أبو عبد الرحمن عبدالله العماد
05-05-2011, 10:51 PM
لمحات
من شخصية
الشيخ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله
إذا قيل دماج فقل بعدها يحيا *** فإن به دماج تزهو على الدنيا
إذا قصد الناس الملوك تمدحاً *** قصدنا ملوك الأرض في العلم والفتيا
وجدت قريضي كلما مد كفهُ *** إلى حوضهم يلقي السماحة والريا
وإن مد للدنيا الدنيئة كفه *** يعش ظامئاً والماء في فيه والسقيا
إذا كان شعري لا يعيش ببحرهم *** فأسماكه في البر هيهات أن تحيا
رأيت فتى الفتيان يحيى مشمراً *** إلى المجد لا يرضى بغير الهدى هديا
فقد يصدر الفتوى وللرعب سطوةٌ *** على النفس منه النفس تستحلس العيا
وللموت سيف قد تهلل مصلتاً *** على الناس منه الناس تتهم الوعيا
فيا رب فتوى دونها رأس يختلي *** رميت بِهَا الأخطار فانجفلت جريا
وليل بهيم من شقاق وفرقةٍ *** وفريت بناب العلم أبشاره فريا
مكثت بدماج لتنقذ أنفساً *** من الجهل ترجو الله بالعلم لا الدنيا
بجرح وتعديل تذود عن الهدى *** وبالرمي دون المصطفى تدفع الرميا
فلو قيل خذ جاهاً عريضاً وثروة *** ودع حلقات العلم لم يحمد الرأيا
وعد كنوز الأرض في جنب علمه *** رقى ساحرٍ بالنفث لا تخدع الرؤيا
ولو منعوا عنك الطعام لتنحني *** قناة أبيت الإنحناء أيا يحيى
يقيناً بأن الله ينصر دينه *** ويخرج من صلب الذي أهلك الحيا
ولو أُغلقت في وجهك الأرض كُلها *** طرقت مصاريع الذي يملك الأشيا
إذا لم يكن هذا السمو فلا أرى *** سمواً كهذا بالفتى يبلغ العليا
حجور ودماج عليك تنازعت *** بأيهما عَلَّقْتَ في جيدها الحُليا
فقالت : أنا أم البنين غدوتُهُ *** لباني حناناً بل وألقمته الثديا
تحسَّى شرابي واستظل بدوحتي *** وطاف بأرجائي الفسيحة والأحيا
فقالت لها دماج : إن كنت ظئره *** لباناَ فقد أرضعتهُ الأمر والنهيا
وليس الذي يهدي لجنة ربه *** كمن ليس يهدي فلتطيبي به نأيا
إليك انتماء الشيخ شكلاً وصورةً *** ولي دونك الآثار لا أقبل البغيا
بذا غلبت دماج كل منازعٍ *** كما يغلب الضرغام بالصولة الظبيا
فلا يحسب اللوام أني مدحته *** ولكنني ناغيت أخلاقه العُليا
وما المدح طبعي للرجال وإنما *** على قدر طول المرء استخرج الوشيا
أرى علماء الدين ليس بمدحهم *** يعاب الفتى إن كان قد وافق الوحيا
أحبك يا يحيى وأرجو ثوابها *** من الله لا جاهاً عريضاً ولا شيا
أحبك يا يحيى وإن لام لائم *** فإن ضياء الشمس لا يعجب العُميا
وما همني إن كنتُ في الحب صادقاً *** بأن أتلقى الغمز واللمز والكَّيا
(سلام على الدنيا إذا لم يكن بها) *** تقي يبث الخير والعلم والفتيا
فإني رأيت العلم يشمخ أنفه *** إذا كان رب العلم لا يطلب الدنيا
شعر /
شاعر السنة
أبي عمر / عبد الكريم بن عبده بن محمد الجعمي
من ديوانه
( أنفاس الصباح
لإيقاظ الأمة المثخنة بالجراح )
صـ152
