليوم، ولا يمنعني ذلك من بيان الحق والهدى للناس..
ومن طرائف فوائد الحلبي: أني جئت مرة إلى مكتبته في الزرقاء لأني قرأت له تعليقاً أنه كتب كتاباً في تخريج حديث "زر غباً تزدد حباً"
وكنت أعد بحثاً في تخريجه، بذلت وسعي في تتبع طرقه وأسانيده، وكان هذا عام 1418 أو 1419هـ على ما أذكر، فذهبت إليه لأزوره، ولأطلع على كتابه بحيث إذا كان قد وَفَّى الموضوع حقه أتوقف عن كتابة البحث، أو إذا كان في البداية أنظر إذا كان فيه فائدة، فطلبت منه الاطلاع على هذا التأليف الذي أعلن عنه في بعض كتبه، ويا لهول المفاجئة!
تبين أن علياً الحلبي لم يكتب في الحديث ولا ورقة! وإنما علق على رسالة لأبي نعيم الأصبهاني وهي "عوالي أبي نعيم الفضل بن دكين" في هوامش تخريج المحقق بعض من خرجه بما لو جمعت تعليقاته في الهامش لم تملأ صفحة واحدة!!!
أو في هوامش جزء أبي الطاهر الذهلي ولكن الأول هو الغالب على ظني..
فهو متشبع بما لم يعط، فهو كلابس ثوبي زور ..
نعود لبيان نذالة الحلبي وعلي أبو هنية ومن معهم من أصحاب ومنشئي موقع كل السلفيين -زعموا- ..
لما كتب الدوسري وغيره ردوداً على علي الحلبي وبعضهم كتب كتابات ينصر فيها منهج الخوارج في تكفير الحكام مدعين مناصرتهم للجنة الدائمة وهم كاذبون في دعواهم، بل هم يتسترون خلف فتوى اللجنة الدائمة-واللجنة الدائمة بريئة منهم- لمحاربة السلفيين، كنت محسناً ظني في الحلبي، فدافعت عنه، ونصرته، وكتبت كتابات كثيرة في الدفاع عنها بناء على عدة أمور منها:
1- ظني أن الحلبي صادق في كتاباته، ليس عنده تلون وتناقض مقصود، بل كنت أظنه زلَّ وزلله لفظي يناقضه غيره من الألفاظ عنده، وأن عقيدته على عقيدة السلف .. ثم تبين لي أنه كذاب مكار ..
2- ظني أن الحلبي صادق في تراجعه عن كتاب مراد شكري، وظني أنه عدل ما انتقدته عليه اللجنة ..
لكن تبين لي مع الأيام أنه كذاب مخادع، وأنه لم يتراجع لا عن كتاب مراد، وعقيدة مراد شكري، ولا عدل بناء على توجيهات اللجنة بل كتب ذلك تقية وخداعاً..
مع أني في خضم دفاعي عنه: استغل بعض الخوارج بعض مقالاتي، وبتر منها ما بتر، فعرضها على الشيخ عبدالعزيز الراجحي فوصف تلك المقالات بالإرجاء بل والغلو فيه، مع أن تلك النقول بتور وتلفيقات ..
وهذا كله بسبب كتاباتي في الدفاع عن علي الحلبي الذي كنت أظنه على المنهج السلفي وأنه صادق..
وكذلك في أثناء دفاعي عنه بينت بعض أخطائه، ولكني اعتذرت له بأنه تراجع وأنها زلة قلم ولكن بعد مجالستي له بسنوات تبين أنه كاذب منحرف ..
فبماذا قابل الحلبي إحساني إليه؟
لما حصلت فتنة المخرف هشام العارف ظننت أن علي أبو هنية وأسامة الطيبي وأمجد سلهب ومحمد جمهور يريدون نصرة السلفية، واستحلفتهم على ذلك أو قررتهم بذلك فأقروا ، فقمت بنصرتهم عند الشيخ ربيع قياماً قوياً، ولما جاء بعض الشباب من طرف هشام العارف جلست معهم عند الشيخ ربيع ودافعت عنهم دفاعاً قويا ضد هشام العارف ..
