ابنة السّلف
03-30-2011, 01:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
[قال بعض الأدباء: عطِّروا دفاتر الآداب بسواد الحبر!
وقد كان في حجر إبراهيم بن العباس قرطاس يمشق فيه كلامًا؛ فأسقط؛ فمسحه بكمه! فقيل له:
لو مسحته بغيره؟!!
فقال: المال فرع والقلم أصل، والأصل أحق بالصون من الفرع! وأنشد في ذلك:
إنما الزعفران عطر العذارى ........ ومداد الدوي عطر الرجال!!
قال فارس بن حاتم:
"ببريق الحبر تهتدي العقول لخبايا الحكم؛ لأنه أبقى على الدهر، وأنمى لذكر، وأزيد للأجر".
واعلم أن المداد ركن من أركان الكتابة، وعليه مدار الربع منها؛ وأنشدوا في ذلك:
ربع الكتابة في سواد مدادها .........والربع حسن صناعة الكتاب
والربع من قلم تسوى بريه.......... وعلى الكواغد رابع الأسباب
قال بعض العلماء رحمهم الله:
"وإنما اختير فيه السواد دون غيره؛ لمضادته لون الصحيفة".
يقال في لون المداد:
أسود قاتم، وهو أول درجة السواد، وحالك وحانك، وحلكوك، وحلبوب، وداج، ودجوجي، وديجور، وأدهم، ومدهام!
كتب جعفر بن حدار بن محمد إلى دعلج بن محمد؛ يستهديه مدادًا:
يا أخي للوداد للمداد!.......وصديقي من بين هذي العباد
والذي فيه ألف مجدٍ طريفٍ.......قد أمدت بألف مجدٍ تلاد
أنا أشكو إليك حال دواتي!.......أصبحت تقتضي قميص حداد*
ولله منصور بن إسماعيل حيث يقول:
وسوداء مقلتها مثلها ... وأجفانها من لجين صقيل
إذا أذرفت عبرة خلتها ... كغالية فوق خد أسيل] ا.هـ
،،،،،،،،،،،
انتقيتها من كتاب:
(صبح الأعشى)، باختصار وتعديل يسير.
* قميص حداد: ربما لا تصحّ شرعًا..والله أعلم.
[قال بعض الأدباء: عطِّروا دفاتر الآداب بسواد الحبر!
وقد كان في حجر إبراهيم بن العباس قرطاس يمشق فيه كلامًا؛ فأسقط؛ فمسحه بكمه! فقيل له:
لو مسحته بغيره؟!!
فقال: المال فرع والقلم أصل، والأصل أحق بالصون من الفرع! وأنشد في ذلك:
إنما الزعفران عطر العذارى ........ ومداد الدوي عطر الرجال!!
قال فارس بن حاتم:
"ببريق الحبر تهتدي العقول لخبايا الحكم؛ لأنه أبقى على الدهر، وأنمى لذكر، وأزيد للأجر".
واعلم أن المداد ركن من أركان الكتابة، وعليه مدار الربع منها؛ وأنشدوا في ذلك:
ربع الكتابة في سواد مدادها .........والربع حسن صناعة الكتاب
والربع من قلم تسوى بريه.......... وعلى الكواغد رابع الأسباب
قال بعض العلماء رحمهم الله:
"وإنما اختير فيه السواد دون غيره؛ لمضادته لون الصحيفة".
يقال في لون المداد:
أسود قاتم، وهو أول درجة السواد، وحالك وحانك، وحلكوك، وحلبوب، وداج، ودجوجي، وديجور، وأدهم، ومدهام!
كتب جعفر بن حدار بن محمد إلى دعلج بن محمد؛ يستهديه مدادًا:
يا أخي للوداد للمداد!.......وصديقي من بين هذي العباد
والذي فيه ألف مجدٍ طريفٍ.......قد أمدت بألف مجدٍ تلاد
أنا أشكو إليك حال دواتي!.......أصبحت تقتضي قميص حداد*
ولله منصور بن إسماعيل حيث يقول:
وسوداء مقلتها مثلها ... وأجفانها من لجين صقيل
إذا أذرفت عبرة خلتها ... كغالية فوق خد أسيل] ا.هـ
،،،،،،،،،،،
انتقيتها من كتاب:
(صبح الأعشى)، باختصار وتعديل يسير.
* قميص حداد: ربما لا تصحّ شرعًا..والله أعلم.