ابنة السّلف
03-17-2011, 12:36 AM
//أرجو سرعة تعديل العنوان إلى: فصل عن اقتباس القرآن في الشّعر....... فقد أخطأتُ فيه خطأ فادحًا//
بسم الله الرحمن الرّحيم
من فوائد القراءة في المنتديات؛ الوقوف على مسائل جديدة لم يكن المرء ينتبه لها من قبل؛ فتحفّزه للقراءة عنها والبحث؛ وإن كان بحثه ضعيفًا؛ إلاّ أنّه ـ وعلى أقلّ تقدير ـ يلتقط نقطة من العلم عنها؛ ومن ذلك ما قرأته ـ في هذا المنتدى ـ عن مدى مشروعيّة الاقتباس من القرآن في الشّعر؛ فسأورد فصلاً كاملاً قرأته في كتاب: الإتقان؛ لما فيه من فوائد متعدّدة، ومن ثمّ شيء ممّا ورد في كتاب: البرهان؛ وقد خرجت من ذلك أنّ الأمر يحتاج تأمّلاً دقيقًا، وسؤال أهل الذّكر! والله أعلم.
"فصل: في الاقتباس وما جرى مجراه
الاقتباس: تضمين الشعر أو النثر بعض القرآن؛ لا على أنه منه؛ بأن لا يقال فيه: قال الله تعالى ونحوه؛ فإن ذلك حينئذ لا يكون اقتباسًا.
وقد اشتهر عن (المالكية): تحريمه، وتشديد النكير على فاعله!
وأما أهل مذهبنا فلم يتعرض له المتقدمون، ولا أكثر المتأخرين؛ مع شيوع الاقتباس في أعصارهم، واستعمال الشعراء له قديمًا وحديثًا.
وقد تعرض له جماعة من المتأخرين؛ فسئل عنه الشيخ: عز الدين بن عبد السلام؛ فأجازه، واستدل له بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من قوله في الصلاة وغيرها: ((وجهت وجهي)) إلخ، وقوله: ((اللهم فالق إلا صباح وجاعل الليل سكنًا والشمس والقمر حسبانًا؛ اقض عني الدين وأغنني من الفقر)) وفي سياق كلام لأبي بكر: وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وفي آخر حديث لابن عمر: (قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) انتهى.
وهذا كله إنما يدل على جوازه في مقام المواعظ والثناء والدعاء، وفي النثر، ولا دلالة فيه على جوازه في الشعر وبينهما فرق!
فإن القاضي أبا بكر من المالكية صرح بأن تضمينه في الشعر (مكروه)! وفي النثر جائز. واستعمله ـ أيضًا ـ في النثر القاضي: عياض؛ في مواضع من خطبة الشفاء. وقال أشرف إسماعيل بن المقري اليمني؛ صاحب مختصر الروضة في شرح بديعته:
ما كان منه في الخطب والمواعظ ومدحه صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ولو في النظم فهو مقبول، وغيره مردود.
وفي شرح بديعته من حجة: الاقتباس: ثلاثة أقسام:
مقبول، ومباح، ومردود.
فالأول: ما كان في الخطب والمواعظ والعهود،
والثاني: ما كان في الغزل والرسائل والقصص،
والثالث على ضربين:
ـ أحدهما: ما نسبه الله إلى نفسه، ونعوذ بالله ممن ينقله إلى نفسه كما قيل عن أحد بني مروان أنه وقع على مطالعة فيها شكاية عماله: "إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم"!
ـ والآخر تضمين آية في معنى هزل! ونعوذ بالله من ذلك! كقوله:
*********
********* (1)
قلت:
وهذا التقسيم حسن جدًّا؛ وبه أقول.
وذكر الشيخ تاج الدين ابن السبكي في: "طبقاته"؛ في ترجمة الإمام: أبي منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي؛ من كبار الشافعية وأجلائهم أن من شعره قوله:
يا من عدى ثم اعتدى ثم اقترف....... ثم انتهى ثم ارعوى ثم اعترف
أبشر بقول الله في آياته ....... إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف
وقال: استعمال مثل الأستاذ أبي منصور مثل هذا الاقتباس في شعره له فائدة، فإنه جليل القدر، والناس ينهون عن هذا، وربما أدى بحث بعضهم إلى أنه (لا يجوز)!.
وقيل إن ذلك إنما يفعله من الشعراء: الذين هم في كل واد يهيمون! ويثبون على الألفاظ وثبة من لا يبالي!
وهذا الأستاذ أبو منصور من أئمة الدين وقد فعل هذا، وأسند عنه هذين البيتين الأستاذ أبو القاسم بن عساكر.