وكانت تردني الاتصالات من فلسطين بالسؤال عن حال العارف فأحذر منه، وأبين لهم أنه لا يصلح رأساً في الدعوة السلفية ولا ذَنَباً بل هو حدادي كذاب ..
فبماذا قابلوا معروفي وإحساني فضلاً عن إحساني لهم من قبل أيام الدورات العلمية في مكة والمدينة؟
فمن هو النذل إذاً أيها العقلاء؟!!
هل الذي أحسن إليهم، ونصرهم في أحلك الظروف، وقام بنصرتهم لظنه أنهم على حق وهدى ويريدون نصرة السلفية ثم لما رأى انحرافهم نصحهم وبين لهم فإذا بهم يبدؤون المكافأة برد هزيل غبي كتبه علي أبو هنية على أبي عمر العتيبي قبل إنشاء موقع كل الخلفيين؟ ثم بإنشاء الموقع ومحاربة السلفيين، وكتابة المواضيع الهزيلة الردية، ومع توالي النصيحة، ثم الردود عليهم، ثم المصالحة والمناصحة بماذا رد علي الحلبي وعلي أبو هنية وأضرابهم؟
لقد قاموا بنذالة كبيرة إذ بسطوا ألسنتهم بسبي وشتمي، وكتابة صنوف المقالات والألوان المشتملة على الفجور في الخصومة، والنذالة والرذالة ..
ومنها كتابات أحد المعتوهين من المبتدعة الفجرة المسمى مختار الطيباوي صاحب الأوابد والبلاوي، والسفسطات والهرطقات والخبالِ ... والذي كنت عرضت عليه –أعني على الحلبي-مقالا له فأقر الحلبي بتناقضه ولكن هل سَيُضَيِّعُ علي الحلبي فرصة وجود هذا المجنون لإشغال أهل السنة بهرطقاته؟!
إنه كنز ثمين وقع عليه الحلبي، فلا يستطيع نشر بدعه وضلاله إلا بمثل هذا المهرطق المخبول..
ومن قرأ مقالاته عرف صدق ما قلته بجلاء ووضوح، ولكن {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور:40]
إن موقفي من علي الحلبي، ومن أتباعه ثابت، فأنا أتعامل معهم بمنهج السلف، فلما كانوا يظهرون السلفية كنت أعاملهم بما يظهرون، فلما ظهرت لي بدعتهم، وظهر لي انحرافهم جلياً ما كنت لأترك بيان ذلك، وما كنت لأداهنهم لأنهم فلسطينيون أو لأنهم طلابي أو لأن بيني وبينهم عيش وملح! أو لأن بيني وبينهم مودة سابقة ..
فبيني وبينهم الشريعة الإسلامية، والمنهج السلفي الرصين، والميزان والعدل الذي أمر الله به بلا تطفيف فيما أحسب وأظن..
والله أسأل أن يجعل جهدي جهاداً في بيان ضلال وانحراف علي الحلبي ومن معه من أهل الباطل وفي ميزان حسناتي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم لا بقلب حقود حسود ماكر لعوب..
لكن من فتنة الشيطان لهم وكيده بهم أنهم يتركون الأدلة الواضحة على انحراف وفساد اعتقاد علي الحلبي، وما ظهر من كذبه وفجوره، فيتركون الأدلة، ويزعمون أن ردي على الحلبي وبيان حالهم وسوء فعالهم من التقليد للشيخ ربيع!!
فما أشد غباءهم، وما أعظم مكر الشيطان بهم، كيف يعمي أبصارهم عن الحق والهدى مع شدة وضوحه وظهوره..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
المدينة 29/2/1432هـ
(1) وانظر هذا المقال لتعرف موقف الحلبي من عدنان عرعور والمغراوي:
http://m-noor.com/showthread.php?t=6837
لشيخنا:أسامة العتيبي-حفظه الله-
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فعلي الحلبي في كل يوم يصرح بمنهجه الفاسد أكثر من الذي قبله عملاً بالحديث: ((لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه))!!
فهذا التردي من الحلبي يصدق عليه الحديث، وهكذا أهل الأهواء والبدع لا يزالون مستمرين في سفول حتى يصل بعضهم إلى الكفر والزندقة، وبعضهم لا يزال يتردي في البدع وينتقل من بدعة إلى أغلظ منها وقد لا يصل إلى الكفر والزندقة ..
