ابنة السّلف
03-23-2011, 11:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يأتي التّحقيق بالدّليل المبين؛ لا يملك (السّلفيّ/السّلفيّة) إلا التّسليم!
ومن ذلكم: ما انتشر من قول العامّة عند الإعجاب بشيء؛ قولهم: (ما شاء الله) (لا قوّة إلا باللّه)!
ولهذا وجدتُّ من المفيد نقل تحقيق تلك المسألة؛ لفضيلة الشّيخ القحطانيّ حفظه الله.
السّؤال:
السّلام عليكم ورحمة الله...
س: ما صحة قولنا: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله)؛ عندما يعجب المرء بشيء؟
وكيف يمكن الجمع بين الأدلة التالية:
قول الله جل وعلا:
{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا}
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
((إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه؛ فليدع له بالبركة فإن العين حق.
وقوله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((إذا رأى أحدكم ما يعجبه في نفسه أو ماله فليبرك عليه فإن العين)).
فمن قال نقول: "ماشاء الله لا قوة إلا بالله"
ومن قال: بعدم قولها؛ لهذين الحديثين السابقين
وللحديث الضعيف: (من رأى شيئا فأعجبه؛ فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله؛لم يضره العين)؛ يعني: لا يصيبه العين. قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ ضعيف الإسناد جدًّا!
نريد التوضيح بارك الله فيكم، ونفع الله بكم.
جواب الشّيخ:
لقد من الله علي بالفراغ من كتابي المصنف في هذه المسألة، وسميته:
[رفع الغين في بيان بدعية قول ما شاء الله لدفع العين والزيادة في العيدين وأنه لايستهل في أذن المولود بأذانين]
ولقد عرضته على شيخنا المحدث العلامة ناصر الدّين والسنة الشيخ: محمد الألباني، وعرضت عليه خلاصة البحث، وأنه لا دليل على قولها لدفع العين؛ فقال:
"إن لم يكن هناك دليل أو أثر؛ فحقّ ما قلتَ"!000
وبالفعل! فرغت من الكتاب قبل نحو: خمس سنين؛ والآن هو في طور الطبع، ولم أظفر إلى ساعتي هذه بدليل في المسألة يدل على صحة قول: (ماشاء الله)؛ لدفع العين! بل الذي يقال هو:
(اللهم بارك له) أو (عليه) أو (فيه)
= وذلك لأن حديث أنس ـ ونصه: إذا ر أى أحدكم من أخيه شيئًا فأعجبه فقال ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم تضره العين ـ (ضعيف)! لأن في سنده:
(أبو بكر الهذلي)؛ متروك!
و(حجاج بن نصير)؛ ضعيف فهو شديد الضعف!
وقد قال شيخ الإسلام بن تيمية: "والحديث الضعيف لا تبنى عليه أحكام شرعية"!
قال شيخنا صالح الفوزان: "إذا تبين أن الحديث ضعيف فالعمل به بدعة"!
= وقد روى ابن ماجة ـ بسند حسن ـ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ:
مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ؛ فَقَالَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ؛ فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ؛ فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ: أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا!
قَالَ: ((مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ))؟!
قَالُوا: عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ!
قَالَ: عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؟! إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ؛ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ))!
ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ؛ فَأَمَرَ عَامِرًا أَنْ يَتَوَضَّأَ؛ فَيَغْسِلْ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُبَّ عَلَيْهِ.
قَالَ سُفْيَانُ قَالَ مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ: وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفَأَ الْإِنَاءَ مِنْ خَلْفِهِ.
= وأما قوله تعالى:
{ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}؛ فهذا لا علاقة له بدفع العين! لأنه (حوار) بين مؤمن وكافر؛ فإنّ الكافر قال: {وما أظن الساعة قائمة} فهذا قد كفر في محاورته للمؤمن؛ فكيف يليق بالمؤمن أن يدعوه لدفع العين، ويترك دعوته للإسلام بعد وقوعه في الكفران؟!!
فقوله: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت}؛ أي: معتقدًا أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن؛ فدعاه للإيمان!
ودفع العين له ذكر ودعاء توقيفي." ا.هـ
نقلته ـ من منتدى "مجلة معرفة السّنن والآثار العلميّة" على الصّفحة:
http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=2016&highlight=%E3%C7%D4%C7%C1+%C7%E1%E1%E5 (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=2016&highlight=%E3%C7%D4%C7%C1+%C7%E1%E1%E5)
مع بعض التّعديلات اليسيرة.