قلت: ليس هذان البيتان من الاقتباس؛ لتصريحه بقول الله، وقد قدمنا أن ذلك خارج عنه. وأما أخوه الشيخ بهاء الدين؛ فقال في "عروس الأفراح":
"الورع اجتناب ذلك كله! وأن ينزه عن مثله كلام الله ورسوله"!!!
قلت: رأيت استعمال الاقتباس لأئمة أجلاء؛ منهم الإمام أبو القاسم الرافعي، وأنشده في أماليه ورواه عنه أئمة كبار:
الملك لله الذي عنت الوجو...... ه له وذلت عنده الأرباب
متفرد بالملك والسلطان قد...... خسر الذين تجاذبوه وخابوا
دعهم وزعم الملك يوم غرورهم...... فسيعلمون غدًا من الكذاب
وروى البيهقي في "شعب الإيمان"؛ عن شيخه: أبي عبد الرحمن السلمى قال:
أنشدنا أحمد بن محمد بن يزيد لنفسه:
سل الله من فضله واتقه ...... فإن التقي خير ما تكتسب
ومن يتق الله يصنع له ....... ويرزقه من حيث لا يحتسب
ويقرب من الاقتباس شيئان أحدهما: قراءة القرآن يراد بها الكلام. قال النووي في "التبيان": ذكر ابن أبي داود في هذا اختلافًا؛ فروى عن النخعي؛ أنه كان يكره أن يتأول القرآن بشيء يعرض من أمر الدنيا.
وأخرج عن عمر بن الخطاب؛ أنه قرأ في صلاة المغرب بمكة: والتين والزيتون وطور سينين، ثم رفع صوته فقال: وهذا البلد الأمين. (2)
وأخرج عن حكيم بن سعد: أن رجلاً من المحكمة أتى عليًّا وهو في صلاة الصبح؛ فقال: {لئن أشركت ليحبطن عملك}؛ فأجابه في الصلاة:
{فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون} (3). انتهى.
وقال غيره: يكره ضرب الأمثال من القرآن، صرح به من أصحابنا: العماد البيهقي تلميذ البغوي؛ كما نقله ابن الصلاح في فوائد رحلته.
الثاني: التوجيه بالألفاظ القرآنية في الشعر وغيره، وهو جائز بلا شك.
وروينا عن: الشريف تقي الدين الحسيني؛ أنه لما نظم قوله:
مجاز حقيقتها فاعبروا ...... ولا تعمروا هوّنوها تهنِ
وما حسن (بيت) له زخرف .......تراه إذا زلزلت لم يكن
خشي أن يكون ارتكب حرامًا لاستعماله هذه الألفاظ القرآنية في الشعر! فجاء إلى شيخ الإسلام تقي الدين ابن دقيق العيد؛ يسأله عن ذلك، فأنشده إياهما؛ فقال له:
قل: وما حسن (كهف).... فقال: يا سيدي أفدتني وأفتيتني!".
انتهى النّقل من كتاب "الإتقان"؛ للسيوطيّ ـ رحمه الله ـ.
أمّا الزّركشي ـ رحمه الله ـ فقد قال في: "البرهان":
"قال إمام الحرمين: إذا قصد القرآن بهذه الآيات عصى! وإن قصد الذكر، ولم يقصد شيئًا لم يعص!
وللطرطوشي:
رحـل الظاعنون عنك وأبـقوا
في حواشي الأحشاء وجدًا مقيمًا
قد وجـدنا السلام بـردًا سلامًا
إذ وجـدنا النوى عـذابًا أليمًا
وثبت عن الشافعي:
أنلني بالذي استقرضت خطًّا
وأشهـد معشرًا قد شاهدوه
فإن الله خـلاق الـبرايـا
عنت لجلال هـيبته الوجوه
يقول إذا تداينتـم بديـن
إلى أجـل مسمى فاكتبوه!
ذكر القاضي أبو بكر الباقلاني أن تضمين القرآن في الشعر (مكروه)! وأئمة البيان جوزوه وجعلوه من أنواع البديع، وسماه القدماء (تضمينًا)، والمتأخرون (اقتباسًا)، وسموا ما كان من شعر: (تضمينًا)!" انتهى.
انتهى ما نقلته من الكتابين
ونلاحظ أنّ الأمر دائر بين التحريم والكراهة، ومن أباحه فبضوابط.
فلا زالتِ المسألة ـ كما ذكرتُ في البداية ـ: تحتاج سؤال أهل الذّكر.
والله تعالى أعلم.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(1) حذفتُ البيتين لقباحة معناهما.