وهكذا حال الحلبي كل يوم يتردى في بدعة أغلظ من سابقتها...
المبتدع الحلبي كان من قبل يظهر موافقة أهل السنة لكن كانت عنده عدة خبايا ولا أقول خبيئة نفس واحدة!
أولاً: من خباياه: تقديمه لكتاب مراد شكري إحكام التقرير وهو مشتمل على مذهب الإرجاء حيث حصر الكفر في التكذيب والجحود، وقد قرأ كتابه بل وكتب آخر صفحتين منه علي الحلبي!! كما أخبرني بنفسه!!
فهل تاب علي الحلبي من ذلك الإرجاء؟
الجواب: والله إنه ما تاب .. بل تلاعب .. وتلون .. ومن صاحبه مراد شكري تبرأ ... فقط دون إعلان التوبة، وأنه كان مبطلاً منحرفاً ثم تبين له الأمر ..
كيف للحلبي أن يعلن البراءة من الإرجاء وهو لم يخرج منه وعنه؟!!
ومن قرأ براءته لن يجد فيها إقرار علي الحلبي بوقوعه في الإرجاء، بل براءته فقط من مراد شكري وكتابه، وإعلانه موافقة اللجنة الدائمة!! وهو كاذب في ذلك من وجوه:
الوجه الأول: أنه لم يعترف بذنبه، فلذلك لم يعلن توبته منه، وإنما أعلن براءته من مراد وكتابه فقط!!! وكأن كلام اللجنة لا يعنيه! ونصيحتهم له لا تنصرف إليه! وهذا من الغباء والاستهبال الملازم للحلبي الجاني..
الوجه الثاني: أن الحلبي نفسه يقول بقول مراد شكري، وقد سطر ذلك في مقدمة كتابه التحذير من فتنة التكفير، والذي استدركته عليه اللجنة الدائمة وبينت أنه يقول بحصر الكفر في الجحود والتكذيب وهم صادقون فيما أخذوه عليه ..
الوجه الثالث: بعد فتوى اللجنة الدائمة تفلسف الحلبي وسفسط في رده على اللجنة، وأتى بصنوف وألوان من التلبيس والتدليس والغثاء، ثم من شدة تلبيسه ومكره أن طبع الكتاب زاعماً أخذه بفتوى اللجنة الدائمة، وحذف مواضع الانتقاد، وهذا ليظهر أمام الناس أنه بريء من الإرجاء ومما نسبته إليه اللجنة الدائمة!!
الوجه الرابع: بعد صدور طبعة الحلبي التي زعم فيها براءته من الإرجاء، وزعم أخذه بنصيحة اللجنة الدائمة؛ التقيت به، وناقشته في بعض أخطائه، وأن مأخذ اللجنة صحيح، إذا به يقول: إنه تعليقه على كلام الشيخ حافظ الحكمي صحيح! و[أن من ثبت له حكم الإسلام بالإيمان الجازم إنما يخرج عنه بالجحود له أو التكذيب به، أما إذا كان شاكاً أو معانداً أو معرضاً أو منافقاً فإنه أصلاً ليس بمؤمن] هذا نص كلام الحلبي الذي انتقدته اللجنة الدائمة والذي أكد لي أنه صحيح، وطالبني بمثال على كفر الإعراض الذي يصدر من المؤمن من باب عدم التسليم بهذا النوع من أنواع الكفر الذي تحصل به الردة!!!
هذا بعد سنوات من طبعه عقيدته المختصرة التي كذب فيها على العلماء ما كذب، وبعد الرد البرهاني، والتنبيهات المتوائمة وبعد طبعته للتحذير من فتنة التكفير والتبصير ..
فهل هذا الرجل يصدَّق في قول أو كتابة؟
وهل يظن أنصاره أنه مظلوم أو أنه بريء من الإرجاء؟!!
ففرق بين ما يكتبه علي الحلبي للتمويه والتدليس والتستر والتقيَّة، وبين ما يعتقده في باطنه، وهذا يعرف عن طريق فلتات لسانه، أو قلمه!، وفي بعض مجالسه الخاصة!!!
