أبو عبد الله حسين الكُحلاني
07-22-2009, 01:37 PM
ماهي الصيغة الصحيحة للتهنئة بالمولود؟؟
للتهنئة بالمولود صيغ مشهورة منها:
الصيغة الأولى :
شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقت بره و هو أثر عن الحسن سنده ضعيف.
قال علي ابن الجعد في (( مسنده )) (1448/3398) : أخبرني الهيثم بن جماز قال : قال رجل عند الحسن : يهنيك الفارس فقال الحسن وما يهنيك الفارس لعله أن يكون بقارا أو حمارا ولكن قل "شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقت بره0"
وقد أخرجه كذلك ابن عدي في ((الكامل)) (7/101) ، وابن أبي الدنيا ((العيال)) (1/365/201) جميعاً من طريق الهيثم ابن جماز قال : قال : رجلٌ عند الحسن به نحوه ..
وهذا إسناد ضعيف جداً ففيه الهيثم ابن جماز .
قال ابن عدي ((الكامل في الضعفاء)) (7/101(
الهيثم بن جماز بصري ثنا احمد بن على بن بحر ثنا عبد الله بن الدورقي ثنا يحيى بن معين قال :الهيثم بن جماز الحنفي كان بالبصرة ضعيف, وثنا محمد بن علي ثنا عثمان بن سعيد سألت يحيى عن الهيثم بن جماز قال ليس بشيء , ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا عباس سمعت يحيى بن معين يقول الهيثم بن جماز ضعيف وفي موضع آخر الهيثم قاص كان بالبصرة ليس بذلك يروي عنه هشيم , ثنا بن أبى عصمة ثنا أبو طالب سألت احمد بن حنبل عن الهيثم بن جماز قال كان منكر الحديث ترك حديثه, ثنا بن حماد قال قال السعدي الهيثم بن جماز كان قاصا ضعيفا روى عن ثابت معاضيل..
قال الحافظ ابن حجر ((لسان الميزان)) (6/204) : الهيثم بن جماز الحنفي البكاء بصري معروف عن يحيى بن أبي كثير وثابت البناني وعنه شجاع بن أبي نصر وآدم بن أبي إياس وجماعة قال يحيى بن معين كان قاضيا بالبصرة ضعيف , وقال مرة ليس بذاك وقال أحمد ترك حديثه وقال النسائي متروك الحديث
- كما أن للحديث اسناد آخر عن الحسن ولكنه ضعيف : أخرجه الحافظ هبة الله ابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (59/267) من طريق سعيد بن نصير نا كثير بن هشام نا كلثوم بن جوشن قال جاء رجل عند الحسن وقد ولد له مولود .. به نحوه .
وهذا اسناده ضعيف من أجل كلثوم ابن جوشن..
ملحوظة :
و مع ضعف اسناد هذا الأثر إلا أن أهل العلم تمثلوا به في مثل هذه الأحوال ، من باب كونه دعاء طيب ، و ذلك مع اعتقاد عدم ثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و من هؤلاء الشيخ أبي زكريا النووي حيث قال في ((الأذكار)) (1/648): يُستحبّ تهنئة المولود له قال أصحابنا : ويُستحبّ أن يُهَنَّأ بما جاءَ عن الحسين رضي اللّه عنه أنه علَّم إنساناً التهنئة فقال : قل : باركَ اللّه لكَ في الموهوب لك وشكرتَ الواهبَ وبلغَ أشدَّه ورُزقت برّه .
ويُسْتَحَبُّ أن يردّ على المُهنىء فيقول : باركَ اللّه لك وبارَك عليك وجزاكَ اللّه خيراً ورزقك اللّه مثلَه أو أجزلَ اللّه ثوابَك ونحو هذا.
و أيضا القحطاني في((حصن المسلم)) حيث قال : [ بارك الله لك في الموهوب لك وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره ]
ويرد عليه المهنأ فيقول : [ بارك الله لك وبارك عليك وجزاك الله خيرا ورزقك الله مثله وأجزل ثوابك ].
وبهذا يتبين لنا ضعف اسناد هذه الصيغة ,وعدم ثبوتها عن الحسن البصري رحمه الله.
الصيغة الثانية :
جعله الله تعالى مباركا عليك وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
و هي أثر مذكور عن أيوب ابن أبي تميمة رضى الله عنه و هو محتمل للتحسين..
قال ابن أبي الدنيا ((العيال)) (1/366/202) : حدثنا خالد بن خداش حدثنا حماد بن زيد قال كان أيوب إذا هنأ بمولود قال: جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد.
و من طريق خالد ابن خداش عن حماد به أخرجه الطبراني ((الدعاء)) (1/294/946) ، و أبو نعيم ((الحلية)) (3/8)
ووردت هذه الصيغة عن الحسن أيضاً باسناد لا بأس به :
قال الطبراني في))الدعاء)) (1/294/945) : حدثنا يحي بن عثمان بن صالح ثنا عمرو بن الربيع بن طارق ثنا السري بن يحيى أن رجلا ممن كان يجالس الحسن ولد له ابن فهنأه رجل فقال: ليهنك الفارس فقال الحسن وما يدريك أنه فارس لعله نجار لعله خياط قال فكيف أقول قال :قل جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد.
وهذه الصيغة هي التي تصح عن الحسن البصري رحمه الله
وهو قوله : "جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد ".
كما بين ذلك الشيخ العلامة أبو عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله في تحقيقه لكتاب أصول الأماني بأصول التهاني للحافظ السيوطي رحمه الله..
والله الموفق.
