محمد بن عيد الشعباني
03-20-2011, 08:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الطبعة الأولى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه , وبعد , فإن علم التوحيد من أهم العلوم , وإن تبيينه وتيسيره متعين بالمنثور والمنظوم , وقد أبلى علماؤنا في ذلك البلاء الحسن , فبينوه غاية البيان بالآيات والسنن , وقد وفقني ربي عز وجل فنظمت خلاصة عقيدة أهل السنة في الجزء الأول من هذا المتن الذي أثنى عليه العلماء , وانتفع به الصغار والكبار والرجال والنساء , في معرفة التوحيد والحذر من الشرك والتنديد , وقد فتح الله تبارك وتعالى علي فنظمت جزءا ثانيا لهذا المتن في مائة بيت أيضا تجمع مسائل مهمة من عقيدة أهل السنة إكمالا للجزء الأول , وكان سبب نظمي للجزء الأول من هذا المتن هو رغبتي في تعليم أولادي التوحيد الذي هو أهم واجب علينا فالحمد لله الذي جعل أولادي سببا في نفع المسلمين بنظم الجزء الأول من هذا من المتن , وأسأل الله أن يصلح أبنائي وأبناء المسلمين , وكان سبب نظمي للجزء الثاني من هذا المتن هو أحد إخواننا الذين نحسبهم من الصالحين حيث نحمد الله عز وجل أني أُرَغِّبُ كل من يتلقى عليَّ القرآن بتجويده وقراءاته في حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بتجزئة صحيح مسلم إلى أجزاء كل جزء مائة حديث شريف كما أرغبهم في تعلم التوحيد بحفظ هذا المتن وفهمه , والحمد لله تغيرت كثير من المفاهيم المغلوطة المخالفة لما كان عليه السلف الصالح , وهذه نعمة عظيمة أحمد الله تبارك وتعالى عليها , فأخونا الفاضل هذا كان يستصعب حفظ المتون فلما نصحته بحفظ هذا المتن شرح الله صدره فحفظه ووجد له سهولة ويسرا , فلما وصل إلى خاتمته تعجبت فبينما هو يستصعب حفظ المتون إذا به قد وصل إلى الخاتمة من المتن فشعرت بعظيم فضل الله عليَّ أن جعلني سببا لتيسير حفظ التوحيد على الناس بهذا المتن فشرح الله صدري لأنظم جزءا ثانيا فيه المتممات لما في الجزء الأول وكان ذلك في يوم الاثنين 12 جماد أول 1431هـ الموافق 26 / 4 / 2010م ويسر الله عز وجل تمام شرحه بعد تمام نظمه في يوم الاثنين 28شعبان 1431هـ الموافق 9 / 8 / 2010م , فأسأل الله عز وجل أن يجعلني من المخلصين الشاكرين إذ هو محض فضل من رب العالمين .
الْمُقَدِّمَةُ ( 6 )
قَالَ مُحَمَّدٌهوالشَّعْبَانِي = الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الإِحْسَانِ
إِحْسَانُكَ الْلَّهُمَّ لَيْسَ يُحْصَى= وَفَضْلُكَ الْلَّهُمَّ لا يُسْتَقْصَى
ثُمَّ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ مُسْجَلا = عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَمَنْ تَلا
وَبَعْدُ هَذَا النَّظْمُ جُزْءٌ ثَانِ= مِنْ تُحْفَةِ التَّوْحِيدِ لِلرَّحْمَنِ
فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ عَلَىَ عُبَيْدِهِ = عَسَاهُ فَتْحٌ لِجِنَانِ خُلْدِهِ
فَأَسْأَلُ الْلَّهَ لَهُ التَّمَامَا = وََأَنْ يَكُونَ لَلْهُدَىَ إِمَامَا
بَابُ شُرُوْطِ الْشَّهَادَةِ ( 2 )
وَسَبْعَةٌ شُرُوطُ الاسْتِفَادَهْ = لِنَاطِقٍ بِكِلْمَةِ الشَّهَادَهْ
عِلْمٌ وَإِخْلاصٌ يَقِينٌ صِدْقُ = حُبٌّ قَبُولٌ وَانْقِيَادٌ حَقُّ
بَابُ الْقَوْلِ فِي الصِّفَاتِ ( 8 )
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْقَوْلَ فِي الصِّفَاتِ = فَرْعٌ عَلَى كَلامِهِمْ فِي الذَّاتِ