تنبيه: صاحبه القديم مراد شكري من أوائل من سقط وبان عواره من عصابة الحلبي، فلم يصبر على استئثار علي الحلبي بالدروس والسفرات شرقاً وغرباً ومراد شكري لم يجد من ذلك شيئاً إلا اتصالات هاتفية من هنا وهناك -فيما أعلم-، فأظهر مراد شكري ما يكنه صدره على علي الحلبي، وصارت بينهم كتابات.. المهم أن مراد شكري لما تبرأ منه علي الحلبي بعد صدور فتوى اللجنة الدائمة، وكانت الفتوى بعد حصول القطيعة بين أصدقاء الأمس أعداء اليوم، فاتَّـخذ مراد شكري خطوة كبيرة ليسبق علي الحلبي ويأخذ بثأره!! لا سيما بعد صدور فتوى اللجنة الدائمة في كتابَي علي الحلبي -فاستويا في الأمر وهو أمر الوصف بمقالة الإرجاء- فماذا فعل مراد شكري؟ هل رد على اللجنة ولاجج، واستمر في ثباته على كتابه وأنه حق؟ أم ماذا فعل؟
استمر مراد شكري في مصاحبته للقطبيين فنصحوه بكتابة توبة وتراجع عن كتابه إحكام التقرير فكتب لهم توبة واضحة عن كتابه، ليس كتغييرات علي الحلبي التلاعبية ..
لكن هل كان مراد شكري صادقاً في تراجعه؟
الجواب: أنه كان كاذباً في تراجعه، إنما كتبه تقية، لكنه اكتفى بتلك التوبة المزيفة لتبرئة ساحته، ولكونه مع القطبيين سكتوا عنه!!
والذي يدل على كذبه أمران أحدهما أنا مستيقن منه والآخر لا يحضرني تاريخه :
الأول: أني قابلت مراد شكري في المدينة النبوية بعد توبته المزعومة وذكرتها له، فتنصل منها في حقيقة الأمر، وأصر على قوله في الإحكام ، واستغرب واستنكر فتوى اللجنة الدائمة!! مما أظهر أنه إنما كتبها سياسة لا ديانة!!
الثاني: أنه بعد صدور توبته طلب من الصميعي الذي طبع كتابه إحكام التقرير أن يرسل له نسخَ الكتابِ لأنه يريد توزيعها!! فرفض الصميعي وقال إن العلماء حذروا منه فلا أعطيك إياه!!!!
قوم تربوا على الكذب والخيانة والمكر والتلون ..
فحسبهم الله..
ثانياً: ومن خباياه أنه في الوقت الذي رد فيه كوكبة من العلماء على عدنان عرعور وبينوا فساده، ومخالفته لمنهج السلف وعلى رأسهم الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين أحد الأئمة الثلاثة، وكذلك الشيخ العلامة عبدالمحسن العباد، بل حتى عبدالمالك رمضاني الذي يعظمه علي الحلبي، وما زال الشيخ عبدالمالك يظن بالحلبي خيراً ومع ذلك فموقف الحلبي من عدنان عرعور هو المودة والمحبة والصحبة!!
علي الحلبي يعرف أن عدنان عرعور قطبي، وأنه مراوغ، وقد صرح لي بلسانه أن عدنان عرعور مراوغ، ومع ذلك فعلي الحلبي يعتقد أنه سلفي، ويجالسه ويصاحبه، وإن كان في فترة من الفترات أظهر للشيخ ربيع ولبعض المشايخ كالشيخ محمد بن هادي عدم رضاه عن عدنان عرعور، وأنه منحرف(1)، ولكنه لم يثبت، بل راوغ هو ومن معه من حزبه وعصابته، لأنهم حزب مجرم، يكيد بالدعوة السلفية، ويتلون، ويستخدم التقيَّة كالروافض ..
ثالثاً: ومن خباياه: أنه أظهر في عدد من كتبه التي كتبها بعد فتنة المأربي وخصوصاً كتابه الفتنة "منهج السلف الصالح" أنه يحترم الشيخ ربيعاً، وأنه يستند في كتابه إلى نصيحة الشيخ ربيع للحربي، وأنه ملأه بكلام الشيخ ربيع، حتى وصف كتابه الفتنة بأنه "رد ربيع على ربيع"، وهكذا في كتب أخرى يكثر من النقول عن الشيخ ربيع، ويصفه بالأستاذ، وفضيلة الشيخ .. وغيرها من ألفاظ التبجيل، حتى ذكر لي سابقاً أن بعض أتباعه لامه على كثرة تبجيله للشيخ ربيع ونقوله عنه!!