المصدر : تم النقل والجمع من بعض المواقع بتصرف واختصار يسير مني.
للتهنئة بالمولود صيغ مشهورة منها:
الصيغة الأولى :
شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقت بره و هو أثر عن الحسن سنده ضعيف.
قال علي ابن الجعد في (( مسنده )) (1448/3398) : أخبرني الهيثم بن جماز قال : قال رجل عند الحسن : يهنيك الفارس فقال الحسن وما يهنيك الفارس لعله أن يكون بقارا أو حمارا ولكن قل "شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقت بره0"
وقد أخرجه كذلك ابن عدي في ((الكامل)) (7/101) ، وابن أبي الدنيا ((العيال)) (1/365/201) جميعاً من طريق الهيثم ابن جماز قال : قال : رجلٌ عند الحسن به نحوه ..
وهذا إسناد ضعيف جداً ففيه الهيثم ابن جماز .
قال ابن عدي ((الكامل في الضعفاء)) (7/101(
الهيثم بن جماز بصري ثنا احمد بن على بن بحر ثنا عبد الله بن الدورقي ثنا يحيى بن معين قال :الهيثم بن جماز الحنفي كان بالبصرة ضعيف, وثنا محمد بن علي ثنا عثمان بن سعيد سألت يحيى عن الهيثم بن جماز قال ليس بشيء , ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا عباس سمعت يحيى بن معين يقول الهيثم بن جماز ضعيف وفي موضع آخر الهيثم قاص كان بالبصرة ليس بذلك يروي عنه هشيم , ثنا بن أبى عصمة ثنا أبو طالب سألت احمد بن حنبل عن الهيثم بن جماز قال كان منكر الحديث ترك حديثه, ثنا بن حماد قال قال السعدي الهيثم بن جماز كان قاصا ضعيفا روى عن ثابت معاضيل..
قال الحافظ ابن حجر ((لسان الميزان)) (6/204) : الهيثم بن جماز الحنفي البكاء بصري معروف عن يحيى بن أبي كثير وثابت البناني وعنه شجاع بن أبي نصر وآدم بن أبي إياس وجماعة قال يحيى بن معين كان قاضيا بالبصرة ضعيف , وقال مرة ليس بذاك وقال أحمد ترك حديثه وقال النسائي متروك الحديث
- كما أن للحديث اسناد آخر عن الحسن ولكنه ضعيف : أخرجه الحافظ هبة الله ابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (59/267) من طريق سعيد بن نصير نا كثير بن هشام نا كلثوم بن جوشن قال جاء رجل عند الحسن وقد ولد له مولود .. به نحوه .
وهذا اسناده ضعيف من أجل كلثوم ابن جوشن..
ملحوظة :
و مع ضعف اسناد هذا الأثر إلا أن أهل العلم تمثلوا به في مثل هذه الأحوال ، من باب كونه دعاء طيب ، و ذلك مع اعتقاد عدم ثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و من هؤلاء الشيخ أبي زكريا النووي حيث قال في ((الأذكار)) (1/648): يُستحبّ تهنئة المولود له قال أصحابنا : ويُستحبّ أن يُهَنَّأ بما جاءَ عن الحسين رضي اللّه عنه أنه علَّم إنساناً التهنئة فقال : قل : باركَ اللّه لكَ في الموهوب لك وشكرتَ الواهبَ وبلغَ أشدَّه ورُزقت برّه .
ويُسْتَحَبُّ أن يردّ على المُهنىء فيقول : باركَ اللّه لك وبارَك عليك وجزاكَ اللّه خيراً ورزقك اللّه مثلَه أو أجزلَ اللّه ثوابَك ونحو هذا.
و أيضا القحطاني في((حصن المسلم)) حيث قال : [ بارك الله لك في الموهوب لك وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره ]
ويرد عليه المهنأ فيقول : [ بارك الله لك وبارك عليك وجزاك الله خيرا ورزقك الله مثله وأجزل ثوابك ].
وبهذا يتبين لنا ضعف اسناد هذه الصيغة ,وعدم ثبوتها عن الحسن البصري رحمه الله.
الصيغة الثانية :
جعله الله تعالى مباركا عليك وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
و هي أثر مذكور عن أيوب ابن أبي تميمة رضى الله عنه و هو محتمل للتحسين..
قال ابن أبي الدنيا ((العيال)) (1/366/202) : حدثنا خالد بن خداش حدثنا حماد بن زيد قال كان أيوب إذا هنأ بمولود قال: جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد.
و من طريق خالد ابن خداش عن حماد به أخرجه الطبراني ((الدعاء)) (1/294/946) ، و أبو نعيم ((الحلية)) (3/8)
ووردت هذه الصيغة عن الحسن أيضاً باسناد لا بأس به :
قال الطبراني في))الدعاء)) (1/294/945) : حدثنا يحي بن عثمان بن صالح ثنا عمرو بن الربيع بن طارق ثنا السري بن يحيى أن رجلا ممن كان يجالس الحسن ولد له ابن فهنأه رجل فقال: ليهنك الفارس فقال الحسن وما يدريك أنه فارس لعله نجار لعله خياط قال فكيف أقول قال :قل جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد.
وهذه الصيغة هي التي تصح عن الحسن البصري رحمه الله
وهو قوله : "جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد ".
كما بين ذلك الشيخ العلامة أبو عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله في تحقيقه لكتاب أصول الأماني بأصول التهاني للحافظ السيوطي رحمه الله..
والله الموفق.
المصدر : تم النقل والجمع من بعض المواقع بتصرف واختصار يسير مني.