(2) و(3) لا أعلم مدى صحّة هذه الأثرين؛ يحتاجان بحثًا.
بسم الله الرحمن الرّحيم
من فوائد القراءة في المنتديات؛ الوقوف على مسائل جديدة لم يكن المرء ينتبه لها من قبل؛ فتحفّزه للقراءة عنها والبحث؛ وإن كان بحثه ضعيفًا؛ إلاّ أنّه ـ وعلى أقلّ تقدير ـ يلتقط نقطة من العلم عنها؛ ومن ذلك ما قرأته ـ في هذا المنتدى ـ عن مدى مشروعيّة الاقتباس من القرآن في الشّعر؛ فسأورد فصلاً كاملاً قرأته في كتاب: الإتقان؛ لما فيه من فوائد متعدّدة، ومن ثمّ شيء ممّا ورد في كتاب: البرهان؛ وقد خرجت من ذلك أنّ الأمر يحتاج تأمّلاً دقيقًا، وسؤال أهل الذّكر! والله أعلم.
"فصل: في الاقتباس وما جرى مجراه
الاقتباس: تضمين الشعر أو النثر بعض القرآن؛ لا على أنه منه؛ بأن لا يقال فيه: قال الله تعالى ونحوه؛ فإن ذلك حينئذ لا يكون اقتباسًا.
وقد اشتهر عن (المالكية): تحريمه، وتشديد النكير على فاعله!
وأما أهل مذهبنا فلم يتعرض له المتقدمون، ولا أكثر المتأخرين؛ مع شيوع الاقتباس في أعصارهم، واستعمال الشعراء له قديمًا وحديثًا.
وقد تعرض له جماعة من المتأخرين؛ فسئل عنه الشيخ: عز الدين بن عبد السلام؛ فأجازه، واستدل له بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من قوله في الصلاة وغيرها: ((وجهت وجهي)) إلخ، وقوله: ((اللهم فالق إلا صباح وجاعل الليل سكنًا والشمس والقمر حسبانًا؛ اقض عني الدين وأغنني من الفقر)) وفي سياق كلام لأبي بكر: وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وفي آخر حديث لابن عمر: (قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) انتهى.
وهذا كله إنما يدل على جوازه في مقام المواعظ والثناء والدعاء، وفي النثر، ولا دلالة فيه على جوازه في الشعر وبينهما فرق!
فإن القاضي أبا بكر من المالكية صرح بأن تضمينه في الشعر (مكروه)! وفي النثر جائز. واستعمله ـ أيضًا ـ في النثر القاضي: عياض؛ في مواضع من خطبة الشفاء. وقال أشرف إسماعيل بن المقري اليمني؛ صاحب مختصر الروضة في شرح بديعته:
ما كان منه في الخطب والمواعظ ومدحه صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ولو في النظم فهو مقبول، وغيره مردود.
وفي شرح بديعته من حجة: الاقتباس: ثلاثة أقسام:
مقبول، ومباح، ومردود.
فالأول: ما كان في الخطب والمواعظ والعهود،
والثاني: ما كان في الغزل والرسائل والقصص،
والثالث على ضربين:
ـ أحدهما: ما نسبه الله إلى نفسه، ونعوذ بالله ممن ينقله إلى نفسه كما قيل عن أحد بني مروان أنه وقع على مطالعة فيها شكاية عماله: "إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم"!
ـ والآخر تضمين آية في معنى هزل! ونعوذ بالله من ذلك! كقوله:
*********
********* (1)
قلت:
وهذا التقسيم حسن جدًّا؛ وبه أقول.
وذكر الشيخ تاج الدين ابن السبكي في: "طبقاته"؛ في ترجمة الإمام: أبي منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي؛ من كبار الشافعية وأجلائهم أن من شعره قوله:
يا من عدى ثم اعتدى ثم اقترف....... ثم انتهى ثم ارعوى ثم اعترف
أبشر بقول الله في آياته ....... إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف
وقال: استعمال مثل الأستاذ أبي منصور مثل هذا الاقتباس في شعره له فائدة، فإنه جليل القدر، والناس ينهون عن هذا، وربما أدى بحث بعضهم إلى أنه (لا يجوز)!.
وقيل إن ذلك إنما يفعله من الشعراء: الذين هم في كل واد يهيمون! ويثبون على الألفاظ وثبة من لا يبالي!
وهذا الأستاذ أبو منصور من أئمة الدين وقد فعل هذا، وأسند عنه هذين البيتين الأستاذ أبو القاسم بن عساكر.