الخبيئة هنا: أن إظهاره احترام الشيخ ربيع هو من باب التقية، ومن باب التلبيس على بعض السلفيين المغترين بالحلبي، بحيث أن الجاهل منهم بحقيقة علي الحلبي ينكر على السلفيين شدتهم على الحلبي مع أنهم يشاهدون تبجيل الحلبي للشيخ ربيع فيصبح عندهم نوع اضطراب واستشكال، ويظنون أن الحلبي حمل وديع، ولا يعرفون حقيقته أنه فاجر نذل خبيث..
في الوقت الذي يظهر فيه تبجيل الشيخ ربيع يصف الشيخ ربيعاً بين خاصته –قبل ثلاث سنوات-بأنه من غلاة التجريح، وأن عنده حدادية!!
وذلك الوقت لو كتب ما يقوله في مجالسه لانفضح أمره عند كثير من الناس، ولبان لهم مكره وخداعه، لكنه خبيث مكار ..
رابعاً: من خباياه: نذالة ورذالة ..
(1) يعلم الحلبي وأعوانه فضل الشيخ ربيع على الحلبي ببيانه له حقيقة منهج القطبيين والسروريين، وكذلك حقيقة سيد قطب بوضوح وجلاء، وكذلك دفاع الشيخ ربيع عنه حتى بعد فتوى اللجنة الدائمة مع مناصحته بعدم الرد على اللجنة، وعدم الجدال واللجاج، والأخذ بنصيحة اللجنة ..
ولكن مع هذه السنوات من النصرة والمحبة، والمناصحة بماذا قابل الحلبي وكافأ الشيخ ربيعاً على ما قدم؟!
لقد كافأه بأن سلط السفهاء أمثال المحتار الطيباوي والجنيدي وعماد العراقي وياسين نزال وباسم خلف وعلي أبو هنية وأسامة الطيبي وأبي أويس السليماني وأضرابهم من المبتدعة للرد على الشيخ ربيع والطعن فيه، والحط من قدره، وكيل التهم له، والافتراء والتلبيس ونحو ذلك من مسلك أهل الأهواء والبدع ..
فهل بعد هذه النذالة نذالة؟ حتى لو أظهر نذالته بصورة التظلم وأنه انتصر لنفسه! وأن الشيخ ربيعاً هو الذي بدأ ونحو ذلك من هذه الاسطوانة المشروخة التي يكثر الحلبي من تكرارها وهو كاذب فاجر فيها ..
ومن عرف أفاعيل وألاعيب علي الحلبي وتلونه مع الشيخ ربيع تبين له أن الذي بدأ بضرب المنهج السلفي مع مناصحة الشيخ ربيع له وصبره عليه هو علي الحلبي!
لكن علي الحلبي لا ينظر للمنهج ومصلحة المنهج السلفي، وإنما ينظر لشخصه وما يستفيده من وراء الانتساب للدعوة السلفية التي اجتمع له بسببها مئات الألوف من الدنانير!! ولصاحبه الهلالي الملايين!!
فلما رأى من الشيخ ربيع بداية الطعن في شخصه اللئيم قامت قيامة الحلبي، وأصبح يحفر للشيخ ربيع، وبظنه أنه سيسقطه!! فانقلب السحر على الساحر، وعلى الباغي تدور الدوائر..
فموقف الحلبي من محمد حسان ما هو إلا حلقة في سلسلة انجراف وانحراف الحلبي وعصابته وما زال في انحدار إلا أن يتوب إلى ربه ويؤوب، توبة صحيحة نصوحا لا كتوبة محمد حسان الحلبية المفبركة!
(2) ولنذالة الحلبي وتلاميذه الفلسطينيين وجه آخر ..
بحمد الله أني لا أرتبط بعلي الحلبي بمال ولا مشيخة، بل كان قد أرسل إلي كتاباً يطلب مني خدمة في تحصيل مخطوط!! من الجامعة الإسلامية..