فَقَوْلُهُمْ فِي الذَّاتِ وَالْحَيَاةِ = يَلْزَمُهُمْ فِيْ سَائِرِ الْصِّفَاتِ
وَالأَصْلُ فِي إِثْبَاتِهَا التَّفْصِيلُ = مُنَزَّهًا كَمَا أَتَىَ الدَّلِيلُ
وَالأَصْلُ فِي النَّفْيِ هُوَ الإِجْمَالُ = فَذَاكَ فِي النَّفْيِ هُوَ الْكَمَالُ
وَعَكْسُهُ أَهْلُ الْكَلامِ ضَلُّوْا = لأَنَّهُمْ مِنَ الْحَدِيثِ مَلُّوا
فَاحْذَرْهُمو فِي الْغَرْبِ أَوْ فِي الشَّرْقِ = وَكُنْ عَلَىَ نَهْجِ الْهُدَاةِ الْحَقِّ
وَإِنْ يَرِدْ فِي الْوَصْفِ لَفْظٌ مُجْمَلُ = لانَفْيَ لا إِثْبَاتَ بَلْ نُفَصِّلُ
فَنُثْبِتُ الْحَقَّ وَنَنْفِي الْبَاطِلا = كَجِهةٍ تَدُلُّ أَنَّهُ عَلا
بَابُ أَنْوَاعِ الْعُلُوِّ ( 5 )
وَأَثَبِتِ الْعُلُوَّ لِلرَّحْمَنِ = عُلُوَّ قَهْرٍ وَعُلُوَّ الْشَّانِ
وَقُرْبُهُ مِنْ خَلْقِهِ لا يَنْفِي = عُلُوَّ ذَاتِهِ بِغَيْرِ كَيْفِ
وَكَيْفَ لا وَمَنْ أَيَاتِهِ الْقَمَرْ = أَلَيْسَ فِي السَّمَا وَمَعْ كُلِّ الْبَشَرْ
بَلْ فِيْكَ أَنْتَ أُوْضَحُ الآَيَاتِ = فَالَرُّوْحُ مِنْكَ دُوْنَ كَيْفِيَّاتِ
مَا دُمْتَ عَنْ رُوْحِكَ قَدْ عَجَزْتَا = فَكَيْفَ بِاللَّهِ أَلا اسْتَحَيْتَا
يتبع إن شاء الله .
مقدمة الطبعة الأولى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه , وبعد , فإن علم التوحيد من أهم العلوم , وإن تبيينه وتيسيره متعين بالمنثور والمنظوم , وقد أبلى علماؤنا في ذلك البلاء الحسن , فبينوه غاية البيان بالآيات والسنن , وقد وفقني ربي عز وجل فنظمت خلاصة عقيدة أهل السنة في الجزء الأول من هذا المتن الذي أثنى عليه العلماء , وانتفع به الصغار والكبار والرجال والنساء , في معرفة التوحيد والحذر من الشرك والتنديد , وقد فتح الله تبارك وتعالى علي فنظمت جزءا ثانيا لهذا المتن في مائة بيت أيضا تجمع مسائل مهمة من عقيدة أهل السنة إكمالا للجزء الأول , وكان سبب نظمي للجزء الأول من هذا المتن هو رغبتي في تعليم أولادي التوحيد الذي هو أهم واجب علينا فالحمد لله الذي جعل أولادي سببا في نفع المسلمين بنظم الجزء الأول من هذا من المتن , وأسأل الله أن يصلح أبنائي وأبناء المسلمين , وكان سبب نظمي للجزء الثاني من هذا المتن هو أحد إخواننا الذين نحسبهم من الصالحين حيث نحمد الله عز وجل أني أُرَغِّبُ كل من يتلقى عليَّ القرآن بتجويده وقراءاته في حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بتجزئة صحيح مسلم إلى أجزاء كل جزء مائة حديث شريف كما أرغبهم في تعلم التوحيد بحفظ هذا المتن وفهمه , والحمد لله تغيرت كثير من المفاهيم المغلوطة المخالفة لما كان عليه السلف الصالح , وهذه نعمة عظيمة أحمد الله تبارك وتعالى عليها , فأخونا الفاضل هذا كان يستصعب حفظ المتون فلما نصحته بحفظ هذا المتن شرح الله صدره فحفظه ووجد له سهولة ويسرا , فلما وصل إلى خاتمته تعجبت فبينما هو يستصعب حفظ المتون إذا به قد وصل إلى الخاتمة من المتن فشعرت بعظيم فضل الله عليَّ أن جعلني سببا لتيسير حفظ التوحيد على الناس بهذا المتن فشرح الله صدري لأنظم جزءا ثانيا فيه المتممات لما في الجزء الأول وكان ذلك في يوم الاثنين 12 جماد أول 1431هـ الموافق 26 / 4 / 2010م ويسر الله عز وجل تمام شرحه بعد تمام نظمه في يوم الاثنين 28شعبان 1431هـ الموافق 9 / 8 / 2010م , فأسأل الله عز وجل أن يجعلني من المخلصين الشاكرين إذ هو محض فضل من رب العالمين .
