فصل في اللباس في الصلاة

[أبو البراء محمد بن رمضان]

وكان صلى الله عليه وسلم يدخل الصلاة بما تيسر عليه من الثياب ،فلم يكن يتخذ لها ثوبا خاصا ؛الا صلاة الجمعة كما سيأتي _؛فكان تارة ((يصلي في حلة حمراء ))1 (وهي 2ثوبان:ازار ،ورداء))
.................................................. .........................
1)كما قال أبو جحيفة :
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء مشمرا،فصلى الى العنزة بالناس ركعتين ،
ورأيت الناس والدواب يمرون بين يدي العنزة.

أخرجه البخاري (1\386و10\210)،ومسلم (2\56)وأبو داود(1\86)،والنسائي(1\125)وترجم له:الصلاةفي الثياب الحمراء )والترمذي(1\375)وصححه,وأحمد (4\308)عن عون بن أبي جحيفةعن أبيه به.

وفي الحديث دلالة على جواز لبس الثياب الحمراء ،وهو مذهب الشافعية وغيرهم،وهو الصواب أن شاء الله تعالى،ولا يصح شيء من الاحاديث في النهي عن لبس الاحمر ،وتأويل الحمراء بأنها ذات خطوط حمر -كمافعل ابن القيم في "الزاد" (1\84و172)وفي غيره-خلاف الظاهر-كمابينه الشوكاني -.
على أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى على الحسن والحسين قميصين أحمرين ؛فلم ينكر ذلك ؛وليس هذا موضع تفصيل ذلك،وانما أردناالأشارة اليه،فمن شاء التوسع فيه؛فليراجع "نيل الأوطار "(2\80-83)وكذا "التعليقات الجياد"
2)تفسير (الحلة)بذلك هوالأشهر-كماقال الحافظ في"الفتح"(10\312)-.
وقيل:
وهي ثوبان؛؛أحدهما فوق الآخر.والرداء :هو الثوب أو البرد الذي يضعه الأنسان على عاتقيه،وبين كتفيه فوق ثيابه



المصدر \كتاب صفة صلاة النبي للشيخ الألباني رحمه الله صفحة" 145"


وعذرا على الاخطاء المطبعية