ولا أعلم أني أخذت منه كتاباً هدية بل أهديت له تحقيقي لتيسر العزيز الحميد..
إلا أني وجدت عنده بعض كتابات شيخنا الألباني رحمه الله كالرد على البوطي وغيرها والتي كانت نافدة من الأسواق فصورتها ثم أعدتها له، وشكرته على ذلك حينها ولا أجحد ذلك اليوم، ولا يمنعني ذلك من بيان الحق والهدى للناس..
ومن طرائف فوائد الحلبي: أني جئت مرة إلى مكتبته في الزرقاء لأني قرأت له تعليقاً أنه كتب كتاباً في تخريج حديث "زر غباً تزدد حباً"
وكنت أعد بحثاً في تخريجه، بذلت وسعي في تتبع طرقه وأسانيده، وكان هذا عام 1418 أو 1419هـ على ما أذكر، فذهبت إليه لأزوره، ولأطلع على كتابه بحيث إذا كان قد وَفَّى الموضوع حقه أتوقف عن كتابة البحث، أو إذا كان في البداية أنظر إذا كان فيه فائدة، فطلبت منه الاطلاع على هذا التأليف الذي أعلن عنه في بعض كتبه، ويا لهول المفاجئة!
تبين أن علياً الحلبي لم يكتب في الحديث ولا ورقة! وإنما علق على رسالة لأبي نعيم الأصبهاني وهي "عوالي أبي نعيم الفضل بن دكين" في هوامش تخريج المحقق بعض من خرجه بما لو جمعت تعليقاته في الهامش لم تملأ صفحة واحدة!!!
أو في هوامش جزء أبي الطاهر الذهلي ولكن الأول هو الغالب على ظني..
فهو متشبع بما لم يعط، فهو كلابس ثوبي زور ..
نعود لبيان نذالة الحلبي وعلي أبو هنية ومن معهم من أصحاب ومنشئي موقع كل السلفيين -زعموا- ..
لما كتب الدوسري وغيره ردوداً على علي الحلبي وبعضهم كتب كتابات ينصر فيها منهج الخوارج في تكفير الحكام مدعين مناصرتهم للجنة الدائمة وهم كاذبون في دعواهم، بل هم يتسترون خلف فتوى اللجنة الدائمة-واللجنة الدائمة بريئة منهم- لمحاربة السلفيين، كنت محسناً ظني في الحلبي، فدافعت عنه، ونصرته، وكتبت كتابات كثيرة في الدفاع عنها بناء على عدة أمور منها:
1- ظني أن الحلبي صادق في كتاباته، ليس عنده تلون وتناقض مقصود، بل كنت أظنه زلَّ وزلله لفظي يناقضه غيره من الألفاظ عنده، وأن عقيدته على عقيدة السلف .. ثم تبين لي أنه كذاب مكار ..
2- ظني أن الحلبي صادق في تراجعه عن كتاب مراد شكري، وظني أنه عدل ما انتقدته عليه اللجنة ..
لكن تبين لي مع الأيام أنه كذاب مخادع، وأنه لم يتراجع لا عن كتاب مراد، وعقيدة مراد شكري، ولا عدل بناء على توجيهات اللجنة بل كتب ذلك تقية وخداعاً..
مع أني في خضم دفاعي عنه: استغل بعض الخوارج بعض مقالاتي، وبتر منها ما بتر، فعرضها على الشيخ عبدالعزيز الراجحي فوصف تلك المقالات بالإرجاء بل والغلو فيه، مع أن تلك النقول بتور وتلفيقات ..
وهذا كله بسبب كتاباتي في الدفاع عن علي الحلبي الذي كنت أظنه على المنهج السلفي وأنه صادق..
وكذلك في أثناء دفاعي عنه بينت بعض أخطائه، ولكني اعتذرت له بأنه تراجع وأنها زلة قلم ولكن بعد مجالستي له بسنوات تبين أنه كاذب منحرف ..