الْمُقَدِّمَةُ ( 6 )
قَالَ مُحَمَّدٌهوالشَّعْبَانِي = الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الإِحْسَانِ
إِحْسَانُكَ الْلَّهُمَّ لَيْسَ يُحْصَى= وَفَضْلُكَ الْلَّهُمَّ لا يُسْتَقْصَى
ثُمَّ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ مُسْجَلا = عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَمَنْ تَلا
وَبَعْدُ هَذَا النَّظْمُ جُزْءٌ ثَانِ= مِنْ تُحْفَةِ التَّوْحِيدِ لِلرَّحْمَنِ
فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ عَلَىَ عُبَيْدِهِ = عَسَاهُ فَتْحٌ لِجِنَانِ خُلْدِهِ
فَأَسْأَلُ الْلَّهَ لَهُ التَّمَامَا = وََأَنْ يَكُونَ لَلْهُدَىَ إِمَامَا
بَابُ شُرُوْطِ الْشَّهَادَةِ ( 2 )
وَسَبْعَةٌ شُرُوطُ الاسْتِفَادَهْ = لِنَاطِقٍ بِكِلْمَةِ الشَّهَادَهْ
عِلْمٌ وَإِخْلاصٌ يَقِينٌ صِدْقُ = حُبٌّ قَبُولٌ وَانْقِيَادٌ حَقُّ
بَابُ الْقَوْلِ فِي الصِّفَاتِ ( 8 )
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْقَوْلَ فِي الصِّفَاتِ = فَرْعٌ عَلَى كَلامِهِمْ فِي الذَّاتِ
فَقَوْلُهُمْ فِي الذَّاتِ وَالْحَيَاةِ = يَلْزَمُهُمْ فِيْ سَائِرِ الْصِّفَاتِ
وَالأَصْلُ فِي إِثْبَاتِهَا التَّفْصِيلُ = مُنَزَّهًا كَمَا أَتَىَ الدَّلِيلُ
وَالأَصْلُ فِي النَّفْيِ هُوَ الإِجْمَالُ = فَذَاكَ فِي النَّفْيِ هُوَ الْكَمَالُ
وَعَكْسُهُ أَهْلُ الْكَلامِ ضَلُّوْا = لأَنَّهُمْ مِنَ الْحَدِيثِ مَلُّوا
فَاحْذَرْهُمو فِي الْغَرْبِ أَوْ فِي الشَّرْقِ = وَكُنْ عَلَىَ نَهْجِ الْهُدَاةِ الْحَقِّ
وَإِنْ يَرِدْ فِي الْوَصْفِ لَفْظٌ مُجْمَلُ = لانَفْيَ لا إِثْبَاتَ بَلْ نُفَصِّلُ
فَنُثْبِتُ الْحَقَّ وَنَنْفِي الْبَاطِلا = كَجِهةٍ تَدُلُّ أَنَّهُ عَلا
بَابُ أَنْوَاعِ الْعُلُوِّ ( 5 )
وَأَثَبِتِ الْعُلُوَّ لِلرَّحْمَنِ = عُلُوَّ قَهْرٍ وَعُلُوَّ الْشَّانِ
وَقُرْبُهُ مِنْ خَلْقِهِ لا يَنْفِي = عُلُوَّ ذَاتِهِ بِغَيْرِ كَيْفِ
وَكَيْفَ لا وَمَنْ أَيَاتِهِ الْقَمَرْ = أَلَيْسَ فِي السَّمَا وَمَعْ كُلِّ الْبَشَرْ
بَلْ فِيْكَ أَنْتَ أُوْضَحُ الآَيَاتِ = فَالَرُّوْحُ مِنْكَ دُوْنَ كَيْفِيَّاتِ
مَا دُمْتَ عَنْ رُوْحِكَ قَدْ عَجَزْتَا = فَكَيْفَ بِاللَّهِ أَلا اسْتَحَيْتَا
يتبع إن شاء الله .