قلت: ليس هذان البيتان من الاقتباس؛ لتصريحه بقول الله، وقد قدمنا أن ذلك خارج عنه. وأما أخوه الشيخ بهاء الدين؛ فقال في "عروس الأفراح":
"الورع اجتناب ذلك كله! وأن ينزه عن مثله كلام الله ورسوله"!!!
قلت: رأيت استعمال الاقتباس لأئمة أجلاء؛ منهم الإمام أبو القاسم الرافعي، وأنشده في أماليه ورواه عنه أئمة كبار:
الملك لله الذي عنت الوجو...... ه له وذلت عنده الأرباب
متفرد بالملك والسلطان قد...... خسر الذين تجاذبوه وخابوا
دعهم وزعم الملك يوم غرورهم...... فسيعلمون غدًا من الكذاب
وروى البيهقي في "شعب الإيمان"؛ عن شيخه: أبي عبد الرحمن السلمى قال:
أنشدنا أحمد بن محمد بن يزيد لنفسه:
سل الله من فضله واتقه ...... فإن التقي خير ما تكتسب
ومن يتق الله يصنع له ....... ويرزقه من حيث لا يحتسب
ويقرب من الاقتباس شيئان أحدهما: قراءة القرآن يراد بها الكلام. قال النووي في "التبيان": ذكر ابن أبي داود في هذا اختلافًا؛ فروى عن النخعي؛ أنه كان يكره أن يتأول القرآن بشيء يعرض من أمر الدنيا.
وأخرج عن عمر بن الخطاب؛ أنه قرأ في صلاة المغرب بمكة: والتين والزيتون وطور سينين، ثم رفع صوته فقال: وهذا البلد الأمين. (2)
وأخرج عن حكيم بن سعد: أن رجلاً من المحكمة أتى عليًّا وهو في صلاة الصبح؛ فقال: {لئن أشركت ليحبطن عملك}؛ فأجابه في الصلاة:
{فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون} (3). انتهى.
وقال غيره: يكره ضرب الأمثال من القرآن، صرح به من أصحابنا: العماد البيهقي تلميذ البغوي؛ كما نقله ابن الصلاح في فوائد رحلته.
الثاني: التوجيه بالألفاظ القرآنية في الشعر وغيره، وهو جائز بلا شك.
وروينا عن: الشريف تقي الدين الحسيني؛ أنه لما نظم قوله:
مجاز حقيقتها فاعبروا ...... ولا تعمروا هوّنوها تهنِ
وما حسن (بيت) له زخرف .......تراه إذا زلزلت لم يكن
خشي أن يكون ارتكب حرامًا لاستعماله هذه الألفاظ القرآنية في الشعر! فجاء إلى شيخ الإسلام تقي الدين ابن دقيق العيد؛ يسأله عن ذلك، فأنشده إياهما؛ فقال له:
قل: وما حسن (كهف).... فقال: يا سيدي أفدتني وأفتيتني!".
انتهى النّقل من كتاب "الإتقان"؛ للسيوطيّ ـ رحمه الله ـ.
أمّا الزّركشي ـ رحمه الله ـ فقد قال في: "البرهان":
"قال إمام الحرمين: إذا قصد القرآن بهذه الآيات عصى! وإن قصد الذكر، ولم يقصد شيئًا لم يعص!
وللطرطوشي:
رحـل الظاعنون عنك وأبـقوا
في حواشي الأحشاء وجدًا مقيمًا
قد وجـدنا السلام بـردًا سلامًا
إذ وجـدنا النوى عـذابًا أليمًا
وثبت عن الشافعي:
أنلني بالذي استقرضت خطًّا
وأشهـد معشرًا قد شاهدوه
فإن الله خـلاق الـبرايـا
عنت لجلال هـيبته الوجوه
يقول إذا تداينتـم بديـن
إلى أجـل مسمى فاكتبوه!
ذكر القاضي أبو بكر الباقلاني أن تضمين القرآن في الشعر (مكروه)! وأئمة البيان جوزوه وجعلوه من أنواع البديع، وسماه القدماء (تضمينًا)، والمتأخرون (اقتباسًا)، وسموا ما كان من شعر: (تضمينًا)!" انتهى.
انتهى ما نقلته من الكتابين
ونلاحظ أنّ الأمر دائر بين التحريم والكراهة، ومن أباحه فبضوابط.
فلا زالتِ المسألة ـ كما ذكرتُ في البداية ـ: تحتاج سؤال أهل الذّكر.
والله تعالى أعلم.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(1) حذفتُ البيتين لقباحة معناهما.
(2) و(3) لا أعلم مدى صحّة هذه الأثرين؛ يحتاجان بحثًا.