فبماذا قابل الحلبي إحساني إليه؟
لما حصلت فتنة المخرف هشام العارف ظننت أن علي أبو هنية وأسامة الطيبي وأمجد سلهب ومحمد جمهور يريدون نصرة السلفية، واستحلفتهم على ذلك أو قررتهم بذلك فأقروا ، فقمت بنصرتهم عند الشيخ ربيع قياماً قوياً، ولما جاء بعض الشباب من طرف هشام العارف جلست معهم عند الشيخ ربيع ودافعت عنهم دفاعاً قويا ضد هشام العارف ..
وكانت تردني الاتصالات من فلسطين بالسؤال عن حال العارف فأحذر منه، وأبين لهم أنه لا يصلح رأساً في الدعوة السلفية ولا ذَنَباً بل هو حدادي كذاب ..
فبماذا قابلوا معروفي وإحساني فضلاً عن إحساني لهم من قبل أيام الدورات العلمية في مكة والمدينة؟
فمن هو النذل إذاً أيها العقلاء؟!!
هل الذي أحسن إليهم، ونصرهم في أحلك الظروف، وقام بنصرتهم لظنه أنهم على حق وهدى ويريدون نصرة السلفية ثم لما رأى انحرافهم نصحهم وبين لهم فإذا بهم يبدؤون المكافأة برد هزيل غبي كتبه علي أبو هنية على أبي عمر العتيبي قبل إنشاء موقع كل الخلفيين؟ ثم بإنشاء الموقع ومحاربة السلفيين، وكتابة المواضيع الهزيلة الردية، ومع توالي النصيحة، ثم الردود عليهم، ثم المصالحة والمناصحة بماذا رد علي الحلبي وعلي أبو هنية وأضرابهم؟
لقد قاموا بنذالة كبيرة إذ بسطوا ألسنتهم بسبي وشتمي، وكتابة صنوف المقالات والألوان المشتملة على الفجور في الخصومة، والنذالة والرذالة ..
ومنها كتابات أحد المعتوهين من المبتدعة الفجرة المسمى مختار الطيباوي صاحب الأوابد والبلاوي، والسفسطات والهرطقات والخبالِ ... والذي كنت عرضت عليه –أعني على الحلبي-مقالا له فأقر الحلبي بتناقضه ولكن هل سَيُضَيِّعُ علي الحلبي فرصة وجود هذا المجنون لإشغال أهل السنة بهرطقاته؟!
إنه كنز ثمين وقع عليه الحلبي، فلا يستطيع نشر بدعه وضلاله إلا بمثل هذا المهرطق المخبول..
ومن قرأ مقالاته عرف صدق ما قلته بجلاء ووضوح، ولكن {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور:40]
إن موقفي من علي الحلبي، ومن أتباعه ثابت، فأنا أتعامل معهم بمنهج السلف، فلما كانوا يظهرون السلفية كنت أعاملهم بما يظهرون، فلما ظهرت لي بدعتهم، وظهر لي انحرافهم جلياً ما كنت لأترك بيان ذلك، وما كنت لأداهنهم لأنهم فلسطينيون أو لأنهم طلابي أو لأن بيني وبينهم عيش وملح! أو لأن بيني وبينهم مودة سابقة ..
فبيني وبينهم الشريعة الإسلامية، والمنهج السلفي الرصين، والميزان والعدل الذي أمر الله به بلا تطفيف فيما أحسب وأظن..
والله أسأل أن يجعل جهدي جهاداً في بيان ضلال وانحراف علي الحلبي ومن معه من أهل الباطل وفي ميزان حسناتي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم لا بقلب حقود حسود ماكر لعوب..
لكن من فتنة الشيطان لهم وكيده بهم أنهم يتركون الأدلة الواضحة على انحراف وفساد اعتقاد علي الحلبي، وما ظهر من كذبه وفجوره، فيتركون الأدلة، ويزعمون أن ردي على الحلبي وبيان حالهم وسوء فعالهم من التقليد للشيخ ربيع!!
فما أشد غباءهم، وما أعظم مكر الشيطان بهم، كيف يعمي أبصارهم عن الحق والهدى مع شدة وضوحه وظهوره..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
المدينة 29/2/1432هـ
(1) وانظر هذا المقال لتعرف موقف الحلبي من عدنان عرعور والمغراوي:
http://m-noor.com/showthread.php?t=6837