عبد الهادي الغليزاني
05-24-2011, 12:59 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فالأدب :زينة المرء بل هو :عنوان سعادته وفلاحه . قال الإمام ابن القيم رحمة الله في مدارج السالكين (2/391 ) : وأدب المرء : عنوان سعادته وفلاحه ، وقلة أدبه :عنوان شقاوته وبواره . فما استجلب خير الدنيا والآخرة بمثل: الأدب ولا استجلب حرمانها بمثل:قلة الأدب . بل قال رحمه الله ( 2/284 ) : الأدب هو الدين كله . وقال ابن المبارك : نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم وسئل الحسن البصري رحمه الله عن أنفع الأدب فقال : التفقه في الدين والزهد في الدنيا والمعرفة بما لله عليك قال سفيان بن عيينة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر فعليه تعرض الأشياء : على خلقه وسيرته وهديه فما وافقها فهو الحق وما خالفها فهو الباطل . وقال ابن سيرين : كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم . وقال مخلد بن الحسين : نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث . انظر الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي – رحمه الله -(1/120-122) . فهذه مجموعة من الآداب والحقوق التي ينبغي على كل مسلم وهذه جمله من الآداب والحقوق التي ينبغي على كل مسلم تعلمها والتحلي والتخلق والتجمل بها والدعوة إليها - بصدق وإخلاص - والصبر عليها ، مستلة من كتاب " نور البصائر والألباب في أحكام العبادات والمعاملات والحقوق والآداب " للعلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله -. قال رحمه الله: فصل في حق الله
أما أعظم الحقوق على المكلفين، وأوجبها، فهو حق الله .
وعقد ذلك : أن نعلم ونعترف بما لله من الكمال والوحدانية ، وما له من الحقوق على عباده ، من :
الإخلاص ، والعبودية .
فعلينا أن نؤمن أن الله تعالى هو : الرب ، الخالق ، الرازق، المدبر ، المتوحد بصفات الكمال، وغاية الجلال والجمال ، الذي لا يحصي أحد ثناء عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه ، وأن نصفه بما وصف به نفسه في كتابه ، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وننزهه عما نزه عنه نفسه ونزهه عنه رسوله .
ونعلم أن الله ليس كمثله شيء في ذاته ، ولا في أسمائه ، ولا في صفاته ، وأن ما قاله حق وصدق لا ريب فيه ، ثم نقوم بعبادته التي شرعها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم مخلصين له الدين. فهذا مجمل حقه على العباد ، وقد اعتنى علماء السلف في تفاصيل هذه الجملة العظيمة فليطلب هناك . -لا تنسونا من دعائكم-
أما أعظم الحقوق على المكلفين، وأوجبها، فهو حق الله .
وعقد ذلك : أن نعلم ونعترف بما لله من الكمال والوحدانية ، وما له من الحقوق على عباده ، من :
الإخلاص ، والعبودية .
فعلينا أن نؤمن أن الله تعالى هو : الرب ، الخالق ، الرازق، المدبر ، المتوحد بصفات الكمال، وغاية الجلال والجمال ، الذي لا يحصي أحد ثناء عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه ، وأن نصفه بما وصف به نفسه في كتابه ، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وننزهه عما نزه عنه نفسه ونزهه عنه رسوله .
ونعلم أن الله ليس كمثله شيء في ذاته ، ولا في أسمائه ، ولا في صفاته ، وأن ما قاله حق وصدق لا ريب فيه ، ثم نقوم بعبادته التي شرعها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم مخلصين له الدين. فهذا مجمل حقه على العباد ، وقد اعتنى علماء السلف في تفاصيل هذه الجملة العظيمة فليطلب هناك . -لا تنسونا من دعائكم-