عندما يأتي التّحقيق بالدّليل المبين؛ لا يملك (السّلفيّ/السّلفيّة) إلا التّسليم!
ومن ذلكم: ما انتشر من قول العامّة عند الإعجاب بشيء؛ قولهم: (ما شاء الله) (لا قوّة إلا باللّه)!
ولهذا وجدتُّ من المفيد نقل تحقيق تلك المسألة؛ لفضيلة الشّيخ القحطانيّ حفظه الله.
السّؤال:
السّلام عليكم ورحمة الله...
س: ما صحة قولنا: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله)؛ عندما يعجب المرء بشيء؟
وكيف يمكن الجمع بين الأدلة التالية:
قول الله جل وعلا:
{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا}
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
((إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه؛ فليدع له بالبركة فإن العين حق.
وقوله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((إذا رأى أحدكم ما يعجبه في نفسه أو ماله فليبرك عليه فإن العين)).
فمن قال نقول: "ماشاء الله لا قوة إلا بالله"
ومن قال: بعدم قولها؛ لهذين الحديثين السابقين
وللحديث الضعيف: (من رأى شيئا فأعجبه؛ فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله؛لم يضره العين)؛ يعني: لا يصيبه العين. قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ ضعيف الإسناد جدًّا!
نريد التوضيح بارك الله فيكم، ونفع الله بكم.
جواب الشّيخ:
لقد من الله علي بالفراغ من كتابي المصنف في هذه المسألة، وسميته:
[رفع الغين في بيان بدعية قول ما شاء الله لدفع العين والزيادة في العيدين وأنه لايستهل في أذن المولود بأذانين]
ولقد عرضته على شيخنا المحدث العلامة ناصر الدّين والسنة الشيخ: محمد الألباني، وعرضت عليه خلاصة البحث، وأنه لا دليل على قولها لدفع العين؛ فقال:
"إن لم يكن هناك دليل أو أثر؛ فحقّ ما قلتَ"!000
وبالفعل! فرغت من الكتاب قبل نحو: خمس سنين؛ والآن هو في طور الطبع، ولم أظفر إلى ساعتي هذه بدليل في المسألة يدل على صحة قول: (ماشاء الله)؛ لدفع العين! بل الذي يقال هو:
(اللهم بارك له) أو (عليه) أو (فيه)
= وذلك لأن حديث أنس ـ ونصه: إذا ر أى أحدكم من أخيه شيئًا فأعجبه فقال ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم تضره العين ـ (ضعيف)! لأن في سنده:
(أبو بكر الهذلي)؛ متروك!
و(حجاج بن نصير)؛ ضعيف فهو شديد الضعف!
وقد قال شيخ الإسلام بن تيمية: "والحديث الضعيف لا تبنى عليه أحكام شرعية"!
قال شيخنا صالح الفوزان: "إذا تبين أن الحديث ضعيف فالعمل به بدعة"!
= وقد روى ابن ماجة ـ بسند حسن ـ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ:
مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ؛ فَقَالَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ؛ فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ؛ فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ: أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا!
قَالَ: ((مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ))؟!
قَالُوا: عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ!
قَالَ: عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؟! إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ؛ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ))!
ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ؛ فَأَمَرَ عَامِرًا أَنْ يَتَوَضَّأَ؛ فَيَغْسِلْ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُبَّ عَلَيْهِ.
قَالَ سُفْيَانُ قَالَ مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ: وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفَأَ الْإِنَاءَ مِنْ خَلْفِهِ.
= وأما قوله تعالى:
{ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}؛ فهذا لا علاقة له بدفع العين! لأنه (حوار) بين مؤمن وكافر؛ فإنّ الكافر قال: {وما أظن الساعة قائمة} فهذا قد كفر في محاورته للمؤمن؛ فكيف يليق بالمؤمن أن يدعوه لدفع العين، ويترك دعوته للإسلام بعد وقوعه في الكفران؟!!
فقوله: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت}؛ أي: معتقدًا أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن؛ فدعاه للإيمان!
ودفع العين له ذكر ودعاء توقيفي." ا.هـ
نقلته ـ من منتدى "مجلة معرفة السّنن والآثار العلميّة" على الصّفحة:
http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=2016&highlight=%E3%C7%D4%C7%C1+%C7%E1%E1%E5 (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=2016&highlight=%E3%C7%D4%C7%C1+%C7%E1%E1%E5)
مع بعض التّعديلات اليسيرة.