منقول من شبكة العلوم السلفية
من شخصية
الشيخ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله
إذا قيل دماج فقل بعدها يحيا *** فإن به دماج تزهو على الدنيا
إذا قصد الناس الملوك تمدحاً *** قصدنا ملوك الأرض في العلم والفتيا
وجدت قريضي كلما مد كفهُ *** إلى حوضهم يلقي السماحة والريا
وإن مد للدنيا الدنيئة كفه *** يعش ظامئاً والماء في فيه والسقيا
إذا كان شعري لا يعيش ببحرهم *** فأسماكه في البر هيهات أن تحيا
رأيت فتى الفتيان يحيى مشمراً *** إلى المجد لا يرضى بغير الهدى هديا
فقد يصدر الفتوى وللرعب سطوةٌ *** على النفس منه النفس تستحلس العيا
وللموت سيف قد تهلل مصلتاً *** على الناس منه الناس تتهم الوعيا
فيا رب فتوى دونها رأس يختلي *** رميت بِهَا الأخطار فانجفلت جريا
وليل بهيم من شقاق وفرقةٍ *** وفريت بناب العلم أبشاره فريا
مكثت بدماج لتنقذ أنفساً *** من الجهل ترجو الله بالعلم لا الدنيا
بجرح وتعديل تذود عن الهدى *** وبالرمي دون المصطفى تدفع الرميا
فلو قيل خذ جاهاً عريضاً وثروة *** ودع حلقات العلم لم يحمد الرأيا
وعد كنوز الأرض في جنب علمه *** رقى ساحرٍ بالنفث لا تخدع الرؤيا
ولو منعوا عنك الطعام لتنحني *** قناة أبيت الإنحناء أيا يحيى
يقيناً بأن الله ينصر دينه *** ويخرج من صلب الذي أهلك الحيا
ولو أُغلقت في وجهك الأرض كُلها *** طرقت مصاريع الذي يملك الأشيا
إذا لم يكن هذا السمو فلا أرى *** سمواً كهذا بالفتى يبلغ العليا
حجور ودماج عليك تنازعت *** بأيهما عَلَّقْتَ في جيدها الحُليا
فقالت : أنا أم البنين غدوتُهُ *** لباني حناناً بل وألقمته الثديا
تحسَّى شرابي واستظل بدوحتي *** وطاف بأرجائي الفسيحة والأحيا
فقالت لها دماج : إن كنت ظئره *** لباناَ فقد أرضعتهُ الأمر والنهيا
وليس الذي يهدي لجنة ربه *** كمن ليس يهدي فلتطيبي به نأيا
إليك انتماء الشيخ شكلاً وصورةً *** ولي دونك الآثار لا أقبل البغيا
بذا غلبت دماج كل منازعٍ *** كما يغلب الضرغام بالصولة الظبيا
فلا يحسب اللوام أني مدحته *** ولكنني ناغيت أخلاقه العُليا
وما المدح طبعي للرجال وإنما *** على قدر طول المرء استخرج الوشيا
أرى علماء الدين ليس بمدحهم *** يعاب الفتى إن كان قد وافق الوحيا
أحبك يا يحيى وأرجو ثوابها *** من الله لا جاهاً عريضاً ولا شيا
أحبك يا يحيى وإن لام لائم *** فإن ضياء الشمس لا يعجب العُميا
وما همني إن كنتُ في الحب صادقاً *** بأن أتلقى الغمز واللمز والكَّيا
(سلام على الدنيا إذا لم يكن بها) *** تقي يبث الخير والعلم والفتيا
فإني رأيت العلم يشمخ أنفه *** إذا كان رب العلم لا يطلب الدنيا
شعر /
شاعر السنة
أبي عمر / عبد الكريم بن عبده بن محمد الجعمي
من ديوانه
( أنفاس الصباح
لإيقاظ الأمة المثخنة بالجراح )
صـ152
منقول من شبكة العلوم السلفية